بنن
: ( {البَنَّةُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ) كرائِحَةِ التُّفَّاحِ ونحْوِه، جَمْعُه} بِنانٌ.
قالَ سِيْبَوَيْه: جَعَلُوه اسْماً للرّائِحَةِ الطَّيِّبةِ كالخَمْطَةِ؛ (و) قد يُطْلَقُ على (المُنْتِنَةِ) المَكْرُوهَةِ. وَهَكَذَا رَوَاه أَبو حاتِمٍ عَن الأَصْمعيّ من أنَّ البَنَّةَ تقالُ فيهمَا؛ (ج بِنانٌ) ، بالكسْرِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:
وتَكْره {بَنَّةَ الغَنمِ الذِّئابُ قالَ ابنُ بَرِّي: وزَعَمَ أَبو عُبَيْدٍ أنَّ البَنَّةَ الرائِحَةُ الطَّيِّبَة فَقَط؛ قالَ: وليسَ بصَحِيحٍ بدَليلِ قَوْل عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، للأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ حينَ قالَ: مَا أَحْسِبُك عَرَفْتَني يَا أَمِير المُؤْمِنِين، قالَ: (بَلَى وإِنِّي لأَجدُبَنَّةَ الغَزْل مِنْك) ، رَمَاه بالحياكَةِ.
(و) البَنَّةُ: (رائحَةُ بَعَرِ الظِّباءِ) ، والجَمْعُ كالجَمْعِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الثَّوْرَ الوَحْشيَّ:
} أبَنَّ بِنَا عَوْدُ المَباءَةِ طَيِّبٌ نسيمَ البِنانِ فِي الكِناسِ المُظَلَّلِيقولُ: أَرِجَتْ ريحُ مَباءَتِنا ممَّا أَصابَ أَبْعارَه مِن المَطَرِ.
(وكِناسٌ {مُبِنٌّ) :) أَي ذُو بَنَّةٍ، وَهِي رائِحَةُ بَعْرِ الظِّباء؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(} وبَنَّةُ الجُهَنِيُّ: صَحابيٌّ) ، رَوَى ابنُ لهيعَةَ عَن أَبي الزُّبَيْرِ عَن جابرٍ عَنهُ حَدِيثاً فِي لَعْنِ مَن تَعاطَى السَّيْف مَسْلولاً. (أَو هُوَ بالمُثنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ أَوَّلَه) ، أَو بموحَّدَتَيْن، أَو هُوَ منيبة بضمِّ النُّون وفتحِ الموحَّدَةِ مصغَّراً.
(و) بَنَّةُ، (ع بكابُلَ) بَيْنها وبينَ المولتان.
(و) أَيْضاً: (ة ببَغْدادَ) ، وقيلَ: ساحِل دجْلَةَ بينَ تكْرِيت والمَوْصِلِ مَشْهور بالشَّرانبِ.
(و) أَيْضاً: (حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ) ، وقيلَ: هُوَ بكسْرِ الموحَّدَةِ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو جَعْفرِ بنِ {البَنِّيّ الشاعِرُ الأَنْدَلُسِيُّ، ومِن شعْرِه فِي قنْدِيل:
وقنْدِيلٌ كأَنَّ الضَّوْءَ فِيهِ مَحاسِنَ مَن أُحِبُّ وَقد تَجَلّى أَشارَ إِلَى الدُّجا بلسانِ أَفْعَى فشمَّر ذَيْلَه هَرَباً ووَلَّى (و) } بُنَّةُ، (بالضَّمِّ: جَدٌّ لأَيُّوبَ بنِ سُلَيْمان الرَّازِيِّ) المُحدِّثِ عَن ابنِ أَبي الدُّنْيا.
( {وبَنَّ) بالمَكانِ (} يَبِنُّ) بَنًّا: (أَقامَ) بِهِ، ( {كأَبَنَّ) .
(وأَبَى الأَصْمعيُّ إلاَّ} أَبَنَّ وَلذَا اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ عَلَيْهِ.
وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّةِ:
أَبَنَّ بِنَا عَوْدُ المباءَةِ طَيِّبُ ويقالُ: رأَيْتُ حيًّا {مُبِنًّا بمَكَانِ كَذَا، أَي مُقِيماً، وقوْلُه:
بَلَّ الذُّنابى عَبَساً مُبِنًّا يَجوزُ أَنْ يكونَ اللاَّزمَ اللاَّزِقَ، وَأَن يكونَ مِن البَنَّة الرائِحَةَ المُنْتِنَة، فأمَّا أَنْ يكونَ على الفِعْل أَو على النَّسَبِ.
وجَعَلَ الزَّمَخْشريُّ:} الإِبْنانُ بمعْنَى الإقامَةِ؛ مِن المجازِ؛ قالَ: وأَصْلُه مَا يُوجدُ فِيهِ مِن بَنَّةِ نَعَمِهم، ثمَّ كَثُر حَتَّى قيلَ لكلِّ إقامَةٍ {إبْنَانٌ.
(} والبَنانُ: الأَصابِعُ أَو أَطْرافُها) ؛) وَهَذِه عَن الجوْهرِيِّ.
قيلَ: سُمِّيَت بذلِكَ لأنَّ بهَا إصْلاحَ الأحْوالِ الَّتِي تمكِّنُ الإنْسانَ أنْ يبنَّ فيمَا يُريدُ، ولذلكَ خصّ فِي قوْلِه تَعَالَى: {بَلَى قادِرِين على أَنْ نُسَوِّي {بنَانَه} ، وقَوْله: {واضْربُوا مِنْهُم كلَّ} بَنانٍ} ؛ خَصَّه لأنَّه بهَا يقاتِلُ ويدافِعُ؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
وقالَ الفارِسِيُّ فِي قوْلِهِ تَعَالَى: {نُسَوِّي بَنانَه} ، أَي نَجْعلُها كخُفِّ البَعيرِ فَلَا يَنْتَفِع بهَا فِي صَناعَةٍ.
وقيلَ: {البَنانُ: حاصِلُ الأصابِعِ، وَهل يخصّ اليَدَ أَو يعمُّ الرِّجْلَ خِلافٌ.
وقالَ أَبُو إسْحاق فِي قوْلِه تعالَى: {واضْربُوا مِنْهُم كلَّ بَنانٍ} . البَنانُ هُنَا جَمِيعُ الأعْضاءِ مِن البَدَنِ.
وقالَ الزجَّاجُ: الأصابِعُ وغيرُها مِن جَمِيعِ الأعْضاءِ.
وقالَ اللّيْثُ: البَنانُ فِي كتابِ اللَّهِ تَعَالَى: هُوَ الشَّوَى، وَهِي الأيْدِي والأَرْجُلِ، قالَ:} والبَنانَةُ الإصْبَعُ الواحِدَةُ؛ وأَنْشَدَ:
لَا هُمَّ أَكْرَمْتَ بَني كنانهْليس لحيَ فوقَهم بَنانهْأَي ليسَ لأَحدٍ عَلَيْهِم فَضْلِ قيسَ إصْبعٍ.
وقالَ أَبو الهَيْثم: {البَنانَةُ: الإصْبَعُ كلُّها، وتقالُ للعُقْدةِ العُلْيا مِنَ الإصْبَعِ؛ وأَنْشَدَ:
يُبَلِّغُنا مِنْهَا البَنانُ المُطَرَّفُ وَفِي الصِّحاحِ: جَمْعُ القلَّةِ:} بَناناتٌ، ورُبَّما اسْتَعارُوا بناءَ أَكْثَر العَدَدِ لأَقَلِّه؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
قد جَعَلَت مَيٌّ على الطِّرارِخَمْسَ بَنانٍ قانِىءِ الأَظْفارِيُريدُ خَمْس بَنانٍ مِن الأَظْفارِ ويقالُ: بَنانٌ مُخَضَّبٌ لأنَّ كلّ جَمْع بَيْنه وَبَينه واحِدِه الهاءُ فإنَّه يُوَحَّد ويُذَكَّرُ.
وَفِي عبارَةِ المصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ، مِن القُصورِ مَا لَا يَخْفى.
(و) بَنانُ: (ماءَةٌ.
(و) قيلَ: (جَبَلٌ لبَني أَسَدٍ.
(و) قيلَ: (ع بنَجْدٍ) ؛) ويَجْمَعُ ذلِكَ أَنَّه مَوْضِعٌ بنَجْدٍ فِي دِيارِ بَنِي أَسَدٍ لبَني جذيمةَ بنِ مالِكِ بنِ نَصْرِ بنِ قعينٍ بلحْفِ جَبَلٍ فِيهِ ماءٌ.
(و) {بُنانٌ، (بالضَّمِّ: ع.
(و) أَيْضاً: (اسمُ جماعَةٍ) مِن المحدِّثِينَ أَشْهَرُهم: بُنانُ بنُ محمدِ بنِ حمدانَ الحمَّال أَبو الحَسَنِ البَغْدادِيُّ الزاهِدُ، وقيلَ: أَصْلُه مِن وَاسط، وحفيدُه مكِّيُّ بنُ عليِّ بنِ بُنان، أَخَذَ عَنهُ سعدُ بنُ عليِّ الرّيحانيُّ وأَبو المُثَنَّى دارِمُ بنُ محمدِ بنِ بُنانَ لَقِيَه أَبو الدستى، وأَخُوه المُطَهِّرُ حدَّثَ أَيْضاً.} وبُنانُ بنُ أَحمدَ الوَاسِطيُّ عَن أَبي نعيمٍ الملائِيُّ؛ وبُنانُ بنُ أَبي الهَيْثمِ عَن يَزِيد بنِ هَارون، وبُنانُ النّسائيّ واسْمُه أَحمدُ بنُ الحُسَيْنِ شيخٌ لابنِ صاعِدٍ، وبُنانُ بنُ أَحمدَ بنِ عُلْوِيَّهُ القطَّان عَن دَاود بنِ رُشَيدٍ؛ وبُنانُ بنُ يَحْيَى المُغازِليُّ عَن عاصمِ بنِ عليَ، وبُنانُ بنُ محمدِ بنِ بُنان الخَطِيب عَن أَبي جَعْفرِ بنِ شاهِين؛ ومحمدُ بنُ بُنان الخُراسانيُّ شيخٌ لمحمدِ بنِ المُسَيِّبِ الأرغيانيّ، والوليدُ بنُ بُنان عَن محمدِ بنِ زُنبور، ومحمدُ بنُ بُنانِ بنِ مُعِينٍ الخلاَّلُ شيخٌ لأَبي الفضْلِ الزّهْريّ؛ وعليُّ بنُ بُنانٍ العَاقُوليُّ عَن أَبي الأَشْعَث العجليُّ؛ وأَحمدُ بنُ بُنانٍ الوَاسِطيُّ شيخٌ لابنِ السقَّاء؛ وإسحاقُ بنُ بُنانٍ بنِ مَعْن الأَنْماطيُّ عَن شحادَةَ؛ وإسحاقُ بنُ بُنانٍ الجوْهرِيُّ الدِّمَشْقيُّ عَن أبي الفتْحِ الطرسوسيُّ؛ وبُنانٌ الطُّفَيْليُّ مَشْهورٌ؛ وعُمَرُ بنُ بُنانٍ الأَنْماطيُّ عَن عبَّاس الدُّوريُّ؛ وعُمَرُ بنُ بُنانٍ المُقْرىءُ زاهِدٌ فِي زَمَنِ الدَّارْقطْنيُّ؛ وبُنانٌ البَغْدادِيُّ واسْمُه محمدُ بنُ عبدِ الرَّحيم؛ وبُنانٌ الدفان واسْمُه دَاودُ بنُ سُلَيْمان شيخُ الخَرائِطِيّ؛ وبُنانُ بنُ عبدِ اللَّهِ المِصْريُّ حدَّثَ عَن الْوَلِيّ القطب ذِي النُّون المِصْرِيّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ؛ وعبدُ الكَريمِ بنُ عليِّ بنِ عيسَى بنِ بُنانٍ الجوْهرِيُّ وابْنُه محمدُ بنُ عبدِ الكَرِيمِ رَوَى عَنْهُمَا ابنُ عَسَاكِر؛ وأَبو الفضْلِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ بُنانٍ الدِّينارِيُّ ثمَّ المِصْريُّ حدَّثَ عَن الحبَّال بكتابِ الِّسيرَةِ وابْنُه أَبو الطاهِرِ حدَّثَ عَن أَبي البَرَكات بنِ الغرفى بصِحاحِ اللُّغَةِ، وغيرُ هَؤُلَاءِ.
(وكشَدَّادٍ: دِينارُ بنُ! بَنَّانٍ) حدَّثَ بالرَّمْلَةِ، (أَو هُوَ بَيَّانُ، بالمُثَنَّاةِ التَّحْتيَّة؛ وحَرْبُ بنُ بَنَّانٍ) شيخٌ لأَبي يَعْقوب المَنْجَنِيقيِّ؛ (و) بَنَّانُ (بنُ يَعْقوبَ الكِنْدِيُّ) شيخٌ لابنِ عقْدَةَ، (أَو هُوَ تَبَّانٌ بالمُثَنَّاةِ الفَوْقيَّة) والباءِ الموحَّدَةِ المُشَدَّدَةِ، وَفِي بعضِ النسخِ بتَقْديمِ الموحَّدَةِ على المُثَنَّاةِ.
وفاتَهُ:
محفوظُ بنُ حُسَيْن بنِ بَنَّانٍ سَمِعَ من أَبي السُّعود المجليّ؛ ودَاودُ بنُ بَنَّانٍ ذَكَرَه عبدُ الغنِيِّ بنُ سعيدٍ، رَوَى عَن جَعْفرِ النَّوْفليّ وضَبَطَه ابنُ ماكُولا بالتَّحْتِيَّة المُشَدَّدةِ؛ ومحمدُ بنُ بَنَّانٍ شيخٌ لأبي صالحٍ الحرَّانيُّ ذَكَرَه ابنُ الطحَّان؛ وأَحمدُ بنُ بَنَّانِ بنِ عيسَى المَوْصِلِيُّ رَوَى عَن خَطِيبِها أَبي الفضْلِ الطُّوسيُّ؛ {وبَنَّانُ لَقَبُ أَبان بن عبدِ اللَّهِ بنِ أَبان بنِ عبدِ المَلِكِ بنِ أَبان بنِ يَحْيَى بنِ سعيدِ بنِ العاصِ الأُمويّ، وأَبُو دَاودُ بنُ علوان بنِ دَاود بنِ القاسِمِ بنِ بَنَّان التاجِرُ الوَاسطيُّ حدَّثَ بالإِسْكَنْدريَّةِ عَن أَبي النَّضْر بنِ السَّمْعانيِّ.
(} والبَنَانَةُ: واحِدَةُ {البَنانِ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لعباسِ بنِ مِرْداس:
أَلا لَيْتَنِي قطَّعْتُ مِنْهُ} بَنانَه ولاقَيْتُه يَقْظان فِي البيتِ حاذِرا (و) {بَنانَةُ: (ع) .
(وقالَ نَصْر: ماءَةٌ لبَني أَسَدٍ.
(و) أَيْضاً: (قَصْرٌ.
(و) } البُنانَةُ، (بالضَّمِّ: الرَّوْضَةُ المُعْشِبةُ) الَّتِي حليَتْ بالزَّهْرِ؛ ويُفْتَحُ.
(و) {بُنانَةُ: (حيٌّ) مِن العَرَبِ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
قلْتُ: وهُم مِن قُرَيْشٍ وليسُوا مِن قُرَيْشٍ مكَّةَ، وإنَّما دَخَلُوا فيهم.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كَانُوا فِي بَني الحرِثِ بنِ ضبيعَةَ.
وقالَ الحكَمُ: هم مِن بَني شَيْبان، (مِنْهُم ثابِتُ) بنُ أَسْلَم البَصْريُّ (} البُنانِيُّ) أَبو محمدٍ عَن الزُّبَيْرِ وأَنَس وأَبي رافِعٍ، وَعنهُ حُمَيْد الطَّويل وشعْبَةُ وحمَّادُ بنُ زَيْدٍ، ماتَ سَنَة 127، رحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، عَن ستَ وثَمانِينَ سَنَةٍ؛ وأَيْضاً محمدُ بنُ ثابِتٍ حدَّث أَيْضاً.
(و) بُنانَةُ: (مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ) مِن المَحال القَديمَةِ جاءَ ذِكْرُها فِي الحدِيثِ، (نُسِبَتْ إِلَى بُنانَةَ أُمِّ وَلَدِ سَعْدِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ) ، ويُنْسَبُ وَلدُه إِلَيْهَا لنُزولِهم بهَا؛ وقيلَ: هِيَ آمِنَةُ حاضِنَةُ بَنِيه، وقيلَ: كَانَت حاضِنَتَهم خاصَّةً. (سَكَنَها ثابِتٌ أَيْضاً) فنُسِبَ إِلَيْهَا، فَهُوَ مَنْسوبٌ إِلَى بُنانَةَ والمَحلَّة، واقْتَصَرَ ابنُ الأثيرِ على الوَجْهِ الأَخيرِ.
( {وبَنَّنَ) } تَبْنِيناً: (ارْتَبَطَ الشَّاةَ ليُسَمِّنَها.
( {والبَنِينُ) ، كأَميرٍ: (المُتَثَبِّتُ العاقِلُ) وكلُّ ذلِكَ مِن} بَنَّ بالمكانِ إِذا أَقامَ بِهِ ولَزِمَه.
( {والبُنِّيُّ، كقُمِّيَ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ) أَبْيَضَ، وَهُوَ أَفْخَر الأَنواعِ يكونُ كثيرا فِي النِّيلِ.
(و) أَبو هَارونَ (موسَى بنُ هَارونَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ موسَى بنُ زِيادٍ الكُوفيُّ، (المُحدِّثُ) } البُنِّيُّ رَوَى عَنهُ محمدُ بنُ عبيدِ بنِ عتبَةَ وغيرِهِ.
(و) أَيْضاً: (لَقَبُ) رجُلٍ (آخَر) وَهُوَ محمدُ بنُ أَبي البَرَكاتِ البُنِّيُّ حدَّثَ بسنَدِ مُسدَّد عَن محمدِ بنِ مُظَفَّرٍ العطَّار، (كأَنَّه نِسْبَة إِلَى! البُنِّ، بالضَّمِّ، وَهُوَ شيءٌ يُتّخَذُ كالمُرِّيِّ) .
(وقالَ ابنُ السّمعانيِّ، رحِمَه اللَّهُ: هُوَ شيءٌ من الكَوَامِيخ وَقد نُسِبَ موسَى بنُ زِيادٍ إِلَى بَيْعِه.
وقالَ المَالِينيُّ: نُسِبَ إِلَى بلْدَةٍ بالعِراقِ وذَكَرَ أَبا موسَى بنِ زِيادٍ ورَوَى لَهُ حدِيثاً، ويُمْكنُ الجَمْع بَيْنهما.
وقالَ الحكيمُ دَاود، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: بَنٌّ ثَمَرُ شَجَرٍ باليَمَنِ يُغْرسُ حَبُّه فِي أَذارَ ويَنْمو ويُقْطَفُ فِي آبَ، ويَطُولُ نَحْو ثلاثَةِ أَذْرُعٍ على ساقٍ فِي غِلَظِ الإِبْهامِ ويُزْهِرُ أَبْيض يخلفُ حَبًّا كالبُنْدُقِ ورُبَّما تَفَرْطَح كالبَاقِلاَّ، وَإِذا تَقَشَّرَ انْقَسَم نِصْفَيْن، وَقد جُرِّبَ لتَجْفيفِ الرُّطوباتِ والسُّعَال والبَلْغَم والنَّزْلات وفتْحِ السّدَدِ وإدْرارِ البَوْلِ، وَقد شاعَ الآنَ اسْمُه بالقَهْوةِ إِذا حُمِّصَ وطُبِخَ بَالغا.
(وأَبو القاسِمِ بنُ {البُنِّ؛ وأَحمدُ بنُ عليِّ) بنِ محمدٍ الأَسَديُّ الدِّمَشْقيُّ عُرِفَ (بابْنِ البُنِّ؛ مُحدِّثانِ) ؛) وأَخُو الأَخيرِ أَبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ البُنِّ حدَّثَ ابْنه.
(و) } البِنُّ، (بالكسْرِ: الطِّرْقُ من الشَّحْمِ والسِّمَنِ) ، أَي الْقُوَّة مِنْهُمَا. (يقالُ) :) ركِبَها ( {بِنٌّ على بِنَ) ، أَي طِرْقٌ على طِرْقٍ، يقالُ ذلِكَ للدابَّةِ إِذا سَمِنَتْ.
(و) البِنُّ: (المَوْضِعُ المُنْتِنُ الَّرائحةِ.
(} وبَنْ) واللَّهِ لَا آتِيكَ، (لُغَةٌ فِي بَلْ) واللَّهِ لَا آتِيكَ، يَجْعلُونَ اللامَ فِيهَا نوناً.
قالَ الفرَّاءُ: وَهِي لُغَةُ بَني سعْدٍ وكلْبٍ؛ قالَ: وسَمِعْتُ الباهِلِيِّين يقولونَ لابَنْ بمعْنَى لَا بَلْ.
وقالَ ابنُ جنِّي: لسْتُ أَدْفعُ أَنْ يكونَ {بَنْ لُغةً قائِمةً بنَفْسِها.
(} والبَنْبانُ: العَمَلُ، والرَّدِيءُ من المَنْطِقِ) ، وَهِي {البَنْبَنةُ.
قالَ أَبو عَمْرو: صَوْتُ الفُحْشِ والقَذَع.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} بَنْبَنَ: تكلَّمَ بكَلامِ الفُحْشِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ ولكثير المحاربيّ:
قد مَنَعَتْني البُرَّ وَهِي تَلْحانْوهو كَثيرٌ عندَها هِلِمَّانْ وَهِي تُخَنْذِي بالمَقالِ {البَنْبانْ قالَ: أَي الرَّدِيءُ مِن المَنْطقِ.
(و) } بَنْبَان، غَيْرُ مَصْروفٍ: (ماءٌ لتَمِيمٍ) ؛) وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
فصارَ ثَناها فِي تميمٍ وغيرِهمعَشِيَّةَ يأْتِيها {بِبَنْبَانَ عِيرُها وقالَ الحُطَيْئة:
مُقِيمٌ على بَنْبانَ يَمْنَعُ ماءَهُ وماءَ وسِيعٍ ماءُ عَطْشانَ مُرْمِلِ (و) أَبو القاسِمِ (عبدُ الغَنِيِّ) بنُ سُلَيْمان (بنِ} بَنِينٍ) المِصْريُّ، (كأَميرٍ) حدَّثَ بالقَاهِرَة عَن غيرِ واحِدٍ، وَعنهُ أَبو العَدِيمِ. وقالَ الحافِظُ: حدَّثونا عَن أَصْحابِه ( {وبُنَيْنُ، كزُبَيْرٍ: ابنُ إبراهيمَ القُرَشِيِّ؛ مُحدِّثانِ) ، حدَّثَ عَن سُلَيْمان بنِ بِلالٍ، وَعنهُ الحُسَيْنُ بنُ القاسِمِ البجليِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} البَنَّةُ: ريحُ مَرابِضِ الغَنَمِ والبَقَرِ، ورُبَّما سُمِّيتْ مَرابِضُ الغَنَم {بَنَّة.
وقالَ السّهيليُّ فِي الرَّوْضِ:} البُنانَةُ، بالضمِّ، الرائِحَةُ الطيِّبَةُ.
{وأَبَنَّتِ السَّحابَةُ: دامَتْ أَياماً.
} وتَبَنَّنَ: تَثَبَّتَ.
{وبَنْبانُ: موْضِعٌ فِي أَدْنى اليَمامَةِ للخارِجِ إِلَيْهَا مِن العِراقِ.
} والبنبان: الأَقْداحُ الصِّغارُ؛ جاءَ ذِكْرُه فِي الحدِيثِ.
ومحمدُ بنُ المُبارَك، وناصِرُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ، وعبدُ الواحِدِ بنُ محمدِ بنِ الحُسَيْنِ {البنيونَ، مُحدِّثونَ.
} وبَنُونَةُ، كسَفُودَةٍ: لَقَبُ رجُلٍ.
وأَبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ السَّلام بنِ حَمْدونَ {البنانيُّ الفاسِيُّ رَوَى عَنهُ شيْخُنا العَلاَّمَة الإمامُ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَيُّوب التلمسانيّ وشيْخُنا إسْماعيلُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عليَ المَدَنيُّ وغيرُهُما، رحِمَهم اللَّهُ تَعَالَى.
} وبُنانُ، كغُرابٍ: محلَّةٌ بمَرْوَ، وَمِنْهَا: عليُّ بنُ إبراهيمَ صاحِبُ ابنِ المُبارَك، قالَهُ أَبو الفَضْلِ المَقْدسيّ وأَنْكَرَه ابنُ السّمعانيّ.
{والبُنَيْنَةُ، مصغَّراً: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الحُوَيْدرَةِ عَن نَصْر.
} وبِنَّا، بكسْرٍ فتَشْديدٍ: مَوْضِعٌ قُرْبَ بَغْدادَ، هُوَ عَنهُ أَيْضاً.
{وبَنَّةُ بنْتُ عِيَاض الأَسْلَمِيَّة محدِّثَةٌ.
: ( {البَنَّةُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ) كرائِحَةِ التُّفَّاحِ ونحْوِه، جَمْعُه} بِنانٌ.
قالَ سِيْبَوَيْه: جَعَلُوه اسْماً للرّائِحَةِ الطَّيِّبةِ كالخَمْطَةِ؛ (و) قد يُطْلَقُ على (المُنْتِنَةِ) المَكْرُوهَةِ. وَهَكَذَا رَوَاه أَبو حاتِمٍ عَن الأَصْمعيّ من أنَّ البَنَّةَ تقالُ فيهمَا؛ (ج بِنانٌ) ، بالكسْرِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:
وتَكْره {بَنَّةَ الغَنمِ الذِّئابُ قالَ ابنُ بَرِّي: وزَعَمَ أَبو عُبَيْدٍ أنَّ البَنَّةَ الرائِحَةُ الطَّيِّبَة فَقَط؛ قالَ: وليسَ بصَحِيحٍ بدَليلِ قَوْل عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، للأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ حينَ قالَ: مَا أَحْسِبُك عَرَفْتَني يَا أَمِير المُؤْمِنِين، قالَ: (بَلَى وإِنِّي لأَجدُبَنَّةَ الغَزْل مِنْك) ، رَمَاه بالحياكَةِ.
(و) البَنَّةُ: (رائحَةُ بَعَرِ الظِّباءِ) ، والجَمْعُ كالجَمْعِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الثَّوْرَ الوَحْشيَّ:
} أبَنَّ بِنَا عَوْدُ المَباءَةِ طَيِّبٌ نسيمَ البِنانِ فِي الكِناسِ المُظَلَّلِيقولُ: أَرِجَتْ ريحُ مَباءَتِنا ممَّا أَصابَ أَبْعارَه مِن المَطَرِ.
(وكِناسٌ {مُبِنٌّ) :) أَي ذُو بَنَّةٍ، وَهِي رائِحَةُ بَعْرِ الظِّباء؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(} وبَنَّةُ الجُهَنِيُّ: صَحابيٌّ) ، رَوَى ابنُ لهيعَةَ عَن أَبي الزُّبَيْرِ عَن جابرٍ عَنهُ حَدِيثاً فِي لَعْنِ مَن تَعاطَى السَّيْف مَسْلولاً. (أَو هُوَ بالمُثنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ أَوَّلَه) ، أَو بموحَّدَتَيْن، أَو هُوَ منيبة بضمِّ النُّون وفتحِ الموحَّدَةِ مصغَّراً.
(و) بَنَّةُ، (ع بكابُلَ) بَيْنها وبينَ المولتان.
(و) أَيْضاً: (ة ببَغْدادَ) ، وقيلَ: ساحِل دجْلَةَ بينَ تكْرِيت والمَوْصِلِ مَشْهور بالشَّرانبِ.
(و) أَيْضاً: (حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ) ، وقيلَ: هُوَ بكسْرِ الموحَّدَةِ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو جَعْفرِ بنِ {البَنِّيّ الشاعِرُ الأَنْدَلُسِيُّ، ومِن شعْرِه فِي قنْدِيل:
وقنْدِيلٌ كأَنَّ الضَّوْءَ فِيهِ مَحاسِنَ مَن أُحِبُّ وَقد تَجَلّى أَشارَ إِلَى الدُّجا بلسانِ أَفْعَى فشمَّر ذَيْلَه هَرَباً ووَلَّى (و) } بُنَّةُ، (بالضَّمِّ: جَدٌّ لأَيُّوبَ بنِ سُلَيْمان الرَّازِيِّ) المُحدِّثِ عَن ابنِ أَبي الدُّنْيا.
( {وبَنَّ) بالمَكانِ (} يَبِنُّ) بَنًّا: (أَقامَ) بِهِ، ( {كأَبَنَّ) .
(وأَبَى الأَصْمعيُّ إلاَّ} أَبَنَّ وَلذَا اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ عَلَيْهِ.
وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّةِ:
أَبَنَّ بِنَا عَوْدُ المباءَةِ طَيِّبُ ويقالُ: رأَيْتُ حيًّا {مُبِنًّا بمَكَانِ كَذَا، أَي مُقِيماً، وقوْلُه:
بَلَّ الذُّنابى عَبَساً مُبِنًّا يَجوزُ أَنْ يكونَ اللاَّزمَ اللاَّزِقَ، وَأَن يكونَ مِن البَنَّة الرائِحَةَ المُنْتِنَة، فأمَّا أَنْ يكونَ على الفِعْل أَو على النَّسَبِ.
وجَعَلَ الزَّمَخْشريُّ:} الإِبْنانُ بمعْنَى الإقامَةِ؛ مِن المجازِ؛ قالَ: وأَصْلُه مَا يُوجدُ فِيهِ مِن بَنَّةِ نَعَمِهم، ثمَّ كَثُر حَتَّى قيلَ لكلِّ إقامَةٍ {إبْنَانٌ.
(} والبَنانُ: الأَصابِعُ أَو أَطْرافُها) ؛) وَهَذِه عَن الجوْهرِيِّ.
قيلَ: سُمِّيَت بذلِكَ لأنَّ بهَا إصْلاحَ الأحْوالِ الَّتِي تمكِّنُ الإنْسانَ أنْ يبنَّ فيمَا يُريدُ، ولذلكَ خصّ فِي قوْلِه تَعَالَى: {بَلَى قادِرِين على أَنْ نُسَوِّي {بنَانَه} ، وقَوْله: {واضْربُوا مِنْهُم كلَّ} بَنانٍ} ؛ خَصَّه لأنَّه بهَا يقاتِلُ ويدافِعُ؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
وقالَ الفارِسِيُّ فِي قوْلِهِ تَعَالَى: {نُسَوِّي بَنانَه} ، أَي نَجْعلُها كخُفِّ البَعيرِ فَلَا يَنْتَفِع بهَا فِي صَناعَةٍ.
وقيلَ: {البَنانُ: حاصِلُ الأصابِعِ، وَهل يخصّ اليَدَ أَو يعمُّ الرِّجْلَ خِلافٌ.
وقالَ أَبُو إسْحاق فِي قوْلِه تعالَى: {واضْربُوا مِنْهُم كلَّ بَنانٍ} . البَنانُ هُنَا جَمِيعُ الأعْضاءِ مِن البَدَنِ.
وقالَ الزجَّاجُ: الأصابِعُ وغيرُها مِن جَمِيعِ الأعْضاءِ.
وقالَ اللّيْثُ: البَنانُ فِي كتابِ اللَّهِ تَعَالَى: هُوَ الشَّوَى، وَهِي الأيْدِي والأَرْجُلِ، قالَ:} والبَنانَةُ الإصْبَعُ الواحِدَةُ؛ وأَنْشَدَ:
لَا هُمَّ أَكْرَمْتَ بَني كنانهْليس لحيَ فوقَهم بَنانهْأَي ليسَ لأَحدٍ عَلَيْهِم فَضْلِ قيسَ إصْبعٍ.
وقالَ أَبو الهَيْثم: {البَنانَةُ: الإصْبَعُ كلُّها، وتقالُ للعُقْدةِ العُلْيا مِنَ الإصْبَعِ؛ وأَنْشَدَ:
يُبَلِّغُنا مِنْهَا البَنانُ المُطَرَّفُ وَفِي الصِّحاحِ: جَمْعُ القلَّةِ:} بَناناتٌ، ورُبَّما اسْتَعارُوا بناءَ أَكْثَر العَدَدِ لأَقَلِّه؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
قد جَعَلَت مَيٌّ على الطِّرارِخَمْسَ بَنانٍ قانِىءِ الأَظْفارِيُريدُ خَمْس بَنانٍ مِن الأَظْفارِ ويقالُ: بَنانٌ مُخَضَّبٌ لأنَّ كلّ جَمْع بَيْنه وَبَينه واحِدِه الهاءُ فإنَّه يُوَحَّد ويُذَكَّرُ.
وَفِي عبارَةِ المصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ، مِن القُصورِ مَا لَا يَخْفى.
(و) بَنانُ: (ماءَةٌ.
(و) قيلَ: (جَبَلٌ لبَني أَسَدٍ.
(و) قيلَ: (ع بنَجْدٍ) ؛) ويَجْمَعُ ذلِكَ أَنَّه مَوْضِعٌ بنَجْدٍ فِي دِيارِ بَنِي أَسَدٍ لبَني جذيمةَ بنِ مالِكِ بنِ نَصْرِ بنِ قعينٍ بلحْفِ جَبَلٍ فِيهِ ماءٌ.
(و) {بُنانٌ، (بالضَّمِّ: ع.
(و) أَيْضاً: (اسمُ جماعَةٍ) مِن المحدِّثِينَ أَشْهَرُهم: بُنانُ بنُ محمدِ بنِ حمدانَ الحمَّال أَبو الحَسَنِ البَغْدادِيُّ الزاهِدُ، وقيلَ: أَصْلُه مِن وَاسط، وحفيدُه مكِّيُّ بنُ عليِّ بنِ بُنان، أَخَذَ عَنهُ سعدُ بنُ عليِّ الرّيحانيُّ وأَبو المُثَنَّى دارِمُ بنُ محمدِ بنِ بُنانَ لَقِيَه أَبو الدستى، وأَخُوه المُطَهِّرُ حدَّثَ أَيْضاً.} وبُنانُ بنُ أَحمدَ الوَاسِطيُّ عَن أَبي نعيمٍ الملائِيُّ؛ وبُنانُ بنُ أَبي الهَيْثمِ عَن يَزِيد بنِ هَارون، وبُنانُ النّسائيّ واسْمُه أَحمدُ بنُ الحُسَيْنِ شيخٌ لابنِ صاعِدٍ، وبُنانُ بنُ أَحمدَ بنِ عُلْوِيَّهُ القطَّان عَن دَاود بنِ رُشَيدٍ؛ وبُنانُ بنُ يَحْيَى المُغازِليُّ عَن عاصمِ بنِ عليَ، وبُنانُ بنُ محمدِ بنِ بُنان الخَطِيب عَن أَبي جَعْفرِ بنِ شاهِين؛ ومحمدُ بنُ بُنان الخُراسانيُّ شيخٌ لمحمدِ بنِ المُسَيِّبِ الأرغيانيّ، والوليدُ بنُ بُنان عَن محمدِ بنِ زُنبور، ومحمدُ بنُ بُنانِ بنِ مُعِينٍ الخلاَّلُ شيخٌ لأَبي الفضْلِ الزّهْريّ؛ وعليُّ بنُ بُنانٍ العَاقُوليُّ عَن أَبي الأَشْعَث العجليُّ؛ وأَحمدُ بنُ بُنانٍ الوَاسِطيُّ شيخٌ لابنِ السقَّاء؛ وإسحاقُ بنُ بُنانٍ بنِ مَعْن الأَنْماطيُّ عَن شحادَةَ؛ وإسحاقُ بنُ بُنانٍ الجوْهرِيُّ الدِّمَشْقيُّ عَن أبي الفتْحِ الطرسوسيُّ؛ وبُنانٌ الطُّفَيْليُّ مَشْهورٌ؛ وعُمَرُ بنُ بُنانٍ الأَنْماطيُّ عَن عبَّاس الدُّوريُّ؛ وعُمَرُ بنُ بُنانٍ المُقْرىءُ زاهِدٌ فِي زَمَنِ الدَّارْقطْنيُّ؛ وبُنانٌ البَغْدادِيُّ واسْمُه محمدُ بنُ عبدِ الرَّحيم؛ وبُنانٌ الدفان واسْمُه دَاودُ بنُ سُلَيْمان شيخُ الخَرائِطِيّ؛ وبُنانُ بنُ عبدِ اللَّهِ المِصْريُّ حدَّثَ عَن الْوَلِيّ القطب ذِي النُّون المِصْرِيّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ؛ وعبدُ الكَريمِ بنُ عليِّ بنِ عيسَى بنِ بُنانٍ الجوْهرِيُّ وابْنُه محمدُ بنُ عبدِ الكَرِيمِ رَوَى عَنْهُمَا ابنُ عَسَاكِر؛ وأَبو الفضْلِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ بُنانٍ الدِّينارِيُّ ثمَّ المِصْريُّ حدَّثَ عَن الحبَّال بكتابِ الِّسيرَةِ وابْنُه أَبو الطاهِرِ حدَّثَ عَن أَبي البَرَكات بنِ الغرفى بصِحاحِ اللُّغَةِ، وغيرُ هَؤُلَاءِ.
(وكشَدَّادٍ: دِينارُ بنُ! بَنَّانٍ) حدَّثَ بالرَّمْلَةِ، (أَو هُوَ بَيَّانُ، بالمُثَنَّاةِ التَّحْتيَّة؛ وحَرْبُ بنُ بَنَّانٍ) شيخٌ لأَبي يَعْقوب المَنْجَنِيقيِّ؛ (و) بَنَّانُ (بنُ يَعْقوبَ الكِنْدِيُّ) شيخٌ لابنِ عقْدَةَ، (أَو هُوَ تَبَّانٌ بالمُثَنَّاةِ الفَوْقيَّة) والباءِ الموحَّدَةِ المُشَدَّدَةِ، وَفِي بعضِ النسخِ بتَقْديمِ الموحَّدَةِ على المُثَنَّاةِ.
وفاتَهُ:
محفوظُ بنُ حُسَيْن بنِ بَنَّانٍ سَمِعَ من أَبي السُّعود المجليّ؛ ودَاودُ بنُ بَنَّانٍ ذَكَرَه عبدُ الغنِيِّ بنُ سعيدٍ، رَوَى عَن جَعْفرِ النَّوْفليّ وضَبَطَه ابنُ ماكُولا بالتَّحْتِيَّة المُشَدَّدةِ؛ ومحمدُ بنُ بَنَّانٍ شيخٌ لأبي صالحٍ الحرَّانيُّ ذَكَرَه ابنُ الطحَّان؛ وأَحمدُ بنُ بَنَّانِ بنِ عيسَى المَوْصِلِيُّ رَوَى عَن خَطِيبِها أَبي الفضْلِ الطُّوسيُّ؛ {وبَنَّانُ لَقَبُ أَبان بن عبدِ اللَّهِ بنِ أَبان بنِ عبدِ المَلِكِ بنِ أَبان بنِ يَحْيَى بنِ سعيدِ بنِ العاصِ الأُمويّ، وأَبُو دَاودُ بنُ علوان بنِ دَاود بنِ القاسِمِ بنِ بَنَّان التاجِرُ الوَاسطيُّ حدَّثَ بالإِسْكَنْدريَّةِ عَن أَبي النَّضْر بنِ السَّمْعانيِّ.
(} والبَنَانَةُ: واحِدَةُ {البَنانِ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لعباسِ بنِ مِرْداس:
أَلا لَيْتَنِي قطَّعْتُ مِنْهُ} بَنانَه ولاقَيْتُه يَقْظان فِي البيتِ حاذِرا (و) {بَنانَةُ: (ع) .
(وقالَ نَصْر: ماءَةٌ لبَني أَسَدٍ.
(و) أَيْضاً: (قَصْرٌ.
(و) } البُنانَةُ، (بالضَّمِّ: الرَّوْضَةُ المُعْشِبةُ) الَّتِي حليَتْ بالزَّهْرِ؛ ويُفْتَحُ.
(و) {بُنانَةُ: (حيٌّ) مِن العَرَبِ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
قلْتُ: وهُم مِن قُرَيْشٍ وليسُوا مِن قُرَيْشٍ مكَّةَ، وإنَّما دَخَلُوا فيهم.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كَانُوا فِي بَني الحرِثِ بنِ ضبيعَةَ.
وقالَ الحكَمُ: هم مِن بَني شَيْبان، (مِنْهُم ثابِتُ) بنُ أَسْلَم البَصْريُّ (} البُنانِيُّ) أَبو محمدٍ عَن الزُّبَيْرِ وأَنَس وأَبي رافِعٍ، وَعنهُ حُمَيْد الطَّويل وشعْبَةُ وحمَّادُ بنُ زَيْدٍ، ماتَ سَنَة 127، رحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، عَن ستَ وثَمانِينَ سَنَةٍ؛ وأَيْضاً محمدُ بنُ ثابِتٍ حدَّث أَيْضاً.
(و) بُنانَةُ: (مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ) مِن المَحال القَديمَةِ جاءَ ذِكْرُها فِي الحدِيثِ، (نُسِبَتْ إِلَى بُنانَةَ أُمِّ وَلَدِ سَعْدِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ) ، ويُنْسَبُ وَلدُه إِلَيْهَا لنُزولِهم بهَا؛ وقيلَ: هِيَ آمِنَةُ حاضِنَةُ بَنِيه، وقيلَ: كَانَت حاضِنَتَهم خاصَّةً. (سَكَنَها ثابِتٌ أَيْضاً) فنُسِبَ إِلَيْهَا، فَهُوَ مَنْسوبٌ إِلَى بُنانَةَ والمَحلَّة، واقْتَصَرَ ابنُ الأثيرِ على الوَجْهِ الأَخيرِ.
( {وبَنَّنَ) } تَبْنِيناً: (ارْتَبَطَ الشَّاةَ ليُسَمِّنَها.
( {والبَنِينُ) ، كأَميرٍ: (المُتَثَبِّتُ العاقِلُ) وكلُّ ذلِكَ مِن} بَنَّ بالمكانِ إِذا أَقامَ بِهِ ولَزِمَه.
( {والبُنِّيُّ، كقُمِّيَ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ) أَبْيَضَ، وَهُوَ أَفْخَر الأَنواعِ يكونُ كثيرا فِي النِّيلِ.
(و) أَبو هَارونَ (موسَى بنُ هَارونَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ موسَى بنُ زِيادٍ الكُوفيُّ، (المُحدِّثُ) } البُنِّيُّ رَوَى عَنهُ محمدُ بنُ عبيدِ بنِ عتبَةَ وغيرِهِ.
(و) أَيْضاً: (لَقَبُ) رجُلٍ (آخَر) وَهُوَ محمدُ بنُ أَبي البَرَكاتِ البُنِّيُّ حدَّثَ بسنَدِ مُسدَّد عَن محمدِ بنِ مُظَفَّرٍ العطَّار، (كأَنَّه نِسْبَة إِلَى! البُنِّ، بالضَّمِّ، وَهُوَ شيءٌ يُتّخَذُ كالمُرِّيِّ) .
(وقالَ ابنُ السّمعانيِّ، رحِمَه اللَّهُ: هُوَ شيءٌ من الكَوَامِيخ وَقد نُسِبَ موسَى بنُ زِيادٍ إِلَى بَيْعِه.
وقالَ المَالِينيُّ: نُسِبَ إِلَى بلْدَةٍ بالعِراقِ وذَكَرَ أَبا موسَى بنِ زِيادٍ ورَوَى لَهُ حدِيثاً، ويُمْكنُ الجَمْع بَيْنهما.
وقالَ الحكيمُ دَاود، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: بَنٌّ ثَمَرُ شَجَرٍ باليَمَنِ يُغْرسُ حَبُّه فِي أَذارَ ويَنْمو ويُقْطَفُ فِي آبَ، ويَطُولُ نَحْو ثلاثَةِ أَذْرُعٍ على ساقٍ فِي غِلَظِ الإِبْهامِ ويُزْهِرُ أَبْيض يخلفُ حَبًّا كالبُنْدُقِ ورُبَّما تَفَرْطَح كالبَاقِلاَّ، وَإِذا تَقَشَّرَ انْقَسَم نِصْفَيْن، وَقد جُرِّبَ لتَجْفيفِ الرُّطوباتِ والسُّعَال والبَلْغَم والنَّزْلات وفتْحِ السّدَدِ وإدْرارِ البَوْلِ، وَقد شاعَ الآنَ اسْمُه بالقَهْوةِ إِذا حُمِّصَ وطُبِخَ بَالغا.
(وأَبو القاسِمِ بنُ {البُنِّ؛ وأَحمدُ بنُ عليِّ) بنِ محمدٍ الأَسَديُّ الدِّمَشْقيُّ عُرِفَ (بابْنِ البُنِّ؛ مُحدِّثانِ) ؛) وأَخُو الأَخيرِ أَبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ البُنِّ حدَّثَ ابْنه.
(و) } البِنُّ، (بالكسْرِ: الطِّرْقُ من الشَّحْمِ والسِّمَنِ) ، أَي الْقُوَّة مِنْهُمَا. (يقالُ) :) ركِبَها ( {بِنٌّ على بِنَ) ، أَي طِرْقٌ على طِرْقٍ، يقالُ ذلِكَ للدابَّةِ إِذا سَمِنَتْ.
(و) البِنُّ: (المَوْضِعُ المُنْتِنُ الَّرائحةِ.
(} وبَنْ) واللَّهِ لَا آتِيكَ، (لُغَةٌ فِي بَلْ) واللَّهِ لَا آتِيكَ، يَجْعلُونَ اللامَ فِيهَا نوناً.
قالَ الفرَّاءُ: وَهِي لُغَةُ بَني سعْدٍ وكلْبٍ؛ قالَ: وسَمِعْتُ الباهِلِيِّين يقولونَ لابَنْ بمعْنَى لَا بَلْ.
وقالَ ابنُ جنِّي: لسْتُ أَدْفعُ أَنْ يكونَ {بَنْ لُغةً قائِمةً بنَفْسِها.
(} والبَنْبانُ: العَمَلُ، والرَّدِيءُ من المَنْطِقِ) ، وَهِي {البَنْبَنةُ.
قالَ أَبو عَمْرو: صَوْتُ الفُحْشِ والقَذَع.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} بَنْبَنَ: تكلَّمَ بكَلامِ الفُحْشِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ ولكثير المحاربيّ:
قد مَنَعَتْني البُرَّ وَهِي تَلْحانْوهو كَثيرٌ عندَها هِلِمَّانْ وَهِي تُخَنْذِي بالمَقالِ {البَنْبانْ قالَ: أَي الرَّدِيءُ مِن المَنْطقِ.
(و) } بَنْبَان، غَيْرُ مَصْروفٍ: (ماءٌ لتَمِيمٍ) ؛) وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
فصارَ ثَناها فِي تميمٍ وغيرِهمعَشِيَّةَ يأْتِيها {بِبَنْبَانَ عِيرُها وقالَ الحُطَيْئة:
مُقِيمٌ على بَنْبانَ يَمْنَعُ ماءَهُ وماءَ وسِيعٍ ماءُ عَطْشانَ مُرْمِلِ (و) أَبو القاسِمِ (عبدُ الغَنِيِّ) بنُ سُلَيْمان (بنِ} بَنِينٍ) المِصْريُّ، (كأَميرٍ) حدَّثَ بالقَاهِرَة عَن غيرِ واحِدٍ، وَعنهُ أَبو العَدِيمِ. وقالَ الحافِظُ: حدَّثونا عَن أَصْحابِه ( {وبُنَيْنُ، كزُبَيْرٍ: ابنُ إبراهيمَ القُرَشِيِّ؛ مُحدِّثانِ) ، حدَّثَ عَن سُلَيْمان بنِ بِلالٍ، وَعنهُ الحُسَيْنُ بنُ القاسِمِ البجليِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} البَنَّةُ: ريحُ مَرابِضِ الغَنَمِ والبَقَرِ، ورُبَّما سُمِّيتْ مَرابِضُ الغَنَم {بَنَّة.
وقالَ السّهيليُّ فِي الرَّوْضِ:} البُنانَةُ، بالضمِّ، الرائِحَةُ الطيِّبَةُ.
{وأَبَنَّتِ السَّحابَةُ: دامَتْ أَياماً.
} وتَبَنَّنَ: تَثَبَّتَ.
{وبَنْبانُ: موْضِعٌ فِي أَدْنى اليَمامَةِ للخارِجِ إِلَيْهَا مِن العِراقِ.
} والبنبان: الأَقْداحُ الصِّغارُ؛ جاءَ ذِكْرُه فِي الحدِيثِ.
ومحمدُ بنُ المُبارَك، وناصِرُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ، وعبدُ الواحِدِ بنُ محمدِ بنِ الحُسَيْنِ {البنيونَ، مُحدِّثونَ.
} وبَنُونَةُ، كسَفُودَةٍ: لَقَبُ رجُلٍ.
وأَبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ السَّلام بنِ حَمْدونَ {البنانيُّ الفاسِيُّ رَوَى عَنهُ شيْخُنا العَلاَّمَة الإمامُ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَيُّوب التلمسانيّ وشيْخُنا إسْماعيلُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عليَ المَدَنيُّ وغيرُهُما، رحِمَهم اللَّهُ تَعَالَى.
} وبُنانُ، كغُرابٍ: محلَّةٌ بمَرْوَ، وَمِنْهَا: عليُّ بنُ إبراهيمَ صاحِبُ ابنِ المُبارَك، قالَهُ أَبو الفَضْلِ المَقْدسيّ وأَنْكَرَه ابنُ السّمعانيّ.
{والبُنَيْنَةُ، مصغَّراً: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الحُوَيْدرَةِ عَن نَصْر.
} وبِنَّا، بكسْرٍ فتَشْديدٍ: مَوْضِعٌ قُرْبَ بَغْدادَ، هُوَ عَنهُ أَيْضاً.
{وبَنَّةُ بنْتُ عِيَاض الأَسْلَمِيَّة محدِّثَةٌ.