بلم
(البَلَمُ، محرّكةً: صِغارُ السَّمَكِ) . (وبَلَمَتِ الناقةُ وَأَبْلَمَتْ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ) ، وَاقْتصر الجوهريُّ وَغَيره على اللّغة الْأَخِيرَة. (والبَلَمَةُ، مُحَرَّكَة: الضَّبَعَةُ، أَو) هِيَ (وَرَمُ الحَياءِ من شِدَّة الضَّبَعَةِ، كالبَلَمِ) بِغَيْر هاءٍ، وَهُوَ داءٌ يأخُذُ الناقةَ فَتَضِيقُ لِذلِكَ. وَأَبْلَمَت: أَخَذَها ذلِكَ، قَالَ الأصمعيُّ: إِذا وَرِمَ حَياءُ الناقَةِ من الضَّبَعَة قِيل: قد أَبْلَمَت، وَيُقال: بهَا بَلَمَةٌ شَدِيدَةٌ. وَقَالَ نُصَيْر: البَكْرَةُ الَّتِي لم يَضْرِبْها الفَحْلُ قطّ فإنَّها إِذا ضَبِعَتْ أَبْلَمَت. وَقَالَ أَبُو زَيْد: المُبْلِمُ: البَكْرَةُ الَّتِي لم تُنْتَجْ قَطّ وَلم يَضْرِبْها فَحْلٌ، فَذَلِك الإِبْلام، وَإِذا ضَرَبها الفَحْلُ ثمَّ نَتَجُوها فَإِنَّها تَضْبَعُ وَلَا تُبْلِمُ. (و) البَلَمَةُ: (وَرَمُ الشَّفَةِ) ، وَقد أَبْلَمَت شَفَتُه. (والأَبْلَمُ: الغَلِيظُ الشَّفَتَيْنِ) مِنّا وَمِنَ الإِبِلِ، ورَأَيْتُ شَفَتَيْه مُبْلَمَتَيْنِ إِذا وَرِمَتا. (و) قَالَ أَبُو زِيادٍ: الأَبْلَمُ: (بقْلَةٌ) تخرجُ (لَهَا قُرونٌ كالباقِلَّى) ، ولَيْس لَهَا أرُومَةٌ، وَلها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرَةُ الأَطْرافِ كَأَنَّها وَرَقُ الجَزَر، حَكَى ذَلِك عَنهُ أَبُو حَنِيفة. (و) الأَبْلَمُ: (خُوصُ المُقْلِ، وَيُثَلَّثُ أَوَّلُه، كالإِبْلَمَة مُثَلّثَة الهَمْزة واللَّام) . وَفِي الصّحاح: الأَبْلَم خُوصُ المُقْلِ، وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: أَبْلَم وإِبْلِم وأُبْلُم، الواحِدَة بالهاءِ، وَأنْشد الجوهريُّ فِي تركيب " ب ز م ":
(وجاؤوا ثائِرِين فَلم يؤوبُوا ... بأُبْلُمَةٍ تُشَدُّ على بَزِيمِ)
أَي: بخوصة تُشَدُّ على باقَةِ مُقْلٍ أَو طَلْع. (و) يُقَال: (المالُ بَيْنَنَا) وَكَذَلِكَ الأَمْرُ (شَقُّ الأُبْلمَةِ) بِكَسْر الشِّين وبفَتْحِها، (أَي: نِصْفَيْنِ) ، وَذَلِكَ
(كَأَنَّ فَوْقَ حَشاياها وَمِحْبَسِها ... صَوائرَ المِسْك مَكْبُولًا بِإِبْلِيمِ)
أَي: بالعَنْبَر، قَالَ الأزهريّ: (و) قَالَ غَيره الإِبْلِيمُ: (العَسَلُ) . قَالَ: وَلَا أَحْفَظُه لإمامٍ ثِقَة. (وَأَبْلَمَ) الرجلُ إِبْلامًا: (سَكَتَ) . (والبَلْماءُ: لَيْلَةُ البَدْرِ) لِعِظَم القَمَرِ فِيهَا؛ لأَنَّه يَكُون تامًّا. (و) البُلامُ، (كَغُرابٍ: أَخْضَرُ الحَمْضِ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: البَلَمَةُ، محرَّكَةً: بَرَمَةُ العِضاهِ، عَن أبي حنيفَة. وسَيْفٌ بَيْلَمِيٌّ: أَبْيَضُ. وَنَخْلٌ مُبَلَّمٌ، كَمُعَظَّم: حَوْلَه الأَبْلَمُ، وَهِي البَقْلَة المَذْكُورة، قَالَ:
(خَوْدٌ تُرِيكَ الجَسَدَ المُنَعَّما ... )
(كَمَا رَأَيْتَ الكَثَرَ المُبَلَّمَا ... )
والأَبْلَمُ مِثْلُ الأَبْلَهِ كالبَلَمِ، مُحَرَّكَةً. وَبَلُومِيَةُ من قُرَى أَصْبَهان، مِنْهَا: أَبُو سَعِيدٍ عِصامُ بنُ زَيْدِ بنِ عَجْلانَ البَلُوميّ، عَن الثَّوْرِيِّ وشُعْبَةَ ومالِكٍ، وَعنهُ ابْناهُ مُحَمَّدٌ وَرَوْحٌ. وَرَجُلٌ بَيْلَمانِيٌّ: ضَخْمٌ مُنْتَفِخٌ. وَمِنْه حَدِيث الدَّجّال: " رَأَيْتُه بَيْلمانِيًّا أَقْمَرَ هِجانًا " ويروى بالفاءِ. والبِلامُ، ككِتابٍ: حديدةٌ تُجْعَلُ على فَمِ الفَرَسِ، وَهُوَ غيرُ اللِّجامِ. وَرَوَى ابنُ بَرّي عَن أبي عَمْرٍ و: مَا سَمِعْتُ لَهُ أَبْلَمَة أَي: حَرَكَةً، وَأنْشد: (مِنْها وَلَا مِنْهُ هُناكَ أَبْلَمَهْ ... )
قلتُ: وَقد تقدَّم ذَلِك فِي ((أل م)) ، وَالصَّوَاب أَيْلَمَة بِالْيَاءِ أَو لُغَة فِيهَا، واللَّهُ أَعْلَم.
وبالام جَاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث: ((طَعامُ أَهْلِ الجَنَّة بالامٌ ونُونٌ)) وفَسّره عِياضٌ والخَطّابِيُّ بالثَّوْرِ، والنُّون: الحُوتُ. قَالُوا: وَهِي لفظةٌ عِبْرانِيّةٌ.
وبُولِيم، بالضَّمّ: قَرْيَة بِمِصْرَ من حوف رَمْسِيس.
(البَلَمُ، محرّكةً: صِغارُ السَّمَكِ) . (وبَلَمَتِ الناقةُ وَأَبْلَمَتْ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ) ، وَاقْتصر الجوهريُّ وَغَيره على اللّغة الْأَخِيرَة. (والبَلَمَةُ، مُحَرَّكَة: الضَّبَعَةُ، أَو) هِيَ (وَرَمُ الحَياءِ من شِدَّة الضَّبَعَةِ، كالبَلَمِ) بِغَيْر هاءٍ، وَهُوَ داءٌ يأخُذُ الناقةَ فَتَضِيقُ لِذلِكَ. وَأَبْلَمَت: أَخَذَها ذلِكَ، قَالَ الأصمعيُّ: إِذا وَرِمَ حَياءُ الناقَةِ من الضَّبَعَة قِيل: قد أَبْلَمَت، وَيُقال: بهَا بَلَمَةٌ شَدِيدَةٌ. وَقَالَ نُصَيْر: البَكْرَةُ الَّتِي لم يَضْرِبْها الفَحْلُ قطّ فإنَّها إِذا ضَبِعَتْ أَبْلَمَت. وَقَالَ أَبُو زَيْد: المُبْلِمُ: البَكْرَةُ الَّتِي لم تُنْتَجْ قَطّ وَلم يَضْرِبْها فَحْلٌ، فَذَلِك الإِبْلام، وَإِذا ضَرَبها الفَحْلُ ثمَّ نَتَجُوها فَإِنَّها تَضْبَعُ وَلَا تُبْلِمُ. (و) البَلَمَةُ: (وَرَمُ الشَّفَةِ) ، وَقد أَبْلَمَت شَفَتُه. (والأَبْلَمُ: الغَلِيظُ الشَّفَتَيْنِ) مِنّا وَمِنَ الإِبِلِ، ورَأَيْتُ شَفَتَيْه مُبْلَمَتَيْنِ إِذا وَرِمَتا. (و) قَالَ أَبُو زِيادٍ: الأَبْلَمُ: (بقْلَةٌ) تخرجُ (لَهَا قُرونٌ كالباقِلَّى) ، ولَيْس لَهَا أرُومَةٌ، وَلها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرَةُ الأَطْرافِ كَأَنَّها وَرَقُ الجَزَر، حَكَى ذَلِك عَنهُ أَبُو حَنِيفة. (و) الأَبْلَمُ: (خُوصُ المُقْلِ، وَيُثَلَّثُ أَوَّلُه، كالإِبْلَمَة مُثَلّثَة الهَمْزة واللَّام) . وَفِي الصّحاح: الأَبْلَم خُوصُ المُقْلِ، وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: أَبْلَم وإِبْلِم وأُبْلُم، الواحِدَة بالهاءِ، وَأنْشد الجوهريُّ فِي تركيب " ب ز م ":
(وجاؤوا ثائِرِين فَلم يؤوبُوا ... بأُبْلُمَةٍ تُشَدُّ على بَزِيمِ)
أَي: بخوصة تُشَدُّ على باقَةِ مُقْلٍ أَو طَلْع. (و) يُقَال: (المالُ بَيْنَنَا) وَكَذَلِكَ الأَمْرُ (شَقُّ الأُبْلمَةِ) بِكَسْر الشِّين وبفَتْحِها، (أَي: نِصْفَيْنِ) ، وَذَلِكَ
لأنّ الخُوصَةَ تُؤْخَذ فَتُشَقّ طُولًا على السَّواءِ، وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة: " الأَمْرُ بَيْنَنا وبَيْنَكُم كَقَدِّ الأُبْلمَة " يَقُول: نَحن وإِيّاكم فِي الحُكْمِ سَواء، لَا فَضْلَ لأَمِيرٍ على مَأْمُورٍ كالخُوصَةِ إِذا شُقَّت باثْنَتَيْنِ مُتَساوِيَتَيْن. (والبَيْلَمُ، كَحَيْدَرٍ: قُطْنُ البَرْدِيّ؛ و) أَيْضا لُغَة فِي (بَيْرَم النَّجّارِ) ، نَقله الجوهريُّ؛ (و) قِيل: هُوَ (جَوْزُ القُطْنِ؛ و) قيل: (قُطْنُ القَصَبِ) ؛ وقِيلَ: الَّذِي فِي جَوْفِ القَصَبَة؛ وَقيل: القُطْنُ مُطْلَقًا. (و) المُبْلِمُ، (كَمُحْسِنٍ: الناقَةُ لَا تَرْغُو من شِدَّةِ الضَّبَعَة، كالمِبْلام، و) خَصّ ثَعْلَبٌ بِهِ (البِكْرَ الَّتي لَم تُنْتَجْ وَلَا ضَرَبَها الفَحْلُ) ، قَالَ أَبُو الهَيْثَم: إِنَّما تُبْلِمُ البَكَراتُ خاصَّةً دُونَ غَيْرِها، وَمثله عَن أبي زَيْدٍ كَمَا تقدَّم. (والتَّبْلِيمُ: التَّقْبِيحُ) يُقَال: لَا تُبَلِّم عَلَيْهِ أَمْرَه، أَي: لَا تُقَبّح أَمْرَه، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ مأخوذٌ من بَلِمَت الناقةُ: إِذا وَرِمَ حَياؤُها من الضَّبَعَةِ، (كالإبْلامِ) . (وبَيْلَمانُ: ع، باليَمَنِ أَو بالسِّنْد أَو بالهِنْدِ) واقْتَصَرَ كَثِيرُون على الثانِي، (مِنْهُ السُّيُوفُ البَيْلَمانِيّةُ) الْمَشْهُورَة فِي الجَوْدَة. (وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ) أبي يَزِيدَ (البَيْلَمانِيُّ مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطّابِ - رَضِيَ الله تعالَى عَنهُ -) : تابعيّ، رَوَى عَن ابنِ عَبّاس وابنِ عُمَرَ ونافِع وابنِ جُبَيْرٍ، وَعنهُ ابنُهُ مُحَمَّدٌ وَرَبِيعَةُ الرأْيِ وابنُ إِسْحاقَ. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَيِّنٌ. وَذكره ابْن حِبّان فِي الثِّقاتِ، كَانَ من فُحُولِ الشُّعَراء. (والإِبْلِيمُ، بالكَسْرِ: العَنْبَرُ) ، رَواهُ الأَزْهَريُّ عَن أبي الهُذَيْل، وَأنْشد:
(وحُرَّةٍ غَيْرِ مِتْفالٍ لَهَوْتُ بِها ... لَوْ كَانَ يَخْلُدُ ذُو نُعْمَى لِتَنْعِيمِ)(كَأَنَّ فَوْقَ حَشاياها وَمِحْبَسِها ... صَوائرَ المِسْك مَكْبُولًا بِإِبْلِيمِ)
أَي: بالعَنْبَر، قَالَ الأزهريّ: (و) قَالَ غَيره الإِبْلِيمُ: (العَسَلُ) . قَالَ: وَلَا أَحْفَظُه لإمامٍ ثِقَة. (وَأَبْلَمَ) الرجلُ إِبْلامًا: (سَكَتَ) . (والبَلْماءُ: لَيْلَةُ البَدْرِ) لِعِظَم القَمَرِ فِيهَا؛ لأَنَّه يَكُون تامًّا. (و) البُلامُ، (كَغُرابٍ: أَخْضَرُ الحَمْضِ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: البَلَمَةُ، محرَّكَةً: بَرَمَةُ العِضاهِ، عَن أبي حنيفَة. وسَيْفٌ بَيْلَمِيٌّ: أَبْيَضُ. وَنَخْلٌ مُبَلَّمٌ، كَمُعَظَّم: حَوْلَه الأَبْلَمُ، وَهِي البَقْلَة المَذْكُورة، قَالَ:
(خَوْدٌ تُرِيكَ الجَسَدَ المُنَعَّما ... )
(كَمَا رَأَيْتَ الكَثَرَ المُبَلَّمَا ... )
والأَبْلَمُ مِثْلُ الأَبْلَهِ كالبَلَمِ، مُحَرَّكَةً. وَبَلُومِيَةُ من قُرَى أَصْبَهان، مِنْهَا: أَبُو سَعِيدٍ عِصامُ بنُ زَيْدِ بنِ عَجْلانَ البَلُوميّ، عَن الثَّوْرِيِّ وشُعْبَةَ ومالِكٍ، وَعنهُ ابْناهُ مُحَمَّدٌ وَرَوْحٌ. وَرَجُلٌ بَيْلَمانِيٌّ: ضَخْمٌ مُنْتَفِخٌ. وَمِنْه حَدِيث الدَّجّال: " رَأَيْتُه بَيْلمانِيًّا أَقْمَرَ هِجانًا " ويروى بالفاءِ. والبِلامُ، ككِتابٍ: حديدةٌ تُجْعَلُ على فَمِ الفَرَسِ، وَهُوَ غيرُ اللِّجامِ. وَرَوَى ابنُ بَرّي عَن أبي عَمْرٍ و: مَا سَمِعْتُ لَهُ أَبْلَمَة أَي: حَرَكَةً، وَأنْشد: (مِنْها وَلَا مِنْهُ هُناكَ أَبْلَمَهْ ... )
قلتُ: وَقد تقدَّم ذَلِك فِي ((أل م)) ، وَالصَّوَاب أَيْلَمَة بِالْيَاءِ أَو لُغَة فِيهَا، واللَّهُ أَعْلَم.
وبالام جَاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث: ((طَعامُ أَهْلِ الجَنَّة بالامٌ ونُونٌ)) وفَسّره عِياضٌ والخَطّابِيُّ بالثَّوْرِ، والنُّون: الحُوتُ. قَالُوا: وَهِي لفظةٌ عِبْرانِيّةٌ.
وبُولِيم، بالضَّمّ: قَرْيَة بِمِصْرَ من حوف رَمْسِيس.