أَبْسُوجُ:
بالفتح ثم السكون وآخره جيم: اسم قرية بالصعيد على غربي النيل. قال أبو علي التّنوخي: حدّثني من أثق به، وهو أبو عبد الله الحسين بن عثمان الخرقي الحنبلي، قال: توجّهت إلى الصعيد في سنة 359 فرأيت في باب ضيعة لأبي بكر علي بن صالح الروذباري تعرف بأبسوج، شارعة على النيل بين القيس والبهنسا، صورة فارة في حجر، والناس يجيئون بطين من طين النيل فيطبعون فيه تلك الصورة ويحملونه إلى بيوتهم، فسألت عن ذلك فقيل لي:
ظهر عن قريب من سنيّات هذا الطلسم، وذاك أنه كان مركب فيه شعير تحت هذه البيعة، فقصد صبيّ من المركب ليلعب، فأخذ من هذا الطين وطبع الفارة ونزل بالطين المطبوع المركب، فلما حصل فيه تبادر فار المركب يظهرون ويرمون أنفسهم في الماء. فعجب الناس من ذلك وجرّبوه في البيوت، فكان أيّ طابع حصل في دار لم تبق فيها فارة إلّا خرجت فتقتل، أو تفلت إلى موضع لا صورة فيه، فكثّر الناس أخذ الصورة في الطين وتركها في منازلهم حتى لم تبق فارة في الطّرق والشوارع، وشاع ذلك وذاع في البلدان!.
بالفتح ثم السكون وآخره جيم: اسم قرية بالصعيد على غربي النيل. قال أبو علي التّنوخي: حدّثني من أثق به، وهو أبو عبد الله الحسين بن عثمان الخرقي الحنبلي، قال: توجّهت إلى الصعيد في سنة 359 فرأيت في باب ضيعة لأبي بكر علي بن صالح الروذباري تعرف بأبسوج، شارعة على النيل بين القيس والبهنسا، صورة فارة في حجر، والناس يجيئون بطين من طين النيل فيطبعون فيه تلك الصورة ويحملونه إلى بيوتهم، فسألت عن ذلك فقيل لي:
ظهر عن قريب من سنيّات هذا الطلسم، وذاك أنه كان مركب فيه شعير تحت هذه البيعة، فقصد صبيّ من المركب ليلعب، فأخذ من هذا الطين وطبع الفارة ونزل بالطين المطبوع المركب، فلما حصل فيه تبادر فار المركب يظهرون ويرمون أنفسهم في الماء. فعجب الناس من ذلك وجرّبوه في البيوت، فكان أيّ طابع حصل في دار لم تبق فيها فارة إلّا خرجت فتقتل، أو تفلت إلى موضع لا صورة فيه، فكثّر الناس أخذ الصورة في الطين وتركها في منازلهم حتى لم تبق فارة في الطّرق والشوارع، وشاع ذلك وذاع في البلدان!.