Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ناقص

وَدَنَ

(وَدَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ مُصْعَب بْنِ عُمَير «وَعَلَيْهِ قِطْعَةُ نَمِرَة قَدْ وَصَلَها بإهابٍ قَدْ وَدَنَهُ» أَيْ بَلَّه بِمَاء لِيَخْضَعَ ويَلين. يُقَالُ: وَدَنْتُ الْقِدَّ والجِلْدَ أَدِنُهُ، إِذَا بَللْتَه، وَدْناً ووِدَاناً، فَهُوَ مَوْدُونٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ظَبْيان «إنَّ وَجّاً كَانَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، غَرَسُوا وِدَانَهُ» أَرَادَ بِالْوِدَانِ مَواضِعَ النَّدَى والْمَاء الَّتِي تَصْلح لِلْغِراس.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ذِي الثُّديَّة «أَنَّهُ كَانَ مَوْدُونَ اليَدِ» وَفِي روَاية «مُودَنَ اليَدِ» أَيْ ناقِصَ اليَدِ صَغِيرَها. يُقال: وَدَنْتُ الشيءَ وأَوْدَنْتُهُ، إِذَا نَقَصْتَه وصَغَّرتَه.
وَفِيهِ ذِكر «وَدَّان» فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَهُوَ بفَتْح الوَاوِ وتَشْديد الدَّال: قَرْيَة جامِعَة قَريباً مِنَ الجُحْفة.

سرى

(سرى) : لا أَفْعَلُ ذاكَ ما أَسْرَى سُرَيٌّ، وزَعَمُوا أنَّ سُرَيّاُ: النَّسْرُ الواقِعُ.
(سرى) : قال ابن جرير حدثني الحارث حدثنا الحسن حدثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد (سريا) قال (نهر) بالسريانية. وقال حدثنا وكيع حدثنا أبي عن سلمة بن نبيط عن الضحاك (سريا) قال جدول صغير بالسريانية. وقال ابن أبي حاتم حدثنا حجاج بن حمزة حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (سربا) نهراً بالنبطية، وقال حدثنا أبو داود عن قيس بن حصين عن سعيد بن جبير (سريا) نهرا بالنبطية.
(سرى)
اللَّيْل سريا وسراية وسرى مضى وَذهب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَاللَّيْل إِذا يسر} وَيُقَال سرى الْهم وَاللَّيْل وَبِه قطعه بالسير وَيُقَال سرى بفلان لَيْلًا جعله يسير فِيهِ وعرق الشَّجَرَة فِي الأَرْض سريا وسراية دب تحتهَا وَيُقَال أَيْضا سرى فِيهِ السم وَالْخمر وسرى فِيهِ عرق السوء وَعَلِيهِ الْهم أَتَاهُ لَيْلًا وَالْجرْح إِلَى النَّفس دَامَ ألمه حَتَّى حدث مِنْهُ الْمَوْت وَيُقَال سرى التَّحْرِيم وسرى الْعتْق تعدى إِلَى غير الْمحرم أَو الْمُعْتق
سرى: سرى: تفشى، ذاب، ففي كتاب الخطيب (ص32 و): فجعل فيه ملحاً وذاقه على الفور قبل أن ينحل الملح ويسرى في المرقة.
سرى: أعدى، سار. يقال: سرى إليه أو فيه المرض. ومرض له قوة السريان أي العدوى (بوشر) سرى النسيم: عند الشعراء: نسم، هب بلطف. (ويجرز ص86 رقم 74)، هوجفلايت ص58 رقم 4، عباد 1: 3، 1: 13).
سُرَىّ: دوران، جولان (بوشر).
سَرَايا وسراية وتجمع على سرايات: هي سراي أي قصر مثل قصر السلطان أو الوزير ونحوهما.
(فليشر معجم ص65 - 66).
سار وتجمع على سواري = صار (بوشر، محيط المحيط) الأمراض السارية: هي التي تسرى من مريض إلى مريض بطريقة العدوى أو الوباء (محيط المحيط).
مُسرى: متأمل، متبصر (فوك).
سرى
السرَى: سَيْرُ اللَّيْلِ، سَرى يَسْري سُرى وسَرْياً، فهو سارٍ. وسَرَى وأسْرى: بمعنىً. وسَرَيْنا سُرْيَةً من الليْلِ وسَرْيَةً: أي سُدْفَةً. واسْتَرى الرجُلُ: أي سَرى. وسارَيْتُه: أي سَرَيْت مَعَه. وهو يُسَارِي إبِلَه: إذا جاءَ يَخْتِلُها لَيْلاً وَيسْرِقُها.
وفي المَثَل: " إذا سَمِعْتَ بسُرَى القَيْنِ فإنَّه مُصَبِّحٌ ".
والسارِيَةُ من السحَاب: التي بَيْنَ الغادِيَةِ والرائحَةِ لَيْلاً. والعِرْقُ يَسْرِي في الأرْضِ سَرْياً. والسرِيُ: النَّهْرُ، وجَمْعُه أسْرِيَةٌ وسُرْيَانٌ. واسْتَرَيْتُ الشَّيْءَ: اخْتَرْته. والسرِيةُ: خَيْلٌ تَبْلُغُ أرْبَعَمائةٍ.
والسّارِيَةُ: أُسْطُوَانَة من حِجَارَةٍ وآجُر.
وسُريَ عن فلانٍ: إذا تَجَلّى عنه غَشْيَةٌ عَرَضَتْ له. وسَرَيْتُ عنه الثَّوْبَ: بمعنى سَرَوْتُ أي كَشَفْت.
وسَرّى العَرَقَ عن نَفْسِه: أفَاضَه، فهو يُسَرِّيْه. والسُّرَيّاءُ: ضَرْبٌ من البُرُوْدِ؛ وهي بُرُوْدٌ مُسَيَّرَةٌ.
سرى
السُّرَى: سير اللّيل، يقال: سَرَى وأَسْرَى.
قال تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ
[هود/ 81] ، وقال تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا [الإسراء/ 1] ، وقيل: إنّ (أسرى) ليست من لفظة سرى يسري، وإنما هي من السَّرَاةِ، وهي أرض واسعة، وأصله من الواو، ومنه قول الشاعر: بسرو حمير أبوال البغال به
فأسرى نحو أجبل وأتهم، وقوله تعالى:
سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ
[الإسراء/ 1] ، أي: ذهب به في سراة من الأرض، وسَرَاةُ كلّ شيء: أعلاه، ومنه: سَرَاةُ النهار، أي: ارتفاعه، وقوله تعالى: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
[مريم/ 24] أي: نهرا يسري ، وقيل: بل ذلك من السّرو، أي: الرّفعة. يقال، رجل سَرْوٌ.
قال: وأشار بذلك إلى عيسى عليه السلام وما خصّه به من سروه، يقال: سَرَوْتُ الثوبَ عنّي، أي: نزعته، وسَرَوْتُ الجُلَّ عن الفرس ، وقيل: ومنه: رجل سَرِيٌّ، كأنه سَرَى ثوبه بخلاف المتدثّر، والمتزمّل، والزّمّيل ، وقوله: وأَسَرُّوهُ بِضاعَةً [يوسف/ 19] ، أي: خمّنوا في أنفسهم أن يحصّلوا من بيعه بضاعة، والسَّارِيَةُ يقال للقوم الذين يَسْرُونَ بالليل، وللسّحابة التي تسري، وللأسطوانة.
[سرى] فيه: يرد "متسريهم" على قاعدهم، هو من يخرج في سرية وهى طائفة من جيش أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو، وجمعها السرايا، سموا به لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم، من الشىء الرى النفيس، وقيل: لأنهم ينفذون سرا وخفية، ولا يصح لأن السر مضاعف وهذه ناقص، ومعناه أن أن الإمام وأمير الجيش يبعثهم وهو خارج إلى بلاد العدو فاذا اغنموا شيئا كان بينهم وبين الجيش عامة لأنهم ردء لهم وفئة، فأما إذا بعثهم وهو مقيم فان القاعدين معه لا يشاركونهم في المغتم، وإن كان جعل لهم نفلا من الغنم لم يشرهم غيرهم في شىء منه على الوجهين. وفي ح سعد: لا يسير "بالسربة" أي لا يخرج بنفسه مع السيرة في الغزو، وقيل: أي لا يسير فينا بالسيرة النفسية - ويتم بيانا عن قريب. ومنه ح: فنكحت بعده "سريا" أي نفيسا شريفا، وقيل: سحيا ذا مروءة، والجمع سراة بالفتح على غير قياس وقد يضم السين والاسم السرو. و. ح: إنه قال أحد: اليوم "تسرون" أي يقتل سريكم فقتل حمزة. وح: لما حضر نى شيبان وكلم "سراتهم" أي أشرافهم، وجمع السراة سروات. وح الأنصار: قد افترق ملؤهم وقتل "سرواتهم". ك: وقتلت "سراتهم" في دخول الإسلام، في دخول متعلق بقدمه فانه لو كان صناديدهم أحياء لما انقادوا له صلى الله عليه وسلم حبا للرائاسة. ومنه: وكان من "سراتهم". ومنه: وأمهاتهم بنات "سروات" الجن، أي ساداتهم. زر: هو بفتحات. ك: ومنه:
وهان على "سراة" بني لؤى
أي سادتهم، وهم النبى صلى الله عليه وسلم وأقاربه، منها أي من البويرة وأحراقها، وروى: منهم، أي من بنى النضير، والنزه بضم نون وفتحها النزاهة وهى البعد من السوء، ونضير بضاد معجمة من الضير أي بتضرر به، وروى: نضر، من النضارة، فان قيل قال ابن الحارث: أدام الله ذلك، أي تحريق المسلمين أرض الكافرين وهو كافر، قلت: غرضه أدام الله تحريق تلك الأرض بحيث يتصل بنواحيها، وهى المدينة وسائر أرض المسلمين وأي أرضينا أي من المدينة التى هي دار الإيمان أومكة التى بها الكفار يبقى متضررة، مستطير أي منتشر. ومر في بويرة بيانه. وفيه: أما إذا نشدتنا فإن سعدا لا يسير "بالسرية" أما بالتشديد، نشدتنا بفتح شين أي سألتنا بالله، لا يسير أي لا يخرج مع الجيش بنفسه وهى نفي شجاعته، ولا يقسم بالسوية نفي عفته، ولا يعدل في القضية أي الحكومة نفي شجاعته، ولا يقسم بالسوية نفي عفته، ولا يعدل في القضية أي الحكومة نفي الحكومة، فنفي العدل عنه الكلية فدعا عليه سعد ثلاث دعوات وفق ثلاث: افترائه في النفس والمال والدين، جزاء وفقا وشرط كذبه إنصافا وعدلا، قوله: قام رياء وسمعة، أي ليراه الناس ويسمعوه فيشهروا ذلك منه ليذكر به، فدعا باطالة عمره ليرد إلى أرذل العمر وويضعف قواه وينتكس في الخلق ويجعله عرضة للفتن، وهذا وإن استلزم تمنى وقوع مسلم في العصية لكنه جائز من حيث أنه يؤدى إلى نكاية الظالم، كتمى شهادة مسلم بقتل كافر له الذي هو معصية ووهن في الدين كقول نوح: (ولا تزد الظالمين إلا ضللا). غ: (والليل إذا "يسر") أي يسرى فيه، وسمى النهر سريا لأن الماء يسرى فيه. مد: (تحتك "سريا") جدولًا، وقيل: شريفا وهو عيسى. ك: يضع عرشه على الماء ثم يبعث "سراياه" هو جمع سرية قطعة من الجيش- ويجىءكان مشغولا بناحية فلم يشعر بصلاته. ط: ابتدروا "السوارى" بالتشديد جمع سارية، أي يقف كل أحد خلف أسطوانة.

سر

ى1 سَرَى, (S, M, K,) or سَرَى اللَّيْلَ (Msb) and بِاللَّيْلِ, (Mgh, Msb,) aor. ـْ (K,) inf. n. سُرًى (S, M, Mgh, K) and مَسْرًى (S, K) and سَرْيَةٌ and سُرْيَةٌ (M, K) and سِرَايَةٌ; (S, * and TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K;) the first of a form rare among inf. ns., because it is one of the forms of pls., as is shown by the fact that some of the Arabs make it and هُدًى fem., namely, Benoo-Asad, supposing them to be pls. of سُرْيَةٌ and هُدْيَةٌ, (S,) and Lh knew not سُرًى but as a fem. noun; (M;) or the inf. n. is سَرْىٌ, and سُرْيَةٌ and سَرْيَةٌ are more special [in meaning, as will be shown below, voce سَرْيَةٌ], and سُرًى is pl. of سُرْيَةٌ; (Msb;) or سَرْيَةٌ is an inf. n. un., and سُرْيَةٌ is a simple subst., and so is سُرًى, (S, TA,) and so is سِرَايَةٌ (Msb, TA) also, as some say; (TA;) He journeyed, or travelled, by night, or in the night, (S, M, Mgh, Msb, K,) in a general sense; (M, K;) accord. to Az, in the first part part of the night, and in the middle thereof, and in the last part thereof; (Msb, TA;) and ↓ اسرى signifies the same (S, M, Mgh, Msb, K) in the dial. of El-Hijáz, (S, Msb,) inf. n. إِسْرَآءٌ; (M;) as also ↓ استرى; (M, K;) and perhaps ↓ تسرّى likewise. (Mgh.) [See also سُرًى and سَرْيَةٌ below.] It is said in a prov., ذَهَبُوا إِسْرَاءَ ↓ قُنْفُذٍ‏ [They went away in the manner of a hedge-hog's night-travelling; meaning they went away by night]; because the قنفذ goes all the night, not sleeping. (M.) b2: [Hence, as denoting unseen progress,] it is said also of the root of a tree, meaning It crept along beneath the ground; (Az, M, K;) aor. as above, (M,) inf. n. سَرْىٌ. (TA.) b3: And it is said of ideal things, as being likened to corporeal things; tropically, and by extension of the signification; (Msb, TA;) or metaphorically; [as, for instance,] of calamities, and wars, and anxieties: (M, TA:) and the predominant inf. ns. [in these cases] are سِرَايَةٌ and سَرَيَانٌ. (TA.) One says, سَرَى عِرْقُ السُّوْءِ فِى الإِنْسَانِ (tropical:) [The root, or strain, of evil crept in the man]. (Es-Sarakustee, Msb, TA.) And سَرَى فِيهِ السَّمُّ (tropical:) [The poison crept in him, or pervaded him]; and similarly one says of wine; and of the like of these two things. (El-Fárábee, Msb, TA. [See also دَبَّ.]) And the lawyers say, سَرَى الجُرْحُ إِلَى النَّفْسِ (tropical:) [The wound extended to the soul], meaning that the pain of the wound continued until death ensued in consequence thereof: (Mgh, * Msb, TA:) and قُطِعَ كَفُّهُ فَسَرَى إِلَى سَاعِدِهِ (tropical:) [His hand was cut off, and it extended to his upper arm], meaning that the effect of the wound passed by transmission: and سَرَى التَّحْرِيمُ, and العِتْقُ, (tropical:) The prohibition, and the emancipation, [extended, or] passed by transmission: phrases current among the lawyers, but not mentioned in books of repute, though agreeable with others here preceding and following. (Msb, TA.) One says also, سَرَى عَلَيْهِ الهَمُّ (tropical:) Anxiety came to him [or upon him] by night: and سَرَى هَمُّهُ (tropical:) His anxiety went away. (Msb, TA.) and similar to these is the phrase in the Kur [lxxxix. 3], وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (tropical:) And by the night when it goes away: (Msb, TA:) or, as some say, when one journeys in it; like as one says لَيْلٌ نَائِمٌ meaning “ night in which one sleeps: ” the [final] ى [of the verb] is elided because it terminates a verse. (TA.) b4: It is made trans. by means of ب: (Msb:) one says, سَرَى بِهِ [He made him to journey, or travel, or he transported him, by night, or in the night; or it may be rendered he journeyed, or travelled, with him, by night, or in the night]; (M, Msb, K;) and in like manner, [and more commonly,] بِهِ ↓ أَسْرَى; (S, M, Msb, K;) and ↓ أَسْرَاهُ; (S, M, K;) like as one says, أَخَذَ بِالخِطَامِ as well as اخذ الخِطَامَ. (S.) As to the saying in the Kur [17:1], سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا [Extolled be the glory of Him who transported his servant by night!], it is an instance of corroboration, (S, K, * TA,) like the saying, سِرْتُ أَمْسِ نَهَارًا and البَارِحَةَ لَيْلًا: (S, TA:) or the meaning is [simply] سَيَّرَهُ: (K, TA:) accord. to 'Alam-ed-Deen Es-Sakháwee, لَيْلًا is added, although الإِسْرَآء is not otherwise than by night, because the space over which he was transported is not to be traversed in less than forty days, but was traversed by him in one night; as though the meaning [intended] were, فِى لَيْلٍ وَاحِدٍ; and it denotes wonder: لَيْلًا is here used instead of لَيْلَةً because when they say سَرَى لَيْلَةً the meaning generally is he occupied the whole of the night in journeying: Er-Rághib holds the verb in this instance to be from سَرَاةٌ signifying “ a wide tract of land,” to belong to art. سرو, and to be like أَجْبَلَ and أَتْهَمَ; the meaning being, who transported his servant over a wide tract of land: but this is strange. (TA.) A2: سَرَى مَتَاعَهُ, (M, K,) aor. ـْ (M, TA,) inf. n. سَرْىٌ, (TA,) He threw his goods, or utensils and furniture, upon the back of his beast. (M, K.) b2: And سَرَى عَنِّى الثَّوْبَ, inf. n. سَرْىٌ, He removed from over me the garment: but و is more approved [as the final radical: see 1 in art, سرو]. (M, TA.) You say, سَرَيْتُ الثَّوْبَ and ↓ سَرَّيْتُهُ I pulled off the garment: and عَنْهُ ↓ سُرِّىَ It was removed from over him, and removed from its place: the teshdeed denotes intensiveness. (TA.) 2 سرّى, (K,) or سرّى سَرِيَّةً, (TA,) inf. n. تَسْرِيَةٌ, He (the leader of an army, TA) detached a سَرِيَّة [q. v.] (K, TA) to the enemy by night. (TA.) b2: سرّى العَرَقَ عَنْ بَدَنِهِ, inf. n. as above, He exuded the sweat from his body. (TA.) b3: See also 1, last sentence, in two places.4 أَسْرَىَ see 1, in the former half of the paragraph, in two places: b2: and again, in the latter half, in three places. b3: See also 4 in art. سرو.5 تَسَرَّىَ see 1, first sentence.8 إِسْتَرَىَ see 1, first sentence.

سُرًى, [said by some to be an inf. n., by some to be a simple subst., and by some to be pl. of سُرْيَةٌ, or supposed to be so, and therefore made fem., as mentioned in the first sentence of this art.,] meaning A journeying, or travelling, by night, or in the night, in a general sense, is masc. and fem., (M, K,) by some of the Arabs made fem., (S,) and not known to Lh but as a fem. noun. (M.) It is said in a prov., عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى

[At daybreak, the party commend night-journeying]: applied to the man who endures difficulty, or distress, or fatigue, hoping for rest, or ease: (Meyd:) and in inciting to labour for the accomplishment of an affair with patience, and to dispose and subject the mind, until one commends the result thereof. (Har p. 555, q. v.) سَرَاةٌ: see art. سرو.

سَرْيَةٌ and ↓ سُرْيَةٌ are inf. ns. of سَرَى: (M, K:) or have a more special signification than the inf. n. of that verb, which is سَرْىٌ: one says, سَرَيْنَا سَرْيَةً مِنَ اللَّيْلِ and ↓ سُرْيَةً [We journeyed by night a journey of the night]: and the pl. of ↓ سُرْيَةٌ is [said to be] سُرًى: (Msb:) or one says, سَرَيْنَا سَرْيَةً وَاحِدَةً [We journeyed by night a single night-journey]: and the subst. [signifying a journeying, or travelling, by night, or in the night,] is ↓ سُرْيَةٌ, and سُرًى. (S, TA.) سُرْيَةٌ: see the next preceding paragraph, in four places.

سِرْيَةٌ meaning An arrow-head, (As, M, TA,) such as is small, short, round and smooth, having no breadth, (M, TA,) is a dial. var. of سِرْوَةٌ [q. v.], (As, TA,) or formed from the latter word by the substitution of ى for و because of the kesreh: (M, TA:) accord. to the K, ↓ سَرِيَّةٌ signifies a small round arrow-head; but this is a mistake; the correct word being سِرْيَةٌ, with kesr, and without teshdeed to the ى. (TA.) A2: It is also a dial. var. of سِرْوَةٌ signifying The locust in its first state, when it is a larva. (S in art. سرو.) سَرَآءٌ A certain tree, (AHn, S, M, K,) from which bows are made, (AHn, S, M,) the wood whereof is of the best of woods, and which is of the trees of the mountains: (AHn, M:) ElGhanawee El-Aarábee says, the نَبْع and شَوْحَط [q. v.] and سَرَآء are one: (TA in art. شحط:) [it is also mentioned in the TA in art. سرأ:] n. un.

سَرَآءَةٌ. (M, K.) سَرِىٌّ i. q. نَهْرٌ [A river, &c.]: (Th, M:) or a rivulet, or streamlet: (S, M, Msb:) or a rivulet running to palm-trees: (M, K:) pl. [of pauc.]

أَسْرِيَةٌ (S, M, K) and [of mult.] سُرْيَانٌ: (Sb, S, M, Msb, K:) أَسْرِيَآءُ as its pl. has not been heard. (S.) Thus it has been expl. as occurring in the Kur xix. 24. (M, TA.) A2: See also art. سرو.

سَرِيَّةٌ A portion of an army: (S, Msb:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure فَاعِلَةٌ; because marching by night, privily; (Mgh, Msb;) thus originally, and afterwards applied also to such as march by day: (Ham p. 45:) or it may be from الاِسْتِرَآءُ “ the act of choosing, or selecting; ” because a company chosen from the army: (Mgh: [but if so, belonging to art. سرو:]) from five persons to three hundred: (M, K:) or four hundred: (K:) or, of horsemen, about four hundred: (M:) or the best thereof, (S,) or the utmost, (Nh,) consists of four hundred: (S, Nh:) or, accord. to the “ Fet-h el-Bári,” from a hundred to five hundred: (TA:) or nine, and more than this; three, and four, and the like being termed طَلِيعَةٌ, not سَرِيَّةٌ: but it is related of the Prophet that he sent a single person as a سَرِيَّة: (Mgh:) the pl. is سَرَايَا (S, Msb) and سَرِيَّاتٌ. (Msb.) A2: See also سِرْيَةٌ.

سِرَايَةٌ A journeying, or travelling, by night, or in the night: (S, Msb, TA:) an inf. n.; (TA as from the K; [see 1, first sentence;]) or a simple subst. (Msb, TA.) سَرَيَانِىٌّ, from the inf. n. سَرَيَانٌ, Pervasive: occurring in philosophical works, and probably post-classical.]

السُّرْيَانِيَّةُ The Syriac language.]

سَرَّآءٌ One who journeys much, or often, by night. (K.) سَارٍ Journeying, or travelling, by night, or in the night, in a general sense: (M, TA: *) pl. سُرَاةٌ. (TA.) b2: Hence, because of his going [about] by night, (TA,) السَّارِى signifies The lion; as also ↓ المُسَارِى and ↓ المُسْتَرِى. (K, TA.) سَارِيَةٌ A party, or company of men, journeying by night. (Er-Rághib, TA.) b2: And A cloud that comes by night: (S, Msb:) or clouds that travel by night: (K:) or a cloud that is between that which comes in the early morning and that which comes in the evening: [perhaps thus termed as having previously travelled in the night:] or, accord. to Lh, a rain that comes in the night: (M, TA:) pl. سَوَارِى [app. a mistranscription for سَوَارٍ, being indeterminate]. (K, TA.) b3: One says, جَآءَ صَبِيحَةَ سَارِيَةٍ He came in the morning of a night in which was rain. (TA.) b4: and the pl. السَّارِيَاتُ signifies The asses: (M:) or the wild asses: (TA:) because they rest not by night: (M:) or because they pasture by night. (TA.) A2: Also A column, syn. أُسْطُوَانَةٌ, (S, M, Msb, K,) of stone, or of baked bricks; so in the “ Bári': ” (TA:) pl. سَوَارٍ. (Mgh.) b2: [And A mast: see حَنَّ and صَرَّ: and see also صَارِيَةٌ.]

أَسْرَى [More, and most, used to night-journeying]. أَسْرَى مِنْ قُنْفُذٍ [More used to go about by night than a hedge-hog] is a prov. of the Arabs. (TA.) [See also the same word in art. سرو.]

مَسْرًى may be a n. of place and a n. of time, [signifying A place, and a time, of night-journeying,] as well as an inf. n. (Ham p. 23.) It is [used also in a larger sense, as] syn. with مَذْهَبٌ [A place, and a time, of going &c.: a way by which one goes &c.]. (Har p. 540.) المُسَارِى: see سَارٍ, above.

المُسْتَرَى: see سَارٍ, above.

المُتَسَرِّى He who goes forth in, or among, the [company termed] سَرِيَّة. (IAth, TA.)

استقراء

الاستقراء: هو الحكم على كليٍّ بوجوده في أكثر جزئياته، وإنما قال: في أكثر جزئياته؛ لأن الحكم لو كان في جميع جزئياته لم يكن استقراءً، بل قياسًا مقسمًا، ويسمى هذا: استقراء؛ لأن مقدماته لا تحصل إلا بتتبع الجزئيات، كقولنا: كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ؛ لأن الإنسان والبهائم والسباع كذلك، وهو استقراء ناقص لا يفيد اليقين لجواز وجود جزئي لم يستقرأ، ويكون حكمه مخالفًا لما استقرئ كالتمساح؛ فإنه يحرك فكه الأعلى عند المضغ.

السّفسطة

السّفسطة:
[في الانكليزية] Sophism
[ في الفرنسية] Sophisme
بالفاء وبعدها سين كبعثرة عند المنطقيين هي القياس المركّب من الوهميات. وقيل القياس المركّب من المشبّهات بالواجبة القبول، يسمّى قياسا سوفسطائيا، ويجيء في لفظ المغالطة. ويطلق لفظ السوفسطائية على فرقة ينكرون الحسّيّات والبديهيات وغيرها، قالوا الضروريات بعضها حسّيّات، والحسّ يغلط كثيرا كالأحول يرى الواحد اثنين والصفراوي يجد الحلو مرّا والسوداوي يجد المرّ حلوا، والشخص البعيد عن شيء يراه صغيرا، والراكب على السفينة يرى الساحل متحركا، والماشي يرى القمر ذاهبا، وهكذا كثير. فلا جزم بأنّ أيهم يعرف حقّا وأيهم باطلا. والبديهات قد كثرت فيها اختلافات الآراء واعتراضات العقلاء، وكلّهم يجزم بحقية قوله ويزعم ببطلان أقوال مخالفيه، فكيف يقطع بأنّ هذا صادق وذلك كاذب؟ والنظريات فرع الضروريات لأنّها إنّما تستفاد من الضروريات دفعا للزوم التسلسل أو الدور، ففسادها فسادها. ولهذا ما من نظري إلّا وقد وقع فيه اختلاف العقلاء وتناقض الآراء، فحينئذ لا وثوق بالعيان ولا رجحان للبيان فوجب التوقف. فلذا قال بعضهم إنّ الأشياء أوهام، وبعضهم إنها تابعة للاعتقاد، وبعضهم إنّها مشكوكات، هكذا في شرح عقائد النسفي وحواشيه. وتنشعب إلى ثلاث فرق:
أولاها اللاأدريِة وهم القائلون بالتوقف في وجود كلّ شيء وعلمه. قالوا ظهر من كلام القادحين في الحسّيات والقادحين في البديهيات تطرّق التهمة إلى الحاكم الحسّي والعقلي، فوجب التوقف في الكل. فإذا قيل لهم لقد قطعتم في هذه القضية فقد ناقضتم كلامكم بكلامكم. قالوا كلامنا هذا لا يفيدنا قطعا فيتناقض كما توهمتم، بل يفيدنا شكّا فأنا شاك وشاك أيضا في أني شاكّ وهلم جرّا، فلا تنتهي الحال إلى قطع شيء أصلا فيتم مقصودنا بلا تــناقص. وثانيتها العنادية وهم الذين يعاندون ويدّعون أنهم جازمون بأن لا موجود أصلا فهم ينكرون ثبوت الحقائق وتميزها في أنفسها في نفس الأمر مطلقا بتبعية الاعتقاد وبدونه فالحقائق عندهم كسراب يحسبه الظمآن ماء، وليس لها ثبوت أصلا. ويرد عليهم أنّكم جزمتم بانتفاء الأحكام فناقضتم كلامكم. وثالثتها العندية وهم قائلون بأنّ حقائق الأشياء تابعة للاعتقادات دون العكس فهم ينكرون ثبوتها وتميّزها في نفس الأمر مع قطع النظر عن اعتقادنا، أي لو قطع النظر عن الاعتقادات ارتفعت الحقائق بالمرة لعدم بقاء تميّز بعضها عن بعض. لكنهم يقولون بثبوتها وتقرّرها بتبعية الاعتقاد وتوسّطها كالمسائل الاجتهادية عند من يقول كلّ مجتهد مصيب. فعلى هذا، السوفسطائية قوم لهم نحلة ومذهب تنشعبون إلى هذه الطوائف الثلاث.
وقيل لا يمكن أن يكون في العالم قوم عقلاء ينتحلون هذا المذهب، بل كلّ غالط سوفسطائي في موضع غلطه، فإنّ سوفا بلغة اليونانيين اسم للعلم وإسطا اسم للغلط فسوفسطا معناه علم الغلط، كما أنّ فيلا بلغتهم اسم للمحبّ وسوفا اسم للعلم وفيلسوف معناه محبّ العلم، ثم عرّب هذان اللفظان واشتقّ منهما السفسطة والفلسفة، والسفسطي والفلسفي منسوبان إليهما.
هكذا يستفاد من شرح المواقف في آخر المرصد الرابع من الموقف الأول وغيره.

الخِضْرِمُ

الخِضْرِمُ، كزِبرِجٍ: البِئرُ الكَثيرَةُ الماءِ، والبَحرُ الغَطَمطَمُ، والكَثيرُ من كلِّ شيءٍ، والواسِعُ، والجَوادُ المِعطاءُ، والسيِّدُ الحَمولُ،
كـ الخُضارِمِ
ج: خَضارِمُ وخَضارِمَةُ وخِضْرِمونَ، كلُّ ذلكَ خاصٌ بالرِّجالِ.
وكعُلَبِطٍ: وَلَدُ الضَّبِّ، والماءُ الحُلو، أو بينَ الحُلوِ والمُرِّ.
والمُخَضرَمِ بفَتْحِ الراءِ: من لم يَخْتَتِنْ، والماضي نَصفُ عُمُرِهِ في الجاهِليَّةِ ونِصفُهُ في الإسلامِ، أو مَن أدْرَكَهُما، أو شاعِرٌ أدْرَكَهُما، كَلَبيدٍ، وأسْوَدُ أبوهُ أبيضُ، والــناقِصُ الحَسَبِ، والدَّعِيُّ، ومن لا يُعْرَفُ أبوهُ، أو وَلَدَتْهُ السَّرارِي، وَلَحْمٌ لا يُدْرَى أمِنْ ذَكَرٍ أمْ أنْثَى، والطعامُ التافِهُ، والماءُ بين الثَّقيلِ والخفيفِ.
وناقةٌ مُخَضْرَمَةٌ: قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِها.
وامرأةٌ مُخَضْرَمَةٌ: مَخْفوضَةٌ.
والخَضارِمَةُ: قَوْمٌ من العَجَمِ، خَرَجوا في بَدْءِ الإِسْلامِ، فَسَكَنوا الشامَ، ـ الواحدُ: خِضْرِمِيٌّ، بالكسرِ، منهم: عبدُ الكَريمِ بنُ مالِكٍ، وهَبَّارُ ابنُ عَقِيلٍ، والعَبَّاسُ بنُ الحَسَنِ الخِضْرِمِيُّونَ.
وزُبْدٌ مُتَخَضْرِمٌ: مُتَفَرِّقٌ لا يَجْتَمِعُ من البَرْدِ. 

برهان التطبيقي

البرهان التطبيقي: هو أن تفرض من المعلول الأخير إلى غير النهاية جملةً، ومما قبله، بواحد مثلًا، إلى غير النهاية، جملة أخرى، ثم تطبق الجملتين، بأن تجعل الأول من الجملة الأولى بإزاء الأول من الجملة الثانية، والثاني بالثاني، وهلم جرَّا؛ فإن كان بإزاء كل واحد من الأولى واحد من الثانية، كان الــناقص كالزائد؛ وهو محال، وإن لم يكن فقد يوجد في الأولى ما لا يوجد في إزائه شيء في الثانية، فتنقطع الثانية وتتناهى، ويلزم منه تناهي الأولى؛ لأنها لا تزيد على الثانية بقدر متناهٍ، والزائد على المتناهي بقدرٍ متناهٍ يكون متناهيًا بالضرورة.

تعليل

التعليل: هو تقرير ثبوت المؤثر لإثبات الأثر.

التعليل في معرض النص: ما يكون الحكم بموجب تلك العلة مخالفًا للنص، كقول إبليس: "أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين"، بعد قوله تعالى: {اسْجُدُوا لِآدَمَ} .

التعليل: هو انتقال الذهن من المؤثر إلى الأثر، كانتقال الذهن من الدخان إلى النار، والاستدلال: هو انتقال الذهن من الأثر إلى المؤثر، وقيل: التعليل، هو إظهار علية الشيء، سواء كانت تامة أو ناقصــة، والصواب: أن التعليل هو تقرير ثبوت المؤثر لإثبات الأثر، والاستدلال: هو تقرير ثبوت الأثر؛ لإثبات المؤثر. وقيل: الاستدلال هو تقرير الدليل؛ لإثبات المدلول سواء كان ذلك من الأثر إلى المؤثر أو العكس أو من أحد الأثرين إلى الآخر.

كريم

الكريم: من يوصل النفع بلا عوض، فالكريم هو إفادة ما ينبغي بلا غرض؛ فمن يهب المال لغرض جلبًا للنفع، أو خلاصًا عن الذم، فليس بكريم؛ ولهذا قال أصحابنا: يستحيل أن يفعل الله فعلًا لغرض، وإلا استفاد به أولوية، فيكون ناقصًــا في ذاته مستكملًا بغيره، وهو محال.
كريم
كِريم [مفرد]: ج كِريمات: مرهم مُطَرٍّ ومُنظِّف للبشرة. 

كِريمة [مفرد]: خليط هشّ يُصنع من بياض البيض، يستخدم في تزيين بعض الحلويّات. 

الذَّنْبُ

الذَّنْبُ: الإِثْمُ، ج: ذُنُوبٌ،
وجج: ذُنُوباتٌ، وقد أذْنَبَ، وبالتحريك: واحِدُ الأَذْنابِ.
وذَنَبُ الفَرَسِ: نَجْمٌ يُشْبِهُه.
وذِنَبُ الثَّعْلَبِ: نَبْتٌ يُشْبِهُه.
وذَنَبُ الخَيْلِ: نَبَات.
والذُّنابَى، والذُّنُبَّى بضَمِّهِما،
والذِّنِبَّى، بالكسرِ: الذَّنَبُ.
وأذْنابُ الناسِ،
وذَنَبَاتُهُمْ، مُحَرَّكَةً: أتْبَاعُهُمْ وسِفْلَتُهُمْ.
وذَنَبَهُ يَذْنِبُهُ ويَذْنُبُهُ: تَلاهُ فلم يُفارِقْ إثْرَهُ كاسْتَذْنَبَهُ.
والذَّنُوبُ: الفَرَسُ الوافرُ الذَّنَبِ،
وـ من الأَيَّامِ: الطويلُ الشَّرِّ، والدَّلْوُ، أو فيها ماءٌ، أو المَلأَى، أو دونَ المَلْءِ، والحَظُّ، والنَّصِيبُ، ج: أذْنِبَةٌ وذَنائِبُ وذِنابٌ، والقَبْرُ، ولَحْمُ المَتْنِ، أو الأَلْيَةُ، أو المآكِمُ.
والذَّنُوبانِ: المَتْنانِ. وكَكِتابٍ: خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبُ البَعِيرِ إلى حَقَبِهِ لِئَلاَّ يَخْطِرَ بِذَنَبِه فَيُلَطِّخَ راكِبَهُ،
وـ من كُلِّ شَيْءٍ: عَقِبُهُ ومُؤَخَّرُهُ، ومَسِيلُ ما بَيْنَ كُلِّ تَلْعَتَينِ، ج: ذَنائِبُ.
وذَنَبَةُ الوادي والدَّهْرِ، مُحَرَّكَةً، وذُنابَتُهُ، بالضمِّ (ويُكْسَرُ) : أوَاخِرُهُ.
والذُّنابَةُ، بالضمِّ: التابعُ.
(كالذانِبِ) ،
وـ من النَّعْلِ: أنْفُها، وبالكسرِ من الطَّرِيقِ: وجْهُهُ، والقَرَابَةُ، والرَّحِمُ.
وذُنابَةُ العِيصِ: ع. وذَنَّبَتِ البُسْرة تَذْنِيباً: وكَّتَتْ من ذَنَبِها، وهو تَذْنُوبٌ، ويُضَمُّ، واحِدتُهُ بِهاءٍ.
والمِذْنَبُ، كَمنْبَرٍ: المِغْرَفَةُ، ومَسِيلُ الماءِ إلى الأرضِ، ومَسِيلٌ في الحَضِيضِ، والجَدْوَلُ يَسِيلُ عنِ الرَّوْضةِ بِمائِها إلى غيرها،
كالذُّنابَةِ، (بالضمِّ والكسرِ) ، والذَّنَبُ الطويلُ.
والذَّنَبانُ، مُحَرَّكَةً: عُشْبٌ، أو نَبْتٌ كالذُّرَةِ، واحِدَتُهُ: بِهاءٍ، وماء بالعيصِ.
والذُّنَيْباءُ، كالغُبَيْراءِ: حَبَّةٌ تكونُ في البُرِّ تُنَقَّى منه.
والذِّنابَةُ، بالكسرِ،
والذَّنائبُ والمَذانِبُ والذُّنابَةُ، بالضمِّ: مَواضعُ.
والذُّنَيْبِيُّ، كَزُبَيْرِيٍّ: من البُرُودِ.
وفَرَسٌ مُذانِبٌ، وقد ذَانَبَتْ: وقَعَ ولَدُها في القُحْقُحِ، ودَنا خُرُوجُ السِّقْيِ. ـ و"ضَرَبَ فلانٌ بِذَنَبِهِ": أقامَ وَثَبَتَ.
ورَكِبَ ذَنَبَ الرِّيحِ: سَبَقَ فلم يُدْرَكْ.
ورَكِبَ ذَنَبَ البَعِيرِ: رَضِيَ بِحَظٍّ ناقِصٍ.
واسْتَذْنَبَ الأَمْرُ: اسْتَتَبَّ.
والذَّنَبَةُ، مُحَرَّكَةً: ماءٌ بين إمَّرَةَ وأُضَاخَ.
وذَنَبُ الحُلَيْفِ: ماءٌ لِبَنِي عُقَيْلٍ.
وتَذَنَّبَ الطَّريقَ: أخَذَهُ،
وـ المُعْتَمُّ: ذَنَّبَ عِمَامَتَه.
والمُذانِبُ من الإِبِلِ: الذي يكونُ في آخِرِ الإِبِلِ. وكَمُحَدِّثٍ: التي تَجِدُ من الطَّلْقِ شِدَّةً فَتُمَدِّدُ ذَنَبَها.

عَزَلَهُ

عَزَلَهُ يَعْزِلُه وعَزَّلَه فاعْتَزَلَ وانْعَزَلَ وتَعَزَّلَ: نَحَّاهُ جانِباً فَتَنَحَّى،
وـ عنها: لم يُرِدْ ولَدَها،
كاعْتَزَلها.
والمِعْزالُ: الراعي المُنْفَرِدُ، والنازِلُ ناحِيَةً من السَّفَرِ، ومن لا رُمْحَ معه
ج: مَعازيلُ، ومن يَعْتَزِلُ أهلَ المَيْسِرِ لُؤْماً، والضَّعيفُ الأَحْمَقُ.
وتَعازَلوا: انْعَزَلَ بعضُهم عن بعضٍ.
والعُزْلَةُ، بالضم: الاعْتِزالُ.
والأَعْزَلُ: الرَّمْلُ المُنْفَرِدُ المُنْقَطِعُ،
وـ من الدوابِّ: المائِلُ الذَّنَبِ عادَةً، وسَحابٌ لا مَطَرَ فيه، ونَصيبُ الغائِب من اللحمِ، وأحَدُ السِماكَيْنِ، لأنه لا سِلاحَ معه كما كان مع الرامِحِ، أو لأنه إذا طَلَعَ لا يكونُ في أيامِهِ رِيحٌ ولا بَرْدٌ، والــناقِصُ إحدى الحَرْقَفَتَيْنِ، ومَن لا سِلاحَ معه،
كالعُزُلِ، بضمتينِ، وجَمْعُهُما: عُزْلٌ، بالضم، وأعْزالٌ وعُزَّلٌ، كرُكَّعٍ، وعُزْلانٌ ومَعازيلُ،
والاسمُ: العَزَلُ، بالتحريكِ وبالضم. وككِتابٍ: الضَّعْفُ.
والعَزْلُ: ما يورَدُ بَيْتَ المالِ تَقْدِمَةً غيرَ مَوزونٍ ولا مُنْتَقَدٍ إلى مَحَلِّ النَّجْمِ،
وع.
والعَزْلاءُ: الاسْتُ، ومَصَبُّ الماءِ من الراويَةِ ونحوِها
ج: عَزالِي وعَزالَى، وفَرَسٌ لبني جعفرِ ابنِ كلابٍ.
والأَعازِلُ: ع
وعُزْلَةُ، بالضم: ة باليمن من عَمَلِ بَحْرانَةَ.
والعَزالانِ: الريشَتانِ اللَّتانِ في طَرَفِ ذَنَبِ العُقابِ.
وكجهينةَ: ع.
والمُعْتَزِلَةُ: من القَدَرِيَّةِ زَعَموا أنهم اعْتَزَلوا فِئَتَيِ الضَّلالةِ عندهم: أهلَ السُّنَّةِ والخوارِجَ، أو سَمَّاهُم به الحَسَنُ لَمَّا اعْتَزَلَه واصلُ بنُ عَطاءٍ وأصْحابه إلى أُسْطوانةٍ من أُسْطُواناتِ المسجِدِ، وشَرَعَ يُقَرِّرُ القولَ بالمَنْزِلَةِ بينَ المَنْزِلَتَيْنِ، وأن صاحِبَ الكَبيرَةِ لا مُؤْمِنٌ مُطْلَقٌ، ولا كافِرٌ مُطْلَقٌ، بَلْ بين المَنْزِلَتَيْنِ، كجَماعَةٍ من أصحابِ الحَسَنِ، فقالَ الحَسَنُ: اعْتَزَلَ عَنَّا واصِلٌ.
واقْرَعْ عَزَلَ حِمارِكَ، محرَّكةً، أي: مُؤَخَّرَهُ.
والعَزَلَةُ، محرَّكةً: الحَرْقَفَة.

الخَتُّ

الخَتُّ: الطَّعْنُ مُدارَكَاً، وع.
والخَتَتُ، مُحَرَّكَةً: الفُتورُ في البَدَنِ.
والخَتيتُ: الخَسيسُ، والــناقِصُ.
وأخَتَّ: اسْتَحْيا،
وـ فُلاناً: أخَسَّ حَظَّه.
وخُتَّى، بالضم (كَرُبَّى) : د ببابِ الأَبْوابِ. وابنُ خَتٍّ يَحْيى بنُ موسى: شيخ البخاريِّ.

ذاطَهُ

ذاطَهُ ذَوْطاً: خَنَقَهُ حتى دَلَعَ لِسانُهُ.
والأَذْوَطُ: الــناقِصُ الذَّقَنِ من الناسِ وغيرهِمْ.
والذَّوْطَةُ: عَنْكَبُوتٌ صَفْراء الظَّهْرِ
ج: أذْواطٌ.

الوَعْثُ

الوَعْثُ: المَكانُ السَّهْلُ الدَّهِسُ، تَغِيبُ فيه الأَقْدامُ، والطَّريقُ العَسِرُ،
كالوَعِثِ، ككتِفٍ،
والمُوَعَّثُ، كمُحَمَّدٍ، والعَظْمُ المَكْسورُ، والهُزالُ،
ووعِثَ الطَّريقُ، كسَمِعَ وكَرُمَ: تَعَسَّرَ سُلوكُهُ.
وأوْعَثَ: وقَعَ في الوَعْثِ، وأسْرَفَ في المال.
ووعِثَتْ يَدُهُ، كفَرِحَ: انْكَسَرَتْ.
والتَّوْعيثُ: الحَبْسُ، والصَّرْفُ.
والوَعْثاءُ: المَشَقَّةُ.
والمَوْعُوث: الــناقِصُ الحَسَبِ.
وامرأة وَعْثَةٌ: سَمينةٌ.

السّرقة

السّرقة
[في الانكليزية] Theft
[ في الفرنسية] Vol
كالسّرق محركتين بكسر الراء مصدر سرق منه شيئا أي جاء مستترا إلى حرز فأخذ مال غيره. وعند الفقهاء هو نوعان لأنّه إمّا أن يكون ضررها بذي المال أو به وبعامة المسلمين.
فالأول يسمّى السّرقة الصغرى، والثاني السّرقة الكبرى، وهما مشتركان في التعريف وأكثر الشروط. فعرّفهما صاحب مختصر الوقاية بأخذ مكلّف خفية قدر عشرة دراهم مضروبة مملوكا محرزا بلا شبهة بمكان أو حافظ، أي أخذ مكلّف بطريق الظلم كما هو المتبادر من الإضافة، فاحترز بالمكلّف عن غيره، فلا يقطع الصبي والمجنون ولا غيرهما إذا كان معه أحدهما، وإن كان الآخذ الغير. وعند أبي يوسف يقطع الغير. ولا يقطع بأخذ المصحف والكتب وآلات اللهو لاحتمال أن يأخذه للقراءة والنهي عن المنكر، فمن الظن بطلان التعريف منعا. وقوله خفية احتراز عن الأخذ مكابرة فإنّه غصب كما إذا دخل نهارا أو بين العشاءين في دار بابها مفتوح أو ليلا، وكلّ من الصاحب والسارق عالم بالآخر، فلو علم أحدهما لا الآخر قطع كما لو دخل بعد العتمة وأخذ خفية أو مكابرة معه سلاح أو لا، والصاحب عالم به أو لا، ولو كابره نهارا فنقب البيت سرا وأخذ مغالبة لم يقطع. وقوله قدر عشرة دراهم أي بوزن سبعة يوم السرقة والقطع، فلو انتقص عن ذلك يوم القطع لنقصان العين قطع لأنّه مضمون على السارق فكأنه قائم، بخلاف ما انتقص للسّعر فإنّه لا يقطع لأنّه غير مضمون عليه. وعن محمد أنّه يقطع. وذكر الطحاوي أنّ المعتبر يوم الأخذ والمتبادر أن يكون الأخذ بمرة فلو أخرج من الحرز أقل من العشرة ثم دخل فيه وكمل لم يقطع. وقوله مضروبة احتراز عن أخذ تبر وزنه عشرة وقيمته أقل فإنّه حينئذ لا يقطع، فيقوّم بأعز نقد رائج بينهم، ولا يقطع بالشّك ولا بتقويم بعض المقومين. وقوله مملوكا احتراز عن أخذ غير المملوك. وقوله محرزا أي ممنوعا من وصول يد الغير إليه. وقوله بلا شبهة تنازع فيه مملوكا ومحرزا فلا قطع بأخذ الأعمى لجهله بمال غيره ولا بالأخذ من السّيّد والغنيمة وبيت المال.
وقوله بمكان أي بسبب موضع معدّ لحفظ الأموال كالدور والدكاكين والحانات والخيام والصناديق. والمذهب أنّ حرز كلّ شيء معتبر بحرز مثله حتى لا يقطع بأخذ لؤلؤ من اصطبل، بخلاف أخذ الدابة. وقوله حافظ أي بسبب شخص يحفظ فلا قطع بالأخذ عن الصبي والمجنون ولا يأخذ شاة أو بقرة أو غيرها من مرعى معها راع، ولا بأخذ المال من نائم إذا جعله تحت رأسه أو جنبه. أما إذا وضع بين يديه ثم نام ففيه خلاف، كذا في جامع الرموز

وفي الدرر: السرقة لغة أخذ الشيء من الغير خفية أيّ شيء كان. وشرعا أخذ مكلّف أي عاقل بالغ خفية قدر عشرة دراهم مضروبة جيدة محرزا بمكان أو حافظ، فقد زيدت على المعنى اللغوي أوصاف شرعا منها في السارق وهو كونه مكلفا، ومنها في المسروق وهو كونه مالا متقوّما مقدرا، ومنها في المسروق منه وهو كونه حرزا. ثم إنها إمّا صغرى وهي السرقة المشهورة وفيها مسارقة عين المالك أو من يقوم مقامه. وإمّا كبرى وهي قطع الطريق وفيها مسارقة عين الإمام لأنه المتصدي لحفظ الطريق بأعوانه انتهى.
وفي كليات أبي البقاء السرقة أخذ مال معتبر من حرز أجنبي لا شبهة فيه خفية وهو قاصد للحفظ في نومه أو غيبته. والطرّ أخذ مال الغير وهو حاضر يقظان قاصد حفظه وهو يأخذه منه بنوع غفلة وخدع، وفعل كلّ واحد منهما وإن كان شبيها بفعل الآخر، لكنّ اختلاف الاسم يدل على اختلاف المسمّى ظاهرا، فاشتبه الأمر أنّه دخل تحت لفظ السارق حتى يقطع كالسارق أم لا فنظرنا في السرقة فوجدناه جناية، لكن جناية الطرار أقوى لزيادة فعله على فعل السارق، حيث يأخذ من اليقظان فيثبت القطع بالطريق الأولى كثبوت حرمة الضرب بحرمة التأفيف، وهذا يسمّى بالدلالة عند الأصوليين. بخلاف النباش فإنّه يأخذ مالا لا حافظ له من حرز ناقص خفية فيكون فعله أدنى من فعل السارق، فلا يلحق به ولا يقطع عند أبي حنيفة ومحمد، خلافا لأبي يوسف رحمهم الله. وعند الشافعي يقطع يمين السارق بربع دينار حتى سأل الشاعر المعري للإمام محمد رحمه الله:
يد بخمس مئين عسجد فديت ما بالها قطعت بربع دينار فقال محمد في الجواب: [لمّا] كانت أمينة ثمينة فلما خانت هانت كذا في الجرجاني.
وعند الشعراء ويسمّى الأخذ أيضا هو أن ينسب الشاعر شعر الغير أو مضمونه إلى نفسه.
قالوا اتفاق القائلين إن كان في الغرض على العموم كالوصف بالشجاعة أو السخاء أو نحو ذلك فلا يعدّ سرقة ولا استعانة ولا أخذا ونحو ذلك، لتقرره في العقول والعادات. وإن كان اتفاقهم في وجه الدلالة على الغرض كالتشبيه والمجاز والكناية وكذكر هيئات تدلّ على الصفة لاختصاص تلك الهيئات بمن تثبت تلك الصفة له كوصف الجواد بالتهلل عند ورود السائلين، فإن اشترك الناس في معرفته أي معرفة وجه الدلالة على الغرض لاستقراره فيهما أي في العقول والعادة كتشبيه الشجاع بالأسد والجود بالبحر فهو كالأول، أي فالاتفاق في هذا النوع من وجه الدلالة على الغرض كالاتفاق في الغرض العام في أنّه لا يعدّ سرقة ولا أخذا، وإلّا أي وإن لم يشترك الناس في معرفته ولم يصل إليه كل أحد لكونه مما لا ينال إلّا بفكر صائب صادق جاز أن يدعى فيه السبق والزيادة بأن يحكم بين القائلين فيه بالتفاضل، وإنّ أحدهما فيه أكمل من الآخر، وإنّ الثاني زاد على الأول أو نقص عنه. وهذا ضربان خاصي في نفسه غريب لا ينال إلّا بفكر وعامي تصرف فيه بما أخرجه من الابتذال إلى الغرابة كما في التشبيه الغريب الخاصي والمبتذل العامي. وإذا تقرّر هذا فالسّرقة والأخذ نوعان، ظاهر وغير ظاهر. أمّا الظاهر فهو أن يؤخذ المعنى كله إمّا مع اللفظ كله أو بعضه، وإمّا وحده. فإن أخذ اللفظ كله من غير تغيير لنظمه فهو مذموم لأنّه سرقة محضة ويسمّى نسخا وانتحالا، كما حكي أنّ عبد الله بن الزبير دخل على معاوية فأنشد بيتين:
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته على طرف الهجران إن كان يعقل ويركب حدّ السّيف من أن تضيمه إذا لم يكن عن شفرة السّيف مزحل أي إذا لم تعط أخاك النصفة ولم توفّه حقوقه تجده هاجرا لك ومتبدلا بك إن كان به عقل وله معرفة. وأيضا تجده راكبا حدّ السيوف أي ويتحمّل شدائد تؤثر فيه تأثير السّيف مخافة أن يدخل عليه ظلمك أو بدلا من أن تظلمه متى لم يجد عن ركوب حدّ السيف مبعدا ومعدلا.
فقال له معاوية لقد شعرت بعدي يا أبا بكر، أي صرت شاعرا، ولم يفارق عبد الله المجلس حتى دخل معن بن أوس المزني الشاعر فأنشد قصيدته التي أولها:
لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل على أيّنا تغدو المنية أول حتى أتمها وفيها هذان البيتان. فأقبل معاوية على عبد الله بن الزبير وقال له: ألم تخبرني أنّهما لك؟ فقال: اللفظ له والمعنى له، وبعد فهو أخي من الرضاعة وأنا أحقّ بشعره فقلته مخبرا عن حاله وحاكيا عن حالي هكذا في المطول وفي معناه أن يبدل بالكلمات كلها أو بعضها ما يرادفها، يعني أنه مذموم وسرقة محضة كما يقال في قول الحطيئة:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي إنّه بدّل الكلمات وأبقى المعاني فقيل:
ذر المآثر لا تذهب لمطلبها واجلس فإنّك أنت الآكل اللابس وإن أخذ اللفظ كلّه مع تغيير نظمه أو أخذ بعض اللفظ لا كله سمّي هذا الأخذ إغارة ومسخا، وهو ثلاثة أقسام: لأنّ الثاني إمّا أن يكون أبلغ من الأول أو دونه أو مثله، فإن كان الثاني أبلغ لاختصاصه بفضيلة فممدوح ومقبول، وإن كان الثاني دونه فمذموم، وإن كان مثله فأبعد من الذمّ، والفضل للأول. وإنّما يكون أبعد من الذمّ إن لم يكن في الثاني دلالة على السرقة كاتفاق الوزن والقافية وإلّا فهو مذموم جدا. مثال الأول قول بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيّبات الفاتك اللهج أي الشجاع القتال وراقب بمعنى خاف.

وقول سلم:
من راقب الناس مات همّا وفاز باللذة الجسور أي شديد الجرأة فبيت سلم مأخوذ من بيت بشّار إلّا أنّه أجود سبكا وأخصر لفظا.

ومثال الثاني قول أبي تمام:
هيهات لا يأتي الزمان بمثله إنّ الزمان بمثله لبخيل فأخذ منه أبو الطيب المصراع الثاني فقال:
أعدى الزمان سخاؤه فسخا به ولقد يكون به الزمان بخيلا يعني تعلّم الزمان منه السخاء وسرت سخاوته إلى الزمان فأخرجه من العدم إلى الوجود، ولولا سخاؤه الذي استفاد منه لبخل به على الدنيا واستبقاه لنفسه، كذا ذكره ابن جني. وقال ابن فورة: هذا تأويل فاسد لأنّ سخاءه غير موجود قبل وجوده فلا يوصف بالعدوى إلى الزمان وإنّما المراد سخا الزمان بالممدوح عليّ وكان بخيلا به لا يجود به على أحد ومستبقيا لنفسه، فلما أعداه سخاءه أسعدني بضمي إليه وهدايتي له. فالمصراع الثاني مأخوذ من المصراع الثاني لأبي تمام كذا في المطول والمختصر. لكن مصراع أبي تمام أجود سبكا من مصراع أبي الطيّب لأنّ قوله ولقد يكون لم يصب محله إذ المعنى به هاهنا لقد كان أي على المضي. ومثال الثالث قول أبي تمام:
لو حار مرتاد المنية لم تجد إلا الفراق على النفوس دليلا الارتياد الطلب أي المنية الطالبة للنفوس لو تحيّرت في الطريق إلى إهلاكها ولم يمكنها التوصّل إليها لم يكن لها دليل عليها إلّا الفراق فأخذ منه أبو الطيب فقال:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت لها المنايا إلى أرواحنا سبلا وإن أخذ المعنى وحده سمّي ذلك الأخذ سلخا وإلماما، من ألمّ بالمنزل إذا نزل به، فكأنّه نزل من اللفظ إلى المعنى. وهو أيضا ثلاثة أقسام كذلك، أي مثل أقسام الإغارة والمسخ، لأنّ الثاني إمّا أبلغ من الأول أو دونه أو مثله. مثال الأول قول أبي تمام:
هو الصنع إن يعجل فخير وإن يرث فللرّيث في بعض المواضع أنفع ضمير هو عائد إلى حاضر في الذهن وهو مبتدأ وخبره الصنع، والشرطية ابتداء الكلام، يعني أنّ الشيء المعهود هو الإحسان فإن يعجل فهو خير وإن يبطأ فالبطء في بعض الأوقات وبعض المحال يكون أنفع من العجلة. وقول أبي الطيب:
ومن الخير بطء سيبك عني أسرع السّحب في المسير الجهام السيب العطاء والسحب جمع سحاب والجهام هو السحاب الذي لا ماء فيه. يقول وتأخير عطائك عني خير في حقي لأنّه يدل على كثرته كالسحب إنما يسرع منها ما كان جهاما لا ماء فيه، وما كان فيه الماء يكون بطيئا. ففي بيت أبي الطيب زيادة بيان لاشتماله على ضرب المثل فكان أبلغ. ومثال الثاني قول البحتري:
وإذا تألّق في النديّ كلامه المصقول خلت لسانه من عضبه يعني إذا لمع في المجلس كلامه المنقّح حسبت لسانه سيفه القاطع. وقول أبي الطيب:
كأنّ ألسنهم في النطق قد جعلت على رماحهم في الطعن خرصانا جمع خرص بمعنى سنان الرماح يعني أنّ ألسنتهم عند النطق في المضاء والنفاذ تشابه أسنّتهم عند الطعن، فكأنّ ألسنتهم جعلت أسنة رماحهم. فبيت البحتري أبلغ لما في لفظي تألق والمصقول من الاستعارة التخييلية، فإنّ التألّق والصقال من لوازم السيف، وتشبيه كلامه بالسيف استعارة بالكناية، وبيت أبي الطيب خال عنهما. ومثال الثالث قول أبي زياد:
ولم يك أكثر الفتيان مالا ولكن كان أرحبهم ذراعا يعني أن الممدوح ليس أكثر الناس مالا ولكن أوسعهم باعا أي سخي. وقول أشجع:
وليس بأوسعهم في الغنى ولكنّ معروفه أوسع فالبيتان متماثلان هكذا في المطوّل والمختصر.
وأمّا غير الظاهر فمنه أن يتشابه المعنيان أي معنى البيت الأول والثاني كقول جرير:
فلا يمنعك من إرب لحاهم سواء ذو العمامة والخمار أي لا يمنعك من الحاجة كون هؤلاء على صورة الرجال، لأنّ الرجال منهم والنساء في الضعف سواء. وقول أبي الطيب:
ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب ويجوز في تشابه المعنيين أن يكون أحد البيتين نسيبا والآخر مديحا أو هجاء أو افتخارا أو غير ذلك، فإنّ الشاعر الحاذق إذا قصد إلى المعنى المختلس لينظمه احتال في إخفائه فيغير لفظه ويصرفه عن نوعه من النسيب أو المديح أو غير ذلك، وعن وزنه وعن قافيته كقول البحتري:
سلبوا وأشرقت الدماء عليهم محمرّة فكأنّهم لم يسلبوا يعني أنّهم سلبوا عن ثيابهم ثم كانت الدماء المشرقة عليهم بمنزلة الثياب لهم، وقول أبي الطيب:
يبس النجيع عليه وهو مجرّد عن غمده فكأنّما هو مغمد يعني أنّ السيف جرد عن غمده فكأنّ الدم اليابس عليه بمنزلة الغمد له. فنقل أبو الطيب المعنى من القتلى إلى السيف، كذا في المطول والمختصر. ومنه أن يكون معنى الثاني أشمل من معنى الأول كقول جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم وجدت الناس كلهم غضابا وقول أبي نواس:
ليس من الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد فالأول يختص ببعض العالم وهم الناس وهذا يشملهم وغيرهم لأنّ العالم ما سوى الله تعالى مشتقّ من العلم بمعنى العلامة لأنّ كل ما سواه دليل وعلامة على وجوده تعالى. ومنه القلب وهو أن يكون معنى الثاني نقيضا لمعنى الأول كقول أبي الشيص:
أجد الملامة في هواك لذيذة حبّا لذكرك فليلمني اللّوّم وقول أبي الطيب:
أأحبه وأحب فيه ملامة إنّ الملامة فيه من أعدائه الاستفهام للإنكار الراجع إلى القيد الذي هو الحال وهو قوله وأحب فيه ملامة، وما يكون من عدو الحبيب يكون ملعونا مبغوضا لا محبوبا، وهو المراد من قوله إنّ الملامة الخ، فهذا المعنى نقيض لمعنى بيت أبي الشيص، والأحسن في هذا النوع أنّ يبيّن السبب كما في هذين البيتين، إلّا أن يكون ظاهرا. ومنه أن يؤخذ بعض المعنى ويضاف إليه ما يحسنه كقول الأفوه:
وترى الطير على آثارنا رأي عين ثقة أن تمار أي ترى أيها المخاطب الطيور تسير كائنة على آثارنا رؤية مشاهدة لا تخيّل لوثوقها على أن ستطعم من لحوم قتلانا. وقول أبي تمام:
قد ظلّلت عقبان أعلامه ضحى بعقبان طير في الدماء نواهل أقامت مع الرايات حتى كأنّها من الجيش إلّا أنها لم تقاتل أي أنّ تماثيل الطيور المعمولة على رءوس الأعلام قد صارت مظللة وقت الضحى بالطيور العقبان الشوارب في دماء القتلى لأنّه إذا خرج للغزو وتساير العقبان فوق راياته رجاء أن تأكل لحوم القتلى وتشرب دماءهم، فتلقي ظلالها عليها، ثم إذا أقام أقامت الطيور مع راياته وثوقا بأنها تطعم وتشرب حتى يظن أنها من الجيوش، لكنها لم تقاتل. فأخذ أبو تمام بعض معنى قول الأفوه من المصراع الأول لكن زاد عليه زيادات محسّنة بقوله ظللت، وبقوله في الدماء نواهل، وبقوله أقامت مع الرايات إلى آخر البيت، وبإيراد التجنيس بقوله عقبان أعلامه وعقبان طير هكذا في المطول وحواشيه. وأكثر هذه الأنواع المذكورة لغير الظاهر ونحوها مقبولة بل منها ما يخرجه حسن التصرّف من قبيل الاتباع إلى حيز الإبداع. وكلما كان أشد خفاء بحيث لا يعرف أنّ الثاني مأخوذ من الأول إلّا بعد إعمال روية ومزيد تأمل كان أقرب إلى القبول. هذا الذي ذكر كله في الظاهر وغيره من ادعاء سبق أحدهما واتباع الثاني وكونه مقبولا أو مردودا، وتسمية كلّ بالأسامي المذكورة إنّما يكون إذا علم أنّ الثاني أخذ من الأول بأن يعلم أنه كان يحفظ قول الأول حين نظم أو بأن يخبر هو عن نفسه أنّه أخذه منه، وإلّا فلا يحكم بذلك لجواز أن يكون الاتفاق من توارد الخواطر، أي مجيئه على سبيل الاتفاق من غير قصد إلى الأخذ، فإذا لم يعلم الأخذ قيل: قال فلان كذا وقد سبقه إليه فلان بكذا، هذا كله خلاصة ما في المطول. أمّا هاهنا فمن الضّروري معرفة الفرق بين السّرقة وتوارد الخواطر كي لا يختلط أحدهما بالآخر. إذن، فليعلم بأنّ توارد الخواطر هو أن يرد في كلام أحد الشعراء مصراع من الشعر أو مضمون كلام شاعر ما في شعر أو كلام شاعر آخر دون أن يكون ذلك قد خطر على بال قائله بأنّه من كلام شاعر آخر، وذلك كما حصل للشاعر أمير خسرو الدّهلوي الذي توارد خاطره مع بيت للشاعر نظامي كنجوي حيث قال:

ما ترجمته:
يا من أنت موصوف بإكرام العبد فمنك الربوبيّة ومنّا العبوديّة بينما قال النظامي الكنجوي ما ترجمته:
أمران أو عملان بالبهاء والبركة الربوبيّة منك ومنّا العبوديّة وكذلك وقع مثل هذا في ما نظمه الملّا عبد الرحمن الجامي في منظومته يوسف وزليخا، فقد اتفق له توارد الخاطر مع منظومة شيرين وخسرو لمولانا النظامي الگنجوي، كما في البيت التالي للملا الجامي وترجمته:
ليت أمّي لم تلدني ولو أنّي حين ولدت لم يرضعني أحد وقال النظامي ما ترجمته:
يا ليت أمي لم تلدني وليتها إذ ولدتني أطعمتني لكلب ومثال آخر من أقوال الملّا جامي وترجمته:
لقد خلقت المرأة من الجانب الأيسر ولم ير أحد الصدق والاستقامة من اليسار بينما يقول النظامي ما ترجمته:
يقولون إنّ المرأة من الجانب الأيسر برزت ولا يأتي أبدا من اليسار الاستقامة ومن هنا يزعم بعضهم أنّ مولانا الجامي وأمير خسرو الدهلوي قد أغارا على منزل النظامي الگنجوي ونهبوا ما فيه.
والحق أنّه قلما توجد قصة في كتبهما أو بعض أبيات يمكن اعتبارها بشيء من التصحيف أو التغيير من كلام الخواجه نظامي الذي كانت آثاره نصب عين كلّ واحد منهما. فلا عجب إذن أن تتفاعل تلك الآثار في حافظة كلّ منهما. ثم عند ما يكتبون شيئا بدون تعمّد أو قصد تفيض من قرائحهما. وعليه فلا يكون مثل هذا التوارد مذموما.
كما يمكن أيضا أن تكون ثمّة توأمة فكرية لدى هذين الأستاذين، أو ثمّة علاقة روحيّة بينهما. كما أنّه ليس عجيبا أن يكون هذان العلمان الكبيران سواء المتقدّم أو المتأخّر متصلين اتصالا قويّا بالله الذي يفيض عليهما من لدنه؛ فإذن العلوم القديمة سواء بمعانيهما ومضامينهما أو بألفاظهما على سبيل الإلهام وردت على قلوبهم، كما هو حال أكثر الأولياء في عالم الرؤيا، حيث يتلقّون شيئا واحدا ذا مضمون واحد. فلماذا إذن يكون التعجّب من حدوث ذلك في حال اليقظة. وبناء على هذا يكون من سوء الأدب نسبة هؤلاء الأكابر إلى السّرقة، وهو غلط محض، لأنّ السّرقة هي أن يورد الشاعر كلام غيره عن سابق علم وتصميم في ما ينظمه بزيادة أو نقصان أو تبديل في الوزن أو بتبديل بعض الألفاظ. هكذا في مخزن الفوائد.
ومن هذا القبيل ما ورد أنّ بعض الصحابة خاصة سيدنا عمر رضي الله عنه أنّه كان قد قال عدة أمور فوافقه القرآن عليها. والسّبب في ذلك والله أعلم عائد لصفاء عقيدته وقداسة قلبه ونورانية روحه، ففاض عليه من حضرة علام الغيوب كلمات وافقت التنزيل الإلهي. ذلك أنّ القرآن الكريم نزل من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدنيا مرّة واحدة، ومن ثمّ نزل منجّما حسب النوازل والمصالح على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، كما هو مدوّن في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
عن ابن عمر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله جعل الحقّ على لسان عمر وقلبه». وعن أنس قال عمر: «وافقت ربي في ثلاث. قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟» فنزلت وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى. وقلت يا رسول الله إنّ نساءك يدخل عليهن البرّ والفاجر. فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله صلّى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك». وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهوديّا لقي عمر بن الخطاب فقال: «إنّ جبرئيل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا فقال عمر: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدو للكافرين فنزلت كذلك».
وعن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في عائشة رضي الله عنها قال:
سبحانك هذا بهتان عظيم، فنزلت كذلك انتهى من الاتقان.

غَضَّ

غَضَّ طَرْفَهُ غِضاضاً، بالكسرِ، وغَضّاً وغَضاضاً وغَضاضةً، بِفَتْحِهِنَّ: خَفَضَهُ، واحْتَمَلَ المَكْرُوهَ،
وـ منه: نَقَصَ، ووَضَعَ من قَدْرِهِ،
وـ الغُصْنَ: كَسَرَهُ فلم يُنْعِمْ كَسْرَهُ.
والغَضِيضُ: الطَّرِيُّ، والطَّلْعُ الناعِمُ،
كالغَضِّ فيهما،
وـ من الطَّرْفِ: الفاتِرُ، والــناقِصُ الذَّلِيلُ
ج: أغِضَّةٌ.
والغَضُّ: الحديثُ النِّتاجِ من أوْلادِ البَقَرِ.
ج: كحِبالٍ. وغَضَضْتَ، كمَنَعْتَ وسَمِعْتَ، غَضَاضَةً وغُضُوضَةً،
فأنْتَ غَضٌّ، أي: ناضِرٌ.
والغَضَاضُ، بالفتح والضم: العِرْنِينُ، وما والاهُ من الوَجْهِ، أو ما بينَ العِرْنِينِ وقُصَاصِ الشَّعَرِ، أو مُقَدَّمُ الرأسِ وما يليهِ من الوَجْهِ، أو الرَّوْثَةُ نَفْسُهَا، أو ما بينَ أسْفَلِهَا إلى أعْلاهَا. وكسَحابٍ: ماءٌ على يَوْمٍ من الأخاديدِ.
والغَضاضَةُ: الذِّلَّةُ، والمَنْقَصَةُ،
كالغُضَّةِ، بالضم،
والغَضِيضَةِ والمَغَضَّةِ.
وغَضَّضَ تَغْضِيضاً: أكَلَ الغَضَّ، أو صَارَ غَضّاً مُتَنَعِّماً، أو أصابَتْهُ غَضَاضَةٌ.
وغَضْغَضَهُ: نَقَصَهُ،
كغَضَّهُ فَتَغَضْغَضَ.
والغَضْغَضَةُ: الغَيْضُ.
وغُضَّا، بالضم والشَّدِّ: ماءٌ لِبَنِي عامِرِ بنِ رَبِيعةَ، ما خَلاَ بني البَكَّاء.

مَصَحَ

(مَصَحَ)
- فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «دَخَلَت إِلَيْهِ أمُّ حَبيبةَ وَهُوَ محصورٌ، بِمَاءٍ فِي إداوةٍ، فَقَالَتْ: سبحانَ اللهِ! كأنَّ وجههَ مِصْحاةٌ» المِصْحاة، بِالْكَسْرِ: إناءٌ مِنْ فضةٍ يُشِرَبُ فِيهِ. قيل: كأنه من الصَّحْو؛ ضدّ الغَيْمِ، لِبَياصِها ونَقائها.
مَصَحَ، كمنع،
مُصوحاً: ذَهَبَ، وانْقَطَعَ،
وـ الثدْيُ: رَشَحَ، ضِدٌّ،
وـ أشاعِرُ الفَرَسِ: رَسَخَتْ أُصولُها فأَمِنَتْ أن تُنْتَفَ،
وـ الثوبُ: أخْلَقَ،
وـ النَّباتُ: ولَّى لَوْنُ زَهْرِهِ،
وـ الظِّلُّ: قَصُرَ،
وـ بالشيءِ: ذَهَبَ به،
وـ لَبَنُ الناقَةِ: ذَهَبَ،
وـ الله تعالى مَرَضَكَ: أذْهَبَه، كمَصَّحَه.
والأَمْصَحُ: الظِّلُّ الــناقِصُ الرقيقُ،
وقد مَصِحَ كفَرِحَ.
والمُصاحاتُ، كغُراباتٍ: مُسوكُ الفُصْلانِ، تُحْشَى فَتُطْرَحُ للناقةِ لِتَظُنَّها ولَدَها.

خَصَّهُ

خَصَّهُ بالشيءِ خَصّاً وخُصوصاً وخُصوصِيَّةً، ويُفْتَحُ، وخِصِّيصَى، وَيُمَدُّ، وخَصِّيَّةً وتَخِصَّةً: فَضَّلَهُ.
وخَصَّه بالوُدِّ: كذلك.
والخاصُّ والخاصَّةُ: ضِدُّ العامَّةِ.
والخُصَّانُ، بالكسر والضم: الخَواصُّ.
والخُوَيْصَّةُ: تَصْغيرُ الخاصَّةِ، ياؤُها ساكِنةٌ، لأنَّ ياءَ التَّصْغيرِ لا تَتَحَرَّكُ.
والخَصاصُ والخَصاصةُ والخَصاصاءُ، بِفَتْحِهِنَّ: الفَقْرُ، وقد خَصِصْتَ، بالكسر: والخَلَلُ، أو كلُّ خَلَلٍ وخَرْقٍ في بابٍ ومُنْخُلٍ وبُرْقُعٍ ونحوه، أو الثَّقْبُ الصغيرُ، والفُرَجُ بينَ الأثافِيّ.
والخُصاصةُ، بالضم: ما يَبْقَى في الكَرْمِ بعدَ قِطافِهِ، والنَّبْذُ اليسيرُ
ج: خُصاصٌ.
والخُصُّ، بالضم: البيتُ من القَصَب، أو البيتُ يُسَقَّفُ بخَشَبَةٍ كالأَزَج
ج: خِصاصٌ وخُصوصٌ، وحانُوتُ الخَمَّارِ، وإن لم يكن من قَصَبٍ، وجَيِّدُ الخَمْرِ، وبالكسر: الــناقِصُ.
والإِخْصاصُ: الإِزْراءُ.
وخُصَّى، كَرُبَّى: ة كبيرةٌ ببَغْدادَ في طَرَفِ دُجَيْلٍ، منها محمدُ بنُ عليّ بنِ محمدٍ الخُصِّيُّ،
وة شَرْقِيَّ المَوْصِلِ، أهْلُها جَمَّالونَ.
والخُصوصُ، بالضم: ع بالكوفة، تُنْسَبُ إليه الدّنانُ الخُصِّيَّةُ على غيرِ قِياسٍ،
وة بِمصْرَ بعَينِ شَمْسٍ من الشَّرْقِيَّةِ،
وة من كورَةِ أسْيوطَ،
وة أُخْرَى بالشرقية، وهي خُصوصُ السَّعادةِ بِمصْرَ،
وع بالبادية.
والتَّخْصيصُ: ضِدُّ التَّعْميمِ، وأخْذُ الغُلامِ قَصَبَةً فيها نارٌ، يُلَوِّحُ بها لاعِباً.
واخْتَصَّه بالشيءِ: خَصَّهُ به فاخْتَصَّ وتَخَصَّصَ، لازمٌ مُتَعَدّ.

حَشَّ

حَشَّ النار: أوقَدَهَا،
وـ الوَلَدُ في البَطْنِ: يَبِسَ،
وـ اليَدُ: شَلَّتْ،
كأحَشَّتْ واسْتَحَشَّتْ،
وـ الوَدِيُّ من النَّخْلِ: يَبِسَ،
وـ الفَرَسُ: أسْرَعَ،
وـ الحَشِيشَ: قَطَعَهُ،
وـ فلاناً: أصْلَحَ من حالِهِ،
وـ المالَ: كثَّرَهُ،
وـ زَيْداً بَعيراً وبِبَعيرٍ: أعْطَاهُ إيَّاهُ،
وـ الصَّيْدَ: ضَمَّهُ من جانِبَيْهِ،
وـ الفَرَسَ: ألقَى له حَشيشاً، ومنه المَثَلُ: "أحُشُّكَ وتَرُوثُني"، يُضْرَبُ لِمَنْ أساء إلى مَنْ أَحْسَنَ إليه.
والمِحَشُّ: حَديدَةٌ تُحَشُّ بها النار، أي: تُحَرَّكُ، كالمِحَشَّةِ، والشُّجاعُ، وما يُجْعَلُ فيه الحَشِيشُ،
كالمِحَشَّةِ، وفتحُ ميمهما أفْصَحُ، ومِنْجَلٌ ساذَجٌ يُحَشُّ به، وكَسْرُهُ أفْصَحُ، والأرضُ الكثيرَةُ الحَشِيش،
كالمِحَشَّةِ، ومُجْتَمَعُ العَذِرَةِ، ويُكْسَرُ،
وهو مِحَشُّ حَرْبٍ، بالكسر: مُوقِدٌ لها، طَبِنٌ بها.
والحُشُّ، مُثَلَّثَةً: المَخْرَجُ، لأنَّهُمْ كانوا يَقْضُونَ حَوائِجَهُمْ في البَساتِينِ
ج: حُشوشٌ وحُشُّونَ، وبالفتح: النَّخْلُ الــناقِصُ القصيرُ، ليسَ بمَسْقِيٍّ ولا مَعْمُورٍ
ج: حِشَّانٌ، بالكسر، كضَيْفٍ وضِيفانٍ، وبالضم: الوَلَدُ الهالِكُ في بَطْنِ أُمِّهِ.
وحُشُّ كَوْكَبٍ،
وحُشُّ طَلْحَةَ: مَوْضِعَانِ بالمدينة. وابنُ حُشَّةَ الجُهَنِيُّ، بالضم: تابِعِيٌّ. ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَشَّاشُ: محدِّثٌ. وزُبَيْنَةُ بنُ مالِكٍ، وعبدُ اللهِ، وحِشَّانُ، والحِرْمازُ: بنُو مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ وكَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ، يقالُ لهذه القبائل: الحِشَّانُ، بالكسر، وبالضم: أُطُمٌ بالمدينة.
والمَحَشَّةُ: الدُّبُرُ
ج: مَحاشُّ.
والمَحَشَّاةُ: أسْفَلُ مَواضِعِ الطَّعامِ المُؤَدِّي إلى المَذْهَبِ،
وـ من الدَّوابِّ: المَبْعَرُ.
والحَشيشُ: الكَلأُ اليَابِسُ، والزَّاهِدُ المَوْصِلِيُّ الكَبِيرُ. وهِبَةُ اللهِ بنُ حَشيشٍ: ناظِرُ الجُيُوشِ، حَدَّثَ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ عِمْران: في تَميمٍ، وابنُ هِلالٍ: في بَجِيلَةَ، وابنُ عَدِيٍّ: في كنانَةَ، وابنُ حُرْقُوصٍ: في تَميمٍ أيضاً.
والمَحَشُّ: المَكانُ الكثيرُ الكَلأِ والخَيْرِ.
والحُشَاشُ والحُشَاشَةُ، بِضَمِّهِما: بَقِيَّةُ الرُّوحِ في المَرِيضِ والجَرِيحِ.
وحُشاشاكَ أن تَفْعَلَ كذا، بالضم: قُصاراكَ.
ويومُ حُشاشٍ: من أيَّامِهِمْ، وبالكسر: الجُوَالِقُ فيه الحَشِيشُ.
وحِشاشَا كلِّ شيءٍ: جانِبَاهُ.
والحُشَّةُ، بالضم: القُبَّةُ العظيمةُ
ج: حُششٌ.
وأحْشَشْتُهُ عن حاجتِهِ: أعْجَلْتُهُ عنها،
وـ فلاناً: حَشَشْتُ معه،
وـ الكَلأُ: أمْكَنَ لِأَنْ يُحَشَّ،
وـ المرأةُ: يَبِسَ الوَلَدُ في بَطْنِهَا، وهي مُحِشٌّ.
واحْتَشَّ الحَشيشَ: طَلَبَهُ، وجَمَعَهُ.
وتَحَشْحَشُوا: تَفَرَّقُوا، وتَحَرَّكُوا،
كحَشْحَشُوا.
والمُسْتَحِشَّةُ من النُّوقِ: التي دَقَّتْ أوْظِفَتُها من عِظَمِها وكَثْرَةِ شَحْمِهَا، وقد اسْتَحَشَّهَا الشَّحْمُ وأحَشَّهَا.
واسْتَحَشَّ: عَطِشَ،
وـ الغُصْنُ: طال،
وـ ساعِدُهَا كفَّهَا: عَظُمَ حتى صَغُرَتِ الكفُّ عندَهُ. وألْحِقِ الحِشَّ بالإِشِّ: في السِّينِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.