فِي السّير وَغَيره أسْرع وَالشَّيْء أرْسلهُ وَكَلَامه كذب فِيهِ وَالْحَبل فتله فَتلا شَدِيدا وَالْيَمِين وكدها
يحلف بج حلفا مُسَمْهَجا ... قلتُ له يا بَجُّ لا تُلَجِّجا
ولبنُ سَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ: أي: حُلْوٌ دَسِمٌ.
سمهج: السَّمْهَجَةُ: القتل الشديد. وقد سَمْهَجَ الحَبْلَ، وكذلك
سَمْهَجَ اليمينَ؛ قال:
يَحْلِفُ بَجٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجَا،
قلتُ له: يا بَجُّ لا تُلَجِّجَا
ويمين سَمْهَجَةٌ: شديدة؛ وقال كراع: يمين سَمْهَجَةٌ: خفيفة؛ قال ابن
سيده: ولستُ منه على ثِقةٍ. وسَمْهَجَ الكلامَ: كذب فيه. والسَّمْهَجُ:
السهلُ؛ قال:
فَوَرَدَتْ ماءً نُقاخاً سَمْهَجَا
ولبن سَمْهَجٌ: حُلْوٌ دَسِمٌ. وأَرض سَمْهَجٌ: واسعة سهلة. وريحٌ
سَمْهَجٌ: سهلة.
وسَماهِيجُ: موضع؛ قال:
يا دارَ سَلْمَى بين داراتِ العُوجْ،
جَرَّتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ
هَوْجاءَ جاءَتْ من جِبالِ ياجوجْ،
من عن يمينِ الخَطِّ، أَو سَماهِيجْ
أَراد: جَرَّتْ عليها ذيلها، فحذف.
والسَّمْهَجِيجُ من أَلبان الإِبل: ما حُقِنَ في سِقاء غير ضَارٍ فلبث
ولم يأْخذ طَعْماً.
وسَماهِيجُ: جزيرة في البحر تدعى بالفارسية «ماش ماهي» فعرّبتها العرب.
الأَصمعي: ماءٌ سَمْهَجٌ لَيِّنٌ؛ وأَنشد لِهِمْيان
(* قوله «وأنشد إلخ»
ليس فيها شاهد لما هنا، فهو سبق نظر. ومفرداتها تقجم بعضها مفسراً في
مواده وسيأتي الباقي.):
أَزامِجاً وزَجَلاً هُزامِجَا،
يَخْرُجُ من أَجْوافِها هَزالِجَا،
تَدْعُو، بذاك الدَّجَجَانَ الدارِجا،
جِلَّتَها وعَجْمَها الحَضَالِجَا،
عُجُومَها وحَشْوَها الحَدَارِجَا
الحدارِج والحضارج: الصغار؛ وقال:
تَسْمَعُ للجِنِّ بها زَهارِجا
يعني حكاية عزيف الجِنّ. والهزالِج: السِّرَاعُ من الذئاب؛ ومنه قوله:
للطير واللغاوِسِ الهزالج
وحَبْلٌ مُسَمْهَجٌ؛ وحَلَفَ حَلِفاً مُسَمْهَجاً. الفراء: يقال للبن
إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كان حلواً دسماً. وفَرَسٌ مُسَمْهَجٌ:
معتدل الأَعضاء؛ قال الراجز:
قدِ اغْتَدَى بِسابِحٍ صافي الخُصَلْ،
مُعْتَدِلٍ سَمْهَج في غيرِ عَصَلْ
أَبو عبيدة: من اللبن العُمَاهِجُ والسُّمَاهِجُ، وهما اللذان ليسا
بِحُلْوَيْنِ ولا آخِذَيْ طَعْم. أَبو عبيد: لبن سَمْهَجٌ: قد خلط بالماء.
والسَّمْهَجُ والسَّمْهِيجُ: اللبن الدَّسِمُ الخبيثُ الطعم؛ وكذلك
السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بزيادة الهاء واللام؛ وقيل في سَمَاهِيجِ الجزيرة:
إِنها بين عُمَان والبَحْرَيْنِ في البحر؛ قال أَبو دُواد:
وإِذا أَدْبَرَتْ، تقولُ: قُصُورٌ
من سَماهيجَ، فَوْقَها آطامُ