[فخمة ذفراء ترتى بالعرى] ... قُرْدمانيّاً، وتركاً كالبصل
قردم: القُرْدُمانيُّ والقُرْدُمانِيّة: سِلاح مُعدّ كانت الفُرس
والأَكاسرة تدّخره في خزائنها، أَصله بالفارسية كَرْدَمانِدْ، معناه عُمِلَ
وبَقِي؛ قال الأَزهري: هكذا حكاه أَبو عبيد عن الأَصمعي؛ وقال ابن
الأَعرابي: أَراه فارسيّاً؛ وأَنشد للبيد:
فَخْمةً ذَفْراءَ تُرْتى بالعُرى
قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَلْ
قال: القُرْدُمانِيّة الدُّروع الغليظة مثل الثوب الكُرْدُواني. ويقال:
القُرْدُمانيُّ ضرب من الدروع. الجوهري: القُرْدُماني، مقصور، دواء وهو
كَرَوْياء رومي. قال ابن بري: كَرَوْيا مثل زكريا؛ وقال ابن منصور
الجَواليقي: هو ممدود كروياء، بفتح الراء وسكون الواو وتخفيف الياء. قال أَبو
عبيدة: القُرْْدُمانيّ قباء محشوّ يتخذ للحرب، فارسي معرب يقال له كَبْر
بالرومية أَو بالنبطية، وأَنشد بيت لبيد. ويقال: القُردمانيّ ضرب من
الدروع، ويقال: هو المِغْفَر، وقال بعضهم: إِذا كان للبيضة مِغفر فهي
قُرْدمانية؛ قال: وهذا هو الصحيح لأَنه قال بعد البيت:
أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ مِن عَوْراتِها
كُلَّ حِرْباءٍ، إِذا أُكْرِه صَلّْ
قال: فدل على أَنها الدرع، وقيل: القُرْدُمان أَصل للحديد وما يعمل منه
بالفارسية، وقيل: بل هو بلد يعمل فيه الحديد؛ عن السيرافي.
(القَرْدَمُ، كَجَعْفَرٍ والدَّالُ مُهْمَلَةٌ) : هُوَ (العَيِيُّ) الثَّقِيلُ.
(والقَرْدَمَانَى، مَقْصُورَةً) مَعَ فَتْحِ القَافِ، وضُبِطَ فِي نُسَخِ الصِّحَاح بِضَمِّهَا: دَوَاءٌ، وَهُوَ (الكَرَوْيَا) بِفَتْحِ الكَافِ والرَّاءِ وسُكُونِ الوَاوِ وتَخْفِيفِ اليَاءِ، كَذَا ضَبَطَهُ الجَوَالِيقِي فِي المُعْرَّبِ، وضَبَطَه ابنُ بَرِّيٍّ كَرَوْيَا كَزَكَرْيَا (أَو بَرِّيَّةٌ رُومِيَّة) اسْتَعْمَلَهَا العَرَبُ.
(والقُرْدُمَانِيُّ، بالضَّمِّ: منْسُوبَةً: قَباءٌ مَحْشُوٌّ يُتَّخَذُ لِلْحَرْبِ مُعَرَّبٌ فَارِسِيَّتُه: كَبْر) ، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي عُبَيْد وَيُقَال: رُومِيَّةٌ أَو نَبَطِيَّةٌ.
(أَو سِلاحٌ كانَتِ الأكَاسِرَةُ) من الفُرسِ (تَدَّخِرُهَا فِي خَزَائِنِهِمْ) ، أَصْلُه بِالفَارِسِيَّةِ: كَرْدُمَانَهْ، معْنَاه: عُمِلَ وبَقِيَ. قَالَ الأزهرِيّ: هَكَذَا حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأصمَعِيِّ أرَاهُ فارِسِيّا، قَالَ لَبيد:
(فَخْمَةً ذَفْرَاءَ تُرْتَى بالعُرَى ... قُرْدُمَانِيًّا وتَرْكًا كالبَصَلْ)
(أَو) هِيَ (الدُّرُوعُ الغَلِيظَةُ مِثلُ الثَّوْبِ الكُرْدُوَانِيِّ) ، أَو ضَرْبٌ مِنَ الدُّرُوعِ (أَو المِغْفَرُ أَو البَيْضَةُ إذَا كَانَ لَهَا مِغْفَرٌ) ، وهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ؛ لأنَّه قالَ بَعْدَ البَيْتِ:
(أحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْرَاتِهَا ... كُلَّ حِرْباءٍ إِذَا أُكرِه صَلّ)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
القُرْدُمَانُ، بِالضَّمِّ: أَصلُ الحَدِيدِ، ومَا يُعْمَلُ مِنه، بِالفَارِسِيَّةِ.
وقِيلَ: بَلْ هُوَ بَلَدٌ يُعْمَلُ فِيهِ الحَدِيدُ، عَن السِّيرَافِيِّ.