الذئب، العطية، العِوَض.
} الأَوْسُ، الإعْطاء والتعويض، تَقول فيهمَا: {أُسْتُ القَومَ} أَؤُوسُهم {أَوْسَاً، أَي أَعْطَيتُهم، وَكَذَا إِذا عوَّضْتَهُم من الشَّيْء، وَفِي حَدِيث قَيْلَةَ: رَبِّ} - أُسْنِي لِما أَمْضَيْت، أَي عوِّضْني، وَيَقُولُونَ: {أُسْ فلَانا بخَير، أَي أَصِبْه، وَيُقَال: مَا يُواسيه من موَدَّته وَلَا قَرابتِه شَيْئا. مأخوذٌ من الأَوْس، وَهُوَ العِوَض، وَكَانَ فِي الأصلِ مَا يُواوِسه، فقَدَّموا السينَ وَهِي لامُ الفِعل، وأخَّروا الواوَ وَهِي عَيْنُ الْفِعْل فَصَارَ يُواسِوُه، فصارَت الواوُ يَاء لتحَرُّكها وانْكِسارِ مَا قبلَها، وَهَذَا من المَقلوب.} الأَوْس: الذِّئْب، وَبِه سُمِّي الرجلُ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَوْسٌ: الذِّئْب، معرفةٌ، قَالَ:
(لمّا لَقينا بالفَلاة {أَوْسَا ... لم أَدْعُ إلاّ أَسْهُما وقَوْسَا)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال للذئب: هَذَا أَوْسٌ عادِياً، وَأنْشد:
(كَمَا خَمَرَتْ فِي حِضْنِها أمُّ عامِرٍ ... لَدى الحَبلِ حَتَّى عالَ أَوْسٌ عِيالَها)
يَعْنِي أَكَلَ جراءها.} كأُوَيْس. وَجَاء مُصغَّراً مثل الكُمَيت واللُّجَيْن، قَالَ الهُذَليُّ:
(يَا لَيْتَ شِعري عَنْكَ والأَمْرُ أَمَمْ ... مَا فَعَلَ اليومَ! أُوَيْسٌ فِي الغنَمْ)
(فَلَمْ يَبْقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ... وسُفْعٌ على} آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ)
وَقد تقدّم فِي أسس. {الآسُ: العسَلُ نَفْسُه، أَو هُوَ بقِيَّتُه فِي الخَليَّة، كالكَعْب من السَّمن.} الآس: القَبْر. الآس: الصاحب، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أعرفُ الآسَ بالمعاني الثلاثةِ فِي جهةٍ تَصِحُّ، أَو رِواية عَن الثِّقةِ، وَقد احتَجَّ الليثُ لَهَا بشِعر أَحْسَبُه مَصْنُوعاً:
(بانَتْ سُلَيْمى فالفُؤادُ آسي ... أَشْكُو كُلوماً مَا لَهُنَّ آسي)
(من أجل حَوْرَاءَ كغُصنِ الآسِ ... رِيقَتُها كمِثلِ طَعْمِ الآسِ)
(وَمَا اسْتَأَسْتُ بَعْدَها من آسِ ... وَيْلِي فإنِّي لاحِقٌ بالآسِ)
قَالَ الأَصْمَعِيّ: الآس: آثارُ الدارِ وَمَا يُعرَفُ من عَلاماتِها. قيل: هُوَ كلُّ أَثَرٍ خَفيٍّ كأَثَرِ البعيرِ ونَحوِه. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: الآس: أَن تَمُرَّ النَّحلُ فيَسقُطُ مِنْهَا نُقَطٌ من العسلِ على الحِجارةِ فيُستَدَلُّ بذلك عَلَيْهَا. {والمُسْتَآسَة: المُستَعاضَة، قَالَ الجَعْديُّ:
(لَبِسْتُ أُناساً فَأَفْنَيْتُهمْ ... وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسا)
(ثلاثةَ أهْلينَ أَفْنَيْتُهم ... وَكَانَ الْإِلَه هُوَ} المُسْتَآسا)
أَي المُستَعاض، وَيُقَال: {- اسْتَآسَني فأُسْتُه، أَي اسْتعاض.} المُسْتَآسَة: المُستَصحِبةُ والمُستَعطاةُ والمُستَعانة، وَقد {اسْتَآسَه، إِذا طَلَبَ مِنْهُ الصُّحبةَ والعَطِيَّةَ والإعانةَ.} وأَوْسْ {أَوْسْ، مبنيّانِ على السُّكون: زَجْرٌ للغنَم وَالْبَقر، كَذَا فِي التكملة، وَفِي اللِّسان: المَعز، بَدَل الغنَم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الآسُ: البَلَح. {والأُوَيْسِيُّون قومٌ تَرَبَّوْا بالرُّوحانيّة.} وأَوْسُ اللاّتِ: رجلٌ من الأنصارِ وَيُقَال لَهُ: أَوْسُ الله، مُحَوَّلٌ عَن اللات، أَعْقَب فَلهُ عِدَادٌ.