ضرزم
ضَرْزَمَ
ضَرْزَمa. see 53 (a)
ضَرْزَمَةa. Penetrating bite.
ضِرْزِمa. Old camel.
b. Mordacious.
يُباشِرُ الحَرْبَ بنابٍ ضِرْزمِ
ضرزم: الضَّرْزَمةُ: شِدَّةُ العَضِّ والتصميم عليه. وأَفْعى ضِرْزِمٌ:
شديدةُ العَضِّ؛ وأَنشد فيه:
يُباشِرُ الحَرْبَ بِنابٍ ضِرْزِمِ
وأَنشد أَيضاً الجوهري للْمُساوِر بن هِنْدٍ العَبْسِيَّ:
يا رِيَّها يَوْمَ تُلاقي أَسْلَما،
يَوْمَ تُلاقي الشَّيْظَمَ المُقَوَّما
عَبْلَ المُشاشِ فَتَراه أَهْضَما،
عِنْدَ كِرامٍ لم يكنْ مُكَرَّما
تَحْسِبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما،
قد سالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما
الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما،
وذاتَ قَرْنَيْنِ ضَمُوزاً ضِرْزِما
هَوَّمَ في رِجْلَيْهِ حينَ هَوَّما،
ثم اغتَدَيْنَ وغَدا مُسَلَّما
قوله: ذاتَ قرنين، أَفْعى لها قرنانِ من جِلْدها. والضَّمُوزُ: الساكنة.
وناقة ضِرْزِمٌ وضَرْزَمٌ؛ الأَخيرة عن يعقوب، وضِمْرِزٌ: مُسِنَّة وهي
فوق العَوْزَمِ، وقيل: كبيرة قليلة اللبن. أَبو عبيد: يقال للناقة التي
قد أَسَنَّتْ وفيها بقيةٌ من شَباب الضِّرْزِمُ. ابن السكيت: الضِّرْزِمُ
من النوق القليلةُ اللبن مثل ضِمْرِزٍ، قال: ونُرى أَنه من قولهم رجل
ضِرِزٌّ إذا كان بخيلاً، والميم زائدة؛ وقال غيره: الضِّمْرِزُ الناقةُ
القوية، وأَما الضِّرْزِمُ فالمُسِنَّة وفيها بقيةُ شَباب؛ قال المُزَرِّدُ
أَخُو الشّماخِ:
قَذِيفَةُ شَيْطانٍ رَجيم رَمى بها،
فصارَتْ ضَواةً في لَهازِمِ ضِرْزِم
وكان قد هَجا كعبَ بن زهير فزَجَره قَوْمُه فقال: كيف أَردّ الهجاء وقد
صارت القَصِيدَةُ ضَواةً في لَهازِمِ نابٍ؟ لأَنها كبيرةُ السِّنِّ لا
يُرْجى بُرْؤُها كما يُرْجى بُرْؤُ الصغير.
(الضِّرْزِم كَزِبْرج وجَعْفَر) ، واْقْتَصَر الجَوْهَرِيّ على الأول: (المُسِنَّةُ من النُّوقِ) . وَأما القَوِيَّة فَضِمْرِز. (أَو) هِي المُسِنَّة مِنْهَا (وفِيها بَقِيَّةُ شَبابٍ) ، نَقله الجوهَرِيّ، وَأنْشد للمُزَرِّد أَخِي الشَّمَّاخ:
(قَذِيفَةُ شَيْطانٍ رَجِيمٍ رَمَى بهَا ... فَصَارَت ضَواةً لَهازمِ ضِرْزِم)
وَكَانَ قد هَجَا كَعْبَ بنَ زُهَير، فزَجَره قَومُه، فَقَالَ: كَيْف أَردُّ الهِجاءَ وَقد صَارَت القَصِيدَةُ ضَواةٍ فِي لهازِمِ نَابٍ؛ لأَنَّها كَبِيرَةُ السِّنّ لَا يُرْجَى بُرؤُها كَمَا يُرْجَى بُرْء الصَّغِير.
(أَو) هِيَ (الكَبِيرَة القَلِيلة اللَّبَنِ) مِثْل ضِمرِزٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ، عَن اْبنِ السِّكّيت. قَالَ: ونُرَى أَنَّه من قَوْلِهم: رجل ضِرِزٌ إِذا كَانَ بَخِيلاً والمِيمُ زَائِدَة.
(وَأفْعَى ضِرْزِم كَزِبرِج: شَدِيدَة العَضِّ) ، نقلَه الجَوْهَرِيّ، وَأَنْشَد للرَّاجِز الدُّبَيْرِيّ، وَيُقَال: لِعبيد بن عَلَس يَصِف رَجُلاً بخُشُونَة قَدمَيْه وصَلاَبَتِها، وَأَنَّ الحَيَّاتِ لَا يَعْمَلْن فيهمَا شَيْئاً، فقد سالَمَهُمَا الحَيَّاتُ لِعَدَم تَأْثِيرِها فِيِهِما:
(قَدْ سَالَم الحَيَّاتُ مِنْهُ القَدَمَا ... الأُفعُوانَ والشُّجُاعَ الشَّجْعَمَا)
قَالَ الفَرَّاء: الحَيَّات مَنْصُوبٌ على أَنَّه مَفْعولٌ بِهِ، والفَاعِلُ القَدَمانِ مُثَنَّى حُذِفَت نُونُه للضَّرُورَة. وَقَالَ سِيبَوَيه: الحَيَّاتُ مَرْفُوع بالفِعْل، والقَدَم مَنْصُوب على المَفْعُولِية. وَكَانَ حَقّ الأفعوان أَن يَكُونَ مَرْفُوعاً على البَدَل من الحَيَّات وَلكنه نَصبَه حَمْلاً على المَعْنَى، كَأَنَّه قَالَ: وسالَمَت القَدمُ الأُفْعوانَ.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الضَّرْزَمَة: شِدَّةُ العَضِّ والتَّصْمِيم عَلَيْهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. [