دارُ شِرشِير:
بكسر الشين، وراءين مهملتين: محلّة كانت ببغداد لا تعرف اليوم، ذكرها جحظة البرمكي في أشعاره، ولعله كان ينزلها، فقال:
سلام على تلك الطلول الدواثر، ... وإن أقفرت بعد الأنيس المجاور
غرائر، ما فتّرن في صيد غافل ... بألحاظهنّ الساجيات الفواتر
سقى الله أيامي برحبة هاشم ... إلى دار شرشير محلّ الجآذر
سحائب يسحبن الذيول على الثّرى، ... ويضحي بهنّ الزّهر رطب المحاجر
منازل لذّاتي، ودار صبابتي ... ولهوي بأمثال النجوم الزواهر
رمتنا يد المقدور عن قوس فرقة، ... فلم يخطنا للحين سهم المقادر
ألا هل إلى فيء الجزيرة بالضحى ... وطيب نسيم الروض بعد الظهائر،
وأفنانها، والطير تندب سجوها ... بأشجارها بين المياه الزواخر،
ورقّة ثوب الجوّ، والريح لدنة ... تساق بمبسوط الجناحين ماطر،
سبيل وقد ضاقت بي السبل حيرة ... وشوقا إلى أفيائها بالهواجر؟
بكسر الشين، وراءين مهملتين: محلّة كانت ببغداد لا تعرف اليوم، ذكرها جحظة البرمكي في أشعاره، ولعله كان ينزلها، فقال:
سلام على تلك الطلول الدواثر، ... وإن أقفرت بعد الأنيس المجاور
غرائر، ما فتّرن في صيد غافل ... بألحاظهنّ الساجيات الفواتر
سقى الله أيامي برحبة هاشم ... إلى دار شرشير محلّ الجآذر
سحائب يسحبن الذيول على الثّرى، ... ويضحي بهنّ الزّهر رطب المحاجر
منازل لذّاتي، ودار صبابتي ... ولهوي بأمثال النجوم الزواهر
رمتنا يد المقدور عن قوس فرقة، ... فلم يخطنا للحين سهم المقادر
ألا هل إلى فيء الجزيرة بالضحى ... وطيب نسيم الروض بعد الظهائر،
وأفنانها، والطير تندب سجوها ... بأشجارها بين المياه الزواخر،
ورقّة ثوب الجوّ، والريح لدنة ... تساق بمبسوط الجناحين ماطر،
سبيل وقد ضاقت بي السبل حيرة ... وشوقا إلى أفيائها بالهواجر؟