جلم: جَلَمَ الشيءَ يَجْلِمُه جَلْماً: قطعه. والجَلَمانِ:
المِقْراضانِ، واحدهما جَلَمٌ للذي يُجَزُّ به؛ قال سالم بن وابِصَةَ:
داوَيْتُ صَدْراً طويلاً غِمْرُه حَقِداً
منه، وقَلَّمْتُ أظفاراً بلا جَلَمِ
والجَلَمُ: اسم يقع على الجَلَمَيْنِ كما يقال المِقْراضُ والمِقْراضان
والقَلَمُ والقَلَمانِ؛ وأَنشد ابن بري:
ولولا أَيادٍ من يَزيدَ تَتابَعَتْ،
لَصَبَّحَ في حافاتِها الجَلَمانِ
وقوله: فأَخذت منه بالجَلَمَيْنِ؛ الجَلَمُ: الذي يُجَزُّ به الشعرُ
والصوفُ، والجَلَمان شَفْرَتاه، وهكذا يقال مُثَنّىً كالمِقَصِّ
والمِقَصَّيْنِ. والجَلْمُ: مصدر جَلَمَ الجَزُور يَجْلِمُها جَلْماً واجْتَلَمها
إذا أَخذ ما على عظامها من اللحم. والجَلَمُ: من سِمات الإبل
(* قوله
«والجلم من سمات الإبل إلخ» كذا في المحكم أيضاً، والذي في التكملة: والجلم أي
محرّكاً سمة لبني فزارة في الفخذ.) شبيه بالجَلَم في الخَدّ؛ عن ابن
حبيب من تذكرة أبي علي؛ وأنشد:
هو الفَزارِيُّ الذي فيه عَسَمْ،
في يده نَعْلٌ وأُخْرى بالقَدَمْ
يَسُوقُ أَشْباهاً عَلَيهِنَّ الجَلَمْ
والجَلَمُ: الهِلالُ ليلة يُهِلُّ
(* قوله «ليلة يهل» زاد في التكملة:
الجيلم كصقيل القمر ليلة البدر)؛ شُبِّه بالجَلَمِ. التهذيب: والجَلَمُ
القمر.
وجَلْمَة الجَزُورِ وجَلَمَتُها: لحمها أَجْمَعُ، يقال: خذ جُلْمَة
الجَزورِ أي لحمها أَجْمَعَ. والجَلَمَةُ:
الشاة المسلوخة إِذا ذهبت عنها أَكارعُها وفُضُولُها. الجوهري: وهذه
جَلَمَةُ الجَزُور
(* قوله «جلمة الجزور إلخ» بفتح أو ضم فسكون وبالتحريك كما
في القاموس)، بالتحريك، أَي لحمها أَجْمَعُ. وجَلَمَةُ الشاة:
مَسْلوخَتُها بلا حَشْوٍ ولا قوائم. وجَلَمَ الشَّعَرَ وصوف الشاة بالجَلَمِ
يَجْلِمُه جَلْماً جَزَّه كما تقول قَلَمْتُ الظُّفْر بالقَلَم؛
وأَنشد:لَمَّا أَتَيْتُم ولم تَنْجُوا بمَظْلِمَةٍ،
قِيسَ القُلامَةِ مما جَزَّه الجَلَمُ
والقَلَمُ، كلٌّ يُرْوى. ويقال للمِقْراضِ المِقْلامُ والقَلَمانُ
والجَلَمانُ، قال: هكذا رواه الكسائي، بضم النون، كأَنه جعله نعتاً على
فَعَلانَ من القَلْمِ والجَلْم، وجعله اسماً واحداً، كما يقال رجل شحَذَانٌ
وأَبَيانٌ. والجَلَمُ: الذي يُجَزُّ به. والجُلامَةُ: ما جُزّ. أَبو مالك:
جَلْمَةٌ مثل حَلْقَة، وهو أَن يُجْتَلَمَ ما على الظَّهْر من الشحم
واللحم.
والجُلاَّمُ: التُّيُوس المَحْلوقَةُ. وهَنٌ مَجْلومٌ: محلوق؛ قال
الفَرَزْدَقُ:
أَتَتْه بمَجْلُوم كأَنّ جبِينَه
صَلايةُ وَرْسٍ، وسْطُها قد تَفَلَّقا
وأَخذ الشيءَ بجُلْمَتِهِ وجَلْمَتِه أَي جماعته. والجَلَم: الجَدْيُ؛
عن كراع وجمعه جِلامٌ؛ قال الأَعشى:
سَواهِمُ جُذْعانُها كالجِلا
مِ قَدْ أَقْرَحَ القَوْدُ منها النُّسُورا
ويروى:
قد اقْرَحَ منها القِيادُ النُّسورا
قال ابن بري: صواب إِنشاده بالنصب؛ وقبله:
وجَأْواءَ تُتْعِبُ أَبْطالَها،
كما أَتْعَبَ السابقُون الكَسِيرا
وقيل: الجِلامُ غنم من غنم الطائف صغار؛ قال:
قُدْنا إِلى هَمْدانَ، من أَرْضِنا،
شُعْثَ النَّواصي شُزَّباً كالجِلام
أَبو عبيد: الجِلامُ شاءُ أَهلِ مكة، واحدتها جَلَمَةٌ؛ وأَنشد:
شَواسِفٌ مثْلُ الجِلام قُبّ