صنج: الصَّنْجُ العربُّ: هو الذي يكون في الدُّفُوف ونحوه، عَرَبيٌّ
(*
قوله «عربي» ينافيه ما تقدم في مادة صرج، عن التهذيب. وكل من الصحاح
والقاموس مصرح بأنه بكلا معنييه معرب.) ؛ فأَما الصَّنْجُ ذو الأَوتار
فَدَخِيل معرَّب، تختص به العَجَم وقد تكلمت به العرب؛ قال الأَعشى:
ومُسْتَجِيباً تَخالُ الصَّنْجَ يَسْمَعُه،
إِذا تُرَجِّعُ فيه القَيْنَةُ الفُضُلُ
وقال الشاعر:
قُلْ لِسَوَّارٍ، إِذا ما
جِئْتَهُ وابن عُلاثَهْ:
زادَ في الصَّنْجِ عُبَيْدُ اللهِ
أَوتاراً ثَلاثَهْ
وامرأَة صَنَّاجة: ذات صَنْج؛ قال الشاعر:
إِذا شئتُ غَنَّتْني دهاقِينُ قَرْيَةٍ،
وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو على كلِّ مَنْسِمِ
(* قوله «إِذا شئت إلخ» أَنشده في الصحاح في مادة جذا: تجذو على حرف
منسم.)
الجوهري: الصَّنْج الذي تعرفه العرب من هذا يُتخذ من صُفْر يضْرَب
أَحدهما بالآخر. ابن الأَعرابي: الصُّنُجُ الشِّيزَى، وقال غيره: الصَّنْج ذو
الأَوتار الذي يُلْعب به، واللاَّعب به يقال له: الصَّنَّاج
والصَّنَّاجة. وكان أَعْشَى بَكْرٍ يسمى صَنَّاجة العرب لِجَوْدة
شِعْره.وصَنْجُ الجنِّ: صوتُها؛ قال القَطامي:
تَبِيتُ الغُول تَهْرِج أَن تَرَاهُ،
وصَنْجُ الجِنِّ من طَرَبٍ يهِيمُ
وهو من الصَّنْج الذي تقدم؛ كأَن الجن تُغَنِّي بالصَّنْج. وصَنْجَة
المِيزان وسَنْجَته؛ فارسي معرَّب. وقال ابن السكِّيت: لا يقال سَنْجَة.
والأُصنوجَة: الزُّوالِقة من العجين
(* قوله «الزوالقة من العجين» هكذا
بالأصل، وفي القاموس: الدوالقة، بالدال.).