عملس: العَمْلَسَة: السُّرعة. والعَمَلَّس: الذئب الخبيب والكَلْب
الحبيث؛ قال الطرماح يصف كلاب الصيد:
يُوزِع بالأَمْراسِ كلَّ عَمَلَّس،
من المُطعِمات الصَّيْدِ غير الشَواحِنِ
يوزع: يَكُفُّ، ويقال يُغْرِي كل عملس كل كلب كأَنه ذئب. والعَمَلَّس:
القوِيّ الشديد على السفر، والعَمَلَّط مثله، وقيل النَّاقص، وقيل
العَمَلَّس: الجميل. والعَمَلَّس: اسم. وقولهم في المثل: هو أَبرّ من العَمَلّس؛
هو اسم رجل كان يحجُّ بأُمّه على ظهره. الجوهري: العَمَرَّس مثل
العَملَّس القَوِيّ على السير السريع؛ وأَنشد:
عَمَلَّس أَسْفارٍ، إِذا اسْتَقْبَلَتْ لَهُ
سَمُومٌ كحرِّ النارِ، لم يَتَلَثَّمِ
قال ابن برِّي: الشِّعر لعديّ بن الرِّقَاع يمدح عمر بن عبد العزيز؛
وقبله:
جَمَعْتَ اللَّواتي يحمَد اللَّهُ عبدَه
عليهنَّ، فَلْيَهْنئْ لك الخيرُ واسْلَمِ
فأَوَلُهنّ البِرُّ، والبِرُّ غالِبٌ،
وما بكَ من غَيْبِ السَّرائر يُعْلَمِ
وثانية كانت من اللَّه نعمةً
على المسلمين، إِذ وَلِي خيرُ مُنْعِمِ
وثالثة أَنْ ليس فِيكَ هَوَادَةٌ
لِمَنْ رامَ ظُلماً، أَو سَعَى سَعْيَ مجْرمِ
ورابعةٌ أَنْ لا تزالَ مع التُّقَى
تَخُبُّ بِمَيْمُونٍ، من الأَمْرِ، مُبْرَمِ
وخامسة في الحُكْمِ أَنَّك تُنصِفُ الضَّـ
ـعِيف، وما مَنْ عَلَّمَ اللَّهُ كالعَمِي
وسادسة أَنَّ الذي هُوَ رَبُّنا اصْـ
ـطَفَاك، فمَنْ يَتْبَعْك لا يَتَنَدَّمِ
وسابعة أَنَّ المَكارِم كلَّها،
سبَقْتَ إِليها كلَّ ساعٍ ومُلْجِمِ
وثامنة في مَنْصِبِ النَّاس أَنَّه
سَمَا بكَ منهمْ مُعْظَمٌ فَوق مُعْظَمِ
وتاسعة أَن البَرِيَّة كُلّها
يَعْدُّون سَيباً من إِمامٍ مُتَمَّمِ
وعاشرة أَنَّ الحُلُومَ تَوَابِعٌ
لحِلْمِكَ، في فصْل من القول مُحْكَمِ