عهب: عِهِبَّـى: الـمُلْكِ وعِهِـبَّاؤُه: زمانه. وعِهِبَّـى الشَّبابِ
وعِهِبَّاؤُه: شَرْخُه. يقال: أَتيته في رُبَّى شَبابه، وحِدْثَى شَبابه،
وعِهِبَّـى شَبابه، وعِهِبَّاءِ
شبابِه، بالمد والقصر، أَي أَوّله؛ وأَنشد:
عَهْدي بسَلْمَى، وهي لم تَزَوَّجِ، * على عِهِبَّـى عَيْشِها الـمُخَرْفَجِ
أَبو عمرو: يقال عَوْهَبَه، وعَوْهَقَه إِذا ضَلَّله؛ وهو العِـيهابُ
والعِـيهاقُ، بالكسر. أَبو زيد: عَهِبَ الشيءَ وغَهِبَه، بالغين المعجمة، إِذا جَهِلَه؛ وأَنشد:
وكائنْ تَرَى من آمِلٍ جَمْعَ هِمَّةٍ، * تَقَضَّتْ لَيالِـيه، ولم تُقْضَ أَنْحُبُهْ
لُمِ الـمَرْءَ إِنْ جاءَ الإِساءة عامِداً، * ولا تُحْفِ لَوْماً إِن أَتى الذَّنْبَ يَعْهَبُهْ
أَي يَجْهَلُه. وكأَنَّ العَيْهَبَ مأْخوذٌ من هذا؛ وقال الأَزهري:
المعروف في هذا الغين المعجمة، وسيُذكر في موضعه.
والعَيْهَبُ: الضعيفُ عن طَلَبِ وِتْرِه، وقد حكي بالغين المعجمة
أَيضاً، وقيل: هو الثقيل من الرجال، الوَخِمُ؛ قال الشُّوَيْعِرُ:
حَلَلْتُ به وِتْرِي وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي، * إِذا ما تَناسَى، ذَحْلَهُ، كلُّ عَيْهَبِ
قال ابن بري: الشُّوَيْعِرُ هذا، محمد بن حُمْرانَ ابن أَبي حُمْران
الجُعْفِـيِّ، وهو أَحد من سُمِّي في الجاهلية بمحمد، وليس هو الشويعر الحنفي؛ والشويعر الحنفي اسمه: هانئ بن تَوبة الشَّيْباني، وقد تكلمنا على الـمُحَمَّدِين في ترجمة حمد؛ ورأَيت في بعض حواشي نسخ الصحاح الموثوق بها: وكساءٌ عَيْهَبٌ أَي كثير الصُّوفِ.