عنتر: العَنْتَر: الشجاع. والعَنْتَرَةُ: الشجاعة في الحرب. وعَنْتَره
بالرمح: طعَنَه. وعَنْتَر وعَنْتَرة: اسمان منه؛ فأَما قوله:
يَدْعُون: عَنْتَرُ، والرِّماحُ كأَنها
أَشْطانُ بِئرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ
(* في معلقة عنترة: يدعون عنتر، بنصب عنتر على المفعولية).
فقد يكون اسمه عَنْتراً كما ذهب إِليه سيبويه، وقد يكون أَراد يا
عَنْترةُ، فرخّم على لغة من قال يا حارُ؛ قال ابن جني: ينبغي أَن تكون النون في
عَنْتَر أَصلاً ولا تكون زائدة كزيادتها في عَنْبَس وعَنْسَلٍ لأَن ذينك
قد أَخرجهما الاشتقاق، إِذا هما فَنْعل من العُبُوس والعَسَلان وأَما
عَنْتر فليس له اشتقاق يحكم له بكون شيء منه زائداً فلا بدّ من القضاء فيه
بكونه كله أَصلاً.
والعَنْتَر والعُنْتَر والعَنْتَرةُ، كله: الذباب، وقيل: العَنْتَر
الذباب الأَزرق، قال ابن الأَعرابي: سمي عَنْتراً لصوته، وقال النضر:
العَنْتَرُ ذُباب أَخضر؛ وأَنشد:
إِذا عرّد اللُّفَّاحُ فيها، لِعَنْترٍ،
بمُغْدَوْدِنٍ مُسْتَأْسِدِ النَّبْت ذي خمر
وفي حديث أَبي بكر وأَضيافِه، رضي الله عنهم، قال لابنه عبد الرحمن: يا
عَنْتر، هكذا جاء في رواية، وهو الذباب شبّهه به تصغيراً له وتحقيراً،
وقيل: هو الذباب الكبير الأَزرق شبّهه به لشدة أَذاه، ويروى بالغين المعجمة
والثاء المثلثة، وسيأْتي ذكره.
والعَنْتَرَةُ: السلوك في الشدائد،. وعَنْتَرة: اسم رجل، وهو عنترة بن
معاوية بن شدّاد العبسي
(* المشهور أنه ابن شدّاد لا ابن معاوية).