زهو
: (و (} الزَّهْوُ: المَنْظَرُ الحَسَنُ) . يقالُ:! زُهِيَ الشيءُ بعَيْنَيْك، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي بعضِ النسخِ لعَيْنَيْك. (و) الزَّهْوُ: (النَّباتُ النَّاضِرُ) ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، أَي الطَّرِيُّ.
(و) الزَّهْوُ: (نَوْرُ النَّبْتِ) ؛ عَن الليْثِ.
(وزَهرُه وإشْرَاقُه) بأنْ يَحْمَرَّ أَو يَصْفَرَّ؛ ( {كالزُّهُوِّ) ، كعُلُوَ، (} والزَّهاءِ) ، كسَحابٍ كَمَا يَقْتَضِيه إطْلاقه، ووُجِدَ فِي بعضِ النسخِ بالضمِّ.
(و) {الزَّهْوُ: (الباطِلُ.
(و) أَيْضاً: (الكَذِبُ.
(قَالَ الجوهرِيُّ: حكَاهُ بعضُهم؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحْمر:
(وَلَا تَقُولَنَّ} زَهْواً مَا يُخَبِّرُنالم يَتْرُكِ الشَّيْب لي زَهْواً وَلَا الكِبْرُوفي ديوانِ ابنِ أَحْمر: وَلَا العَوَرُ.
(و) أَيْضاً: (الاسْتِخْفافُ) ، أَي التَّهاوُنُ؛ ( {كالازْدِهاءِ) ؛ وَقد} زَهاهُ {زَهْواً} وازْدَهاهُ: اسْتَخَفَّه وتَهاوَنَ بِهِ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لعُمَر بنِ أَبي ربيعَةَ:
فلمَّا تَواقَفْنا وسَلَّمْتُ أَقْبَلَتْ
وجُوهٌ {زَهاها الحُسْنُ أَنْ تَتَقَنَّعاومنه قوْلُهم: فلانٌ لَا} يُزْدَهَى بخَدِيعَةٍ.
(هَزَّ الِّريحُ النَّبِتَ غِبَّ النَّدَى.) يُقَال: {زَهَتْ} تَزْهي. وَفِي الصّحاح: ورُبَّما قَالُوا: {زَهَتِ الِّريحُ} تَزْهَي: إِذا هَزَّتْهُ.
(و) {الزّهْوُ: (البُسْرُ المُلَوِّنُ) ، والمُلَوِّن كمُحَدِّثٍ، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النسخِ.
وكانَ فِي الصِّحاحِ كَذلِكَ ثمَّ أُصْلِح بفتْحِ الواوِ، يقالُ: إِذا ظَهَرَتْ الحُمْرة والصُّفْرة فِي النَّخْلِ فقد ظَهَرَ فِيهِ} الزَّهْوُ.
( {كالزُّهُوِّ) ، كعُلُوَ، هَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الأَزْهرِيّ فِي التَّهْذِيب.
وَفِي الصِّحاحِ: وأَهْلُ الحِجازِ يقولونَ: ظَهَرَ فِيهِ} الزُّهُوُّ بالضمِّ، وَقد {زَها النَّخْلُ} زهواً؛ وَفِي بعضِ نسخِ الصحاحِ البُسْرُ بَدَلَ النَّخْل.
وَفِي المِصْباح: {زَهَا النَّخلُ} يَزْهُو {زهواً، والاسمُ} الزَّهْوُ، بالضمِّ، ظَهَرَتِ الحُمْرَةُ والصُّفْرَةُ فِي ثَمَرِهِ.
وقالَ أَبو حاتِمٍ: وإنَّما يسمَّى زهواً إِذا خلصَ لَوْنُ البُسْرَةِ فِي الحُمْرَةِ أَو الصُّفْرَةِ.
(و) {الزَّهْوُ: (الكِبْرُ والتِّيهُ) والعَظَمَةُ (والفَخْرُ) والظُّلْمُ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لأبي المُثَلّم الهُذَليّ:
مَتَى مَا أَشأْ غَيْر زَهْوِ المُلُو
كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ (وَقد} زُهِيَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ) ، فَهُوَ {مَزْهُوٌّ: أَي تَكَبَّرَ.
قالَ الجوهرِيُّ: وللعَرَبِ أَحْرفٌ لَا يَتَكلَّمُونَ بهَا إلاَّ على سَبِيلِ المَفْعول بِهِ وَإِن كانَ بمعْنَى الفاعِلِ مِثْل قَوْلهم:} زُهِيَ الرَّجُلُ وعُنِيَ بالأمْرِ ونُتِجَتِ الناقَةُ وأَشْباهها، فَإِذا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: لتُزْهَ يَا رَجُلُ، وكَذلِكَ الأَمْر مِن كلِّ فِعْل لم يُسَمَّ فاعِلُه، لأنَّكَ إِذا أَمَرْتَ مِنْهُ فإنَّما تَأْمُرُ فِي التَّحْصِيل غَيْر الَّذِي تُخاطِبُه أَنْ يُوقِعَ بِهِ، وأَمْرُ الغائِبِ لَا يكونُ إلاَّ باللامِ كقَوْلِكَ ليَقُمْ زَيْد؛
قالَ: (و) فِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى حَكَاها ابنُ دُرَيْدٍ: ( {زَها} يَزْهُو {زَهْواً، (كدَعا) ، أَي تَكَبَّرَ، وَهِي (قَلِيلَةٌ) ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: مَا} أَزْهاهُ، ولَيسَ هَذَا مِن {زُهِيَ لأنَّ مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ.
قالَ: وقُلْتُ لأعْرابيِّ مِن بَني سُلَيْم مَا مَعْنى} زُهِيَ الرَّجُلُ؟ قالَ: أُعْجِبَ بِهِ، قُلْتُ: أَتَقولُ زَها إِذا افْتَخَرَ؟ قالَ: أَمَّا نحنُ فَلَا نتكلَّمُ بِهِ.
( {وأَزْهَى) : إِذا تَكَبَّرَ.
(} وزَهاهُ الكِبْرُ) : حَمَلَهُ واسْتَخَفَّ بِهِ.
(و) قوْلُهم: (! زُهاءُ مِائةٍ، بالضَّمِّ) : أَي (قَدْرُه وحَزْرُه) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ قَدْرُها وحَزْرُها، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.
ويقالُ: كم {زُهاؤُهم، أَي كم حزرُهُم.
وَفِي المِصْباح: أَي كم قَدْرُهم.
وقوْلُ النَّاسِ: هُم} زُهاءٌ على مِائةٍ ليسَ بعَربيَ.
( {وزَها النَّخْلُ) ، وَكَذَا النَّباتُ: (طَالَ) واكْتَهَلَ؛ (} كأزْهَى) ، لُغَةٌ حَكَاها أَبو زيْدٍ وَلم يَعْرِفْها الأَصْمعيّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: {زَها النَّخْلُ إِذا نَبَتَ ثَمَرُهُ،} وأَزْهَى إِذا احمَرَّ واصْفَرَّ، كَمَا فِي المِصْباحِ.
وَفِي الحدِيثِ: (نَهَى عَن بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى {يَزْهُو) ، قيلَ لأنَسٍ: مَا} زَهْوُه؟ قالَ: أَن يَحْمَرَّ أَو يَصْفَرَّ. وَفِي رِوايَةِ ابنِ عُمَر: حَتَّى {يُزْهِيَ.
وقالَ أَبو الخطَّاب: لَا يقالُ إلاَّ} يُزْهي للنَّخْلِ، وَلَا يقالُ {يَزْهُو.
وقالَ الأصْمعيُّ: إِذا ظَهَرَتْ فِيهِ الحُمْرَةُ قيلَ} أَزْهَى.
وقالَ الليْثُ: {يَزْهُو فِي النَّخْلِ خَطَأ إنَّما هُوَ} يُزْهِي.
(و) {زَها (البُسْرُ: تَلَوَّنَ،} كازَّهَى {وزَهَّى) } تَزْهِيةً وشَقَّحَ وأَشْقَحَ وشَقَّحَ وأَفْضَحَ لَا غَيْر؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) زَها (الغُلامُ) {يَزْهُو} زَهْواً: (شَبَّ.
(و) قالَ أَبو زيْدٍ: {زَهَتِ (الشَّاةُ) } تَزْهُو {زَهْواً إِذا (أَضْرَعَتْ) ودَنا وِلادُها، نقلَهُ الجوهرِيُّ وابنُ سِيدَه.
(و) زَهَتِ (الإِبِلُ) زَهْواً: (سارَتْ بَعْدَ الوِرْدِ لَيْلَة أَو ليلتينِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: لَيْلَة أَو أَكْثَر؛ حَكَاه أَبو عُبيدٍ.
وَفِي المُحْكَم: إِذا وَرَدَتِ الإِبِلُ ثمَّ سارَتْ بَعْد الوِرْدِ لَيْلة أَو أَكْثَر وَلم تَرْعَ حَوْل الماءِ قيلَ زَهَتْ تَزْهُو} زَهْواً.
(! وزَهَوْتُها أَنا) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى.
(و) قيلَ: زَهَتِ الإبِلُ (مَرَّتْ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ مَدَّتْ، كَمَا نَصُّ المُحْكَم؛ (فِي طَلَبِ المَرْعى بَعْدَ أَن شَرِبَتْ) وَلَا تَرْعَى حَوْل الماءِ.
(و) زَها (السِّراجَ) {يَزْهُوهُ} زَهْواً: (أَضاءَهُ.
(و) زَها (بالسَّيفِ: لَمَعَ بِهِ) ، أَي أَشارَ.
(و) زَها (بالعَصا: ضَرَبَ) بِهِ.
(و) زَها فلَانا (بمائِةِ رَطْلٍ) مثلا يَزْهاهُ: (حَزَرَهُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
( {وزُها الُّدنيا، كَهُدًى: زِينَتُها) وزُخْرُفِها (وإِيناقُها.
(ورجُلٌ} إنْزَهْوٌ، كقِنْدَأوٍ) : أَي (مُتَكَبِّرٌ) ؛ ورِجالٌ {إنْزَهْوُونَ: ذَوُو كبرٍ؛ عَن اللّحْيانيّ.
قَالَ شيْخُنا: نونُه زائِدَةٌ كالهَمْزةِ.
قيلَ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا انْقَحْل مِن قَحل.
(و) } زُها، (كَهُدًى: ع بالحِجازِ) .
وقالَ نَصْر: بَلَدٌ بالحِجازِ.
( {وزَهْوَةُ: مولاةُ أَحْمدَ بنِ بدرٍ حَدَّثَتْ) عَن أَبي الغنائِمِ النَّرْسِي، نقلَهُ الذهبيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رجُلٌ} مَزْهُوٌّ: مُعْجَبٌ بنَفْسِه.
والسَّرابُ {يَزْهى القُبُورَ والحُمُولَ: كأَنَّه يَرْفَعُها.
} وزَهَتِ الريحُ: هَبَّتْ؛ قالَ عبيد:
وَلَنِعْم أَيْسارُ الجَزورِ إِذا زَهَتْ
رِيحُ الشِّتاءِ ومَأْلَف الجِيْرانَ {وزَهَتِ الأمْواجُ السَّفَينَةَ: رَفَعَتْها.
} وازْدَهَى بفلانٍ {كازْدَهاهُ.
} وزَها النَّبْتُ: نَبَتتْ ثَمَرَتُه؛ وقيلَ: طَالَ.
{وزَها الطَّلُّ النَّوْرَ: زادَهُ الْحسن فِي المَنْظَرِ.
وإبل} زاهِيَةٌ: إِذا كانتْ لَا تَرْعَى الحَمْضَ؛ حكَاهُ ابنُ السِّكِّيت؛ وَهِي الزَّواهِي.
{وزاهِي اللَّوْن: مُشْرقُه.
} والزَّهْوَةُ: بريقُ أَيِّ لَوْنٍ كانَ.
وهُم! زِهاءُ مِائةٍ، بالكسْرِ، لُغَةٌ فِي الضمِّ، عَن الفارَابِي كَمَا فِي المِصْباحِ.
{وزُهاءُ الشيءِ، كغُرابٍ: شخْصُهُ.
} والزُّهاءُ أَيْضاً: العَدَدُ الكثيرُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إِذا سَمِعْتُم بناسٍ يَأْتُون مِن قِبَلِ المَشْرِقِ أُولي {زُهاءٍ يَعْجَبُ الناسُ من زيِّهِمْ فقد أَظَلَّتِ الساعَةُ) ، أَي أُولي عددٍ كثيرٍ؛ وقالَ الشاعِرُ:
تَقَلَّدْتَ إبْريقاً وعَلَّقْتَ جَعْبة
لتُهْلِكَ حَيّاً ذَا زُهاءِ وحَامِلِ} وزَها المُرَوِّحُ المِرْوَحَة {وزَهَّاها: حَرَّكَها.
} وزَها الزَّرْعُ: زَكَا ونَمَا.
: (و (} الزَّهْوُ: المَنْظَرُ الحَسَنُ) . يقالُ:! زُهِيَ الشيءُ بعَيْنَيْك، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي بعضِ النسخِ لعَيْنَيْك. (و) الزَّهْوُ: (النَّباتُ النَّاضِرُ) ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، أَي الطَّرِيُّ.
(و) الزَّهْوُ: (نَوْرُ النَّبْتِ) ؛ عَن الليْثِ.
(وزَهرُه وإشْرَاقُه) بأنْ يَحْمَرَّ أَو يَصْفَرَّ؛ ( {كالزُّهُوِّ) ، كعُلُوَ، (} والزَّهاءِ) ، كسَحابٍ كَمَا يَقْتَضِيه إطْلاقه، ووُجِدَ فِي بعضِ النسخِ بالضمِّ.
(و) {الزَّهْوُ: (الباطِلُ.
(و) أَيْضاً: (الكَذِبُ.
(قَالَ الجوهرِيُّ: حكَاهُ بعضُهم؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحْمر:
(وَلَا تَقُولَنَّ} زَهْواً مَا يُخَبِّرُنالم يَتْرُكِ الشَّيْب لي زَهْواً وَلَا الكِبْرُوفي ديوانِ ابنِ أَحْمر: وَلَا العَوَرُ.
(و) أَيْضاً: (الاسْتِخْفافُ) ، أَي التَّهاوُنُ؛ ( {كالازْدِهاءِ) ؛ وَقد} زَهاهُ {زَهْواً} وازْدَهاهُ: اسْتَخَفَّه وتَهاوَنَ بِهِ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لعُمَر بنِ أَبي ربيعَةَ:
فلمَّا تَواقَفْنا وسَلَّمْتُ أَقْبَلَتْ
وجُوهٌ {زَهاها الحُسْنُ أَنْ تَتَقَنَّعاومنه قوْلُهم: فلانٌ لَا} يُزْدَهَى بخَدِيعَةٍ.
(هَزَّ الِّريحُ النَّبِتَ غِبَّ النَّدَى.) يُقَال: {زَهَتْ} تَزْهي. وَفِي الصّحاح: ورُبَّما قَالُوا: {زَهَتِ الِّريحُ} تَزْهَي: إِذا هَزَّتْهُ.
(و) {الزّهْوُ: (البُسْرُ المُلَوِّنُ) ، والمُلَوِّن كمُحَدِّثٍ، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي النسخِ.
وكانَ فِي الصِّحاحِ كَذلِكَ ثمَّ أُصْلِح بفتْحِ الواوِ، يقالُ: إِذا ظَهَرَتْ الحُمْرة والصُّفْرة فِي النَّخْلِ فقد ظَهَرَ فِيهِ} الزَّهْوُ.
( {كالزُّهُوِّ) ، كعُلُوَ، هَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الأَزْهرِيّ فِي التَّهْذِيب.
وَفِي الصِّحاحِ: وأَهْلُ الحِجازِ يقولونَ: ظَهَرَ فِيهِ} الزُّهُوُّ بالضمِّ، وَقد {زَها النَّخْلُ} زهواً؛ وَفِي بعضِ نسخِ الصحاحِ البُسْرُ بَدَلَ النَّخْل.
وَفِي المِصْباح: {زَهَا النَّخلُ} يَزْهُو {زهواً، والاسمُ} الزَّهْوُ، بالضمِّ، ظَهَرَتِ الحُمْرَةُ والصُّفْرَةُ فِي ثَمَرِهِ.
وقالَ أَبو حاتِمٍ: وإنَّما يسمَّى زهواً إِذا خلصَ لَوْنُ البُسْرَةِ فِي الحُمْرَةِ أَو الصُّفْرَةِ.
(و) {الزَّهْوُ: (الكِبْرُ والتِّيهُ) والعَظَمَةُ (والفَخْرُ) والظُّلْمُ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لأبي المُثَلّم الهُذَليّ:
مَتَى مَا أَشأْ غَيْر زَهْوِ المُلُو
كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ (وَقد} زُهِيَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ) ، فَهُوَ {مَزْهُوٌّ: أَي تَكَبَّرَ.
قالَ الجوهرِيُّ: وللعَرَبِ أَحْرفٌ لَا يَتَكلَّمُونَ بهَا إلاَّ على سَبِيلِ المَفْعول بِهِ وَإِن كانَ بمعْنَى الفاعِلِ مِثْل قَوْلهم:} زُهِيَ الرَّجُلُ وعُنِيَ بالأمْرِ ونُتِجَتِ الناقَةُ وأَشْباهها، فَإِذا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: لتُزْهَ يَا رَجُلُ، وكَذلِكَ الأَمْر مِن كلِّ فِعْل لم يُسَمَّ فاعِلُه، لأنَّكَ إِذا أَمَرْتَ مِنْهُ فإنَّما تَأْمُرُ فِي التَّحْصِيل غَيْر الَّذِي تُخاطِبُه أَنْ يُوقِعَ بِهِ، وأَمْرُ الغائِبِ لَا يكونُ إلاَّ باللامِ كقَوْلِكَ ليَقُمْ زَيْد؛
قالَ: (و) فِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى حَكَاها ابنُ دُرَيْدٍ: ( {زَها} يَزْهُو {زَهْواً، (كدَعا) ، أَي تَكَبَّرَ، وَهِي (قَلِيلَةٌ) ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: مَا} أَزْهاهُ، ولَيسَ هَذَا مِن {زُهِيَ لأنَّ مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ.
قالَ: وقُلْتُ لأعْرابيِّ مِن بَني سُلَيْم مَا مَعْنى} زُهِيَ الرَّجُلُ؟ قالَ: أُعْجِبَ بِهِ، قُلْتُ: أَتَقولُ زَها إِذا افْتَخَرَ؟ قالَ: أَمَّا نحنُ فَلَا نتكلَّمُ بِهِ.
( {وأَزْهَى) : إِذا تَكَبَّرَ.
(} وزَهاهُ الكِبْرُ) : حَمَلَهُ واسْتَخَفَّ بِهِ.
(و) قوْلُهم: (! زُهاءُ مِائةٍ، بالضَّمِّ) : أَي (قَدْرُه وحَزْرُه) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ قَدْرُها وحَزْرُها، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.
ويقالُ: كم {زُهاؤُهم، أَي كم حزرُهُم.
وَفِي المِصْباح: أَي كم قَدْرُهم.
وقوْلُ النَّاسِ: هُم} زُهاءٌ على مِائةٍ ليسَ بعَربيَ.
( {وزَها النَّخْلُ) ، وَكَذَا النَّباتُ: (طَالَ) واكْتَهَلَ؛ (} كأزْهَى) ، لُغَةٌ حَكَاها أَبو زيْدٍ وَلم يَعْرِفْها الأَصْمعيّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: {زَها النَّخْلُ إِذا نَبَتَ ثَمَرُهُ،} وأَزْهَى إِذا احمَرَّ واصْفَرَّ، كَمَا فِي المِصْباحِ.
وَفِي الحدِيثِ: (نَهَى عَن بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى {يَزْهُو) ، قيلَ لأنَسٍ: مَا} زَهْوُه؟ قالَ: أَن يَحْمَرَّ أَو يَصْفَرَّ. وَفِي رِوايَةِ ابنِ عُمَر: حَتَّى {يُزْهِيَ.
وقالَ أَبو الخطَّاب: لَا يقالُ إلاَّ} يُزْهي للنَّخْلِ، وَلَا يقالُ {يَزْهُو.
وقالَ الأصْمعيُّ: إِذا ظَهَرَتْ فِيهِ الحُمْرَةُ قيلَ} أَزْهَى.
وقالَ الليْثُ: {يَزْهُو فِي النَّخْلِ خَطَأ إنَّما هُوَ} يُزْهِي.
(و) {زَها (البُسْرُ: تَلَوَّنَ،} كازَّهَى {وزَهَّى) } تَزْهِيةً وشَقَّحَ وأَشْقَحَ وشَقَّحَ وأَفْضَحَ لَا غَيْر؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) زَها (الغُلامُ) {يَزْهُو} زَهْواً: (شَبَّ.
(و) قالَ أَبو زيْدٍ: {زَهَتِ (الشَّاةُ) } تَزْهُو {زَهْواً إِذا (أَضْرَعَتْ) ودَنا وِلادُها، نقلَهُ الجوهرِيُّ وابنُ سِيدَه.
(و) زَهَتِ (الإِبِلُ) زَهْواً: (سارَتْ بَعْدَ الوِرْدِ لَيْلَة أَو ليلتينِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: لَيْلَة أَو أَكْثَر؛ حَكَاه أَبو عُبيدٍ.
وَفِي المُحْكَم: إِذا وَرَدَتِ الإِبِلُ ثمَّ سارَتْ بَعْد الوِرْدِ لَيْلة أَو أَكْثَر وَلم تَرْعَ حَوْل الماءِ قيلَ زَهَتْ تَزْهُو} زَهْواً.
(! وزَهَوْتُها أَنا) يتعدَّى وَلَا يتعدَّى.
(و) قيلَ: زَهَتِ الإبِلُ (مَرَّتْ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ مَدَّتْ، كَمَا نَصُّ المُحْكَم؛ (فِي طَلَبِ المَرْعى بَعْدَ أَن شَرِبَتْ) وَلَا تَرْعَى حَوْل الماءِ.
(و) زَها (السِّراجَ) {يَزْهُوهُ} زَهْواً: (أَضاءَهُ.
(و) زَها (بالسَّيفِ: لَمَعَ بِهِ) ، أَي أَشارَ.
(و) زَها (بالعَصا: ضَرَبَ) بِهِ.
(و) زَها فلَانا (بمائِةِ رَطْلٍ) مثلا يَزْهاهُ: (حَزَرَهُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
( {وزُها الُّدنيا، كَهُدًى: زِينَتُها) وزُخْرُفِها (وإِيناقُها.
(ورجُلٌ} إنْزَهْوٌ، كقِنْدَأوٍ) : أَي (مُتَكَبِّرٌ) ؛ ورِجالٌ {إنْزَهْوُونَ: ذَوُو كبرٍ؛ عَن اللّحْيانيّ.
قَالَ شيْخُنا: نونُه زائِدَةٌ كالهَمْزةِ.
قيلَ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا انْقَحْل مِن قَحل.
(و) } زُها، (كَهُدًى: ع بالحِجازِ) .
وقالَ نَصْر: بَلَدٌ بالحِجازِ.
( {وزَهْوَةُ: مولاةُ أَحْمدَ بنِ بدرٍ حَدَّثَتْ) عَن أَبي الغنائِمِ النَّرْسِي، نقلَهُ الذهبيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رجُلٌ} مَزْهُوٌّ: مُعْجَبٌ بنَفْسِه.
والسَّرابُ {يَزْهى القُبُورَ والحُمُولَ: كأَنَّه يَرْفَعُها.
} وزَهَتِ الريحُ: هَبَّتْ؛ قالَ عبيد:
وَلَنِعْم أَيْسارُ الجَزورِ إِذا زَهَتْ
رِيحُ الشِّتاءِ ومَأْلَف الجِيْرانَ {وزَهَتِ الأمْواجُ السَّفَينَةَ: رَفَعَتْها.
} وازْدَهَى بفلانٍ {كازْدَهاهُ.
} وزَها النَّبْتُ: نَبَتتْ ثَمَرَتُه؛ وقيلَ: طَالَ.
{وزَها الطَّلُّ النَّوْرَ: زادَهُ الْحسن فِي المَنْظَرِ.
وإبل} زاهِيَةٌ: إِذا كانتْ لَا تَرْعَى الحَمْضَ؛ حكَاهُ ابنُ السِّكِّيت؛ وَهِي الزَّواهِي.
{وزاهِي اللَّوْن: مُشْرقُه.
} والزَّهْوَةُ: بريقُ أَيِّ لَوْنٍ كانَ.
وهُم! زِهاءُ مِائةٍ، بالكسْرِ، لُغَةٌ فِي الضمِّ، عَن الفارَابِي كَمَا فِي المِصْباحِ.
{وزُهاءُ الشيءِ، كغُرابٍ: شخْصُهُ.
} والزُّهاءُ أَيْضاً: العَدَدُ الكثيرُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إِذا سَمِعْتُم بناسٍ يَأْتُون مِن قِبَلِ المَشْرِقِ أُولي {زُهاءٍ يَعْجَبُ الناسُ من زيِّهِمْ فقد أَظَلَّتِ الساعَةُ) ، أَي أُولي عددٍ كثيرٍ؛ وقالَ الشاعِرُ:
تَقَلَّدْتَ إبْريقاً وعَلَّقْتَ جَعْبة
لتُهْلِكَ حَيّاً ذَا زُهاءِ وحَامِلِ} وزَها المُرَوِّحُ المِرْوَحَة {وزَهَّاها: حَرَّكَها.
} وزَها الزَّرْعُ: زَكَا ونَمَا.