[خمر] نه فيه: "خمروا" الإناء وأوكئوا السقاء، التخمير التغطية. ومنه ح: أتى بإناء لبن فقال: هلا "خمرته" ولو بعود تعرضه عليه، ويشرح في العين. وح: لا تجد المؤمن إلا في مسجد يعمره أو بيت "يخمره" أو معيشة يدبرها، أي يستره ويصلح من شأنه. وح: تلتمس "الخمر" هو بالتحريك كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره. وح: فابغنا مكانا "خمرًا" أي ساترًا يتكاثف شجره. وح الدجال: حتى ينتهوا إلى جبل"الخمر" بالفتح يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث بجبل بيت المقدس لكثرة شجره. وح سلمان كتب إلى أبي الدرداء: يا أخي! إن بعدت الدار من الدار فإن الروح من الروح قريب، وطر السماء على أرفه "خمر" الأرض يقع، الأرفه الأخصب، يريد أن وطنه أرفق به فلا يفارقه، وكان أبو الدرداء كتب إليه يدعوه إلى الأرض المقدسة. وفيه: والناس "أخمر" ما كانوا، أي أوفر، يقال: دخل في خمار النس، أي في دهمائهم، ويروى بجيم. ومنه ح أويس: أكون في "خمار" الناس، أي في زحمتهم حيث أخفى ولا أعرف. وفيه: ناوليني "الخمرة" من المسجد، هي مقدار ما يضع عليه وجهه في سجوده من حصير أنسيجة خوص ونحوه من النبات، وسميت به لأن خيوطها مستورة بسعفها. وروى: أن
وإن سنام المجد من أل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
وبنت مخزوم فاطمة بنت عمر بن عائذ أم عبد الله والزبير وأبي طالب، يريد أنهم الشرفاء لا والدك الحارث فإنه عبد حيث تولد من أمه سمية بنت موهب وموهب غلام لبني عبد مناف، كذا حمزة وصفية من الشرفاء من أولاد هالة بنت وهب بن عبد مناف أولاد زهرة كما قال:
ومن ولدت أبناء زهرة منهم ... كرام ولم يقرب عجائزك المجد
وأراد به جدته سمية. ج: لا أكل "الخمير" أي الخمير المختمر. ك: أي خبزا جعل في عجينه الخمير. ش: "خامر" باطنه، أي خالطه.
إن الفأرة جرت الفتيلة فألقتها على خمرة كان صلى الله عليه وسلم قاعدًا عليها فأحرقت موضع درهم، وهذا صريح في إطلاق الخمرة على الكبير منها. ج: وهي التي يسجد عليها الآن الشيعة. ط: هي بالضم، قوله: من المسجد، متعلق بناوليني أو بقال. ن: أي قال لي وهو في المسجد: لتناوله إياها من خارج المسجد، لأنه صلى الله عليه وسلم كان معتكفًا. نه وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يمسح على الخف و"الخمار" أراد به العمامة مجازًا، وذلك إذا اعتم عمة العرب فأدارها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير كالخفين غير أنه يحتاج إلى مسح قليل من الرأس ثم يمسح على العمامة بدل الاستيعاب. ومنه ح عمر لمعاوية: ما أشبه عينك "بخمرة" هند، هي هيئة الاختمار، وفي المثل: إن العوان لا تُعلم الخمرة، أي المرأة المجربة لا تُعلم كيف تفعل. وفيه: من "استخمر" قومًا أولهم أحرار وجيران مستضعفون فإن له ما قصر في بيته، استخمر قومًا أي استبعدهم، من أخمرني كذا ملكنيه، يعني من أخذ قومًا قهرًا وتملكًا فإن من قصره أي احتبسه واحتازه في بيته واستجراه في خدمته إلى أن جاء الإسلام فهو عبد له، الأزهري: المخامرة أن يبيع الرجل غلامًا حرا. أراد من استعبد قومًا في الجاهلية فله ما حازه ولا يخرج مني يده في الإسلام، قوله: وجيران، أراد ربما استجار به قوم أو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم فكذلك لا يخرجون من يده، وهذا مبني على إقارر الناس على ما في أيديهم. ومنه ح: ملكه على عربهم و"خمورهم" أي أهل القرى لأنهم مغلوبون مغمورون بما عليهم من الخارج والأثقال. وفي ح سمرة: أنه باع "خمرًا" فقال عمر: قاتله الله. الخطابي: إنما باع عصيرًا ممني تخذه خمرًا فهو مجز باعتبار ما يؤل، فنقم عليه عمر لأنه مكروه أو غير جائز إذ لا يجهل سمرة رضي الله عنه تحريمه مع اشتهاره. ك: "لا تخمروا" رأسه، أي لا تغطوه ليبقى
عليه أثر إحرامه. ومنه ح: "يخمر" البرمة والتنور، أي يسترهما لئلا يروه. وح: هلا "خمرته" أي صيانة من الشيطان فإنه لا يكشف غطاء ومن الوباء الذي ينزل في ليلة من السنة ومن القاذورات والهامة والحشرات، ويزيد بيانه في غطوا. وفيه: "الخمر" من خمسة، هذا لا ينفي الخمرية عن غير خمسة، ولذا ورد: الخمر ما خامر العقل. وهذا تعريفها لغة، وفي العرف ما يخامره من غير العصير فقط. ط: وكذا "الخمر" من هاتين، بيان للغالب لا للحصر لحديث: كل مسكر خمر، وهو تصريح بأن جميع الأنبذة المسكرة خمر سواء فيه نبيذ التمر والرطب والبسر والنقيع والزبيب والشعير والذرة والعسل وغيرها، وبه قال الأئمة الثلاثة والجمهور من السلف والخلف، وقال أبو حنيفة: إنما يحرم عصير ثمرات النخل والعنب قليلها وكثيرها إلا أن يطبخ حتى ينقص ثلثيها، وأما نقيع التمر والزبيب فقال: يحل مطبوخها وإن مسه النار قليلًا من غير اعتبار حد ما اعتبر الثلث في سلافة العنب، قال: والتي منه حرام ولكن لا يحد شاربها، وأما ما أسكر فحرام بالإجماع. قوله: لم يشربها في الجنة. كناية عن عدم الدخول، وقيل حقيقة فيحرم شربها فيها وإن دخلها بأن ينسى شهوتها أو لا يشتهيها وإن ذكرها. وفي حديث الحاجة:"فلتختمر" ولتركب، أمرها بالاختمار والاستتار لأن تركه معصية لا نذر فيه، وأما المشي حافيًا فيصح النذر فيه فلعلها عجزت عن المشي. مف وفيه: وهي "تختمر" أي تلقى الخمار على رأسها، فقال: ليلة لا ليتين، أي مرة لا مرتين، يعني أديري خمارك على رأسك دورة واحدة لا دورتين لئلا يشتبه اختمارك بلىّ عمامة الرجال. ط: أمرها
أن تجعل الخمار على رأسها وتحت حنكها عطفة واحدة حذرًا عن الإسراف والتشبه بالرجال. وفيه: شققها "خمرا" بين الفواطم، بضمتين جمع خمار وهو المقنعة. ن: وقد يسن ميمه. وفي ح الوحي: "خمره" عمر بالثوب، أي غطاه، وإدخال يعلى رأسه وإذن عمر له محمول على رضاء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لتقوية إيمانه بمشاهدة الوحي. ومنه: "خمر" أنفه. وفيه: كما تسل الشعرة من "الخمير" أي العجين، أي لأتلطف، في تخليص نسبك من هجوه بحيث لا يبقى جزء من نسبك في نسبه الذي ناله هجو كما إذا سلت الشعرة من العجين لا يبقى منها شيء فيه بخلاف ما سلت من شيء صلب فإنها ربما انقطعت فبقيت فيه منها شيء وهذا كقول حسان في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:وإن سنام المجد من أل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
وبنت مخزوم فاطمة بنت عمر بن عائذ أم عبد الله والزبير وأبي طالب، يريد أنهم الشرفاء لا والدك الحارث فإنه عبد حيث تولد من أمه سمية بنت موهب وموهب غلام لبني عبد مناف، كذا حمزة وصفية من الشرفاء من أولاد هالة بنت وهب بن عبد مناف أولاد زهرة كما قال:
ومن ولدت أبناء زهرة منهم ... كرام ولم يقرب عجائزك المجد
وأراد به جدته سمية. ج: لا أكل "الخمير" أي الخمير المختمر. ك: أي خبزا جعل في عجينه الخمير. ش: "خامر" باطنه، أي خالطه.