[خير] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم يعلمنا "الاستخارة" في كل شيء، الخير ضد الشر، خرت يا رجل فأنت خائر وخير، وخار الله لك أعطاك ما هو خير لك، والخيرة بسكون الياء الاسم منه، وبفتحها الاسم من اختاره الله، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرة" الله من خلقه، بالفتح والسكون، والاستخارة طلب الخيرة في الشيء، تقول: استخر الله يخر لك. ومنه: اللهم "خر" لي، أي اختر لي أصلح الأمرين واجعل الخير فيه. ك: "أستخيرك" أي أطلب منك الخيرة بوزن العنبة متلبسًا بعلمك بخيري وشري، أو الباء للاستعانة، أو للقسم الاستعطافي، وأستقدرك أي أطلب منك القدرة أي تجعلني قادرًا عليه. أو عاجل أمري وأجله، شك من الراوي، وهما إما
بدل الألفاظ الثلاثة، وإما بدل الأخيرين، ويسميه أي يذكر حاجة معينة باسمها، ورضي به أي اجعلني راضيًا به. ط: فاقدره بضم دال أي اقض لي به وقدره لي، استخيرك أي أطلب خيرك مستعينًا بعلمك فإني لا أعلم فيم خيري، أو بحق علمك الشامل وقدرتك الاملة، وضمير حيث كان للخير، وهي تامة وكذا ضمير أرجعني به من الإرضاء. ج: خر لي واختر لي، أي اجعل أمري خيرًا وألهمني فعله واختر لي الأصلح. نه "خير" الناس "خيرهم" لنفسه، معناه إذا جامل الناس جاملوه، وإذا أحسن إليهم كافؤه بمثله. وفيه: "خيركم خيركم" لأهله، إشارة إلى صلة الرحم والحث عليها. وفيه: رأيت الجنة والنار فلم أر مثل "الخير" والشر، أي لم أر مثلهما لا تميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار. غ: فلم أر مثل "الخير" والشر، أي سببًا للوصول إليهما. ك: يكفي من هو أوفى شعرًا منك أو "خيرًا" منك، أي النبي صلى الله عليه وسلم، وخير بالرفع عطفًا على أوفى، وبالنصب على مفعول يكفي. وفيه: أنا بين "خيرتين" تثنية خيرة كعنبة أي أنا مخير بين الاستغفار وتركه لقوله "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم". واستشكل هذا مع قوله تعالى: "ما كان للنبي والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين". وفيه: تأتي الإبل على "خير" ما كانت عليه، أي في القوة والسمن ليكون أثقل لوطئها. وفي آخر: على "خير" ما كانت، أي أعمرها وأكثرها ثمارًا. وفيه: فيخرج رجل "خير" الناس، قيل: هو خضر عليه السلام، ويتم بيانه في السباخ. وفيه: أو يأتي "الخير" بالشر، بفتح واو أي تصير النعمة نقمة، قوله: أو "خير" هو إنكار كون المال خيرًا والخير لا يأتي أي الخير الحقيقي لا يأتي إلا بالخير لكن هذا ليس خيرًا حقيقيًا لما فيه من الفتنة والاشتغال عن الإقبال إلى الله. ن: أيأتي الخير بالشر، يعني وقد سمى الله المال خيرًا في "وأنه
لحب "الخير" لشديد" وسمي في الحديث بركات الأرض ويحصل بطريق مباح كغنيمة، أو خير بفتح واو إنكار كون كل الزهرة خيرًا بل فيها ما يؤدي إلى الفتن، ومر بسط فيه. ك وفيه: "خير" نسائها مريم و"خير" نسائها خديجة، أي خير نساء الأرض في عصرها أو أراد بالأول نساء بني إسرائيل وبالثاني نساء العرب، أو أراد تلك الأمة وهذه الأمة. ط وإشارة وكيع إلى السماء والأرض تنبيه على أفضليتهما ممن بينهما ولا يجوز كونه تفسير ضمير نسائها لأن الموحد لا يرجع إلى الشيئين، وقيل: وحد بإرادة طبقات السماء وأقطار الأرض. ك: وفيه: السجدة "خير" من الدنيا، وهذا لقلة رغبة الناس في الدنيا في ذلك الزمان فلا يمكن التقرب به إلى الله بإنفاقه. وفيه: على "خير" فرقة، بكسر فاء أي أفضل طائفة، وروى: على حين فرقة، بحاء مهملة ونون، وفرقة بضم فاء أي وقت افتراق القاضي هم عليّ وأصحابه، أو خير القرون، أي الصدر الأول. وفيه: يقولون من "خير" قول البرية، أي من القرآن، وروى: من قول خير البرية، أي قول النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كقول الخوارج: لا حكم إلا لله، في قصة التحكيم. وفيه: فإذا "الخير" ما جاء الله من الخير، عبر البقر الذي ينحر بشهادة المؤمنين يوم أحد، وعبر الخير بما جاء بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين حين خوفوا بأن الناس قد جمعوا لكم فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، والله خبر مبتدأ وخبر أي ثواب الله بالقتل خير لهم من بقائهم في الدنيا، أو صنع الله خير لهم، قيل: إنه من جملة الرؤيا سمعه عند رياه البقر لقوله: فإذا الخير ما جاء الله به، أي فتح مكة وتثبيت قلوب المؤمنين، قوله: فإذا هم المؤمنون، أي نحر البقر قتلهم، وفي بعضها: بعد بالضم، ويوم بالنصب، أي بعد أحد، قيل: شبه الحرب بالبقر لما لها من السلاح ولأن طبعها المناطحة والدفاع عن نفسها، وشبه القتل بالنحر. وفيه: في حذيفة بقية "خير" أي حزن من قتل المسلمين أباه، وقيل: بقية دعاء واستغفار لقاتله، ومر في أخرى وفي بقر. وفيه: "خير" الناس من يأتي بهم
مقيدًا بالسلاسل، أي خير الناس بعضهم لبعض وأنفعهم لهم من يأتي بناس مقيدًا في السلاسل إلى دار الإسلام فيسلمون. وفيه: "خيركم" من تعلم القرآن وعلمه، لعله خطاب لمن يليق بحالهم التحريض على التعليم، أو أريد خيرية خاصة من جهة العلم فلا يلزم فضله على من يعلي كلمة الله وجاهد مجاهد بين رسول الله ويأتي بسائر الصالحات. وفيه: "خير" هذه الأمة أكثرهم نساء، المراد به النبي صلى الله عليه وسلم أي خير هذه الجماعة الإسلامية النبي صلى الله عليه وسلم لأن له تسع نسوة فلا يقتضي تفضيل منهو أكثر نساء على مثل الصديق وغيره من فضلاء الصحابة، أو يراد هو خيرهم إذا تساووا في سائر الفضائل أو هو خيرهم من هذه الجهة لا مطلقًا. وفيه: "خير" من شاتين، وهذا لأن المقصود في التضحية طيب اللحم لا كثرته وهذا بخلاف الإعتاق فإن تخليص النفسين من الرق خير من تخليص واحد. وفيه:"خير" لكما من الخادم، وذلك بأن ما يحصل بهذه الأذكار قوة الخدمة أكثر من خدمة الخادم أو لأن الآخرة خير وأبقى. وفيه: لا يقول: أنا "خير" من يونس، خصه لئلا يتوهم غضاضة في حقه بقوله "ولا تكن كصاحب الحوت" قوله: نسبه إلى أبيه، جملة حالية موضحة، وقيل متى اسم أمه، ومعنى النسبة إلى أبيه أنه ذكر مع ذلك اسم أبيه، والأول صحيح. ن: وضمير أنا للنبي أو للعبد لرواية: لا ينبغي لعبد، وهو على الأول قبل أن يعلم فضله أو للزجر عن تخيل جاهل حط رتبته بقوله "إذ ابق". ط: من قال أنا "خير" من يونس فقد كذب، أي لا يقوله جاهل مجتهد في العبادة والعلم ونحوهما فإنه لا يبلغ مبلغ نبوة يونس وإن ذكر بكونه مكظومًا وملومًا. وفيه: "لا تخيروني" على موسى، أي لا تفضلوني عليه - قاله تواضعًا وليردع عن التخيير بين الأنبياء من تلقاء أنفسهم فإنه يفضي إلى التعصب ولذا قال: لا تخيروا بين الأنبياء، أي لا تقدموا عليه
بأهوائكم ولا أقول إن أحدًا خير من يونس من تلقاء نفسي ولا أفضل أحدًا عليه من حيث النبوة وإن كان تضجر عن قومه فعوتب. ن: يا "خير" البرية! فقال: ذاك إبراهيم، أراد أنه أفضل الموجودين في عصره، وأطلق عبارة موهمة احترامًا وتواضعًا أو هو قبل علمه بسيادته، فإن قيل إنه خبر فلا ينسخ أجيب بأنه خبر فضل فيجوز نسخه. ك: وقيل معنى "لا تخيروني" لا تفضلوني في كثرة العمل والمحنة والبلوى، وليس فضل نبينا بعلمه بل بتفضيل الله إياه. وفيه: ذكرته في ملأ "خير" منه، لا دليل فيه على أفضلية الملائكة إذ يحتمل إرادة الأنبياء أو أهل الفراديس. مق: أي في ملأ من الملائكة المقربين وأرواح المرسلين. ك: و"الخير" بيديك، خصه رعاية للأدب وألا فالشر أيضًا في يديه. وفيه: كاد "الخيران" أن يهلكا، بتشديد تحتية أي الفاعلان للخير الكثير ويهلكا في بعضها بحذف نون بلا ناصب وجازم لغة وهما أبو بكر وعمر، أشار الصديق أن يؤمر القعقاع وأشار عمر أن يؤمر الأقرع فارتفعت أصواتهما، والصديق جد ابن الزبير وأطلق الأب عليه مجازًا. ن: "خير" دور الأنصار، أي خير قبائلهم، وتفضيلهم على قدر سبقهم إلى الإسلام ومأثرهم فيه. وفيه: أنت "خير" من زكاها، أي لا مزكى إلا أنت أي لا مطهر، ولا يريد به التفضيل. وفيه: فرأى ما فيها من "الخير" أي المعروف وفي بعضها: الحبر، بفتح مهملة وسكون موحدة أي السرور. وفيه: "خير" يوم، أي من أيام الأسبوع، وأما خير أيام السنة فعرفة، وقيل: الجمعة أفضل منها. وفيه: فأثنى عليه "خيرًا" أي بخير، وروى بالرفع. بي: وفيه وزوجًا "خيرًا" فيه إن نساء أهل الجنة أفضل الأدميات وإن دخلن الجنة وفيه اختلاف. ن: وما أعطى أحد عطاء "خير" بالرفع أي هو خير وأوسع. وفيه: فهو "بخير" النظرين، أي ولى المقتول
بالخيار بين أخذ الدية وبين القتل. وفيه: هي "خير" نسيكتك، يعني أنك ذبحت نسيكتين صورة في هذه أفضلهما إذ بها حصل التضحية والأولى وقعت شاة لحم حصلت التقرب. وفيه "خير" التابعين رجل يقال له أويس، أي خيرهم عند الله، وما قيل نه سعيد بن المسيب فمحمول على خيريته في العلوم. وفيه: لأمه أنت شرها لأمة "خير" وروى: لأمة سوء، وهو خطأ. ط: "خيرهم" أويس أي أكثرهم ثوابًا عنده، وطلب عمر المغفرة منه منقبة طاهرة له، وفيه طلب الدعاء من المفضول. وفيه: عليكم بالشام فإنها "خيرة" الله من أرضه، بسكون الياء وفتحها أي مختار الأهل منها فلا يختارها إلا خيرة عباده، فأما إن أبيتم أيها العرب ما اختاره الله واخترتم بلادكم ومسقط رأسكم من البوادي فالتزموا يمنكم واسقوا من غدرها لأنه أوفق لكم من البوادي، أي الشام هو الاختيار واليمن للاضطرار، فإن الله توكل أي ضمن لي أي لأجل حفظها من بأس الكفرة. وفيه: فإن ذلك "خير" أي التوضي بالماء عند وجوده خير أي واجب، ولا يريد أنه خير من التيمم مع جواز ليهما، و"خير" سورتين قرئتا، أي المعوذتان خير سورتين في باب الاستعاذة وكان عقبة في فزع السفر وقد أظل عليه الليل فعلمهما ليدفع به شر السفر والظلمة ولم يفهم عقبة ما أراده ولم يسره وظن أن الخيرية بمقدار طول السورة وقصرها فصلىبهما الفجر ليعرفه أن مقتضى الحال قراءتهما فكوشف له ما أراد ببركة صلاته فقال كيف وجدت مصداق قولي. وفيه:"خر" صفوف الرجال أولها وشرها أخرها، لأنهم مأمورون بالتقدم فمن كان أكثرها تقدمًا فهو أشد تعظيمًا لأمر الشرع وهن مأمورات بالاحتجاب من الرجال فمن كانت أكثر تقدمًا كانت أقرب إلى الرجال وفيه: ركعتان من الفجر "خير" من الدنيا، إن حمل الدنيا على أعراضها وزهرتها فالخير على زعم أن فيها خيرًا، أو من باب "أي الفريقين خير"، وإن
حملت على إنفاقها في سبيل الله فمعناه أن ثوابهما خير من ثوابه. وح: حتى تكون السجدة "خيرًا" يجيء في يضع الجزية. وفيه: إلا نزع الله من سنتهم مثلها فتمسك بسنة "خير" من إحداث بدعة، جعل أحد الضدين مثل الآخر لشبه التناسب فالتمسك بالسنة كإحياء أداب الخلاء خير من بناء رباط أو مدرسة، وسره أن من راعى هذا الأدب يوفق إلى ما هو أعلى منه ثم وثم إلى أن يبلغ مقام القرب لحديث: ما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، وإذا تركه يؤديه إلى ترك الأفضل ثم وثم إلى أن يبلغ رتبة الرين، ويمكن كونه من باب: الصيف أحر من الشتاء، أي السنة في بابها أبلغ من البدعة في بابها؛ قوله: ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة، لأن السنة القديمة استؤصلت عن مكانها فلا يمكن إعادتها كما كانت كشجرة أقلعت عن عروقها لا يمكن إعادتها. وفيه: و"خير" لكم من إنفاق الذهب، بالجر عطفًا على خير أعمالكم. وفيه: إن الثواب لا يترتب على قدر التعب في جميع العبادات وإن المطلب الأسمى هو الذكر والباقي هو الوسائل، ولا ارتياب أن أفضل الذكر لا إله إلا الله-إلخ، وهو القطب ولأمر ما تجد العارفين وأرباب القلوب يستأثرونها على سائر الذكر. وفيه: "خير" الدعاء دعاء يوم عرفة و"خير" ما قلت فيه: لا إله الله - الخ، إضافة دعاء عرفة أما لامية أي دعاء خص بذلك اليوم، وقوله: وخير ما قلت فيه، بمعنى خير ما دعوت بيان له فالدعاء هو: لا إله إلا الله - إلخ، وهو إن كان ذكرًا فهو دعاء لحديث من شغله ذكرى عن مسألته أعطيته أفضل-إلخ، أو بمعنى في، فيعم الأدعية الواقعة فيه فيكون وخير ما قلت عطفًا على خير الدعاء عطف مغايرة وعموم في القول. وفيه: فجاء بهذا "الخير" فهل بعده من شر، أراد الخير
ببعثتك وتشييد مباني الإسلام، وبالشر الفتنة والضلالة وفشو البدعة، وتمامه في الدخن. وفيه: كن "كخير" ابني ادم، أي لتستلم حتى تكون مقتولًا كهابيل ولا تكن قاتلًا كقابيل. وفيه: ألا أخبركم "بخيركم" من شركم؟ فستوا، أي أخبر بخيركم متميزا من شركم، ولما توهموا معنى التميز تخوفوا من الفضيحة وسكتوا، فأبرز البيان في معرض العموم لئلا يفتضحوا، والتقسيم يقتضي أربعة، ذكر قسمين ترغيبًا وترهيبًان وترك آخرين غذ لا ترغيب وترهيب فيهما. وفيه: إن هذا "الخير" خزائن لتلك الخزائن مفاتيح الخير ما يرغب فيه الكل العقل مثلًا والعدل والشيء النافع، والشر ضده، قوله: لتلك الخزائن، خبر مفاتيح، والمال سمي بالخير تارة وبالشر أخرى، نحو "أن ترك "خيرًا"" و"ايحسبون إنما نمدهم به منمال وبنين نسارع لهم في "الخيرت"" لأنه خير لشخص وشر لآخر، فمن أنفقه في سبيل الله وأمسكه عن سبيل الشيطان فهو مفتاح الخير مغلاق الشر، ومن عكس انعكس حاله. وفيه: أنا الصلاة، فيقول: إنك على "خير" مر في يجيء من ج. غ: "احببت حب "الخير"" أي الخيل. و"من دعاء "الخير"" أي لا يفتر من طلب المال. و"فيهن "خيرت" حسان" أي خيرات. و"أن يبدله أزواجًا "خيارً" منكن" لم تكن على عهده صلى الله عليه وسلم خيارً من نسائه ولكن إذا عصيته فطلقهن على المعصية فمن سواهن خير منهن. و"نأت "بخير" منها" أي لكم، فإن كان تخفيفًا كان خيرًا في الدارين، وإن كان تشديدًا فخير في الآخرة لأنهم أطاعوه تعالى. وترتب يداك "خير" مر في التاء. نه: أعطه جملًا "خيارًا" أي مختارًا.
وفيه: البيعان "بالخيار" مالم يتفرقا إلا بيع "الخيار" الخيار اسم من الاختيار وهو طلب خير الأمرين إما إمضاء البيع أو فسخه وهو ثلاثة خيار مجلس وشرط ونقيصةن وهي أن يظهر عيب أو عدم صفة التزمها البائع، قوله إلا بيع الخيار، أي إلا بيعًا شرط فيه الخيار فلا يلزم بالتفرق، وقيل: أي شرط فيه نفي الخيار فلزم قبل التفرق. ن: أو "يخير" أحدهما، أي يقول له: اختر إمضاء البيع، فإذا اختار لزم. ك: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يكون بيع خيار، أي إلا أن يكون أي هما بالخيار إلا أن يتخايرا ولو قبل التفرق، وإلا أن يكون بيعًا شرط فيه الخيار ولو بعد التفرق، قوله: أو يخير، بالجزم، ولم يترك أي لم يفسخ البيع. ج: ذهب معظم الأئمة والفقهاء من الصحابة والتابعين إلى أن التفرق بالأبدان، وذهب أصحاب الرأي ومالك إلى أنه بالأقوال، وظاهر الحديث يشهد للأولين فإن راويه ابن عمر إذا أراد أن يتم البيع يمشي خطوات، وأيضًا على القول الثاني يخلو الحديث عن الفائدة فإن خيار القبول بعد الإيجاب ضروري. ط: ذهب جمع إلى أن التفرق بالأبدان وآخرون أنه بالأقوال كقوله "وأن يتفرقا يغن الله كلًا من سعته" والمتبايعان بمعنى المتساومين، وهو مخالف للظاهر بوجهين بلا مانع، وروى بعبارات تأبى هذا التأويل، إلا بيع الخيار استثناء من مفهوم الغاية بمعنى إذا تفرقا سقط الخيار إلا بيع شرط فيه الخيار فيبقى بعده، أو استثناء من أصل الكلام بحذف مضاف أي هما بالخيار إلا في بيع نفي الخيار، وقيل: بمعنى إلا بيعًا جرى فيه التخاير بأن يقول: اختر، فيختار الآخر فيلزم قبل التفرق، قوله: أو يختار، كقولك: لألزمنك أو تعطيني، قوله: إن صدقا وبينا، أي صدق البائع في صفة المبيع وبين ما فيه من عيب وكذا المشتري في عوضه. وفيه: ليؤذن لكم "خياركم" هي خلاف الأشرار واسم الاختيار وذلك لما ورد أنهم أمناء، لأن أمر الصائم من الإطار والأكل والمباشرة وأمر المصلى لحفظ أوقات الصلاة متعلق بهم فهم بهذا الاعتبار مختارون. مف: أي من هو أكثر صلاحًا لأنه
يؤذن على المواضع المرتفعة ويطلع على بيوت الناس فلا ينظر إلى عوراتهم. ك: وفيه: "خياركم" أحسنكم قضاء، هو مفرد بمعنى المختار أو جمع خير، فأحسن اسم تفضيل جاز فيه الإفراد والمطابقة، أي خيرهم في المعاملات، أو خيرهم عند التساوي في سائر الفضائل. وفيه: يحسبكم أن تكونوا من "الخيار" جمع خير بمنى التفضيل على باقي القبائل أو بمعنى الصفة وهو ظاهر ووجه فضلهم قد مر. وفيه: ما "خير" صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، أي أسهلهما إن كان التخيير من الكفار فكون أحدهما إثمًا ظاهر، وإن كان من المسلمين فمعناه ما لم يؤد إلى إثم كالتخيير في الاجتهاد والاقتصاد فإن المجاهدة بحيث يفضي إلى الهلاك لا يجوز. قوله: إنه خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه: كنا "نخيره" بين الناس، أي نقول: إنه خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه: ثم "يخير" أي بين الموت والانتقال إلى ذلك المقعد وبين الحياة. وفيه: فظننت أنه "خير" أي بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة. وفيه: ثم "يتخير" أي يختار. وفيه: ما يستحب أن "يتخير" لنطفكم، جمع نطفة، إشارة إلى أن الأمر في ح: تخيروا لنطفكم، للندب. نه أي اطلبوا ما هو خير المناكح وأزكاها وأبعد من الخبث والفجور. وفيه: إن أنيسًا نافر رجلًا عن صرمة له وعن مثلها "فخير" أنيس فأخذ الصرمة، أي فضل وغلب، خايرته فخرته ونافرته فنفرته أي غلبته، وقد كان خايره في الشعر. وفيه: "خير" في ثلاث، أي جعل له أن يختار منها واحدًا، وهو بفتح خاء. وح بريرة: إنها "خيرت" في زوجها، بضم خاء. فأما ح: "خير" بين دور الأنصار، فيريد فضل بعضها على بعض. ن: "خيروني" بين أن يسألوني بالفحش أو يخلوني، يعني أنهم ألحوا في المسألة لضعف إيمانهم وألحوني بمقتضى حالهم إلى السؤال بالفحش أو نسبتي إلى البخل ولست بباخل، ولا ينبغي احتمال واحد من الأمرين. غ: إن صبيين "تخايرا" في الخط إلى الحسن، أي أيهما خير. ش: بل كان "مخيرًا" أي في أمرين يفعل ما شاء فيما
لم ينزل. قا: ما كان لهم "الخيرة"" أي التخير، نفى اختيارهم فإن اختيارهم بخلق الله منوط بدواع لا اختيار لهم فيها، وقيل: أراد أنه ليس لأحد أن يختار عليه.