[رأى] فيه: أنا بريء من كل مسلم مع شرك لا "ترا أي" ناراهما، أي يجب على المسلم أن يتباعد عن منزل مشرك ولا ينزل بموضع إذا أوقدت فيه ناره تلوح لنار مشرك بل ينزل مع المسلمين في دارهم لأنه لا عهد للمشركين ولا أمان، وحثهم على الهجرة، وأصله تتراأي تتفاعل من الرؤية، من ترا أوا إذا رأى بعضهم بعضا، وترا أي لي الشيء ظهر حتى رأيته، واسناده إلى النارين مجاز، أي ناراهما
مختلفان هذه تدعو إلى الله وهذه إلى الشيطان فكيف تتفقان. غ: أو معناه لا يتسم المسلم بسمة الشرك، ما نارُ نعمك ما سمتها. ط: أو لا يتشبه به في هديه وشكله ولا يتخلق بأخلاقه، وبراءته صلى الله عليه وسلم منه براءة من دمه أو موالاته، وإنما عقل نصف عقله لأنهم أعانوا على أنفسهم بمقامهم بين الكفار فكانوا كمن هلك بجناية نفسه وجناية غيره فيسقط حصة جنايته. نه ومنه: أهل الجنة ليتراأون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري، أي ينظرون ويرون. وح: "ترا أينا" الهلال، أي تكلفنا النظر إليه هل نراه أم لا. ومنه ح: رمل الطواف "را أينا" به المشركين هو فاعلنا أي أريناهم به أنا أقوياء. وفيه: خطب "فرئي" أنه لم يسمع، هو مجهول من رأيت بمعنى ظننت، ومفعوله الأول ضميره، والثاني أنه لم يسمع.: حتى "رُإي" في وجهه فقام فحكه، بضم راء وكسر همزة، وروى بكسر راء وسكون ياء فهمزة، أي رُإي أثر المشقة في وجهه. وفيه: فما "رُإي" بعد عريانًا، بضم راء فهمزة مكسورة، والحديث من مراسيل الصحابة لأنه قبل البعثة فأما سمعه منه أو ممن حضره. نه وفي ح عثمان: "أراهم أراهمني" الباطل شيطانا، أي الباطل جعلني عندهم شيطانًا، وقياسه أراهم إياي لتقدم غير الأعرف ومع إتصاله حقه أراهموني كأعطيتموني ففيه شذوذان. ومنه: حتى يتبين له "رئيهما" بكسر راء وسكون همزة أي منظرهما وما يرى منهما. ن: وروى بزاي مكسورة وياء مشددة بمعنى لونهما وبفتح راء وكسرها وبتشديد ياء وغلط لأن الرئى التابع من الجن. نه وفيه: تذكرنا بالنار والجنة كأنا "رأى" عين، من جعلته رأي عينيك وبمرأى منك أي حذاءك ومقابلك بحيث تراه، وهو منصوب أي كأنا نراهما رأي العين. ن: هو بالرفع أي كأنا بحال من يراه بعينه. نه فيه: فإذا رجل كريه "المرأة" أي قبيح المنظر، يقال: رجل حسن المرأى والمرأة. وفيه:"ارأيتك" وكما وكم، وهو بمعنى أخبرني وأخبراني وأخبروني مفتوحة التاء أبدًا. وفي ح عمر لسواد بن قارب: أنت الذي أتاك "ريك" بظهور الرسول؟ قال: نعم، يقال للتابع من لجن رئى بوزن
كميّ فعيل أو فعول لأنه يتراءى لمتبوعه، أو هو من الرأي، من فلان رئي قومه إذا كان صاحب رأيهم، وقد تكسر راؤه لاتباعها ما بعدها. ومنه: فإذا "رئى" كمنجى، يعني حية عظيمة كالزق، سمى بالرئى الجني، زعموا أن الحيات من مسخ الجن ولذا سموه شيطانًا وجانا. وفي ح المتعة: "ارتأى" امرؤ بعد ذلك ما شاء أن "يرتئ" أي أفكر وتأنى، وافتعل من رؤية القلب، أو من الرأي. ومنه: فينا رجل له "رأى" من فلان من أهل "رأى" أي يرى رأي الخوارج، والمحدثون يسمون أصحاب القياس أصحاب الرأي يعنون أنهم يأخذون بآرائهم فيما يشكل من الحديث، أو ما لم يأت فيه حديث ولا أثر. غ: وفي البيع "الري" بالكسر أن يريك الثوب الحسن لتشتريه لحسنه. ك: "أرأيتكم" ليلتكم، أي قد رأيتم ذلك فأخبروني شأنها، وكانت قبل موته بشهر هل تدرون ما يحدث بعدها من الأمور العجيبة، وليلة مفعول ثان لأخبروني وجوابه محذوف أي احفظوا تاريخها. وفيه: خرجنا لا "نُرى" إلا الحج بضم نون أي لا نظن، وروى بفتحها إلا الحج أي قصده لأنهم كانوا يظنون إمتناع العمرة في أشهر الحج أي قبل أني بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم جوازها، فلما بينه عرفوه، وأهل بعضهم بالعمرة فلا ينافيه قوله: فمنا من أهل بعمرة ومنا بحج، وكنت ممن أهل بعمرة فلما قدمنا مكة تطوفنا، تعني غيرها لنها لم تطف لحيضها. وفيه: فإنى "أريتكن" أكثر أهل النار، بضم همزة أي في ليلة الإسراء، والفاء للتعليل، وأكثر بالنصب مفعول ثالث أو حال. وفيه: "رأيتني" أنا والنبي صلى الله عليه وسلم نتماشى، رأيت بضم تاء، والنبي بالنصب والرفع عطفًا على "ني" ونا. وفيه:"يرون" أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، هو بضم أوله أشهر من فتحه أي يظنون إجابة دعوة ذلك المكان لشرفه لا من خصوصيته صلى الله عليه وسلم:
وفيه: "أرأيت" إن زحمت، قال: اترك أرأيت باليمن، أي أخبرني إن زُحمت بضم زاي أي غلبت بضم غين ما أصنع هل يجب الاستلام ح؟ فقال: اجعل لفظ أرأيت حال كونك في اليمن وكان الرجل يمنيا، أي إذا جئت طالبًا للسنة فاتبعها واترك الرأي وقول أرايت باليمن، وكأنه لم ير الزحام عذرًا. و"راي" منه كراهية، أو رأي كراهيته لذلك وشدته، رأى فيهما بوزن قيل وضرب والشك في أن كراهية مضاف إلى ضمير أو لا، وشدته بالرفع والجر عطفًا على كراهية أو ذلك. وفيه: هل "ترون" قبلتي ههنا، بفتح تاء وهل للإنكار أي تحسبون قبلتي وأني لا أرى إلا ما في هذه الجهة، قوله: ما يخفى على خشوعكم ولا روعكم، أي خشوعكم في جميع الأركان فذكر الروع تخصيص أو في السجود، وأنى "لأراكم" من وراء ظهري، بفتح همزة أي رؤية حقيقية من خلفي بخلق باصرة فيه لإشعار لفظ من أن مبدأ الرؤية من خلف، قيل كان له بين كتفيه عينان كسم الخياط لا يحجبهما الثياب، بخلاف ح: أراكم خلف ظهري، فنه يحتمل هذا ويحتمل أن ذلك بالعين المحسوس أي أبصركم وأنتم خلف ظهري إذ لا يشترط له مواجهة ومقابلة. وفيه: "لأراه" مؤمنا، بفتح همزة أي أعلمه وبضمها أي أظنه، ومنعه النووي لقوله: ثم غلبني ما أعلم، وبمراجعته مرارًا إذ بغير الجزم لا تصح، وتعقب بأنه يطلق العلم على الظن والظن يجب اتباعه، ومر تتمته في أو. وفيه: "أريت" النار، بضم همزة أي أبصرتها، وروى: أريت النار أكثر أهلها النساء، أي أعلمت، وأكثر بدل من النار. وفيه: ما "رأيته" صلاها إلا يومئذ، هي لرؤيته وهو لا يستلزم نفي فعله، وهو كقول عائشة: ما رأيته يصليها، مع قولها كان يصليها أربعًا، نفت رؤيتها وأثبتت فعله بأخبار غيرها. وفيه: "رأيت" الجنة، أي رؤية عين كشف له عنها كبيت المقدس، أو مثلت له في الحائط كانطباع الصور في المرأة، ويشهد للأول حتى لو اجترأت لجئتكم بقطاف، وينافيه في عرض هذا الحائط. ن: وأجيب بأنه بمعنى ناحيته وجانبه، أو تمثيل لقربه، ويحتمل رؤية علم بأن زاده الله علما بتفصيلها ما لم يكن فازداد خشية، والأول أقرب لما مر. ط: أو رؤية وفي وتعريف لم يعرفه فحصلت منه خشية.
ك ومثله في الوجهين ح: لم أكن "أريته" بضم همزة إلا "رأيته". وفيه: ما "اراني" إلا مقتولًا في أول من يقتل، هو بضم همزة أي ما أن نسي إلا مقتولًا لأنه رأى ميسر بن عبد المقتدر الشهيد بالبدر في المنام فقال: أنت قادم علينا ي هذه الأيام فقص على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه شهادة. وفيه: إلا "رأيته" صائمًا ومفطرًا ومصليًا وقائمًا، فإن قلت: كيف يمكن هذا؟ قلت: غرضه أنه كان له الحالتان مكثرًا هذا مرة وبالعكس. وفيه: "أروا" ليلة القدر في السبع، هو مجهول ماض الإراءة، وفي السبع ليس ظرفًا له. وفيه: أو"يُرى" عينيه ما "لم تره" من الإراءة أي ينسب إليهما ما لم ترياه بأن رأيت كذا ولم يره، وإنما زاد عقوبته على عقوبة كذب اليقظة لأن الرؤيا جزء من النبوة فالكاذب فيه يدعى أنه أعطى النبوة. وفيه: فرأيت شيئًا، هو مجمل يحتمل إرادة رأيت جرئيل قائلًا اقرأ فخفت منه ثم أتيت خديجة. وفيه: "فنرى" خالة أبيها بتلك المنزلة لحديث حرموا من الرضاعة، نرى بضم نون. زر: وفي أخذ الحكم من هذا الحديث نظر وكأنه أراد الإلحاق. فتح: لعله أراد خالة أبيها من الرضاعة. ك: رأيت بشمال النبي صلى الله عليه وسلم وبيمينه رجلين هما ملكان تشكلا رجلين. وفيه من "رآني" في المنام "فسيراني"، أراد أهل عصره أي يوفق للهجرة إليه، ويرى تصديق رؤياه في الآخرة، أو يراه رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة. ط: أو يراه كشفًا وعيانًا بعد قطع العلائق وصفاء القلب كما نقل عن الصلحاء. ك وروى: فقد رآني، أي رؤيته ليست أضغاث أحلام ولا تخيلات الشيطان كما روى: فقد رأى الحق، ثم الرؤية بخلق الله لا يشترط فيها مواجهة ولا مقابلة، فإن قيل: كثيرًا ما يرى على خلاف صفته ويراه شخصان في حالة في مكانين، قلت: ذلك ظن الرائي أنه كذلك ويظن الظان بعض الخيالات مرئيًا لكونه مرتبطًا بما يراه عادة فذاته الشريفة هي مرئية قطعًا لا خيال فيه ولا ظن، فإن قلت: الجزاء هو الشرط، قلت: أراد لازمه أي فليستبشر فنه رآني. الغزالي: لا يريد أنه رأى
جسمي بل رأى مثالًا صار التي يتأدى بها معنى في نفسي إليه بل البدن في اليقظة أيضًا ليس إلا آلة النفس، والحق أن ما يراه حقيقة روحه المقدس صلى الله عليه وسلم ويعلم الرائي كونه النبي صلى الله عليه وسلم بخلق علم لا غير. ط فقد رآني، اتحاد الشرط والجزاء يدل على المبالغة أي رأى حقيقتي على كمالها. الباقلاني: أي رؤياه صحيحة ليست بأضغاث أحلام ولا من تشبيهات الشيطان إذ قد يراه على خلاف صفته أو شخصان في حالة في مكانين، وقال آخرون، بل هو على اهره وخلاف صفته تغير في الصفة لا في الذات، وكذا لو رآه يأمر بقتل من يحرم قتله كان هذا صفاته المتخيلة لا المرئية. القاضي: لعله مقيد بما رأه على صفته وإن خالف كان رؤيا تأويل لا رؤيا حقيقة وهو ضعيف. الغزالي: ليس المراد أنه رأى بدني بل رأى مثالًا صار يتأدى به المعنى الذي في نفسي صوار وسيلة بيني وبينه في تعريف الحق إياه وكذا من رأى الله بمثال محسوس من نور يكون ذلك صادقًا وواسطة في التعريف فيقول الرائي: رأيت الله تعالى لا بمعنى رأيت ذاته. ن القاضي: لعل قوله: الشيطان لا يتمثل في صورتي، إذا رأه على صفته فإن رأى على خلافها كانت رؤيا
تأويل لا حقيقة وهو ضعيف والصحيح أنه يراه حقيقة سواء كان على صفته أو خلافها. ك: لا يتراأى بي، أي لا يتصدى لأن يصير مرئيًا بصورتي. وفيه: "فتراني" ذريته أي ظهر وتصدى. والرؤيا بالهمزة والقصر ومنع الصرف ما يرى في المنام ووصفه بالصالحة للإيضاح لأن غير الصالحة يسمى الحلم، أو للتخصيص باعتبار صورتها، أو تعبيرها ويقال لها الصادقة والحسنة، والحلم ضدها، وقسموا الرؤيا إلى حسنة ظاهرًا وباطنًا كالتكلم مع الأنبياء أو ظاهرًا لا باطنًا كسماع الملاهي، وإلى ردية ظاهرًا وباطنًا كلدغ الحية، أو ظاهرًا لا باطنًا كذبح الولد، ويتم بيان الصادقة والصالحة في ص، قالوا: أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلق ي قلب اليقظان وربما جعلها علمًا على أمور أخر تلحقها في ثاني الحال، والجميع بخلقه لكن جعل علامة ما يضره بحضور الشيطان فنسب إليه لذلك، ولأنها على شاكلته وطبعه وأضيفا لمحبوبة إليه تشريفًا. ومنه: "الرؤيا" من الله والحلم من الشيطان، أي الرؤيا الصالحة بشارة من الله يبشر بها عبده ليحسن بها ظنه بربه ويكثر عليها شكره، وإن الكاذبة يريها الشيطان ليحزنه ويسوء نه بربه ويقل حظه من الشكر، فأمر أن يبصق ويتعوذ من شره طردًا له. وفيه: "الرؤيا" جزء من النبوة، أي في حق الأنبياء فإنهم يوحون في المنام، وقيل أي الرؤيا تأتي على وفق النبوة لأنها جزء باق منها، وقيل هي من الإنباء أي إنباء وصدق من الله لا كذب فيه، ولا حرج في الأخذ بظاهره فإن أجزاء النبوة لا تكون نبوة فلا ينافي، ح: ذهب النبوة، ثم رؤيا الكافر قد تصدق لكن لا تكون جزءًا منها إذ المراد الرؤيا الصالحة من المؤمن الصالح جزء منها. ن: وجه الطبري اختلاف الروايات في عدد ما هي جزء منها
باختلاف حال الرائي بالصلاح والفسق، وقيل باعتبار الخفي والجلي من الرؤيا، وقيل كان مدة النبوة ثلاثًا وعشرين ومدة الرؤيا قبلها ستة أشهر فهي جزء من ستة وأربعين، وفيه نظر إذ لم يثبت أن مدتها قبلها ستة أشهر، ولأنه رأي بعدها منامات كثيرة. بي: ولأنه لا يطرد في جميع الروايات ولو تكلف، وقيل أن للمنامات شبها مما حصل له وميز به من النبوة بجزء من ستة وأربعين، ومر في الجيم. ج: ومن رواه جزء من سبعين فلا أعلم له وجها. ط: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان قد بسط له في ح والكل بخلقه ونسب الشر إليه لأنه يسر به ويرضيه، وجعل التعوذ والتفل وغيرهما سببًا لسلامته من المكروه المترتب عليها كما جعل الصدقة وقاية للمال وسببًا لدفع البلاء، ومنع التحدث بها لأنه ربما يفسر تفسيرًا مكروهًا وكان ذلك محتملًا فوقعت كذلك بتقدير الله، وقيل التفل طرد للشيطان واستقذار لفعله وخص اليسار لأنه محل الأقذار. وح: كان يعجبهم القيد، أي يعجب المعيزين. مف: "الرؤيا" ثلاثة حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله،
أي الرؤيا الصحيحة ما كان من الله، وغيرها أضغاث، وهي ثالث: لعب من الشيطان وتخويف باراءة ما يحزنه أو احتلام يوجب الغسل، أو حديث من النفس يرى ما اهتم له من محبوب. قالوا: رؤية الليل أقوى من رؤية النهار ورؤية السحر أصدق، ويتم عن قريب. ك: إذا اقترب الزمان لم يكد "رؤيا" المؤمن يكذب يجيء في ق. وفيه: من لم ير التعبير لأول عابر، المعتبر في أقوال العابرين قول العابر الأول فقيل ذل ذا كان مصيبًا، واختاره البخاري لحديث أخطأت بعضًا، وقد مر في أول. ط: "رأيت" في المنام كأن رأسي قطع، لعله صلى الله عليه وسلم علم بالوحي أنه من الأضغاث، أو من مكروه من تحريش الشيطان ويأول المعبرون بمفارقة ما فيه من هم أو سلطنة أو وصلة قوم أو مرض أو دين أو غم أو خوف. وفيه: هل "رأى" منكم "رؤيا"، قلنا: لا، قال: لكني رأيت، معنى الاستدراك أنه صلى الله عليه وسلم كان يهمه أن يرى أحد رؤيا يقصها فلما لم يحصل منهم قال أنتم ما رأيتم ما يهمني لكني رأيته. وفيه: أصدق "الرؤيا" بالأسحار، أي ما رُئي فيها لأن الغالب ح اجتماع الخواطر وسكون الدواعي وخلو المعدة فلا يتصاعد منها الأبخرة المشوشة، ولأنها وقت تزول الملائكة للصلاة المشهودة. ن: أصدقكم "رؤيا" اصدقكم حديثًا، ظاهره الإطلاق وقيده القاضي بأخر الزمان عند انقطاع العلم بموت العلماء والصالحين فجعله الله جابرًا ومنبهًا لهم، والأول أظهر لأن غير الصادق في حديثه يتطرق الخلل إلى رؤياه وحكايته إياها. وفيه: كان مما يقول: من "رأى" منكم، أي كثيرًا ما يقول، وفيه: حث على علم الرؤيا. وفيه: ليأتين على أحدكم يوم ولا "يراني" ثم لان "يراني" أحب إليه من أهله معهم، فيه تقديم والمعنى لأن يراني معهم أحب إليه من أهله ثم لا يراني، والظاهر أن قوله في تقديم "لان يراني" وتأخير "ثم لا يراني" كما قال، وأما لفظ معهم ففي موضعه يعني يأتي على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها أحب إليه مما معه جميعًا. وفيه: فما هو إلا أن "رأيت" الله شرح، أي علمت أنه جازم للقتال لما ألقى في قلبه من الطمأنينة، وشرح أي فتح. وفيه:
لقد "رأيتني" في جماعة، الأظهر أنه رؤية عين، وروى: مررت على موسى وهو يصلى في قبره، فإن قيل: رؤيته في قبره وصلاته بهم في بيت المقدس يعارض أنه وجدهم في السماء، قيل لعل موسى سبقه بعد المرور إلى السماء، وصلاته بالأنبياء لعلها لأول ما رآهم ثم سألوه ورحبوا به، أو يكون كلاهما بعد رجوعه من السدرة. بي: وفيه نظر لنه لم يرد أنه رجع بعد النزول إلى بيت المقدس. ز: ويخدشه أن عدم الورود لا يدل على عدم الرجوع. ن وفيه: "رأيت" نورا، اختلفوا في رؤيته فأنكرته عائشة وجمع، وأثبته أخرون كابن عباس وأحمد والأشعري، وتوقف قوم، والمثبت مقدم. وليس مما يدرك باجتهاد فلا يظن بمثل ابن عباس أن يجترئ على مثله بلا سمع مع مخالفة ذات شطر الدين، مع أنها لم تنفه إلا استنباطًا بظواهر عنها جواب، ولم تذكر فيه حديثًا ولو كان لذكرته، مع أنها ليست بأعلم من حبر الأمة، وكان الحسن يحلف عليه، فالحاصل أن الراجح عند أكثر العلماء ثبوت الرؤية بعينه ليلة الإسراء، وكذا اختلفوا في أنه كلمه ربه بلا واسطة أثبته الأشعري وجماعة، واختلفوا في رؤية الجبل وموسى. و"ما كذب الفؤاد ما "رأى""، أي رآه بعين فؤاده، وجمهور المفسرين على أنه رآه بعين رأسه، وقال ابن مسعود: رأى جبرئيل، "ولقد رآه نزلة أخرى" أي جبرئيل في صورته مرة أخرى، أو رأي ربه بعرجة أخرى وكانت له عرجات لانحطاط عدد الصلوات. ز: يرد على الجمهور ح: نوراني "أراه" ويتم في النون. ط: لا يستقيم تأويل "فأوحى إلى عبده" وفق الذوق إذا جعل ضميره لجبرئيل، وكذا نظم الآية لا يوافقه. ن: كاشبه من رأيت، بضم التاء وفتحها. وفيه إن "رأيتن" ذلك، بكسر كاف، خطابًا لأم عطية أن احتجن وليس تفويضًا إلى شهوتهن. وفيه: في أدنى صورة من الـ "رأوه" فيها، أي علموها له وهي أنه ليس كمثله شيء. بي: وحاصل الطرق أنه تعالى امتحنهم ببعث من يقول: أنا ربكم فاستعذاوا منه سمة الحدوث، فلما صح إيمانهم تجلى بنفسه، ويظهر من كلام، الشراح أن الآتي في أدنى الصورة هو الله تعالى ويبعده استعذاتهم منه. ز: ولا يقربه خطابهم بيا ربنا
إذ ليس فيه أنهم خاطبوا الصورة. ن: لا "أراها" إلا يثرب بضم همزة وفتحها وكان هذا قبل تسميتها بطابة. وأرى مالك بضم همزة وكسر راء ونصب مالك وإسقاط ألفه دأب المحدثين كثيرًا فتنبه أي أرى النبي صلى الله عليه وسلم مالكًا. وح: لا "يرى" عليه أثر السفر، بضم تحتية، وروى بفتح نون يريد تعجبنا من كيفية إتيانه وننا أنه ملك أوجني لأنه لو كان بشرًا فأما مدني فكيف لا نعرفه أو غريب فكيف يكون ثيابه نقية بلا غبار، و"ترا أينا" الهلال، أي تكلفنا النظر إلى جهته لنراه. وفيه: "ليراني" الله ما أصنع، بألف بعد راء فما أصنع بدل من مفعوله، وروى ليرين بفتح ياء بعد راء فنون مشددة، أي يراه الله واقعًا بارزًا، وبضم ياء وكسر راء أي ليرين الله الناس ما أصنع. وفيه: "يرى" سبيله إما إلى الجنة أو إلى النار هو بضم ياء وفتحها وسبيل بالرفع والنصب. بي: الرفع على كون يرى مجهولًا من الرؤية البصرية لا القلبي أي هو مسلوب الاختيار عن الذهاب إلى الجنة فضلًا عن النار. ج: "رأى" فيه "الرؤيا" يوم أُحد، أي رأى في سيفه فلولا فأولها هزيمة وكانت يوم أحد. ك: ولم يقل "برأي" ولا بقياس، الرأي التفكر أي لم يقل صلى الله عليه وسلم بمعنى العقل ولا بالقياس، وقيل الرأي أعم لتناوله مثل الاستحسان لقوله تعالى: بما أراك الله. ولقائل أن يقول: إذا حكم بالقياس فقد حكم بما أراه الله. وفيه: "للرؤيا" التي "رأيت"، سأله عن سبب جعل سهمه من ماله له فأجاب بأنه إحسان لرؤياه لما ظهر عليه أن عمله متقبل وحجته مبرورة ورأيت بضم تاء. وفيه: متى "يراك" الناس تخلفت الغى متى كإذا وروى بالجزم وشرح الحديث في قاتلوك. وفيه: انهموا "الرأي" قاله سهل بن حنيف حين اتهموه بالتقصير في القتال أي اتهموا رأيكم فني لا أقصر وقت الحاجة كما في يوم الحديبية فإني رأيت نفسي يومئذ بحيث لو قدرت مخالفة حكم الرسول صلى اللهعليه وسلم لقاتلت قتالًا لا مزيد عليه فكيف اتوقف اليوم لمصلحة المسلمين، ويوم أبي جندل يوم الحديبية حين رده النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبيه
المشرك وشق على المسلمين رده، ويتم في وهم. ش "ريء" كالنور، هو بوزن بيع أي ظهر، ويتم في أفلج. ك وفيه: أين "اراه" السائل، بضم همزة أي أظن أنه قال أين السائل. وفيه: لم أكن "أريته" في مقامي، أريت بضم همزة أي مما يصح رؤيته عقلًا كروية الباري تعالى ويليق عرفًا من أمور الدين وغيره إلا رأيته ورؤية عين في مقامي بفتح ميم هذا أي هو هذا حتى الجنة بالثلاثة على أن خبره محذوف أي مرائية أو أنه معطوف على مفعول رأيته أو مجرور وبحتي، ويتم في مفتون. وفيه: الرؤيا ثلاثة: حديث النفس وهو ما كان في اليقظة في خيال الشخص فيرى ما يتعلق به، وتخويف الشيطان أي الحلم أي المكروهات، وبشرى أي المبشرات، قوله: لا تكون الأغلال إلا في الأعناق، أي غالبًا لقوله "غلت أيديهم". وفيه: أيرى في شيئًا ما شأني، بضم ياء، أي أيظن في نفسي شيئًا يوجب الأخسرية وفي بعضها بفتحها، أي أنزل في حقي شيئًا من القرآن، وما شأني، أي ما حالي وما أمري. ط: لو "رأيت" مكانهما لأبغضتهما، أي لو رأيت منزلتهما من الحقارة والبعد عن نظر الله أبغضتهما وتبرأت منهما تبرأ إبراهيم من أبيه حين رأه ذيخًا وتبين أنه عدو الله. وفيه: من قال في القرآن برأيه، هذا الذم لمن له رأي وميل عن طبعه وهواه فيأول على وفقه، ولمن يتسارع إلى التفسير بظاهر العربية من غير استظهار بالسماع فيما يتعلق بالغرائب، وما فيه من الإضمار والتقديم. وح: حتى يفرغ "أراه" المؤذن، أي أظن أن ضمير يفرغ للمؤذن. وح: "لم ير" مثلهن يعني لم يكن آيات سورة كلهن تعويذ للقارئ من شر الأشرار غير هاتين السورتين. وح: يود أحدهم لو "رآني" بأهله وماله، أي يتمنى أن يكون هو مفديًا بأهله وماله لو اتفق رؤيته إياي. وح: قد "رأيتني" أسجد في ماء وطين من صبيحتها، أي رأيت ليلة القدر في النوم ورأيت أيضًا فيه أني أسجد صبيحتها على أرض رطبة فنسيت تعينها، فرأى أبو سعيد جبهته ملطخة بالطين صبيحة الحادية والعشرين فهي ليلة القدر. وح: يقاتل "يرى" مكانه، من الإفعال، والضمير فاعل وثاني مفعوليه محذوف أي ليرى ماكنه
الناس أي منزلته من الشجاعة، والأول سمعة وهذا رياء، أو ليرى منزلته من الجنة أي ليحصل له الجنة لا إعلاء كلمة الله. أقول: لا فرق بين السمعة والرياء ففي المغرب فعله سمعة أي ليريه الناس. وفيه من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين - بسكون الهمزة، أي كان يوم القيامة مرأى عين. وفيه:"فليرني" امرؤ خاله، أي أنا أميز خالي كمال تمييز باسم إشارة وأكرمه به لأباهي به الناس فليرني كل امرء خاله فليكرمن، أي ليكرم كل أحد خاله كما أكرمت خالي. وفيه: "سأراه" على فراشي، أي سأراه بلا مشقة ولا حاجة إلى رؤيته الآن. ز ومنه: "سأراه" وأنا مستلق، أي أرى القمر بعد يوم أو يومين حين يعلو.