شهدت الوغى وأصله الجلبة في الحرب.
وغي
وَغَى —
وَغْيَة []
a. A little.
وَِغًى [وَغَي ]
a. Clamour, tumult.
b. War.
أَوَاغٍ []
a. Ditches.
الوغى: الْأَصْوَات فِي الْحَرْب، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سموا الْحَرْب: وغى.
والواغية: كالوغى، اسْم مَحْض.
والوغى: أصوات النَّحْل والبعوض، وَنَحْو ذَلِك إِذا اجْتمعت، قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:
كَأَن وغى الخموش بجانبه ... وغى ركب بني أميم ذَوي هياط
انْقَضى اللفيف
وَغًى [مفرد]:
1 - وغْي؛ صوت وجلبَة.
2 - وغْي؛ حَرْبٌ؛ لما فيها من صوت وجَلَبة "دخل الجيشان في الوَغى".
3 - أصْواتُ النّحْل والبعوض ونحو ذلك إذا اجتمعت.
وَغْي [مفرد]:
1 - وَغًى؛ صوت وجَلبَة "سمعت وَغَى القوم وَوغيَهم".
2 - وَغًى؛ حَرْب؛ لما فيها من صوت وجَلَبة.
وغي: الوَغَى: الصَّوْتُ، وقيل: الوَغَى الأَصوات في الحرب مثل
الوَعَى ، ثم كثر ذلك حتى سَمَّوُا الحَرب وَغًى. والوَغَى: غَمْغَمةُ الأَبطال
في حَوْمةِ الحَرْب. والوَغى: الحَرْبُ نَفْسُها. والواغِيةُ: كالوَغَى،
اسم مَحْض. والوغَى: أَصْواتُ النَّحْلِ والبَعُوض ونحو ذلك إذا اجتمعت؛
قال المتنخل الهذلي:
كأَنّ وغَى الخَمُوش، بجانبيه،
وغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوِي هِياطِ
وهذا البيت أَورده الجوهري
(* قوله «أورده الجوهري» وكذا الازهري أيضاً
في خ م ش، واعترض الصاغاني على الجوهري كما اعترضه ابن بري.) :
كأَن وغى الخَموش ، بجانبيه،
مَآتِمُ يَلْتَدِمْنَ على قَتِيلِ
قال ابن بري: البيت على غير هذا الإنشاد؛ وأَنشده كما أَوردناه:
وغى ركب أُمَيمَ ذَوي هياط
قال وقبله:
وماء قد وَرَدْتُ أُمَيْمَ طامٍ،
على أَرْجائِه، زَجَلُ الغَطاط
ومنه قيل للحرب وَغًى لما فيها من الصوت والجلبة. ابن الأَعرابي:
الوَغَى الخَموش الكَثير الطَّنينِ يعني البَقَّ، والأَواغِي: مَفاجِر
(* قوله
«والاواغي مفاجر إلخ» عبارة المحكم: الأواغي مفاجر الماء في الدبار.
وعبارة التهذيب: الاواغي مفاجر الدبار في المزارع، وهي عبارة الجوهري.) الماء
في الدِّبار والمَزارع، واحدتها آغية، يخفف ويثقل هنا، وذكرها صاحب
العين ولا أدري من أَين جعل لامها واواً والياء أَولى بها لأَنه لا اشتقاق
لها ولفظها الياء، وهو من كلام أَهل السواد لأَن الهمزة والغين لا يجتمعان
في بناء كلمة واحدة. ابن سيده في ترجمة وعي: الوعى الصوت والجلبة، قال
يعقوب: عينه بدل من غين وغى أَو غين وغى بدل منه، والله أَعلم.
: (ي ( {الوَغَى، كالفَتَى) .
قَالَ شيْخُنا: صَرَّحَ المصنِّفونَ فِي آدابِ الكِتابِ بأنَّ} الوَغَى إنّما يُكْتَبُ بالياءِ، لأنَّ الألِفَ تؤذن أنَّها عَن واوٍ، وليسَ فِي الأَسْماءِ اسْمٌ آخِرُه وَاو وأَوَّله وَاو إلاَّ الْوَاو.
قُلْتُ: وكَذلكَ الوَزَى مِثْلُه، ولذلكَ عَدّوه مِن الأفْرادِ وَقَالُوا لَا ثالِثَ لَهما.
قُلْتُ: ولعلَّ مُرادَ هُم فِي الأسْماءِ لَا المَصادِرِ وإلاَّ وَرَدَ الوَنَى وأَشْبَاهه، انتَهَى.
(و) {الوَغْي، (كالرَّمْي) ، كلاهُما: (الصَّوْتُ، والجَلَبَةُ) ، مِثْلُ الوَعَى بالعَيْن.
وقالَ يَعْقوبُ: أَحَدُهما بدلٌ عَن الآخر. ومِنهم مَنْ خَصَّه فِي الحَرْبِ فقالَ: هُوَ غَمْغَمَةُ الأبْطالِ فِي حَوْمةِ الحَرْبِ؛ وقالَ المُتَنَخّل الهُذَلي:
كأنَّ وَغَى الحَمُوش بجانِبَيْه
} وَغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ دَوِي زِياطِورِوايَةُ الأَصْمعي: ذَوِي هِياطِ.
ورَواهُ الجَوْهرِي: كأَنَّ {وَغَى الخَمُوش بجانِبَيْه
مَآتِمُ يَلْتَدِمْنَ على قَتِيلِقالَ ابنُ برِّي. البَيْتُ على غَيْر هَذَا الأنْشادِ، والصَّوابُ فِي الإنْشادِ مَا تقدَّم وصَدْره:
وَمَاء قد وَرَدْتُ أُمَيْمَ طامٍ
على أرْجائِهِ زَجَلُ الغَطاطِقُلْتُ: وَهَكَذَا قَرَأْتُه فِي أَشْعارِ الهُذَلِين جَمْع أَبي سعيدٍ السُّكَّري، ولعلَّ الَّذِي أنْشَدَه الجَوْهرِي لغَيْرِ الهُذَلي، واللهاُ أَعْلم.
(} ووَغْيَةٌ من خَيْرٍ) : أَي (نُبْذَةٌ مِنْهُ) ؛ وَفِي التكملةِ: نُبذاً مِنْهُ؛ وَفِي بعضِ النّسخ: مِن خَيْرٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الوَغَى: الحَرْبُ نَفْسُها لمَا فِيهَا مِن الصَّوْتِ والجَلَبَةِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه قولُهم: شَهِدْتُ الوَغَى.
} والواغِيَةُ: {كالوَغَى، اسْمٌ مَحْضٌ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه:} الوَغَى أَصْواتُ النَّحْلِ والبَعُوض ونَحْو ذلكَ إِذا اجْتَمَعَتْ؛ وأنْشَدَ قولَ الهُذَلي.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: الوَغَى: الخَمُوشُ الكَثيرُ الطَّنِينِ يَعْني البَقَّ.
{والأوَاغي: مَفاجِرُ الدِّبارِ، نقلَهُ الجَوْهرِي هُنَا؛ وسَبَقَ للمصنِّفِ فِي أوَّلِ البابِ، لأنَّ واحِدَتَها آغِيَة يُخَفَّفُ ويُثَقَّل؛ وذَكَرَه صاحِبُ العَيْن هُنَا؛ وَقد تقدَّمَ الكَلامُ هُنَاكَ فراجِعْه.