صمخ: الصِّماخُ من الأُذن: الخرقُ الباطن الذي يُفضي إِلى الرأْس،
تميمية، والسماخ لغة فيه. ويقال: إِن الصماخ هو الأُذن نفسها؛ قال
العجاج:حتى إِذا صرَّ الصماخَ الأَصمعَا
وفي حديث الوضوء: فأَخذ ماء فأَدخل أَصابعة في صماخ أُذنيه؛ قال: الصماخ
ثقب الأُذن؛ وقول العجاج:
أُمَّ الصَّدى عن الصَّدى وأَصْمُخُ
أَصْمُخُ: أَصُكُّ الصماخ، وهو ثقب الأُذن الماضي إِلى داخل الرأْس.
وأُمُّ الصدى: الهامَةُ. وأُمُّها: الجلدة التي تجمع الدماغ، والجمع أَصمخة
وصُمُخٌ، وهو الأُصْموخُ، وبالسين لغة.
وصَمَخَه يصمُخُه صمخاً: أَصاب صماخه. وصمخت فلاناً إِذا عقرت صماخ
أُذنه بعود أَو غيره. ابن السكيت: صَمَخْت عينه أَصمُخُها صمْخاً، وهو ضربك
العين بجمع يدك، ذكره بعقب: صمخت صماخه. وصَمَخ أَنْفَهُ: دقَّهُ؛ عن
اللحياني.
ويقال للعطشان: إِنه لَصادِي الصُّماخ. والصُّماخ: البئر القليلة الماء،
وجمعه صُمُخ. والصَّمْخُ: كل ضربة أَثرت؛ قال أَبو زيد: كل ضربة أَثرت
في الوجه فهي صمْخ. أَبو عبيد: صمخته الشمس أَصابته. شمر: صمخته، بالخاء،
أَصابت صماخه. ويقال: صمخ الصوتُ صِماخَ فلان. ويقال: ضرب الله على صماخه
إِذا أَنامه. وفي حديث أَبي ذرّ: فضرب الله على أَصمختنا فما انتبهنا
حتى أَضحينا؛ وهو كقوله عز وجل: فضربنا على آذانهم في الكهف؛ ومعناه
أَنمناهم؛ وقول أَبي ذرّ: فضرب الله على أَصمختنا؛ هو جمع قلة للصماخ أَي أَن
الله أَنامهم. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَصختُ لاستراق صمائخ
الأَسماع؛ هي جمع صماخ كشمال وشمائل. وصمخته الشمس: اشتدّ وقعها عليه. أَبو
عبيد: الشاة إِذا حلبت عند ولادها يوجد في أَحاليل ضرعها شيء يابس يسمى
الصَّمْخَ والصمغَ، الواحدة صَمْخَة وصَمْغَة، فإِذا قطر ذلك أَفصَحَ
لبَنُها بعد ذلك واحْلَوْلَى؛ ويقال للحالب إِذا حلب الشاة: ما ترك فيها
قَطْراً.