الصاد والطاء
المُصْطَارُ والمُصْطارةُ الحامضُ من الخَمْرِ قال عَدِيُّ بن الرِّقَاعِ
(مُصْطارَةٌ ذَهَبَتْ في الرأسِ نَشْوَتُها ... كأَنَّ شارِبها مِمّا بِهِ لَمَمُ)
أي كأَنَّ شاربها مما به ذُو لَمَمٍ أو يكون التَّقديرُ كأنَّ شارِبَها من النوعِ الذي به لَمَم وأوقع ما على من يَعْقِلُ كما حكاهُ أبو زيدٍ من قولِ العربِ سُبْحان ما يُسبّحُ الرَّعدُ بِحَمْدِهِ وكما قالت كُفَّارُ قريشٍ للنِّبيِّ صلى الله عليه وسلم حين تَلاَ عليهم قولَه تعالى {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} الأنبياء 98 قالوا فالمُسَبّحُ معبودٌ فهل هو في جَهَنَّمَ فأوقَعُوا ما على من يَعْقِلُ فأَنْزلَ الله تعالى {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} الأنبياء 101 والقياسُ أن يكون أراد بقوله {وما تعبدون} الأَصْنامَ المَصْنوعةَ وقال أيضاً فاسْتعارهُ لِلَّبَنِ (نَقْرِي الضُّيوفَ إذَا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ... مُصْطارَ ماشيةٍ لم يعُد أن عُصِرَا)
قال أبو حنيفة جعلَ اللَّبَن بمَنْزِلَةِ الخَمْرِ فسمَّاه مُصْطاراً يقول إذا أجْدب الناسُ سقَيناهُم اللَّبَن الصَّرِيفَ وهو أَحْلَى اللَّبنِ وأَطيبهُ كما تسقى المصطارُ قال أبو حنيفةَ أَنا أُنكِرُ قولَ مَنْ قال إنّ المُصْطَارَ الحامِضُ لأن الحامض غيرُ مختارٍ ولا مَمْدوحٍ وقد اخْتِيرَ المُصطارُ كما ترى من قولِ عَدِيٍّ وغيرِه وقد تقدَّم تعليلُ هذه الكلمةِ من جهة الإِعرابِ في الكتابِ المُخصَّص والمُصَنْطِل الذي يَمْشِي ويُطَأْطِئُ رأسَه
المُصْطَارُ والمُصْطارةُ الحامضُ من الخَمْرِ قال عَدِيُّ بن الرِّقَاعِ
(مُصْطارَةٌ ذَهَبَتْ في الرأسِ نَشْوَتُها ... كأَنَّ شارِبها مِمّا بِهِ لَمَمُ)
أي كأَنَّ شاربها مما به ذُو لَمَمٍ أو يكون التَّقديرُ كأنَّ شارِبَها من النوعِ الذي به لَمَم وأوقع ما على من يَعْقِلُ كما حكاهُ أبو زيدٍ من قولِ العربِ سُبْحان ما يُسبّحُ الرَّعدُ بِحَمْدِهِ وكما قالت كُفَّارُ قريشٍ للنِّبيِّ صلى الله عليه وسلم حين تَلاَ عليهم قولَه تعالى {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} الأنبياء 98 قالوا فالمُسَبّحُ معبودٌ فهل هو في جَهَنَّمَ فأوقَعُوا ما على من يَعْقِلُ فأَنْزلَ الله تعالى {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} الأنبياء 101 والقياسُ أن يكون أراد بقوله {وما تعبدون} الأَصْنامَ المَصْنوعةَ وقال أيضاً فاسْتعارهُ لِلَّبَنِ (نَقْرِي الضُّيوفَ إذَا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ... مُصْطارَ ماشيةٍ لم يعُد أن عُصِرَا)
قال أبو حنيفة جعلَ اللَّبَن بمَنْزِلَةِ الخَمْرِ فسمَّاه مُصْطاراً يقول إذا أجْدب الناسُ سقَيناهُم اللَّبَن الصَّرِيفَ وهو أَحْلَى اللَّبنِ وأَطيبهُ كما تسقى المصطارُ قال أبو حنيفةَ أَنا أُنكِرُ قولَ مَنْ قال إنّ المُصْطَارَ الحامِضُ لأن الحامض غيرُ مختارٍ ولا مَمْدوحٍ وقد اخْتِيرَ المُصطارُ كما ترى من قولِ عَدِيٍّ وغيرِه وقد تقدَّم تعليلُ هذه الكلمةِ من جهة الإِعرابِ في الكتابِ المُخصَّص والمُصَنْطِل الذي يَمْشِي ويُطَأْطِئُ رأسَه