زحر: الزَّحِيرُ والزُّحارُ والزُّحارَةُ: إِخراجُ الصَّوْتِ أَو
النَّفَسِ بأَنِينٍ عند عَمَلٍ أَو شدَّةٍ؛ زَحَرَ يَزْحَرُ ويَزْحِرُ زَحِيراً
وزُحاراً وزَحَّرَ وتَزَحَّرَ. ويقال للمرأَة إِذا ولدت ولداً: زَحَرَتْ
به وتَزَحَّرَتْ عنه؛ قال:
إِنِّي زَعِيمٌ لَكِ أَنْ تَزَحَّرِي
عن وَارِمِ الجَبْهَةِ، ضَخْمِ المَنْخَرِ
وحكى اللحياني: زُحِرَ الرجلُ على صيغة فعل ما لم يسمَّ فاعله من
الزَّحِير، فهو مَزْحُورٌ، وهو يَتَزَحَّرُ بماله شُحّاً كأَنه يَئِنُّ
ويَتَشَدَّدُ. ورجل زُحَرٌ وزَحْرانُ وزَحَّارٌ: بخيل يَئِنُّ عند السؤال؛ عن
اللحياني، فأَما قوله:
أَراكَ جَمَعْتَ مَسْأَلَةً وحِرْصاً،
وعند الفَقْرِ زَحَّاراً أُنَانَا
فإِنه أَراد زَحِيراً فوضع الاسم موضع المصدر، كما قال: عائذاً بالله من
شَرِّها؛ حكاه سيبويه وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً به على
زَحَّار، ولم يعلله ولم يذكر ما أَراد به ونسبه إِلى بعض كلب وقال: أَنشده
الفرّاء؛ قال ابن بري: البيت للمغيرة بن حَبْنَاءَ يخاطب أَخاه صَخْراً وكنية
صخر أَبو ليلى، وقبله:
بَلَوْنا فَضْلَ مالِكَ يا ابْنَ لَيْلَى،
فلم تَكُ عند عُسْرَتِنا أَخانا
وقال: أُنَاناً مصدر أَنَّ يَئِنُّ أَنِيناً وأُناناً كَزَحَرَ يَزْحِرُ
زَحِيراً وزُحاراً؛ يقول: بلونا فضل مالك عند حاجتنا إِليه فلم ننتفع به
ومع هذا إِنك جمعت مسأَلة الناس والحِرْصَ على ما في أَيديهم وعندما
ينوبك من حق تَزْحَرُ وتَئِنُّ.
والزُّحَارُ: داء يأْخذ البعير فَيَزْحَرُ منه حتى يَنْقَلِبَ سُرْمُه
فلا يخرج منه شيء.
والزَّحِيرُ: تقطيعٌ في البطن يُمَشِّي دَماً. الجوهري: الزَّحِير
استطلاقُ البَطْنِ، وكذلك الزُّحارُ، بالضم. وزَحَرَهُ بالرمح زَحْراً:
شَجَّهُ. قال ابن دريد: ليس بثَبَتٍ. وزَحْرٌ: اسم رجل.