[كلم] نه: فيه: سبحان الله عدد "كلماته"، أيمه وهو صفته، وصفاته لا تحصر بعدد، فذكر العدد مجاز للمبالغة في الكثرة، أو يريد الأذكار أو عدد الأجور على ذلك، ونصب "عدد" على المصدر. وح: واستحللتم فروجهن "بكلمة" الله، هي "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" أو هي إباحة الزواج وإذنه فيه. وح: ذهب الأولون "لم يكلمهم" الدنيا من حسناتهم شيئًا، أي لم تؤثر فيهم ولم تقدح في أديانهم، وأصل الكلم: الجرح. ومنه: نداوي "الكلمى"، هي جمع كليم: الجريح. ك: هو بفتح كاف وسكون لام وفتح ميم سواء كانت الجرحة محارم أو غيرهن إذا كانت المعالجة بغير مباشرة الجارحة وإذا أمن الفتنة. ومنه: كل "كلم يكلمه" المسلم تكون كهيئتها إذا طعنت، هو بفتح كاف وسكون لام ويكلم- بضم أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه، ويجوز ببناء الفاعل، أي جرح يجرح به، فأوصل بحذف الجار. ن: وفي سبيل الله كالغزو مع الكفار أو البغاة أو القطاع، أو الأمر بالمعروف. وح: لا أرى هذه "الكلمة" إلا من "كلمة" ابن عمر، أي كلامه. وح: "لا يكلمهم" الله، أي تكليم أهل الخير وبإظهار الرضى بل بكلام السخط، وقيل: أراد الإعراض عنهم، ولا ينظر إليهم- نظر رحمة ولطف، ولا يزكيهم أي لا يطهرهم من دنس ذنوبهم أو لا يثنيهم- ومر في ثلاثة. و"كلمة" أي في تحريض النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب على الإسلام، وهو بالرفع خبر محذوف، وبالنصب بدل. وسمي عيسى "كلمة" الله، لوجوده بكلمة "كن" من غير أب، أو لأنه انتفع بكلامه. ط: أو لأنه تكلم في صغره "ألقاها إلى مريم" أوصلها إليها، "وروح منه" لإحياء الموتى. ن: "كلمة" حق أريد بها باطل، لقولهم: إن الحكم إلا لله، وأريد بها الإنكار على علي في التحكيم. غ:
"وجعلها "كلمة" باقية" وهي شهادة أن لا إله إلا الله. "ولولا "كلمة" سبقت" هي "بل الساعة موعدهم". و""كلمة" سواء" كل ما دعا الله الناس إليها فهو كلمة. و"قبل أن تنفد "كلمات" ربي" أي علمه. "وتمت "كلمة" ربك الحسنى" هي "ونريد أن نمن". و"لا تبديل "لكلمات" الله" لا خلف لما وعد. "وإذا ابتلى إبراهيم ربه "بكلمات"" هي عشر خصال من الفطرة. و"من ربه "كلمات"" هي "ربنا ظلمنا". "وصدقت "بكلمات" ربها" أي عيسى كان من الكلمة. ط: و"مداد "كلماته"" هو مصدر: مددت الشيء، أو جمع مد- بضم ميم: المكيال، وكلماته: علمه وكلامه أو القرآن- ويتم في م. وح: فقال "كلمة" ما يسرني أن لي الدنيا بما فيها، الكلمة هو ما سبق، ففاء "فقال" للتفسير أو غيره، ولم يصرح به توقيًا عن تفاخر أو نحوه ففاؤه لتعقيب القول بعد القول، والكلمة منصوبة يقال بمعنى تكلم، والظاهر أن الكلمة هو ما سبق، وأي فضيلة أرفع من قوله: اشركنا، وأخي- مصغر تلطفًا. نه: وفيه: أعوذ "بكلمات" الله التامات- ومر في ت. ط: هي علمه أو كلامه أو القرآن، قوله: التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر- يشعر بإرادة العلم الذي ينفد البحر قبل نفاده، لأن معنى التكرير في قوله: بر ولا فاجر، للاستيعاب، ولو أريد بها القرآن يأول بأن البر والفاجر لا يتجاوزان ما لهما وعليهما من الوعد والوعيد والثواب والعقاب وغيرها، وقيل: أراد بها أسماءه الحسنى وكتبه المنزلة، لخلوها عن النواقض والعوارض، بخلاف كلمات الناس. ك: أراد كل كلماته عمومًا أو نحو المعوذتين، والتامة- صفة لازمة إذ كل كلماته تامة. زر: التامة: لمباركة، وتمامها فضلها وبركتها. ط: ما "تكلم" من أجساد، "ما" لاستفهام إنكار أو موصولة، و"من" زائدة على الأول، وبيانية على الثاني، وخبر "ما" الموصولة محذوفة أي لا يسمعونه. وح: قام فينا بخمس "كلمات" الظرفان حالان مترادفتان أو متداخلتان، أي قام خطيبًا مذكرًا لخمس كلمات: (أ) إن الله تعالى لا ينام (ب) ولا ينبغي له أن ينام (ج) يخفض القسط ويرفعه (د) يرفع إليه عمل الليل (هـ) حجابه النور. ش: وذكر "كلمة"، من دأب السلف إذا وقع في الحديث لفظ يستعظمون التصريح به أن يعبروا عنه بقولهم: وذكر كلمة، أي كلمة
عظيمة. وح: "فتكلمت" امرأة، أي قالت: أرجو أن يكون شيطانك قد تركك، وهذا حين اشتكى صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثًا، والمرأة العوراء امرأة أبي لهب. وح: هو بالخيار ما "لم يتكلم"، هو كلمة حكمة، وفي معناها: إذا تكلمت بالكلمة ملكتني وإذا لم أتكلم ملكتها. وح: "لم يتكلم" في المهد إلا ثلاثة: عيسى وصاحب جريج وغلام كان يرضع في حجر أمه، ومر راكب فقال: اللهم اجعل ابني مثله- إلخ، وظاهره الحصر مع أنه ليس فيهم صبي ح الساحر وصبي راهب قال لأمه: اصبري فإنك على الحق، وأجيب عن هذا بأنه كان أكبر من صاحب المهد، ويرده ما روى أنه كان ابن سبعة أشهر، وكذا قالوا: إنه تكلم إبراهيم الخليل عليه السلام وابنة ماشطة وشاهد يوسف ويحيى عليهم السلام ومريم عليها السلام ومبارك اليمامة حين كلمه النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن على تقدير الصحة أن يقال: لعل الثلاثة المذكورين في الصحيحين كانوا في المهددون غيرهم. ك: لعله قبل علمه صلى الله عليه وسلم. وح: واجعلهن آخر ما "تتكلم" به، ولبعض: تكلم- بحذف إحدى التاءين، ولا يضر أن يقول بعدهن شيئًا من الذكر المشروع عند النوم. و"كلما" ابن عمر، أي قالا: لا يضرك أن لا تحج وإنا نخاف أن يحال بينك وبين الحج بجيش نزل بابن الزبير بمكة. وح: "كلمة" الله هي العليا، أي كلمة التوحيد، من قاتل لها فهو في سبيل الله. وح: رجال "يكلمون"، أي يكلمهم الملك أي يجري الصواب بألسنتهم، قوله: إن يكن في أمتي، ليس للشك فإن أمته أفضل الأمم، بل للتأكيد كقول الأجير: إن عملت لك فوفني حقي. وح: خالط الناس ودينك "لا تكلمنه"- بفتح تاء وسكون كاف، من الكلم: الجرح. وح: قل: لا إله إلا الله "كلمة" أحاج، كلمة- بالنصب بدل من لا إله إلا الله، ويجوز رفعه خبر محذوف، وأحاج- بالجزم جواب أمر، و"يكلمانه" أي أبو جهل اللعين وعبد بن أمية أخو أم سلمة حرم النبي صلى الله عليه وسلم، كان شديدًا على المسلمين، لكنه أسلم قبل الفتح واستشهد يوم الطائف، وعلى ملة- خبر أنا-
محذوف. وح: ألا "تكلم" هذا، أي عثمان فيما وقع فيها من الفتنة بين الناس والسعي في إطفاء نارها، أو في شأن الوليد بن عقبة وما ظهر منه من شرب الخمر، قوله: ما دون، أي شيئًا دون أن أفتح بابًا من الفتن، أي كلمته على سبيل المصلحة والأدب بدون أن يكون فيه تهييج فتنة، أي لا أكون أول من يفتح باب الإنكار على الأئمة علانية فيكون بابًا من القيام عليهم فتفترق الكلمة. وح: إن العبد "ليتكلم" بالكلمة من رضوان، ككلمة يرفع بها مظلمة وإن لم يقصده، وكلمة السخط ما يتكلم عند سلطان فيتسبب لمضرة شخص، قوله: ما يتبين فيه، أي لا يتدبر فيها ولا يتفكر. ن: ومنه: "ليتكلم بالكلمة" يهوي بها في النار، كقذف أحد. ك: "لا يتكلم" حينئذ إلا الرسل، أي حين الإجازة على الصراط. ط: لم يأت على القبر يوم إلا "تكلم" أي بلسان الحال، أما إن كنت- مخففة من الثقيلة، ولام لأحسب- فارقة، ووليتك- مجهولًا من تولية، ومعروفًا من الولاية، أي إذا وصلت إلي وصرت حاكمًا عليك، والفاجر هو الكافر، فقوله: أو الكافر- شك الراوي، وقال بأصابعه- أشار بها، ما بقيت الدنيا- مدة بقائها. وح: أصدق "كلمة"، أي قطعة من الكلام، قالها لبيد، هو الصحابي: ما خلا الله باطل، مضمحل، كقوله: "كل من عليها فان". وح: قال: نعم نبي "مكلم"، أي لم يكن نبيًا فقط بل نبيًا مكلمًا أنزل عليه الصحف، وكم وفاء- أي كم كمال- عددهم، قوله: كان نبيًا- بتقدير همزة تقرير.