[صدق] نه: فيه: لا يؤخذ في "الصدفة" هرمة ولا تيس إلا أن يشاء المصدق، رواه أبو عبيد بفتح دال مشددة أي صاحب الماشية، والعامة تكسر
الدال وهو عامل الزكاة، صدقهم فهو مصدق، ويرويه أبو موسى بتشديد صاد ودال مكسورة معًا وهو صاحب المال وأصله المتصدق فأدغم، والاستثناء من التيس خاصة فإن الهرمة وذات العوار لا يؤخذان في الصدقة إلا من مال كله كذلك عند بعض، وهذا إذا كان غرض الحديث منع أخذ التيس لأنه فحل المعز فيضر أخذه لأنه يعز على رب المال؛ الخطابي: هو بخفة صاد العامل وهو وكيل الفقراء فله أن يتصرف باجتهاده. ك: يعطيه "المصدق" عشرين درهمًا، بخفة صاد وكسر دال الساعي أخذ الزكاة. ومنه ح: يقبل منه بنت لبون ويعطيه "المصدق"، هو بالتشديد صاحب المال، إلا ما شاء "المصدق" هو راجع إلى الهرم والعور إن خفف الصاد وإلى التيس إن شددت؛ والرواية التخفيف. وح: إن عمر رضي الله عنه بعثه "مصدقًا" بفاعل التصديق أي عامل الصدقة، قوله: فصدقهم - بالتخفيف، أي صدق الرجل للقوم واعترف بما وقع منه لكن اعتذر بأنه لم يكن عالمًا بحرمة وطي جارية امرأته أو بأنها جاريتها لأنها التبست بجاريته أو بزوجته. زر: هو بالتشديد أي صدق عمر لما روى أن حمزة أراد رجم ذلك الرجل فقال أهل المال: إن أمره رفع إلى عمر فجلده مائة ولم ير عليه رجمًا، فأخذ حمزة بالرجل كفلاء حتى قدم على عمر فسأله عنه فصدقهم به. ط: إذا أتاكم "المصدق" فليصدر وهو راض. بكسر دال: الساعي، أن تلقوه بالترحيب وأدوا إليه الزكاة. ن: من "المصدقين" يظلموننا، هو بخفة صاد أي السعاة يظلموننا أي بفعل مكروه وترك أولى لا ظلم فسق. بي: ولذا لم يقبل قول الخصم وقال: أرضوا "مصدقيكم"، أي ببذل واجب وترك مشاقة وملاطفتهم ما لم يطلب جورًا لحديث: ومن سئل فوقها فلا يعط، أي فوق الواجب، وقيل: لا يعط أصلًا لأنه انعزل بالجور. نه: لا تغالوا في "الصدقات" هي جمع صدقة: المهر؛ ومنه: ((وأتوا النساء "صدقاتهن")) وروي: في صدق النساء جمع صداق. وفيه: وليس عند أبوينا ما "يصدقان" عنا، أي يؤديان إلى أزواجنا الصداق، أصدقتها إذا سميت لها صداقًا
وإذا أعطيتها صداقها. وفيه: ذكر "الصديق" فعيل للمبالغة في الصدق ويكون الذي يصدق قوله بالعمل. وقال في "ولتنظر نفس ما قدمت لغد" تصدق رجل من ديناره ومن درهمه، أي ليتصدق كما في المثل: أنجز حر ما وعد، أي لينجز. وفيه: "صدقني" سن بكره هو مثل يضرب للصادق في خيره - ومر في سين. تو: "الصدقة" ما "تصدقت" به على الفقراء، أي غالب أنواعها كذلك، فإنها على الغني جائزة عندنا يثاب به بلا خلاف. ك: وما "يصدق" النساء، بمجهول التصديق في الحيض والحمل، أي مدة الحيض. وفيه ح: "تصدق" على سارق، هو بضم تاء وصاد بمعنى التعجب، فقال "المتصدق": لك الحمد على "تصدقي" على سارق حيث كان بإرادتك وهي جميلة كلها، قوله: لا تصدقن، كالنذر، فأصبحوا أي قوم فيهم هذا المتصدق، وجواب أما صدقتك محذوف أي فقد قبلته، فأتى مجهول أي في المنام أو سمع هاتفًا ملكًا أو غيره أو أفتاه بني أو عالم - ومر في حم. وفيه: الخادم أحد "المتصدقين" - بلفظ التثنية، أي هو رب الصدقة في أصل الثواب سواء وإن اختلفنا مقدارًا، فلو أعطى الخادم مائة درهم لفقير ببابه فثوابه أقل من المصدق، ولو أعطى رغيفًا لفقير بعيد المسافة فثوابه أكثر من ثواب المالك وتعلقه بباب الإجارة بأن الخازن كالأجير. ط: وشرط فيه الإذن وعدم النقص وطيب النفس وتعيين ما أمر به. ك: وح: على كل مسلم "صدقة" أي استحبابًا مؤكدًا ولا حق في المال سوى الزكاة إلا على الندب ومكارم الأخلاق. وح: هذه "صدقات" قومنا، فيه فضل بني تميم وكانوا يختارون ما يخرجون
للصدقة من أفضل ما عندهم فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم. وح: تطلب "صدقة" النبي صلى الله عليه وسلم، أي تطلب ما هي صدقة في الواقع وإن كانت ملكه في اعتقادها وإلا فكيف تطلب الصدقة وهي لجميع المؤمنين، فلفظ الصدقة من تعبير الراوي. والمسيح "الصديق" بكسر صاد. وح "صدقك" هو كذوب، أي صدقك في نفع آية الكرسي لكن من شأنه وعادته الكذب. ط: أي صدقك في التعليم وهو كذوب في سائر أقواله وأفعاله، فإن الكذوب قد يصدق. وفيه: "صدقه" ربه، أي قرره بأن قال ما قال، فقوله: لا إله إلا أنا، بيان لقوله: صدقه. وح: لا تغالوا في "صدقة" النساء، أي صداقهن، وهو بالكسر أفصح، فإنها أي المغالاة، ويشكل على الحصر أن مهر أم حبيبة رضي الله عنها كان أربعة آلاف، وأجيب بأنه تبرع من النجاشي من ماله. وح: فأنزل الله "تصديقها"، بالنصب مفعول له أي أنزل هذه الآية لتصديق هذه المسألة أو الأحكام أو الواقعة. وح: "لا تصدقوا" أهل الكتاب، فلعله مما هو محرف، ولا تكذبوهم فلعله حق، بل قولوا: آمنا بجميع ما أنزل، فإن كان حقًا يدخل فيه وإلا لا. وح: كل تكبيرة "صدقة"، بالرفع والنصب عطفًا على اسم إن، فكل مجرور شبهت بتصدق المال في الجزاء أو على المشاكلة أو هي صدقة على نفسه. وح: ألا رجل "يتصدق" على هذا، همزته للاستفهام ولا بمعنى ليس، فيصلي معه - بالرفع عطفًا على خبره، ويجوز نصبه جوابًا لألا، وسميت الصلاة صدقة لأنه يتصدق عليه ثواب عشرين درجة. وح: جعل له وزير "صدق"، أي وزيرًا صادقًا، ويعبر عن كل فعل ناضل ظاهرًا وباطنًا بالصدق. ومنه: في مقعد "صدق" وبعكسه وزير سوء. وفيه: إن يردوا "الصداق"، أي يرد الصحابة صداقهن إلى أزواجهن من المشركين، واختلف في أن الصلح هل وقع على رد النساء؟ قيل: نعم، لكن نسخ في حق النساء لقوله تعالى: "فلا ترجعوهن إلى الكفار". وح: ما من رجل يصاب بشيء "فتصدق" به إلا رفعه بها درجة، أي يجني عليه أحد بجراحة فعفى عنه طلبًا لرضى الله تعالى. وح: لقي العدو "فصدق"، أي صدق الله بفعله وشجاعته فإنه تعالى وصف
المجاهدين بأنهم في سبيله يقاتلون صابرين ((رجال "صدقوا" ما عاهدوا الله عليه)) وهكذا صفة مصدر، يرفع الناس أعينهم أي رفعًا مثل رفع رأسي هكذا؛ والفرق بين الأول والثاني مع أن كليهما جيد الإيمان أن الأول صدق الله بالشجاعة، وهذا بذل مهجته لكن لم يصدق لجبنه، والثالث جيد الإيمان غير مصدق، والرابع بعكسه؛ فعلم من كونه رابعًا أن الإيمان والإخلاص لا يوازيه شيء. وح: "صدق" رؤياك فسجد على جبهته، أي حققه؛ وفيه أن من رأى رؤيا طاعة يستحب له فعله كالعبادة والصدقة وزيارة الصالح، والسجود على جبهته تعظيم له، فكما يعظم الكعبة بالسجود فتعظيمه صلى الله عليه وسلم أفضل القرب. وفيه: "الصادق" من "صدق" في قوله وتحراه في فعله، و"المصدوق" من صدقه غيره. ك: أي صدقه جبرئيل فيما أخبره به، أو مصدق من عند الناس، ووصفه بالصادق إذ ظاهر. وح: إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين، لما خالف الأطباء أشار إلى بطلانه أو ذكره تلذذًا، ويجمع مر في جيم. وفيه: وثواب "الصدق" أراد به الأمر المرضي، أو من إضافة الموصوف إلى الصفة أي الثواب الصالح الحميد. وح: المتشابهات "يصدق" بعضه بعضًا، لقوله: "وما يضل به إلا الفاسقين"، يصدق تفسير للمتشابه، وذلك أن المفهوم من الآية الأولى أن الفاسق أي الضال يزيد ضلالته ويصدقه الآية الأخرى حيث "يجعل الرجس على الذين لا يعقلون"، وكذا ح: يزيد للمهتدي الهداية، وهما في اصطلاح الأصول غيرهما. وح: أكنتم "مصدقي" بتشديد دال وياء. وح: فهل أنتم "صادقوني"، التحق به نون الوقاية لشبه الفعل، وروى: صادقي - بتشديد ياء. وح: "فيصدقها" ثم ينكحها، أي يعين صداقها ويسمي مقداره. قرطبي: قد جعل الله لكم ما "تصدقون"، يدل أن الصدقة في حق القادر أفضل من سائر الأعمال القاصرة. ز: لأن المشبه به أعلى. قرطبي: وما أحسبه إلا "صدق"، لا يريد بالحصر نفي الكذب بل نفي الاشتباه والسهو. و"مصداقه" بكسر ميم
دليله وما يصدقه. وفيه: صنعنا "كما صنعنا" مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بقول ابن عباس إن كنت "صادقًا"، يعني تحللنا كما تحللنا معه صلى الله عليه وسلم إن كنت صادقًا في إتباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعدل عن فعله وطريقه إلى قول ابن عباس. وح: "صدقوا" وكذبوا، أي صدقوا في أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله، وكذبوا في أن الرمل سنة مقصودة على تكرار السنين، وإنما أمر تلك السنة إظهار الجلادة إلى الكفار، والجمهور على أنه سنة على تكرار السنين، وكذا صدقوا في كون النبي صلى الله عليه وسلم راكبًا، وكذبوا في أن الركوب أفضل فإن ركوبه صلى الله عليه وسلم للعذر. وح: "صدق" الله وعده، أي وعد إظهار الدين وكون العاقبة للمتقين. ط: والفرج "يصدق" ذلك ويكذبه، نسب التصديق والتكذيب إلى الفرج لأنه مكانه أي يصدقه بالإتيان بمراد ويكذبه بالكف عنه، شبهت صورة حال الإنسان من إرساله الطرف الذي هو رائد القلب إلى نظر المحارم، والأذن إلى السماع، ثم انبعاث القلب إلى الاشتهاء والتمني، ثم استدعائه منه قضاء ما يشتهي بمشي الرجلين وبطش اليدين، وباستعمال الفرج في تحقيق مشتهاه؛ فإذا مضى الإنسان على داعية القلب حقق متمناه، وإذا امتنع عنه خيبه، بحال رجل يخبر صاحبه بما يزينه له ويغريه عليه، فهو إما يصدقه ويمضي على إرادته منه، أو يكذبه ويأبى عما دعاه إليه؛ وكتب سيجيء في كاف. وح: "الصدقة" ماذا؟ قال: أضعاف مضاعفة، سأل عن حقيقة الصدقة وأجيب عن ثوابها، فهو من أسلوب الحكيم، والضعف الكثرة، والمزيد الزيادة على الثواب. وح: "تصدق" رجل بالبصرة
لعل الظاهر: يتصدق - بحذف لام الأمر فإن لفظ الماضي لم يساعده، ولو بشق تمرة ورجل من ديناره نكرة في موضع الاستغراق، ولذا كرر مرارًا بلا عطف، ومن دينار للتبعيض أو الابتداء معلق بالفعل. ن: أي يتصدق، فهو خبر بمعنى الأمر، والصرة من فضة لا من ذهب على الظاهر. ح: أعطاه من "الصدقة"؛ الخطابي: لا أدري ما قال ابن عباس فإنها محرمة على بني هاشم، ولعله أعطاه من إبل الصدقة عوضًا عن السلف فإنه صلى الله عليه وسلم كان يسلف السلف منه صدقة عامين فردها. ن: ((فلا "صدق")) ما يجب تصديقه، أو فلا صدق ماله أي لا زكاه، "ولا صلى" ما فرض عليه. و ((لسان "صدق")) يجيء في ل. وح: يأتيني "صادق" وكاذب - مضى في يأتيني.