ردن
: (الرُّدْنُ بالضَّمِّ: أَصْلُ الكُمِّ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
يقالُ: قميصٌ واسِعُ الرُّدْنِ.
وَفِي المُحْكَم: هُوَ مقدّمُ كُمِّ القَمِيصِ، وقيلَ: هُوَ أَسْفَلُه؛ وقيلَ: هُوَ الكُمُّ كُلّه؛ (ج أَرْدانٌ) وأَرْدنَةٌ.
(وأَرْدَنَ القَمِيصَ ورَدَّنَه) ، بالتَّشْديدِ: (جَعَلَ لَهُ رُدْناً) .
وَفِي المُحْكَم: جَعَلَ لَهُ أَرْداناً؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لقيسِ بنِ الخطيمِ:
وعَمْرَةُ من سَرَواتِ النِّساءتَنْفَحُ بالمسكِ أَرْدانُها (والمُردِنُ: المُظْلِمُ) . يقالُ: لَيْلٌ مُرْدِنٌ.
(و) المِرْدَنُ، (كمِنْبَرٍ: المِغْزَلُ) الَّذِي يُغْزَلُ بِهِ الرَّدَنُ، والجمْعُ المرادِنُ.
(و) قالَ الفرَّاءُ: رَدِنَ جلْدُه، (كفَرِحَ) ، رَدَناً: (تَقَبَّضَ وتَشَنَّجَ. (والرَّدْنُ) ، بالفتْحِ: (صَوْتُ وَقْعِ السِّلاحِ بعضِه على بعضٍ.
(و) أَيْضاً: (التَّدْخينُ.
(و) أيْضاً: (نَضْدُ المَتاعِ) ، وَقد رَدَنَه رَدْناً.
(و) الرَّدَنُ، (بالتَّحْريكِ: الغِرْسُ) الَّذِي (يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ) فِي بطْنِ أُمِّهِ تقولُ العَرَبُ: هَذَا مِدْرَعُ الرَّدَنِ.
(و) الرَّدَنُ: (الغَزْلُ) يُفْتَلُ إِلَى قدّامٍ؛ وقيلَ: الغَزْلُ المَنْكوسُ.
والرَّدَنُ الغَزْلُ: (و) قيلَ: (الخَزُّ) ؛ زادَ اللَّيْثُ: الأَصْفَرُ.
وقيلَ الحَريرُ؛ قالَ عدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
وَلَقَد أَلْهُو ببِكْرٍ شادِنٍ مَسُّها أَلْيَنُ من مسِّ الرَّدَنْوقالَ الأَعْشى:
يَشُقُّ الأُمورَ ويَحْتابُهاكشَقِّ القَرارِيّ ثَوْبَ الرَّدَنْ القَرارِيُّ: الخيَّاط.
(و) الرَّادِنُ،) (كصاحِبٍ: الزَّعْفَرانُ) ؛ وأَنْشَدَ للأَغْلبِ:
فَبَصُرَتْ بعَزَبٍ مُلأَّمِفأَخَذَتْ من رادِنٍ وكُرْكُمِ (والأَرْدَنُ، كالأَحْمَرِ: ضَرْبٌ من الخَزِّ) الأَحْمر، (وبضمَّتينِ وشَدِّ النُّونِ) ، هَكَذَا فِي نسْخَتِنا، ووَقَعَ فِي بعضِها وشَدّ الرَّاءِ وأَشارَ لَهُ الخفاجيُّ رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى، وقالَ: هُوَ مِن طُغْيانِ قَلَمِ المَجْدِ، ثمَّ قالَ: وَفِي نسْخَةِ الشَّريفِ المُعْتَمدِ عَلَيْهَا بدِيارِنا: وشَدِّ النُّونِ، وَلَا أَدْرِي أَهو إصْلاحٌ مِنْهُ أَو مِن المصنِّفِ.
قلْتُ: يعْني بالشَّريفِ السيِّدَ عبْدَ الّله المَغْربيَّ الطبْلاوِيّ الفَقِيه الأُصُولي الَّذِي يُضْرَبُ بخطِّه المَثَلُ، تَرْجَمه شيْخُ شيوخِنا الحَمَويُّ فِي تارِيخِه فقالَ: وكتَبَ بخطِّه مِن القاموسِ نسخا هِيَ الآنَ مَرْجَعُ المصْرِيِّين لتَحرِّيه فِي تحْرِيرِها، أَخَذَ عَن الشمْسِ الرّمْلي وأَبي نَصْر الطّبَلاويِّ والشَّهاب العبادِيِّ، تُوفي بمِصْرَ سَنَة 1047، رَحِمَه اللهاِ تعالَى.
ثمَّ قوْلُ المصنِّفِ بضمَّتَيْن فِيهِ تَسَامحٌ أَيْضاً، فإنَّ الصَّحِيحَ من ضَبَطه بضمِّ فسكونٍ (النُّعاسُ) الغالِبُ عَن ابنِ السِّكِّيت.
قالَ الجَوْهرِيُّ: وَلم يُسْمَع مِنْهُ فِعْل.
ونَعْسَةٌ أُرْدُنّ: شَديدَةٌ؛ قالَ أَبَّاقُ الدُّبَيْريُّ:
قد أَخذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّومَوْهَبٌ مُبْزٍ بهَا مُصِنُّمُبْزٍ: أَي قوِيّ عَلَيْهَا؛ يقولُ: إِن مَوْهَباً صَبُورٌ على دفْعِ النّوْمِ وإنْ كانَ شَديدَالنّعاسِ.
وقالَ ياقُوت: وَكَذَا يقولُهُ اللُّغَوِّيون الأُرْدُنُ النُّعاسُ، ويَسْتَشْهدونَ بِهَذَا الرَّجْز، والظاهِرُ أنَّ الأُرْدُن الشدَّةُ أَو الغَلَبَةُ، فإنَّه لَا معْنَى لقوْلِهِ وَقد عَلَتْني نَعْسَةُ النُّعاسِ.
قالَ ابنُ السِّكِّيت (و) مِنْهُ سُمِّي الأُرْدُن، اسمُ (كُورَةٍ بالشَّأمِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: اسمُ نَهْرٍ وكُورَةٍ بأَعْلَى الشامِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: أَرْضٌ بالشامِ.
قالَ ياقُوت: وأَهْلُ السِّيَرِ يقُولُونَ إنَّ الأُرْدُنَ وفِلسْطِيْنَّ ابْنَا سامِ بنِ ارمِ بنِ سامِ بنِ نوحٍ، عَلَيْهِ السلامُ، وَهِي أَحدُ أَجْنادِ الشامِ الخَمْسةِ، وَهِي كُورَةٌ واسِعَةٌ مِنْهَا الغَوْرُ وطبريَّةُ وصُورُ وعَكَّا وَمَا بَيْنَ ذلِكَ.
وقالَ السَّرَخْسيُّ: هما أُرْدُنَّانِ الكَبيرُ والصَّغيرُ.
وقالَ أَبو عليَ: وحكْمُ الهَمْزَةِ إِذْ لَحِقَت بَنَاتِ الثلاثَةَ مِن العَرَبيّ أَنْ تكونَ زائِدَةً حَتَّى تقُومَ دَلالَةٌ تُخْرجُها عَن ذلِكَ، وكذلِكَ الهَمْزَةُ فِي أُسْكُفَّةٍ وأُسْرُبٍ، والأُرْدن اسمُ البَلَدِ وَإِن كن مُعَربات، قالَ أَبو دَهْلَبٍ:
حَنّتْ قُلُوصي أمسِ بالأُرْدُنّحِنّي فَمَا ظُلِمْتِ أَن تَحِنّيحَنّت بِأَعْلَى صَوتهَا المُرِنّقالَ: وإنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الأرْدن مِثْل الأَبْلم، وجَعَلْتَ التَّثْقِيلَ فِيهِ مِن بابِ سَبْسَبّ، حَتَّى أنَّك تجْرِي الوَصْلَ مَجْرَى الوَقْفِ ويُقَوِّي هَذَا أنَّه يكثرُ مَجِيئه فِي غيرِ القافِيَةِ مُخَفَّفاً نَحْو قوْلِ عديِّ بنِ الرّقاع العامِليّ:
لَوْلَا الإلُه وأهلُ الأردُنِ اقتسِمتْنارُ الجماعةِ يومَ المرجِ نيراناوقد نُسِبَ إِلَى هَذِه الكُورَةِ جماعَةٌ (مِنْهَا: عُبادَةُ بنُ نُسَيَ) الكِنْديُّ قاضِي طبريَّةَ، كُنْيتُه أَبو عُمَرَ، رَوَى عَن أَبي الدَّرْدَاء وجناب، وَعنهُ هشامُ بنُ القَارِ وَبُرْدُ بنُ سنانٍ، ثِقَةٌ كَبيرُ القدْرِ، ماتَ سنة 118.
(و) أَبو سَلَمَةَ (الحَكَمُ بنُ عبْدِ اللهاِ) بنِ خُطَّافٍ، (وآخَرُونَ) كالوَليدِ بنِ سَلَمَةَ، وعبْدِ اللهاِ بنِ نعيمٍ، والعبَّاس بنِ محمدٍ، ومحمدِ بنِ سعيدٍ المَصْلُوب الَّذِي اشْتَهَرَ بالتَّدْليسِ؛ وعليِّ بن إسْحق، وعليّ بن سلامَةَ الأُرْدنِيُّون المحدِّثُونَ.
ومَرَّ للمصنِّفِ، رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى فِي الكافِ: تَرْكَة الأُرْدنيُّ رَوَى عَن مَكْحولٍ.
(وأَحْمَرَ رادِنِيُّ: خالَطَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ) كالورْسِ، وَمِنْه بَعيرٌ رادِنِيٌّ وناقَةٌ رادِنِيَّة؛ قالَهُ الأَصْمعيُّ.
(و) رُدَيْنٌ، (كزُبَيْرٍ: فَرَسُ بِشْرِ بنِ عَمْرِو بنِ مَرْثَدٍ.
(وعَرَقٌ مُرْدِنٌ، كمُحْسِنٍ: مُنْتِنٌ) وقيلَ: إِذا نَمَّسَ الجَسَدَ كُلَّه.
(ورَوْدَنَ) رَوْدنَةً: (أَعْيَا) وضَعُفَ.
(وارْتَدَنَتِ) المرْأَةُ: (اتَّخَذَتْ مِرْدَناً) للغَزْلِ.
(والمَرْدونُ: المَوْصولُ) ؛ وَبِه فُسِّرَ قوْلُ أَبي دُواد:
أَسْأَدَتْ لَيْلَة وَيَوْما فلمادخَلَتْ فِي مُسَرْبَخٍ مَرْدُونِ (ورُدَيْنى) أَهْمَلَه مِن الضَّبْط وَهُوَ أَكِيدٌ، فَالَّذِي فِي النُّسخِ بضمَ ففتْحِ الدَّالِ والنّونِ مَقْصوراً وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ بكسْرِ النُّونِ وشدِّ الياءِ (اسْمٌ) يُشْبِهُ النَّسْبَة، وَهُوَ الرُّدَيْنيُّ بن أَبي مجلز لاحقُ بنِ حميد السّدوسيّ الَّذِي رَوَى عَن يَحْيَى بنِ يَعْمر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ثَوْبٌ مَرْدُونٌ: مَنْسوجٌ بالغَزْلِ المَرْدُونِ.
وعَرَقٌ مَرْدُونٌ: قد نَمَّسَ الجَسَدَ كُلَّه.
والمَرْدُونُ: المَرْدُومُ؛ وَبِه فسِّرَ قوْلُ أَبي دُوادٍ أَيْضاً.
وقالَ شَمِرٌ: أَرادَ بالمَرْدُونِ المَنْسوجِ وقيلَ: أَرادَ الأَرْضَ الَّتِي فِيهَا السَّراب.
وأَرْدَنَتِ الحمَّى: مِثْل أَرْدَمَتْ.
وجَمَلٌ رادِنيٌّ، جَعْدُ الوَبَرِ كَرِيمٌ جَمِيلٌ يضْربُ إِلَى السَّوادِ قَلِيلاً. وقيلَ هُوَ الشَّديدُ الحمْرَةِ.
وأَرْمَكُ رادِنيّ بالَغُوا فِيهِ كَمَا قَالُوا أَبْيضُ ناصِعٌ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
ورُدَيْنَةُ: امْرأَةٌ فِي الجاهِلِيَّةِ كانتْ تسَوِّي الرِّماحَ بخطِّ هَجَرَ، إِلَيْهَا نُسِبَتِ الرِّماحُ الرُّدَيْنِيَّةُ.
وقيلَ: هِيَ امرأَةُ السَّمْهَرِيِّ. وبنُو الرُّدَيْنيُّ: بَطْنٌ مِن العلويّين باليَمَنِ.
وَمِنْه رُدَيْن: قَرْيَةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الشرقيَّةِ مِنْهَا: القاضِي شمْسُ الدِّيْن محمدُ بنُ محمدٍ الرُّدَيْنيُّ الشافِعِيُّ، تَرْجَمَه البقاعيّ رَحِمَهم اللهاُ تَعَالَى.
: (الرُّدْنُ بالضَّمِّ: أَصْلُ الكُمِّ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
يقالُ: قميصٌ واسِعُ الرُّدْنِ.
وَفِي المُحْكَم: هُوَ مقدّمُ كُمِّ القَمِيصِ، وقيلَ: هُوَ أَسْفَلُه؛ وقيلَ: هُوَ الكُمُّ كُلّه؛ (ج أَرْدانٌ) وأَرْدنَةٌ.
(وأَرْدَنَ القَمِيصَ ورَدَّنَه) ، بالتَّشْديدِ: (جَعَلَ لَهُ رُدْناً) .
وَفِي المُحْكَم: جَعَلَ لَهُ أَرْداناً؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لقيسِ بنِ الخطيمِ:
وعَمْرَةُ من سَرَواتِ النِّساءتَنْفَحُ بالمسكِ أَرْدانُها (والمُردِنُ: المُظْلِمُ) . يقالُ: لَيْلٌ مُرْدِنٌ.
(و) المِرْدَنُ، (كمِنْبَرٍ: المِغْزَلُ) الَّذِي يُغْزَلُ بِهِ الرَّدَنُ، والجمْعُ المرادِنُ.
(و) قالَ الفرَّاءُ: رَدِنَ جلْدُه، (كفَرِحَ) ، رَدَناً: (تَقَبَّضَ وتَشَنَّجَ. (والرَّدْنُ) ، بالفتْحِ: (صَوْتُ وَقْعِ السِّلاحِ بعضِه على بعضٍ.
(و) أَيْضاً: (التَّدْخينُ.
(و) أيْضاً: (نَضْدُ المَتاعِ) ، وَقد رَدَنَه رَدْناً.
(و) الرَّدَنُ، (بالتَّحْريكِ: الغِرْسُ) الَّذِي (يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ) فِي بطْنِ أُمِّهِ تقولُ العَرَبُ: هَذَا مِدْرَعُ الرَّدَنِ.
(و) الرَّدَنُ: (الغَزْلُ) يُفْتَلُ إِلَى قدّامٍ؛ وقيلَ: الغَزْلُ المَنْكوسُ.
والرَّدَنُ الغَزْلُ: (و) قيلَ: (الخَزُّ) ؛ زادَ اللَّيْثُ: الأَصْفَرُ.
وقيلَ الحَريرُ؛ قالَ عدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
وَلَقَد أَلْهُو ببِكْرٍ شادِنٍ مَسُّها أَلْيَنُ من مسِّ الرَّدَنْوقالَ الأَعْشى:
يَشُقُّ الأُمورَ ويَحْتابُهاكشَقِّ القَرارِيّ ثَوْبَ الرَّدَنْ القَرارِيُّ: الخيَّاط.
(و) الرَّادِنُ،) (كصاحِبٍ: الزَّعْفَرانُ) ؛ وأَنْشَدَ للأَغْلبِ:
فَبَصُرَتْ بعَزَبٍ مُلأَّمِفأَخَذَتْ من رادِنٍ وكُرْكُمِ (والأَرْدَنُ، كالأَحْمَرِ: ضَرْبٌ من الخَزِّ) الأَحْمر، (وبضمَّتينِ وشَدِّ النُّونِ) ، هَكَذَا فِي نسْخَتِنا، ووَقَعَ فِي بعضِها وشَدّ الرَّاءِ وأَشارَ لَهُ الخفاجيُّ رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى، وقالَ: هُوَ مِن طُغْيانِ قَلَمِ المَجْدِ، ثمَّ قالَ: وَفِي نسْخَةِ الشَّريفِ المُعْتَمدِ عَلَيْهَا بدِيارِنا: وشَدِّ النُّونِ، وَلَا أَدْرِي أَهو إصْلاحٌ مِنْهُ أَو مِن المصنِّفِ.
قلْتُ: يعْني بالشَّريفِ السيِّدَ عبْدَ الّله المَغْربيَّ الطبْلاوِيّ الفَقِيه الأُصُولي الَّذِي يُضْرَبُ بخطِّه المَثَلُ، تَرْجَمه شيْخُ شيوخِنا الحَمَويُّ فِي تارِيخِه فقالَ: وكتَبَ بخطِّه مِن القاموسِ نسخا هِيَ الآنَ مَرْجَعُ المصْرِيِّين لتَحرِّيه فِي تحْرِيرِها، أَخَذَ عَن الشمْسِ الرّمْلي وأَبي نَصْر الطّبَلاويِّ والشَّهاب العبادِيِّ، تُوفي بمِصْرَ سَنَة 1047، رَحِمَه اللهاِ تعالَى.
ثمَّ قوْلُ المصنِّفِ بضمَّتَيْن فِيهِ تَسَامحٌ أَيْضاً، فإنَّ الصَّحِيحَ من ضَبَطه بضمِّ فسكونٍ (النُّعاسُ) الغالِبُ عَن ابنِ السِّكِّيت.
قالَ الجَوْهرِيُّ: وَلم يُسْمَع مِنْهُ فِعْل.
ونَعْسَةٌ أُرْدُنّ: شَديدَةٌ؛ قالَ أَبَّاقُ الدُّبَيْريُّ:
قد أَخذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّومَوْهَبٌ مُبْزٍ بهَا مُصِنُّمُبْزٍ: أَي قوِيّ عَلَيْهَا؛ يقولُ: إِن مَوْهَباً صَبُورٌ على دفْعِ النّوْمِ وإنْ كانَ شَديدَالنّعاسِ.
وقالَ ياقُوت: وَكَذَا يقولُهُ اللُّغَوِّيون الأُرْدُنُ النُّعاسُ، ويَسْتَشْهدونَ بِهَذَا الرَّجْز، والظاهِرُ أنَّ الأُرْدُن الشدَّةُ أَو الغَلَبَةُ، فإنَّه لَا معْنَى لقوْلِهِ وَقد عَلَتْني نَعْسَةُ النُّعاسِ.
قالَ ابنُ السِّكِّيت (و) مِنْهُ سُمِّي الأُرْدُن، اسمُ (كُورَةٍ بالشَّأمِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: اسمُ نَهْرٍ وكُورَةٍ بأَعْلَى الشامِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: أَرْضٌ بالشامِ.
قالَ ياقُوت: وأَهْلُ السِّيَرِ يقُولُونَ إنَّ الأُرْدُنَ وفِلسْطِيْنَّ ابْنَا سامِ بنِ ارمِ بنِ سامِ بنِ نوحٍ، عَلَيْهِ السلامُ، وَهِي أَحدُ أَجْنادِ الشامِ الخَمْسةِ، وَهِي كُورَةٌ واسِعَةٌ مِنْهَا الغَوْرُ وطبريَّةُ وصُورُ وعَكَّا وَمَا بَيْنَ ذلِكَ.
وقالَ السَّرَخْسيُّ: هما أُرْدُنَّانِ الكَبيرُ والصَّغيرُ.
وقالَ أَبو عليَ: وحكْمُ الهَمْزَةِ إِذْ لَحِقَت بَنَاتِ الثلاثَةَ مِن العَرَبيّ أَنْ تكونَ زائِدَةً حَتَّى تقُومَ دَلالَةٌ تُخْرجُها عَن ذلِكَ، وكذلِكَ الهَمْزَةُ فِي أُسْكُفَّةٍ وأُسْرُبٍ، والأُرْدن اسمُ البَلَدِ وَإِن كن مُعَربات، قالَ أَبو دَهْلَبٍ:
حَنّتْ قُلُوصي أمسِ بالأُرْدُنّحِنّي فَمَا ظُلِمْتِ أَن تَحِنّيحَنّت بِأَعْلَى صَوتهَا المُرِنّقالَ: وإنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الأرْدن مِثْل الأَبْلم، وجَعَلْتَ التَّثْقِيلَ فِيهِ مِن بابِ سَبْسَبّ، حَتَّى أنَّك تجْرِي الوَصْلَ مَجْرَى الوَقْفِ ويُقَوِّي هَذَا أنَّه يكثرُ مَجِيئه فِي غيرِ القافِيَةِ مُخَفَّفاً نَحْو قوْلِ عديِّ بنِ الرّقاع العامِليّ:
لَوْلَا الإلُه وأهلُ الأردُنِ اقتسِمتْنارُ الجماعةِ يومَ المرجِ نيراناوقد نُسِبَ إِلَى هَذِه الكُورَةِ جماعَةٌ (مِنْهَا: عُبادَةُ بنُ نُسَيَ) الكِنْديُّ قاضِي طبريَّةَ، كُنْيتُه أَبو عُمَرَ، رَوَى عَن أَبي الدَّرْدَاء وجناب، وَعنهُ هشامُ بنُ القَارِ وَبُرْدُ بنُ سنانٍ، ثِقَةٌ كَبيرُ القدْرِ، ماتَ سنة 118.
(و) أَبو سَلَمَةَ (الحَكَمُ بنُ عبْدِ اللهاِ) بنِ خُطَّافٍ، (وآخَرُونَ) كالوَليدِ بنِ سَلَمَةَ، وعبْدِ اللهاِ بنِ نعيمٍ، والعبَّاس بنِ محمدٍ، ومحمدِ بنِ سعيدٍ المَصْلُوب الَّذِي اشْتَهَرَ بالتَّدْليسِ؛ وعليِّ بن إسْحق، وعليّ بن سلامَةَ الأُرْدنِيُّون المحدِّثُونَ.
ومَرَّ للمصنِّفِ، رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى فِي الكافِ: تَرْكَة الأُرْدنيُّ رَوَى عَن مَكْحولٍ.
(وأَحْمَرَ رادِنِيُّ: خالَطَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ) كالورْسِ، وَمِنْه بَعيرٌ رادِنِيٌّ وناقَةٌ رادِنِيَّة؛ قالَهُ الأَصْمعيُّ.
(و) رُدَيْنٌ، (كزُبَيْرٍ: فَرَسُ بِشْرِ بنِ عَمْرِو بنِ مَرْثَدٍ.
(وعَرَقٌ مُرْدِنٌ، كمُحْسِنٍ: مُنْتِنٌ) وقيلَ: إِذا نَمَّسَ الجَسَدَ كُلَّه.
(ورَوْدَنَ) رَوْدنَةً: (أَعْيَا) وضَعُفَ.
(وارْتَدَنَتِ) المرْأَةُ: (اتَّخَذَتْ مِرْدَناً) للغَزْلِ.
(والمَرْدونُ: المَوْصولُ) ؛ وَبِه فُسِّرَ قوْلُ أَبي دُواد:
أَسْأَدَتْ لَيْلَة وَيَوْما فلمادخَلَتْ فِي مُسَرْبَخٍ مَرْدُونِ (ورُدَيْنى) أَهْمَلَه مِن الضَّبْط وَهُوَ أَكِيدٌ، فَالَّذِي فِي النُّسخِ بضمَ ففتْحِ الدَّالِ والنّونِ مَقْصوراً وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ بكسْرِ النُّونِ وشدِّ الياءِ (اسْمٌ) يُشْبِهُ النَّسْبَة، وَهُوَ الرُّدَيْنيُّ بن أَبي مجلز لاحقُ بنِ حميد السّدوسيّ الَّذِي رَوَى عَن يَحْيَى بنِ يَعْمر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ثَوْبٌ مَرْدُونٌ: مَنْسوجٌ بالغَزْلِ المَرْدُونِ.
وعَرَقٌ مَرْدُونٌ: قد نَمَّسَ الجَسَدَ كُلَّه.
والمَرْدُونُ: المَرْدُومُ؛ وَبِه فسِّرَ قوْلُ أَبي دُوادٍ أَيْضاً.
وقالَ شَمِرٌ: أَرادَ بالمَرْدُونِ المَنْسوجِ وقيلَ: أَرادَ الأَرْضَ الَّتِي فِيهَا السَّراب.
وأَرْدَنَتِ الحمَّى: مِثْل أَرْدَمَتْ.
وجَمَلٌ رادِنيٌّ، جَعْدُ الوَبَرِ كَرِيمٌ جَمِيلٌ يضْربُ إِلَى السَّوادِ قَلِيلاً. وقيلَ هُوَ الشَّديدُ الحمْرَةِ.
وأَرْمَكُ رادِنيّ بالَغُوا فِيهِ كَمَا قَالُوا أَبْيضُ ناصِعٌ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
ورُدَيْنَةُ: امْرأَةٌ فِي الجاهِلِيَّةِ كانتْ تسَوِّي الرِّماحَ بخطِّ هَجَرَ، إِلَيْهَا نُسِبَتِ الرِّماحُ الرُّدَيْنِيَّةُ.
وقيلَ: هِيَ امرأَةُ السَّمْهَرِيِّ. وبنُو الرُّدَيْنيُّ: بَطْنٌ مِن العلويّين باليَمَنِ.
وَمِنْه رُدَيْن: قَرْيَةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الشرقيَّةِ مِنْهَا: القاضِي شمْسُ الدِّيْن محمدُ بنُ محمدٍ الرُّدَيْنيُّ الشافِعِيُّ، تَرْجَمَه البقاعيّ رَحِمَهم اللهاُ تَعَالَى.