[ربط] فيه: إسباغ الوضوء وكثرة الخطأ وانتظار الصلاة فذلكم "الرباط" هو في الأصل الإقامة على جهاد العدو وارتباط الخيل فشبه به الأعمال المذكورة، القتيبي: أصله أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر كل منهما معد لصاحبه، يعني أن المواظبة على الطهارة ونحوها كالجهاد، وقيل معناه أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عن المحارم. ومنه ح: أن "ربيط" بني إسرائيل قال: زين الحكيم الصمت، أي زاهدهم وحكيمهم الذي ربط نفسه عن الدنيا أي شدها ومنعها. وح عدي: قال الشعبي كان لنا جارًا و"ربيطا" بالنهرين. ط: فذاكم، "الرباط" أي هذه الأعمال هي مرابطة لأنها تسد طرق الشيطان عن النفس
وتمنعها عن الشهوات وهوا لجهاد الأكبر لما فيه قهر أعدى عدو الله. وفيه: "رباط" يوم وليلة في سبيل الله خير من الدنيا، أي ارتباط الخيل في الثغر والمقام فيه، وروى: خير من ألف يوم فيما سواه، ولا يدل على أفضليته من المعركة ومن انتظار الصلاة لأن هذا في حق من فرض عليه المرابطة بنصب الإمام. ن: ثنتين فذلكم "الرباط" ثنتين مفعول ذكر محذوفًا، وذا إشارة إلى الانتظار لأنه حبس، وقيل إلى الثلاثة، والرباط لغة الحبس وهو المراد هنا، قيل أي المأمور بقوله "رابطوا" وقيل: الرباط أفضل. وفيه: ولقد هممت أن "اربطه". ك: بكسر موحدة. ش: وحكى ضمها. ن: قيل إن الجن أجسام لطيفة فيحتمل تصوره بصورة يمكن ربطه ثم يمنع أن يعود إلى أصله فيتأتى اللعب، وفيه أن رؤيته ممكنة وقوله "من حيث لا ترونهم" على الغالب، وقيل أن رؤيتهم في صورتهم ممتنعة إلا للأنبياء ومن خرقت له العادة، وهو مردود. وفيه: "فربطت" عليه شرفًا، هو الأرض المرتفعة أي حبست نفسي عن الجري الشديد استبقى نفسي بفتح فاء أي لئلا يقطعني البهر. و"ربطها" في سبيل الله، بفتح باء أي أعدها للجهاد، واستهدل به الحنفية لوجوب الزكاة فيها خلافًا للجمهور، وأولوا حق الظهور بإعارتها للإنزاء، وحق الرقاب بالإحسان إليها في علفها وقيام مؤنها. ج وهو في "مرابط"
له، بفتح باء موضع الرباط، وهو ملازمة العدو في الجهاد. غ: "ورابطوا" من ارتباط الخيل في سبيل الله، أو كل العبادات رباط في سبيله. وقرئ "ومن "ربط" الخيل" رباط وأربطة ثم ربط وهي ما ارتبط من الخيل بالفناء للقتال، الواحد ربيط، وربط للأمر جأشه أي حبس نفسه عليه، والربط على الأمر تسديده وتقويته.