دبل: دعبَل الشيءَ يَدْبِله ويَدْبُله دَبْلاً: جَمعَه كما تجمع
اللُّقمة بأَصابعك. والتَّدبيل: تعظيمُ اللُّقمة وازْدِرادُها. ودَبَل اللُّقمة
يَدْبُلها ويَدْبِلها دَبْلاً ودَبَّلَها: جَمَعها بأَصابعه وكَبَّرها؛
قال:
دَبِّلْ أَبا الجوزاء أَو تَطِيحا
والدُّبَل: اللُّقَم من الثَّريد، الواحدة دُبْلة. ابن الأعرابي:
الدَّبَال والدَّمَال النَّقَّابات، والدُّبْلة مثل الكُتْلة من الصَّمْغ
وغيره، تقول منه: دَبَّلْت الشيءَ؛ قال مُزَرِّد:
ودَبَّلْت أَمثال الأَثافي كأَنها
رُؤوس نِقَاد قُطِّعَت، يومَ تُجْمَع
وفي حديث عمر: أَنه مَرَّ في الجاهلية على زِنْباغ بن رَوْحٍ وكان
يَعْشُرُ من مَرَّ به ومعه ذَهَبةٌ فجعلها في دَبِيلٍ وأَلْقَمَه شارفاً له؛
الدَّبيل: من دَبَل اللُّقْمَةَ ودَبَّلها إِذا جمعها وعَظَّمها، يريد
أَنه جعل الذهبة في عجين وأَلْقَمه الناقة. والدِّبْل: الثُّكْلُ؛ عن ابن
الأَعرابي؛ قال دكين:
يا دِبْلُ، ما بِتُّ بليل هاجِدا،
ولا خَرَرْت الرَّكعتين ساجدا
(* قوله «يا دبل» عبارة التهذيب: والدبل الثكل، ومنه سميت المرأة دبلة.)
سماها بالثُّكْل؛ وقال غيره: إِنما خاطب بذلك ابنته، وبالَغُوا به
فقالوا: دِبْل دابلٌ ودَبِيل، وربما نصب على معنى الدعاء، يقال: دَبَلَتْه
دَبُول. ويقال: دِبْلٌ دَبِيل أَي ثُكْل ثاكل، ومنه سميت المرأَة
دِبْلة.والدُّبْلة والدُّبَيلة: داء يجتمع في الجوف. وفي حديث عامر بن الطُّفَيل:
فأَخَذَتْه الدُّبَيلة؛ هي خُرَاج ودُمَّل كبير تظهر في الجوف فتقتل
صاحبها غالباً، وهي تصغير دُبْلة. وكُلُّ شيء جُمع فقد دُبِل. والدُّبَيلة:
الداهية، وهي مُصَغَّرة للتكبير، يقال: دَبَلَتْهم الدُّبيلة أَي أَصابتهم
الداهية؛ حكاها الجوهري عن أَبي عبيد. والدِّبْل: الداهية، يقال دِبْلاً
دَبِيلاً كما يقال ثُكْلاً ثاكلاً؛ قال الشاعر:
طِعَانَ الكُمَاة وضَرْبَ الجِيَاد،
وقول الحَواضِن دِبْلاً دَبِيلا
قال ابن بري: ذكر الأُموي أَن اسم هذا الشاعر بَشَامة بن الغَدِير
النَّهْشَلي؛ وأَول القصيد:
نَأَتْك أُمامةُ نَأْياً طويلا،
وحَمَّلك الحُبُّ وِقْراً ثَقِيلا
ويقال: دَبَلَتهم دُبَيْلة أَي هَلَكوا وصَلَّتْهم صالَّة. ودِبْل
دابِلٌ: وهو الهَوَان والخِزْيُ، ويقال: ذِبْل ذَابل، بالذال.
والدَّبْل: الطاعون؛ عن ثعلب. ودَبْلُ الأَرض: إِصلاحها بالسِّرجين
ونحوه. والدَّبَال: السِّرْجينُ ونحوه. ودَبَل الأَرضَ يَدْبُلها دَبْلاً
ودُبولاً: أَصلحها بالسِّرجين ونحوه لتَجُود. وأَرض مَدْبولة: أُصْلِحت
بالسرجين. وكل شيء أَصلحته فقد دَبَلْته ودَمَلْته؛ ومنه سميت الجَداول
الدُّبول لأَنها تُدْبَل أَي تُنَقَّى وتُصْلَح. ودَبِل البعيرُ دَبَلاً، فهو
دَبِلٌ، إِذا امتلأَ لحماً وشحماً؛ قال الراعي:
تَدَارَكَ الغَضُّ منها والعَتِيق، فقد
لاقى المَرافقَ منها واردٌ دَبِلُ
أَراد بالوارد لحماً اسْتَرْخَى على مَرافقها أَي امتلأَت به المَرَافق،
والدَّبْل: الجَدْوَل، وهو من ذلك لأَنه يُصْلَح ويُجَهَّز، والجمع
دُبُول لأَنها تُدْبَل أَي تُصْلَح وتُنَقَّى وتُجَهَّز. وفي حديث خيبر:
دَلَّة اللهُ على دُبول أَي جَداول ماء، قال
(* قوله «قال» أي ابن الاثير) :
إِن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما غدا إِلى النَّطاة دلَّه اللهُ على
دُبول كانوا يَتَرَوَّوْن منها فقَطَعها عنهم حتى أَعْطَوْا بأَيديهم.
والدَّوْبَل: ولد الحمار، وفي الصحاح: الدَّوْبَل الحِمَار الصغير لا
يَكْبَرُ. وكتب معاوية إِلى ملك الروم: لأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من
الأَرَارِسة تَرْعَى الدَّوَابل هي جمع دَوْبَل، وهو ولد الخنزير والحمار،
وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيها أَوضع من راعي الكبار، والواو زائدة.
ودَوْبَل: لقب الأَخْطَل، ومن ذلك؛ قال جرير:
بَكَى دَوْبَلٌ، لا يُرْقِئُ اللهُ دَمْعَه،
أَلا إِنَّما يَبْكي من الذُّلِّ دَوْبَل
والدَّوْبَل: الذِّئب العَرِم. والدَّوْبَل: ذَكَر الخَنَازِير، وهو
الرّتُّ. الليث: الدُّبْلة كُتْلة من ناطِف أَو حَيْس أَو شيء معجون أَو نحو
ذلك. وقد دَبَّلْت الحَيْس تدبيلاً أَي جعلته دُبَلاً.
والدَّبِيل: الغَضَا يكثر بالمكان. والدَّبِيل أَيضاً: ما انْتَثَر من
وَرَق الأَرْطَى، وجَمْعها دُبُل. ودَبِيل: موضع، وهي الدُّبُل؛ قال
العجاج:
جَادَ لها بالدُّبُل الوَسْمِيُّ
ودَبِيل ودُبَيْل: مدينة من مدائن الشام، قال الفارسي: دَبِيل بالشام
ودَيْبُل مدينة من مدائن السند؛ وأَنشد سيبويه:
سَيُصْبِح فوقي أَقْتَمُ الرِّيش واقعاً،
بقَالِيقَلا أَو من وراء دَبِيل
قال: فلم يَلْبَث هذا الشاعر أَن صُلِب بها. ودَبِيل: موضع يلي اليمامة؛
عن كراع. التهذيب: والدَّبِيل موضع يُتَاخِم أَعراض اليمامة؛ وأَنشد:
لولا رجاؤك ما تَخَطَّتْ ناقتي
عَرْضَ الدَّبِيل، ولا قُرى نجْران
ويجمع دُبُلاً؛ وأَنشد بيت العجاج:
جاد له بالدُّبُل الوَسْمِيُّ