دردبس: الدَرْدَبِيسُ: خَرَزَةٌ سوداءٌ كأَن سوادَها لونُ الكبد، إِذا
رفعتها واستَشْفَفْتَها رأَيتها تَشِفُّ مثل لون العنبة الحمراء،
تَتَجَبَّبُ بها المرأَة إِلى زوجها، توجد في قُبور عادٍ؛ قال الشاعر:
قَطَعْتُ القَيْدَ والخَرَزاتِ عَنِّي،
فَمَنْ لي من عِلاجٍ الدَّرْدَبيسِ؟
قال اللحياني: هي من الخرز التي يُؤَخِّذ بها النساءُ الرجالَ؛ وأَنشد:
جَمَعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسَةٍ
والدَّرْدَبِيسِ، مُقابلاً في المِنْظَم
قال: وهن يقلن في تأْخيذهن إِياه، أَخَّذْتُه بالدَّرْدَبيسِ تُدِرُّ
العِرْقَ اليَبِيس، قال: تعني بالعرق اليبيس الذِّكَرَ، التفسير له.
والدَّرْدَبيسُ: الفَيْشَلة. الليث: الدَّرْدَبيسُ الشيخ الكبير الهِمُّ،
والعجوز أَيضاً يقال لها: دَرْدَبيسٌ؛ وأَنشد:
أُمُّ عِيالٍ فَخْمَةٌ تَعُوسُ،
قد دَرْدَبَتْ، والشيخُ دَرْدبيسُ
العَوْسُ: هو الطَّوَفانُ بالليل. ودَرْدَبَت: خَضَعَتْ وذلت؛ وشاهد
العجوز قول الآخر:
جاءَتْكَ في شَوْذَرِها تَمِيسُ
عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبيسُ،
أَحْسَنُ منها مَنْظَراً إِبليسُ
لطعاء: تَحاتَّتْ أَسنانها من الكبر. والدَّرْدَبيسُ: الداهية.
والدَّرْدِبيس: الشيخ، بكسر الدال، قال: وهكذا. كتبه أَبو عمرو الإِياديُّ؛ قال
ابن بري: شاهد الداهية قول جُرَيّ الكاهلي:
ولو جَرَّبْتَني في ذاكَ يوماً
رَضِيتَ، وقلتَ: أَنتَ الدَّرْدَبيسُ