[خلل] نه فيه: أبرأ إلى كل ذي "خلة" من "خلته" هي بالضم الصداقة والمحبة التي تخللت في القلب فصارتله أي في باطنه، والخليل الصديق فعيل بمعنى مفاعل، وقد يكون بمعنى مفعول يعني أن خلته مقصورة على حب الله تعالى فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا والآخرة، وهذه حالة شريفة لا ينال بكسب
فإن الطباع غالبة، وإنما يخص بها من يشاء مثل سيد المرسلين، ومن جعل الخليل مشتقًا من الخلة وهي الحاجة والفقر أراد أني أبرأ من الاعتماد والافتقار إلى أحد غير الله تعالى، وروى: أبرأ إلى كل خل من خله، بفتح خاء وكرها وهما بمعنى الخلة والخليل. ومنه: لو كنت متخذًا "خليلًا" لاتخذت أبا بكر. ك: أي امتلأ قلبه بخلة الله فلم يتسع لغيره، ولكن خلة الإسلام ومودته وأخوته في أبي بكر أفضل منها في غيره، فخبره أفضل محذوف، وروى: لكن خوة، بحذف همزة أخوة بعد نقل حركتها إلى النون أو حذفها، أي لو كنت متخذًا خليلًا ينقطع إليه بالكلية لاتخذته فإنه كانأهله لولا المانع ولكن أخوة الإسلام دون المجالة أفضل من المخالة دون أخوة الإسلام، والاستثناء منقطع، وقيل نفي الخلة المختصة وأوجب العامة الإسلامية، أي ولكن خلة الإسلام معه أفضل من الخلة مع غيره. ن: أبرأ إلى كل "خل" من "خله" الأول كبسر خاء اتفاقًا بمعنى الخليل، والثاني بكسرها في جميعها، وصوب القاضي فتحها، والكسر صحيح أي برئت إليه من صداقته، واختلف أن الخلة هي المحبة أو غيرها وأن أيهما أفضل. ج: يعني الخليل يجب رعاية حقه واشتغال القلب بأمره وليس يفرغ قلبه له مع شغله بخلة مولاه ومحبته. نه ومنه ح: المرء "بخليله" أو: على دين "خليله" فلينظر امرؤ من "يخالل" وقد تطلق الخلة على الخليل، ويستوي فيه المذكر وضده لأنه في الأصل مصدر، ومنه شعر
كعب: يا ويحها خلة. وح: فيهديها في "خلتها" أي أهل ودها وصداقتها. وح: فيفرقها في "خلائلها" جمع خليلة. ش: ومخاطبتهم و"مخالتهم" بضم ميم وشدة لام مفاعلة من الخلة بالضم المودة. نه وفيه: اللهم ساد "الخلة" بالفتح، أي الحاجة أي جابرها. وح: اسدد "خلته" وهو من التخلل بين الشيئين وهي الفرجة والثلمة التي تركها بعده من خلل أبقاه في أموره. وح ما عدا إن فقدناها "اختللناها" أي احتجنا إليها فطلبناها. وح: عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى "يختل" إليه، أي متى يحتاج إليه. وفيه: أتى بفصيل "فحاول" أي مهزول، وهو ما جعل في أنفه خلال لئلا يرضع أمه فيهزل، وقيل: هو السمين وإنما يقال للمهزول خل ومختل، والأول الوجه، وروى بمهملة وقد مر، ومنه: يقال لابن المخاض خل لأنه دقيق الجسم. وفيه: كان له كساء فدكى فإذا ركب "خله" عليه، أي جمع بين طرفيه بخلال من عود أو حديد. ومنه: "خللته" بالرمح إذا طعنته به. وح قتل أمية: "فتخللوه" بالسيوف من تحتي، أي قتلوه بها طعنًا حيث لم يقدروا أن يضربوه ضربًا. ك: أي أدخلوا أسيافهم خلاله حتى أوصلوا إليه، وروى بجيم من تجللته إذا غشيته وعلوته. ط: ما "تخلل" فليلف وما لاك فليأكل، أي ما أخرجه من الأسنان بالخلال فليلفظ لأنه ربما يخرج به دم، وما أخرجه بلسانه فليبتلع وإن تيقن بالدم حرم، ويتم في لاك. نه وفيه: "التخلل" من السنة، هو استعمال الخلال لإخراج ما بين الأسنان من الطعام، والتخلل والتخليل أيضًا تفريق شعر الرأس وأصابع اليدين والرجلين في الوضوء، وأصله من إدخال شيء في خلال شيء وهو وسطه. ومنه: رحم الله "المتخللين" من أمتي في الوضوء والطعام. ومنه:
"خللوا" ما بين الأصابع لا يخلل الله بينها النار. وفيه: يبغض البليغ الذي "يتخلل" الكلام بلسانه كما "تخلل" الباقرة الكلأ، أي من يتشدق في الكلام يفخم به لسانه ويلفه كما يلف البقرة الكلأ بلسانها. وفي ح الدجال: يخرج "خلة" بين الشام والعراق، أي في طريق بينهما، وقيل للطريق والسبيل: خلة، لأنه خل ما بين البلدين أي أخذ محيط ما بينهما، وروى بحاء مهملة من الحلول أي سمت ذلك وقبالته. ن: خلة بفتح معجمة ولام مشددة وتنوين، القاضي: بحاء مهملة وترك تنوين بمعنى موضع حزن وصخور، وروى بضم حاء وهاء ضمير أي نزوله وحلوله. وفيه: "يتخللون" الشجر، أي يدخلون من خلائلها أي بينها. والخصلة والخلة بفتح خائهما. نه وفيه: ما هذا بأول ما "أخللتم" بي، أي أوهنتموني ولم تعينوني، والخلل في الأمر والحرب كالوهن والفساد. وفيه: إنا نلتقط "الخلال" يعني البسر أول إدراكه، جمع خلالة بالفتح. غ: "ولا اوضعوا "خلالكم" أي فيما يخل بكم، أو أوضعوا مراكبهم وسطكم. ك: "خلال" بيوتكم، وسطها، ومواقع بالنصب بدل مما أرى، وهو خبر بكثرة الفتن في المدينة كما وقع، فهو جمع خلل: الفرج بين الشيئين. ط ومنه: سدوا "الخلل" أي الفرجة بين الشخصين في الصف. وفيه: "خلتان" لا يحصيهما إلا مسلم، أي خصلتان لا يأتي بهما ولا يحافظ عليهما إلا مسلم، قوله: يسبح الله - إلخ، بيان إحدى الخلتين، فتلك خمسون فذلكة الكلمات دبر الصلوات، وإذا أخذ بيان للخلة الأخرى.