Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وكع

عَصَدَه

عَصَدَه يَعْصِدُهُ: لَواهُ، كأعْصَدَه،
وـ المرأةَ: جَامَعَها،
وـ فلاناً: أكْرَهَه على الأَمْرِ. وكعَــلِمَ ونَصَرَ عُصوداً: مات.
والعاصِدُ: جَمَلٌ يَلْوِي عُنُقَه عند المَوْتِ نحوَ حارِكِه.
والعَصْدُ: المَنِيُّ.
وأعْصِدْنِي حِمارَكَ: أطْرِقنِي.
والعَصيدةُ: م.
وعَصِيدةُ: لَقَبُ جَماعةٍ. وكحِذْيَمٍ: المَأبونُ، ولَقَبُ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ، أو حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ،
ويومٌ عَصَوَّدٌ، كشَمَرْدَلٍ: طويلٌ. وكقِرْشَبٍّ: المرأةُ الدَّقيقةُ.
ورَكِبَ عِصْوَدَّه: رأسَه.
ورجُلٌ وامرأةٌ عِصْوادٌ، بالكسر، وبالضم: عَسِرٌ شديدٌ صاحِبُ شَرٍّ.
وقومٌ عَصاويدُ في الحَرْبِ: يُلازِمون أقْرانَهُم.
وعَصاويدُ الكلامِ: ما الْتَوَى منه،
وـ من الظَّلامِ: الكَثيفُ المُتَراكِمُ، وكذلك الإِبِلُ، والعِطاشُ.
وعَصْوَدُوا وتَعَصْوَدُوا: صاحُوا، واقْتَتَلوا.
ووِرْدٌ عِصْوادٌ، بالكسر: مُتْعِبٌ.
وهُم في عِصْوادٍ: أمْرٍ عظيمٍ.

فَرَكَ

فَرَكَ
الجذر: ف ر ك

مثال: فرك الثوبَ المُتَّسِخ
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: دَلَكَه وحَكَّهُ حتى يتفتت ما علق به

الصواب والرتبة: -فَرَكَ الثوبَ المُتَّسِخ [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم القديمة والحديثة الفعل «فَرَكَ» بمعنى دَلَكَ وحَكَّ؛ ومن ثمَّ فهو من فصيح الكلام.
(فَرَكَ)
(س) فِيهِ «نَهَى عَنْ بَيْعِ الحَبّ حَتَّى يُفْرِك» أَيْ يَشْتَدَّ وَيَنْتَهِي. يُقَالُ:
أَفْرَكَ الزَّرْعُ إِذَا بَلَغ أَنْ يُفْرَك باليَد، وفَرَكْتُه فَهُوَ مَفْرُوك وفَرِيك. ومن رواه فتح الرَّاءِ فَمَعْنَاهُ: حَتَّى يَخْرُج مِنْ قِشْره.
وَفِيهِ «لَا يَفْرَك مُؤمنٌ مُؤمنة» أَيْ لَا يُبْغِضها. يُقَالُ: فَرِكَتِ المرأةُ زَوْجَها تَفْرَكُه فِرْكاً بِالْكَسْرِ، وفَرْكاً وفُرُوكاً، فَهِيَ فَرُوك، كَأَنَّهُ حَثَّ عَلَى حُسْن العِشْرة والصُّحبة.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَتَاهُ رجُل فَقَالَ: إِنِّي تَزوّجْت امْرأةً شابَّة وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْرَكَنِي، فَقَالَ: إِنَّ الحُبَّ مِنَ اللَّهِ والفَرْك مِنَ الشَّيْطَانِ» .
فَرَكَ الثوبَ والسُّنْبُلَ: دَلَكَهُ فانْفَرَكَ.
والفَرْكُ، بالكسر ويُفْتَحُ: البِغْضَةُ عامَّةٌ،
كالفُروكِ والفُرُكَّانِ، بضمتينِ مُشدّدَةَ الكافِ، أو خاصٌّ بِبِغْضَةِ الزَّوْجَيْنِ، فَرِكَها وفَرِكَتْه، كسَمِعَ فيهما، وكنصَرَ شاذٌّ، فِرْكاً وفَرْكاً وفُروكاً، فهي فارِكٌ وفَروكٌ.
ورجُلٌ مُفَرَّكٌ، كمُعَظَّمٍ: تُبْغِضُه النِساءُ.
ومُفَرَّكَةٌ: يُبْغِضُها الرِجالُ.
وفارَكَه: تارَكَه.
والفَرَكُ، محرَّكةً: اسْتِرْخاءُ أصْلِ الأذُنِ، فَرِكَتْ، كفرِحَ، فهي فَرْكاءُ وفَرِكَةٌ.
وانْفَرَكَ المَنْكِبُ: زالَتْ وابِلَتُهُ من العَضُدِ.
وتَفَرَّكَ: تَكَسَّرَ في كَلامِهِ ومَشْيِهِ.
وأفْرَكَ الحَبُّ: حانَ له أن يُفْرَكُ.
واسْتَفْرَكَ في السُّنْبُلَةِ: سَمِنَ واشْتَدَّ. وكأميرٍ: المَفْروكُ مِن الحَبِّ، وطَعامٌ يُفْرَكُ ويُلَتُّ بِسَمْنٍ وغيرِه.
والمَفْروكُ مِنَ الإِبِلِ: ما انْخَرَمَ مَنْكِبُهُ، وانْفَكَّتِ العَصَبَةُ التي في جَوْفِ الأَخْرَمِ، والمَصْبوغُ صِبْغاً شَديداً.
والفَريكَتانِ: عَظْمانِ في أصْلِ اللِسانِ.
وفِرِكَّانُ، كسِنِمَّارٍ وجُلُبَّانٍ: ع، أو مَوْضِعانِ.
والفِرْكُ، بالكسرِ: ة قُرْبَ كَلْواذَى.
وكعِــنَبٍ: ع.
وكجَبَلٍ: ة بأصْبَهانَ. وككَتِفٍ: المُتَفَرِّكُ قِشْرُه. وسَمَّوْا: أفْرَكَ.

الأُهْبَةُ

الأُهْبَةُ، بالضم: العُدَّةُ، كالهُبَة، وقَدْ أَهَّبَ للأَمْر تَأْهيباً، وتَأَهَّبَ.
والإِهابُ، كَكِتاب: الجِلْدُ، أو ما لم يُدْبَغْ، ج: آهِبَةٌ وأُهُبٌ وأَهَبٌ، وابنُ عُمَيْرٍ: راجزٌ م، وأبو إهابِ بنُ عُزَيزٍ: صَحابيُّ.
وكسحابٍ: ع قُرْبَ المدينةِ. وكَعُــثْمانَ: صَحابيُّ.
وأيْهَبُ: ع.

الوَبَأُ

الوَبَأُ، مُحَرَّكَةً: الطَّاعُونُ، أو كُلُّ مَرَضٍ عامٍّ، ج: أَوْبَاءٌ، ويُمَدُّ، ج: أوْبِيَةٌ.
وَبِئَتِ الأرضُ، كَفَرِحَ، تَيْبَأُ وَتَوْبَأُ وَبَأً، وكَكَرُمَ، وباءً ووباءَةً وأباءً وأباءَةً، وكَعُــنِيَ وَبْئاً، وأوْبَأَتْ،
وهي وَبِئَةٌ ووَبِيئَةٌ ومُوبِئَةٌ: كِثيرَتُه،
والاسْمُ: البِئَةُ، كَعِدَةٍ.
واسْتَوْبَأَهَا: اسْتَوْخَمَهَا.
ووبَأَهُ يَوْبَؤُهُ: عَبَأَهُ،
كوَبَّأَهُ،
وـ إليه: أشارَ، كَأَوْبَأَ، أو الإِيبَاءُ: الإِشارَةُ بالأصابعِ من أمامِكَ ليُقْبِلَ، والإِيماءُ من خَلْفِكَ لِيَتَأَخَّرَ.
وأُوبِئَ الفَصِيلُ: سَنِقَ لامْتلائِهِ.
والمُوْبِئُ: القليلُ من الماءِ، والمُنْقَطِعُ منه، ووَبَأَتْ ناقَتي إليه،
تَبَأُ: حَنَّتْ.

توبة

بَاب التَّوْبَة

ثاب وَنزع وأقلع واقصر وانهى وانثنى وأناب وارعوى وأأنزجر وَفَاء وَرجع وارتدع وكف وامسك واحجم وكع وَصرف
التوبة: الرجوع إلى الله بحل عقدة الإصرار عن القلب، ثم القيام بكل حقوق الرب.

التوبة النصوح: هي توثيق بالعزم على ألا يعود لمثله، قال ابن عباس، رضي الله عنهما: التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإضمار على ألا يعود. وقيل: التوبة في اللغة: الرجوع عن الذنب، وكذلك التوب، قال الله تعالى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} . وقيل: التوب جمع توبة. والتوبة في الشرع: الرجوع عن الأفعال المذمومة إلى الممدوحة، وهي واجبة على الفور عند عامة العلماء؛ أما الوجوب؛ فلقوله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} . وأما الفورية؛ فلما في تأخيرها من الإصرار المحرم، والإنابة قريبة من التوبة لغةً وشرعًا، وقيل: التوبة النصوح: ألا يبقي على عمله أثرًا من المعصية سرًّا وجهرًا، وقيل: هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلًا وآجلًا، وقيل: التوبة: الإعراض والندم والإقلاع، والتوبة على ثلاثة معانٍ: أولها الندم، والثاني: العزم على ترك العود إلى ما نهى الله تعالى عنه، والثالث: السعي في أداء المظالم.

هَتَكَ

هَتَكَ السِتْرَ وغيرَه يَهْتِكُه فانْهَتَكَ وتَهَتَّكَ: جَذَبَه فَقَطَعَه من مَوْضِعِه، أو شَقَّ منهُ جُزْءاً فَبَدَا ما وَراءَهُ.
ورجُلٌ مُنْهَتِكٌ ومُتَهَتِّكٌ ومُسْتَهْتِكٌ: لا يُبالي أن يُهْتَكَ سِتْرُهُ.
والهُتْكَةُ، بالضم: الاسمُ منه، وساعةٌ من الليلِ.
وهاتَكْناها: سِرْنا في دُجاها.
أو الهُتْكُ، بالضمِ: نِصْفُ الليلِ. وكعِــنبٍ: قِطَعُ الغِرْسِ يَتَمَزَّقُ عن الوَلَدِ.
(هَتَكَ)
- فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فَهَتَكَ العَرْصَ حَتَّى وقَعَ بِالْأَرْضِ» الْهَتْكُ: خَرْق السِّتْر عَمَّا وَرَاءه. وَقَدْ هَتَكَهُ فَانْهَتَكَ، والاسْم: الْهُتْكَةُ. والْهَتِيكَةُ: الفَضيحةُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ نَوْف البِكَاليِّ «كُنْتُ أبِيتُ عَلَى بَابِ دَارِ عَليِّ، فَلَمَّا مَضَتْ هُتْكَةٌ مِنَ اللَّيل قُلْتُ كَذا» الْهُتْكَةُ: طائِفة مِنَ اللَّيل. يُقال: سِرْنا هُتْكَةً مِنَ اللَّيْلِ، كَأَنَّهُ جَعَل اللَّيْلَ حِجَاباً، فُكُلّمَا مَضَى مِنْه ساعةٌ فَقَدْ هُتِكَ بِهَا طائِفةٌ مِنْه.

قَوِسَ

(قَوِسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ وفْد عَبْدِ القَيْس «قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: أطْعِمْنا مِن بَقِيَّة القَوْس الَّذِي فِي نَوْطِك» القَوْس: بَقيَّة التَّمر فِي أسْفل الجُلَّة، كَأَنَّهَا شُبِّهَتْ بقَوْس البعير، وهى جامحته.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ «تَضَيَّفْت خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، فأتانِي بقَوْسٍ وكَعْــبِ وثَوْر» .

قَسَا

قَسَا:
بالفتح، والقصر، منقول عن الفعل الماضي من قسا يقسو قسوة وهو الصلابة في كل شيء، وقسا: موضع بالعالية، قال ابن أحمر:
بهجل من قسا ذفر الخزامى ... تداعى الجربياء به الحنينا
وقيل: قسا قرية بمصر تنسب إليها الثياب القسيّة التي جاء فيها النهي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم،
وقد ذكر بعد في قسّ، وقال ثعلب في قول الراعي:
وما كانت الدّهنا لها غير ساعة، ... وجوّ قسا جاوزن واليوم يصبح
قال: قسا قارة ببلاد تميم، يقصر ويمدّ، تقول بنو ضبّة: إنّ قبر ضبّة بن أدّ بها وتكنوا فيها أبا مانع أي منعناها.
قَسَا قَلْبُه قَسْواً وقَسْوَةً وقَساوَةً وقَساءً: صَلُبَ، وغَلُظَ،
وـ الدِّرْهَمُ: زافَ، فهو قَسِيٌّ
ج: قِسْيانٌ.
والذَّنْبُ مَقْساةٌ للقلبِ، أي: يُقْسِيهِ إقْساءً.
وقاساهُ: كابَدَهُ.
ويومٌ وقَرَبٌ وعامٌ قَسِيٌّ، كَغَنِيٍّ: شديدٌ من حَرٍّ أو بَرْدٍ أو قَحْطٍ ونحوِهِ.
وقَسا: ة بِمِصْرَ، وقارَةٌ لتَمِيمٍ، ويُمَدُّ. وكغُرابٍ: جَبَلٌ.
وأقْسَى: سَكَنَهُ.
وككِساءٍ: ع.
والأقْسَيانُ: نَبْتٌ، وعَلَمٌ.
وقَسِيٌّ بنُ مُنَبِّهٍ، كغَنِيٍّ: أخُو ثَقيفٍ.
وذُو قَسِيٍّ: طريقُ اليمنِ إلى البَصْرَةِ.
وقُسَياءُ، كشُركاءَ: جَبَلٌ.
وقُسَيَّانُ، كعُلَيَّانَ: وادٍ، أو صَحْراءُ.
وكعُــثْمانَ: ع بالعَقِيقِ.
(قَسَا)
- فِي خُطبة الصِّديِّق «فَهُوَ كالدِّرهم القَسِيّ والسَّراب الخادِع» القَسِيّ بِوَزْنِ الشَّقِيِّ: الدِّرْهَمُ الرَّدِيءُ، وَالشَّيْءُ المَرْذولُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «مَا يَسُرُّني دِينُ الَّذِي يَأْتِي العَرَّافَ بدِرْهمٍ قَسِيّ» .
(هـ) وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: كَيْفَ يَدْرُس العِلم؟ قَالُوا: كَمَا يَخْلُق الثَّوبُ، أَوْ كَمَا تَقْسُو الدَّراهم» يُقَالُ: قَسَت الدَّراهمُ تَقْسُو إِذَا زَافَتْ.
(هـ) وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَنَّهُ بَاع نُفَايةَ بيْت الْمَالِ، وَكَانَتْ زُيوفا وقِسْيانا بِدُونِ وَزْنها، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَنَهَاهُ وأمَرَه أَنْ يَرُدّها» هُوَ جَمْع قَسِيّ، كصِبْيان وصَبِيّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الشعْبيّ «قَالَ لِأَبِي الزِّنَادِ: تَأْتِينَا بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ قَسِيةً وتأخُذها مِنَّا طازَجَة» أَيْ تأتِينا بِهَا رَديئة، وتأخُذُها خالِصة مُنْتَقاةً. 

فَدَرَ

(فَدَرَ)
(س) فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ «أُهْدِيَتْ لِي فِدْرَة مِنْ لَحْم» أَي قِطْعة. والفِدْرَة:
القِطْعة مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُها: فِدَر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَيْش الخَبَط «فكُنا نَقْتَطِع مِنْهُ الفِدَر كالثَّور» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «قَالَ: فِي الفَادِر الْعَظِيمِ مِنَ الأرْوَى بَقَرَةٌ» الفَادِر والفَدُور:
المُسِنّ مِنَ الوُعُول، وَهُوَ مِنْ فَدَرَ الفَحْلُ فُدُوراً إِذَا عَجز عَنِ الضِرَاب، يَعْنِي فِي فِدْيَته بَقَرة.
فَدَرَ الفَحْلُ يَفْدِرُ فَدْراً وفُدُوراً، فهو فادِرٌ: فَتَرَ عن الضِّرابِ، وعَدَلَ،
كفَدَّرَ وأفْدَرَ
ج: فُدْرٌ، بالضم.
وطَعامٌ مُفْدِرٌ، كمُحْسِنٍ،
ومَفْدَرَةٌ، بالفتح: يَقْطَعُ عن الجِماعِ.
وفَدَرَ اللَّحْمُ: بَرَدَ وهو طَبيخٌ.
والفَدُورُ والفادِرُ والفَدَرُ، محركةً: الوَعِلُ العاقِلُ في الجَبَلِ، وهو المُسِنُّ، أو الشابُّ التامُّ منه
ج: فَوادِرُ وفُدُرٌ وفُدُورٌ ومَفْدَرَةٌ، بالفتح،
ومكانٌ مَفْدَرَةٌ: كثيرُهُ.
والفادِرَةُ: الصَّخْرَةُ الصَّمَّاءُ العظيمةُ في رأسِ الجبلِ.
والفادِرُ: الناقةُ تَنْفَرِدُ وحْدَها عن الإِبِلِ.
والفِدْرَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ من اللَّحْمِ، ومن الليلِ، ومن الجبلِ.
والفِنْديرَةُ والفِنْديرُ: دُونَها. وككتِفٍ: الأَحْمَقُ،
وـ من العُودِ: السريعُ الانْكِسارِ. وكعُــتُلٍّ: الفِضَّةُ، والغُلامُ السَّمينُ، أو قارَبَ الاحْتلامَ.
وحِجارَةٌ تُفَدَّرُ: تُكَسَّرُ صِغاراً وكِباراً.
ورجلٌ فُدَرَةٌ، كهُمَزَةٍ: يَذْهَبُ وحْدَهُ.

حَظَبَ

حَظَبَ يَحْظِبُ حُظُوباً،
وحَظِبَ، كَفَرِحَ ونَصَرَ: سَمِنَ، وامْتَلأَ بَطْنُهُ،
فهو حاظِبٌ ومُحْظَئِبٌّ، كَمُطْمَئِنٍّ.
ورجلٌ حَظِبٌ، كَكَتِفٍ وعُتُلٍّ: قَصيرٌ بَطينٌ، وهي بهاءٍ. وكَعُــتُلٍ: الجافي الغَليظُ الشَّديدُ، والبَخيلُ، والضَّيِقُ الخُلُق.
وكَهِجَفٍّ: السَّريعُ الغَضَبِ، كالحُظُبَّةِ، والمُحْظَئِبِّ والمُحْظَنْبِئِ.
والحُظُبَّى، كَكُفرَّى: الظَّهْرُ، أو الجِسْمُ، كالحُظُنْبَى فيهما.
والحُنْظُبُ كَقُنْفُذٍ: ذَكَرُ الجَرادِ، وذَكَرُ الخنَافِسِ، أو ضَرْبٌ منه طَوِيلٌ، أو دابَّةٌ مثْلُه،
كالحُنْظَب والحُنْظُباءِ والحُنْظَباءِ. وكَزُنْبورٍ: المرأةُ الضَّخْمَةُ الرَّدِيئَةُ القَليلَةُ الخَيْرِ.
والحِنْظابُ، بالكسر: القَصيرُ الشَّكِسُ الأَخْلاقِ، وابنُ عَمْرٍو الفَقْعَسِيُّ: رَئيسُ الخَوارجِ.

شَعَرَ

(شَعَرَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «الشَّعَائِرِ» وشَعَائِرُ الْحَجِّ آثارُه وعلاماتُه، جمعُ شَعِيرَةٍ. وَقِيلَ هُوَ كُل مَا كَانَ مِنْ أَعْمَالِهِ كالوُقُوف والطَّواف والسَّعْى والرَّمْى والذَّبح وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَالَ الأزهَري: الشَّعَائِرُ: المعالمُ الَّتِي نَدَب اللَّهُ إِلَيْهَا وَأَمَرَ بالقِيام عَلَيْهَا.
(س هـ) وَمِنْهُ «سُمِّى الْمَشْعَرُ الحرامُ» لِأَنَّهُ مَعْلَم لِلعبادةِ ومَوْضع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَهُ: مُرْ أُمَّتك حَتَّى يَرْفَعُوا أصْواتهم بالتَّلْبِيَة فَإِنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ شِعَارَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الغَزْوِ يَا منصُورُ أمِتْ أمِتْ» أَيْ عَلامَتهم الَّتِي كَانُوا يتعارفُون بِهَا فِي الْحَرْبِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ «إِشْعَارُ البُدْن» وَهُوَ أَنْ يَشُقَّ أَحَدَ جَنْبَيْ سَنَامِ البدَنة حَتَّى يَسِيل دمُها ويَجْعل ذَلِكَ لَهَا عَلامة تُعْرف بِهَا أَنَّهَا هَدْىٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَقْتل عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ رجُلا رَمَى الجَمْرة فَأَصَابَ صَلَعة عُمَر فدَمَّاه فَقَالَ رَجل مِنْ بَنِي لْهِب: أُشْعِرَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» أَيْ أُعْلِم للقَتْل، كَمَا تُعْلم البدَنة إِذَا سِيقَتْ للنَّحْر، تَطيَّر الِّلهْبىُّ بِذَلِكَ، فحَقَّت طِيرَته، لِأَنَّ عُمَرَ لمَّا صَدَر مِنَ الْحَجِّ قُتِل .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَل عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ التُّجِيبىَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَشْعَرَهُ مِشْقَصا» أَيْ دمَّاه بِهِ.
وَحَدِيثُ الزُّبَيْرِ «أَنَّهُ قاتَل غُلاما فَأَشْعَرَهُ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَكْحُولٍ «لَا سَلَب إلاَّ لِمَنْ أَشْعَرَ عِلْجا أوْ قَتله» أَيْ طَعَنه حَتَّى يدْخل السِّنانُ جَوفْه.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَعْبَد الجُهَنى «لمَّا رَماه الحسَنُ بالبدْعة قَالَتْ لَهُ أمُّه: إِنَّكَ أَشْعَرْتَ ابْنى فِي النَّاس» أَيْ شَهَّرته بِقَوْلِكَ، فَصَارَ لَهُ كالطَّعْنة فِي البَدَنة.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أعْطَى النِّساء اللَّوَاتِي غَسَّلْنَ ابنَتَه حَقْوَه فقال: أَشْعِرْنَهَا إيَّاه» أَيِ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا. والشِّعَارُ: الثوبُ الَّذِي يَلِي الجَسَد لِأَنَّهُ يَلِي شَعره.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَنْصَارِ «أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ» أَيْ أَنْتُمُ الخاصَّة والبطانةُ، وَالدِّثَارُ: الثوبُ الَّذِي فَوْقَ الشِّعار.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهُ كَانَ ينامُ فِي شُعُرِنَا» هِيَ جَمْعُ الشِّعَارِ، مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُب.
وَإِنَّمَا خَصَّتها بالذكْر لِأَنَّهَا أقْرب إِلَى أَنْ تَنالها النَّجاسةُ مِنَ الدِّثار حَيْثُ تُباشر الْجَسَدَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ كَانَ لَا يُصلِّي فِي شُعُرِنَا وَلاَ فِي لُحُفِنا» إِنَّمَا امتنَع مِنَ الصَّلَاةِ فِيهَا مَخاَفة أَنْ يَكُونَ أصابَها شيءٌ مِنْ دَمِ الحيضِ، وطَهارةُ الثَّوب شَرطٌ فِي صحَّة الصَّلاة بِخِلَافِ النَّوم فِيهَا.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ أَخَا الحاجِّ الأشعَثُ الْأَشْعَرُ» أَيِ الَّذِي لَمْ يحْلِق شَعْره وَلَمْ يُرَجِّلْه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «فدَخَل رجلٌ أَشْعَرُ» أَيْ كثيرُ الشَّعْرِ. وَقِيلَ طَوِيلُهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرو بْنِ مُرَّة «حَتَّى أضاءَ لِي أَشْعَرُ جُهينة» هُوَ اسمُ جَبَل لَهُمْ.
(س) وَفِي حَدِيثِ المَبْعث «أتاَنِي آتٍ فشَقَّ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، أَيْ مِنْ ثُغْرة نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ» الشِّعْرَةُ بِالْكَسْرِ: العاَنَة وَقِيلَ مَنْبِت شَعَرِهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «شَهِدتُ بَدْراً وَمَا لِي غَيْرَ شَعْرَةٍ واحدةٍ، ثُمَّ أكثرَ اللهُ لِي مِنَ اللِّحَى بَعْدُ» قِيلَ أَرَادَ مَا لِي إِلَّا بنْتٌ واحدةٌ، ثُمَّ أَكْثَرَ اللهُ مِنَ الوَلد بعدُ. هَكَذَا فُسِّر.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ لمَّا أرادَ قتلَ أُبَىّ بْنِ خَلَف تطايَر الناسُ عَنْهُ تطايُرَ الشُّعْرِ عَنِ البَعِير، ثُمَّ طعَنه فِي حلْقِه» الشُّعْرُ بِضَمِّ الشِّينِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ جَمْعُ شَعْرَاء، وَهِيَ ذِبَّانٌ حُمْر. وَقِيلَ زُرقٌ تَقَعُ عَلَى الإبِل والحَمِير وتُؤْذيها أَذًى شَدِيدًا. وَقِيلَ هُوَ ذبابٌ كَثِيرُ الشَّعر.
وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّ كَعْب بْنَ مَالِكٍ ناوَلَهُ الحَرْبة، فلمَّا أَخَذَهَا انتَفَض بِهَا انْتفاَضةً تطايَرْنا عَنْهَا تَطاَير الشَّعَارِيرِ» هِيَ بِمَعْنَى الشُّعْرِ، وَقِيَاسُ واحِدها شُعْرُورٌ. وَقِيلَ هِيَ مَا يَجْتَمع عَلَى دَبَرة الْبَعِيرِ مِنَ الذِّبَّان، فَإِذَا هُيّجتْ تطايرتْ عَنْهَا.(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أهْدى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَارِيرُ» هِيَ صِغَارُ القِثَّاء، واحدُها شُعْرُورٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا جَعَلَتْ شَعَارِيرَ الذَّهب فِي رَقَبتها» هُوَ ضربٌ مِنَ الحُلِىِّ أمْثال الشَّعِيرِ.
وَفِيهِ «وليْتَ شِعْرِي مَا صنَع فُلَانٌ» أَيْ لَيْتَ عِلْمي حاضرٌ أَوْ مُحيط بِمَا صنَع، فحُذف الخَبَر وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامِهِمْ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
شَعَرَ به، كنَصَرَ وكَرُمَ، شِعْراً وشَعْراً وشَعْرَةً، مُثَلَّثَةً، وشِعْرَى وشُعْرَى وشُعُوراً وشُعُورَةً ومَشْعوراً ومَشْعورَةً ومَشْعوراءَ: عَلِمَ به، وفَطِنَ له، وعَقَلَه.
ولَيْتَ شِعرِي فلاناً،
وـ له،
وـ عنه ما صَنَعَ، أي: لَيْتَنِي شَعَرْتُ.
وأشْعَرَه الأَمْرَ،
وـ به: أعْلَمَه.
والشِّعْرُ: غَلَبَ على مَنْظُومِ القولِ، لِشَرَفِهِ بالوزْنِ والقافِيةِ، وإن كان كلُّ عِلْمٍ شِعْراً
ج: أشْعارٌ.
وشَعَرَ، كنصَرَ وكرُمَ، شِعْراً وشَعْراً: قاله،
أو شَعَرَ: قاله،
وشَعُر: أجادَهُ، وهو شاعِرٌ من شُعراءَ. والشاعِرُ المُفْلِقُ: خِنْذِيذٌ، ومن دُونَه شاعِرٌ، ثم شُوَيْعِرٌ، ثم شُعْرُورٌ، ثم مُتَشاعِرٌ.
وشاعَرَه فشَعَرَه: كان أشْعَرَ منه.
وشِعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ.
والشُّوَيْعِرُ: لَقَبُ محمدِ بنِ حُمْرانَ الجُعْفِيِّ، ورَبيعةَ بنِ عثمانَ الكِنَانِيِّ، وهانِئِ بنِ تَوْبَةَ الشَّيْبانِيِّ الشُّعَراءِ.
والأَشْعَرُ: اسمُ شاعِرٍ بَلَوِيٍّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارثَةَ الأَسَدِيِّ، ولَقَبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ، لأَنَّه وُلِدَ وعليه شَعَرٌ، وهو أبو قَبيلَةٍ باليمنِ، منهم أبو موسى الأَشْعَرِيُّ. ويقولون: جاءَتْكَ الأَشْعَرونَ، بحذف ياءِ النَّسَبِ.
والشَّعْرُ، ويُحَرَّكُ: نِبْتَةُ الجِسْمِ مِمَّا ليس بصوفٍ ولا وَبَرٍ
ج: أشْعارٌ وشُعورٌ وشِعارٌ، الواحدةُ: شَعْرَةٌ، وقد يُكْنَى بها عن الجميعِ.
وأشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانِيٌّ: كثيرُهُ طويلهُ.
وشَعِرَ، كفَرِحَ: كثُرَ شَعْرُهُ، ومَلَكَ عبيداً.
والشِّعْرَةُ، بالكسر: شَعَرُ العانةِ،
كالشِّعْراءِ، وتَحْتَ السُّرَّةِ مَنْبِتُهُ، والعانةُ، والقِطعةُ من الشَّعْرِ.
وأشْعَرَ الجَنِينُ وشَعَّرَ تَشْعيراً واسْتَشْعَرَ وتَشَعَّرَ: نَبَتَ عليه الشَّعرُ.
وأشْعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَعَرٍ،
كشَعَّرَه وشَعَرَه،
وـ الناقةُ: ألْقَتْ جَنِينَها وعليه شَعَرٌ.
والشَّعِرَةُ، كفرِحةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّعَرُ بين ظِلْفَيْها فَتَدْمَيانِ، أو التي تَجِدُ أُكَالاً في رُكَبِها.
والشَّعْراءُ: الخَشِنَةُ، والمُنْكَرَةُ، والفَرْوَةُ، وكثْرَةُ الناسِ، وذُبابٌ أزْرَقُ أو أحمرُ، يَقَعُ على الإِبِلِ والحُمُرِ والكِلابِ، وشَجَرَةٌ من الحَمْضِ، وضَرْبٌ من الخَوْخِ، جَمْعُهُما كواحدِهِما،
وـ من الأرضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أو كثيرَتُهُ، والرَّوْضَةُ يَغْمُرُ رأسَها الشَّجَرُ،
وـ من الرِمالِ: ما يُنْبِتُ النَّصِيَّ وشِبْهَه،
وـ من الدَّوَاهي: الشديدةُ العظيمةُ
ج: شُعْرٌ.
والشَّعَرُ: النباتُ، والشَّجَرُ، والزَّعْفرانُ. وكسحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ، وما كان من شَجَرٍ في لِينٍ من الأرضِ، يَحُلُّه الناسُ يَسْتَدْفِئُونَ به شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ به صَيْفاً،
كالمَشْعَرِ. وككِتابٍ: جُلُّ الفَرَسِ، والعَلامةُ في الحَرْبِ والسَّفَرِ، وما وُقِيَتْ به الخَمْرُ، والرَّعْدُ، والشَّجَرُ، ويفتحُ، والموتُ، وما تَحْتَ الدِثارِ من اللِّباسِ، وهو يَلِي شَعَرَ الجَسَدِ، ويفتحُ
ج: أشْعِرَةٌ وشُعُرٌ.
وشاعَرَها وشَعَرَها: نام مَعَهَا في شِعارٍ.
واسْتَشْعَرَه: لَبِسَهُ.
وأشْعَرَه غيرهُ: ألبَسَهُ إِياه.
وأشْعَرَ الهَمُّ قَلْبِي: لَزِقَ به، وكلُّ ما ألزَقْتَه بِشيءٍ، أشْعرْتَه به،
وـ القومُ: نادَوْا بِشِعارِهم، أو جَعَلوا لأَنْفُسِهِمْ شِعاراً،
وـ البَدَنَة: أعْلَمَها، وهو أن يَشُقَّ جِلْدَها، أو يَطْعَنَها حتى يَظْهَرَ الدَّمُ.
والشَّعِيرةُ: البَدَنَةُ المُهْداةُ
ج: شَعائرُ، وهَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أو حَديدٍ على شَكْلِ الشَّعيرةِ، تكونُ مِساكاً لِنِصابِ النَّصْلِ.
وأشْعَرَها: جَعَلَ لها شَعيرةً.
وشِعارُ الحَج: مَناسِكُهُ وعَلاَماتُه.
والشَّعِيرَةُ والشَّعارَةُ والمَشْعَرُ: مُعْظَمُها،
أو شَعائِرهُ: مَعالِمُه التي نَدَبَ اللهُ إِليها، وأمَرَ بالقيامِ بِها.
والمَشْعَرُ الحَرامُ، وتكسرُ مِيمُه: بالمُزْدَلِفَةِ، (وعليه بناءٌ اليَوْمَ، ووهِمَ من ظَنَّهُ جُبَيْلاً بِقُرْبِ ذلك البِناءِ) .
والأَشْعَرُ: ما اسْتَدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهَى الجِلْدِ، وجانِبُ الفَرْجِ، وشيءٌ يَخْرُجُ من ظِلْفَيِ الشَّاةِ كأنه ثُؤْلُولٌ، وجَبَلٌ، واللَّحْمُ يَخْرُجُ تحت الظُّفُرِ
ج: شُعُرٌ.
والشَّعيرُ: م، واحِدَتُهُ: بهاءٍ، والعَشيرُ المُصاحِبُ، عن النَّوَوِيِّ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، منها الشيخُ الصالِحُ عبدُ الكَريمِ بنُ الحَسنِ بنِ عليٍّ، وإِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ،
وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ.
والشُّعْرورَةُ: القِثَّاءُ الصَّغيرُ
ج: شَعاريرُ.
وذَهَبُوا شَعارِيرَ بِقَذَّانَ أو بِقِنْدَحْرَةَ، أي: مُتَفَرِّقِينَ مِثْلَ الذِّبَّانِ.
والشَّعارِيرُ: لُعْبَةٌ، لا تُفْرَدُ.
وشِعْرَى، كذكْرَى: جَبَلٌ عندَ حَرَّةِ بني سُلَيْمٍ.
والشِّعْرَى العَبُورُ،
والشِّعْرَى الغُمَيْصاءُ: أُخْتا سُهَيْلٍ.
وشَعْرُ، بالفتح مَمنوعاً: جَبَلٌ لبنِي سُلَيْمٍ أو بني كلابٍ، وبالكسر: جَبَلٌ بِبلادِ بني جُشَمَ.
والشَّعْرانُ، بالفتح: رِمْثٌ أخْضَرُ يَضْرِبُ إلى الغُبْرَةِ، وجَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ من أعْمَرِ الجِبالِ بالفَواكه والطُّيُورِ. وكعــثمانَ: ابنُ عبدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ.
وشُعارَى، ككُسالَى: جَبَلٌ، وماءٌ باليَمامةِ.
والشَّعَرِيَّاتُ: فِراخُ الرَّخَمِ. وكصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبَطاتِ.
والشُّعَيْراءُ: شَجَرٌ، وابْنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، أمُّ قَبيلَةٍ، أو لَقَبُ ابنها بَكْرِ بنِ مُرٍّ. وذُو المِشْعارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدانِيُّ الخارِفِيُّ صحابِيٌّ، وحَمْزَةُ بنُ أيْفَعَ الناعِطِيُّ الهَمْدانِيُّ: كان شَريفاً هاجَرَ زَمَنَ عُمَرَ إِلى الشامِ، ومعه أربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأعْتَقَهُمْ كلَّهم، فانْتَسَبوا في هَمْدانَ.
والمُتَشاعِرُ: من يُري من نَفْسِهِ أنه شاعِرٌ.

سَلَفَ

(سَلَفَ)
(هـ) فِيهِ «مَنْ سَلَّفَ فَلْيُسَلِّفْ فِي كَيل معْلُوم إِلَى أجَل مَعْلُوم» يُقَالُ سَلَّفْتُ وأَسْلَفْتُ تَسْلِيفاً وإِسْلَافاً، والاسمُ السَّلَفُ، وَهُوَ فِي المُعَاملات عَلَى وَجْهين: أحدُهما القَرْض الَّذِي لَا مَنْفعة فِيهِ للمُقْرِض غيرَ الْأَجْرِ وَالشُّكْرِ، وَعَلَى المُقْترِض رَدُّه كَمَا أخَذه، وَالْعَرَبُ تُسِّمي القَرْض سَلَفاً. وَالثَّانِي هُوَ أَنْ يُعْطى مَالًا فِي سِلْعة إِلَى أجلٍ مَعْلُومٍ بزيادةٍ فِي السِّعر الموجُود عِنْدَ السَّلَفِ، وَذَلِكَ مَنْفعة لِلْمُسْلِفِ. وَيُقَالُ لَهُ سَلَم دُونَ الْأَوَّلِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُ اسْتَسْلَفَ مِنْ أعْرابي بَكْرا» أَيِ اسْتَقْرض.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَحِل سَلَفٌ وبَيع» هُوَ مثْل أَنْ يَقُولَ: بعتُك هَذَا العَبْد بِأَلْفٍ عَلَى أَنْ تُسْلِفَنِي أَلْفًا فِي مَتاع، أَوْ عَلَى أَنْ تُقْرِضَني ألْفا؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقْرِضُه ليُحاَبيَه فِي الثَّمن فَيَدْخُلُ فِي حَدِّ الجَهاَلة؛ وَلِأَنَّ كُلَّ قرْض جَرَّ مَنْفعة فَهُوَ رِبًا، وَلِأَنَّ فِي العَقد شَرْطا وَلَا يَصح.
وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ الْمَيِّتِ «واجْعَله لَنَا سَلَفاً» قِيلَ هُوَ مِنْ سَلَف الْمَالِ، كَأَنَّهُ قَدْ أَسْلَفَهُ وَجَعَلَهُ ثمنَا للأجْر والثَّواب الَّذِي يُجازَى عَلَى الصَّبْرِ عَلَيْهِ. وَقِيلَ سَلَفُ الْإِنْسَانِ مَن تقَدمه بالمَوت مِنْ آبَائِهِ وَذَوِى قَرابته، وَلِهَذَا سُمِّى الصَّدْر الْأَوَّلُ مِنَ التَّابعين السَّلَف الصَّالِحَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَذْحج «نَحْن عُبابُ سَلَفِهَا» أَيْ مُعظمُها والمَاضُون مِنْهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «لأقاتِلنَّهم عَلَى أمْرِي حَتَّى تَنْفرد سَالِفَتِي» السَّالِفَةُ: صَفْحة العُنُق، وَهُمَا سَالِفَتَانِ مِنْ جانِبَيه. وكَنَى بانفرَادِها عَنِ الْمَوْتِ لِأَنَّهَا لَا تَنْفرد عمَّا يَلِيهَا إِلَّا بِالْمَوْتِ.
وَقِيلَ: أَرَادَ حَتَّى يُفَرَّق بَيْنَ رَأْسِي وجَسدي.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أرضُ الْجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ» أَيْ مَلْساء لَيّنة ناعِمَة. هَكَذَا أخرَجه الْخَطَّابِيُّ وَالزَّمَخْشَرِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو عُبيد عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمير اللِّيثِيِّ. وأخرجَه الأزْهَري عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفية.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ «وَمَا لنَا زادٌ إِلَّا السَّلْفُ مِنَ التَّمْرِ» السَّلْفُ بِسُكُونِ اللَّامِ:
الجِرَاب الضَّخمُ. وَالْجَمْعُ سُلُوفٌ. ويُروى إِلَّا السَّفُّ مِنَ التَّمْرِ، وَهُوَ الزَّبِيل مِنَ الخُوص.
سَلَفَ الأرضَ: حَوَّلَهَا للزَّرْعِ، أو سَوَّاها بالمِسْلَفَةِ،
لشيءٍ تُسَوَّى به الأرضُ كأَسْلَفَها،
وـ الشيءُ، سَلَفاً محرَّكةً: مَضَى،
وـ فلانٌ سَلْفاً وسُلوفاً: تقدَّمَ،
وـ المَزادَةَ سلْفاً: دَهَنَها.
والسَّلَفُ، محرَّكةً: السَّلَمُ، اسْمٌ من الإِسْلافِ، والقَرْضُ الذي لا مَنْفَعَةَ فيه للمُقْرِضِ، وعلى المُقْتَرِضِ رَدُّهُ كما أخَذَهُ، وكُلُّ عَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمْتَهُ، أو فَرَطٍ فَرَطَ لَكَ، وكُلُّ مَنْ تَقَدَّمَكَ من آبائِكِ وقَرابَتِكَ، ج: سُلاَّفٌ وأسْلافٌ، ومنه: عَبْدُ الرحمنِ بنُ عَبْدِ الله السَّلَفِيُّ المُحَدِّثُ، وآخَرونَ مَنْسوبونَ إلى السَّلَفِ. ودَرْبُ السِّلْفِيِّ، بالكسر: ببَغْدادَ سَكَنَهُ إسْمَاعيلُ بنُ عَبَّادٍ السِّلْفِيُّ المُحَدِّثُ.
وأرْضٌ سَلِفَةٌ، كَفَرِحَةٍ: قَليلَةُ الشَّجَرِ.
والسَّلْفُ، بالفتح: الجِرابُ، أو الضَّخْمُ منه، أو أديمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُهُ، ج: أسْلُفٌ وسُلوفٌ.
والسُّلْفَةُ، بالضم: اللُّمْجَةُ، وجِلْدٌ رَقيقٌ يُجْعَلُ بِطانَةً للخِفافِ، والكُرْدَةُ المُسَوَّاةُ من الأرضِ، ج: سُلَفٌ.
وجاؤوا سُلْفَةً سُلْفَةً: بعضُهم في أثَرِ بعضٍ. وكصُرَدٍ: بَطْنٌ من ذِي الكَلاعِ، منهم: رافِعُ ابن عَقيبٍ السُّلَفِيُّ، وخالِدُ بنُ مَعْدي كَرِبَ، وأخوهُ، وآخَرونَ، ووَلَدُ الحَجَلِ، ج: كصِرْدانٍ، ويُضَمُّ. وكثُمامةٍ: امرأةٌ من سَهْمٍ، والخَمْرُ،
كالسُّلاَفِ.
وسُلاَفُ العَسْكَرِ: مُقَدَّمَتُهُم.
وسُولافُ: ة بِخُوزِسْتانَ.
والسَّلُوف: الناقةُ تكونُ في أوائِلِ الإِبِلِ إذا وَرَدَتِ الماءَ، وما طَالَ من نِصالِ السِهامِ، والسَّريعُ من الخَيْلِ، ج: سُلْفٌ، بالضم.
والسالِفَةُ: الماضِيَةُ أمامَ الغابِرَةِ، وناحِيَةُ مُقَدَّمِ العُنُقِ من لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْطِ إلى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ،
وـ من الفَرَسِ: هادِيَتُهُ، أي: ما تَقَدَّمَ من عُنُقِهِ.
والسَّلِفُ، ككَبِدٍ وكِبْدٍ: الجِلْدُ،
وـ من الرجُلِ: زَوْجُ أُخْتِ امرأتِهِ.
وبينَهُما أُسْلوفَةٌ: صِهْرٌ. وقد تَسالَفا.
وهُما سِلْفانِ، أي: مُتَزَوِّجا الأخْتَيْنِ، ج: أسْلافٌ.
والسِلْفَتانِ: المرأتانِ تَحْتَ الأخَوَيْنِ، أو خاصٌّ بالرِجالِ.
وسِلْفَةُ، بالكسر، وكعِــنَبَةٍ: من أعْلامِهِنَّ، وجَدُّ جَدِّ الحافِظِ محمدِ بنِ أحمدَ السِلْفِيِّ، مُعَرَّبُ: سَهْ لَبَهْ، أي: ذو ثَلاثِ شِفاهٍ، لأنه كانَ مَشْقوقَ الشَّفَةِ.
والسُّلْفُ، بالضم: المرأةُ بَلَغَتْ خَمْساً وأربعينَ سَنَةً.
والتَّسْليفُ: أكْلُ السُّلْفَةِ، والتَّقْديمُ، والإِسْلافُ.
وسالَفَهُ في الأرضِ: سايَرَهُ فيها، وساواهُ في الأمرِ.
وـ البَعيرُ: تَقَدَّمَ.
وتَسَلَّفَ منه: اقْتَرَضَ، ومنه: السَّلَفُ في الشيءِ أيضاً.

رَمَعَ

(رَمَعَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ اسْتَبَّ عِنْدَهُ رجُلان فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا حَتَّى خُيِّل إِلَى مَن رَآهُ أنَّ أنْفَه يَتَرَمَّعُ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وَالرِّوَايَةُ: يَتمزَّع. وَمَعْنَى يَتَرَمَّعُ: كَأَنَّهُ يُرْعَد مِنَ الْغَضَبِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: إِنْ صَحّ يتَمزّع فَإِنَّ مَعْنَاهُ يَتَشَقَّق. يُقَالُ مَزَعْتُ الشَّيْءَ إِذَا قَسَمْته.
وَسَيَجِيءُ فِي مَوْضِعِهِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «رِمَع» هِيَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْمِيمِ: مَوْضِعٌ مِنْ بِلَادِ عَكٍ بِالْيَمَنِ.
رَمَعَ أنفُه، كمَنع رَمَعاناً، محركةً: تَحَرَّكَ،
وـ بيدَيهِ: أوْمأ،
وـ بالصبي: ولَدَتْه،
وـ عينُه بالبُكاءِ: سالَتْ،
وـ رأسَه: نَفَضَه،
وـ فلانٌ رَمْعاً ورَمَعاناً: سارَ سريعاً.
والرَّمَّاعةُ، مشددةً: الاسْتُ، وما يَتَحَرَّكُ من يافُوخِ الصبيِّ.
والرامِعُ: من يُطَأْطِئُ رأسَه ثم يَرْفَعُه.
وكغرابٍ: ع، ووجَعٌ يَعْتَرِضُ في ظَهْرِ الساقِي حتى يَمْنَعَهُ من السَّقْي، وقد رُمِعَ كَعُنِيَ، واصْفِرارٌ، وتَغَيُّرٌ في وجهِ المرأةِ مِن داءٍ يُصيبُ بَظْرَها،
كالرَّمَعِ، محركةً. وقد رَمِعَتْ كفرِحَ، ورُمِّعَتْ بالضم مُشدّدةً.
وكعِــنَبٍ: ة باليَمنِ، مَنْزِلٌ للأشْعَرِيِّينَ، منها: أبو موسى الأشْعَرِيُّ.
ورُمْعَةٌ من نَبْتٍ وغيرِه، بالضم: قِطْعَةٌ منه.
ورَمَعٌ، محرَّكةً،
ويُثَلَّثُ راؤُه: ع.
واليَرْمَعُ: الخُذْرُوفُ يَلْعَبُ به الصِّبْيانُ، وحجارةٌ رِخْوَةٌ إذا فُتِّتَت انْفَتَّت. ويقالُ للمَغْمُومِ المُنْكَسِرِ: تَرَكْتُه يُفَتِّتُ اليَرْمَعَ.
وأتى بِمُرَمَّعاتِ الأخْبارِ، كمُعَظَّمٍ: أي بالباطِلِ.
والتَّرْمِيعُ في السِّباعِ: ألْقاءُ الوَلَدِ لغيرِ تَمامٍ.
والمُرَمِّعَةُ، كمُحَدِّثةٍ: المَفازةُ.
ودَعْهُ يَتَرَمَّعُ في طُمَّتِهِ: يَتَسَكَّعُ في ضَلالِه، أو يَتَلَطَّخُ في خُرْئِه.
وتَرَمَّعَ: تَحَرَّكَ، أو أُرْعد غَضَباً.

رَجَزَ

(رَجَزَ)
(س) فِي حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ المُغيرة حِينَ قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ شاعرٌ فَقَالَ: «لَقَدْ عَرَفتُ الشِّعْرَ؛ رَجَزَهُ وهَزَجَه وَقَرِيضَهُ فَمَا هُوَ بِهِ» الرَّجَزُ: بَحْرٌ مِنْ بُحُورِ الشِّعْرِ مَعْرُوفٌ وَنَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِهِ، يَكُونُ كلُّ مِصْرَاعٍ مِنْهُ مُفْرَدًا، وَتُسَمَّى قَصَائِدُهُ أَرَاجِيزَ، وَاحِدُهَا أُرْجُوزَةٌ، فَهُوَ كَهَيْئَةِ السَّجْعِ إِلَّا أَنَّهُ فِي وَزْنِ الشِّعرِ. ويُسَمَّى قائلُه رَاجِزاً، كَمَا يُسمى قائلُ بُحُورِ الشِّعرِ شَاعِرًا. قَالَ الْحَرْبِيُّ: وَلَمْ يَبْلُغني أَنَّهُ جَرَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ضُرُوب الرَّجَزِ إلاَّ ضَرْبان: المَنْهوك، والمَشْطُور. وَلَمْ يَعُدَّهما الخليلُ شِعراً، فالمنْهوُك كَقَوْلِهِ فِي روايةِ البَراءِ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ يَقُولُ:
أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ... أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ
وَالْمَشْطُورُ كَقَوْلِهِ فِي رِوَايَةِ جُنْدب أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمِيَت إِصْبَعُهُ فَقَالَ:
هَلْ أنتِ إلاَّ إصبعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سبيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ
وَرُوِيَ أَنَّ الْعَجَّاجَ أَنْشَدَ أَبَا هُرَيْرَةَ:
سَاقًا بَخَنْدَاةً وَكَعْــباً أدْرَما فَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُعْجِبُهُ نَحْوَ هَذَا مِنَ الشِّعر. قَالَ الحربيُّ: فَأَمَّا القصيدةُ فَلَمْ يَبْلُغني أَنَّهُ أَنْشَدَ بَيْتًا تَامًّا عَلَى وَزْنه، إِنَّمَا كَانَ يُنْشِد الصَّدر أَوِ العَجُز، فَإِنْ أَنْشَدَهُ تَامًّا لَمْ يُقِمْه عَلَى مَا بُنِيَ عَلَيْهِ، أَنْشَدَ صَدْرَ بَيْت لَبِيد:
أَلا كُلُّ شيءٍ مَا خَلا اللهَ باَطِلُ وَسَكَتَ عَنْ عَجُزِه وَهُوَ:
وكُلُّ نَعِيمٍ لَا مَحالةَ زائِلُ وَأَنْشَدَ عَجُزَ بَيْتِ طَرَفَة:
ويأتيكَ بالأخبارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ وَصَدْرُهُ:
سَتُبْدِي لكَ الأيَّامُ مَا كُنتَ جاهِلا وَأَنْشَدَ ذَاتَ يَوْمٍ:
أتَجْعَلُ نَهْبِي وَنَهْبَ الْعُبَيْ ... دِ بَيْنَ الأقْرَع وعُيَينَة فَقَالُوا: إِنَّمَا هُوَ:
بينَ عُيَينَة والأقرعِ فَأَعَادَهَا: بَيْنَ الأقْرَع وعُيَينْة، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَرَأَ وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ. والرَّجَزُ لَيْسَ بِشعر عِنْدَ أَكْثَرِهِمْ. وَقَوْلُهُ:
أَنَا ابْنُ عَبد المُطَّلب لَمْ يَقُلْهُ افْتخاراً بِهِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يكْره الِانْتِسَابَ إِلَى الْآبَاءِ الكُفَّار، أَلَا تَراه لَّما قَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ:
يَا ابْنَ عَبْدِ المُطَّلب، قَالَ: قَدْ أجَبْتُكَ، وَلَمْ يَتَلَفَّظ بالإجابةِ كَراهَةً مِنْهُ لِما دَعاه بِهِ، حيثُ لَمْ يَنْسُبه إِلَى مَا شرَّفه اللَّهُ بِهِ مِنَ النُّبُوَّة وَالرِّسَالَةِ، ولكنَّه أَشَارَ بِقَوْلِهِ: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى رُؤيا رَآهَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ كَانَتْ مَشْهُورَةً عِنْدَهُمْ، رَأَى تَصْديقها، فذكَّرَهم إيَّاها بِهَذَا الْقَوْلِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «مَن قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أقلَّ مِنْ ثلاثٍ فَهُوَ رَاجِزٌ» إِنَّمَا سمَّاه رَاجِزاً لِأَنَّ الرَّجَزَ أخفُّ عَلَى لسانِ الْمُنْشِدِ، وَاللِّسَانُ بِهِ أسرعُ مِنَ الْقَصِيدِ.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ لِرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسٌ يقالُ لَهُ الْمُرْتَجِزُ» سُمَّى بِهِ لحُسْن صَهِيلِه.
وَفِيهِ «إِنَّ مُعَاذًا أَصَابَهُ الطاعونُ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: لَا أَرَاهُ إِلَّا رِجْزاً أَوْ طُوفَانًا، فَقَالَ مُعاذ: لَيْسَ بِرِجْز وَلَا طُوفان» قَدْ جَاءَ ذِكْر الرِّجْز مُكَرَّرا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَهُوَ بِكَسْرِ الراءِ:
العذابٌ والإثمُ والذَّنْبُ. ورِجْزُ الشَّيْطَانِ: وَساوِسه.

خَطْرَفَ

(خَطْرَفَ)
فِي حَدِيثِ مُوسَى وَالْخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «وَإِنَّ الِانْدِلَاثَ والتَّخَطْرُفُ مِنَ الِانْقِحَامِ وَالتَّكَلُّفِ» تَخْطَرَفَ الشَّيْءَ إِذَا جاوَزَه وتَعّداه. وقَال الْجَوْهَرِيُّ: خَظْرَفَ الْبَعِيرُ فِي سَيْرِهِ- بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ- لغةٌ فِي خَذْرَفَ، إِذَا أسْرَع وَوَسَّعَ الخَطْو.
خَطْرَفَ: أسْرَعَ في مِشْيَتِهِ، أو جَعَلَ خَطْوَتَيْنِ خَطْوَةً في وَساعَتِهِ.
كَتَخَطْرَف فيهما،
وـ فلاناً بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ به،
وـ جِلْدُ المَرْأةِ: اسْتَرْخَى.
والخِطْريفُ، كقِنْديلٍ: السَّريعُ. وكعُــصفورٍ: السَّريعُ العَنَقِ، والجَمَلُ الوَساعُ.
والمُتَخَطْرِفُ: الرجُلُ الواسِعُ الخُلُقِ، الرَّحْبُ الذِّراعِ.

خَبَنَ

(خَبَنَ)
فِيهِ «مَنْ أَصَابَ بفِيه مِنْ ذِي حَاجَةٍ غَيْرَ مُتَّخِذٍ خُبْنَة فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ» الْخُبْنَةُ:
مَعْطِفُ الإزارِ وطرَفُ الثَّوب: أَيْ لَا يأخُذ مِنْهُ فِي ثَوبه. يُقَالُ أَخْبَنَ الرَّجُلُ إِذَا خَبأ شَيْئًا فِي خُبْنه ثَوْبِهِ أَوْ سَراويله.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «فْليأكلْ مِنْهُ وَلَا يَتَّخِذْ خُبْنَةً» .
خَبَنَ الثَّوْبَ وغيرَهُ يَخْبِنُه خَبْناً وخِباناً، بالكسر: عَطَفَه، وخاطَهُ ليَقْصُرَ،
وـ الطَّعامَ: غَيَّبَهُ، وخَبَأهُ للشِدَّةِ.
والخُبْنَةُ، بالضم: ما تَحْملُه في حِضْنِكَ،
وع.
والخَبَناتُ، محرَّكةً: الخَنَباتُ.
وخَبَنَتْه خَبُونُ، كشَعَبَتْه شَعُوبُ: ماتَ.
والخَبْنُ: إسْقاطُ الحَرْفِ الثاني في العُروضِ، وبالضم: ما بَيْنَ خُرْتِ المَزادَةِ وفَمِها. وكعُــتُلٍّ ومُطْمَئِنٍّ: الرَّجُلُ المُتَقَبِّضُ المُتداخِلُ بعضُه في بعضٍ.
والخابِنُ: الشديدُ، ومَن يَخْبِنُ الكَذِبَ ويُعِدُّه.
وأخْبَنَ: خَبَأ في خُبْنَةِ سَراوِيلِه شيئاً. وكغُرابٍ: وادٍ باليمن.

حَلِفَ

(حَلِفَ)
(هـ س) فِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السلام حَالَف بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَالَف رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِنَا مرَّتينِ» أَيْ آخَى بَيْنَهُمْ وَعَاهَدَ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ» أَصْلُ الحِلْف: المُعاقَدةُ وَالْمُعَاهَدَةُ عَلَى التَّعاضُد والتَّساعُد وَالِاتِّفَاقِ، فَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى الفِتَن وَالْقِتَالِ بَيْنَ الْقَبَائِلِ والغاراتِ فَذَلِكَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْي عَنْهُ فِي الْإِسْلَامِ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا حِلْف فِي الْإِسْلَامِ» وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى نَصْر المَظْلوم وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ كَحِلْفِ المُطَيَّبين وَمَا جرى مَجْراه، فذلك الذي قَالَ فِيهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وأَيُّمَا حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْه الْإِسْلَامُ إِلَّا شِدَّةً» يُرِيدُ مِنَ المُعاقدة عَلَى الْخَيْرِ ونصرة الحق، وَبِذَلِكَ يَجْتَمِعُ الْحَدِيثَانِ، وَهَذَا هُوَ الحِلْفُ الَّذِي يَقْتَضِيه الْإِسْلَامُ، والمَمْنُوع مِنْهُ مَا خَالَفَ حُكْم الْإِسْلَامِ. وَقِيلَ المُحَالَفَة كَانَتْ قَبْلَ الْفَتْحِ.
وقوْله «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ» قَالَهُ زَمَنَ الْفَتْحِ، فَكَانَ نَاسِخًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمطَيَّبين، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الأَحْلَاف. والأَحْلَاف ستُّ قَبَائِلَ: عبدُ الدَّارِ، وجُمَحُ، ومَخْزُوم، وعَدِيٌّ، وكَعْــب، وسَهْم، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ لمَّا أَرَادَتْ بَنُو عَبْدِ مَناف أَخْذَ مَا فِي أَيْدِي عَبْدِ الدَّارِ مِنَ الحِجابة والرِّفادة واللِّواء والسِّقاية، وأبْتْ عَبْدُ الدَّارِ عَقَدَ كلُّ قَوْمٍ عَلَى أمْرهم حِلْفا مؤكَّدا عَلَى أَنْ لَا يَتَخَاذَلُوا، فَأَخْرَجَتْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ جَفْنَةً مَمْلُوءَةً طِيباً فَوَضَعْتَهَا لِأَحْلَافِهِم، وهمْ أسَدٌ، وزُهرة، وتَيْم، في المسجد عند الكعبة، تم غَمَس الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ فِيهَا وتَعاقدوا، وَتَعَاقَدَتْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ وحُلَفَاؤُهَا حِلْفًا آخَرَ مؤكَّدا، فُسمُّوا الأَحْلَاف لِذَلِكَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «وَجَدْنَا وِلايةَ المُطَيَّبيّ خَيْرًا مِنْ وِلاية الأَحْلَافِىّ» يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ مِنَ المُطَيِّبين وَعُمَرَ مِنَ الأَحْلَاف. وَهَذَا أحد ما جاء من النَّسَب إِلَى الْجَمْعِ؛ لِأَنَّ الأَحْلَاف صَارَ اسْماً لَهُمْ، كَمَا صَارَ الْأَنْصَارُ اسْمًا للأَوْس والخَزْرج.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ لَمَّا صَاحَتِ الصَّائِحَةُ عَلَى عمر، قالت: وا سيّد الأَحْلَاف، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، والمُحْتَلَفُ عَلَيْهِمْ» يَعْنِي المُطَيَّبين. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «مَن حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غيرَها خَيْرًا مِنْهَا» الحَلْفُ: هُوَ الْيَمِينُ. حَلَفَ يَحْلِفُ حَلْفًا، وَأَصْلُهَا العَقْد بالعَزْم والنِّية، فَخَالَفَ بَيْنَ اللَّفظين تَأْكِيدًا لعَقْده. وَإِعْلَامًا أَنَّ لَغْو الْيَمِينِ لَا يَنْعَقِدُ تَحْتَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «قَالَ لَهُ جُنْدَب: تسمَعُنى أُحَالِفُك مُنْذُ الْيَوْمِ، وَقَدْ سمعْتُه مِنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَنْهاني» أُحَالِفُك: أُفاعِلُك، مِنَ الحَلْفِ: الْيَمِينِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «أَنَّهُ قَالَ ليزيد بن المُهَلّب: ما أمضى جَنَانَه وأَحْلَفَ لِسانَه» أَيْ مَا أَمْضَاهُ وأذْرَبَه، مِنْ قَوْلِهِمْ: سِنانٌ حَلِيفٌ: أَيْ حديدٌ ماضٍ.
وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «إنَّ عُتْبَة بْنَ رَبيعة بَرَز لعُبيدة، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي في الحَلْفَاء» أَرَادَ أَنَا الأسَد، لِأَنَّ مَأوَى الأسُود الْآجَامُ وَمَنَابِتُ الحَلْفَاء، وَهُوَ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَقِيلَ هُوَ قَصَب لَمْ يُدْرِك. والحَلْفَاء واحدٌ يُرَادُ بِهِ الْجَمْعُ، كالقَصْباء والطَّرْفاء. وَقِيلَ وَاحِدَتُهَا حَلْفَاة.

الحُبُّ

الحُبُّ: الوِدادُ،
كالحِبابِ والحِبّ، بكسرهما،
والمَحَبَّةِ والحُبابِ بالضم.
أَحَبَّهُ، وهو مَحْبُوبٌ، على غيرِ قِياسٍ، ومُحَبُّ، قليلٌ.
وحَبَبْتُه أَحِبُّهُ، بالكسر، شاذٌّ، حُبًّا، بالضم وبالكسر،
وأحْبَبْتُه واسْتَحْبَبْتُه. والحَبِيبُ والحُبابُ، بالضم، والحِبُّ، بالكسر،
والحُبَّةُ، بالضم: المَحْبُوبُ، وهي بِهاءٍ، وجَمْعُ الحِبِّ: أحْبَابٌ وحِبَّانٌ وحُبُوبٌ وحَبَبَةٌ، محركةً، وحُبُّ، بالضم، عَزِيزٌ، أو اسمُ جَمْعٍ.
وحُبَّتُكَ، بالضم: ما أَحْبَبْتَ أن تُعْطَاهُ، أو يكنَ لكَ.
والحَبِيبُ: المُحِبُّ. وبِلا لامٍ: خَمْسَةٌ وثلاثون صَحابياً، وجماعةٌ مُحَدِّثُونَ. ومُصَغَّراً: حُبَيِّبُ بنُ حَبِيبٍ أخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، وابنُ حَجْرٍ، وابنُ عَلِيٍّ: مُحَدِّثُونَ. وكَزُبَيْرٍ: ابنُ النُّعْمانِ تابِعيُّ، وهو غيرُ ابنِ النُّعْمانِ الأَسَدِيِّ عن خُرَيمٍ.
وحُبَّ بفلانٍ، أي: ما أحَبَّه.
وحَبُبْتُ إليه، كَكَرُمَ: صِرْتُ حَبِيباً له، ولا نَظِيرَ له إلا شَرُرْتُ ولَبُبْتُ.
وحَبَّذَا الأَمْرُ، أي: هو حَبِيبٌ، جُعِلَ "حَبَّ" و"ذا" كَشَيْءٍ واحِدٍ، وهو اسمٌ، وما بعدَه مرفوعٌ به، ولَزِمَ "ذا" "حَبَّ"، وجرى كالمَثَلِ، بدليلِ قَوْلِهمْ في المُؤَنَّثِ: حَبَّذّا، لا حَبَّذِه.
وحَبَّ إليَّ هذا الشيءُ حُبًّا،
وحَبَّبَهُ إليَّ: جَعَلَنِي أُحِبُّهُ.
وحَبَابُك كذا، أي: غايةُ مَحَبَّتِكَ، أو مَبْلَغُ جُهْدِكَ.
وتَحَابُّوا: أحَبَّ بعضُهم بعضاً،
وتَحَبَّبَ: أظْهَرَه.
وحَبَّانُ وحُبَّانُ وحِبَّانُ وحُبَيَّبٌ وحُبَيِّبٌ، مُصغَّراً، وكَكُمَيْتٍ وسَفِينَةٍ وجُهَيْنَةَ وسَحابَةٍ وسَحابٍ وعُقابٍ،
وحَبَّةُ، بالفتح،
وحُباحِبٌ، بالضم: أسْماءٌ.
وحَبَّانُ، بالفتح: وادٍ باليَمنِ، وابنُ مُنْقِذٍ: صَحابِيُّ، وابنُ هِلالٍ، وابنُ واسِعِ بنِ حَبَّانَ، وسَلَمَةُ بنُ حَبَّانَ: مُحَدِّثونَ. وبالكسر: مَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، وابنُ الحَكَمِ السُّلَمِيُّ، وابنُ بَجٍّ الصُّدَائِيُّ، أو بالفتح، وابنُ قَيْسٍ، أو هو بالياءِ: صَحابِيُّونَ، وابنُ موسى، وابنُ عَطِيَّةَ، وابنُ عَلِّيٍ العَنزِيُّ، وابنُ يَسارٍ: مُحَدِّثُونَ. وبالضم: ابنُ محمودٍ البَغْدادِيُّ، ومحمدُ بنُ حُبانَ بن بَكْرٍ: رَوَيا.
والمُحَبَّةُ والمَحْبوبَةُ والمُحَبَّبَةُ والحَبيبَةُ: مَدينَةُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.
ومُحْبَبٌ، كَمَقْعَدٍ: اسمٌ.
وأَحَبَّ البَعيرُ: بَرَكَ فلم يَثُرْ، أو أصابَه كَسْرٌ أو مَرَضٌ فلم يَبْرَحْ مَكانَه حتى يَبْرَأَ أو يَموتَ،
وـ فلانٌ: بَرِئَ من مَرَضِهِ،
وـ الزَّرْعُ: صارَ ذا حَبٍّ.
واسْتَحَبَّتْ كَرِشُ المالِ: أمْسَكَتِ الماء، وطالَ ظِمْؤُها.
والحَبَّةُ: واحِدَةُ الحَبّ، ج: حَبَّاتٌ وحُبوبٌ وحُبَّانٌ، كَتُمْرَانٍ، والحاجَةُ. وبالضم: المُحَبَّةُ، وعَجَمُ العِنَبِ، ويُخَفَّفُ. وبالكسر: بُزُورُ البُقولِ والرَّياحِينِ، أو نَبْتٌ في الحَشِيشِ صَغِيرٌ، (أو الحُبوبُ المُخْتَلِفَةُ من كُلِّ شَيءٍ، أو بَزْرُ العُشْبِ) ، أو جَمِيعُ بُزُورِ النَّباتِ وواحِدُها: حَبَّةٌ، بالفتح، أو بَزْرُ ما نَبَتَ بِلا بَذْرٍ، وما بُذِرَ فبالفتح، واليَبيسُ المُتَكَسِّرُ المُتَراكِمُ، (أو يابِسُ البَقْلِ) .
وحَبَّةُ القَلْبِ: سُوَيْدَاؤُهُ أو مُهْجَتُهُ، أو ثَمَرَتُهُ، أو هَنَةٌ سَوْداءُ فيه.
وحَبَّةُ: امرأةٌ عَلِقَها مَنْظورٌ الجِنِّيُّ، فكانت تَتَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها مَنْظورٌ.
وحَبابُ الماءِ والرَّمْلِ: مُعْظَمُهُ،
كَحَبَبِهِ وحِبَبِهِ، أو طَرائِقُهُ، أو فَقَاقِيعُهُ التي تَطْفُو كأَنَّها القَوارِيرُ.
والحُبُّ: الجَرَّةُ، أو الضَّخْمَةُ منها، أو الخَشَباتُ الأَرْبَعُ تُوضَعُ عليها الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ، والكَرَامَةُ: غِطاءُ الجَرَّة، ومنه: "حُبًّا وكَرامَةً"، ج: أحْبابٌ وحِبَبَةٌ وحِبابٌ، وبالكسر: المُحِبُّ، والقُرْطُ من حَبَّةٍ واحِدَةٍ،
كالحِبابِ، بالكسر. وكَغُرابٍ: الحَيَّةُ، وحَيُّ من بَنِي سُلَيْمٍ، واسمٌ،
جَمْعُ حُبابَةٍ: لِدُوَيبَّةٍ سَوْدَاءَ مائِيَّةٍ، واسمُ شَيْطانٍ.
وأمُّ حُبابٍ: الدُّنْيا. (وكَسَحابٍ: اسمٌ، والطَّلُّ) . وكَكِتَابٍ: المُحَابَبَةُ.
والتَّحَبُّبُ: أوَّلُ الرِّيِّ. وحُبَابَةُ السَّعْدِيُّ، (بالضم) : شاعِرٌ لِصٌّ. وبالفتح: حَبَابَةُ الوالِبِيَّةُ، وأُمُّ حَبابَةَ: تابِعِيَّتانِ،
وحَبَابَةُ: شَيْخَةٌ لأَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ. وعُبَيْدُ الله بنُ حَبَابَةَ: سَمِعَ البَغَويَّ. ومن أسْمائِهِنَّ: حَبَّابَةُ، مُشَدَّدَةً.
والحَبْحَبَةُ: جَرْيُ الماءِ قليلاً، كالحَبْحَبِ، والضَّعْفُ، وسَوْقُ الإِبِلِ،
وـ من النَّارِ: اتِّقَادُها، والبِطِّيخُ الشَّامِيُّ الذي تُسَمِّيهِ أهلُ العِراقِ: الرَّقِّيِّ، والفُرْسُ: الهِنْديَّ، ج: حَبْحَبٌ.
والحَبْحَابُ: صَحابِيُّ، والقَصِيرُ، والدَّمِيمُ السَّيِّئُ الخُلُقِ، وسَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ، والرَّجُلُ، أو الجَمَلُ الضَّئِيلُ،
كالحَبْحَبِ والحَبْحَبِيِّ، وَوالِدُ شُعَيْبٍ البَصْرِيِّ التَّابِعِيِّ. والحُبَابُ بنُ المُنْذِرِ، بالضم، وابنُ قَيْظِيٍّ، وابنُ زَيْدٍ، وابنُ جَزْءٍ، وابنُ جُبَيْرٍ، وابنُ عُمَيْرٍ، وابنُ عَبْدِ اللَّهِ: صَحابِيُّونَ.
والمُحَبْحِبُ، بالكسر: السَّيِّئُ الغِذَاءِ.
وجِئْتُ بها حَبْحَبَةً، أي: مَهازِيلَ.
والحَبَاحِبُ: السَّرِيعَةُ الخَفيفَةُ، والصِّغَارُ،
جَمْعُ الحَبْحَابِ، ود. بالضم: ذُبابٌ يَطيرُ باللَّيْلِ له شُعاعٌ كالسِّراجِ، ومنه: نارُ الحُباحِبِ، أو هي ما اقْتَدَحَ من شَرَرِ النار في الهَواءِ من تَصادُمِ الحجارَةِ، أو كان أبو حُباحِبٍ من مُحارِبٍ وكان لا يُوقِدُ نارَهُ إلاَّ بالحَطَبِ الشَّخْتِ لئلا تُرَى، أو هي من الحَبْحَبَةِ: الضَّعْفِ، أو هي الشَّرَرَةُ تَسْقُطُ من الزِّنادِ.
وأُمُّ حُباحِبٍ: دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدُبِ.
وذَرَّى حَبّاً: لَقَبٌ.
والحَبَّةُ الخَضْراءُ: البُطْمُ، والسَّوْداءُ: الشُّونِيزُ.
والحَبَّةُ: القِطْعَةُ من الشَّيْءِ،
وـ مِنَ الوَزْنِ: م، في: م ك ك. وبلا لامٍ: ابنُ بَعْكَكٍ، وابنُ حابِسٍ، أو هو بالياء: صَحابِيَّان.
وحَبَّةُ: قَلْعَةٌ بِسَبَأٍ، وجَبَلٌ بِحَضْرَمَوْت.
وسَهْمٌ حابٌّ: وَقَعَ حَولَ القِرْطَاسِ، ج: حَوابُّ.
وحَبَّ: وَقَفَ، وبالضم: أُتْعِبَ.
والحَبَبُ، محركةً، وكَعِــنَبٍ: تَنَضُّدُ الأَسْنانِ، وما جَرى عليها من الماءِ كَقِطَعِ القَوارِيرِ وحَبُّ بنُ أبي حَبَّةَ، وابنُ مُسْلِمٍ، وابنُ جُوَيْنٍ العُرَنِيُّ، وابنُ سَلَمَةَ التَّابِعِيُّ، وأبو حَبَّةَ البَدْرِيُّ، أو صَوابُهُ بالنُّونِ، والمازِنِيُّ، وابنُ عَبْدِ بنِ عَمرٍو، وابنُ غَزِيَّةَ، وعبدُ السَّلامِ بنُ أَحْمَدَ بن حَبَّةَ، وعبدُ الوَهَّاب بنُ هبَة الله بن أبي حَبَّةَ، محدِّثون وبالكسرِ يعقوب بن حُبَّةَ رَوَى عن أحمَدَ.
وحُبَّى، كَرُبَّى: امرأةٌ، وع.
وأُمُّ مَحْبُوبٍ: الحَيَّةُ.
والحُبَيِّبَةُ، مُصَغَّرَةً: ة باليَمامَةِ. وإبراهيمُ بنُ حُبَيِّبَةَ، وابنُ محمدِ بنِ يوسُفَ بنِ حُبَيِّبَةَ: مُحَدِّثَانِ.
وكَجُهَيْنَةَ: ع من نَواحي البَطِيحَةِ.
وامرأةٌ مُحِبٌّ: مُحِبَّةٌ.
وبَعِيرٌ مُحِبٌّ: حَسِيرٌ.
والتَّحابُّ: التَّوادُّ.
واسْتَحَبَّهُ عليه: آثَرَهُ.
وأحْبابُ: ع بِدِيارِ بَني سُلِيْمٍ.
والحُبَّابِيَّةُ، بالضم: قَرْيَتانِ بِمِصْرَ.
وبُطْنانُ حَبِيبٍ: د بالشَّأْمِ.
والحُبَّةُ، بالضم: الحَبِيبَةُ، ج: كَصُرَدٍ.
وحَبُّوبَةٌ: لَقَبُ إسماعيلَ بنِ إسحاقَ الرَّازِيِّ، وجَدُّ للِحافِظِ الحَسَنِ بنِ محمدٍ اليُونارِتِيِّ. وكَسَحابٍ: ابنُ صالِحٍ الواسِطِيُّ، وأحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حَبابٍ الحَبابِيُّ: مُحَدِّثُونَ.

الشِّصْبُ

الشِّصْبُ، بالكسرِ: الشِّدَّةُ والجَدْبُ، ج: أشْصابٌ، كالشَّصيبَةِ، والنَّصيبُ، والحَظُّ،
كالشَّصيبِ، وبالفَتْحِ: السَّمْطُ، والسَّلْخُ، واليُبْسُ، ويُحَرَّكُ.
والشَّصَّابُ: القَصَّابُ. وكَعُــنُقٍ: الشَّاةُ المَسْلوخَةُ.
وعَيْشٌ شاصِبٌ: شاقٌّ. وقد شَصَبَ شُصوباً، وأشْصَبَ اللَّهُ عَيْشَهُ.
وشَصَبَتِ النَّاقَةُ على الفَحْلِ: كَثُرَ ضِرابُها، ولم تَلْقَحْ.
والشَّصِيبُ: الغَرِيبُ، وبِهاءٍ: قَعْرُ البِئْرِ.
والشَّيْصَبانُ: ذَكَرُ النَّمْلِ، أو جُحْرُهُ، وقَبيلَةٌ مِنَ الجِنِّ، واسْمُ الشَّيْطانِ.
والشَّصائِبُ: عيدانُ الرَّحْلِ.

حَسَفَ

(حَسَفَ)
[هـ] فِيهِ «أنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَأْتِيهِ أَسْلَمُ بالصَّاع مِنَ التَّمر، فَيَقُولُ:
يَا أسلمُ حُتَّ عَنْهُ قشرَه، قَالَ: فأَحْسِفُهُ ثُمَّ يَأْكُلُهُ» الحَسْفُ كَالْحَتِّ، وَهُوَ: إزَالة القِشْر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ «قَالَ عَنْ مُصْعب بْنِ عُمير: لَقَدْ رَأَيْتُ جِلْده يَتَحَسَّفُ تَحَسُّفَ جِلْد الحيَّة» أَيْ يَتَقَشَّر.
حَسَفَ التَّمْرَ يَحْسِفُهُ: نَقَّاهُ. وككُناسَةٍ: ما تَناثَرَ من التَّمْرِ الفاسِدِ، والغَيْظُ، والعَداوَةُ،
كالحَسِيفَةِ فيهما، والماءُ القَليلُ، وبَقِيَّةُ الطَّعامِ، وسُحالَةُ الفِضَّةِ.
والحَسْفُ: الشَّوْكُ، وجَرْيُ السَّحابِ، وجَرْسُ الحَيَّاتِ،
كالحَسِيفِ، والحَصْدُ،
كالحُسافِ بالضمِّ، وسَوْقُ الغَنَمِ، والجِمَاعُ دونَ الفَخِذَيْنِ، وبِهاءٍ: السَّحابَةُ الرَّقيقةُ.
وبِئْرٌ حَسيفٌ، كأميرٍ: للتي تُحْفَرُ في الحِجَارَة فلا يَنْقَطِعُ ماؤُهَا كَثْرَةً.
ورَجَعَ بِحَسيفَةِ نَفْسِهِ، أي: لَمْ يَقْضِ حاجَتَها. وكفَرِحَ: أجِنَ وحَسِكَ. وكعُــنِيَ: رُذِلَ وأُسْقِطَ.
وأحْسَفَ التَّمْرَ: خَلَطَهُ بحُسافَتِهِ.
وتَحْسيفُ الشَّارِبِ: حَلْقُهُ.
وتَحَسَّفَتِ الأَوْبارُ: تَمَعَّطَتْ وتطايَرَتْ.
والمُتَحَسِّفُ: مَنْ لا يَدَعُ شيئاً إلاَّ أكَلَهُ.
وانْحَسَفَ: تَفَتَّتَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.