Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نوبي

كاكُدَم

كاكُدَم:
بضم الكاف الثانية، وفتح الدال: مدينة بأقصى المغرب جــنوبي البحر متاخمة لبلاد السودان ومنها كان ملوك العرب الملثمين الذين كانوا قبل عبد المؤمن، وبها تجار وصناع أسلحة من الرماح والدّرق اللّمطية وما تشتد حاجة البادية إليه من الصناع لأن الملثمين في بلادهم كانوا لا يأوون إلى الجدران إنما كانوا أرباب خيام وسكان بادية، وحبال خيامهم من الكتان الأبيض، ينتجعون الكلأ، وقبائلهم لمتونة ومسّوفة وكدالة أكثرهم عددا، ومسوفة أجملهم صورا، ولمتونة أشجعهم والملك فيهم، ومنهم كان أمير الملثمين يوسف بن تاشفين الذي ملك الغرب كله، وبأرضهم حيوان يقال له اللّمط من جنس الظباء إلا أنه أعظم خلقا أبيض اللون يتخذ من جلده الدّرق
اللمطية قطر الدرقة منها عشرة أشبار لم يتحصن المحاربون قط بأوقى منها، يكون ثمن الجيد منها بالمغرب ثلاثين دينارا مومنية تدبغ في بلادهم باللبن وقشر بيض النعام.

كاوَار

كاوَار:
ناحية واسعة في جــنوبي فزّان خلف الواح، بها مدن كثيرة، منها: قصر أم عيسى وأبو البلماء والبلاس، وأكبر مدنها أبو البلماء، وألوان أهلها صفر يلبسون ثياب الصوف، وفي بلادهم أسواق ومياه جارية ونخل كثير ولهم سلطان في طاعة ملك الزغاوة.

كَبَشَاتُ

كَبَشَاتُ:
بالتحريك، وشين معجمة، وآخره تاء، جمع كبشة، ولا أدري ما كبشة إلا أن الكبش الحمل الثنيّ وما علاه في السن، وكبش الكتيبة:
قائدها، وليس لواحد منها مؤنث إلا أن يكون أنّث لتأنيث البقعة: وهي أجبل في ديار بني ذؤيبة بهنّ هراميت وهي آبار متقاربة وبها البكرة وهي ماءة لهم، وأنشد أبو زياد:
أحمى لها الملك جنوب الرّيّان ... وكبشات فجــنوبي إنسان
قال الأصمعي: ومن أسماء الجبال التي بالحمى كبشات، وهنّ أجبل: كبشة لبني جعفر، وكبشة لقيطة وهي لغنيّ، وكبشة الضباب.

كُوَّار

كُوَّار:
إقليم من بلاد السودان جــنوبيّ فزّان افتتحه عقبة بن عامر عن آخره وأخذ ملكه فقطع إصبعه، فقال له: لم فعلت بي هذا؟ فقال: أدبا لك، إذا نظرت إلى إصبعك لم تحارب العرب! وفرض عليه ثلاثمائة وستين عبدا.

مِخْلافُ مأرب

مِخْلافُ مأرب:
كان بها نخل كثير وأكثر تمر صنعاء منها، وفي جــنوبي مأرب ومساقط في شماليها إلى نهج الحوف العواهل وهبتا وضرواح، ومأرب بحذاء صنعاء شرقا وفيها جبل الملح وليس بجبل منتصب ولكنه جبل في الأرض يحفر عليه ويمعن في الأرض ويبقى منه أساطين تحمل ما استقلّ من تلك المحافر وربما انهدم على الجماعة فذهبوا، وهي أرض لا نبات فيها فيحمل إليها الماء والزاد والحطب والعلف ويتحفّظ على الماء من أجل الغراب أن ينسر السّقاء فيذهب ماؤه، وهو من مأرب على ثلاث مراحل خفاف.

المُنْشِيّةُ

المُنْشِيّةُ:
بضم الميم، وسكون النون، وكسر الشين، والياء مشددة: اسم لأربع قرى بمصر: إحداها من كورة الجيزية من الحبس الجــنوبي، والثانية من عمل قوص، والثالثة من عمل إخميم يقال لها منشية الصلعاء، والصلعاء: قرية إلى جانبها، والرابعة المنشية الكبرى من كورة الدّنجاوية.

نجدُ اليَمَن

نجدُ اليَمَن:
قال أبو زياد: فأما ديار همدان وأشعر وكندة وخولان فإنها مفترشة في أعراض اليمن وفي أضعافها مخاليف وزروع وبها بواد وقرى مشتملة على بعض تهامة وبعض نجد اليمن في شرقي تهامة، وهي قليلة الجبال مستوية البقاع، ونجد اليمن غير نجد الحجاز غير أن جــنوبي نجد الحجاز يتصل بشمالي نجد اليمن وبين النجدين وعمان برية ممتنعة، ونجد اليمن أراد عمرو بن معدي كرب بقوله:
أولئك معشري وهم خيالي، ... وجدّي في كتيبتهم ومجدي
هم قتلوا عزيزا يوم لحج، ... وعلقمة بن سعد يوم نجد

نُوبَةُ

نُوبَةُ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، والنّوب: جماعة النحل ترعى ثم تنوب إلى موضعها، فشبّه ذلك بنوبة الناس والرجوع مرة بعد مرة،
وقيل: النّوب جمع نائب من النحل، والقطعة من النحل تسمى نوبة، شبهوها بالنوبة من السودان، وهو في عدة مواضع: النوبة بلاد واسعة عريضة في جــنوبي مصر وهم نصارى أهل شدة في العيش، أول بلادهم بعد أسوان يجلبون إلى مصر فيباعون بها، وكان عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، صالح النوبة على أربعمائة رأس في السنة، وقد مدحهم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: من لم يكن له أخ فليتخذ أخا من النوبة، وقال: خير سبيكم النوبة، والنوبة:
نصارى يعاقبه لا يطؤون النساء في الحيض ويغتسلون من الجنابة ويختتنون، ومدينة النوبة: اسمها دمقلة وهي منزل الملك على ساحل النيل، وطول بلادهم مع النيل ثمانون ليلة، ومن دمقلة إلى أسوان أول عمل مصر مسيرة أربعين ليلة، ومن أسوان إلى الفسطاط خمس ليال، ومن أسوان إلى أدنى بلاد النوبة خمس ليال، وشرقي النوبة أمة تدعى البجه ذكروا في موضعهم، وبين النوبة والبجه جبال منيعة شاهقة، وكانوا أصحاب أوثان، قالوا: والنوبة أصحاب إبل ونجائب وبقر وغنم ولملكهم خيل عتاق وللعامّة براذين ويرمون بالنبل عن القسيّ العربية، وفي بلدهم الحنطة والشعير والذّرة، ولهم نخل وكروم ومقل وأراك، وبلدهم أشبه شيء باليمن، وعندهم أترنج مفرط العظم، وملوكهم يزعمون أنهم من حمير، ولقب ملكهم كابيل، وكتابته إلى عمّاله وغيرهم:
من كابيل ملك مقرّى ونوبة، وخلفهم أمه يقال لهم علوا بين ملك النوبة وبينهم ثلاثة أشهر، وخلفهم أمة أخرى من السودان تدعى تكنة، وهم وعلوا عراة لا يلبسون ثوبا البتة إنما يمشون عراة وربما سبي بعضهم وحمل إلى بلاد المسلمين فلو قطّع الرجل أو المرأة على أن يستتر أو يلبس ثوبا لا يقدر على ذلك ولا يفعله إنما يدهنون أبشارهم بالأدهان، ووعاء الدهن الذي يدّهن به قلفته فإنه يملأها دهنا ويوكي رأسها بخيط فتعظم حتى تصير كالقارورة فإذا لدغت أحدهم ذبابة أخرج من قلفته شيئا من الدهن فادّهن به ثم يربطها ويتركها معلّقة، وفي بلادهم ينبت الذهب وعندهم يفترق النيل، قالوا: ومن وراء مخرج النيل الظلمة. ونوبة أيضا: بلد صغير بإفريقية بين تونس واقليبيا. ونوبة أيضا: موضع على ثلاثة أيام من المدينة له ذكر في المغازي، ونوبة أيضا: ناحية من بحر تهامة تسمى بالنوبة لأنهم سكنوها. ونوبة أيضا:
هضبة حمراء بحزيز الحوأب من أرض بني عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، وفي حديث عبد الله بن جحش:
خرجنا من مليحة نوبة، ذكره الواقدي.

وَدّانُ

وَدّانُ:
بالفتح، كأنه فعلان من الود وهو المحبة، ثلاثة مواضع: أحدها بين مكة والمدينة قرية جامعة من نواحي الفرع، بينها وبين هرشى ستة أميال، وبينها وبين الأبواء نحو من ثمانية أميال قريبة من الجحفة، وهي لضمرة وغفار وكنانة، وقد أكثر نصيب من ذكرها في شعره فقال لسليمان بن عبد الملك:
أقول لركب قافلين عشيّة ... قفا ذات أوشال ومولاك قارب
قفوا خبّروني عن سليمان إنني ... لمعروفة من آل ودّان راغب
فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله، ... ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
وقرأت بخط كراع الهنائي على ظهر كتاب المنضّد من تصنيفه قال بعضهم: خرجت حاجّا فلما جزت بودّان أنشدت:
أيا صاحب الخيمات من بعد أرثد ... إلى النخل من ودّان ما فعلت نعم؟
فقال لي رجل من أهلها: انظر هل ترى نخلا؟ فقلت:
لا، فقال: هذا خطأ إنما هو النحل، ونحل الوادي:
جانبه، قال أبو زيد: ودّان من الجحفة على مرحلة، بينها وبين الأبواء على طريق الحاجّ في غربيها ستة أميال، وبها كان في أيام مقامي بالحجاز رئيس للجعفريين أعني جعفر بن أبي طالب، ولهم بالفرع والسائرة ضياع كثيرة عشيرة، وبينهم وبين الحسنيين حروب ودماء حتى استولى طائفة من اليمن يعرفون ببني حرب على ضياعهم فصاروا حربا لهم فضعفوا، وينسب إلى ودّان المدينة الصّعب بن جثّامة بن قيس بن عبد الله ابن وهب بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ابن بكر الليثي الودّاني كان ينزلها فنسب إليها وهاجر إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حديثه في أهل الحجاز، روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرمي، ومات في خلافة أبي بكر. وودان أيضا: جبل طويل بين فيد والجبلين خمسمائة بدريّ من أهل تلك البلاد، وودان أيضا: مدينة بإفريقية افتتحها عقبة بن عامر في سنة 46 أيام معاوية، وينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي إسحاق الوداني صاحب الديوان بصقلية، له أدب وشعر ذكره ابن القطاع وأنشد له:
من يشتري مني النهار بليلة ... لا فرق بين نجومها وصحابي
؟
دارت على فلك السماء ونحن قد ... درنا على فلك من الآداب
دان الصباح ولا أتى وكأنه ... شيب أطلّ على سواد شباب
وقال البكري: ودان مدينة في جــنوبي إفريقية، بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة إفريقية، ولها قلعة حصينة وللمدينة دروب، وهي مدينتان فيهما قبيلتان من العرب سهميون وحضرميون فتسمى مدينة السهميين دلباك ومدينة الحضرميين بوصى وجامعهما واحد بين الموضعين، وبين القبيلتين تنازع وتنافس يؤدي بهم ذلك مرارا إلى الحرب والقتال، وعندهم فقهاء وقراء وشعراء، وأكثر معيشتهم من التمر ولهم زرع يسير يسقونه بالنّضح، وبينها وبين مدينة تاجّرفت ثلاثة أيام، والطريق من طرابلس إلى ودان يسير في بلاد هوارة نحو الجنوب في بيوت من شعر، وهناك قريّات ومنازل إلى قصر ابن ميمون من عمل طرابلس، ثم تسير ثلاثة أيام إلى صنم من حجارة مبنيّ على ربوة يسمى كرزة ومن حواليه من قبائل البربر يقرّبون له القرابين ويستسقون به إلى اليوم، ومنه إلى ودّان ثلاثة أيام، وكان عمرو بن العاص بعث إلى ودّان بسر بن أبي أرطاة وهو محاصر لطرابلس فافتتحها في سنة 23 ثم نقضوا عهدهم ومنعوا ما كان قد فرضه بسر عليهم فخرج عقبة بن نافع بعد معاوية ابن حديج إلى المغرب في سنة 46 ومعه بسر بن أبي أرطاة وشريك بن سحيم حتى نزل بغدامس من سرت فخلّف عقبة جيشه هناك واستخلف عليهم زهير بن قيس البلوي ثم سار بنفسه في أربعمائة فارس وأربعمائة بعير بثمانمائة قربة ماء حتى قدم ودان فافتتحها وأخذ ملكها فجدع أنفه فقال: لم فعلت هذا وقد عاهدت المسلمين؟ قال: أدبا لك إذا مسست أنفك ذكرت فلم تحارب العرب، واستخرج منها ما كان بسر فرض عليه وهو ثلاثمائة وستون رأسا.

سُرْتُ

سُرْتُ:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وآخره تاء مثناة من فوق، علم مرتجل غير مستعمل في كلامهم:
مدينة على ساحل البحر الرومي بين برقة وطرابلس الغرب لا بأس بها، وفي سمتها من ناحية الجنوب في البر أجدابية ومنها يقصد إلى طرابلس الغرب، قال أبو الحسن عليّ بن المفضل المقدسي الحافظ من أصحاب السلفي: أنشدني أبو بكر عتيق بن القاسم السّرتي لنفسه:
أقول لعيني دائما، ولدمعها ... لسان بسرّ الحبّ في الخدّ ناطق:
أجدّك ما ينفكّ لي منك ضائر، ... بسرّي واش أو لحيني رامق
فلو لاك لمّا أعرف العشق أوّلا، ... ولولاه لم يعرف بأني عاشق
قال البكري: ومدينة سرت مدينة كبيرة على سيف البحر عليها سور من طوب وبها جامع وحمّام وأسواق، ولها ثلاثة أبواب: قبلي وجــنوبي وباب صغير إلى البحر ليس حولها أرباض، ولهم نخل وبساتين وآبار عذبة وجباب كثيرة، وذبائحهم المعز طيب اللحم، وأهل سرت من أخسّ خلق الله خلقا وأسوئهم معاملة، لا يبيعون ولا يبتاعون إلّا بسعر قد اتفق جميعهم عليه، وربما نزل المركب بساحلهم بالزيت وهم أحوج الناس
إليه فيعمدون إلى الزقاق الفارغة فينفخونها ويوكونها ثمّ يصفونها في حوانيتهم وأفنيتهم ليروا أهل المركب أن الزيت عندهم كثير، فلو أقام أهل المركب ما شاء الله أن يقيموا ما ابتاعوا منهم إلّا على حكمهم، وأهل سرت يعرفون بعبيد قرلّة، وهم يغضبون من ذلك، قال الشاعر يهجوهم:
عبيد قرلّة شرّ البرايا ... معاملة وأقبحهم فعالا
فلا رحم المهيمن أهل سرت ... ولا أسقاهم عذبا زلالا
وقال آخر:
يا سرت لا سرّت بك الأنفس، ... لسان مدحي فيكم أخرس
ألبستم القبح فلا منظر ... يروق منكم لا ولا ملبس
بخستم في كلّ أكرومة، ... وفي الشقا واللؤم لم تبخسوا
ولهم كلام يتراطنون به ليس بعربيّ ولا عجميّ ولا بربريّ ولا قبطيّ ولا يعرفه غيرهم، وهم على خلاف أخلاق أهل أطرابلس، فإن أهل أطرابلس من أحسن خلق الله معاشرة وأجودهم معاملة، ومن سرت إلى أطرابلس عشر مراحل وإلى أجدابية ست مراحل.

بحرُ الزَّنج

بحرُ الزَّنج:
هو بحر الهند بعينه، وبلاد الزنج منه في نحو الجنوب تحت سهيل، وله برّ وجزائر كثيرة كبار واسعة فيها غياض كثيرة وأشجار لكنها غير ذات أثمار وإنما هي نحو شجر الابنوس والصندل والساج والقنا، ومن سواحلهم يلتقط العنبر ولا يوجد في غير سواحلهم، وهم أضيق الناس عيشا، وحدثني غير واحد ممن شاهد تلك البلاد أنهم يرون القطب الجــنوبي عاليا يقارب أن يتوسط السماء، وسهيل كذلك، ولا يرون الجدي قط ولا القطب الشمالي أبدا ولا بنات نعش، وأنهم يرون في السماء شيئا في مقدار جرم القمر كأنه طاقة في السماء أو شبه قطعة غيم بيضاء لا يغيب قط ولا يبرح مكانه، وسألت عنه غير واحد فاتفقوا على ما حكيته بلفظه ومعناه، وله عندهم اسم لم يحضرني الآن، وأنهم لا يدرون ايش هو، ولهم هناك مدن أجلّها مقدشو، وسكانها عرباء واستوطنوا تلك البلاد، وهم مسلمون، طوائف لا سلطان لهم لكل طائفة شيخ يأتمرون له، وهي على برّ البربر، وهم طائفة من العربان غير الذين هم في المغرب، بلادهم بين الحبشة والزنج، وسنذكرهم بعد إن شاء الله تعالى، ثم يمتد بر البربر على ساحل بحر الزنج إلى قرابة عدن، وأقصى هذا البحر يتصل بالبحر المحيط.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.