Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عمير

فَهِمَهُ

فَهِمَهُ، كفَرِحَ، فَهْماً ويُحَرَّكُ، وهي أفْصَحُ، وفَهامَةً (ويُكْسَرُ) وفَهامِيَةً: عَلِمَهُ، وعَرَفَهُ بالقَلْبِ.
وهو فَهِمٌ، ككتِفٍ: سَريعُ الفَهْمِ. واسْتَفْهَمَنِي فأَفْهَمْتُه وفَهَّمْتُه، وانْفَهَمَ لَحْنٌ.
وتَفَهَّمَهُ: فَهِمَهُ شيئاً بعد شيءٌ.
وَفَهْمٌ: أبو حَيٍّ، وابنُ عُمَيْرِ بنِ قَيْسِ بنِ عَيْلانَ.

الشِيمَةُ

الشِيمَةُ، بالكسر: الطَّبيعةُ، ويُهْمَزُ
وتَشيْمَ أباهُ: أشْبَهَه فيها، والتُّرابُ الذي يُحْفَرُ من الأرضِ.
والشامَةُ: عَلامَةٌ تُخالِفُ البَدَنَ الذي هي فيه
ج: شامٌ وشاماتٌ ومحمدُ بنُ محمدٍ، ومحمدُ بنُ إِسماعيلَ الشاماتِيَّانِ: محدِّثانِ.
وهو مَشِيمٌ ومَشومٌ ومَشْيومٌ وأشْيَمُ: به شاماتٌ.
والشامَةُ: أثَرٌ أسْوَدُ في البَدَنِ، وفي الأرضِ
ج: شامٌ، والناقةُ السَّوْداءُ، ونُكْتَةُ القَمَرِ. وبِلادُ الشامِ: في ش أم.
ومالَهُ شامةٌ ولا زَهْراءُ، أي: ناقةٌ سوداءُ ولا بَيْضاءُ.
وابنُ شامٍ: محدِّثٌ، اسْمُه: إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ هِشامٍ.
شامٌ: لَقَبُ هِشامٍ المذكورِ.
والمَشيمَةُ: مَحَلُّ الوَلَدِ
ج: مَشيمٌ ومَشائِمُ.
وشامَ سَيْفَه يَشيمُهُ: غَمَدَه، واسْتَلَّهُ، ضِدٌّ،
وـ البَرْقَ: نَظَرَ إليه أيْنَ يَقْصِدُ، وأيْنَ يُمْطِرُ،
وـ أبا عُمَيْرٍ: نالَ من البِكْرِ مُرادَهُ،
وـ فلاناً: غَيَّرَ رِجْلَيْهِ بالشِيامِ،
وـ فُلانٌ: ظَهَرتْ بِجلْدتِهِ الرَّقْمَةُ السَّوْداءُ،
وـ شَيْماً وشُيوماً: حَقَّقَ الحمْلَةَ في الحَرْبِ،
وـ في الشيء: دَخَلَ،
كأَشامَ واشْتامَ وتَشَيَّم وشَيَّم وانْشام،
وـ في الفَرَسِ ساقَهُ: رَكَلَها بها،
وـ الشيءَ في الشيءِ: خَبَأهُ فيه.
والشَّيامُ: الأرْضُ السَّهْلَةُ، وبالكسر: التُّرابُ، ويُفْتَحُ، والفأْرُ
ج: شِيمٌ، كميلٍ.
وبنو أشْيَمَ، كأَحْمَدَ: قَبيلَةٌ، وصِلَةُ بنُ أشْيَمَ: تابِعِيٌّ.
والأشْيَمانِ: مَوْضِعانِ.
والشَّيَمُ، مُحرَّكةً: كُلُّ أرْضٍ لم يُحْفَرْ فيها قَبْلُ باقِيَةً على صَلابَتِها.
وشُيَيْمٌ، ويُكْسَرُ: أبو عاصِمٍ الصَّحابِيُّ، أو هو بالنونِ والتاءِ.
وشُيَيْمٌ: أبو مَرْيَمَ البَكْرِيُّ، تابِعِيٌّ. وعُرْوَةُ بنُ شُيَيْمٍ: من قَتَلَةِ عُثْمانَ، رضِي اللهُ تعالى عنه.
وابنُ الشامَةِ: يَحْيَى الثَّقَفِيُّ، مُحَدِّثٌ.
وذو الشامَةِ: خالِدُ بنُ جَعْفَرٍ،
لشَامَةٍ كانَتْ في مُقَدَّمِ رأسِهِ، ومحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ الوَليدِ بنِ عُقْبَةَ.
والشَّيْماءُ: بِنتُ حَليمَةَ السَّعْدِيَّةِ، أُخْتُ النبِيّ، صلى الله عليه وسلم، من الرَّضاعَةِ.
وتَشَيَّمَهُ الشَّيْبُ: عَلاهُ،
وـ أباهُ: أشْبَهَهُ.
وشِمْ ما بينهما: قَدِّرْهُ.
وشَيَّمَ يَدَيْهِ في رأسِهِ أو ثَوْبِه: إذا قَبَضَ عليه يُقاتِلُه.
والشِّيمُ، بالكسر: سَمَكٌ.
وانْشامَ الرجُلُ: صارَ مَنْظوراً إليه.
وشامةُ: جبلٌ بمكةَ، تَصْحيفٌ من المُتَقَدِّمينَ، والصَّوابُ شابَةُ، بالباءِ، وبالميم وقَعَ في كُتبِ الحديثِ جَميعِها.

السَّلْمُ

السَّلْمُ: الدَّلْوُ بعُرْوَةٍ واحدَةٍ، كدَلْوِ السَّقَّائينَ
ج: أسْلُمٌ وسِلامٌ، ولَدْغُ الحَيَّةِ، وبالكسر: المُسالِمُ، والصُّلْحُ، ويُفْتَحُ، ويُؤَنَّثُ، والسَّلامُ، والإِسْلامُ. وبالتحريكِ: السَّلَفُ، والاسْتِسْلامُ، وشجرٌ، الواحِدَةُ: بهاءٍ.
وأرضٌ مَسْلوماءُ: كثيرَتُهُ، والاسْمُ من التَّسْلِيمِ، والأَسْرُ، والأَسيرُ.
والسَّلِمَةُ، كفرِحَةٍ: الحِجارَةُ
ج: ككِتابٍ، والمرأةُ الناعمَةُ الأَطْرافِ، وابنُ قَيْسٍ الجَرْمِيُّ وابنُ حَنْظَلَةَ السُّحَيْمِيُّ: صَحابِيَّانِ،
وبنو سَلِمَةَ: بَطْنٌ من الأَنْصارِ، وابنُ كهْلاء: في بَجيلَةَ، وابنُ الحَارِثِ في كِنْدَةَ، وابنُ عَمْرِو بنِ ذُهْلٍ، وابنُ غَطَفانَ بنِ قَيْسٍ، وعُمَيْرَــةُ بنُ خُفافِ بن سَلِمَةَ، وعبدُ اللهِ بنُ سَلِمَةَ البَدْرِيُّ الأُحُدِيُّ، وعَمْرُو بنُ سَلِمَةَ الهَمْدانِيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ سَلِمَةَ المُرادِيُّ،
وأخْطَأَ الجَوْهَرِيُّ في قولِهِ: وليس سَلِمَةُ في العربِ غيرَ بَطْنِ الأَنْصَارِ.
وسَلَمَةُ، محرَّكةً: أربعونَ صَحابياً، وثلاثونَ محدِّثاً، أو زُهاؤُهُما.
وسَلَمَةُ الخَيْرِ، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رجُلانِ م.
وأُمُّ سَلَمَةَ: بنْتُ أُمَيَّةَ، وبنْتُ يَزيد، وبنْتُ أبي حَكيمٍ،
أو هي أُمُّ سُلَيْمٍ أو أُمُّ سُلَيْمانَ: صَحابيَّاتٌ.
والسَّلامُ: من أسماء الله تعالى.
والسَّلامَةُ: البَرَاءةُ من العُيوبِ، واللَّدِيغُ،
كالسَّليمِ والمَسْلُومِ،
وع قُرْبَ سُمَيْساطَ، واسمُ مكةَ، وجبلٌ بالحجازِ.
وقصْرُ السَّلامِ: للرشيدِ بالرَّقَّةِ، وشجرٌ ويكسرُ. قيلَ لأَعرابِيٍّ: السَّلامُ عليكَ. قال: الجَثْجاثُ عليكَ. قيل: ما هذا جوابٌ؟ قال: هُما شَجَرانِ مُرَّانِ، وأنتَ جَعَلْتَ علَيَّ واحِداً، فَجَعَلْتُ عليكَ الآخَرَ. وككتابٍ: ماءٌ.
وكغرابٍ: ع. وكزبيرٍ: ابنُ مَنْصُورٍ، أبو قَبيلَةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ، وأبو قَبيلَةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ، وأبو قَبيلَة من جُذامَ، وخمسةَ عَشَرَ صَحابياً.
وأُمُّ سُلَيْمٍ بنتُ مِلْحانَ، وبنْتُ سُحَيْمٍ: صَحابيَّتانِ.
وذاتُ السُّلَيْمِ: ع.
ودَرْبُ سُلَيْمٍ: بِبِغْدَادَ. وكجُهَيْنَةَ: اسْمٌ. وأبو سُلْمى، كبُشْرَى: والِدُ زُهَيْرٍ الشاعِرِ. وكسَكْرَى: كُنْيَةُ الوَزَغِ.
وسَلْمَانُ: جبلٌ، وبطنٌ من مُرادٍ، منهم عُبَيْدَةُ السَّلْمانِيُّ وغيرُهُ.
وابنُ سَلاَمَةَ، وابنُ ثُمامَةَ، وابنُ خالِدٍ، وابنُ صَخْرٍ، وابنُ عامِرٍ،
وابنُ الإِسْلامِ الفارِسِيُّ: صَحابيُّونَ.
وأبو سَلْمَانَ: الجُعَلُ.
والسُّلَّمُ، كسُكَّرٍ: المِرْقاةُ، وقد تُذَكَّرُ
ج: سَلاليمُ وسَلاَلِمُ، والغَرْزُ، وَفَرَسُ زَبَّانَ بنِ سَيَّارٍ، وكواكِبُ أسْفَلَ من العانَةِ عن يَمِينِها، والسَّبَبُ إلى الشيء.
وسَلَمَ الجِلْدَ يَسْلِمُهُ: دَبَغَهُ بالسَّلَمِ،
وـ الدَّلْوَ: فَرَغَ من عَمَلِها، وأحْكَمَهَا.
وسَلِمَ من الآفَةِ، بالكسر، سلامةً،
وسَلَّمَهُ اللُّه تعالى منها تَسْلِيماً.
وسَلَّمْتُهُ إليه تَسْلِيماً فَتَسَلَّمَهُ: أعْطَيْتُهُ فَتناوَلَهُ.
والتَّسْلِيمُ: الرِّضا، والسَّلامُ.
وأسْلَمَ: انْقادَ، وصارَ مُسْلِماً،
كتَسَلَّمَ،
وـ العَدُوَّ: خَذَلَهُ،
وـ أمْرَهُ إلى الله تعالى: سَلَّمَه.
وتَسالَمَا: تَصَالَحَا.
وسالَمَا: صالَحا.
واسْتَلَمَ الحَجَرَ: لَمَسَه إما بالقُبْلَةِ أو باليَدِ،
كاسْتَلأَمَهُ،
وـ الزَّرْعُ: خَرَجَ سُنْبُلُه.
وهو لا يُسْتَلَمُ على سَخَطِه: لا يُصْطَلَحُ على ما يَكْرَهُهُ.
والأْسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخِنْصِرِ والبِنْصِرِ.
واسْتَسْلَمَ: انْقاد،
وـ ثَكَمَ الطريقِ: رَكِبَهُ ولم يُخْطِئْهُ.
وكان يُسَمَّى محمداً، ثم تَمَسْلَمَ، أي: تَسَمَّى بِمُسْلِمٍ.
وأُسالِمُ، بالضم: جَبَلٌ بالسَّراةِ.
ومدينةُ سالِمٍ: بالأَنْدَلُسِ.
والسَّلامِيَّةُ: ماءةٌ لبني حَزْنٍ بجَنْبِ الثَّلْماءِ، وماءةٌ أُخْرى.
وكَشَدَّادٍ: ة بالصَّعيدِ.
وخَيْفُ سَلاَّمٍ: بمكة.
وسَلَمْيَةُ، مُسَكَّنَةَ الميمِ مُخَفَّفَةَ الياء: د، منه عَتيقٌ السَّلَمانِيُّ، محرَّكةً.
وذو سَلَمٍ، مُحَرَّكَةً: ع.
وذو سَلَمِ: بنُ شَديدِ بنِ ثابِتٍ.
وسَلْمَى، كسَكْرَى: ع بنَجْدٍ، وأُطُمٌ بالطائِفِ، وجبَلٌ لِطَيِّئٍ شَرْقِيَّ المدينةِ، وحَيٌّ، ونَبْتٌ وصحابيانِ، وسِتَّ عَشْرَةَ صَحَابِيَّةً.
وأُمُّ سَلْمَى: امرأةُ أبي رافِعٍ.
وكحُبْلَى: سُلْمَى بنُ عبدِ اللهِ بنِ سُلْمَى، وابنُ غِياثٍ، وابنُ مُنْقِذٍ،
وأبو سُلْمَى القَتَبانِيُّ، أو هو كَسَكْرَى.
والسُّلامانُ: شجرٌ، وماءٌ لبني شَيْبَانَ،
واسمٌ وكسحابٍ: عبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ الحِبْرُ، وأخوهُ سَلَمَةُ بنُ سَلامٍ،
وابنُ أخيهِ سلامٌ،
سَلامُ بنُ عَمرٍو: صحابِيُّونَ،
وأبو علِيٍّ الجُبَّائِيُّ المُعْتَزِلِيُّ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ،
ومحمدُ بنُ موسى بنِ سَلامٍ السَّلامِيُّ نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ،
وبالتشديدِ: ابنُ سَلْمٍ،
وابن سُلَيْمٍ،
وابنُ سُلَيْمَانَ،
وابنُ أبي سَلاَّمٍ، وابنُ شُرَحْبيلٍ، وابنُ أبي عَمْرَةَ، وابنُ مِسْكِينٍ، وابنُ أبي مُطيعٍ: محدِّثونَ.
واخْتُلِفَ في سَلاَّمِ بنِ أبي الحُقَيْقِ،
وسَلاَّمِ بنِ محمدِ بنِ ناهِضٍ،
وسعدِ بنِ جعفَرِ بنِ سَلاَّمٍ،
ومحمدِ بنِ سَلاَّمٍ البيْكَنْدِيِّ،
وبالتخفيفِ: دارُ السَّلامِ: الجنةُ.
ونَهْرُ السلامِ: دَجْلَةُ.
ومدينَةُ السلامِ: بَغْدَادُ،
وإليها نُسِبَ الحافِظُ محمدُ بنُ ناصِرٍ، وعبدُ اللهِ ابنُ موسَى المُحَدِّثَانِ، ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ الشاعرُ السَّلامِيُّونَ.
وسلامَةُ بنُ عُمَيْرِ بنِ أبي سَلامَةَ: صَحابِيُّ
وسَيَّارُ بنُ سَلامَةَ: مُحدِّثٌ. وبِنْتُ الحُرِّ الأَزْدِيَّةُ، وبِنْتُ مَعْقِلٍ الخُزَاعِيَّةُ،
وسَلامَةُ حاضِنَةُ إبراهيمَ بنِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: صحابِيَّاتٌ، وبالتشديدِ: بنتُ عامِرٍ مَوْلاةٌ لعائِشَةَ،
وسَلاَّمَةُ المُغَنِّيَةُ التي هَوِيها عبدُ الرحمن بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ،
وهي سَلاَّمَةُ القَسِّ.
والسَّلاَّمِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة بالمَوْصِلِ، منها عبدُ الرحمنِ بنُ عِصْمَةَ المُحدِّثُ، وآخرونَ.
والسُّلامَى، كحُبارَى: عَظْمٌ في فِرْسِنِ البعيرِ، وعِظامٌ صِغارٌ طولُ إصْبَعٍ أو أقَلُّ في اليَدِ والرِجْلِ
ج: سُلامَياتٌ. وكَسكارَى: ريحُ الجَنوبِ.
والسَّليمُ: اللَّديغُ، أو الجَريحُ الذي أشْفَى على الهَلَكَةِ،
وـ من الحافِرِ: بَينَ الأَمْعَزِ والصَّحْنِ من باطِنِه،
والسالِمُ من الآفاتِ
ج: سُلَماءُ.
وهو لا يَتَسالَمُ خَيْلاهُ، أي: لا يَقُولُ صِدْقاً فَيُسْمَعَ منه.
وإذا تَسالَمَتِ الخَيْلُ: تَسايَرَتْ لا يَهيجُ بعضُها بعضاً.
وقولُ الجَوْهَرِيِّ: يُقالُ للجِلْدَةِ بينَ العَينِ والأَنْفِ: سالِمٌ، غَلَطٌ، واسْتِشْهَادُهُ بِبَيْتِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ باطِلٌ.
وذاتُ أسْلامٍ: أرْضٌ تُنْبِتُ السَّلَمَ. وسَلْمُ بنُ زُرَيْرٍ، وابنُ جُنادَةَ، وابنُ إبراهيمَ، وابنُ جَعْفَرٍ، وابنُ أبي الذُّبالِ، وابنُ عبدِ الرحمنِ، وابنُ عَطِيَّةَ، وابنُ قُتَيْبَةَ، وابنُ قَيْسٍ: مُحدِّثونَ.
وبابُ سَلْمٍ: مَحَلَّةٌ بأَصْبَهانَ،
وبِشِيرازَ يُشْبِهُ أن يكونَ من إحْدَاهُما أبو خَلَفٍ محمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ السَّلْمِيُّ الطَّبَرِيُّ، مُؤَلِّفُ كتابِ الكتابَةِ، وهو بَديعٌ في فَنِّهِ.
وسُلَّمِيُّ بنُ جَنْدَلٍ، كسُكَّرِيٍّ: فَرْدٌ.
وسُلْمانينُ، بالضمِّ وكسر النونِ: ع.
وذو السَّلومَةِ: من ألْهانِ بنِ مالِكٍ،
وسَلُّومَةُ، مُشَدَّدَةً وتُضَمُّ: بنْتُ حُرَيْثِ بنِ زَيْدٍ، امْرَأةُ عَدِيِّ بنِ الرِقاعِ.
ولا بذي تَسْلَمُ، كتَسْمَعُ، أي:
لا واللهِ الذي يُسَلِّمُكَ،
ويقالُ: بِذي تَسْلَمانِ وتَسْلَمونَ وتَسْلَمِينَ وتَسْلَمْنَ،
واذْهَبْ بذي تَسْلَمُ،
واذْهَبَا بذي تَسْلَمانِ،
أي: اذْهَبْ بِسَلامَتِكَ،
لا تُضَافُ ذو إلاَّ إلى تَسْلَمُ، كما لا تَنْصِبُ لَدُنْ غير غُدْوَةٍ.
وأَسْلَمْتُ عنه: تَرَكْتُه بعدَما كُنْتُ فيه.
وقولُ الحُطَيْئَة:
جَدْلاء مُحْكَمَةٌ من صُنْعِ سَلاَّمِ
أرادَ من صُنْعِ داوُدَ، فَجَعَلَهُ سُلَيْمَانَ، ثم غَيَّرَهُ ضَرورَةً.
وسُلَيْمانُ ابْنُ أبي سُلَيْمانَ، وابنُ ط أبي ط صُرَدٍ، وابنُ عَمْرٍو، وابنُ مُسْهِرٍ، وابن هاشمٍ وابن أكَيمَةَ صحابيونَ وأم سليمان صَحابِيَّتانِ.
ومُسْلِمٌ، كمُحْسِنٍ: زُهاءُ عشرينَ صَحابياً، وكَمَرْحَلَةٍ: مَسْلَمَةُ بنُ مخلدٍ، وابنُ أسْلَمَ، وابنُ قَيْسٍ، وابنُ هانِئٍ، وابنُ شَيْبَانَ: صحابِيُّونَ. وكمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ وجبَلٍ وعَدْلٍ ومُحْسِنَةٍ ومَرْحَلَةٍ وأحمدَ وآنُكٍ وجُهَيْنَةَ: أسْماءٌ.
والسُّلالِمُ، بالضم: حِصْنٌ بخَيْبَرَ.
وسَلَمونُ، مُحَرَّكةً: خمسةُ مَواضِعَ.

الرَّوْمُ

الرَّوْمُ: الطَّلَبُ، كالمَرامِ، وشَحْمَةُ الأذُنِ، ويضمُّ، وحَرَكَةٌ مُخْتَلَسَةٌ مُخْتَفاةٌ، وهي أكثَرُ من الإِشْمام، لأنها تُسْمَعُ، وبالضم: جِيلٌ من وَلَدِ الرُّومِ بنِ عيصو،
رجُلٌ رومِيٌّ
ج: رومٌ.
والرُّومَةُ، بالضم: الغِراء يُلْصَقُ به ريشُ السَّهمِ،
وة بطَبَرِيَّةَ، وبئرٌ بالمدينةِ.
ورَوَّمَ: لَبِثَ،
وـ فلاناً،
وـ به: جَعَلَهُ يَطْلُبُ الشيءَ،
وـ الرجُلُ رأيَهُ: هَمَّ بشيءٍ بعد شيءٍ.
ورامةُ: ع بالبادِيةِ، ومنه المثلُ:
"تَسْألُني برامَتَيْنِ سَلْجَماً". يُكْثِرونَ من تَثْنِيَتِهِ في الشِّعرِ.
ورومانُ، بالضم: ع.
ورومانُ الرومِيُّ، وابنُ نَعْجَةَ: صحابيانِ.
وأُمُّ رومانَ: أُمُّ عائشةَ الصِّدِّيقةِ.
والرومانيُّ: ع باليمامةِ.
ورومِيَّةُ: د بالمَدائن خَربَ،
ود بالرومِ، سُوقُ الدَّجاجِ فيه فَرْسَخٌ، وسُوقُ البُرِّ ثلاثةُ فراسِخَ، وتَقِفُ المراكِبُ فيه على دَكاكينِ التُّجَّارِ في خَليجٍ مَعْمولٍ من النُّحاسِ، ارْتِفاعُ سُورِه ثمانونَ ذِراعاً في عَرْضِ عشرين، فيما ذَكَرَه ابنُ خُرْداذِيه، فإن يَكُ كاذِباً، فعليه كَذِبُه.
وتَرَوَّمَ به: تَهَزَّأ. وكغرابٍ: اللُّغامُ.
والرومِيُّ، بالضم: شِراعُ السفينةِ الفارغةِ، وابنُ مالِكٍ: شاعرٌ. وابنُ الرومِيِّ: مُتَأخِّرٌ.
وأبو رُومَى، وأبو الرومِ بنُ عُمَيْرٍ: صحابيانِ.
والرامُ: شجرٌ.
والمَرامُ: الْمَطْلَبُ.

أسامةُ

أسامةُ، بالضم مَعْرِفةً: عَلَمٌ للْأَسَدِ،
والأُسامةُ: لُغَةٌ فيه.
وأُسامةُ بنُ زيْدٍ: مَوْلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وحِبُّه، وابنُ شريكٍ الثَّعْلَبِيُّ، وابنُ عُمَيْرٍ الهُذَلِيُّ، وابنُ مالِكٍ الدارِمِيُّ، وابنُ أَخْدَرِيٍّ الشَّقَرِيُّ: صحابيُّون.
وسامة: لغةٌ فيه. والاسْمُ: في س م و.

العَضَنَّكُ

العَضَنَّكُ، كعَمَلَّسٍ: الغَليظُ الشَّديدُ، والفَرْجُ العَظيمُ المُكْتَنِزُ، والمرأةُ اللفَّاءُ التي ضاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْها مَعَ تَرارتها، وبهاءٍ: اللحيمَةُ المُضْطَرِبَةُ، والعَظيمَةُ الرَّكَبِ كالعَضَنَّكِ.
عَفِكَ، كفرِحَ، عَفْكاً وعَفَكاً، فهو أعْفَكُ وعَفِكٌ، ككتِفٍ وأميرٍ وجَنْدَلٍ: حَمُقَ جِدًّا.
وعَفَكَ الكلامَ يَعْفِكُهُ: لم يُقِمْهُ، أو لَفَتَه لَفْتاً.
والأَعْفَكُ: الأَعْسَرُ، ومَن لا يُحْسِنُ العَمَلَ، ومن لا يَثْبُتُ على حَديثٍ. وأبو عَفَكٍ اليَهودِيُّ، محرَّكةً: قَتَلَهُ سالِمُ بنُ عُمَيْرٍ في سَريَّةٍ جَهَّزَها النبيُّ، صلى الله عليه وسلم.
والعَفْكاءُ: الناقةُ فيها صُعوبَةٌ.
العُكَّةُ، مُثَلَّثَةً،
والعَكَكُ، محرَّكةً،
والعَكيكُ، كأميرٍ وكِتابٍ: شِدَّةُ الحَرِّ مَعَ سُكونِ الريحِ، ج: عِكاكٌ أيضاً.
وأرضٌ عُكَّةٌ، نَعْتاً وإِضافَةً: حارَّةٌ.
ويومٌ عَكٌّ وعَكيكٌ،
ولَيْلَةٌ عَكَّةٌ: شَديدَةُ الحَرِّ مَعَ لَثَقٍ واحْتِباسِ ريحٍ. وقد عَكَّ يومُنا يَعِكُّ عَكًّا.
والعُكَّةُ، بالضم: آنِيَةُ السَّمْنِ، أصْغَرُ من القِرْبَةِ، ج: عُكَكٌ وعِكاكٌ، وعُرَواءُ الحُمَّى، والرَّمْلَةُ الحارَّةُ قد حَمِيَتْ عليها الشمسُ، ويُفْتَحُ فيهما، ولَوْنٌ يَعْلو النوقَ عندَ لِقاحِها مثلُ كَلَفِ المرأةِ.
وقد أعَكَّتِ الناقةُ: تَبَدَّلَتْ لَوْناً غيرَ لَوْنِها.
وعَكَّهُ عليه: عَطَفَه،
كَعاكَّهُ،
وـ فلاناً: حَدَّثَهُ بحَديثٍ فاسْتَعادَهُ منه مَرَّتَيْنِ أو ثلاثاً، وماطَلَهُ. بحَقِّهِ،
وـ بشَرٍّ: كَرَّرَهُ عليه،
وـ عن حاجَتِهِ: صَرَفَهُ، وحَبَسَهُ،
وـ بالحُجَّةِ: قَهَرَهُ بها،
وـ بالأمْرِ: رَدَّهُ حتى أتْعَبَهُ،
وـ بالسَّوْطِ: ضَرَبَه،
وـ الكَلامَ: فَسَّرَهُ.
والعَكَوَّكُ، كحَزَوَّرٍ: القَصيرُ المُلَزَّزُ، أو السَّمينُ، والمَكانُ الصُّلْبُ، أو السَّهْلُ، وبِلا لامٍ: رَجُلٌ.
ورَجُلٌ مِعَكٌّ، كمِتَلٍّ: خَصِمٌ ألَدُّ.
وفَرَسٌ مِعَكٌّ: يَجْري قَليلاً ثم يَحْتاجُ إلى الضَّرْبِ.
وائْتَزَرَ إزْرَةَ عَكَّ وَكَّ، وإِزْرَةَ عَكَّى، كحَتَّى، وهو: أن يُسْبِلَ طَرَفَيْ إزارِه، ويَضُمَّ سائرَهُ.
وعَكَّاءُ، مَمْدودَةً: د. وعَكُّ بنُ عُدْثانَ، بالثاءِ المُثَلَّثَةِ، ابنِ عبدِ اللهِ بنِ الأزْدِ وليسَ ابنَ عَدْنانَ أخا مَعَدٍّ، ووهِمَ الجوهريُّ، ولَقَبُ الحارِثِ بنِ الدِّيثِ بنِ عَدْنان في قولٍ، والأوَّلُ الصوابُ.
والعُكَّى، كرُبَّى: سَويقُ المُقْلِ.
عَلَكَهُ يَعْلِكُه ويَعْلُكُه: مَضَغَه ولَجْلَجَه،
وـ اللِّجامَ: حَرَّكَهُ في فيه،
وـ نابَيْهِ: حَرَقَ أحَدَهُما بالآخَرِ، فَحَدَثَ صَوْتٌ.
وطعامٌ عالِكٌ وعَلِكٌ، ككتِفٍ: مَتِينُ المَمْضَغَةِ.
والعِلْكُ، بالكسر: صَمْغُ الصَّنَوْبَرِ والأَرْزَةِ والفُسْتُقِ والسَّرْوِ واليَنْبوتِ والبُطْمِ، وهو أجْوَدُها، مُسَخِّنٌ مُدِرٌّ باهِيٌّ، ج: عُلُوكٌ،
وبائِعُه: عَلاَّكٌ.
وما ذاقَ عُلاكاً، كغُرابٍ وسحابٍ: ما يُعْلَكُ.
وعَلَّكَ القِرْبَةَ تَعْليكاً: أجادَ دَبْغَها،
وـ مالَه: أحْسَنَ القِيامَ عليه،
وـ يدَيهِ على مالِهِ: شَدَّهُما بُخْلاً.
والعَلِكَةُ، كفرِحةٍ: شِقْشِقَةُ الجَمَلِ عندَ الهَديرِ،
وـ من الأراضي: القريبَةُ الماءِ.
والعَلِكاتُ: الأَنْيابُ الشِّدادُ.
والعَلَكُ، محرَّكةً، وكسحابٍ وغُرابٍ وجَبَلٍ: شجرةٌ حِجازِيَّةٌ.
والعَوْلَكُ: عِرْقٌ في الخَيْلِ والأتُنِ والغَنَمِ، غامِضٌ في البُظارةِ، ولَجْلَجَةٌ في اللسانِ.
واعْلَنْكَكَ الشَّعَرُ: كَثُرَ واجْتَمَعَ.
والعَلَكَةُ، محرَّكةً: الناقةُ السمينةُ الحَسَنَةُ.
عَنَكَ الرَّمْلُ عنْكاً وعُنوكاً، وهي رَمْلَةٌ عانكٌ: تَعَقَّدَ وارْتَفَعَ، فلم يكن فيه طريقٌ،
كتَعَنَّكَ،
وـ المرأةُ: نَشَزَتْ، وعَصَتْ،
وـ اللَّبَنُ: خَثُرَ،
وـ فلانٌ: ذهَبَ في الأرضِ،
وـ الفرسُ: حَمَلَ وكَرَّ،
وـ الرَّمْلُ، والدَّمُ: اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُما،
وـ البعيرُ: سار في الرَّمْلِ فلم يَكَدْ يَتَخَلَّصُ منه،
كاعْتَنَكَ،
وـ البابَ: أغْلَقَهُ،
كأَعْنَكَهُ.
والعانِكُ: اللازِمُ، والمرأةُ السَّمينَةُ.
والعِنْكُ، بالكسر: الأصْلُ، ويُحَرَّكُ، وسُدْفَةٌ من الليلِ، من أوَّلِهِ إلى ثُلُثِه، أو قطْعَةٌ منه مُظْلِمَةٌ، أو الثُّلُثُ الباقي، ويُثَلَّثُ،
وـ من كلِّ شيءٍ: ما عَظُمَ منه، والبابُ،
وبالضم: جمعُ عَنيكٍ: للرَّمْلِ المُتَعَقِّدِ. وكمنْبَرٍ: المِغْلَقُ.
وعَنَكَهُ وأعْنَكَهُ: أغْلَقَه.
والعَنْكُ: ع.
وكزُفَرَ: ة بالبَحْرينِ.
وأعْنَكَ: تَجَرَ في الأبوابِ، ووَقَعَ في الرَّمْلِ الكثيرِ، وأما العاتِكُ: للأحْمَرِ، والدَّمُ العاتِكُ، فكِلاهُما بالمُثَّناةِ فَوْقُ، ووهِمَ الجوهريُّ.

البَرَكَةُ

البَرَكَةُ، محرَّكةً: النَّماءُ والزيادةُ، والسَّعادَةُ.
والتَّبْريكُ: الدُّعاءُ بها.
وبَريكٌ: مُبارَكٌ فيه. وبارَكَ اللهُ لَكَ، وفيكَ، وعليكَ، وبارَكَكَ،
وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ: أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ.
وتَبَارَكَ اللهُ: تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى،
وـ بالشيءِ: تَفاءَلَ به.
وبَرَكَ بُروكاً وتَبْراكاً: اسْتَناخَ،
كبَرَّكَ، وأبْرَكتُه، وثَبَتَ، وأقامَ.
والبَرْكُ: إبِلُ أهلِ الحِواءِ كُلُّها التي تَروحُ عليهم بالِغَةً ما بَلَغَتْ، وإنْ كانت أُلوفاً، أو جَماعَةُ الإِبِلِ البارِكَةُ، أو الكَثيرةُ، الواحِدُ: بارِكٌ، وهي: بهاءٍ، ج: بُروكٌ، والصَّدْرُ،
كالبِرْكَةِ، بالكسرِ.
ورجُلٌ مُبْتَرِكٌ: مُعْتَمِدٌ على شيءٍ مُلِحٌّ. وكصُرَدٍ: بارِكٌ على الشيءِ.
والبِرْكَةُ، بالكسرِ: أن يَدُرَّ لَبَنُ الناقَةِ وهي بارِكَةٌ فَيُقيمَها فَيَحْلُبَها، وما وَلِيَ الأرضَ من جِلْدِ صَدْرِ البَعيرِ،
كالبَرْكِ، بالفتح، أو جَمْعُ البَرْكِ، كَحِلْيَةٍ وحَلْيٍ.
أو البَرْكِ، للإِنْسانِ،
والبِرْكَةُ، بالكسر: لما سواهُ، أو البَرْكُ: باطِنُ الصَّدْرِ، والبِرْكَةُ: ظاهِرُهُ، والحَوْضُ،
كالبِرْكِ، بالكسر أيضاً، ج: كعِنَبٍ،
وـ: نَوْعٌ من البُروكِ، والشاةُ الحَلوبَةُ، والاثْنَتانِ: بِرْكَتانِ، ج: بِرْكاتٌ،
وـ: مُسْتَنْقِعُ الماءِ، والحَلْبَةُ من حَلَبِ الغَداةِ، وقد تُفْتَحُ، وبُرْدٌ يَمَنِيٌّ، وبالضم: طائِرٌ مائِيٌّ صَغيرٌ أبْيَضُ، ج: كصُرَدٍ وأصحابٍ ورُغْفانٍ، ويُكْسَرُ، والضَّفادِعُ، والحَمالَةُ، أو رِجالُها الذينَ يَسْعَوْنَ وَيَتَحَمَّلونَها، والجَماعَةُ من الأَشْرافِ، وما يأخُذُهُ الطَّحَّانُ على الطَّحْنِ، والجَماعَةُ يَسْألونَ في الدِّيَةِ، ويُثَلَّثُ. وبُرْكَةُ الأُرْدُنِّيُّ، بالضم: رَوَى عن مَكْحولٍ. وبَرَكَةُ المُجاشِعِيُّ، مُحرَّكةً: تابِعِيٌّ.
وابْتَرَكوا: جَثَوْا للرُكَبِ فاقْتَتَلوا، وهي البَروكاءُ، كجَلُولاءَ، والبَرَاكاءُ،
وـ في العَدْوِ: أسْرَعوا مُجْتَهِدينَ، والاسْمُ: البُروكُ،
وـ الصَّيْقَلُ: مالَ على المِدْوَسِ،
وـ السَّحابَةُ: اشْتَدَّ انْهلالُها،
وـ السماءُ: دامَ مَطَرُها،
كَبَرَكَتْ،
وـ في عِرْضِهِ، وعليه: تَنَقَّصَهُ وشَتَمَهُ. وكصَبورٍ: امْرَأةٌ تَزَوَّجُ ولَها ولَدٌ كبيرٌ، وبالضم: الخَبيصُ، والاسْمُ منه: البَريكَةُ،
أو البَريكُ: الرُّطَبُ يُؤْكَلُ بالزُّبْدِ. وككِتابٍ: سَمَكٌ له منَاقيرُ، جَمْعُهُما: بُرْكٌ، بالضم.
وبَرَكَ بُروكاً: اجْتَهَدَ. وكقَطامِ، أي: ابْرُكُوا.
والبُراكِيَّةُ، كَغُرابِيَّةٍ: ضَرْبٌ من السُّفُنِ.
والبِرْكانُ، بالكسر: شَجَرٌ، أو الحَمْضُ، أو كُلُّ ما لا يَطولُ ساقُهُ، أو نَبْتٌ يَنْبُتُ بنَجْدٍ، أو من دِقِّ النَّبتِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، أو جَمْعٌ وواحِدُهُ: بُرَكٌ، كصُرَدٍ وصِرْدانٍ. وكعُثْمانَ: أبو صالِحٍ التابِعِيُّ،
ويقالُ للكِساءِ الأَسْوَدِ: البَرَّكانُ والبَرَّكانِيُّ، مُشَدَّدَتَيْنِ،
والبَرْنَكانُ، كزَعْفَرانٍ،
والبَرْنَكانِيُّ، ج: بَرانِكُ.
وبَرْكُ الغَمادِ، بالكسر ويُفْتَحُ: ع باليَمنِ، أو وَراءَ مكةَ بِخَمْسِ لَيالٍ، أو أقْصَى مَعْمورِ الأرضِ.
وبَرْكٌ، بالفتح: ع، ويُحَرَّكُ،
وبالكسر: ع بينَ مَكَّةَ وزَبيدَ، وماءٌ لبَني عُقَيْلٍ بنَجْدٍ، ووادٍ بالمَجازةِ، ومَوْضِعانِ آخَرانِ.
وبِرْكُ النَّخْلِ،
وبِرْكُ التِّرْياعِ: مَوْضِعانِ آخَرانِ.
وطَرَفُ البِرْكِ: ع قُرْبَ جَبَلِ سَطاعِ، على عَشَرَةِ فَراسِخَ من مكةَ، وبهاءٍ: بِرْكَةُ أُمِّ جعفرٍ بطريقِ مكةَ، بين المُغِيثَةِ والعُذَيْبِ.
وبِرْكَةُ الخَيْزُرانِ: بفَلَسْطِينَ.
وبِرْكَةُ زَلْزَلٍ: ببَغْدادَ.
وبِرْكَةُ الحَبَشِ،
وبِرْكَةُ الفِيلِ،
وبِرْكَةُ زُمَيْسٍ،
وبِرْكَةُ جُبِّ عُمَيْرَــةَ: كلُّها بِمِصْرَ.
وكزُبَيْرٍ: د باليَمامةِ، (وجَماعةٌ محدِّثونَ) .
والبُرَيْكانِ: أخَوانِ من فُرْسانِهِم، وهُمَا: بارِكٌ وبُرَيْكٌ.
ويومُ البُرَيْكَيْنِ: من أيامِهِم.
وبَرْكُوتُ، كصَعفُوقٍ: ة بِمِصْرَ. وكعنبٍ: سِكَّةٌ بالبَصْرَةِ.
والمُبَارَكُ: نَهْرٌ بالبَصْرَةِ، ونَهْرٌ بواسِطَ عليه قَرْيَةٌ.
والمُبارَكَةُ: ة بخُوارَزْمَ.
والمُبارَكِيَّةُ: قَلْعَةٌ بناها المُبارَكُ التُّرْكِيُّ مَوْلَى بني العَبَّاسِ.
وكمَقْعَدٍ: ع بِتهامَةَ، (ودارٌ بالمدينةِ بَرَكَتْ بها ناقةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لما قَدِمَ) .
ومَبْرَكانِ: ع.
وتِبْراكٌ، بالكسر: ع. وكزُفَرَ: اسمُ ذي الحِجَّةِ، ولَقَبُ عَوْفِ بنِ مالِكِ بنِ ضُبَيْعَةَ، والجبَانُ، والكابوسُ،
كالباروك فيهما.
وبارَكَ عليه: واظَبَ.
وتَبَرَّكَ به: تَيَمَّنَ.
والبَرْوكَةُ، كقَسْوَرَةٍ: القُنْفُذَةُ.
والمُبْرِكَةُ، كمُحْسِنَةٍ: اسمُ النارِ.
والبُورَكُ، بالضم: البُورَقُ.

الخَوْقُ

الخَوْقُ: حَلْقَةُ القُرْطِ والشَّنْفِ، وبالضم، من الفَرَسِ: جِلْدَةُ ذَكَرِهِ الذي يَرْجِعُ فيه مِشْوارُهُ، وبالتحريك: السَّعَةُ.
خَوقٌ أخْوَقٌ، ومَفازَةٌ خَوْقاءُ ومُنْخاقَةٌ، وقد انْخاقَتْ،
و=: الجَرَبُ، بَعيرٌ أخْوَقُ، وناقةٌ خَوْقَاءُ.
والخَوقاءُ: الحَمْقاءُ، ج: خُوقٌ.
وخُقْ خُقْ، أي: حَلِّ جارِيَتَكَ بالقُرْطِ.
والأَخْوَقُ: الأَعْوَرُ، ورجُلٌ، واسمٌ.
والخاقِ باقِ: كالخازِبازِ، وبِلا لامٍ: اسمُ الفَرْج لِسَعَتِهِ، أو صَوْتُ حَرَكَةِ أبي عُمَيْرٍ في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ.
وخاقَها: فَعَلَ بها ذلك.
وخِيوَقُ، بالكسر: د بِخُوارَزْمَ، مُعَرَّبُ: خِيوَه.
وأخاقَ: ذَهَبَ في الأرضِ.
وتَخَوَّقَ: تَبَاعَدَ.
وخَوَّقَهُ: وسَّعَهُ فَتَخَوَّقَ.

القِحْفُ

القِحْفُ، بالكسر: العَظْمُ فوق الدِماغِ، وما انْفَلَقَ من الجُمْجُمَةِ فبانَ، ولا يُدْعَى قِحْفاً حتى يَبينَ أو يَنْكَسِرَ منه شيءٌ، ج: أقْحافٌ وقُحوفٌ وقِحَفَةٌ،
و=: القَدَحُ، أو الفِلْقَةُ من القَصْعَةِ إذا انْثَلَمَتْ، وإناءٌ من خَشَبٍ نحوُ قِحْفِ الرأسِ، كأنه نِصْفُ قَدَحٍ، ومنه:
"اليومَ قِحافٌ وغَداً نِقافٌ"، أي: الشُّرْبُ بالقِحافِ.
أو القِحْفُ والقِحافُ، بكسرهما: شِدّةُ الشُّرْبِ.
و"مالَه قِدٌّ ولا قِحْفٌ" أي: شيءٌ، والقِدُّ: قَدَحٌ من جِلْدٍ.
وهو "أفْلَسُ من ضاربِ قِحْفِ اسْتِه"، وهو: شِقُّه، بمعنى: لِحْفِ اسْتِه،
وبالضم: جمعُ قاحِفٍ: لمُسْتَخْرِجِ ما في الإِناءِ.
ورَماهُ بأَقْحافِ رأسِه: إذا أسْكَتَهُ بداهيةٍ، أَوْرَدَها عليه، أو مَعناهُ: رَماهُ بنَفْسِهِ، أو نَطَحَهُ عَمَّا يُحاوِلُهُ.
والقَحْفُ، كالمَنْعِ: قَطْعُ القِحْفِ، أو كَسْرُهُ، أو ضَرْبُهُ، أو إصابَتُهُ، وشُرْبُ جَميعِ ما في الإِناءِ،
كالاقْتِحافِ، واسْتِخْراجُ ما في الإِناءِ، أو جَذْبُ الثَّريدِ وغَيْرِهِ منه.
ورَجُلٌ مَقْحوفٌ: مَقْطوعُ القِحْفِ.
وكمِكنَسَةٍ: المِذْرأةُ يُقْحَفُ بها الحَبُّ، أي: يُذْرَى.
والقاحِفُ: المَطَرُ يَجيءُ فَجْأَةً
فَيَقتَحِفُ كُلَّ شيء، أي: يَذْهَبُ به. وكزُبَيْرٍ، ابنُ عُمَيْرِ بنِ سُلَيْمِ النَّدَى: شاعرٌ.
والقُحوفُ: المَغارِفُ.
وسَيْلٌ قُحافٌ، كغُرابٍ: جُرافٌ.
وبَنو قُحافَةَ: بَطْنٌ من خَثْعَمَ. وأبو قُحافَةَ، عثمانُ بنُ عامِرٍ: صَحابِيٌّ، والدُ الصدّيق، رضي الله تعالى عنهما.
وكلُّ ما اقْتَحَفْتَهُ فهو: قُحافَةٌ.
وعَجاجَةٌ قَحْفاءُ: تَقْحَفُ الشيءَ، أي: تَذْهَبُ به.
وأقْحَفَ: جَمَعَ حِجارَةً في بَيْتِهِ، فَوَضَعَ عليها مَتاعَهُ.

الخُنْدُوفُ

الخُنْدُوفُ، كزُنْبورٍ: المُتَبَخْتِرُ في مَشْيِهِ كِبْراً وبَطَرَاً، ووَلَدَ إلياسُ بنُ مُضَرَ عَمْراً، وهو مُدْرِكَةُ، وعامِراً وهو طابِخَةُ، وعُمَيْراً وهو قَمَعَةُ، وأُمُّهُمْ خِنْدِفُ، كزِبْرِجٍ: وهي لَيْلَى بِنْتُ حُلْوانَ بنِ عِمْرانَ، وكان إلياسُ خَرَجَ في نُجْعَةٍ، فَنَفَرَتْ إبِلُهُ من أرْنَبٍ، فَخَرَجَ إليها عَمْرٌو فأدرَكَها، وخَرَجَ عامِرٌ فَتَصَيَّدَها وطَبَخَها، وانْقَمَعَ عُمَيْرٌ في الخِباءِ، وخَرَجَتْ أُمُّهُم تُسْرِع، فقال لها إليَاسُ: أينَ تُخَنْدِفِينَ؟ فقالتْ: ما زِلْتُ أُخَنْدِفُ في إثْرِكُمْ، فَلُقِّبوا: مُدْرِكَةَ وطابِخَةَ وقَمَعَةَ وخِنْدِفَ، وحُسَيْنُ ابنُ مَيْمونٍ الخِنْدِفِيُّ: مُحدِّثٌ، ومحمدُ بنُ عبدِ الغَنِيِّ الخِنْدِفِيُّ: له ذِكْرٌ.
والخَنْدَفَةُ: أن يَمْشِيَ مُفاجّاً، ويَقْلِبَ قَدَمَيْهِ كأنه يَغْرِفُ بهما، وهو من التَّبَخْتُرِ.

وَدَنَ

(وَدَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ مُصْعَب بْنِ عُمَير «وَعَلَيْهِ قِطْعَةُ نَمِرَة قَدْ وَصَلَها بإهابٍ قَدْ وَدَنَهُ» أَيْ بَلَّه بِمَاء لِيَخْضَعَ ويَلين. يُقَالُ: وَدَنْتُ الْقِدَّ والجِلْدَ أَدِنُهُ، إِذَا بَللْتَه، وَدْناً ووِدَاناً، فَهُوَ مَوْدُونٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ظَبْيان «إنَّ وَجّاً كَانَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، غَرَسُوا وِدَانَهُ» أَرَادَ بِالْوِدَانِ مَواضِعَ النَّدَى والْمَاء الَّتِي تَصْلح لِلْغِراس.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ذِي الثُّديَّة «أَنَّهُ كَانَ مَوْدُونَ اليَدِ» وَفِي روَاية «مُودَنَ اليَدِ» أَيْ ناقِصَ اليَدِ صَغِيرَها. يُقال: وَدَنْتُ الشيءَ وأَوْدَنْتُهُ، إِذَا نَقَصْتَه وصَغَّرتَه.
وَفِيهِ ذِكر «وَدَّان» فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَهُوَ بفَتْح الوَاوِ وتَشْديد الدَّال: قَرْيَة جامِعَة قَريباً مِنَ الجُحْفة.

نَسَا

نَسَا
من (ن س و) عرق من الفخذ إلى الكعب.
(نَسَا)
(س) فِيهِ «لَا يَقُولُنَّ أحدُكم: نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيتَ، بَلْ هُوَ نُسِّىَ» كَرِه نِسْبة النِسْيان إِلَى النْفس لِمَعْنَيين: أَحَدُهُمَا أَنَّ اللَّه تَعَالَى هُوَ الَّذِي أَنْسَاهُ إِيَّاهُ؛ لِأَنَّهُ المُقَدِّر لِلْأَشْيَاءِ كلِّها، وَالثَّانِي أَنَّ أَصْلَ النِّسْيَانِ التَّرْكُ، فكَره لَهُ أَنْ يَقُولَ: تركْتُ الْقُرْآنَ، أَوْ قَصَدْت إِلَى نِسْيانه؛ وَلِأَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ بِاخْتِيَارِهِ. يُقَالُ: نَسَّاهُ اللَّه وأَنْسَاهُ.
وَلَوْ روُي «نُسِىَ» بِالتَّخْفِيفِ لَكَانَ مَعْنَاهُ تُرِك مِنَ الْخَيْرِ وحُرِم.
وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ «بِئْسَمَا لأحدِكم أَنْ يَقُولَ: نَسِيت آيَةَ كَيْت وكَيت، لَيْسَ هُوَ نَسِي وَلَكِنَّهُ نُسِّىَ» وَهَذَا اللَّفْظُ أبْيَنُ مِنَ الْأَوَّلِ، وَاخْتَارَ فِيهِ أَنَّهُ بِمَعْنَى التَّرْكِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّمَا أُنَسَّى لأسُنّ» أَيْ لأذْكُر لَكُمْ مَا يَلْزَمُ النَّاسِى، لِشَيْءٍ مِنْ عبادتِه، وأفْعَل ذَلِكَ فتَقْتدوا بِي.
(هـ) وَفِيهِ «فَيُتْرَكون فِي الْمَنْسَى تحتَ قَدَم الرَّحْمَنِ» أَيْ يُنْسَوْنَ في النار.
و «تحت القَدَم» استِعارةٌ، كَأَنَّهُ قَالَ: يُنْسِيهِمُ اللَّه الخَلْقَ، لِئَلَّا يَشْفع فِيهِمْ أَحَدٌ. قَالَ الشَّاعِرُ:
أبْلَت مودّتَها الليالِي بعدَنا ... ومَشَى عَلَيْهَا الدهْرُ وَهُوَ مُقَيَّدُ
وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومَ الْفَتْحِ «كُلُّ مأثُرة مِن مآثِر الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «وَدِدْتُ أنِّي كنتُ نَسْياً مَنْسِيّاً» أَيْ شَيْئًا حَقيرا مُطَّرَحاً لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ. يُقَالُ لخِرْقة الْحَائِضِ: نِسْىٌ، وَجَمْعُهُ: أَنْسَاءٌ. تَقُولُ الْعَرَبُ إِذَا ارْتَحلوا مِنَ الْمَنْزِلِ:
انظُروا أَنْسَاءَكُمْ. يُرِيدُونَ الْأَشْيَاءَ الْحَقِيرَةَ الَّتِي لَيْسَتْ عِنْدَهُمْ بِبَالٍ. أَيِ اعْتَبروها؛ لِئَلَّا تَنْسَوْهَا فِي المنزِل.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «رَمَيْتُ سُهَيْل بْنَ عَمرو يومَ بَدْر فَقَطَعْتُ نَسَاه» النَّسَا، بوَزْن الْعَصَا: عِرْق يَخْرج مِنَ الوَرِك فيَسْتَبْطِن الفَخذ. وَالْأَفْصَحُ أَنْ يُقَالَ لَهُ: النَّسا، لَا عِرق النَّسا.
نَسَا:
بفتح أوله، مقصور، بلفظ عرق النّسا، قال ابن السكيت: هو النسا لهذا العرق ولا يقال عرق النساء، وأنشد غيره:
وأنشب أظفاره في النسا
وأنشد للبيد:
من نسا الناشط إذ ثورته
فأما اسم هذا البلد فهو أعجميّ فيما أحسب، وقال أبو سعد: كان سبب تسميتها بهذا الاسم أن المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها فبلغ أهلها فهربوا ولم يتخلف بها غير النساء فلما أتاها المسلمون لم يروا بها
رجلا فقالوا: هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فننسأ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن، فتركوها ومضوا فسمّوا بذلك نساء، والنسبة الصحيحة إليها نسائيّ وقيل نسويّ أيضا، وكان من الواجب كسر النون: وهي مدينة بخراسان، بينها وبين سرخس يومان، وبينها وبين مرو خمسة أيام، وبين أبيورد يوم، وبين نيسابور ستة أو سبعة، وهي مدينة وبئة جدّا يكثر بها خروج العرق المدينيّ حتى إن الصيف قلّ من ينجو منه من أهلها، وقد خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن وكان إمام عصره في علم الحديث وسكن مصر وانتشرت تصانيفه بها وهو أحد الأئمة الأعلام، صنّف السنن وغيرها من الكتب، روى عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وإسحاق بن شاهين وإسحاق بن منصور الكوسج وإسحاق بن موسى الأنصاري وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وعيسى بن حماد ورغنة والحسن ابن محمد الزعفراني، قدم دمشق فسمع هشام بن عمّار ودحيما وجماعة كثيرة يطول تعدادهم، روى عنه أحمد ابن عمير بن جوصا ومحمد بن جعفر بن ملّاس وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو الميمون بن راشد وأبو الحسن بن خذلم وأبو بشر الدولابي وهو من أقرانه وأبو عليّ الحسين بن عليّ الحافظ النياموزي الطبراني وأبو سعيد الأعرابي وأبو جعفر الطحاوي وغيرهم، وسئل عن مولده فقال: أشبه أن يكون سنة 215، وسئل أبو عبد الرحمن النسائي عن اللحن يوجد في الحديث فقال: إن كان شيء تقوله العرب، وإن كان لغة غير قريش فلا تغيّر لأن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، كان يكلم الناس بكلامهم، وإن كان مما لا يوجد في لغة العرب فرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لا يلحن، وسئل أبو عبد الرحمن بدمشق عن فضائل معاوية فقال: معاوية لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل، فما زالوا يدفعون في خصيته حتى أخرج من المسجد، قال الدارقطني: فقال: احملوني إلى مكة، فحمل إليها وهو عليل فتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة 303، وقال أبو سعيد ابن يونس وأبو جعفر الطحاوي إنه مات بفلسطين في صفر من هذه السنة، وأبو أحمد حميد بن زنجويه واسمه مخلد بن قتيبة بن عبد الله وزنجويه لقب مخلد الأزدي النسوي وهو صاحب كتاب الترغيب وكتاب الأموال، وكان عالما فاضلا، سمع بدمشق هشام بن عمّار، وبمصر عبد الله بن صالح وسعيد بن عفير، وسمع بقيسارية وحمص وبالعراق يزيد بن هارون والنضر بن شميل وأبا نعيم وأبا عاصم النبيل وحج وسمع بمكة، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البنّاء: نسا مدينة بخراسان. ونسا: مدينة بفارس. ونسا: مدينة بكرمان، وقال الرّهني:
نسا من رساتيق بمّ بكرمان. ونسا: مدينة بهمذان.
وأبرق النساء: في ديار فزارة، وقال الشاعر في الفتوح يمدّ نساء:
فتحنا سمرقند العريضة بالقنا ... شتاء وأوعسنا نؤمّ نساء
فلا تجعلنّا يا قتيبة والذي ... ينام ضحى يوم الحروب سواء

حَتْفٌ

(حَتْفٌ)
[هـ] فِيهِ «مَنْ مَاتَ حَتْفَ أنْفِه فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» هُو أنْ يَموت عَلَى فِرَاشِه كَأَنَّهُ سَقَط لأنْفه فَمات. والحَتْف: الْهَلَاكُ. كَانُوا يَتَخَيَّلُون أَنَّ رُوح الْمَرِيضِ تَخْرُج مِنْ أنْفه فَإِنْ جُرح خَرجَتْ مِنْ جِرَاحَتِه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ «مَا مَاتَ مِنَ السَّمكِ حَتْف أنْفِه فَلَا تأكُلْه» يَعْني الطَّافِيَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرة:
والمَرْء يَأتي حَتْفُه منْ فَوْقه
أَيْ إِنَّ حِذْرَه وجُبْنه غَيْرُ دَافِعٍ عَنْهُ المَنيَّة إِذَا حَلَّت بِهِ. وَأَوَّلُ مَن قَالَ ذَلِكَ عَمْرو بْنُ مَامَة فِي شِعْره، يُريد أَنَّ المَوْتَ يَجيئه من السَّماء. [هـ] وَفِي حَدِيثِ قَيْلةَ «إِنَّ صاحِبهَا قَالَ لَها: كُنْت أَنَا وأنْت كَمَا قِيلَ: حَتْفَها تَحْمِل ضَأنُ بأظْلاَفها» هَذَا مثَل. وَأَصْلُهُ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ جَائِعًا بِالْبَلَدِ القَفْر، فوَجد شَاةً وَلَمْ يَكُنْ مَعَه مَا يَذْبَحُها بِهِ، فبَحثَت الشَّاة الأرضَ فظَهَر فِيهَا مُدْيَةٌ فذبَحها بِهَا، فصَار مثَلاً لكُلّ مَن أعَانَ عَلَى نَفْسِه بسُوء تَدْبيره.

خَجَجَ

(خَجَجَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وذَكَر بنَاء الْكَعْبَةِ «فبَعث اللَّهُ السَّكينة، وَهِيَ رِيحٌ خَجُوج، فتطوَقت بِالْبَيْتِ» هَكَذَا قَالَ الْهَرَوِيُّ. وَفِي كِتَابِ الْقُنَيْبِيِّ «فَتَطَوَّتْ مَوْضِعَ الْبَيْتِ كالحجَفَة» يُقَالُ رِيحٌ خَجُوجٌ أَيْ شَدِيدَةُ الْمُرُورِ فِي غَيْرِ اسْتواء. وَأَصْلُ الْخَجِّ الشَّقُّ وَجَاءَ فِي كِتَابِ المُعْجم الأوسَط للطَّبَراني عَنْ عَلِيٍّ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّكينة رِيحٌ خَجُوجٌ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَمَلَ فَكَأَنَّهُ خَجُوجٌ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَذَكَرَ الَّذِي بَنَى الْكَعْبَةَ لقُرَيش وَكَانَ رُوميَّا «كَانَ فِي سَفينة أَصَابَتْهَا رِيحٌ فَخَجَّتْهَا» أَيْ صرفتهاَ عَنْ جِهَتِهَا ومقْصدها بِشدَّة عَصْفها.

سَلَفَ

(سَلَفَ)
(هـ) فِيهِ «مَنْ سَلَّفَ فَلْيُسَلِّفْ فِي كَيل معْلُوم إِلَى أجَل مَعْلُوم» يُقَالُ سَلَّفْتُ وأَسْلَفْتُ تَسْلِيفاً وإِسْلَافاً، والاسمُ السَّلَفُ، وَهُوَ فِي المُعَاملات عَلَى وَجْهين: أحدُهما القَرْض الَّذِي لَا مَنْفعة فِيهِ للمُقْرِض غيرَ الْأَجْرِ وَالشُّكْرِ، وَعَلَى المُقْترِض رَدُّه كَمَا أخَذه، وَالْعَرَبُ تُسِّمي القَرْض سَلَفاً. وَالثَّانِي هُوَ أَنْ يُعْطى مَالًا فِي سِلْعة إِلَى أجلٍ مَعْلُومٍ بزيادةٍ فِي السِّعر الموجُود عِنْدَ السَّلَفِ، وَذَلِكَ مَنْفعة لِلْمُسْلِفِ. وَيُقَالُ لَهُ سَلَم دُونَ الْأَوَّلِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُ اسْتَسْلَفَ مِنْ أعْرابي بَكْرا» أَيِ اسْتَقْرض.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَحِل سَلَفٌ وبَيع» هُوَ مثْل أَنْ يَقُولَ: بعتُك هَذَا العَبْد بِأَلْفٍ عَلَى أَنْ تُسْلِفَنِي أَلْفًا فِي مَتاع، أَوْ عَلَى أَنْ تُقْرِضَني ألْفا؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقْرِضُه ليُحاَبيَه فِي الثَّمن فَيَدْخُلُ فِي حَدِّ الجَهاَلة؛ وَلِأَنَّ كُلَّ قرْض جَرَّ مَنْفعة فَهُوَ رِبًا، وَلِأَنَّ فِي العَقد شَرْطا وَلَا يَصح.
وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ الْمَيِّتِ «واجْعَله لَنَا سَلَفاً» قِيلَ هُوَ مِنْ سَلَف الْمَالِ، كَأَنَّهُ قَدْ أَسْلَفَهُ وَجَعَلَهُ ثمنَا للأجْر والثَّواب الَّذِي يُجازَى عَلَى الصَّبْرِ عَلَيْهِ. وَقِيلَ سَلَفُ الْإِنْسَانِ مَن تقَدمه بالمَوت مِنْ آبَائِهِ وَذَوِى قَرابته، وَلِهَذَا سُمِّى الصَّدْر الْأَوَّلُ مِنَ التَّابعين السَّلَف الصَّالِحَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَذْحج «نَحْن عُبابُ سَلَفِهَا» أَيْ مُعظمُها والمَاضُون مِنْهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «لأقاتِلنَّهم عَلَى أمْرِي حَتَّى تَنْفرد سَالِفَتِي» السَّالِفَةُ: صَفْحة العُنُق، وَهُمَا سَالِفَتَانِ مِنْ جانِبَيه. وكَنَى بانفرَادِها عَنِ الْمَوْتِ لِأَنَّهَا لَا تَنْفرد عمَّا يَلِيهَا إِلَّا بِالْمَوْتِ.
وَقِيلَ: أَرَادَ حَتَّى يُفَرَّق بَيْنَ رَأْسِي وجَسدي.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أرضُ الْجَنَّةِ مَسْلُوفَةٌ» أَيْ مَلْساء لَيّنة ناعِمَة. هَكَذَا أخرَجه الْخَطَّابِيُّ وَالزَّمَخْشَرِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو عُبيد عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمير اللِّيثِيِّ. وأخرجَه الأزْهَري عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفية.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ «وَمَا لنَا زادٌ إِلَّا السَّلْفُ مِنَ التَّمْرِ» السَّلْفُ بِسُكُونِ اللَّامِ:
الجِرَاب الضَّخمُ. وَالْجَمْعُ سُلُوفٌ. ويُروى إِلَّا السَّفُّ مِنَ التَّمْرِ، وَهُوَ الزَّبِيل مِنَ الخُوص.
سَلَفَ الأرضَ: حَوَّلَهَا للزَّرْعِ، أو سَوَّاها بالمِسْلَفَةِ،
لشيءٍ تُسَوَّى به الأرضُ كأَسْلَفَها،
وـ الشيءُ، سَلَفاً محرَّكةً: مَضَى،
وـ فلانٌ سَلْفاً وسُلوفاً: تقدَّمَ،
وـ المَزادَةَ سلْفاً: دَهَنَها.
والسَّلَفُ، محرَّكةً: السَّلَمُ، اسْمٌ من الإِسْلافِ، والقَرْضُ الذي لا مَنْفَعَةَ فيه للمُقْرِضِ، وعلى المُقْتَرِضِ رَدُّهُ كما أخَذَهُ، وكُلُّ عَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمْتَهُ، أو فَرَطٍ فَرَطَ لَكَ، وكُلُّ مَنْ تَقَدَّمَكَ من آبائِكِ وقَرابَتِكَ، ج: سُلاَّفٌ وأسْلافٌ، ومنه: عَبْدُ الرحمنِ بنُ عَبْدِ الله السَّلَفِيُّ المُحَدِّثُ، وآخَرونَ مَنْسوبونَ إلى السَّلَفِ. ودَرْبُ السِّلْفِيِّ، بالكسر: ببَغْدادَ سَكَنَهُ إسْمَاعيلُ بنُ عَبَّادٍ السِّلْفِيُّ المُحَدِّثُ.
وأرْضٌ سَلِفَةٌ، كَفَرِحَةٍ: قَليلَةُ الشَّجَرِ.
والسَّلْفُ، بالفتح: الجِرابُ، أو الضَّخْمُ منه، أو أديمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُهُ، ج: أسْلُفٌ وسُلوفٌ.
والسُّلْفَةُ، بالضم: اللُّمْجَةُ، وجِلْدٌ رَقيقٌ يُجْعَلُ بِطانَةً للخِفافِ، والكُرْدَةُ المُسَوَّاةُ من الأرضِ، ج: سُلَفٌ.
وجاؤوا سُلْفَةً سُلْفَةً: بعضُهم في أثَرِ بعضٍ. وكصُرَدٍ: بَطْنٌ من ذِي الكَلاعِ، منهم: رافِعُ ابن عَقيبٍ السُّلَفِيُّ، وخالِدُ بنُ مَعْدي كَرِبَ، وأخوهُ، وآخَرونَ، ووَلَدُ الحَجَلِ، ج: كصِرْدانٍ، ويُضَمُّ. وكثُمامةٍ: امرأةٌ من سَهْمٍ، والخَمْرُ،
كالسُّلاَفِ.
وسُلاَفُ العَسْكَرِ: مُقَدَّمَتُهُم.
وسُولافُ: ة بِخُوزِسْتانَ.
والسَّلُوف: الناقةُ تكونُ في أوائِلِ الإِبِلِ إذا وَرَدَتِ الماءَ، وما طَالَ من نِصالِ السِهامِ، والسَّريعُ من الخَيْلِ، ج: سُلْفٌ، بالضم.
والسالِفَةُ: الماضِيَةُ أمامَ الغابِرَةِ، وناحِيَةُ مُقَدَّمِ العُنُقِ من لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْطِ إلى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ،
وـ من الفَرَسِ: هادِيَتُهُ، أي: ما تَقَدَّمَ من عُنُقِهِ.
والسَّلِفُ، ككَبِدٍ وكِبْدٍ: الجِلْدُ،
وـ من الرجُلِ: زَوْجُ أُخْتِ امرأتِهِ.
وبينَهُما أُسْلوفَةٌ: صِهْرٌ. وقد تَسالَفا.
وهُما سِلْفانِ، أي: مُتَزَوِّجا الأخْتَيْنِ، ج: أسْلافٌ.
والسِلْفَتانِ: المرأتانِ تَحْتَ الأخَوَيْنِ، أو خاصٌّ بالرِجالِ.
وسِلْفَةُ، بالكسر، وكعِنَبَةٍ: من أعْلامِهِنَّ، وجَدُّ جَدِّ الحافِظِ محمدِ بنِ أحمدَ السِلْفِيِّ، مُعَرَّبُ: سَهْ لَبَهْ، أي: ذو ثَلاثِ شِفاهٍ، لأنه كانَ مَشْقوقَ الشَّفَةِ.
والسُّلْفُ، بالضم: المرأةُ بَلَغَتْ خَمْساً وأربعينَ سَنَةً.
والتَّسْليفُ: أكْلُ السُّلْفَةِ، والتَّقْديمُ، والإِسْلافُ.
وسالَفَهُ في الأرضِ: سايَرَهُ فيها، وساواهُ في الأمرِ.
وـ البَعيرُ: تَقَدَّمَ.
وتَسَلَّفَ منه: اقْتَرَضَ، ومنه: السَّلَفُ في الشيءِ أيضاً.

زَلَفَ

(زَلَفَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «فيُرْسل اللَّهُ مَطَرًا فيغْسِل الأرضَ حَتَّى يترُكَها كَالزَّلَفَةِ» الزَّلَفَةُ بالتَّحريك، وجمعُها زُلَفٌ: مَصَانِعُ الْمَاءِ، وتُجمَع عَلَى الْمَزَالِفِ أَيْضًا. أَرَادَ أَنَّ المطَر يُغَدِّرُ فِي الْأَرْضِ فتَصِير كَأَنَّهَا مَصْنَعة مِنْ مصانِع الْمَاءِ. وَقِيلَ: الزَّلَفَةُ: المِرآةُ، شبهَّها بِهَا لاسْتِوائها ونَظَافَتِها. وَقِيلَ الزَّلَفَةُ: الرَّوضة. وَيُقَالُ بِالْقَافِ أَيْضًا.
(س) وَفِيهِ «إِذَا أَسْلَمَ العبدُ فَحَسُن إسلامُه يُكفِّر اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ أَزْلَفَهَا» أَيْ أَسْلَفَهَا وقدَّمها. والأصلُ فِيهِ القُربُ والتقدُّم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الضَّحِيَّةِ «أُتِى ببَدَناتٍ خَمسٍ أَوْ ستٍّ، فطَفِقْن يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بأيَّتِهِنَّ يَبْدأُ» أَيْ يَقْرُبْن مِنْهُ، وَهُوَ يَفْتعلن مِنَ القُرْب، فَأَبْدَلَ التَّاءَ دَالاً لِأَجْلِ الزَّايِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُ كَتَبَ إِلَى مُصْعب بْنِ عُمير- وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ- انْظُرْ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي تَتَجَّهز فِيهِ اليهودَ لسَبْتها، فَإِذَا زَالت الشَّمس فَازْدَلَفَ إِلَى اللَّهِ بركْعَتين وَاخْطُبْ فِيهِمَا» أَيْ تقَرَّب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ والنَّسَّابة «فَمِنْكُمُ الْمُزْدَلِفُ الحُرُّ صَاحِبُ العِماَمة الفَرْدَة» إِنَّمَا سُمّى الْمُزْدَلِفَ لاْقتِرابه إِلَى الأقْرَان وإقْدَامِه عَلَيْهِمْ. وَقِيلَ لِأَنَّهُ قَالَ فِي حَرْب كُلَيب: ازْدَلِفُوا قَوْسى أَوْ قدْرَها» أَيْ تقدَّمُوا فِي الحرْب بقدْر قَوْسِى.(هـ) ومنه حديث الباقر «مالَكَ مِنْ عَيِشك إَّلا لذَّةٌ تَزْدَلِفُ بِكَ إِلَى حِمَامك» أَيْ تُقرِّبُك إِلَى مَوْتِكَ.
وَمِنْهُ سُمِّى المشْعَر الحَرَام «مُزْدَلِفَة» لأنه ينقرّب إِلَى اللَّهِ فِيهَا .
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ ذِكرُ «زُلَف اللَّيل» وَهِيَ ساعاَتُه، واحدتُها زُلْفَةٌ. وَقِيلَ هِيَ الطَّائفةُ مِنَ اللَّيْلِ قَلِيلَةً كَانَتْ أَوْ كَثِيرَةً.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إنَّ رُجلا قَالَ لَهُ: إِنِّي حَجَجْتُ من رَأس هِرٍّ، أو خارَك، أَوْ بَعض هَذِهِ الْمَزَالِفِ» رأسُ هِرّ وخارَك: موضِعاَن مِنْ ساَحِل فارِس يُرَابَط فِيهِمَا.
والْمَزَالِفُ: قُرى بَيْنَ الْبَرِّ وَالرِّيفِ، واحدتُها مَزْلَفَةٌ.

رَذَمَ

(رَذَمَ)
فِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ «فِي قُدُورٍ رَذِمَةٍ» أَيْ مَتَصَبِّبَة مِنَ الامْتِلاء.
والرَّذْمُ: القَطْر والسَّيَلان. وجَفْنَةٌ رَذُومٌ، وجِفَانٌ رُذُمٌ، كأنَّها تَسِيل دَسَماً لامْتِلائها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ فِي الْكَيْلِ «لَا دَقَّ وَلَا رَذْمٌ وَلَا زَلْزَلة» هُوَ أَنْ يَمْلَأَ الْمِكْيَالَ حَتَّى يجاوز رأسه. 
رَذَمَ أنْفُهُ يَرْذُمُ ويَرْذِمُ رَذْماً ورَذَماناً.
وناقةٌ راذِمٌ: دَفَعَتْ بِلَبَنِها.
والرَّذومُ: السائلُ من كلِّ شيء، والقَصْعَةُ المُمْتَلِئَةُ تُصَبُّ جوانِبُهَا، والعُضْوُ المُمِخُّ
ج: ككُتُبٍ، ويُحَرَّكُ،
وقد رَذِمَت القَصْعَةُ، كفَرِحَ،
وأرْذَمَتْ.
والرَّذْمُ، بالفتح وكغُرابٍ: الفَسْلُ.
وأرْذَمَ على الخَمْسينَ: زَاد.
والرَّوْذَمَةُ: مَشيُ البِرْذَوْنِ.
ورأيتُ رَذَماً من الناسِ، محركةً، أي: مُتَفَرِّقينَ.
وصارَ بعْدَ الخَزِّ في رَذَمٍ، أي: خُلْقَانٍ.
وهو في رَذَمانٍ من الناسِ، محركةً، أي: لَيْسُوا بالكثيرِ.

رَبَعَ

(رَبَعَ)
(س) فِي حديث القيامة «ألَم أذَرْك تَرْبَعُ وتَرْأس» أي تأخُذ رُبع الْغَنِيمَةِ.
يُقَالُ رَبَعْتُ القومَ أَرْبُعُهُمْ: إِذَا أخَذْت رُبع أَمْوَالِهِمْ، مِثْلَ عَشَرْتُهم أعشُرُهم. يُرِيدُ أَلَمْ أجْعَلْكَ رَئِيسًا مُطاعا؛ لِأَنَّ الْمَلِكَ كَانَ يأخذُ الرُّبع مِنَ الْغَنِيمَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ دُون أَصْحَابِهِ، ويُسَمَّى ذَلِكَ الرُّبعُ: الْمِرْبَاعُ.
(هـ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِعديّ بْنِ حَاتِمٍ «إِنَّكَ تأكُلُ المِرْبَاعَ وَهُوَ لَا يَحِل لَكَ فِي دِينِك» وقد تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْمِرْبَاع فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ شِعْرُ وَفْدِ تَمِيمٍ.
نَحْنُ الرُّءُوس وفِينَا يُقْسمُ الرُّبُع يُقَالُ رُبْعٌ ورُبُعٌ، يُرِيدُ رُبُعَ الغَنِيمة، وَهُوَ واحدٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبْسة «لَقَدْ رَأيتُني وَإِنِّي لَرُبُعُ الْإِسْلَامِ» أَيْ رَابِعُ أهْل الإسْلام، تَقَدَّمَنِي ثَلَاثَةٌ وَكُنْتُ رابعَهم.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كُنْتُ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ» أي واحِداً من أربعَة. (س) وَفِي حَدِيثِ الشَّعبي فِي السِّقْط «إِذَا نُكِسَ فِي الخَلْق الرَّابِعِ» أَيْ إِذَا صَارَ مُضْغَة فِي الرَّحم؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ، ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ: حَدِّثِ امْرَأَةً حَدِيثَيْنِ، فَإِنْ أبَت فَأَرْبَع» هَذَا مَثلٌ يُضْرب لِلْبَليد الَّذِي لَا يَفْهم مَا يقالُ لَهُ، أَيْ كرِّر الْقَوْلَ عَلَيْهَا أربعَ مَرَّاتٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَرويه بِوَصْلِ هَمْزَةِ أرْبع بِمَعْنَى قِفْ واقْتِصر، يَقُولُ حَدِّثها حَدِيثَيْنِ، فَإِنْ أبتْ فَأَمْسك وَلَا تُتْعِب نَفْسَكَ.
(س) وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ «فَجَاءَتْ عَيناه بِأَرْبَعَةٍ» أَيْ بدمُوع جَرت مِنْ نَوَاحِي عَيْنَيْهِ الْأَرْبَعِ.
وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «إِنَّهُ لمَّا رُبِعَ يَوْمَ أحُد وشَلَّت يَدُه قَالَ لَهُ: بَاءَ طلحةُ بِالْجَنَّةِ» رُبِعَ:
أَيْ أُصيبَتْ أَرْبَاع رأسه وهى نواحيه. وقيل أصَابه حَمَّى الرِّبْع. وَقِيلَ أُصِيب جَبِينُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سُبَيعة الْأَسْلَمِيَّةِ «لمَّا تَعلَّت مِنْ نِفَاسها تَشوّفَت للخُطَّاب، فَقِيلَ لَهَا لَا يَحِل لَكِ، فسألَت النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهَا: ارْبَعِي عَلَى نَفْسِكِ» لَهُ تَأْويلاَن: أحدُهما أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى التَّوقُّف والانْتظار، فيكونُ قَدْ أمَرها أَنْ تكُفَّ عن التزوُّج وأن تنتظر تَمام عِدَّةِ الْوَفَاةِ، عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ عِدَّتَهَا أبْعدُ الْأَجَلَيْنِ، وَهُوَ مِنْ رَبَعَ يَرْبَعُ إِذَا وقَف وانْتظر، وَالثَّانِي أَنْ يَكُونَ مِنْ رَبَعَ الرجُل إِذَا أخْصَب، وأَرْبَع إِذَا دَخَل فِي الرَّبِيعِ: أَيْ نَفِّسي عَنْ نَفْسِك وأخْرِجيها مِنْ بُؤُس العدِّة وسُوء الحالِ. وَهَذَا عَلَى مَذهب مَنْ يَرَى أَنَّ عِدّتها أدْنى الْأَجَلَيْنِ، وَلِهَذَا قَالَ عُمَر: إِذَا ولدَت وزوْجُها عَلَى سَرِيره- يَعْنِي لَمْ يُدْفَنْ- جَازَ أَنْ تتَزوَّج.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنَّهُ لَا يَرْبَع عَلَى ظَلْعك مَنْ لَا يَحْزُنه أمْرُك» أَيْ لَا يَحْتَبس عَلَيْكَ ويَصْبِرُ إلاَّ مَن يَهُمُّه أمْرُك.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ «ارْبَعِي عَلَيْنَا» أَيِ ارْفُقي واقْتَصري.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِلَة بْنِ أشْيَم «قُلْتُ أَيْ نَفْسُ، جُعِل رزْقُك كَفَافا فَارْبَعِي فَرَبَعْتُ وَلَمْ تَكُدّ» أَيِ اقْتَصري عَلَى هَذَا وارضى به. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمُزَارَعَةِ «ويُشْتَرطُ مَا سَقى الرَّبِيعُ والْأَرْبِعَاءُ» الرَّبِيعُ: النهرُ الصغيرُ، والْأَرْبِعَاء: جمعُه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَمَا يَنْبُتُ عَلَى رَبِيعِ السَّاقي» هَذَا مِنْ إضافَة الموصُوف إِلَى الصِّفة:
أَيِ النَّهر الَّذِي يَسْقي الزَّرع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فعدل إِلَى الرَّبِيعِ فتطَهَّر» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُمْ كَانُّوا يُكْرُون الأرضَ بِمَا يَنْبُت عَلَى الْأَرْبِعَاءِ» أَيْ كَانُوا يُكْرُون الْأَرْضَ بِشَيْءٍ مَعْلُوم ويَشْتَرِطُون بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى مُكْتَرِيها مَا يَنْبُتُ عَلَى الْأَنْهَارِ والسَّواقي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ «كَانَتْ لَنَا عَجُوز تأخُذُ مِنْ أًصُول سِلْق كُنَّا نغْرسه عَلَى أَرْبِعَائِنَا» .
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «اللَّهُمَّ اجْعَل القُرآنَ رَبِيعَ قَلْبي» جَعَله رَبِيعاً لَهُ لِأَنَّ الإنْسَانَ يَرْتَاحُ قلبُه فِي الرَّبِيعِ مِنَ الأزْمَان ويميلُ إِلَيْهِ.
(هـ) وَفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ «اللَّهُمَّ اسْقنا غَيثاً مُغِيثاً مُرْبِعاً» أَيْ عَامًّا يُغْني عَنِ الارْتِياد والنُّجْعَة، فَالنَّاسُ يَرْبَعُونَ حَيْثُ شَاءُوا: أَيْ يُقِيمون وَلَا يحتاجُون إِلَى الِانْتِقَالِ فِي طَلب الْكَلَأِ، أَوْ يَكُونُ مِنْ أَرْبَعَ الغيثُ إِذَا أنْبَت الرَّبِيعَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «أَنَّهُ جَمَّع فِي مُتَرَبَّعٍ لَهُ» الْمَرْبَعُ والْمُتَرَبَّعُ والْمُرْتَبَعُ:
الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنْزل فِيهِ أَيَّامَ الرَّبِيع، وَهَذَا عَلَى مَذْهب مَنْ يَرَى إِقَامَةَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ الْأَمْصَارِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «مِرْبَع» بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَهُوَ مَالُ مِرْبَعٍ بِالْمَدِينَةِ فِي بَنِي حارِثة، فَأَمَّا بِالْفَتْحِ فَهُوَ جَبلٌ قُرْب مَكَّةَ.
(س) وَفِيهِ «لَمْ أَجِدْ إِلَّا جَمَلًا خِيارا رَبَاعِيّاً» يُقَالُ للذَّكر مِنَ الْإِبِلِ إِذَا طلعتْ رَبَاعِيَتِهِ رَبَاعٌ، والأنثَى رَبَاعِيَةٌ بِالتَّخْفِيفِ، وَذَلِكَ إِذَا دَخَلَا فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «مُرِي بَنِيك أَنْ يحسِنوا غِذاء رِبَاعِهِمْ» الرِّبَاعُ بِكَسْرِ الراءِ جَمْعُ رُبَعٍ، وَهُوَ مَا وُلد مِنَ الْإِبِلِ فِي الرَّبيع. وَقِيلَ مَا وُلد فِي أَوَّلِ النِّتَاجِ، وإحْسانُ غِذائِها أَنْ لَا يُسْتقصَى حَلب أُمهاتها إبْقَاءً عَلَيْهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمير «كَأَنَّهُ أخْفاف الرِّبَاع» وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «سَأَلَهُ رجلٌ مِنَ الصَّدقة فَأَعْطَاهُ رُبَعَةً يَتْبَعُها ظْئْراها» هُوَ تأنيثُ الرُّبَع.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:
إنَّ بَنِيَّ صبْيَةٌ صَيْفِيُّون ... أفْلَحَ مَنْ كَان لَهُ رِبْعِيُّونَ
الرِّبْعِيُّ: الَّذِي وُلِد فِي الرَّبِيع عَلَى غيرِ قياسٍ، وَهُوَ مَثلٌ للعَرَب قَديمٌ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ هِشَامٍ فِي وَصْفِ ناقةٍ «إنَّها لَمِرْبَاعٌ مِسْيَاع» هِيَ مِنَ النُّوقِ الَّتِي تَلِد فِي أَوَّلِ النِّتَاجِ. وَقِيلَ هِيَ الَّتِي تُبَكِّر فِي الحَمل. ويُروى بِالْيَاءِ، وسيُذْكر.
وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ قَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «وَهَلْ تَرك لَنَا عِقِيل مِنْ رَبْعٍ» وَفِي رِوَايَةٍ «مِنْ رِبَاع» الرَّبْعُ: المنزِل ودارُ الإقامةِ. ورَبْعُ الْقَوْمِ مَحِلَّتُهم، والرِّبَاعُ جَمْعُهُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَرَادَتْ بَيْعَ رِبَاعِهَا» أَيْ مَنازِلها.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الشُّفعة فِي كُلِّ رَبْعَةٍ أَوْ حائطٍ أَوْ أرضٍ» الرَّبْعَةُ أخَصُّ مِنَ الرَّبْع.
وَفِي حَدِيثِ هِرَقْلَ «ثُمَّ دَعَا بِشَيْءٍ كَالرَّبْعَةِ الْعَظِيمَةِ» الرَّبْعَةُ: إِنَاءٌ مُرَبَّعٌ كالجُونة.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ «إِنَّهُمْ أمَّةٌ واحدةٌ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ» يُقَالُ الْقَوْمُ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ ورِبَاعِهِمْ: أَيْ عَلَى اسْتقامتِهم، يُرِيدُ أَنَّهُمْ عَلَى أمرِهم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ. ورِبَاعَةُ الرجُل: شأنُه وحالُه الَّتِي هُوَ رَابِعٌ عَلَيْهَا: أَيْ ثابتٌ مقيمٌ.
وَفِي حَدِيثِ المُغيرة «إِنَّ فُلَانًا قَدِ ارْتَبَعَ أمرَ الْقَوْمِ» أَيِ انْتظر أَنْ يُؤَمَّر عَلَيْهِمْ.
وَمِنْهُ «الْمُسْتَرْبِعُ» المُطِيقُ لِلشَّيْءِ. وَهُوَ عَلَى رِبَاعَةِ قومِه: أَيْ هُوَ سيِّدهم.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ مرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجرا» ويُرْوى يَرْتَبِعُونَ. رَبْعُ الْحَجَرِ وارْتِبَاعُهُ: إشالتُه ورَفْعُه لإظْهارِ القُوَّة. ويُسمَّى الْحَجَرَ الْمَرْبُوعَ والرَّبِيعَةَ، وَهُوَ مِنْ رَبَعَ بِالْمَكَانِ إِذَا ثَبَت فِيهِ وَأَقَامَ.
(هـ) وَفِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «أطْوَل مِنْ الْمَرْبُوعِ» هُوَ بَيْنَ الطَّوِيلِ وَالْقَصِيرِ.
يُقَالُ رجلٌ رَبْعَةٌ ومَرْبُوعٌ.
(هـ) وَفِيهِ «أغِبُّوا عِيادة الْمَرِيضِ وأَرْبِعُوا» أَيْ دَعُوه يَوْمَيْنِ بَعْدَ العِيادة وأْتُوه الْيَوْمَ الرَّابِعَ، وأصلُه مِنَ الرِّبْعِ فِي أَوْرَادِ الإبِل، وَهُوَ أَنْ تَرِدَ يَوْمًا وتُتْركَ يَوْمَيْنِ لَا تُسْقى، ثُمَّ تَرِد الْيَوْمَ الرَّابِعَ.

ذَيَلَ

(ذَيَلَ)
فِيهِ «بَاتَ جِبْرِيلُ يُعَاتِبُني فِي إِذَالَةِ الخَيل» أَيْ إهانَتِها والإستِخْفَاف بِهَا.
(هـ س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَذَالَ الناسُ الخيلَ» وَقِيلَ أَرَادَ أَنَّهُمْ وضَعُوا أَدَاةَ الحرْب عَنْهَا وأرْسلُوها.
وَفِي حَدِيثِ مُصْعَب بْنِ عُمَيْرٍ «كَانَ مُتْرَفاً فِي الجاهِلية يَدَّهِن بالعَبِير ويُذِيلُ يُمْنة اليَمن» أَيْ يُطِيل ذَيْلَها. واليُمنة: ضَربٌ مِنْ بُرُود الْيَمَنِ.

ذَهَبَ

ذَهَبَ دَمُهُ طَلْفاً، ويُحَرَّكُ: هَدَراً.
والطَّلَفُ، مُحرَّكةً: العَطاءُ، والهَيِّنُ من الشيءِ، والفاضِلُ عن الشيءِ.
والطَّليف: المأخوذُ، والهَدَرُ، والباطِلُ.
والطَّلَفانُ، مُحرَّكةً: أنْ يَعْيَا فَيَعْمَلَ على الكَلالِ، أو صَوابُهُ بالغَيْنِ.
وأطْلَفَهُ: وَهَبَهُ وأهْدَرَهُ،
وـ فُلانٌ: بَطَلَ ثأرُ خَصْمِهِ.
وطَلَّفَ عليه تَطْليفاً: زادَ.
(ذَهَبَ)
فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ وذِكر الصَّدقة «حَتَّى رأيتُ وَجه رَسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَهلَّل كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ» هَكَذَا جَاءَ فِي سُنَن النَّسائي وبعضِ طُرُقِ مُسْلم. والروايةُ بالدَّال الْمُهْمَلَةِ والنُّون، وَقَدْ تقَدَّمت، فَإِنْ صحَّت الرِّوَايَةُ فَهِيَ مِنَ الشَّيء الْمُذْهب، وَهُوَ المُمَوَّه بِالذَّهَبِ، أَوْ منَّ قَولِهم فَرسٌ مُذْهَبٌ؛ إِذَا عَلَت حُمْرَتَه صُفْرَةٌ. والأُنثى مُذْهَبَةٌ. وَإِنَّمَا خَص الأُنثى بالذِّكْرِ لأنَّها أصفَى لَوْنًا وأرقُّ بَشَرة.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «فَبَعَثَ مِنَ اليَمن بِذُهَيْبَةٍ» هِيَ تَصْغِيرُ ذَهَبٍ، وَأَدْخَلَ الهاءَ فِيهَا لأنَّ الذَّهَبَ يُؤَنَّث، والمُؤَنث الثُّلاثِي إِذَا صُغِّر أُلْحِق فِي تَصْغيره الهاءُ، نَحْوَ قُوَيسَة وشُمَيسَة. وَقِيلَ هُوَ تصغيرُ ذَهَبَةٍ عَلَى نيَّة القطْعة مِنْهَا، فصغَّرَها عَلَى لَفْظِهَا.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «لَوْ أرادَ اللهُ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزُ الذِّهْبَان لفَعَل» هُوَ جَمْعُ ذَهَبَ، كَبَرَقٍ وبِرْقَان. وَقَدْ يُجْمَعُ بالضَّم نَحْوَ حَمَل وحُمْلان.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ إِذَا أَرَادَ الغَائِط أبْعد الْمَذْهَبَ» هُوَ المَوضِعُ الَّذِي يُتَغوّط فِيهِ، وَهُوَ مَفْعَل مِنَ الذَّهَاب. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ فِي الِاسْتِسْقَاءِ «لَا قَزَعٌ رَبابُها، ولا شفّان ذِهَابُهَا» الذِّهَابُ: الأمطار اللَّيّنَة، واحدتُها ذِهْبَةٌ بِالْكَسْرِ. وَفِي الْكَلَامِ مُضافٌ محذوفٌ تقديرُه: وَلَا ذاتُ شَفَّانٍ ذِهَابُهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عِكْرِمَةَ «سُئِل عَنْ أَذَاهِبَ مِنْ بُرٍّ وأَذَاهِبَ مِنْ شَعِير، فَقَالَ: يُضم بعضُها إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ تُزَكَّى» الذَّهَبُ بِفَتْحِ الْهَاءِ: مِكيالٌ معروفٌ بِالْيَمَنِ، وَجَمْعُهُ أَذْهَابٌ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ أَذَاهِبُ.
ذَهَبَ، كَمَنَعَ، ذَهاباً وذُهوباً ومَذْهَباً، فهو ذَاهِبٌ وذَهُوبٌ: سارَ، أو مَرَّ،
وـ به: أزالَهُ،
كأذْهَبَهُ، وبه.
والمَذْهَبُ: المُتَوَضَّأُ، والمُعْتَقَدُ الذي يُذْهَبُ إليه، والطَّريقةُ، والأصلُ. وبِضَمِّ الميم: الكَعْبَةُ، وفَرَسُ أبْرَهَةَ بنِ عُمَيْرِ، وغَنِيِّ بنِ أعْصُرَ، وشَيْطَانُ الوُضوءِ، وكَسْرُ هائِهِ الصوابُ، وَوَهِمَ الجوهريُّ.
والذَّهَبُ: التِّبْرُ، ويُؤَنَّثُ، واحِدَتُهُ بِهاءٍ، ج: أذْهابٌ وذُهوبٌ، وذُهبانٌ بالضمِّ، عن"النِّهايَةِ".
وأذْهَبَه: طَلاَهُ به،
كذَهَّبَهُ، فهو مُذْهَبٌ وذَهِيبٌ ومُذَهَّبٌ. والذَّهَبِيُّونَ من المُحَدِّثِين: جماعةٌ.
وذَهِبَ، كَفَرِحَ،
وذِهِبَ، بكَسْرَتَيْنِ، لُغَةٌ: هَجَمَ في المَعْدِنِ على ذَهَبٍ كَثيرٍ فَزالَ عَقْلُهُ، وبَرِقَ بَصَرُهُ.
والذِّهْبَةُ، بالكسرِ: المَطْرَةُ الضَّعِيفَةُ، أو الجَوْدُ، ج: ذِهابٌ.
والذَّهَبُ، مُحَرَّكَةً: مُحُّ البَيْضِ، ومكْيَالٌ لأِهْلِ اليَمَنِ، ج: ذِهابٌ وأذْهابٌ،
وجج: أذاهيبُ. وكَصَبورٍ: امْرَأةٌ.
وكَغُرابٍ: ع.
وكَسحابٍ: ع باليَمَنِ. وكَشَدَّادٍ: لَقَبُ عَمْروٍ أو مالِكِ ابنِ جَنْدَلٍ الشَّاعِرِ. وكَكِتابٍ: جَبَلٌ، ويُضَمُّ. (وكَسَحابٍ: يَوْمٌ من أيامِ العَرَبِ، واسْمُ قَبيلَةٍ) .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.