Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صغا

واقِصَةُ

واقِصَةُ:
بكسر القاف، والصاد مهملة: موضعان، والواقصة بمعنى الموقوصة، كما قالوا آشرة بمعنى مأشورة، [1] هذا البيت مختل الوزن غامض المعنى.
وقال ابن السكيت: الوقص دقّ العنق، والوقص:
قصر العنق، والوقص: صغار العيدان والدوابّ إذا سارت في رؤوس الآكام، وقصتها أي كسرت رؤوسها بقوائمها، قال هشام: واقصة وشراف ابنتا عمرو بن معتق بن زمر من بني عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السّلام. وواقصة: منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة وقبل العقبة لبني شهاب من طيّء ويقال لها واقصة الحزون وهي دون زبالة بمرحلتين وإنما قيل لها واقصة الحزون لأن الحزون أحاطت بها من كل جانب والمصعد إلى مكة ينهض في أول الحزن من العذيب في أرض يقال لها البيضة حتى يبلغ مرحلة العقبة في أرض يقال لها البسيطة ثم يقع في القاع وهو سهل، ويقال: زبالة أسهل منه، فإذا جاوزت ذلك استقبلت الرمل فأول رمل تلقاها يقال لها الشيحة، قال الأعشى:
ألا تقنى حياءك أو تناهى ... بكاؤك مثل ما يبكي الوليد؟
أريت القوم نارك لم أغمّض ... بواقصة ومشربنا زرود
ولم أر مثل موقدها ولكن ... لأيّة نظرة زهر الوقود
وقال الخضل بن عبيد:
ولما بدا للعين واقصة الغضا ... تزاورت، إن الخائف المتزاور
ألام إذا حنّت قلوصي من الهوى، ... وما لي ذنب أن تحنّ الأباعر
يقولون لا تنظر وقاك بليّة، ... بلى كل ذي عينين لا بدّ ناظر
وقال يعقوب: واقصة أيضا ماء لبني كعب، ومن قال واقصات فإنما جمعها بما حولها على عادة العرب في مثل ذلك، وواقصة أيضا: بأرض اليمامة، قال الحفصي: واقصة هي ماء في طرف الكرمة وهي مدفع ذي مرخ، وفيه يقول عمّار:
بذي مرخ لولا ظعائن خشّنت ... معاتب ما بين النفوس صديق

وَقِيرٌ

وَقِيرٌ:
بالفتح ثم الكسر، والوقير: الجماعة من الناس، والوقير: صغار الشاء، وقيل: الشاء براعيها وكلبها وحمارها، قال الأصمعي: لا يكون وقيرا إلا كذلك، والوقيرة: النقرة في الصخرة العظيمة تمسك الماء، والوقير: جبل، وقيل بلد، قال الهذلي:
أمن آل ليلى بالضّجوع وأهلنا ... بنعف اللوى أو بالصّفيّة عير
رفعت لها طرفي وقد حال دونها ... رجال وخيل ما تزال تغير
فإنك حقّا أي نظرة عاشق ... نظرت وقدس دوننا ووقير

الأثْفِيَّةُ

الأثْفِيَّةُ، بالضمِّ ويُكْسَرُ: الحَجَرُ يُوضَعُ عليه القِدْرُ، ج: أثافِيُّ، ويُخَفَّفُ، والعَدَدُ الكَثيرُ، وجَماعَةُ الناسِ.
وثالِثَةُ الأثافِي: القِطْعَةُ من الجَبَلِ يُجْعَلُ إلى جَنْبِها اثْنَتانِ، فَتَكُونُ القِطْعَةُ مُتَّصِلَةً بالجَبَلِ.
ورمَاهُ بِثالِثَةِ الأثافِي: بالشَّرِّ كُلِّهِ، جَعَلَ الشَّرَّ إثْفيَّةً بَعْدَ أُثْفِيَّةٍ، حتى إذا رَمَاهُ بالثَّالِثةِ لَمْ يَتْرُكْ منها غَايَةً.
وأثَفَهُ يأْثِفُهُ: تَبِعَهُ وطَرَدَهُ،
وـ يَأثُفُهُ: طَلَبَهُ.
وأُثَيْفِيَةُ، كحُدَيْبِيَةٍ: ة باليَمَامَةِ لأِوْلادِ جَريرِ بنِ الخَطَفَى.
وذُو أُثَيْفِيَة: ع بِعَقيقِ المَدِينَةِ.
وأُثَيْفِياتُ: ع، أو جِبالٌ صِغارٌ،
كالأثافِي. وكمُعَظَّمٍ: القَصيرُ العَريضُ التارُّ اللَّحيمُ.
والآثِفُ: الثابِتُ، والتابعُ.
والأثافِي: كواكِبُ بِحيالِ رَأسِ القِدْرِ، والقِدْرُ أيْضاً كواكِبٌ مُسْتَدِيرَةٌ.
وأثْفَ القِدْرَ تأثيفاً: جَعَلَهَا على الأثافِي.
وتأثَّفَه: تَكَثَّفَه، ولَزِمَه وألِفَهُ، واتَّبَعَهُ وألَحَّ عليه، ولم يَبْرَحْ يُغْرِيهِ.

الخُتَّلُ

الخُتَّلُ:
بضم أوله، وتشديد ثانيه وفتحه، قال البشاري:
كورة واسعة كثيرة المدن، منهم من ينسبها إلى بلخ وذاك خطأ لأنها خلف جيحون وإضافتها إلى هيطل، وهو ما وراء النهر، أوجب، وهي أجل من صغانيان وأوسع خطة وأكبر مدنا وأكثر خيرا، وهي على تخوم السند يقال لقصبتها هلبك، ولها من المدن قرية بنجاراع وهلاورد ولاوكند وكاوند وتمليات وإسكندره ومنك، وقال الإصطخري:
أول كورة على جيحون من وراء النهر الختّل والوخش وهما كورتان غير أنهما مجموعتان في عمل واحد، وهما بين جرياب ووخشاب، وقال المرادي في الختل وصاحبها:
أيها السائلي عن الحارث النذ ... ل، وعن أهل ودّه الأرجاس
عدّ من ختّل، فختّل أرض ... عرفت بالدوابّ لا بالناس
وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: عباد بن موسى الختّلي وابنه إسحاق بن عباد وعمران بن الحسن ابن يوسف أبو الفرج الختّلي الخفّاف، سمع أبا الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن عبدون وأبا بكر أحمد بن سليمان بن زيّان وأبا الحسن عليّ بن داود ابن أحمد الورثاني ومحمد بن بكّار بن يزيد السكسكي وجماعة كثيرة، روى عنه عليّ بن محمد الحنّائي وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن فروة الأصبهاني وعليّ بن الحسن الربعي ورشا بن نظيف والحسن بن عليّ الأهوازي وغيرهم، ومات في سنة أربعمائة، كله عن الحافظ أبي نعيم، وقال أيضا: إسحاق بن عباد بن موسى أبو يعقوب المعروف بالختّلي البغدادي، حدث عن هوذة بن خليفة وهاشم بن القاسم بن محمد ابن إسمعيل الخشوعي وحفص بن سعيد الدمشقي وعباد بن مسلم ويعقوب بن محمد الزهري، روى عنه
إبراهيم بن عبد الرحمن وأبو الحسن بن جوصا وأبو الدّحداح وأحمد بن أنس بن مالك، ومات سنة 251.

حُوَيْشِيَة

حُوَيْشِيَة
من (ح ش و) تصغير الحاشية: جانب كل شيء وطرفه، ومن الإبل: صغارها التي لا كبار فيها، والأهل والخاصة، وما علق على الكتاب من زيادات وإيضاح.

خَشْل

خَشْل
من (خ ش ل) الرذل الرديء، ورؤوس الحلى من الخلاخيل والأسورة، أو ما تكسر من رؤوسها وأطرافها، وحمل الدوم أو رديئه أو يابسه أو رطبه أو صغاره أو نواه.

جَلَفَهُ

جَلَفَهُ: قَشَرَهُ، فهو جَليفٌ ومَجْلوفٌ، وجَرَفَهُ،
وـ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ،
وـ: قَلَعَهُ واسْتَأْصَلَهُ،
كاجْتَلَفَهُ.
والجالِفَةُ: الشَجَّةُ تَقْشِرُ الجِلْدَ باللَّحْمِ، والطَّعْنَةُ لم تَصِلِ الجَوْفَ، والسَّنَةُ تَذْهَبُ بالأموالِ،
كالجَليفَةِ.
والجِلْفُ، بالكسرِ: الرَّجُلُ الجافي،
كالجَلِيفِ، وقد جَلِفَ، كَفَرِحَ، جَلَفاً وجَلافَةً،
وـ: الدَنُّ، أو الفارِغُ، أو أسْفَلُهُ إذا انْكَسَرَ، وفُحَّالُ النَّخْلِ، والغَلِيظُ اليابِسُ من الخُبْزِ، أو الخُبْزُ غَيْرُ المأدومِ، أو حَرْفُ الخُبْزِ، والظَّرْفُ، والوعاءُ،
وـ من الغَنَمِ: المَسْلوخُ الذي أُخْرِجَ بَطْنُهُ وقُطِعَ رأسُهُ وقَوائِمُهُ،
وطائرٌ م، والزِقُّ بلا رَأس ولا قوائِمَ، وبهاءٍ: الكِسْرَةُ من الخُبْزِ اليابِسِ القَفارِ، والقِطْعَةُ من كُلِّ شيءٍ،
وـ من القَلَمِ: ما بَيْنَ مَبْراهُ إلى سِنَّتِهِ، ويُفْتَحُ، ومنه قولُ عبدِ الحميدِ لسَلْمِ بنِ قُتَيْبَةَ ـ ورآهُ يَكْتُبُ رَدِيئاً ـ: إن كُنْتَ تُحِبُّ أنْ تُجَوِّدَ خَطَّكَ، فأطِلْ جَلْفَتَكَ، وأسْمِنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأيْمِنْها، قال: فَفَعَلْتُ، فَجادَ خَطِّي، وبالفتح: لغةٌ في الجَرْفَةِ لِسِمَةِ البعيرِ، وبالضم: ما جَلَفْتَهُ من الجِلْدِ، وبالتحريكِ: المِعْزَى التي لا شَعَرَ عليها إلاَّ صِغارٌ لا خيرَ فيها.
وخُبْزٌ مَجْلوفٌ: أحْرَقَهُ التَّنُّورُ. وكغُرابٍ: الطينُ.
والجَلافَى من الدلاءِ: العظيمةُ.
وأجْلَفَ: نَحَّى الجُلافَ عن رأسِ الخُنْبُجَةِ. وكأَميرٍ: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ سِنْفَتُهُ كالبلوطِ مَمْلوأةٌ حَبّاً كالأرْزَنِ، مَسْمَنَةٌ للمالِ. وكمُعَظَّمٍ: من ذَهَبَتِ السِنونَ بأموالِه، والذي أُخِذَ من جوانِبِه، والذي بَقِيتْ منه بَقِيَّةٌ.
وجَلَّفَتْ كَحْلُ تَجْلِيفاً، أَي: اسْتَأْصَلَتِ السَّنَةُ الأموالَ.
والمُتَجَلِّفُ: المَهْزولُ.
وسِنونَ جَلائِفُ وجُلُفٌ، بضمتينِ وبضمةٍ: تَجْلُفُ الأموالَ وتُذْهِبُها.

الذَّرُّ

الذَّرُّ: صِغارُ النملِ، ومئَةٌ منها زِنَةُ حَبَّةِ شعيرٍ، الواحدةُ: ذَرَّةٌ، وتفريقُ الحَبِّ والمِلْحِ ونحوِهِ،
كالذَّرْذَرَةِ، وطَرْحُ الذَّرُورِ في العينِ، والنَّشْرُ. وأبو ذَرٍّ: جُنْدَبُ بنُ جُنادَةَ، وامْرَأتُهُ: أمُّ ذَرٍّ، وأبو ذَرَّةَ الحَارِثُ بنُ معاذٍ: صحابِيُّونَ. وأبو ذَرَّةَ الهُذَلِيُّ الصَّاهِلِيُّ: شاعِرٌ، أو هو بضم الدالِ المهملةِ.
والذَّرُورُ: ما يُذَرُّ في العَيْنِ، وعِطْرٌ،
كالذَّريرَةِ
ج: أذِرَّةٌ.
والذُّرِّيَّةُ، ويكسرُ: ولدُ الرجلِ
ج: الذُّرِّيَّاتُ والذَّرارِي، والنِّساءُ، للواحِدِ والجميع.
وذَرَّ: تَخَدَّدَ،
وـ البَقْلُ،
وـ الشمسُ: طَلَعا،
وـ الأرضُ النَّبْتَ: أطْلَعَتْهُ،
وـ الرجلُ: شاب مُقَدَّمُ رأسِهِ، يَذَرُّ فيه، بالفتح، شاذٌّ.
والذَّرْذارُ: المِكثارُ، ولَقَبُ رجلٍ.
والذُّرارَةُ، بالضم: ما تَناثَرَ من الذَّرُورِ.
والذَّرِّيُّ: السيفُ الكثيرُ الماءِ، وفِرِنْدُهُ، وماؤُهُ.
والذِّرارُ، بالكسر: الغَضَبُ، والإِعراضُ.
وذارَّتِ الناقَةُ مُذَارَّةً وذِراراً: ساءَ خُلُقُها، وهي مُذَارٌّ.
والمِذَرَّةُ: آلةٌ يُذَرُّ بها الحَبُّ.

غزب

الْغَيْن وَالزَّاي وَالْبَاء

الزَّغَب: صغَار الشَّعَر والريش وليّنه، وَهُوَ أول مَا يَبْدُو من شعر الصَّبِي والمُهر وَرِيش الفَرْخ، واحدته: زَغَبة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

تظَل على الثمراء مِنْهَا جَوارسٌ مَراضيعُ صُهْبُ الرِّيش زُغبٌ رقابُها

والزَّغَب: مَا يبْقى فِي رَأس الشَّيْخ عِنْد رِقّة شَعره.

وَالْفِعْل من ذَلِك كُله: زَغب زَعَبا، فَهُوَ زَغِب، وزَغّبَ، وازْغابّ.

وأزغب الكرمُ: وازْغابّ: صَار فِي أَيْن الاغصان، الَّتِي تخرج مِنْهَا العناقيد، مثل الزَّغَب.

وَقَالَ أَبُو عبيد فِي " المُصَنّف " فِي بَاب الكمأة: بَنَات اوبر، وَهِي المُزَغِّبة، فَجعل الزَّغب لهَذَا النَّوْع من الكمأة: وَاسْتعْمل مِنْهَا فعلا.

والزُّغابة: أقلُّ من الزَّغَب، وَمَا اصبت مِنْهُ زُغابة، أَي: قدر ذَلِك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من التِّين الأزَغب، وَهُوَ اكبر من الوحشي، عَلَيْهِ زَغب، فَإِذا جُرّد من زَغبه خرج أسود، وَهُوَ تين غليظ حُلْو، وَهُوَ دنىّ التِّين.

وازدغبَ مَا على الخوان: اجترفه، كازدغفه.

والزُّغبة: دويبة تُشبه الْفَأْرَة.

وزُغْبة: مَوضِع، عَن ثَعْلَب، وانشد:

عليهنّ أطرافٌ من القَوم لم يكن طعامُهمُ حَبا بزُغْبة أسمرا

وزُغْبةُ، من حُمر جَرير بن الخطفي، قَالَ: زُغبة لَا يُسأل إِلَّا عَاجلا يحْسب شَكْوى المُوجعاتِ بَاطِلا قد قَطع الامراس والسلاسلا وزُغبة، وزُغَيب: اسمان.

وزُغابة: موضعٌ بِقرب الْمَدِينَة.

غضم

الْغَيْن وَالضَّاد وَالْمِيم

الغُمّضُ، والغَماض، والغِماض، والتَّغْماض، والتَّغميض، والإغماض: النّوم.

وَقَوله:

اصاحِ تَرى البَرْق لم يَغْتمضَ يمُوت فُواقًا ويشْريَ فُواقَا

إِنَّمَا أَرَادَ: لم يَسْكن لمَعانهُ، فعبَّر عَنهُ بيغتمض، لِأَن النَّائِم تسكن حركاته.

واغمض طَرْفه عني، وغَمَّضه: اغلقه.

واغمض الميتَ، وغَمّضه، وغَمَّض عَلَيْهِ، واغمض: اغلق عَيْنَيْهِ، انشد ثعلبٌ لحُسين ابْن مُطير الاسدي:

قَضى الله يَا أسماءُ أَن لستُ زائلاً احبك حَتى يُغمض العينَ مُغْمِضُ

وغمّض عَنهُ: تجَاوز.

وَسمع الْأَمر فاغمض عَنهُ، وَعَلِيهِ: يَكنى بِهِ عَن الصَّبْر.

واغَمض فِي السِّلعة: استحطَّ من ثمنهَا لرداءتها.

وَفِي التَّنْزِيل: (ولَسْتُم بآخذيه إِلَّا أَن تُغمضوا فِيهِ) .

والغوامض: صِغار الْإِبِل، وَاحِدهَا: غامِض.

والغَمْض: المُنخفض من الأَرْض.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغَمض: اشد تَطَامُناً، يطمئن حَتَّى لَا يُرى مَا فِيهِ.

قَالَ: وَجمعه: غُموض، واغماض، وانشد ابْن بري لرؤبة: لَيْسَ بأدناس وَلَا أغماضْ جمع غمض، وَهُوَ خلاف الْوَاضِح.

وَهِي المغامض، وَاحِدهَا مَغْمض، وَهُوَ اشد غؤورا.

وَقد غَمَض، وغَمُض. وغَمَض الشيءُ وغَمُض: يغمُض غُموضا فيهمَا خَفِى.

وكل مَا لم يتَّجه لَك من الْأُمُور، فقد غَمض عَلَيْك.

غَمُض يَغمُض غموضاً، وَفِي غُموض قَالَ اللحياني: وَلَا يكادون يَقُولُونَ: فِيهِ غُموضة.

واغمض النّظر: إِذا احسن النّظر أَو جَاءَ براي جيد.

واغمض فِي الرَّأْي: أصَاب.

وَدَار غامضة: إِذا لم تكن على شَارِع.

وَحسب غامض: غير مَشْهُور.

وَمعنى غامض: لطيف.

وخلخال غامض: قد غاص فِي السَّاق.

وَكَعب غامض: واراه اللَّحْم.

وغمَض فِي الأَرْض يَغْمِض. ويغمض غموضا: ذهب وَغَابَ، عَن اللحياني.

وَمَا فِيهِ غَمِيضة، أَي عيب.

رتخَ

(ر ت خَ)

الرَّتْخ: قِطَعٌ صِغَارٌ فِي الجلْد.

وقُرَادٌ راتخٌ: يابسُ الجلْد.

وأرتْخ الحَجّامُ: لم يُبالغْ فِي الشَّرْطِ، وَالِاسْم الرّتْخ، قَالَ: رَشْحاً من الشَّرْط ورَتْخاً واشِلاَ ورَتَخ العَجينُ رَتْخاً: رَق فَلم يَنْخَبِزْ، وَكَذَلِكَ الطَّينُ.

دخَل

دخَل
دَخَلَ يدخلُ دُخُولاً بالضمّ ومَدْخَلاً مَصدرٌ مِيمِيٌّ. وَتَدخَّلَ وانْدَخَلَ وادَّخَلَ، كافْتَعَل كلّ ذَلِك نَقِيضُ خَرَجَ. وَفِي العُباب: تَدَخَّل الشَّيْء: دَخَلَ قَلِيلا قَلِيلا، ومِن ادَّخَلَ كافْتَعَل قولُه تَعَالَى: أَوْ مُدّخَلاً أصلُه: مُتْدَخَلٌ، وَقد جَاءَ فِي الشِّعر انْدَخَل، وَلَيْسَ بالفَصِيح، قَالَ الكُمَيت:
(لَا خَطْوَتِي تَتَعاطَى غيرَ مَوْضِعِها ... وَلَا يَدِي فِي حَمِيتِ السَّكْنِ تَنْدَخِلُ)
ودَخَلْتُ بِهِ دُخُولاً وأدْخَلْتُه إِدْخالاً ومُدْخَلاً بضمّ المِيم، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ. وَفِي العُباب: يُقَال: دَخَلْتُ البيتَ، والصَّحيح: فِيهِ، أَن تُرِيدَ: دَخَلْتُ إِلَى الْبَيْت، وحَذفْتَ حرف الجَرِّ، فانتصبَ انتصابَ المفعولِ بِهِ، لأنّ الأمكنةَ على ضَرْبَين: مُبهَمٍ ومَحْدُودٍ، فالمُبهَم الجِهاتُ السِّتُّ وَمَا جَرى مَجْرَى ذَلِك، نَحْو: أَمَام ووَراء وأعْلَى وأسْفَل وعِندَ ولَدُنْ ووَسْط بمَعْنَى بَين، وقُبالة. فَهَذَا وَمَا أشبهه مِن الْأَمْكِنَة يكون ظَرْفاً، لِأَنَّهُ غيرُ مَحدُود، أَلا تَرى أَن خَلْفَك قد يكون قُدَّاماً، فأمّا المَحدُود الَّذِي لَهُ خِلْقَةٌ وشَخْصٌ وأَقْطارٌ تَحُوزه، نَحْو الجَبَل والوادِي والسّوق وَالدَّار والمَسجِد، فَلَا يكون ظَزفاً لِأَنَّك لَا تقولُ: قَعدتُ الدّارَ، وَلَا صَلَّيتُ المسجدَ، وَلَا نِمْتُ الجَبَلَ، وَلَا قُمت الوادِيَ، وَمَا جَاءَ من ذَلِك، فَإِنَّمَا هُوَ بحَذْف حرفِ الجَرِّ، نَحْو: دخلتُ البيتَ، ونزلتُ الوادِيَ، وصَعدتُ الجَبلَ. انْتهى. وَفِي المحكَم: داخِلُ كلِّ شَيْء: باطِنُه الدّاخِلُ.
قَالَ سِيبَويه: وَهُوَ مِن الظروفِ الَّتِي لَا تُستَعمَلُ إلّا بالحرف، يَعْنِي لَا يكون إلّا اسْما، كَأَنَّهُ مُختَصٌّ كاليَدِ والرِّجل. وداخِلَة الإزارِ: طَرَفُه الداخِلُ الَّذِي يَلِي الجَسَدَ، ويَلِي الجانِبَ الأيمَنَ مِن الرَّجُل إِذا ائْتَزَر، وَمِنْه الحَدِيث: فَلْيَنْزِعْ داخِلَةَ إزارِه ولْيَنفُضْ بهَا فِراشَه وَفِي حديثِ العائِن: يَغْسِل داخِلَةَ إزارِه أَي مَوْضِعَه مِن جسدِه، لَا الإزارَ. وَقَالَ ابنُ الأنبارِيّ: قَالَ بَعضهم: داخِلَةُ)
الإِزارِ: مَذاكِيرُه، كَنَى عَنْهَا كَمَا يُكْنَى عَن الفَرج بالسَّراوِيل، فَيُقَال: فُلانٌ نَظِيفُ السَّراوِيل.
وَقَالَ بعضُهم: داخِلَةُ إزارِه: الوَرِكُ. وداخِلَةُ الأرضِ: خَمَرُها وغامِضُها يُقَال: مَا فِي أرضِهم داخِلَةٌ مِن خَمَرٍ. ج: دَواخِلُ كَمَا فِي التَّهْذِيب. ودَخْلَةُ الرجُلِ، مُثَلَّثةً عَن ابنِ سيِدَه ودَخِيلَتُه، ودَخِيلُه، ودُخْلُلُه، بضمّ اللامِ وفتحِها، ودُخَيلاؤُه بالضمّ والمَدّ وداخِلَتُه ودُخَّلُه، كسُكَّرٍ، ودِخالُه، ككِتابٍ. وَقَالَ اللَّيثُ: هُوَ بالضمّ ودُخَّيلاهُ، كسُمَّيهى، ودِخْلُه بالكسرِ وَالْفَتْح فَهِيَ أرْبَعَ عشرةَ لُغَةً، وَالْمعْنَى: نِيَّتُه ومَذْهَبُه وجَمِيعُ أمرِه، وخَلَدُه وبطانَتُه لأنّ ذَلِك كلَّه يُداخِلُه، وَقد يُضافُ كلُّ ذَلِك إِلَى الأَمر، فَيُقَال: دَخْلَةُ أمرِه، وَمعنى الكُلِّ: عرفتُ جَمِيعَ أمرِه. والدَّخِيلُ والدُّخْلُلُ، كقُنْفُذٍ ودِرْهَم: المُداخِلُ المُباطِنُ وبَينَهما دُخْلُلٌ ودِخْلَلٌ: أَي خاصٌّ يُداخِلُهم، قَالَه اللِّحْياني. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أعرِفُ مَا هُوَ وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: بَينَهُم دُخلُلٌ ودِخلَلٌ: أَي إِخاءٌ ومَوَدةٌ.
وداخِلُ الحُبِّ، ودُخْلَله، كجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ: صَفاءُ داخِلِه عَن ابنِ سِيدَه. والدَّخَلُ، مُحَرَّكةً: مَا داخَلَكَ مِن فَسادٍ، فِي عَقْلٍ أَو جِسمٍ، وَقد دَخِلَ، كفَرِح وعُنيَ، دَخْلاً بِالْفَتْح ودَخَلاً بالتَّحريك، فَهُوَ مَدْخُولٌ. الدَّخَلُ: الغَدْرُ والمَكْرُ والداءُ والخَدِيعَةُ يُقَال: هَذَا أَمرٌ فِيهِ دَخَلٌ ودَغَلٌ. وَقَوله تَعَالَى: ولاَ تتخِذُوا أيمَانَكُم دَخَلاً بينَكُم أَي مَكراً وخَدِيعةً ودَغَلاً وغِشّاً وخِيانةً. الدَّخَلُ: العَيبُ الداخِلُ فِي الحَسَبِ ويُفتَح، عَن الأزهريّ. الدَّخَلُ: الشَّجَرُ المْلْتَفُّ كالدَّغَل، بالغين كَمَا سَيَأْتِي. الدَّخَلُ: القومُ الَّذين يَنْتسِبون إِلَى مَن لَيْسُوا مِنهُم قَالَ ابْن سِيدَه: وَأرى الدَّخَلَ هُنَا اسْما للجَمْع، كالرَّوَحِ والخَوَلِ. وداءٌ دَخِيلٌ وحُبٌّ دَخِيلٌ: أَي داخِلٌ. ودَخِلَ أمرُه، كفَرِح دَخَلاً: فَسَد داخِلُه وَقَول الشَّاعِر:
(غَيْبِي لَهُ وشَهادَتِي أَبَداً ... كالشَّمْسِ لَا دَخِنٌ وَلَا دَخْلُ)
يجوز أَن يُرِيد: وَلَا دَخِلُ: أَي وَلَا فاسِدٌ، فَخفَّف، لِأَن الضَّربَ من هَذِه القصيدة فَعْلُن بِسُكُون الْعين، وَيجوز أَن يُرِيد: وَلَا ذُو دَخْل، فأقامَ المُضافَ إِلَيْهِ مُقامَ المُضاف. وَهُوَ دَخِيلٌ فيهم: أَي مِن غيرِهم ويَدْخُلُ فيهم هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي المحكَم: فتَدَخَّلَ فيهم، والأُنثى: دَخِيلٌ أَيْضا.
والدَّخِيلُ: كل كلمةٍ أُدخِلَت فِي كَلَام العَربِ وَلَيْسَت مِنْهُ أكثَرَ مِنْهَا ابنُ دُرَيد فِي الجَمهرة.
الدَّخِيلُ: الحرفُ الَّذِي بينَ حرفِ الرَّوِيِّ وألفِ التأسيس كالصادِ من قَوْله: كِلِيني لِهَمٍّ يَا أُمَيمَةَ ناصِبِ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ، دَخِيلٌ فِي القافية، أَلا ترَاهُ يَجِيء مختلِفاً بعدَ الحرفِ الَّذِي لَا يجوز اختلافُه،)
أَعنِي ألف التأْسيس. الدَّخِيلُ: الفَرَسُ الَّذِي يُخَصُّ بالعَلَفِ وَهَذَا غَلَطٌ، فإنّ الَّذِي صَرحَ بِهِ الأئمّة أَنه الدَّخِيلِيّ، وَهُوَ قولُ أبي نَصْر، وَبِه فَسَّر قولَ الشَّاعِر، وَهُوَ الراعِي:
(كأنّ مَناطَ الوَدْعِ حيثُ عَقَدْنَهُ ... لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيلِ المُقَلَّدِ)
وَهُنَاكَ قولٌ آخَرُ لابنِ الْأَعرَابِي، سَيَأْتِي قَرِيبا، فتأمَّلْ ذَلِك. الدَّخِيلُ: فَرَسُ الكَلَجِ الضَّبّيِّ نَقله الصاغانيّ. المُدْخَلُ كمُكْرَم: اللَّئيمُ الدَّعِيُّ فِي النَّسَب، لِأَنَّهُ أدْخِلَ فِي القَوم. وهُم فِي بني فُلانٍ دَخَلٌ، مُحرَّكةً: إِذا كَانُوا يَنتسبُون مَعَهم وَلَيْسوا مِنهم وَهَذَا قد تقدَّم، فهوَ تكْرَار. والدَّخْلُ بِالْفَتْح: الدّاءُ والعَيبُ والرِّيبَةُ قَالَت عَثْمَةُ بنتُ مَطْرُود:
(تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْلِ ... وَمَا يُدْرِيك بالدَّخْلِ)
يُضْرَبُ فِي ذِي مَنْظَرٍ لَا خَيرَ عندَه، وَله قِصَّةٌ سَاقهَا الصَّاغَانِي فِي العُباب، عَن المُفَضَّل تركتُها لِطُولِها. ويُحرَّك عَن الأزهريّ. الدَّخْلُ: مَا دَخَلَ عليكَ مِن ضَيعَتِك زَاد الأزهريّ: مِن المَنَالةِ. الدُّخَّل كسُكَّرٍ: الرجُلُ الغَلِيظُ الجِسم المُتَداخِلُه دَخَل بعضُه فِي بَعض. الدُّخَّل: مَا دَخَلَ وَفِي المحكَم: مَا داخَلَ العَصَبَ من الخَصائِل وَقيل فِي قولِ الراعِي: يَنْمازُ عَنهُ دُخَّلٌ عَن دُخَّلِ دُخَّلٌ: لَحْمٌ دُوخِلَ بَعضُه فِي بَعْض. وَيُقَال: لَحمُه مِثلُ الدُّخَّل. وَفِي التَّهْذِيب: دُخَّلُ اللَّحمِ: مَا عاذَ بالعَظْم، وَهُوَ أطْيَبُ اللَّحم. الدُّخَّلُ: مَا دَخَلَ مِن الكَلإِ فِي أُصُولِ أغصانِ الشَّجَرِ كَمَا فِي المحكَم، وَأنْشد الصاغانِيُّ لِمُزاحِمٍ العُقَيلِي:
(أطاعَ لَهُ بالأَخْرَمَيْنِ وكُتْمَةٍ ... نَصِيٌّ وأَحْوَى دُخَّلٌ وجَمِيمُ)
وَفِي التَّهْذِيب: الدُّخَّلُ مِن الكَلَإِ: مَا دَخَل فِي أغصانِ الشَّجَرِ، ومَنَعَهُ التِفافُه عَن أَن يُرعَى، وَهُوَ العُوَّذُ. الدّخَّلُ: مَا دَخَل بينَ الظُّهْرانِ والبُطْنانِ مِن الرِّيش وَهُوَ أجْوَدُه لِأَنَّهُ لَا تُصِيبُه الشَّمسُ.
الدُّخَّلُ: طائِرٌ صَغِيرٌ أَغْبَرُ يسقُط على رؤوسِ الشَّجَر والنَّخل، فيدخلُ بينَها، واحِدتُها: دُخَّلَةٌ.
وَفِي التَّهْذِيب: طَيرٌ صِغارٌ أمثالُ العَصافيرِ، تأوِي الغِيرانَ والشَّجَرَ المُلْتفَّ. وَقَالَ أَبُو حَاتِم، فِي كتاب الطَّير: الدُّخَّلَةُ: طائِرةٌ تكون فِي الغِيرانِ، وتدخُلُ البيوتَ، وتَتصَّيدُها الصِّبيانُ، فَإِذا كَانَ الشتاءُ انتشرَتْ وخَرَجَتْ، بَعْضُهُنَّ كَدْراءُ ودَهْساءُ وزَرْقاءُ، وَفِي بعضِهنّ رَقْشٌ بسَوادٍ وحُمْرةٍ، كلّ ذَلِك يكون، وبالبَياض، وَهِي بعِظَم القُنْبُرَة، والقُنْبُرَةُ أعظَمُ رَأْسا مِنْهَا، لَا قَصِيرةُ الذّنابَي وَلَا طَوِيلتُها، قَصِيرةُ الرِّجلَين، نَحْو رِجْل القُنْبُرَة. والجِماع: الدُّخَّلُ، قَالَ أَبُو النَّجم يَصفُ راعِىَ)
إبلٍ حافِياً: كالصَّقْرِ يَجْفُو عَن طِرادِ الدُّخَّلِ كالدُّخْلَلِ، كجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ طائرٌ مُتَدخِّلٌ أصغَرُ مِن العُصفُور، يكون بالحِجاز. ج: دَخاخِيلُ ثبتَتْ فِيهِ الياءُ على غيرِ قِياس، قَالَه ابنُ سِيدَه. ووقَع فِي التَّهْذِيب: دَخالِيلُ. دُخَّلٌ: ع قُربَ المَدينةِ على ساكِنها أفضلُ الصَّلاةِ وَالسَّلَام، قَالَه نَصْرِّ بينَ ظَلِمٍ ومِلْحَتَيْنِ. الدِّخالُ ككِتابٍ فِي الوِرْدِ: أَن تُدْخِلَ بَعيراً قد شَرِب بينَ بَعِيرَيْن لم يشرَبا، ليشرَبَ مَا عَساهُ لم يكن شَرِبَ. وَقيل: هُوَ أَن تَحمِلَها على الحَوضِ بمَرَّة عِراكاً، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِي:
(وتُلْقِى البَلاعِيمَ فِي جَردِهِ ... وتُوفي الدُّفُوفَ بِشُرْبٍ دِخالِ)
وَقَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(فأَوْرَدَها العِراكَ وَلم يَذُدْها ... وَلم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخالِ)
وَفِي التَّهْذِيب: وَإِذا وَرَدت الإِبلُ أَرْسالاً فشَرِبَ مِنْهَا رَسَلٌ، ثمَّ وَرَد رَسَلٌ آخَرُ الحوضَ، فأدخِلَ بعير قد شَرِب بينَ بَعيرَيْن لم يشرَبا، فَذَلِك الدِّخالُ، وَإِنَّمَا يُفْعلُ ذَلِك، فِي قِلَّةِ الماءِ، قَالَه الأصمَعيُّ. وَقَالَ اللَّيث: الدِّخالُ فِي وِرْدِ الإِبِل: إِذا سُقِيَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً، حتّى إِذا مَا شَرِبَتْ جَمِيعًا حُمِلَتْ على الحوضِ ثَانِيَة لتَستَوفي شُربَها. والقولُ مَا قَالَه الأصمَعِيّ. الدِّخالُ: ذَوائِبُ الفَرَسِ لتَداخُلِها ويُضَم كَمَا فِي المحكَم. الدِّخالُ مِن المَفاصِلِ: دُخولُ بعضِها فِي بعضٍ قَالَ العَجّاج: وطِرْفَةٍ شُدَّتْ دِخالاً مُدْرَجَا كالدَّخِيلِ كَذَا فِي النسَخ. وَفِي المحكَم: تَداخُلُ المَفاصِلِ ودِخالُها، وَلم يذكر الدَّخِيلَ، فتأمَّل.
والدِّخْلَةُ، بِالْكَسْرِ: تَخْلِيطُ ألوانٍ فِي لَونٍ كَذَا نَصُّ المحكَم، ونَصُّ التَّهْذِيب: الدِّخْلَةُ فِي اللَّون: تَخلِيطٌ مِن ألوانٍ فِي لَونٍ. قلت: وَهَكَذَا هُوَ فِي العَينْ. قَالَ ابنُ درَيد: هُوَ حَسَنُ الدِّخْلَةِ والمَدْخَلِ: أَي حَسَنُ المَذْهَب فِي أُمورِه وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الدَّوْخَلَّةُ بِالتَّشْدِيدِ وتُخَفَّف: سَفِيفَةٌ تُنْسَج من خُوصٍ يُوضَعُ فِيهَا التَّمرُ. ونَصُّ ابنِ السِّكِّيت: يُجْعَلُ فِيهِ الرُّطَبُ، والجَمْع: الدَّواخِيلُ، قَالَ عَدِيُّ ابْن زَيد:
(بَيتَ جُلُوفٍ بارِدٌ ظِلُّهُ ... فِيه ظِباءٌ ودَواخِيلُ خُوصْ)
الدَّخُولُ كقَبُولٍ: ع فِي دِيار بني أبي بكر بن كِلاب، يُذكَر مَعَ حَومَل، قَالَ امْرُؤ القَيس:) بِسَقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والداخِلُ: لَقَبُ زُهَير بنِ حَرامٍ الشاعرِ الهُذَلِي أخي بني سَهْم بن معاويةَ بن تَمِيم. وَابْنه عَمرو بن الداخِل، شاعرٌ أَيْضا. والدَّخِيلِيُّ، كأَمِيرِيِّ: الظَّبيُ الرَّبيبُ وَكَذَلِكَ الأَهِيلِيُّ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد قولَ الراعِي الَّذِي قدَّمناه سَابِقًا، فَقَالَ: الدَّخِيلِيُّ: الظَّبيُ الرَّبيبُ، يُعلَّقُ فِي عُنقِه الوَدَعُ، فشُبهه الوَدعُ فِي الرَّحْل بالوَدَع فِي عُنُقِ الظَّبي. يَقُول: جَعَلْنَ الوَدْعَ مُقَدَّمَ الرَّحْل.
وَهُنَاكَ قولٌ ى خَرُ لأبي نصر، تقدَّم ذكرُه، وَقد غَلِط المصنِّف فِيهِ. دَخْلَةُ كحَمزَةَ: ة كثيرةُ التَّمْرِ قَالَ نَصرٌ: أظنُّها بالبَحْرَين. قَالَ أَبُو عَمْرو: الدَّخْلَةُ: مَعْسَلَةُ النَّحْلِ الوَحْشِيَّة. وهَضْبُ مَداخِلَ وَفِي العُباب: هَضْبُ المَداخِل: مُشْرِفٌ على الرَّيّانِ شَرْقِيَّه. قَالَ ابنُ عَبّاد: الدِّخْلِلُ، كزِبْرِجٍ: مَا دَخَلَ مِن اللَّحم بينَ اللَّحم. وَفِي بعض النسَخ: مَا دَخَل مِن الشَّحْم، ونَصُّ المُحِيط مَا قدَّمْناه.
والدُّخَيلِياءُ بالضمّ مَمدُوداً: لُعبَةٌ لَهُم أَي للعَرب، كَمَا فِي العُباب. والمُتَدَخِّلُ فِي الأُمورِ: مَن يَتكلَّفُ الدُّخولَ فِيهَا وَهُوَ القِياسُ فِي بَاب التَّفَعُّل. الدُّخَّلَة كقُبَّرةٍ: كُل لَحْمةٍ مُجتَمِعةٍ نَقله الصَّاغَانِي. ونَخْلَةٌ مَدْخولَةٌ: عَفِنةُ الجَوفِ، قد أَصَابَهَا دَخَلٌ. والمَدْخُولُ: المَهْزُولُ والداخِلُ فِي جَوفِه الهُزال، يُقَال: بَعِيرٌ مَدْخُولٌ، وَفِيه دَخَلٌ بَيِّنٌ مِن الهُزال. المَدْخُولُ: مَن فِي عَقْلِه دَخَلٌ أَو فِي حَسَبِه. وَقد دُخِلَ، كعُنىَ وَقد تقَدّم.
وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: الدُّخْلُ بالضَّمِّ، والدُّخْنُ: الجاوَرْسُ. وفُلانٌ حَسَنُ المَدْخَلِ والمَخْرَج: أَي حَسَنُ الطَّرِيقةِ مَحمودُها. والدَّخِيلُ: فَرَسٌ بينَ فَرسيْن فِي الرِّهان، كَمَا فِي العُباب. والدَّخِيلُ: الضَّيفُ، لدُخولِه على المَضِيفِ، كَمَا فِي المحكَم، وَمِنْه قَول العامَّة: أَنا دَخِيلُ فُلانٍ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الدخْلُلُ والدُّخَّالُ والدَّاخِلُ: كُلُّه دُخَّالُ الأذنِ، قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ الهِرْنِصانُ. وَقَالَ السُكّريُّ فِي شَرح قَول الراعِي السابقِ: دَخِيلِيٌّ: خَيلٌ كَانَ يُقال لَهَا: بَناتُ دَخِيلٍ. وبعضُهم يَروِيه: دَخُولِي، أَي: مِن ظَبيٍ مِن الدَّخُول. وتَداخُلُ الأُمورِ ودِخالُها: تَشابُهُها والتِباسُها، ودُخولُ بعضِها فِي بَعض.
وَإِذا ائتُكِل الطَّعامُ سُمِّيَ مَدخُولاً ومَسْرُوفاً. وناقَةٌ مُداخَلَةُ الخَلْقِ: إِذا تَلاحَكَتْ واكْتَنَزَتْ واشتدَّ أسْرُها. وقولُ ابنِ الرَّقاع:
(فرَمَى بِهِ أدْبارَهُنَّ غُلامُنا ... لمّا اسْتَتَبَّ بِهِ وَلم يَستَدْخِلِ)
يَقُول: لم يَدخُلِ الخَمَرَ فيَخْتِلِ الصَّيدَ، وَلكنه جاهَرها. والدُّخْلَلُون: الأَخِلاَّءُ والأَصْفِياءُ، وَمِنْه)
قولُ امْرِئ القَيس: ضَيَّعَهُ الدُّخْلَلُونَ إِذْ غَدَرُوا هم الخاصَّةُ هُنَا، وَأَيْضًا: الحُشْوَةُ الَّذين يدخُلون فِي قَومٍ وَلَيْسوا مِنْهُم، فَهُوَ من الأضداد، قَالَه الأزهريّ. ودَخَّلَ التَّمرَ تَدْخِيلاً: جَعَله فِي الدَّوْخَلَّة. وتَداخَلَنى مِنْهُ شَيْء. وذاتُ الدّخُولِ، كصَبُورٍ: هَضبة فِي ديارسُلَيم. ومَحلَّةُ الداخِلِ بالغَربيَّة مِن مِصْرَ، وَقد ذُكِرت فِي ح ل ل. والمَدْخُولُ: الدَّخْل. والمُداخِلُ: هُوَ الدُّخْلَلُ فِي الأُمور. والدَّخَّالُ، كشَدَّادٍ: الكثيرُ الدُّخُولِ.
والداخِلُ: لَقَبُ عبد الرَّحْمَن بن معاوِيةَ بن هِشام، لِأَنَّهُ دخَل الأندَلُسَ، وتملَّك ولدُه بهَا. وَأَبُو يَعْقُوب يوسفُ بن أَحْمد بن الدَّخِيلِ، كأَمِيرٍ، مُحدِّثٌ. ودَخِيلُ بنُ إِيَاس بن نُوح بن مُجَّاعَةَ بن مُرارَةَ الحَنَفِي، مِن أَتبَاع التابِعين، ثِقَةٌ بن أهلِ اليَمامَةِ. ودَخِيلُ بن أبي الخَليل صالحِ بن أبي مَرْيَم، يَروِي عَن يَحيى بنِ مَعِين، وَيُقَال فِيهِ: دُخَيلٌ كزُبَيرٍ، كَمَا فِي العُباب. قلت: وَهُوَ تابِعِيٌّ ضُبَعِيٌّ من أهل البَصرة، روى عَن أبي هُرَيرة، وَعنهُ مَطَرٌ الوَرَّاقُ، ذكره ابْن حِبّان. فَفِي كَلامِ الصَّاغَانِي نَظَر ظاهِرٌ. ودخَلَ بامرأته: كِنايَةٌ عَن الجِماع، وغَلَب استعمالُه فِي الوَطْء الحَلال، والمرأةُ مَدْخُولٌ بهَا. قلت: وَمِنْه الدخْلَةُ: للَيلةِ الزِّفافِ.
(د خَ ل)

الدُّخول: نقيض الْخُرُوج، دَخل يَدْخُل دُخولا، وتَدخّل، وادَّخل، وَدخل بِهِ.

وَقَوله:

ترى مَرادَ نِسعِه المُدْخَلِّ بَين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِّ

مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَلِّ إِنَّمَا أَرَادَ: المُدْخَلَ، والمَرْحَل، فَشدد للْوَقْف، ثمَّ احْتَاجَ فاجرى الْوَصْل مُجْرَى الْوَقْف.

ودَاخِلةُ الْإِزَار: طْرفُه الدَّاخِل الَّذِي يَلي جسده ويَلي الْجَانِب الْأَيْمن من الرجل إِذا ائْتَزر، وَفِي حَدِيث الزُّهْرِيّ فِي العائن: وَيغسل دَاخِلَة إزَاره. وداخِل كُلّ شَيْء: باطنُه الدَّاخِل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ من الظُّروف الَّتِي لَا تسْتَعْمل إِلَّا بالحروف، يَعْنِي انه لَا يكون إِلَّا اسْما لِأَنَّهُ مُخْتَصّ، كَالْيَدِ والرِّجل.

ودَخْلةُ الرجل، ودَخيلته، ودَخِيله، ودُخْلُله ودُخْلَله، ودُخَيلاؤه: نِيَّته ومَذهبه وخَلَدُه وبطانته، لِأَن ذَلِك كُله يداخله.

وَقَالَ اللَّحيانيُّ: عرفت داخِلَته، ودَخْلَتَه، ودِخْلَتَه، ودَخِيله، ودَخيلته، أَي باطنَه الدَّاخِل.

وَقد يُضاف كُل ذَلِك إِلَى الامر، كَقَوْلِك: دُخْلة أمره، ودِخْلة امْرَهْ، وَمعنى كُل ذَلِك: عَرفت جَمِيع أمره.

والدَّخيل، والدُّخْلُلُ، والدُّخْلَل، كُله المُدَاخِل المُباطِن.

وَقَالَ اللحياني: بَينهمَا دُخْلُل، ودِخْلَلٌ، أَي: خاصّ يُداخلهم، وَلَا أعرف هَذَا.

وداخِل الحُبّ. ودُخْلَله، بِفَتْح اللَّام: صفاءُ دَاخله.

ودُخْلَة امْرَهْ، ودَخيلته، وداخِلته: بطانتُه الدَّاخِلَة.

والدَّخَل: مَا دَاخل الإنسانَ من فسادٍ فِي عَقل أَو جِسم.

وَقد دَخِل دَخَلا، ودُخِلَ دَخْلاً.

وداءٌ دَخِيل: داخِلٌ، وَكَذَلِكَ حُبٌّ دَخِيل، أنْشد ثَعْلَب:

فُتشْفَى حزَازاتٌ وتَقنع أنفسٌ ويُشْفى هوى بَين الضُّلوع دخيلُ

ودَخِلَ أمْرُه دَخَلاً: فَسد داخلُه، وَقَوله:

غَيْبي لَهَا وشهادتي أبدا كالشَّمس لَا دَخِنٌ وَلَا دَخْل

يجوز أَن يُرِيد: وَلَا دَخِل، أَي: وَلَا فَاسد، فخفّف، لِأَن الضَّرْب من هَذِه القصيدة " فَعْلن " بِسُكُون الْعين، وَيجوز أَن يُرِيد: وَلَا ذُو دَخل، فَأَقَامَ الْمُضَاف إِلَيْهِ مُقام الْمُضَاف.

والدَّخَل، والدَّخْلُ: العَيْب الدَّاخِل فِي الحَسب.

وفلانٌ دَخيل فِي بني فلَان، إِذا كَانَ من غَيرهم فتَدخّل فيهم، وَالْأُنْثَى: دَخيل.

وكلمةُ دخيل: أدْخلت فِي كَلَام الْعَرَب وَلَيْسَت مِنْهُ، استعملها ابنُ دُرَيْد كثيرا فِي الجمهرة. والدَّخيلُ: الحرفُ الَّذِي بَين حرف الرَّوىّ وَألف التأسيس، كالصاد من قَوْله: كِليني لهمٍّ يَا أُمَيْمَة ناصِب سُمِّي بذلك لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ دَخيل فِي القافية، أَلا ترَاهُ يَجيء مُختلفا بعد الْحَرْف الَّذِي لَا يجوز اختلافُه، اعني: ألِف التأسيس.

والمُدخَل: الدَّعيُّ، لِأَنَّهُ أُدخْل فِي الْقَوْم، قَالَ:

فلئن كَفرتَ بلاءَهم وجَحدتَهمْ وجَهِلْتَ مِنْهُم نعْمَة لم تُجْهِل

لكذاك يَلْقى مَن تَكَثَّر ظَالِما بالمُدْخَلين من اللّئيم المدُخَل

وهم فِي بني فلَان دَخَلٌ، إِذا انتسبوا مَعهم فِي نَسبهم وَلَيْسَ اصله مِنْهُم. وَأرى " الدَّخل " هَاهُنَا اسْما للْجمع، كالرَّوَح، والخَوَل.

والدَّخيل: الضَّيفُ، لدُخُوله على المَضيف.

والدَّخْلُ: مَا دَخل على الْإِنْسَان من ضَيعته.

ورجلٌ مُتداخِل، ودُخَّلٌ، كِلَاهُمَا: غَليظٌ دَخل بعضُه فِي بعض.

والدُّخَّل من اللَّحْم: مَا دخل العَصب من الخصَائل.

والدُّخَلُ: مَا دخل من الْكلأ فِي اصول أَغْصَان الشَّجر.

والدُّخَّل من الرِّيش: مَا دخل بَين الظُّهران والبُطنان، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ: وَهُوَ أجوده، لِأَنَّهُ لَا تُصيبه الشَّمْس.

والدُّخَّل: طائرٌ صَغِير اغبر يَسْقط على رُؤوس الشّجر وَالنَّخْل فَيدْخل بَينهَا، واحدته: دُخَّلة، وَالْجمع: الدخاخيل، تثبت فِيهِ الْيَاء على غير الْقيَاس.

والدُّخَّل، والدُّخْلَل والدُّخْلُل: طَائِر مُتَدخِّل أَصْغَر من العُصفور يكون بالحجاز، الْأَخِيرَة عَن كرَاع.

والدِّخال: فِي الورْد: أَن تُدْخِل بَعِيرًا قد شَرب بَين بعيرَيْن لم يَشربا، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:

ويَشْربْن من باردٍ قد عَلِمْ ن بأنْ لادِخالَ وَأَن لَا عُطُونا وَقيل: هُوَ أَن تحملهَا على الحَوض بمرَّة عِراكا.

وتَداخُل المفَاصل، ودِخالُها: دُخول بَعضها فِي بعض.

والدِّخْلة: تخَلِيط ألْوان فِي ألْوان.

والدِّخال والدُّخال: ذوائبُ الْفرس لتداخلها.

والدَّوْخَلَّة: سَفِيفة خُوص يُوضع فِيهَا التَّمْر، وَهِي الدَّوْخَلة، بِالتَّخْفِيفِ، عَن كرَاع.

والدّخُول: مَوضِع.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.