Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شريان_سباتي_أصلي

التّنوين

التّنوين:
[في الانكليزية] Morphemes» un ،an ،in «،added at the end of the indefite noun
[ في الفرنسية] Morphemes un ،an ،in ،ajoutes a la fin du nom indefini
هو في الأصل مصدر نونته أي أدخلته نونا. وفي اصطلاح النحاة نون ساكنة تتبع حركة آخر الكلمة لا لتأكيد الفعل. فقولهم ساكنة أي بذاتها فلا تضرّها الحركة العارضة مثل عادا الأولى وهي شاملة لنون من ولدن، فخرجت بقولهم تتبع حركة آخر الكلمة. وإنّما لم يقل تتبع الآخر لأنّ المتبادر من متابعتها الآخر لحوقها به من غير تخلّل شيء، وهاهنا الحركة متخلّلة بين آخر الكلمة والتنوين. ولم يقل آخر الاسم ليشمل تنوين الترنّم في الفعل. والقيد الأخير لإخراج نون التأكيد الخفيفة، كذا في الفوائد الضيائية.

وفي المغني: النون تأتي على أربعة أوجه. الأول نون التأكيد وهي خفيفة وثقيلة، وهما أصلان عند البصريين. وقال الكوفيون الثقيلة أصل. قال الخليل: التوكيد بالثقيلة أبلغ وتختصان بالفعل.
والثاني نون الإناث نحو يذهبن وهي اسم خلافا للمازني. والثالث نون الوقاية وتسمّى نون عماد أيضا وهي تلحق قبل ياء المتكلم المنتصبة بواحد من ثلاثة: الفعل واسم الفعل والحرف لحفظ حركة ما قبلها، ولذا سمّيت نون وقاية.
والرابع التنوين وهو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الكلمة بغير توكيد فخرج نون حسن ونون لنسفعا وأقسامه خمسة. تنوين التمكن وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف إعلاما ببقائه على أصله ويسمّى تنوين الأمكنية. وتنوين الصرف أيضا كزيد ورجل. وتنوين التنكير وهو اللاحق لبعض الأسماء المبنية فرقا بين معرفتها ونكرتها كصه ومه. وتنوين المقابلة كمسلمات جعل في مقابلة لنون في مسلمين، وقيل هو عوض من الفتحة نصبا، وقيل وهو تنوين التمكن. وتنوين العوض وهو اللاحق عوضا من حرف أصلي أو زائد أو مضاف إليه مفردا وجملة كتنوين جوار عوض من الياء المحذوفة وجندل فإنه عوض من ألف جنادل، قاله ابن مالك. ونحو كل وبعض إذا قطعا عن الإضافة، ونحو يومئذ. وتنوين الترنّم وهو اللاحق للقوافي المطلقة بدلا من حروف الإطلاق وهو الألف والياء والواو.
والذي صرّح به سيبويه وغيره من المحققين أنه جيء به لقطع الترنم وهو التغني الذي يحصل بحروف الإطلاق لقبولها مدّ الصوت، فإذا أنشدوا ولم يترنّموا جاءوا بالنون في مكانها، ولا يختص هذا التنوين بالاسم. وزاد الأخفش والعروضيون تنوينا سادسا سمّوه الغالي بالغين المعجمة وهو اللاحق للقوافي المقيّدة، سمّي به لتجاوزه حدّ الوزن ويسمّي الأخفش الحركة التي قبلها غلوا، وفائدته الفرق بين الوقف والوصل.
وجعله ابن بعيش من نوع تنوين الترنّم زاعما أن الترنّم يحصل نفسها لأنها حرف أغن. وأنكر الزجاج والسيرافي ثبوت هذا التنوين البتة لأنه يكسر الوزن. واختار هذا ابن مالك. وزعم أبو الحجاج بن مغرور أنّ ظاهر كلام سيبويه في المسمّى تنوين الترنّم أنه نون عرضت من المدّة وليس بتنوين. وزعم مالك في التّحفة أنّ
موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم ج 1 520 التنوين: ..... ص: 519

جعله ابن بعيش من نوع تنوين الترنّم زاعما أن الترنّم يحصل نفسها لأنها حرف أغن. وأنكر الزجاج والسيرافي ثبوت هذا التنوين البتة لأنه يكسر الوزن. واختار هذا ابن مالك. وزعم أبو الحجاج بن مغرور أنّ ظاهر كلام سيبويه في المسمّى تنوين الترنّم أنه نون عرضت من المدّة وليس بتنوين. وزعم مالك في التّحفة أنّ تسمية اللاحق للقوافي المطلقة والمقيدة تنوينا مجاز وإنّما هو نون أخرى زائدة، ولهذا لا يختص بالاسم ويجامع الألف واللام ويثبت في الوقف. وزاد بعضهم سابعا وهو تنوين الضرورة وهو اللاحق لما لا ينصرف والمنادى المضموم.
وثامنا هو التنوين الشاذ وفائدته مجرد تكثير اللفظ. وذكر ابن الخبّاز في شرح الجزولية أن أقسام التنوين عشرة وجعل كلا من تنوين المنادي وتنوين صرف ما لا ينصرف قسما برأسه. والعاشر تنوين الحكاية مثل ان تسمّي رجلا لعاقلة لبيبة انتهى.
والنون عند الصوفية عبارة عن انتقاش صور المخلوقات بأحوالها وأوصافها كما هي عليه جملة واحدة. وذلك الانتقاش هو عبارة عن كلمة الله لها كن، فهي تكون على حسب ما جرى به القدر في اللوح المحفوظ الذي هو مظهر لكلمة الحضرة، لأنّ كل ما يصدر من لفظ كن فهو تحت حيطة اللوح المحفوظ، فلذا قلنا إنّ النون مظهر لكلام الله تعالى وكناية عن اللوح المحفوظ، فهو كتاب الله أيضا، والتوضيح في الإنسان الكامل في باب الصفة.

ويقول في لطائف اللغات: النون في اصطلاح الصوفية عبارة عن العلم الإجمالي للحضرة الأحديّة. وهي عند بعضهم كناية عن العقل الكلّي، وعند صاحب الفتوحات المكية (ابن عربي) فهي عبارة عن العرش العظيم، وعند فريق آخر كناية عن بحر النور. ومرجع الجميع واحد. ويقول في كشف اللغات: النون في اصطلاح المتصوفة اسم من أسماء الله تعالى وهو تجلّي الحقّ بالاسم الظاهر في كلّ مجمع الأكوان.

التّقطيع

التّقطيع:
[في الانكليزية] Scanning ،scansion of the verse
[ في الفرنسية] Scansion des vers
كالتصريف هو عند أهل العروض عبارة عن وزن الكلام بميزان أحد بحور الشعر المقررة المعروفة، فكلّما طابق وزن أحد البحور فهو كلام موزون، وما لم يطابق وزن بحر من البحور فهو كلام غير موزون، ويعتبر في التقطيع عدد الحروف والحركات والسكنات، وخصوصية بعض الحروف كأن يكون أصليا أو زائدا، وخصوصية الحركة كالفتحة والضمة والكسرة ليست معتبرة، ولكن المهم مكان الحركات والسكنات فمثلا: بلبل وزبرج لهما وزن واحد.
وإن كان في الصرف الأمر يختلف. وكذلك كل حرف يتلفّظ به فهو معتبر وإن لم يكتب، فنون التنوين مثلا يكتبها أهل العروض لأنّها محسوبة في الوزن، ولكي لا يقع الخطأ بعدم حسابها. كذا في عروض سيفي.

التّحقّق

التّحقّق:
[في الانكليزية] Identification ،indubitableness
[ في الفرنسية] Identification ،indubitabilite
هو عند الأشاعرة مرادف للثبوت والكون والوجود. وعند المعتزلة مرادف للثبوت وأعم من الكون والوجود ويجيء في لفظ المعلوم. ثم التحقق قسمان: أصلي وهو أن يكون التحقق حاصلا لشيء في نفسه قائما به، وإمّا تبعي وهو أن لا يكون حاصلا له بل لما تعلّق به على قياس الحركة الذاتية والتبعية، كذا في شرح المواقف في مقدمة الأمور العامة.

التّخصيص

التّخصيص:
[في الانكليزية] P articularization
[ في الفرنسية] P articularisation
هو في اللغة تمييز بعض الجملة بحكم.
ولذا يقال خصّ فلان بكذا كذا في كشف البزدوي. وفي عرف النحاة تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات، وتقليل الاشتراك الحاصل في المعارف عندهم لا يسمّى توضيحا، بل التوضيح عندهم رفع الاحتمال الحاصل في المعرفة وهذا هو المراد بالتخصيص والتوضيح في قولهم: الوصف قد يكون للتخصيص وقد يكون للتوضيح. وقد يطلق التخصيص على ما يعمّ تقليل الاشتراك ورفع الاحتمال، وتحقيق ذلك أنّ الوصف في النكرات إنما يقلّل الاحتمال والاشتراك، وفي المعارف يرفعه بالكلية، فإنّ رجلا في قولك رجل عالم كان يحتمل على سبيل البدلية جميع أفراده، وبذكر العالم قد زال الاحتمال حيث علم أن ليس المراد غير العالم، وبقي الاحتمال بالنسبة إلى أفراد العالم. وأما زيد في قولك زيد التاجر عند اشتراكه بين التاجر وغيره فكان محتملا لهما، وبذكر الوصف ارتفع ذلك الاحتمال بالكليّة.
لا يقال قد يرتفع الاحتمال بذكر الوصف في النكرات كما إذا لم يكن الموصوف إلّا واحدا، وقد لا يرتفع في المعارف كما إذا كان الموصوف بالتجارة من المسمين بزيد متعددا، لأنّا نقول مفهوم النكرة الموصوفة كلّي وإن كان منحصرا في فرد بحسب الواقع فلم يرتفع الاحتمال بالكليّة نظرا إلى المفهوم، وعند كون الموصوف بالتجارة من المسمين بزيد متعددا يجب ذكر الصفة الرافعة للاحتمال لأنه إنما يستعمل في واحد منهم بعينه وذكر الوصف لدفع مزاحمة الغير ليتعين المراد، فيجب ذكر ما يعين المراد بخلاف النكرة فإنها تستعمل في مفهومها الكلّي. ولذا تكون حقيقة وإن قيّدت بوصف لا توجد إلّا في واحد. ثم كون الوصف رافعا للاحتمال في سائر المعارف محلّ تردّد.
اعلم أنّ الاشتراك والاحتمال إمّا معنوي أي ناشئ من المعنى كما في النكرات وإما لفظي أي ناشئ من اللفظ، سواء كان بحسب الأوضاع المتعدّدة كما في المشترك اللفظي بالقياس إلى أفراد معنى واحد فهو ناشئ من المعنى من قبيل الاشتراك المعنوي، أو بحسب وضع واحد كما في سائر المعارف. فإنّ المعرّف بلام العهد الخارجي مثلا كالرجل يصلح أن يطلق على خصوصية كلّ فرد من المفهومات الخارجية إمّا لأنه موضوع بإزاء تلك الخصوصيات وضعا عاما وإمّا لأنه موضوع لمعنى كلّي ليستعمل في جزئياته لا فيه. وأيّا ما كان فالاحتمال ناشئ من اللفظ فقال السيّد السّند: الظاهر أنهم أرادوا الاشتراك المعنوي، لأنّ التقليل إنّما يتصور فيه بلا تمحّل كما في رجل عالم فلا تكون جارية في قولنا عين جارية صفة مخصصة، وقد يتمحّل فيحمل الاشتراك على ما هو أعمّ من المعنوي واللفظي وتجعل جارية صفة مخصصة لأنها قللت الاشتراك بأن رفعت مقتضى الاشتراك اللفظي وهو احتمال العين لمعانيه [وعينت معنى واحدا] فلم يبق في عين جارية إلّا الاشتراك المعنوي بين أفراد ذلك المعنى. وصاحب الأطول قال: الظاهر أنّ التخصيص محمول على إزالة الاشتراك لفظيا كان أو معنويا إمّا في الجملة أو بالكلية، إلّا أنه فسّر بتقليل الاشتراك لأنه الغالب في التخصيص، وقلّما يبلغ مرتبة الإزالة بالكليّة.
فإن قلت الرجل العالم خير من الجاهل في صورة الاستغراق لا يتصور أن يكون لتقليل الاحتمال، إذ لا احتمال للمستغرق بل لتقليل الشمول، فهل يجعل تقليل الشمول من التخصيص؟ قلت: قرينة الاستغراق تقوم بعد الوصف فالوصف لتقليل الاحتمال والقرينة لتعمّم ما رفع فيه بعض الاحتمال، فيكون الوصف فيه مخصصا. فإن قلت لا يتمّ ذلك في كلّ رجل عالم، قلت: دخل الكلّ على الموصوف، ولذا لا يمكن وصف الكلّ بل يجب إجراء الوصف على المضاف إليه ولو جعل تقليل الاشتراك عبارة عن رفع الاحتمال أو إزالة بعض الشمول لأنّ مقتضى الاشتراك قد يكون الشمول وإن كان الأكثر الاحتمال لهان الأمر انتهى.
وفي عرف أهل المعاني هو القصر وسيجيء. وفي عرف الأصوليين يطلق على معان. منها قصر العام على بعض مسمياته، وهذا مصطلح الشافعية والمالكية. فقيل المراد بالمسميات أجزاء المسمّى للقطع بأنّ الآحاد كزيد وعمرو مثلا ليس من أفراد مسمّى الرجال إذ مسمّاه ما فوق الاثنين من هذا الجنس، لكنّ التحقيق على ما يجيء في لفظ العام أنها الآحاد التي دلّ العام عليها باعتبار أمر اشتركت فيه، وهو معنى مسميات العام لا أفراد مدلوله.
ولولا أنهم جوّزوا التخصيص بمثل الاستثناء إلى الواحد لجاز جعل مسمّيات صيغة الجمع هي الجماعات لا الآحاد، فيتناول التعريف ما اريد به جميع المسميات أولا ثم أخرج بعض كما في الاستثناء، وما لم يرد به إلّا بعض مسمياته ابتداء كما في غيره. فالمراد بالكافرين في مثل اقتلوا الكافرين إلّا أهل الذمّة، جميع الكفار ليصحّ إخراج أهل الذمّة، فيتعلق الحكم، فيكون القصر على البعض باعتبار الحكم فقط. وفي مثل اقتلوا الكافرين ولا تقتلوا أهل الذمّة يتبيّن أنّ المراد بالكافرين غير أهل الذمّة خاصّة، فيكون القصر على البعض باعتبار الدلالة والحكم جميعا، ويكون معنى القصر في الأول أنّ اللفظ الذي يتناول جميع المسمّيات قد اقتصر الحكم على بعضها، وفي الثاني أنّ اللفظ الذي كان يتناول في نفسه قد اقتصرت دلالتها على البعض خاصّة، وحينئذ يندفع ما يتوهّم من أنّ اللفظ إن كان على عمومه فلا قصر، وإن وجدت قرينة صارفة عنه فلا عموم ولا قصر.
وقال أبو الحسين هو إخراج بعض ما تناوله الخطاب. ويردّ عليه أنّ ما أخرج فالخطاب لم يتناوله. وأجيب بأنّ المراد ما يتناوله الخطاب بتقدير عدم المخصّص كقولهم خصص العام وهذا عام مخصّص. ولا شكّ أنّ المخصّص ليس بعام، لكن المراد به كونه عاما لولا تخصيصه، وهذا ظاهر في غير استثناء.
وأمّا في الاستثناء فاللفظ عام يتناول الجميع، وإن لم يكن الخطاب أي الحكم عاما فعبارة أبي الحسين يفتقر إلى هذا التأويل في الاستثناء وغيره، وفي الإخراج أيضا لاقتضائه سابقية الدخول. وقولنا قصر العام على بعض مسمياته إنّما يفتقر إليه في غير الاستثناء فيكون أولى.
وبعضهم لم يفرّق بين العام والخطاب فزعم أنّ عبارة أبي الحسين لا يفتقر إلى التأويل لأنّ الخطاب في نفسه متناول لذلك البعض المخرج.
وقيل هو تعريف أنّ العموم للخصوص والمراد بالتخصيص هو الاصطلاحي وبالخصوص اللغوي، كأنه قيل: التخصيص تعريف أنّ المراد باللفظ الموضوع لجميع الأفراد هو البعض منها فلا دور ولا تساوي [بين] الحدّ والمحدود في الجلاء والخفاء، باعتبار أنّ من عرف حصول الخصوص عرف تحصيل الخصوص وبالعكس لأنّ الخصوص اللغوي قد عرف والتخصيص الاصطلاحي بعد لم يعرّف.
وقيل هو بيان ما لم يرد باللفظ العام. ومنها قصر العام على بعض أفراده بكلام مستقل مقترن أي غير متراخ، وهذا مصطلح الحنفية. فبقيد الكلام خرج المخصص الغير الكلامي فإنه ليس بتخصيص اصطلاحي، نحو العقل في قوله تعالى خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فإنّ العقل يخصص ذات الله تعالى. والحسّ في نحو قوله تعالى وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فإنّ الحسّ يخصص ما لم يكن في ملك بلقيس. والعادة في نحو لا يأكل الرأس فإنه لا يتناول رأس الطير مثلا وبقيد المستقل خرج غير المستقل وهو الكلام الذي يتعلق بصدر الكلام أي ما هو صدر ومقدّم في الاعتبار سواء كان مقدما في الذّكر أو لم يكن، فلا يردّ الشرط المقدم على الجزاء، فإنّه مؤخّر اعتبارا. وكذا لا يردّ الاستثناء المقدّم على المستثنى منه ونحو ذلك. ولا يكون تاما بنفسه حتى لو ذكر منفردا لا يفيد المعنى فإنّه ليس بتخصيص عند الحنفية، بل إن كان بإلّا وأخواتها فاستثناء، وإلّا فإن كان بأن يؤدي مؤدّاها فشرط، وإلّا فإن كان بإلى وما يفيد معناها فغاية، وإلّا فصفة أو غيرها. وبقيد المقترن خرج النسخ فإنّه إذا تراخى دليل التخصيص يسمّى نسخا لا تخصيصا. ومنها قصر العام على بعض أفراده بدليل مستقلّ وبهذا المعنى يطلق التخصيص أيضا عند الحنفية.
وبهذا الاعتبار يقال النسخ تخصيص، فله عندهم معنيان. ومما ينبغي أن يعلم أنّه ليس معنى القصر عند الحنفية ثبوت الحكم للبعض ونفيه عن البعض، فإنّ هذا قول بمفهوم الصفة والشرط وهو خلاف مذهبهم بل المراد من القصر أن يدلّ على الحكم في البعض ولا يدلّ في البعض الآخر لا نفيا ولا إثباتا حتى لو ثبت ثبت بدليل آخر، ولو انعدم انعدم بالعدم الأصلي وأنّه لا بدّ في التخصيص من معنى المعارضة، ولا يوجد ذلك في الدليل الغير المستقل فإنّ الاستثناء مثلا لبيان أنّه لم يدخل تحت الصدر، لا أنّ هناك حكمين، أحدهما معارض للآخر، كما يوجد في الدليل المستقل. ومنها قصر اللفظ على بعض مسمياته وإن لم يكن ذلك اللفظ عاما فهذا أعمّ من المعنى الأول. وهذا كما يقال للعشرة إنّه عام باعتبار تعدد آحاده مع القطع بأنّ آحاده ليست مسمياتها، وإنّما مسمياتها العشرات، فإذا قصر العشرة مثلا على خمسة بالاستثناء عنه قيل قد خصّص، وكذلك المسلمون للمعهودين نحو: جاءني مسلمون فأكرمت المسلمين إلّا زيدا فإنّهم يسمّون المسلمين عامّا والاستثناء عنه تخصيصا له.
اعلم أنّ التخصيص كما يطلق على القول كما عرفت كذلك قد يطلق تجوّزا على الفعل وكذلك النسخ، صرّح بذلك في العضدي في مباحث السنة.
تقسيم

التخصيص بالمعنى الأول:
قالوا المخصّص ينقسم إلى متّصل ومنفصل لأنّه إمّا أن لا يستقل بنفسه أو يستقل، والأول المتصل والثاني المنفصل. والمخصّص المتصل خمسة: الاستثناء والشرط والصفة والغاية وبدل البعض نحو جاءني القوم أكثرهم. والمنفصل إمّا كلام أو غيره كالعقل نحو خالق كل شيء، فإنّ العقل هو المخصّص للشيء بما سوى الله تعالى، وتخصيص الصبي والمجنون من خطابات الشرع من هذا القبيل، وكالحسّ نحو أوتيت من كل شيء، وكالعادة نحو لا نأكل رأسا فإنه يقع على ما يتعارف أكله مشويا، وكالتشكيك نحو كل مملوك لي حرّ لا يقع على المكاتب؛ فهذا أي التخصيص بالمستقل تخصيص اتفاقا بين الحنفية والشافعية والمالكية، بخلاف التخصيص بغير المستقل فإنه مختلف فيه كما عرفت. هذا كلّه هو المستفاد من كشف البزدوي والتلويح والعضدي وحاشية التفتازاني.

أَشح

أَشح
: (} أَشِحَ) الرَّجلُ (كفَرِحَ) ! يَأْشَحُ: إِذا (غَضِبَ، و) مِنْهُ (الأَشْحَانُ: الغَضْبانُ) وَزْناً ومَعْنًى؛ كَذَا فِي (التَّهْذِيب) عَن أَبي عَدنانَ، (وَهِي {أَشْحَى) ، كغَضْبَى. قَالَ: وهاذا حَرْفٌ غريبٌ، وأَظُنُّ قَول الطِّرِمّاح مِنْهُ:
على تُشْحَةٍ من ذائدٍ غيرِ واهنِ
أَراد: على أُشْحَة، فَقُلبت الهمزةُ تَاء، كَمَا قيل: تُراثٌ ووُراثٌ، وتُكْلانٌ وأُكْلانٌ، أَي على غَضَبٍ،} أَشِحَ {يَأْشَح.
(} والأُشَاحُ، بِالْكَسْرِ والضّمّ: {الوِشَاحُ) ومحلّه الْوَاو، لأَنّ الهمزةَ ليستْ أَصليْةً.

قنجير

قنجير: قنجير (بالأسبانية conejero من conejo، أرنب، سيمونيه ص351) والأنثى بالهاء، والجمع قناجير أو قناجر، ومصغره قنيجر. ومعناه الأصلي كلب لصيد الأرانب. (الكالا) وفي مراكش قنجار لا تزال تعني كلب صيد (ليرشندي) ثم أطلقت على الكلب عامة.
(الكالا) ففي العقد الغرناطي: واثنان من القناجر ليبيتو على الضان. ومن هذا يتبين إنه يراد كلب الراعي.
وعند بوسييه: قنجر والجمع قناجر: كلب اقطم مبطط الأنف، كلب قصير القامة، كبير الفكين. درواس، كلب للحراسة كبير الرأس افطس الأنف.
وقنشور، والجمع قناشر: كلب للحراسة كبير الرأس افطس الأنف، درواس.

مِشْوَار

مِشْوَار
الجذر: ش و ر

مثال: مشى مِشْوارًا طويلاً
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب بهذا المعنى.
المعنى: المشوار هو المسافة التي يقطعها شخص من موضعٍ لآخر

الصواب والرتبة: -مشى مِشْوارًا طويلاً [فصيحة]
التعليق: جاء في لسان العرب: «شُرْت الدابة إذا أجريتها لتعرف قوتها»، وفيه أيضًا: «كيف مشوارها، أي: كيف سيرتها»، وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه المعاني فأجاز لفظ «مِشْوار» بمعنى المدى أو المسافة مطلقًا، ويُعدّ هذا من قبيل نقل المعنى، حيث نُقل من استعماله الأصلي مع الدواب إلى استعماله مع الإنسان كذلك. وقد ورد في التاج: «إياك والخطب فإنها مِشوارٌ كثير العِثَار».

لَقَى

لَقَى
الجذر: ل ق ي

مثال: لَقَيْتُه في الطريق
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل.

الصواب والرتبة: -لَقِيتُه في الطريق [فصيحة]-لَقَيْتُه في الطريق [صحيحة]
التعليق: المشهور في ضبط عين الفعل «لَقِيَ» الكسر، ويمكن تصحيح الضبط المرفوض (فتح العين)؛ بناء على لهجة طيِّئ التي يتحول فيها «فَعِلَ» الناقص إلى «فَعَل»، وفي المصباح: «وطيِّئ تبدل الكسرة فتحة فتنقلب الياء ألفًا، فيصير» بَقَى «، وكذلك كل فعل ثلاثي سواء كانت الكسرة والياء أصليتين، نحو: بَقِيَ، ونَسِيَ، وفَنِيَ، أو كان ذلك عارضًا
... ». وقد أورده التاج بفتح العين «لَقَى»، ومنه قول الشاعر:
لم تَلْق خَيْلٌ قَبْلَهَا ما قد لَقَتْ

عَنْ

عَنْ
الجذر: ع ن

مثال: أَلْقَى محاضرة عن النقد الأدبي
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «عَنْ» غير دالة في هذا الاستعمال على «المجاوزة» التي هي المعنى الأصلي للحرف.

الصواب والرتبة: -ألقى محاضرة عن النقد الأدبي [فصيحة]
التعليق: رأى مجمع اللغة المصري أن «عن» في هذا الأسلوب ونظائره تدل على معنى الاتصال والتعلق والارتباط، وقد نبه فقهاء اللغة إلى أن دلالة «عن» الأصلية على المجاوزة تتضمن معنى الالتصاق أو السببية أو الظرفية، بمعنى «في»، وقد فُسِّرت بذلك شواهد من المنثور والمنظوم في فصيح الكلام، ومنه الحديث: «يارسول الله بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أُبَيّ فيما بلغك عنه».

عَيَّطَ

عَيَّطَ
الجذر: ع ي ط

مثال: عيَّط الطفل من الجوع
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: صاح وبكى بصوت مرتفع

الصواب والرتبة: -بكى الطفل من الجوع [فصيحة]-عيَّط الطفل من الجوع [فصيحة]
التعليق: جاء في القاموس: «عِيطِ: صوت الفتيان النَّزِقين إذا تصايحوا .. وقد عيَّط تعييطًا إذا قاله مرّة» وفيه: «التعيُّط: الجَلَبَة والصياح»، وبهذا تتضح العلاقة بين المعنى الأصلي للكلمة، والمعنى المستحدث الوارد في المعاجم الحديثة بمعنى «بكى»، وقد نص الوسيط على أنه معنًى مولّد.

غَشَّ في الامتحان

غَشَّ في الامتحان
الجذر: غ ش ش

مثال: غَشَّ الطالب في الامتحان
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: نقل عن غيره ونسب المنقول إلى نفسه بدون وجه حق

الصواب والرتبة: -غَشَّ الطالب في الامتحان [صحيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال لثبوت العلاقة بين المعنى المستحدث والمعنى الأصلي للفظ، وما حدث هو توسُّع في المعنى، فمدلول الغش في اللغة إظهار غير الصحيح ومجانبة الأمانة في الأداء، ومنه الغش بمعنى الخلط، ولابأس بالاتساع في هذا المدلول، وقد أثبتت المعاجم الحديثة هذا الاستعمال، ومنها الوسيط والأساسي.

فَطَاحِل العُلَماء

فَطَاحِل العُلَماء
الجذر: ف ط ح ل

مثال: إنَّه من فَطَاحِل العُلَماء
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن لـ «فِطَحْل» معاني لا تناسب المعنى المراد.
المعنى: عظمائهم

الصواب والرتبة: -إنَّه من فُحُول العُلَماء [فصيحة]-إنَّه من فَطَاحِل العُلَماء [صحيحة]
التعليق: يمكن تصحيح المثال المرفوض؛ لأن بعض المعاجم الحديثة كالمعجم الوسيط والأساسي أوردته بهذا المعنى للغزير العلم. وإطلاقهم على كبار العلماء «فطاحل» على التشبيه بالمعنى الأصلي وهو: السيل العظيم أو الضخم الممتلئ، وقد نَصَّ الوسيط على أنه مولَّد.

فِلَسْطِينيّ

فِلَسْطِينيّ
الجذر: ف ل س ط ي ن

مثال: الشعب الفِلَسْطينيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن النون زائدة، فحقها الحذف عند النسب مثل نون جمع المذكر السالم.
المعنى: المنسوب إلى فِلَسْطين

الصواب والرتبة: -الشَّعب الفِلَسْطينيّ [فصيحة]-الشَّعب الفِلَسْطيّ [فصيحة مهملة]
التعليق: عدّ كثير من اللغويين النون في «فِلَسْطين» زائدة؛ ولذا نسبوا إليها على «فِلَسْطيّ»، وأجاز بعضهم أن تكون النون أصلية كاللسان؛ حيث ذكرها مرة في مادة (فلسط)، ومرة في مادة (فلسطن)؛ ومن ثم تصح النسبة إليها على فلسطينيّ،وهي نسبة شائعة في كل أقطار الوطن العربي، وقد أوردتها بعض المعاجم الحديثة كالأساسي.

كِبْرِياءً

كِبْرِياءً
الجذر: ك ب ر

مثال: يَتَعَالون على الناس كِبْرياءً
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لصرف هذه الكلمة، مع وجود ما يستوجب منعها من الصرف.

الصواب والرتبة: -يتعالون على الناس كِبْرياءَ [فصيحة]
التعليق: تستحقّ كلمة «كبرياء» المنع من الصرف؛ لأنها منتهية بألف التأنيث الممدودة، وهي ليست من أصل الكلمة، وقد توهَّم من صَرَف هذه الكلمة أن الهمزة أصلية، وهي في الحقيقة زائدة وقبلها ألف مدّ؛ ولذا تستحق المنع من الصرف.

لامَ لِـ

لامَ لِـ
الجذر: ل و م

مثال: لامَه لما جرى
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «لاَمَ» لا يتعدّى بـ «اللام».
المعنى: عَذَله وعاتبه

الصواب والرتبة: -لامَه على ما جَرَى [فصيحة]-لامَه لما جَرَى [صحيحة]
التعليق: ورد الفعل «لاَمَ» في المعاجم بالمعنى المذكور متعديًا بحرف الجرّ «على»، كما ورد متعديًا بحرف الجرّ «في» في قوله تعالى: {فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ} يوسف/32، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. ونيابة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «على» جائز؛ لأن دلالة حرف الجرّ «على» في الاستعمال الأصلي هي التعليل، وهي نفس الدلالة الأصلية لحرف الجرّ «اللام»، فضلاً عن ورود تبادل «اللام» و «على» في أمثلة أخرى فصيحة، منها قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} الحجرات/2، قال ابن قتيبة: أي لا تجهروا عليه بالقول.

لَمْ يكد .. حتى

لَمْ يكد .. حتى
الجذر: ك و د

مثال: لَمْ يكد الضيف يدخل حتى عانقه صاحب الدار
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن نفي «كادَ» نفي للمقاربة، وهذا يتعارض مع اقتران الحدثين.

الصواب والرتبة: -لم يكد الضيف يدخل حتى عانقه صاحب الدار [صحيحة]
التعليق: أقرَّ مجمع اللغة المصري صحة هذا الأسلوب على معنى أنه بمجرد دخول الضيف عانقه صاحب الدار، وقد ورد هذا الأسلوب في مأثور الكلام، ففي حديث عمر بن الخطاب (ض) يوم الخندق: «ما كدت أُصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب».

سَكَارَى

سَكَارَى
الجذر: س ك ر

مثال: هُمْ سَكَارَى
الرأي: مرفوضة
السبب: لضبط السين بالفتح.

الصواب والرتبة: -هُمْ سَكَارَى [فصيحة]-هُمْ سُكَارَى [فصيحة]
التعليق: ورد في المعاجم ضبط السين من «سكارى» بالفتح إلى جانب الضبط الأصلي بالضم، ففي المصباح «والجمع سُكارَى بضم السين وفتحها لغة»، وفي التاج: سُكارى- بالضم- وهو الأكثر، وسَكَارى- بالفتح- لغة للبعض. وقد قرئت الآية القرآنية: {وَأَنْتُمْ سُكَارَى} النساء/43، بفتح السين كذلك.

مُثَنَّى

مُثَنَّى
الجذر: ث ن ي

مثال: هَلْ لكل مفردٍ مُثنَّى؟
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع الكلمة من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة: -هل لكل مُفْردٍ مُثنًّى؟ [فصيحة]
التعليق: كلمة «مُثنًّى» على وزن «مُفَعَّل»؛ فألفها أصلية، ليست زائدة للتأنيث؛ ولذا فهي مصروفة.

مَثْوَى

مَثْوَى
من (ث و ي) المنزل، وأبو المثوى: رب البيت.
مَثْوَى
الجذر: ث و ي

مثال: القَبْر مَثْوى أخير للجميع
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع الكلمة من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة: -القبر مَثْوًى أخيرٌ للجميع [فصيحة]
التعليق: كلمة «مَثْوًى» على وزن «مَفْعَل»؛ فألفها أصلية، ليست زائدة للتأنيث؛ ولذا فهي مصروفة.

مُحَيَّا

مُحَيَّا
من (ح و ز) كثيرة ضم الأشياء إلى ملكها.
مُحَيَّا
الجذر: ح ي ي

مثال: قَابَلَه بمُحَيَّا طَلْقٍ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع الكلمة من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة: -قابله بمحيًّا طَلْقٍ [فصيحة]
التعليق: كلمة «مُحَيًّا» على وزن «مُفَعَّل»؛ فألفها أصلية، ليست زائدة للتأنيث؛ ولذا فهي مصروفة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.