Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=94178#1c4cb0
(الــرحمن) ذهب المبرد وثعلب إلى أنه عبراني وليس بعربي وأصله بالخاء المعجمة وأنشد بعضهم.
أَو تَترُكونَ إِلى القَسيسِ هِجرَتكُم ... وِحُكمُكُم صَلَبُ الرَخمَنِ قُربانا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=94178#7a3a0f
الــرحمن
اسم مخصوص بالرب تعالى. والعرب عرفته، ولم يُسَمَّ له غيرُ الله إلا "رحمن اليمامة" ولكن بغير حرف التعريف. فكلمة "الــرحمن" لم يعرفوا بها إلا الله تعالى. فهو قريب من اسم الذات .
وزعم أكثر الناس خلاف ذلك، فظنّوا أن العرب لم تعرف هذا الاسم لله تعالى . ومتمسكهم قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلــرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الــرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} .
والتأويل عندي غير ما فهموه، كما سنذكره بعد إثبات أن العرب عرفت هذا الاسم للرب تعالى .
[1] قال حاتم الطائي :
يَقُولُونَ لِي أهْلَكْتَ مَالَك فَاقْتَصِدْ ... وَمَا كُنتُ لَولاَ مَا تقولونَ سَيِّدَا
كُلُوا الآنَ مِنْ رِزْقِ الإلهِ وأيْسِرُوا ... فإنَّ عَلَى الــرَّحْمنِ رِزْقكُمُ غَدَا وقد كانوا يسمون بعبد الــرحمن في أيام الجاهلية مثل ... . والقرآن أنزِل بلسان قوم نبينا، وحينئذٍ كيف يستعمل اسماً لمعنى جديد؟
[4] ثم القرآن نقل عن المشركين تسميتهم الرب تعالى باسم "الــرحمن". وذلك قوله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الــرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} .
وقال أعشى قيس:
وَلاَ جَعَلَ الــرَّحْمنُ بَيْتَكَ فِي الْعُلاَ ... بِأجْيَادَ غَرْبِيَّ الصَّفَا وَالْمُحَرَّمِ
[قال المثقِّب العَبْدي :
لَحَى الــرَّحْمنُ أَقْوَاماً أَضاعُوا ... عَلَى الوَعْوَاعِ أفرَاسِي وَعِيسِي وقال سُوَيد بن أبي كاهل اليَشكري :
كَتَبَ الــرَّحْمنُ وَالْحَمْدُ لَهُ ... سَعَةَ الأَخْلاَقِ فِينَا وَالضَّلَعْ ]