Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حح

نَغْمَة

نَغْمَة
الجذر: ن غ م

مثال: أَدَّى الأغنية بنَغْمة مُعَبِّرة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: صوت موقَّع مُطْرِب

الصواب والرتبة: -أَدَّى الأغنية بنغْمة مُعَبِّرة [صحيحة]
التعليق: تدور مادة (نغم) في المعاجم القديمة حول جرس الكلام وحسن الصوت والقراءة، وشاع استعمالها حديثًا بمعنى الصوت الموقَّع المُطْرِب، وقد صَــحَّح مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال على سبيل المجاز والتوسع الدلالي.

لَيْس – بل

لَيْس - بل
الجذر: ل ي س

مثال: ذاعت شهرته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود هذا الأسلوب عن العرب ولعدم وجود اسم وخبر لـ «ليس».

الصواب والرتبة: -ذاعت شهرته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربيّ [صحيحة]
التعليق: صَــحَّح مجمع اللغة المصري الاستعمال المرفوض، وخرَّجه باعتبار «ليس» في مثل هذا الأسلوب حرف نفي بمعنى «لا»، وما بعدها يتعلق بما قبلها.

كُلَّما تُحرز

كُلَّما تُحرز
الجذر: ك ل ل م ا

مثال: كُلَّما تحرز القيادة نجاحًا تزداد ثقة الأمة بها
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «كُلَّما» تدخل على الماضي لا المضارع، سواء بعدها مباشرة أو في جوابها.

الصواب والرتبة: -كُلَّما أحرزت القيادة نجاحًا ازدادت ثقة الأمة بها [فصيحة]-كُلَّما تحرز القيادة نجاحًا تزداد ثقة الأمة بها [صحيحة]
التعليق: اعتمد مجمع اللغة المصري على رأي بعض النحاة في قولهم: إن وقوع الماضي بعد «كُلَّما» كثير، فاستدل على أن وقوع غيره قليل وليس القليل ممنوعًا، وصــحَّح هذا الاستعمال. وشاهد استعمال المضارع معها ما مثل به سيبويه في حديثه عن «كلما» بـ «كلما تأتيني آتيك» حيث جاء بعدها مضارع، وكذلك جوابها.

مَجِيء ضمير الغائب بعد «من» و «ما» الاستفهاميتين

مَجِيء ضمير الغائب بعد «من» و «ما» الاستفهاميتين
الأمثلة: 1 - مَا هو رأيك في هذه المشكلة؟ 2 - مَا هي حاجتك الأساسية؟ 3 - مَنْ هو مؤسس مصر الحديثة؟
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الضمير لا مرجع له هنا.

الصواب والرتبة:
1 - ما رأيك في هذه المشكلة؟ [فصيحة]-ما هو رأيك في هذه المشكلة؟ [فصيحة]
2 - ما حاجتك الأساسية؟ [فصيحة]-ما هي حاجتك الأساسية؟ [فصيحة]
3 - من مؤسس مصر الحديثة؟ [فصيحة]-من هو مؤسس مصر الحديثة؟ [فصيحة]
التعليق: يقتضي الأسلوب الفصيح عدم ورود ضمير الغائب بعد «من» و «ما» الاستفهاميتين؛ لأن الضمير حين وروده لا مرجع له، ولكن مجمع اللغة المصريّ قد صــحَّح هذه الأساليب المرفوضة ونظائرها، وخرَّجها على وجوه ثلاثة، أولها: أن يكون الضمير ضمير فصل؛ ليدل على أن ما بعده خبر لما قبله، وثانيها: أن يكون الاسم الظاهر بدلاً من الضمير قبله، وثالثها: أن يكون الضمير مبتدأ ثانيًا، وما بعده خبرًا له، والجملة منهما خبرًا للمبتدأ الأول.

كَلَل

كَلَل
الجذر: ك ل ل

مثال: لَه هِمَّة لا تعرف الكَلَل
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لعدم ورود الكلمة في المعاجم.
المعنى: الإعياء والتعب

الصواب والرتبة: -له هِمَّة لا تعرف الكَلاَل [فصيحة]-له هِمَّة لا تعرف الكَلَل [صحيحة]
التعليق: لم يَرِد اللفظ المرفوض بمعناه المذكور في المعاجم القديمة، وذكرت المعاجم أن من مصادر الفعل «كَلَّ» بمعنى «تَعِب»: كَلال وكلالة، ولكن مجمع اللغة المصري صــحَّح هذا الاستعمال اعتمادًا على سندين أولهما: أنَّ مصادر الثلاثي أغلبها سماعي، وثانيهما: عَمَلاً بقرار مجمعي سابق بإجازة تكملة فروع مادة لغوية لم تذكر بقيتها في المعاجم.

قُلْتُ له أَنْ

قُلْتُ له أَنْ
الجذر: ق و ل

مثال: قُلْتُ له أنْ يفعل كذا
الرأي: مرفوضة
السبب: لوقوع «أَنْ» بعد لفظ القول.

الصواب والرتبة: -قلت له أنْ يفعل كذا [فصيحة]-قلت له يفعل كذا [فصيحة]
التعليق: اختلف النحاة في وقوع «أَنْ» بعد لفظ القول، وقد صــحّح مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال، باعتبار أنَّ «أنْ» فيه ليست مُفسِّرة، وإنما هي مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بالباء المحذوفة.

غَفْلَة من

غَفْلَة من
الجذر: غ ف ل

مثال: كَانَ في غفلة من أمره فصدمته السيارة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الوارد هو استعمالها مع «عن».

الصواب والرتبة: -كان في غفلة عن أمره فصدمته السيارة [فصيحة]-كان في غفلة من أمره فصدمته السيارة [فصيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم القديمة والحديثة تعدية الفعل «غفل» ومشتقاته بـ «عن» دون «من». ولكن يصــحح الاستعمال المرفوض الاستخدام القرآني الذي راوح في آياته بين «من» و «عن» فقال في آية: {عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} القصص/15، وفي آية أخرى: {وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} الروم/7.

رَغْمَ .. إلاَّ أنَّه ..

رَغْمَ .. إلاَّ أنَّه ..
الجذر: ر غ م

مثال: رغم خطورة الموقف إلاّ أنه ما زال من الممكن تجنب الحرب
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «رغم» بدون أن يسبقها حرف جر، ومجيء «إلا» في جوابها.

الصواب والرتبة: -بالرَّغم من خطورة الموقف فإنه ما زال من الممكن تجنب الحرب [فصيحة]-على الرَّغم من خطورة الموقف فإنه ما زال من الممكن تجنب الحرب [فصيحة]-برغمِ خطورة الموقف فإنه ما زال من الممكن تجنب الحرب [صحيحة]-رغمًا عن خطورة الموقف فإنه ما زال من الممكن تجنب الحرب [صحيحة]-رغمَ خطورة الموقف فإنه ما زال من الممكن تجنب الحرب [صحيحة]
التعليق: صــحَّح مجمع اللغة المصري المثالين الأخيرين إما على تقدير حرف جر، أو على اعتبار المصدر حالاًَ على سبيل المبالغة. كما اعتبر المجمع استخدام «عن» مكان «من» من قبيل نيابة حروف الجر بعضها عن بعض.

دَوْخة

دَوْخة
الجذر: د و خ

مثال: أَصَابَتْهُ دَوْخَةٌ
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود الكلمة بهذا المعنى في كتب اللغة.
المعنى: دُوار

الصواب والرتبة: -أصابه دوار [فصيحة]-أصابته دَوْخَةٌ [صحيحة]
التعليق: صــحح مجمع اللغة المصري استخدام هذا اللفظ باعتباره اسم مرة من الفعل داخ (انظر: داخ).

حَسَاسِيَة

حَسَاسِيَة
الجذر: ح س س

مثال: شديد الحَسَاسِيَة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب.

الصواب والرتبة: -شديد الحَسَاسِيَة [فصيحة]-شديد الحَسَّاسِيَّة [فصيحة]
التعليق: صــحح مجمع اللغة المصري هذه الكلمة، وأجاز ضبطها بتشديد السين الأولى والياء على أنها مصدر صناعي، أو تخفيفهما على أنها مصدر على وزن «الفَعَالِيَة».

تَصْوِيب

تَصْوِيب
الجذر: ص و ب

مثال: تَصويب الخطأ
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: تصحيحه

الصواب والرتبة: -تَصحيح الخطأ [فصيحة]-تَصويب الخطأ [فصيحة]
التعليق: الوارد في اللغة: صوَّب الشيء: رآه أو عَدَّه صوابًا، واستعمل هذا الفعل حديثًا بمعنى تصحيح الخطأ وهو استعمال له سنده في اللغة، فإن التعدية بالتضعيف تحمل معنى الجعل والصيرورة، وقد أقر مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال الحديث، وأثبتته المعاجم الحديثة ففي الوسيط: «صوَّب الخطأ: صــحَّحــه»، وفي المنجد: صوّب النص: صــحح أخطاءه وأزالها، وفي الأساسي: صوب الخطأ: أصلحه.

حذف خبر «إنَّ» قبل «لكن»

حذف خبر «إنَّ» قبل «لكن»

مثال: إِنِّي- وإن خالفته في الرأي- لكني أُجلّه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الجملة الأولى لم تتم لعدم وجود خبر لـ «إنّ».

الصواب والرتبة: -إنّي أجلّه وإن خالفته في الرأي [فصيحة]-إِنّي- وإن خالفته في الرأي- لكني أجلّه [صحيحة]
التعليق: لا تصلح لكن وما بعدها - في المثال المرفوض- أن تكون خبرًا لـ «إنّ»، ولكن يمكن تخريج العبارة على حذف الخبر لدلالة السياق عليه، وهو كثير في لغة العرب. وقد صــحح التعبيرَ مجمع اللغة المصري.

وُقُوع «أنْ» بعد لفظ القول

وُقُوع «أنْ» بعد لفظ القول

مثال: قُلْتُ له أنْ يفعل كذا
الرأي: مرفوضة
السبب: لوقوع «أنْ» بعد لفظ القول.

الصواب والرتبة: -قلت له أنْ يفعل كذا [فصيحة]-قلت له يفعل كذا [فصيحة]
التعليق: اختلف النحاة في وقوع «أَنْ» بعد لفظ القول، وقد صــحّح مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال، باعتبار أنَّ «أنْ» فيه ليست مُفسِّرة، وإنما هي مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بالباء المحذوفة.

بِأَجْمَعِهم

بِأَجْمَعِهم
الجذر: ج م ع

مثال: جَاء القوم بأَجْمَعِهم
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء لفظ التوكيد «أجمع» مسبوقًا بحرف الجر الباء.

الصواب والرتبة: -جاء القوم أَجْمَعُهُمْ [فصيحة]-جاء القوم بأَجْمَعِهم [صحيحة]-جاء القوم بأَجْمُعِهم [فصيحة مهملة]
التعليق: التعبيرات الثلاثة صائبة، الأول على التوكيد، والثاني على زيادة حرف الجر مع إفادة التأكيد، والثالث على أنه جمع على وزن «أفعُل» ومفرده «جَمْع» مثل فرْخ وأفْرُخ. وقد صــحح اللفظ المرفوض كل من الجوهري وابن الحنبلي وابن منظور وغيرهم.

أَسْفَرَايينُ

أَسْفَرَايينُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الفاء، وراء، وألف، وياء مكسورة، وياء أخرى ساكنة، ونون: بليدة حصينة من نواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، واسمها القديم مهرجان، سمّاها بذلك بعض الملوك لخضرتها ونضارتها، ومهرجان قرية من أعمالها، وقال أبو القاسم البيهقي:
أصلها من أسبرايين، بالباء الموحدة، وأسبر بالفارسية هو التّرس وايين هو العادة فكأنهم عرفوا قديما بحمل التراس فسمّيت مدينتهم بذلك، وقيل:
بناها إسفنديار فسميت به، ثم غير لتطاول الأيام، وتشتمل ناحيتها على أربعمائة وإحدى وخمسين قرية، والله أعلم. وقال أبو الحسن علي بن نصر الفندورجي يتشوق أسفرايين وأهلها:
سقى الله في أرض اسفرايين عصبتي، ... فما تنتهي العلياء إلّا إليهم
وجرّبت كل الناس بعد فراقهم ... فما ازددت إلّا فرط ضنّ عليهم
وينسب إليها خلق كثير من أعيان الأئمة، منهم:
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأسفراييني أحد حفّاظ الدنيا، سمع بالموصل من علي بن حرب الطائي، وسافر في طلب الحديث إلى البلاد الشاسعة، توفي سنة 316، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأسفراييني المشهور، توفي بنيسابور يوم عاشوراء سنة 418، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الأسفراييني الحافظ صاحب المسند المصــحّح المخرج على كتاب مسلم أحد الحفّاظ الجوّالين والمحدثين المكثرين، طاف الشام ومصر والبصرة والكوفة والحجاز وواسطا والجزيرة واليمن وأصبهان وفارس والري، سمع بمصر يونس بن عبد الأعلى وأبا إبراهيم المزني والربيع بن سليمان ومحمدا وسعدا ابني عبد الله بن عبد الحكيم، وبالشام يزيد بن محمد بن عبد الصمد وغيره، وبالعراق الحسن الزعفراني وعمر بن شبّة، وبخراسان محمد بن يحيى الذّهلي ومسلم بن الحجاج وأحمد بن سعيد الدارمي، روى عنه خلق كثير، منهم: سليمان الطبراني وأبو أحمد بن عدي، وحجّ خمس مرّات، وكان من أهل الاجتهاد والطلب والحفظ، ومات سنة 316، ومحمد بن علي بن الحسين أبو علي الأسفراييني الواعظ يعرف بابن السقّاء، قال أبو عبد الله الحافظ أبو علي الأسفراييني من حفاظ الحديث والجوّالين في طلبه والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف للشيوخ والأبواب وصحبة الصالحين من أئمة الصوفية في أقطار الأرض، سمع بخراسان والعراق والجزيرة والشام ومصر وواسط والكوفة والبصرة، وكتب بالري وقزوين وجرجان وطبرستان، وتوفي بأسفرايين في ذي القعدة سنة 372. وأبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه الإمام الأسفراييني، أقام ببغداد ودرّس الفقه وانتهت اليه الرئاسة في مذهب الشافعي، قيل: كان يحضر درسه سبعمائة فقيه، وكانوا يقولون: لو رآه الشافعي، رضي الله عنه، لفرح به، قال: ولدت سنة 344 وقدمت بغداد سنة 364، ودرّس الفقه من سنة 370 إلى أن مات سنة 406.

المَهْدِيّةُ

المَهْدِيّةُ:
بالفتح ثم السكون، في موضعين: إحداهما بإفريقية والأخرى اختطها عبد المؤمن بن عليّ قرب سلا، فأما المهديّ ففي اشتقاقه عندي أربعة أوجه:
أحدها أن يكون من المهدي، بفتح ميمه، ويعني أنه هو مهتد في نفسه لا أنه هداه غيره ولو كان ذلك لكان المهدي، بضم الميم، كقولك المرميّ والمكريّ والملقيّ، ولو كان يفعل ذلك بغيره لضمّت الميم، وليس الضم والفتح للتعدية وغير التعدية، فإن الأصمعي يقول: هداه يهديه في الدين هدى وهداه يهديه هداية إذا دلّه على الطريق، وهديت العروس فأنا أهديها هداء، وأهديت الهديّة إهداء وأهديت الهدي، هذان الأخيران بالألف والأول كما تراه ثلاثيّا متعدّيا فلا يفتقر إلى زيادة ألف التعدية فهو بمنزلة اسم الزمان والمكان وإن كان اسم رجل لأنك إذا قلت مضرب أو مشرب إنما المراد موضع
الضرب والشرب ومحلهما، فكذلك هذا المسمّى المراد أنه موضع الهدي ومحلّه، ويجوز أن يكون المهديّ منسوبا إلى اسم مكان الهدي كما أن مضربيّ منسوب إلى اسم مكان الضرب، والقياس هدى يهدي والمكان مهديّ بتصحيح الياء كما أن قاض أصله قاضي بتصحيح الياء مثل مضرب سواء ولكنهم استثقلوا الخروج من الكسر إلى الضم كما استثقلوا في القاضي والغازي فعدلوا إلى الأخفّ فقالوا مهدى كما قالوا مغزى فصار مقصورا لا يحتمل ما تحتمله الياء من التحريك في النصب فلزم طريقة واحدة وأعيدت الياء في القاضي إلى أصلها لما أمن الثقل عليها، فإن قيل فهلّا فرّوا في القاضي والغازي إلى القصر وألزموه طريقة واحدة؟ قلنا إنما فرّوا من الثقل، ولو قالوا قاضا لصار بعد الضاد ألف وقبلها ألف وصار في زنة الفعل من قاضيت ففرّوا إلى الأخفّ، لكنهم لما نسبوا إليهما ردّوهما إلى الأصل الواحد في رأيي فقالوا قاضيّ ومهديّ، فكسروا الدال التي في مهدي وشدّدوا ياء النسبة وإن كان الأشهر الأكثر قاضويّ ومهدويّ ومغزويّ إلا أن ذلك هو الأولى على أصلنا، فهذا هو وجه حسن في تعليل من قال قاضيّ ومغزيّ لا مطعن للمنصف فيه، والوجه الثاني وهو الذي يراه النحويون في هذا أن المهديّ هو اسم المفعول من هدى يهدي فهو مهديّ مثل ضرب يضرب فهو مضروب فعلى هذا أصله مهدوي، بفتح أوله وسكون ثانيه وضم الدال وسكون واوه وتصحيح يائه، بوزن مضروب، فاستثقلوا الخروج من الواو الساكنة إلى الياء فأدغموا الواو في الياء فصارت ياء مشددة فكسرت لها الدال فصار مهديّ مثل مرميّ ومشويّ ومقليّ، والوجه الثالث أن يكون منسوبا إلى المهد تشبيها له بعيسى، عليه السلام، فإنه تكلم في المهد فضيلة اختصّ بها وإنه يأتي في آخر الزمان فيهدي الناس من الضلالة ويردهم إلى الصواب، وهذه المدينة بإفريقية منسوبة إلى المهدي، وبينها وبين القيروان مرحلتان، القيروان في جنوبيها، والثياب السوسية المهدويّة إليها تنسب، وقد اختطها المهدي، واختلف في نسبه فأكثر أهل السير الذين لم يدخلوا في رعيتهم وبعض رعيتهم الذين كانوا يخفون أمرهم يزعمون أنه كان ابن يهوديّ من أهل سلمية الشام وتزوّج القدّاح الذي كان أصل هذه الدعوة بأمه فربّاه إلى أن حضرته الوفاة ولم يكن له ولد فعهد إليه وعلّمه الدعوة وكان اسمه سعيدا فلما صار الأمر إليه سمي عبيد الله، وقال قوم قليلون: إنه ولد القداح نفسه، في قصص طويلة، وقال من صــحّح نسبه: إنه أحمد بن إسماعيل الثاني ابن محمد بن إسماعيل الأكبر بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، قدم إفريقية، فملكها وأقام بالقيروان مدّة ثم خطّ المهدية، وهي على ساحل بحر الروم داخلة فيه ككفّ على زند، عليها سور عال محكم كأعظم ما يكون يمشي عليه فارسان، عليها باب من حديد مصمت مصراع واحد تأنّق المهديّ في عمله، وقال بعض أهل المعرفة بأخبارهم:
في سنة 300 خرج المهدي بنفسه إلى تونس يرتاد لنفسه موضعا يبني فيه مدينة خوفا من خارج يخرج عليه، وأراد موضعا حصينا حتى ظفر بموضع المهدية وهي جزيرة متصلة بالبرّ كهيئة كف متصلة بزند، فتأمّلها فوجد فيها راهبا في مغارة فقال له: بم يعرف هذا الموضع؟ فقال: هذا يسمّى جزيرة الخلفاء، فأعجبه هذا الاسم فبناها وجعلها دار مملكته وحصّنها بالسور المحكم والأبواب الحديد المصمت وجعل في كل مصراع من الأبواب مائة قنطار، ولها بابان بأربعة مصاريع لكل باب منها دهليز يسع خمسمائة فارس،
وكان شروعه في اختطاطها لخمس خلون من ذي القعدة سنة 303، وقال أبو عبيد البكري: كان شروعه فيها سنة 300 وكمّل سورها في سنة خمس وانتقل إليها سنة ثمان في شوال، ولم تزل دار مملكة لهم إلى أن ولي الأمر إسماعيل بن أبي القاسم سنة 44 فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعد أبيه معدّ وعمل فيها مصانع واحتفر أبآرا وبنى فيها قصورا عالية، قال بطليموس: مدينة برقة وهي المهدية طولها اثنتان وثلاثون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، داخلة في الإقليم الرابع، طالعها العقرب تحت اثنتي عشرة درجة، منزلها من قلب العقرب الجناح الأيمن ولها ممسك العنان ولها جبهة الليث تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها اثنتا عشرة درجة من الجدي، وقال أبو عبيد البكري: جعل لمدينتها بابا حديد لا خشب فيهما كل باب وزنه ألف قنطار وطوله ثلاثون شبرا كل مسمار من مساميره ستة أرطال وجعل فيها من الصهاريج العظام، وأهل تلك النواحي يسمّونها مواجل، ثلاثمائة وستين موجلا غير ما يجري إليها من القناة التي فيها، والماء الجاري الذي بالمهدية جلبه عبيد الله من قرية ميّانش وهي على مقربة من المهدية في أول أقداس ويصبّ في المهدية في صهريج داخل المدينة عند جامعها ويرفع من الصهريج إلى القصر بالدواليب وكذلك يسقي أيضا من قرية ميّانش من الآبار بالدواليب يصبّ في محبس يجري منه في تلك القناة، قال: ومرسى المهدية منقور في حجر صلد يسع ثلاثين مركبا، على طرفي المرسى برجان بينهما سلسلة حديد فإذا أريد إدخال سفينة أرسل حرّاس البرجين أحد طرفي السلسلة حتى تدخل السفينة ثم يمدّونها كما كانت تحبيسا لها، ولما فرغ من إحكام ذلك قال: اليوم أمنت على الفاطميّات، يعني بناته، وارتحل إليها وأقام بها ثم عمّر فيها الدكاكين ورتب فيها أرباب المهن كلّ طائفة في سوق فنقلوا إليها أموالهم فلما استقام ذلك أمر بعمارة مدينة أخرى إلى جانب المهدية وجعل بين المدينتين قدر طول ميدان وأفردها بسور وأبواب وحفظة وسماها زويلة وأسكن أرباب الدكاكين من البزّازين وغيرهم فيها بحرمهم وأهاليهم وقال: إنما فعلت ذلك لآمن غائلتهم وذاك أن أموالهم عندي وأهاليهم هناك، فإن أرادوني بكيد وهم بزويلة كانت أموالهم عندي فلا يمكنهم ذلك، وإن أرادوني بكيد وهم بالمهدية خافوا على حرمهم هناك، وبنيت بيني وبينهم سورا وأبوابا فأنا آمن منهم ليلا ونهارا لأني أفرّق بينهم وبين أموالهم ليلا وبينهم وبين حرمهم نهارا، وشرب أهلها من الآبار والصهاريج، ومهما ذكرنا من حصانتها فإن أحوال ملوكها تناقضت حتى أفضى الأمر إلى أن أنفذ روجار صاحب صقليّة جرجي إليها في سنة 543 فأخلاها الحسن بن علي بن يحيى بن تميم بن المعزّ بن باديس وخرج هاربا حتى لحق بعبد المؤمن وبقيت في يد الأفرنج اثنتي عشرة سنة حتى قدم عبد المؤمن في سنة 555 إلى إفريقية فأخذ المهدية في أسرع وقت فهي في يد أصحابه إلى يومنا هذا ولم تغن حصانتها في جنب قضاء الله شيئا، وينسب إلى المهدية جماعة وافرة من العلماء في كل فنّ، منهم: أبو الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المعروف بالحدّاد المهدوي القائل:
قالت، وأبدت صفحة ... كالشمس من تحت القناع:
بعت الدفاتر وهي آ ... خر ما يباع من المتاع
فأجبتها، ويدي على ... كبدي وهمّت بانصداع:
لا تعجبي فيما رأي ... ت فنحن في زمن الضّياع

قَطَرُ

قَطَرُ:
بالتحريك، وآخره راء، وروي عن ابن سيرين أنه كان يكره القطر، وهو أن يزن جلّة من تمر أو عدلا من المتاع أو الحبّ ويأخذ ما بقي من المتاع على حساب ذلك ولا يزن، وقال أبو معاذ: القطر البيع نفسه، قال أبو عبيد: القطر نوع من البرود، وأنشد:
كساك الحنظليّ كساء صوف ... وقطريّا فأنت به تفيد
وقال البكراوي: البرود القطرية حمر لها أعلام فيها بعض الخشونة، وقال خالد بن جنبة: هي حلل تعمل في مكان لا أدري أين هو، وهي جياد وقد رأيتها وهي حمر تأتي من قبل البحرين، قال أبو منصور: في أعراض البحرين على سيف الخط بين عمان والعقير قرية يقال لها قطر وأحسب الثياب القطريّة تنسب إليها، وقالوا قطريّ فكسروا القاف وخففوا كما قالوا دهريّ، وقال جرير:
لدى قطريّات إذا ما تغوّلت بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا كذا روى الأزهري أراد بالقطريات نجائب نسبها إلى قطر لأنه كان بها سوق لها في قديم الدهر، وقال الراعي فجعل النعام قطريّة:
الأوب أوب نعائم قطريّة، ... والآل آل نحائص حقب
نسب النعام إلى قطر لاتصالها بالبرّ ورمال يبرين، والنعام تبيض فيها فتصاد وتحمل إلى قطر، وأول بيت جرير:
وكائن ترى في الحيّ من ذي صداقة ... وغيران يدعو ويله من حذاريا
إذا ذكرت هند أتيح لي الهوى ... على ما ترى من هجرتي واجتنابيا
خليليّ لولا أن تظنّا بي الهوى ... لقلت سمعنا من سكينة داعيا
قفا واسمعا صوت المنادي فإنه ... قريب، وما دانيت بالودّ دانيا
ألا طرقت أسماء، لا حين مطرق، ... أحمّ عمانيّا وأشعث ماضيا
لدى قطريّات إذا ما تغوّلت ... بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا
كذا رواه السكري من خط ابن أخي الشافعي، ومما يصــحح أنها بين عمان والبحرين قول عبدة بن الطيب:
تذكّر ساداتنا أهلكم، ... وخافوا عمان وخافوا قطر
وخافوا الرّواطي إذا عرضت ... ملاحس أولادهنّ البقر
الرواطي: ناس من عبد القيس لصوص.

عامِرٌ

عامِرٌ:
قال السهيلي: هو جبل بمكة في قول عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي من قصيدة:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر
أقول إذا نام الخليّ ولم أنم:
أذا العرش لا يبعد سهيل وعامر ... وبدّلت منها أوجها لا أحبها،
قبائل منهم حمير ويحابر
قال ويصــحح ذلك ما روي في قول بلال:
وهل يبدون لي عامر وطفيل

صَهِيد

صَهِيد:
بفتح الصاد، وكسر الهاء، وياء ساكنة، ودال مهملة: مفازة ما بين اليمن وحضرموت يقال لها صهيد، بخط ابن الخاضبة مصــحح، والذي عليه النحويون في الأمثلة أنّه صيهد على وزن فيعل، وهو من قراءات الكتاب.

جِبْرِينُ

جِبْرِينُ:
لغة في جبريل: بيت جبرين ذكر قبل، وهو من فتوح عمرو بن العاص، اتخذ به ضيعة يقال لها عجلان باسم مولى له، وهو حصن بين بيت المقدس وعسقلان ينسب إليه أبو الحسن محمد بن خلف بن عمر الجبريني، يروي عن أحمد بن الفضل الصائغ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وفي كتاب دمشق: أحمد بن عبد الله بن حمدون بن نصر ابن إبراهيم أبو الحسن الرملي المعروف بالجبريني، قدم دمشق وحدث بها عن أبي هاشم محمد بن عبد الأعلى ابن عليل الإمام وأبي الحسن محمد بن بكار بن يزيد السكسكي الدمشقي وأبي الفضل العباس بن الفضل بن محمد بن الحسن بن قتيبة وأبي محمد عبد الله بن أبان بن شداد وأبي الحسن داود بن أحمد بن مصــحح العسقلاني وأبي بكر محمد بن محمد بن أبي إدريس إمام مسجد حلب، روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني وتمام ابن محمد الرازي. وجبرين الفستق: قرية على باب حلب، بينهما نحو ميلين، وهي كبيرة عامرة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.