Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تقى

الفَصْلُ

الفَصْلُ: تَركه.
الفَصْلُ: كلي يحمل على الشَّيْء فِي جَوَاب: أَي شَيْء هُوَ فِي جوهره؟
الفَصْلُ: الحاجِزُ بين الشَّيْئَيْنِ، وكلُّ مُلْــتَقَى عَظْمَيْنِ من الجَسَدِ،
كالمَفْصِلِ، والحَقُّ من القَوْلِ،
وـ من الجَسَدِ: مَوْضِعُ المَفْصِلِ، وبين كُلِّ مَفْصِلَيْنِ وَصْلٌ، وعند البَصْرِيِّينَ كالعِمادِ عند الكوفيين، والقضاءُ بين الحَقِّ والباطلِ،
كالفَيْصَلِ، وفَطْمُ المَوْلودِ،
كالافْتِصالِ، والاسمُ ككِتابٍ، والحَجْزُ، والقَطْعُ، يَفْصِلُ في الكلِّ.
والفاصِلَةُ: الخَرَزَةُ تَفْصِلُ بين الخَرَزَتَيْنِ في النِّظامِ. وقد فَصَلَ النَّظْمَ.
وأواخِرُ آياتِ التَّنْزيلِ فَواصِلُ، بمنْزِلَةِ قَوافي الشِّعْرِ، الواحدةُ فاصِلَةٌ.
وحُكْمٌ فاصِلٌ وفَيْصَلٌ: ماضٍ.
وحكُومة فَيْصَلٌ: كذلك.
وطَعْنَةٌ فَيْصَلٌ: تَفْصِلُ بين القِرْنَيْنِ.
والفَصيلُ: حائِطٌ قصيرٌ دون الحِصْنِ، أو دونَ سُورِ البَلَدِ، وولَدُ الناقةِ إذا فُصِلَ عن أُمِّه
ج: فُصْلانٌ، بالضم والكسر، وككِتاب.
والفَصِيلَةُ: أُنْثاهُ،
وـ من الرجُلِ: عَشيرتُه ورَهْطُه الأدْنَوْنَ، أو أقْرَبُ آبائِه إليه، والقِطْعَةُ من لَحْمِ الفَخِذِ، والقِطْعَةُ من أعْضاءِ الجَسَدِ.
وفَصَلَ من البَلَدِ فُصولاً: خَرَجَ منه،
وـ الكَرْمُ: خَرَجَ حَبُّه صغيراً.
والفَصْلَةُ: النَّخْلَةُ المَنْقولَةُ، وقد افْتَصَلَها عن مَوْضِعِها.
والمَفاصِلُ: مَفاصِلُ الأعْضاءِ، الواحدُ: كمَنْزِلٍ، والحِجارةُ الصُّلْبَةُ المُتَراكِمَةُ، وما بين الجَبَلَيْنِ من رَمْلٍ ورَضْراضٍ، ويَصْفُو ماؤُه.
والمِفْصَلُ كمِنبرٍ: اللِّسانُ.
والفَيْصَلُ والفَيْصَلِيُّ: الحاكمُ. وكشَدَّادٍ: مَدَّاحُ الناسِ ليَصِلوهُ، دَخيلٌ.
وسَمَّوا فَصْلاً وفَصيلاً.
وأبو الفَصْلِ البَهْرانِيُّ: شاعِرٌ. وكزُفَرَ: واحِدٌ، والصوابُ أنه بالقافِ إجماعاً، وبالفاءِ غَلَطٌ صَريحٌ. رَوَيْنا عن إسماعيلَ بنِ أبي خالِدٍ قالَ: ماتَ عُمَيْرُ بنُ جُنْدَبٍ من جُهَيْنَةَ قُبَيْلَ الإِسلامِ، فَجَهَّزوهُ بِجَهازِهِ، إذْ كَشَفَ القِناعَ عن رأسِه، فقالَ: أيْنَ القُصَلُ؟ ـ والقُصَلُ أحَدُ بني عَمِّهِ ـ. قالوا: سبحان اللهِ، مَرَّ آنفاً، فما حاجَتُكَ إليه؟ فقال:
أُتيتُ فقيلَ لي لأُمِّكَ الهَبَلْ. ألا تُرَى إلى حُفْرَتِكَ تُنْثَلْ. وقد كادَتْ أُمِّكَ تَثْكَل. أرأيتَ إنْ حَوَّلْناك إلى مُحَوَّلْ. ثم غُيِّبَ في حُفْرَتِكَ القُصَلْ. الذي مَشَى فاحْزَألْ. ثم ملأْناها من الجَنْدَلْ. أتَعْبُدُ رَبَّكَ وتُصَلْ. وتَتْرُكُ سَبيلَ من أشْرَكَ وأضَلْ؟ فقلتُ: نَعَمْ. قال: فأفاقَ، ونَكَحَ النِّساءَ، ووُلِدَ له أولادٌ، ولَبِثَ القُصَلُ ثلاثاً، ثم ماتَ ودُفِنَ في قَبْرِ عُمَيْرٍ.
والمُفَصَّلُ، كمُعَظَّمٍ، من القرآنِ: من {الحُجُراتِ} إلى آخِرِه في الأصَحِّ، أو من {الجاثِيَةِ} أو {القِتالِ} أو {قاف} عن النَّواوِيِّ، أو {الصافَّاتِ} أو {الصَّفِّ} أو {تَبارَكَ} عن ابنِ أبي الصَّيْفِ، أو {إنا فَتَحْنا} عنِ الدِّزْمارِيِّ، أو {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ} عن الفِرْكاحِ، أو {الضُّحَى} عن الخَطَّابِيِّ، وسُمِّيَ لكَثْرَةِ الفُصولِ بينَ سُوَرِهِ، أو لِقِلَّةِ المَنْسوخِ فيه.
وفَصْل الخِطابِ: كَلِمَةُ أمَّا بَعدُ، أو البَيِّنَةُ على المُدَّعي، واليَمينُ على المُدَّعى عليه، أو هو أن يُفْصَلَ بين الحَقِّ والباطِلِ.
والتَّفْصيلُ: التَّبْيينُ.
وفاصَلَ شَريكَهُ: بايَنَهُ.
والفاصِلَةُ الصُّغْرى في العَروضِ: ثلاثُ مُتَحرِّكاتٍ قَبلَ ساكِنٍ، نحوُ ضَرَبَتْ، والكُبْرَى: أربَعٌ، نَحْوُ ضَرَبَتا.
والنَّفَقَةُ الفاصِلةُ التي جاءَ في الحديثِ أنها بِسَبْعِ مئَةِ ضِعْفٍ: هي التي تَفْصِلُ بين إيمانِهِ وكُفْرِهِ.
والفَصْلُ في القَوافي: كلُّ تَغْييرٍ اخْتَصَّ بالعَروضِ ولم يَجُزْ مِثْلُهُ في حَشْوِ البَيْتِ، وهذا إنما يكونُ بإِسْقاطِ حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ فَصاعِداً، فإذا كان كذلك، سُمِّيَ فَصْلاً. والحَكَمُ بنُ فَصيلٍ، كأَميرٍ، وعَدِيُّ بنُ الفَصيلِ، وبُحَيْرُ بنُ الفَصيلِ: مُحدِّثونَ.

شَيْخٌ

شَيْخٌ:
بلفظ ضد الشاب، رستاق الشيخ: من كور أصبهان، سمي بذلك لأن عمر، رضي الله عنه، كتب إلى عبد الله بن عتبان أن سر إلى أصبهان وعلى مقدمتك عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبتك عبد الله بن ورقاء الأسدي، فسار إلى قرب أصبهان وقد اجتمع له جند من العجم عليهم الأسبيذدار وكان على مقدمته شهربراز جاذويه، كان شيخا كبيرا، في جمع كثير، فالــتقى المسلمون والمشركون في رستاق من رساتيق أصبهان فاقتتلوا وخرج الشيخ شهربراز ودعا إلى البراز فخرج له عبد الله بن ورقاء فقتله وانهزم أهل أصبهان وسمى المسلمون ذلك الرستاق رستاق الشيخ، فهو اسمه إلى اليوم، وقال عبد الله
ابن عتبان في ذلك:
ألم تسمع وقد أودى ذميما ... بمنعرج السراة من أصبهان
عميد القوم إذ ساروا إلينا ... بشيخ غير مسترخي العنان
فساجلني وكنت به كفيلا، ... فلم يسنو وخرّ على الجران
برستاق له يدعى إليه ... طوال الدهر في عقب الزمان

ضَبُوعَةُ

ضَبُوعَةُ:
بالفتح، قال ابن إسحاق: وخرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في غزاة ذي العشيرة حتى هبط يليل فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة واســتقى له من بئر بالضبوعة، وهو فعولة من ضبعت الإبل إذا مدّت أضباعها في السير، وهي الضبوعة.

طَمِيّةُ

طَمِيّةُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مشددة كياء النسبة، وهو من قولهم طمى يطمي طميا، والعين والهضبة طمية، ويروى طميّة، والأول أصحّ، قال:
ولقد شهدت النار بال ... أنفار توقد في طميّه
والأنفار: الذين ينفرون إلى الحرب، قال ابن الكلبي عن الشرقي: إنما سمّي جبل طمية بطمية بنت جام ابن جمّى بن تراوة من بني عمليق، وهو جبل في طريق مكة مقابلة فايد، وكانت طمية أخت سلمى بنت جام بن جمّى عند ابن عم لها يقال له سلمى
ابن الهجين فولدت له ضميرا وبرشق والقلاح والتريع فهم بالحيرة، ألا ترى أن العبادي إذا غضب على العبادي قال له: اسكت يا سلمى بن طمية، وإنما يعني سلمى بن طمية بنت جام بن جمّى وسمي الجبل بمكانه جبل بمكة، قال أبو عبد الله السكوني:
إذا خرجت من الحاجر تقصد مكة تنظر إلى طمية، وهو جبل بنجد شرقي الطريق، وإلى عكّاش، وهو جبل، تقول العرب إنه زوج طمية، سمكهما واحد وهما يتناوحان، وفيهما قيل:
تزوّج عكّاش طميّة بعد ما ... تأيّم عكّاش وكاد يشيب
وقال الأديبي: طميّة هضبة بين سميراء وتوز يسرة على طريق الحاج وهم مصعدون ويمنة وهم منحدرون، وقيل: طمية جبل لبني فزارة وهو من نواحي نجد بالإجماع، وقال السّمهري اللّصّ:
أعنّي على برق أريك وميضه، ... يشوق إذا استوضحت برقا عنانيا
أرقت له، والبرق دون طميّة ... وذي نجب، يا بعده من مكانيا
وفي كتاب الأصمعي: طمية علم أحمر صعب منيع لا يرتقى إلا من موضع واحد وهو برأس حزيز أسود يقال له العرقوة، وهذا ذكر جبلا بالبادية وهو يتحصن فيه وهو في بلاد مرّة بن عوف، قال الشاعر:
أتين على طميّة، والمطايا ... إذا استحثثن أتعبن الجرورا
الجرور من الإبل والخيل: البطيء الذي لا ينقاد، وقال الأصمعي أيضا: طمية من بلاد فزارة، وفي كتاب نصر: طمية جبل في ديار أسد قريب من شطب جبل آخر، وقال عمرو بن لجإ:
تأوّبني ذكر لزولة كالخبل، ... وما حيث يلقى بالكثيب ولا السهل
تحلّ وركن من طميّة دونها، ... وجرفاء مما قد يحلّ به أهلي
تريدين أن أرضى وأنت بخيلة، ... ومن ذا الذي يرضي الأخلّاء بالبخل؟
وخبرني بدويّ من أهل تلك البلاد أن طمية رابية محدّدة على جثّ الرمة من القبلة. وطمية: أرض غربي النيل تجاه الفسطاط من متنزهات أهل مصر أيام النيل.

عَرَنَةُ

عَرَنَةُ:
بوزن همزة وضحكة وهو الذي يضحك من الناس فيكون في القياس الكثير، العرن: قرح يخرج بقوائم الفصلان، وقال الأزهري: بطن عرنة واد بحذاء عرفات، وقال غيره: بطن عرنة مسجد عرفة والمسيل كله، وله ذكر في الحديث، وهو بطن عرنة، وقد ذكر في بطن أبسط من هذا، وإيّاها أراد الشاعر فيما أحسب بقوله:
أبكاك دون الشعب من عرفات ... بمدفع آيات إلى عرنات
وقيل في عمر بن أبي الكنّات الحكمي وهو مغنّ مجيد:
أحسن الناس، فأعلموه، غناء ... رجل من بني أبي الكنّات
حين غنّى لنا فأحسن ما شا ... ء غناء يهيج لي لذّات
عفت الدار بالهضاب اللّواتي ... بين توز فملــتقى عرنات

عَطالَةُ

عَطالَةُ:
كذا رواه الأزهري بالفتح وقال: رأيت بالسّودة ديارات بني سعد جبلا منيفا يقال له عطالة، وهو الذي يقول فيه سويد بن كراع العكلي:
خليليّ قوما في عطالة فانظرا ... أنارا تري من ذي أبانين أم برقا؟
فان كان برقا فهو في مشمخرّة ... تغادر ماء لا قليلا ولا طرقا
وإن كان نارا فهي نار بملــتقى ... من الريح تشبيها وتصفقها صفقا
لأم عليّ أوقدتها طماعة ... لأوبة سفر أن تكون لهم وفقا
وقال العمراني: عطالة، بالضم، جبل لبني تميم، وقال الخارزنجي: هضبة ما بين اليمامة والبحرين، وقيل: الهجران اسم للمشقّر وعطالة حصنان باليمن، وقال أبو عبيدة في قول جرير:
ولو علقت خيل الزّبير حبالنا ... لكان كناج في عطالة أعصما
قال: عطالة جبل بالبحرين منيع شامخ.

جَيّانُ

جَيّانُ:
بالفتح ثم التشديد، وآخره نون: مدينة لها كورة واسعة بالأندلس تتصل بكورة البيرة مائلة عن البيرة إلى ناحية الجوف في شرقي قرطبة، بينها وبين قرطبة سبعة عشر فرسخا، وهي كورة كبيرة تجمع قرى كثيرة وبلدانا تذكر مرتبة في مواضعها من هذا الكتاب، وكورتها متصلة بكورة تدمير وكورة طليطلة، وينسب إليها جماعة وافرة، منهم:
الحسين بن محمد بن أحمد الغسّاني ويعرف بالجيّاني وليس منها إنما نزلها أبوه في الفتنة وأصلهم من الزهراء، روى عن أعيان أهل الأندلس، وكان رئيس المحدّثين بقرطبة ومن جهابذتهم وكبار المحدثين والعلماء والمسندين، وله بصر في اللغة والإعراب ومعرفة بالأنساب، جمع من ذلك ما لم يجمعه أحد، ورحل الناس إليه، وجمع كتابا في رجال الصحيحين وسماه تقييد المهمل وتمييز المشكل وكان إذا رأى أصحاب الحديث قال:
أهلا وسهلا بالذين أحبّهم ... وأودّهم في الله ذي الآلاء
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى، ... غرّ الوجوه وزين كلّ ملاء
يا طالبي علم النبيّ محمد! ... ما أنتم وسواكم بسواء
ولزم بيته قبل موته مدّة لزمانة لحقته، وكان مولده في محرم سنة 427، وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة 498، قال ذلك ابن بشكوال، ومن المتأخرين أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فاروا الجياني الأندلسي، سمع الكثير ورحل إلى المشرق وبلغ خراسان وأقام ببلخ، وكان ديّنا خيّرا، ولد بجيّان سنة 499، ومات ببلخ سنة 545، وغيرهما كثير. وجيّان أيضا: من قرى أصبهان، قال لي الحافظ أبو عبد الله بن النّجّار: جيّان من قرى أصبهان ثم من كورة قهاب كبيرة، عندها مشهد مشهور يعرف بمشهد سلمان الفارسي، رضي الله عنه، يقصد ويزار، قال: ودخلتها وزرت المشهد بها، وذكر هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي فيما نقلته أن سلمان الفارسي عاد إلى أصبهان لما فتحت وبنى مسجدا بقريته جيّان وهو معروف إلى الآن، وينسب إلى جيّان أصبهان أبو الهيثم طلحة بن الأعلم الحنفي الجيّاني، روى عن الشعبي، روى عنه الثوري.

حَفَرُ

حَفَرُ:
بفتحتين، وهو في اللغة التراب الذي يستخرج من الحفرة، وهو مثل الهدم، وقيل: الحفر المكان الذي حفر كخندق أو بئر، وينشد:
قالوا انتهينا وهذا الخندق الحفر
والبئر إذا وسّعت فوق قدرها سميت حفيرا وحفرا وحفيرة. حفر أبي موسى الأشعري، قال أبو منصور:
الأحفار المعروفة في بلاد العرب ثلاثة: حفر أبي موسى، وهي ركايا أحفرها أبو موسى الأشعري على جادة البصرة إلى مكة، وقد نزلت بها واستقيت من ركاياها، وهي بين ماوية والمنجشانيّة، بعيدة الأرشية، يســتقى منها بالسانية، وماؤها عذب، وركايا الحفر مستوية، ثم ذكر حفر سعد، وقال أبو عبيد السكوني: حفر أبي موسى مياه عذبة على طريق البصرة من النباج بعد الرّقمتين وبعده الشّجي لمن يقصد البصرة، وبين الحفر والشجي عشرة فراسخ، ولما أراد أبو موسى الأشعري حفر ركايا الحفر قال:
دلّوني على موضع بئر يقطع بها هذه الفلاة، قالوا:
هوبجة تنبت الأرطى بين فلج وفليج، فحفر الحفر، وهو حفر أبي موسى، بينه وبين البصرة خمس ليال، قال النّضر: والهوبجة أن تحفر في مناقع الماء ثمادا يسيلون الماء إليها فتمتلئ فيشربون منها.

غُرُوبٌ

غُرُوبٌ:
بالضم، وآخره باء، وهو جمع غرب، وهو التمادي، ومنه: كفّ غربه، وغرب كلّ شيء: حده، وسيف غرب: قاطع، والغرب:
يوم السقي، والغرب: الدلو الكبير الذي يســتقى فيه بالسانية، وفرس غرب: كثير العدو، والغروب: الدموع التي تخرج من العين، والغرب:
التنحّي، والغرب: المغرب، ويجوز أن يكون جمع غرب، بالتحريك، وهو ورم في مآقي العين تسيل منه، والغرب: الموضع الذي يسيل فيه الماء
بين البئر والحوض، والغرب: ماء الأسنان الذي يجري عليها، والغرب: شجر معروف، والغرب:
جام من فضّة، وأصابه سهم غرب إذا كان لا يدرى من رماه، وهو مضاف، وقد يقال غير ذلك، والغروب: موضع ذكره صاحب كتاب البيان وهو في شعر النابغة الجعدي:
ومسكنها بين الغروب إلى اللّوى ... إلى شعب ترعى بهنّ فعيهم
ليالي تصطاد الرجال بفاحم ... وأبيض كالإغريض لم يتثلّم

السَّعْدِيّةُ

السَّعْدِيّةُ:
منزل منسوب إلى بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد قرب نزف. والسعدية:
موضع آخر ذكر مع الشقراء فيما بعد، وقال نصر:
السعدية بئر لفئتين من بني أسد في ملــتقى دار محارب ابن خصفة ودار غطفان من سرّة الشربّة. والسعدية أيضا: ماء في بلاد بني كلاب. والسعدية: ماء لبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة: السعدية لبني رفاعة من التيم وهي نخل وأرض.

الدّالِيَةُ

الدّالِيَةُ:
واحدة الدوالي التي يســتقى بها الماء للزرع:
مدينة على شاطئ الفرات في غربيه بين عانة والرحبة صغيرة، بها قبض على صاحب الخال القرمطي الخارجي بالشام، لعنه الله.

الدَّحائلُ

الدَّحائلُ:
قال أبو منصور: رأيت بالخلصاء ونواحي الدّهناء دحلانا كثيرة وقد دخلت غير دحل منها، وهي خلائق خلقها الله عز وجلّ تحت الأرض يذهب الدحل منها سكّا في الأرض قامة أو قامتين أو أكثر من ذلك ثم يتلجّف يمينا وشمالا، فمرة يضيق ومرة يتسع في صفاة ملساء، ولا تحيك فيها المعاول المحدودة لصلابتها، وقد دخلت منها دحلا فلما انتهيت إلى الماء إذا جوّ من الماء الراكد فيه لم أقف على سعته وعمقه وكثرته لإظلام الدحل تحت الأرض، فاستقيت أنا مع أصحابي من مائه فإذا هو عذب زلال لأنه من ماء السماء يسيل إليه من فوق ويجتمع فيه، قال: وأخبرني جماعة من الأعراب أن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يســتقى منها إلا للشفاء من الخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل، وسمعتهم يقولون دحل فلان الدحل، بالحاء، إذا دخله، والدحائل جمع الجمع، وهو موضع فيما
أحسب بعينه، قال الشاعر:
ألا يا سيالات الدحائل باللوى! ... عليكنّ من بين السيال سلام
ولا زال منهلّ الربيع، إذا جرى ... عليكنّ منه وابل ورهام
أرى العيس آحادا إليكنّ بالضحى، ... لهنّ إلى أطلالكنّ بغام
وإني لمجلوب لي الشوق كلما ... ترنم، في أفنانكنّ، حمام

رَيّةُ

رَيّةُ:
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، ينسب إليها ريّيّ، قال أبو عبيد: الراوية هو البعير الذي يســتقى عليه الماء، والرجل المستقي أيضا راوية، ويقال:
رويت على أهلي أروي ريّة: كورة واسعة بالأندلس متصلة بالجزيرة الخضراء وهي قبلي قرطبة، وهي كثيرة الخيرات، ولها مدن وحصون ورستاق واسع ذكر متفرّقا، ولها من الأقاليم نحو من الثلاثين كورة، يسمي أهل المغرب الناحية إقليما، وفيها حمّة، يعني عينا تخرج حارّة، وهي أشرف حمّات الأندلس لأن فيها ماء حارّا وباردا، والنسبة إليها ريّيّ، منها إسحاق بن سلمة بن وليد بن زيد بن أسد بن مهلهل بن ثعلبة بن مودوعة بن قطيعة القيني من أهل ريّة يكنى أبا عبد الحميد، سمع وهب بن مسرّة الحجازي وغير واحد، وكان حافظا لأخبار أهل الأندلس معتنيا بها، وجمع كتابا في أخبار أهل الأندلس أمره بجمعه المستنصر وقد كتب عنه، ولم يكن من طبقة أهل الحديث.

زَمْزَمُ

زَمْزَمُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير الميم والزاي: وهي البئر المباركة المشهورة، قيل: سميت زمزم لكثرة مائها، يقال: ماء زمزم وزمازم، وقيل: هو اسم لها وعلم مرتجل، وقيل: سميت بضمّ هاجر أم إسماعيل، عليه السلام، لمائها حين انفجرت وزمّها إيّاه، وهو قول ابن عبّاس حيث قال: لو تركت لساحت على الأرض حتى تملأ كل شيء، وقيل: سميت بذلك لأن سابور الملك لما حج البيت أشرف عليها وزمزم فيها، والزمزمة:
كلام المجوس وقراءتهم على صلاتهم وعلى طعامهم، وفيها يقول القائل:
زمزمت الفرس على زمزم، ... وذاك في سالفها الأقدم
وقيل: بل سميت زمزم لزمزمة جبرائيل، عليه السلام، وكلامه عليها، وقال ابن هشام: الزمزمة عند العرب الكثرة والاجتماع، وأنشد:
وباشرت معطنها المدهثما، ... ويمّمت زمزومها المزمزما
وقال المسعودي: والفرس تعتقد أنّها من ولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، وقد كانت أسلافهم تقصد البيت الحرام وتطوف به تعظيما لجدها إبراهيم وتمسكا بهديه وحفظا لأنسابها، وكان آخر من حجّ منهم ساسان بن بابك، وكان ساسان إذا أتى البيت طاف به وزمزم على هذه البئر، وفي ذلك يقول الشاعر في القديم من الزمان:
زمزمت الفرس على زمزم، ... وذاك في سالفها الأقدم
وقد افتخر بعض شعراء الفرس بعد ظهور الإسلام:
وما زلنا نحجّ البيت قدما، ... ونلقي بالأباطح آمنينا
وساسان بن بابك سار حتى ... أتى البيت العتيق بأصيدينا
وطاف به وزمزم عند بئر ... لإسماعيل تروي الشاربينا
ولها أسماء، وهي: زمزم وزمّم وزمّزم وزمازم وركضة جبرائيل وهزمة جبرائيل وهزمة الملك، والهزمة والركضة بمعنى، وهو المنخفض من الأرض، والغمزة بالعقب في الأرض يقال لها هزمة، وهي سقيا الله لإسماعيل، عليه السلام، والشّباعة وشباعة وبرّة ومضنونة وتكتم وشفاء سقم وطعام طعم وشراب الأبرار وطعام الأبرار وطيّبة، ولها فضائل كثيرة، روي عن جعفر الصادق، رضي الله عنه، أنّه قال: كانت زمزم من أطيب المياه وأعذبها وألذها وأبردها فبغت على المياه فأنبط الله فيها عينا من الصفا فأفسدتها، وروى ابن عباس عن النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق، وماء زمزم لما شرب له، قال مجاهد: ماء زمزم إن شربت منه تريد شفاء شفاك الله وإن شربته لظمإ روّاك الله وإن شربته لجوع أشبعك الله، وقال محمد بن أحمد الهمذاني: وكان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا، وفي قعرها ثلاث عيون: عين حذاء الركن الأسود، وأخرى حذاء أبي قبيس والصفا، وأخرى حذاء المروة ثمّ قلّ ماؤها جدّا حتى كانت تجمّ، وذلك في سنة 223 أو 224، فحفر فيها محمد بن الضحاك، وكان خليفة عمر بن فرج الرّخّجي على بريد مكّة وأعمالها، تسعة أذرع فزاد ماؤها واتسع ثمّ جاء الله بالأمطار والسيول في سنة 225 فكثر ماؤها، وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه أحد عشر ذراعا وهو مطويّ والباقي فهو منقور في الحجر، وهو تسعة وعشرون ذراعا، وذرع تدويرها أحد عشر ذراعا، وسعة فمها ثلاثة أذرع وثلثا ذراع، وعليها ميلا ساج مربعان فيهما اثنتا عشرة بكرة ليســتقى عليها، وأوّل من عمل الرخام عليها وفرش أرضها بالرخام المنصور، وعلى زمزم قبة مبنية في وسط الحرم عن باب الطواف تجاه باب الكعبة، وفي الخبر: أن إبراهيم، عليه السلام، لما وضع إسماعيل بموضع الكعبة وكرّ راجعا قالت له هاجر: إلى من تكلنا؟ قال:
إلى الله، قالت: حسبنا الله، فرجعت وأقامت عند ولدها حتى نفد ماؤها وانقطع درّها فغمها ذلك
وأدركتها الحنة على ولدها فتركت إسماعيل في موضعه وارتقت على الصفا تنظر هل ترى عينا أو شخصا، فلم تر شيئا فدعت ربّها واستسقته ثمّ نزلت حتى أتت المروة ففعلت مثل ذلك، ثمّ سمعت أصوات السباع فخشيت على ولدها فأسرعت تشتد نحو إسماعيل فوجدته يفحص الماء من عين قد انفجرت من تحت خده، وقيل: بل من تحت عقبه، قيل: فمن ذلك العدو بين الصفا والمروة استنانا بهاجر لما عدت لطلب ابنها لخوف السباع، قالوا: فلمّا رأت هاجر الماء سرّت به وجعلت تحوطه بالتراب لئلا يسيل فيذهب ولو لم تفعل ذلك لكان عينا جارية، ولذلك قال بعضهم:
وجعلت تبني له الصفائحا، ... لو تركته كان ماء سافحا
ومن الناس من ينكر ذلك ويقول: إن إسماعيل حفره بالمعاول والمعالجة كسائر المحفورات، والله أعلم، وقد كان ذلك محفورا عندهم قبل الإسلام، وقالت صفية بنت عبد المطلب:
نحن حفرنا للحجيج زمزم ... سقيا نبيّ الله في المحرّم
ركضة جبريل ولمّا يفطم
قالوا: وتطاولت الأيّام على ذلك حتى غوّرت تلك السيول وعفتها الأمطار فلم يبق لزمزم أثر يعرف، فذكر محمد بن إسحاق فيما رفعه إلى عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، أن عبد المطلب بينما هو نائم في الحجر إذ أتي فأمر بحفر زمزم، فقال: وما زمزم؟ قالوا: لا تنزف ولا تهدم، تسقي الحجيج الأعظم، وهي بين الفرث والدّم، عند نقرة الغراب الأعصم، فغدا عبد المطلب ومعه الحارث ابنه ليس له يومئذ ولد غيره فوجد الغراب ينقر بين إساف ونائلة، فحفر هنالك فلمّا بدا الطيّ كبّر فاستشركته قريش وقالوا: إنّها بئر أبينا إسماعيل ولنا فيها حق، فأبى أن يعطيهم حتى تحاكموا إلى كاهنة بني سعد بأشراف الشام، فركبوا وساروا حتى إذا كانوا ببعض الطريق نفد ماؤهم فظمئوا وأيقنوا بالهلكة فانفجرت من تحت خف عبد المطلب عين من ماء فشربوا منها وعاشوا وقالوا: قد، والله، قضي لك علينا أن لا نخاصمك فيها أبدا، إن الذي سقاك الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم، فانصرفوا، فحفر زمزم فوجد فيها غزالين من ذهب وأسيافا قلعية كانت جرهم دفنتها عند خروجهم من مكّة، فضرب الغزالين بباب الكعبة وأقام عبد المطلب سقاية زمزم للحاج، وفيه يقول حذيفة بن غانم:
وساقي الحجيج ثمّ للخير هاشم ... وعبد مناف ذلك السيّد الفهر
طوى زمزما عند المقام فأصبحت ... سقايته فخرا على كلّ ذي فخر
وفيه يقول خويلد بن أسد بن عبد العزّى وفيه ما يدل على أن زمزم أقدم من إسماعيل، عليه السلام:
أقول، وما قولي عليكم بسبّة:
إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم ... حفيرة إبراهيم يوم ابن هاجر،
وركضة جبريل على عهد آدم

زَيزاء

زَيزاء:
من قرى البلقاء كبيرة يطؤها الحاج ويقام بها لهم سوق وفيها بركة عظيمة، وأصله في اللغة المكان
المرتفع، ولذلك قال ذو الرمّة:
تحدّر عن زيزائه القفّ وارتقى ... على الرّمل وانقادت إليه الموارد
وقال مليح:
تذكّرت ليلى يوم أصبحت قافلا ... بزيزاء، والذكرى تشوق وتشغف
غداة تردّ الدّمع عين مريضة ... بليلى وتارات تفيض وتذرف
ومن دون ذكراها التي خطرت لنا ... بشرقيّ نعمان الشّرى والمعرّف
وأعليت من طود الحجاز نجوده ... إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلف

سُقْيَا

سُقْيَا:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، يقال: سقيت فلانا وأسقيته أي قلت له سقيا، بالفتح، وسقاه الله الغيث وأسقاه، والاسم السّقيا، بالضم، وسئل كثيّر لم سميت السقيا سقيا؟ فقال: لأنّهم سقوا بها عذبا، حدّثنا عبد العزيز بن الأخضر أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار قال: حدّثنا البرقاني قال: حدثني أبو بكر بن جميل الهروي أنبأنا عبد الله بن عروة أنبأنا صالح بن جزرة قال: قال أحمد بن حنبل عبد العزيز ابن محمد الدراوردي ضعيف الحديث روى عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة، رضي الله عنها، أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، كان يستقي الماء العذب من بيوت السقيا، وفي حديث آخر: كان يستعذب الماء العذب من بيوت السقيا، والسقيا:
قرية جامعة من عمل الفرع، بينهما ممّا يلي الجحفة تسعة عشر ميلا، وفي كتاب الخوارزمي: تسعة وعشرون ميلا، وقال ابن الفقيه: السقيا من أسافل أودية تهامة، وقال ابن الكلبي: لما رجع تبّع من قتال أهل المدينة يريد مكّة فنزل السقيا وقد عطش فأصابه بها مطر فسماها السقيا، وقال الخوارزمي:
هي قرية عظيمة قريبة من البحر على مسيرة يوم وليلة، وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب وذكر مكّة وما حولها فقال: السقيا المسيل الذي يفرغ في عرفة ومسجد إبراهيم، وفي كتاب أبي عبيد السكوني:
السقيا بركة وأحساء غليظة دون سميراء للمصعد إلى مكة، وبين السقيا وسميراء أربعة أميال. والسقيا:
قرية على باب منبج ذات بساتين كثيرة ومياه جارية، وهي وقف على ولد أبي عبادة البحتري إلى الآن، وقد ذكرها أبو فراس بن حمدان فقال:
قف في رسوم المستجاب، ... وحيّ أكناف المصلّى
فالجرس فالميمون فالسّق ... يا بها فالنّهر الأعلى
وقال أبو بكر بن موسى: السقيا بئر بالمدينة، يقال:
منها كان يســتقى لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وسقيا الجزل: موضع آخر مات فيه طويس المخنّث المغني، قال يعقوب: سقيا الجزل من بلاد عذرة قريب من وادي القرى.

حَفَرُ سَعْدٍ

حَفَرُ سَعْدٍ:
منسوب إلى سعد بن زيد مناة بن تميم:
وهو بحذاء العرمة ووراء الدّهناء، يســتقى منه بالسانية، عند جبل من جبال الدّهناء يقال له الحاضر، عن الأزهري.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.