Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بليد

دَيْرُ بُصْرَى

دَيْرُ بُصْرَى:
بضم أوله، وسكون الصاد المهملة، والقصر، بصرى: بليدة بحوران، وهي قصبة الكورة من أعمال دمشق، وبه كان بحيرا الراهب الذي بشّر بالنبي، صلى الله عليه وسلّم، وقصته مشهورة. وحكى المازني أنه قال: دخلت دير بصرى فرأيت في رهبانه فصاحة، وهم عرب متنصّرة من بني الصادر، وهم أفصح من رأيت، فقلت: ما لي لا أرى فيكم شاعرا
مع فصاحتكم؟ فقالوا: والله ما فيه أحد ينطق بالشعر إلا أمة لنا كبيرة السنّ، فقلت: جيئوني بها، فجاءت فاستنشدتها فأنشدتني لنفسها:
أيا رفقة من دير بصرى تحمّلت ... تؤمّ الحمى، ألقيت من رفقة رشدا
إذا ما بلغتم سالمين، فبلّغوا ... تحية من قد ظنّ أن لا يرى نجدا
وقولوا: تركنا الصادريّ مكبّلا ... بكل هوى من حبكم مضمرا وجدا
فيا ليت شعري! هل أرى جانب الحمى، ... وقد أنبتت أجراعه بقلا جعدا؟
وهل أردنّ الدهر يوما وقيعه ... كأنّ الصّبا تسدى، على متنه، بردا

دَوْرَقِستان

دَوْرَقِستان:
هذه بليدة رأيتها أنا ترفأ إليها سفن البحر التي تقدم من ناحية الهند، وهي على ضفة نهر عسكر مكرم تتصل بالبحر، لا طريق للمراكب الواردة من كيش إلا إليها، فأما المنفصلة عن البصرة إلى كيش فتمضي على طريق أخرى وهي طريق عبّادان، وإذا أرادوا الرجوع لا يهتدون لتلك الطريق بسبب يطول ذكره فيقصدون طريق خوزستان لأن هورها متصل بالبرّ فهو أيسر عليهم.

دَنْدَانَقَانُ

دَنْدَانَقَانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال أخرى، ونون مفتوحة، وقاف، وآخره نون أيضا:
بلدة من نواحي مرو الشاهجان على عشرة فراسخ منها في الرمل، وهي الآن خراب لم يبق منها إلّا رباط ومنارة، وهي بين سرخس ومرو، رأيتها وليس بها ذو مرأى غير حيطان قائمة وآثار حسنة تدلّ على أنها كانت مدينة سفا عليها الرمل فخرّبها وأجلى أهلها، وقال السمعاني في كتاب التحبير: أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق بن موسى الدندانقاني الصوفي، ودندانقان: بليدة على عشرة فراسخ من مرو خربها الأتراك، المعروفة بالغزّيّة، في شوال سنة 553، وقتلوا بعض أهلها وتفرق عنها الباقون لأنّ عسكر خراسان كان قد دخلها وتحصن بها، وينسب إليها فضل الله بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن روح الخطيبي أبو محمد الدندانقاني، سكن بلخ وكان فقيها فاضلا مناظرا حسن الكلام في الوعظ والفقه، وسافر إلى بخارى وأقام بها مدة يتفقه على البرهان ثم انتقل إلى بلخ وسكنها إلى أن مات، سمع بمرو أبا بكر السمعاني وجدّه أبا القاسم إسماعيل ابن محمد الخطيب، كتب عنه السمعاني أبو سعد في بلخ، وكانت ولادته بدندانقان في سنة 488 تقديرا، ومات ببلخ في رمضان سنة 552.

دُلَيْجانُ

دُلَيْجانُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه: بليدة بنواحي أصبهان، ويقال دليكان، ينسب إليها جماعة، منهم:
أبو العباس أحمد بن الحسين بن المطهر الدليجاني يعرف بالخطيب وبناته أمّ الوليد ولامعة وضوء الصباح، سمعن الحديث وروينه.

دُلُوكُ

دُلُوكُ:
بضم أوله، وآخره كاف: بليدة من نواحي حلب بالعواصم، كانت بها وقعة لأبي فراس بن حمدان مع الروم، وقال بعضهم يذكرها:
وإني إن نزلت على دلوك ... تركتك غير متصل النظام
وقال عدي بن الرقاع:
أهمّ سرى أم غار للغيث غائر، ... أم انتابنا من آخر الليل زائر
ونحن بأرض قلّ ما يجشم السّرى، ... بها العربيات الحسان الحرائر
كثير بها الأعداء، يحصر دونها ... بريد الإمام المستحثّ المثابر
فقلت لها: كيف اهتديت ودوننا ... دلوك وأشراف الجبال القواهر
وجيحان، جيحان الجيوش، وآلس ... وحزم خزازى والشعوب القواسر

دَجِرْجَا

دَجِرْجَا:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وبعد الراء الساكنة جيم أخرى، مقصور: بليدة بالصعيد الأدنى عليها سور، وهي في غربي النيل، قد خرج منها شاعر متأخر يعرفه المصريون يقال له المشرف، وله شعر جيد، منه:
قاض، إذا انفصل الخصمان ردّهما، ... إلى الخصام، بحكم غير منفصل
يبدي الزهادة في الدنيا وزخرفها ... جهرا، ويقبل سرّا بعرة الجمل

تَيْماءُ

تَيْماءُ:
بالفتح والمدّ: بليد في أطراف الشام، بين الشام ووادي القرى، على طريق حاجّ الشام ودمشق، والأبلق الفرد حصن السموأل بن عادياء اليهودي مشرف عليها، فلذلك كان يقال لها تيماء اليهودي وقال ابن الأزهري: المتيّم المضلّل، ومنه قيل للفلاة تيماء لأنها يضلّ فيها، قال ابن الأعرابي:
أرض واسعة، وقال الأصمعي: التّيماء الأرض التي لا ماء فيها ولا نحو ذلك. ولما بلغ أهل تيماء في سنة تسع وطء النبي، صلى الله عليه وسلم، وادي القرى أرسلوا إليه وصالحوه على الجزية وأقاموا ببلادهم وأرضهم بأيديهم، فلما أجلى عمر، رضي الله عنه، اليهود عن جزيرة العرب أجلاهم معهم قال الأعشى:
ولا عاديا لم يمنع الموت ماله، ... وورد بتيماء اليهوديّ أبلق
وقال بعض الأعراب:
إلى الله أشكو، لا إلى الناس، أنّني ... بتيماء تيماء اليهود غريب
وأنّي بتهباب الرياح موكل، ... طروب إذا هبّت عليّ جنوب
وإن هبّ علويّ الرياح وجدتني ... كأنّي لعلويّ الرياح نسيب
وينسب إليها حسن بن إسماعيل التّيماوي، وهو مجهول.

دَبُوسِيَةُ

دَبُوسِيَةُ:
بليد من أعمال الصّغد من ما وراء النهر، منها أبو زيد الدّبوسي، وهو عبيد الله بن عمر بن عيسى صاحب كتاب الأسرار وتقويم الأدلة، وكان من كبار فقهاء أبي حنيفة وممن يضرب به المثل،
مات ببخارى سنة 403، ومنها أبو الفتح ميمون بن محمد بن عبد الله بن بكر مجّ الدّبوسي، سكن مرو، كان شيخا صالحا من فقهاء الشافعية، تفقه على أبي المظفر السمعاني، وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بمرو، وابنه أبو القاسم محمود بن ميمون، تفقه هو وأبو زيد السمعاني مشتركين في الدرس، وسمع الحديث من أبي عبد الله الفراوي وأبي المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري، ومنها أبو القاسم علي ابن أبي يعلى بن زيد بن حمزة بن محمد بن عبد الله الحسيني العلوي الدبوسي الفقيه الشافعي، ولي التدريس بالمدرسة النظامية ببغداد، وكان إماما في الفقه والأصول والأدب، وكان من فحول المناظرين، سمع أبا عمرو القنطري وأبا سهل أحمد بن علي الأبيوردي وغيرهما، روى عنه أبو الفضل محمد بن أبي الفضل المسعودي وعبد الوهاب الأنماطي وغيرهما، توفي ببغداد سنة 432، وأما أحمد بن عمر بن نصير ابن حامد بن أحيد بن دبوسة الدّبوسي فمنسوب إلى جده، أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة 93.

دارِينُ

دارِينُ:
فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند، والنسبة إليها داريّ، قال الفرزدق:
كأنّ تريكة من ماء مزن ... وداريّ الذكيّ من المدام
وفي كتاب سيف: أن المسلمين اقتحموا إلى دارين البحر مع العلاء بن الحضرمي فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله جميعا يمشون على مثل رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل، وإن ما بين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفر البحر في بعض الحالات، فالتقوا وقتلوا وسبوا فبلغ منهم الفارس ستة آلاف والراجل ألفين، فقال في ذلك عفيف بن المنذر:
ألم تر أن الله ذلّل بحره، ... وأنزل بالكفّار إحدى الجلائل؟
دعونا الذي شق البحار، فجاءنا ... بأعجب من فلق البحار الأوائل
قلت أنا: وهذه صفة أوال أشهر مدن البحرين اليوم، ولعل اسمها أوال ودارين، والله أعلم، فتحت في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، سنة 12، وقال محمد ابن حبيب: هي الداروم، وهي بليدة بينها وبين غزة أربعة فراسخ، فتكون غير التي بالبحرين.

خَوْرٌ

خَوْرٌ:
بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره راء مهملة، وهو عند عرب السواحل كالخليج يندّ من البحر، قال حمزة: وأصله هور فعرّب فقيل خور ثم جمع على الأخوار مثل ثوب وأثواب، وقد أضيف إلى عدة مواضع، منها: خور سيف، وهو موضع دون سيراف إلى البصرة، وهي مدينة فيها سويق يتزوّد منه مسافر البحر، فهذا علم لهذا الموضع، وكلّ ما على ساحل البحر من ذلك فهو خور إلا أنها ليست بأعلام: كخور جنّابة وخور نابند وغيرهما، ومما لم أشاهده خور الدّيبل من ناحية السند، والدّيبل:
مدينة على ساحل بحر الهند، ووجّه إليه عثمان بن أبي العاصي أخاه الحكم ففتحه. وخور فوفل: موضع في بلاد الهند يجلب مه القنا السّباط والسيوف الهندية الفائقة في الجودة، وليس في الهند أجود من سيوف هذا الخور، وفيه عقّار يسمى الفوفل، والموضع إليه ينسب. وخور فكّان: بليد على ساحل عمان، يحول بينه وبين البحر الأعظم جبل، وبه نخل وعيون عذبة. وخور بروص، وبروص: أجود بلاد تلك الناحية، منها يجلب النيل الفائق، وإليها يسافر أكثر التجار، وهي على ما حكي لي طيبة.
وفي بلاد العرب أيضا موضع يقال له الخور بأرض نجد من ديار بني كلاب، وفي شعر حميد بن ثور:
رعى السّدرة المحلال، ما بين زابن ... إلى الخور، وسمّي البقول المديّما
قال الأودي: الخور واد، وزابن جبل. والخور:
ساحل حرض باليمن، بينه وبين زبيد خمسة أيام.

خُناصِرَةُ

خُناصِرَةُ:
بليدة من أعمال حلب تحاذي قنّسرين نحو البادية، وهي قصبة كورة الأحصّ التي ذكرها الجعدي فقال:
فقال تجاوزت الأحصّ وماءه
وقد ذكرها عدي بن الرقاع فقال:
وإذا الربيع تتابعت أنواؤه، ... فسقى خناصرة الأحصّ وزادها
قيل: بناها خناصرة بن عمرو بن الحارث بن كعب ابن عمرو بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ملك الشام، كذا ذكره ابن الكلبي، وقال غيره: عمرها الخناصر ابن عمرو خليفة الأشرم صاحب الفيل، وينسب إليها أبو يزيد بن خالد بن محمد بن هاني الخناصري الأسدي، حدث بحلب عن المسيّب بن واضح، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب، وذكرها المتنبي فقال:
أحبّ حمصا إلى خناصرة، ... وكلّ نفس تحبّ محياها
حيث التقى خدّها وتفّاح لب ... نان وثغري على حميّاها
وصفت فيها مصيف بادية ... شتوت بالحصحصان مشتاها
إن أعشبت روضة رعيناها، ... أو ذكرت حلّة غزوناها
وقال جران العود وجعلها خناصرات كأنه جعل
كل موضع منها خناصرة فقال:
نظرت وصحبتي بخناصرات ... ضحيّا، بعد ما متع النهار
إلى ظعن لأخت بني نمير ... بكابة، حيث زاحمها العقار
العقار: الرمل.

خُمْرَك

خُمْرَك:
بضم أوله، وتسكين ثانيه: بليد بأرض الشاش من نواحي ما وراء النهر، ينسب إليها أبو الرجاء المؤمّل بن مسرور الشاشي الخمركي، روى عن أبي المظفر السمعاني، سمع منه خلق كثير، وتوفي بمرو سنة 516.

الخَصاصةُ

الخَصاصةُ:
بلفظ التي تذكر في قوله تعالى: ولو كان بهم خصاصة: بليد في ديار بني زبيد وبني الحارث ابن كعب بين الحجاز وتهامة، فتح في أيام أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنه، سنة 12 للهجرة على يدي عكرمة بن أبي جهل، وأما الخصاصة في لغة العرب والآية فقالوا هي الخلّة والحاجة، وذو الخصاصة ذو الفقر، وأصله من الخصاص، وهو كل خلل أو خرق يكون في منخل أو باب أو سحاب أو برقع، والواحدة خصاصة، وبعض يجعل الخصاص للضيّق والواسع، حتى قالوا لخروق المصفاة خصاص.

خُسْرُوشاه

خُسْرُوشاه:
قرية بينها وبين مرو فرسخان، ينسب إليها أبو سعد محمد بن أحمد بن عليّ بن مجاهد الخسروشاهي، كان شيخا صالحا، سمع أبا المظفر السمعاني، وذكره أبو سعد في شيوخه وقال: ولد سنة 472. وخسروشاه أيضا: بليدة بينها وبين تبريز ستة فراسخ، فيها سوق وعمارة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.