Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بلف

الرُّهَيْمَةُ

الرُّهَيْمَةُ:
بلفــظ التصغير، ويجوز أن يكون تصغير رهمة، وهي المطرة الضعيفة الدائمة، والرّهام من الطير كلّ شيء لا يصطاد: وهو ضيعة قرب الكوفة، قال السكوني: هي عين بعد خفيّة إذا أردت الشام من الكوفة، بينها وبين خفيّة ثلاثة أميال، وبعدها القطيّفة مغربا، وذكرها المتنبي فقال:
فيا لك ليلا على أعكش، ... أحمّ البلاد خفيّ الصّوى
وردن الرّهيمة في جوزه، ... وباقيه أكثر ممّا مضى
فزعم قوم أن المتنبي أخطأ في قوله جوزه ثمّ قوله وباقيه أكثر ممّا مضى لأن الجوز وسط الشيء، ولتصحيحه تأويل وهو أن يكون أعكش اسم صحراء والرهيمة عين في وسطه فتكون الهاء في جوزه راجعة إلى أعكش فيصحّ المعنى، والله أعلم بالصواب.

رَوْضَةُ الخَيل

رَوْضَةُ الخَيل:
لبني يربوع، بلفــظ الخيل التي تركب، قال أبو عمرو بن العلاء: المنجشانيّة على ستة أيّام من البصرة وفوق ذلك روضة الخيل كانت مهارة قيس بن مسعود بن قيس بن خالد الشيباني ذي الجدّين صاحب مسلحة كسرى على الطّفّ ترعى فيها، قال الشمردل بن شريك اليربوعي:
دار الجميع بروضة الخيل اسلمي، ... وسقيت من بحر السّحاب مطيرا

رُمْحٌ

رُمْحٌ:
بلفــظ الرمح الذي يطعن به، ذات رمح: قرية بالشام، وذات رمح: أبرق أبيض في ديار بني كلاب لبني عمرو بن ربيعة، وعنده البتيلة ماء لهم، ودارة رمح منسوبة إليه، قال ذلك نصر، وقال ناهض بن ثومة وثنّاه على عادتهم في مثل ذلك:
فما العهد من أسماء إلّا محلّة، ... كما خطّ في ظهر الأديم الرّواقش
برمحين أو بالمنحنى دبّ فوقها ... سفا الريح أو جذع من السيل خادش

الزَّغْباء

الزَّغْباء:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة ممدودة، بلفــظ تأنيث الأزغب، والزّغب:
الشّعيرات الصفر على ريش الفرخ، وفراخ زغب، ورجل أزغب الشعر، ورقبة زغباء: وهو جبل من جبال القبلية، عن أبي القاسم الزمخشري.

الساحلُ

الساحلُ:
بعد الألف حاء مهملة، وآخره لام، بلفــظ ساحل البحر وهو شاطئه: موضع من أرض العرب بعينه، قال ابن مقبل:
لمن الدّيار عرفتها بالسّاحل ... وكأنّها ألواح جفن ماثل؟
قال الأزدي: هو موضع بعينه ولم يرد به ساحل البحر.

السَّبْعُ

السَّبْعُ:
بلفــظ العدد المؤنث، قال ابن الأعرابي:
هو الموضع الذي يكون فيه المحشر يوم القيامة، وهو في برّيّة من أرض فلسطين بالشام، ومنه الحديث: أن ذئبا اختطف شاة من غنم فانتزعها الراعي منه، فقال الذئب: من لها يوم السبع؟ وقد روي في تأويل هذا الحديث غير هذا ليس ذا موضعه. والسّبع: قرية بين الرقّة ورأس عين على الخابور. والسبع: ناحية في فلسطين بين بيت المقدس والكرك فيه سبع آبار سمي الموضع بذلك وكان ملكا لعمرو بن العاص أقام به لما اعتزل الناس، وأكثر الناس يروي هذا بفتح الباء، قال أبو عمرو:
أتت سليمان بن عبد الملك الخلافة وهو بالسّبع، هكذا ضبطه بفتح الباء، وقد روي أن عبد الله بن عمرو بن العاص مات بالسبع من هذه الأرض، وقيل: مات بمكة، وكانت وفاته سنة 73.

سَبْرَةُ

سَبْرَةُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، بلفــظ المرّة الواحدة من سبرت الجرح إذا قسته لتعرف غوره: وهو اسم مدينة بإفريقية فتحها عمرو بن العاص بن أطرابلس في سنة 23 وطرقها على غفلة وقد سرّحوا سرحهم فلم ينج منهم أحد، قلت:
وأنا أخاف أن يكون هذا غلطا من الناقل وإنّما هي سبرت التي تقدّم ذكرها أنها كانت سوق أطرابلس، والله أعلم، وسياق حديث الفتوح يدلّ على أنّهما واحد إلّا أنّه كذا ضبطها أوّلا مثل ما تقدّم في الموضعين ثمّ مثل ما ههنا، وكانت النسخة معتبرة جدّا وأنا أسوق الحديث، قال: إن عمرو بن العاص نزل على أطرابلس شهرا فحاصرها فلم يقدر منهم على شيء فخرج رجل من بني مدلج في سبعة نفر فرأى فرجة بين المدينة والبحر فدخل بها هو وأصحابه حتى أتوا ناحية الكنيسة فكبّروا فلم يبق للروم مفزع إلّا سفنهم، وسمع عمرو وأصحابه التكبير في جوف المدينة فأقبل بجيشه حتى دخل عليهم فلم يفلت الروم إلّا بما خفّ لهم في مراكبهم وغنم عمرو ما كان في المدينة، وكان من بسبرة متحصنين، فلمّا بلغهم محاصرة عمرو أطرابلس، واسمها نبارة وسبرة السوق القديم وإنّما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 31، وأنه لم يصنع فيهم شيئا ولا طاقة له بهم أمنوا، فلمّا ظفر عمرو بن العاص بمدينة أطرابلس جرّد خيلا كثيفة من ليلته وأمرهم بسرعة السير، فصبحت خيله مدينة سبرة وكانوا قد غفلوا وفتحوا أبوابهم لتسرح ماشيتهم، فدخلوها فلم ينج منهم أحد واحتوى عمرو على ما فيها، هكذا هذا الخبر وما أظنهما إلّا واحدا.
سبرينة: بكسر أوّله، وسكون ثانيه، ثمّ راء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة، ونون:
مدينة بمصر، ويقال سبريمنة، عن العمراني.

سَبْتَةُ

سَبْتَةُ:
بلفــظ الفعلة الواحدة من الإسبات، أعني التزام اليهود بفريضة السبت المشهور، بفتح أوّله، وضبطه الحازمي بكسر أوّله: وهي بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب ومرساها أجود مرسى على البحر، وهي على برّ البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي هو أقرب ما بين البرّ والجزيرة، وهي مدينة حصينة تشبه المهدية التي بإفريقية على ما قيل لأنّها
ضاربة في البحر داخلة كدخول كفّ على زند، وهي ذات أخياف وخمس ثنايا مستقبلة الشمال وبحر الزقاق، ومن جنوبيها بحر ينعطف إليها من بحر الزقاق، وبينها وبين فاس عشرة أيّام، وقد نسب إليها جماعة من أعيان أهل العلم، منهم: ابن مرانة السبتي، كان من أعلم الناس بالحساب والفرائض والهندسة والفقه وله تلامذة وتآليف، ومن تلامذته ابن العربي الفرضي الحاسب، يقولون إنّه من أهل بلده، وكان المعتمد بن عباد يقول:
اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر:
ابن غازي الخطيب وابن عطاء الكاتب وابن مرانة الفرضي.

سِبَالٌ

سِبَالٌ:
بكسر أوله، وآخره لام، بلفــظ السبال الذي هو الشارب: وهو موضع يقال له سبال أثال بين البصرة والمدينة، قال طهمان:
وبات بحوضى والسّبال كأنّما ... ينشّر ريط بينهنّ صفيق
وروى أبو عبيدة: بالشّبال، قال: وهو اسم موضع.

سَاقٌ

سَاقٌ:
بلفــظ ساق الرجل: هضبة واحدة شامخة في السماء لبني وهب، ذكرها زهير في شعره، وقال السّكوني: ساق ماء لبني عجل بين طريق البصرة والكوفة إلى مكّة. وذات الساق: موضع آخر، وساق الفريد في قول الحطيئة:
نظرت إلى فوت ضحيّ وعبرتي ... لها من وكيف الرأس شنّ وواشل
إلى العير تحدى بين قوّ وضارج ... كما زال في الصّبح الإشاء الحوامل
فأتبعتهم عينيّ حتى تفرّقت ... مع اللّيل عن ساق الفريد الجمائل
وساق الجواء: موضع آخر، والجواء: الواسع من الأودية، وساق الفرو أيضا: جبل في أرض بني أسد كأنّه قرن ظبي، ويقال له ساق الفروين، وأنشد الحفصي:
أقفر من خولة ساق فروين ... فالحضر فالركن من أبانين
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.