Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: اخ

اخْتِلَاف الدَّاريْنِ

اخْــتِلَاف الدَّاريْنِ: إِنَّمَا يتَحَقَّق بــاخْــتلَاف الْعَسْكَر وَالْملك بِحَيْثُ تَنْقَطِع الْعِصْمَة فِيمَا بَينهم حَتَّى يسْتَحل كل من الْملكَيْنِ قتال الآخر. وَإِذا ظفر رجل من عَسْكَر أَحدهمَا بِرَجُل من عَسْكَر الآخر قَتله وَهَذَا الِــاخْــتِلَاف بَين الْوَارِث والمورث من مَوَانِع الْإِرْث فِي حق أهل الْكفْر كُلية حَتَّى لَا يَرث الذِّمِّيّ من الْحَرْبِيّ وَلَا الْحَرْبِيّ من الذِّمِّيّ. وَأما فِي حق الْمُسلمين فَإِنَّمَا يُؤثر فِي الحرمان جزئية لَا كُلية حَتَّى لَو مَاتَ الْمُسلم فِي دَار الْإِسْلَام وَله ابْن مُسلم فِي دَار الْحَرْب بالاستئمان أَو على الْعَكْس يَرث كل وَاحِد مِنْهُمَا من الآخر بِالْإِجْمَاع. وَأما الْمُسلم الَّذِي لم يُهَاجر من دَار الْحَرْب فَلَا يَرث الْمُسلم المُهَاجر بالِاتِّفَاقِ. وَمِمَّا حررنا لَك يظْهر التَّوْفِيق بَين مَا هُوَ الْمَشْهُور من أَن اخْــتِلَاف الدَّاريْنِ إِنَّمَا هُوَ مَانع من الْإِرْث فِي حق الْكفَّار خَاصَّة. وَبَين مَا ذكره صَاحب الْبَسِيط وشارحه من أَن اخْــتِلَاف الدَّاريْنِ بَين الشخصين على ثَلَاثَة أوجه. (اخْــتِلَاف حَقِيقَة وَحكما) وَهُوَ مَانع فِي حق الْكَافِر وَالْمُسلم كالحربي وَالذِّمِّيّ وكالمسلم الَّذِي فِي دَارنَا وَمن أسلم فِي دَار الْحَرْب وَلم يُهَاجر (وَــاخْــتِلَاف حكما لَا حَقِيقَة) وَهُوَ مَانع أَيْضا فِي حَقّهمَا كالكافر الْمُسْتَأْمن مَعَ الذِّمِّيّ وكالمسلم الْمُسْتَأْمن الَّذِي كَانَ فِي دَار الْحَرْب وَلم يُهَاجر وَاسْتَأْمَنَ مَعَ الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام. (وَالثَّالِث اخْــتِلَاف حَقِيقَة لَا حكما) وَهُوَ لَيْسَ بمانع لَا فِي حق الْكَافِر وَلَا فِي حق الْمُسلم كالكافر الْمُسْتَأْمن مَعَ الْحَرْبِيّ وَالْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام وَاسْتَأْمَنَ من الْحَرْبِيّ مَعَ الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام. (وَالِــاخْــتِلَاف الْحَقِيقِيّ) أَن يكون أَحدهمَا فِي دَار الْإِسْلَام حسا وَالْآخر فِي دَار الْحَرْب. (وَالِــاخْــتِلَاف الْحكمِي) أَن يكون أَحدهمَا فِي اعْتِبَار الشَّرْع وَحكمه من أهل دَار الْإِسْلَام وَالْآخر من أهل دَار الْحَرْب وَإِن كَانَا مَعًا فِي مَكَان وَاحِد فالــاخــتلاف حكما وحقية مَا يكون اخْــتِلَافا بِحَسب الْحس وَفِي اعْتِبَار الشَّارِع كحربي مَاتَ فِي دَار الْحَرْب وَله أَب أَو ابْن ذمِّي فِي دَار الْإِسْلَام فَإِنَّهُ لَا يَرث الذِّمِّيّ من ذَلِك الْحَرْبِيّ. وَكَذَا لَو مَاتَ الذِّمِّيّ فِي دَار الْإِسْلَام وَله أَب أَو ابْن فِي دَار الْحَرْب فَإِنَّهُ لَا يَرث ذَلِك الْحَرْبِيّ من ذَلِك الذِّمِّيّ. وَكَذَا لَو مَاتَ الْمُسلم الَّذِي فِي دَارنَا وَله أَب أَو ابْن أسلم فِي دَار الْحَرْب يَعْنِي لم يُهَاجر إِلَيْنَا فَإِنَّهُ لَا يَرث الْأَب أَو الابْن من ذَلِك الْمُسلم وَذَلِكَ لِأَن اخْــتلَافهمْ فِي الدَّار حسا وَفِي اعْتِبَار الشَّرْع. (وَالِــاخْــتِلَاف حكما فَقَط) كمستأمن مَاتَ فِي دَارنَا وَله وَارِث ذمِّي لَا يَرث مِنْهُ لِأَنَّهُمَا وَإِن كَانَا فِي دَار وَاحِدَة حَقِيقَة فهما فِي دارين حكما لِأَن الْمُسْتَأْمن على عزم الرُّجُوع وَتمكن مِنْهُ بل يتَوَقَّف مَاله لوَرثَته الَّذين فِي دَار الْحَرْب لِأَن حكم الْأمان بَاقٍ فِي مَاله لحقه وَمن جملَة حَقه إِيصَال مَاله إِلَى ورثته فَلَا يصرف المَال إِلَى بَيت المَال انْتهى وَالْمرَاد بالمستأمن فِي مِثَال الِــاخْــتِلَاف حكما لَا حَقِيقَة الْمُسلم الَّذِي كَانَ فِي دَار الْحَرْب وَلم يُهَاجر وَاسْتَأْمَنَ حَتَّى يكون مِثَالا لــاخْــتِلَاف الدَّار حكما لَا حَقِيقَة بِخِلَاف الْمُسْتَأْمن فِي مِثَال الِــاخْــتِلَاف حَقِيقَة لَا حكما فَإِن المُرَاد بِهِ الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام وَاسْتَأْمَنَ من الْحَرْبِيّ ليدْخل فِي دَار الْحَرْب فَافْهَم واحفظ.

وَإِن: أردْت توضيح التَّوْفِيق فَاعْلَم أَنهم لما عدوا اخْــتِلَاف الدَّاريْنِ من الْمَوَانِع ثمَّ فسروه بــاخْــتلَاف المنعة وَالْملك كَاد أَن ينْتَقض بِالْمُسْلِمين الْمُخْتَلِفين بِالْعَدْلِ وَالْبَغي مَعَ أَنهم يتوارثون بالِاتِّفَاقِ خصصوا الْكُلية بالكفار يَعْنِي أَن اخْــتِلَاف الدَّار بِهَذَا التَّفْسِير إِنَّمَا يمْنَع كُلية فِي حق الْكفَّار حَتَّى أَن الْكفَّار فِي دارين من دَار الْحَرْب مُخْتَلفين بالمنعة وَالْملك لَا يتوارثون بِخِلَاف أهل الْإِسْلَام فَإِن الِــاخْــتِلَاف فِيمَا بَينهم بِالدَّار بِهَذَا التَّفْسِير لَا يمْنَع كُلية فَإِن الْبَاغِي والعادل مَعَ أَنَّهُمَا فِي دارين مختلفتين بالمنعة وَالْملك يتوارثان كَمَا خصص السَّيِّد السَّنَد قدس سره فِي شَرحه مُعَللا بِهَذَا التَّعْلِيل كَمَا يلوح لمن يطالعه وشارح الْبَسِيط مَعَ أَنه قَالَ بالتعميم أَولا مَال إِلَى التَّخْصِيص بِعَين هَذَا التَّعْلِيل ثَانِيًا بقوله بعد التَّفْسِير الْمَذْكُور وَهَذَا بِخِلَاف الْمُسلمين فليطالع فِيهِ ليطلع عَلَيْهِ. ثمَّ لما كَانَ الْمُسلم الَّذِي لم يُهَاجر من دَار الْحَرْب لَا يَرث الْمُسلم المُهَاجر بِالنَّصِّ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذين آمنُوا وَلم يهاجروا مَا لكم من وَلَا يتهم من شَيْء حَتَّى يهاجروا} إِذْ الْإِرْث من بَاب الْولَايَة حَتَّى أَن أَصْحَاب التفاسير بأجمعهم صَرَّحُوا بذلك.

فِي الْبَيْضَاوِيّ: فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى {من ولايتهم} أَي من توليتهم فِي الْمِيرَاث وَفِي المدارك لصَاحب الْكَنْز هَذَا التَّفْسِير بِعَيْنِه مَعَ زِيَادَة قَوْله فَكَانَ لَا يَرث الْمُؤمن الَّذِي لم يُهَاجر مِمَّن آمن وَهَاجَر انْتهى. عمم صَاحب الْبَسِيط وشارحه اخْــتِلَاف الدَّاريْنِ الْمَانِع من الْإِرْث بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكفَّار وَأهل الْإِسْلَام لكنهما أَرَادوا بالدارين أخص من التَّفْسِير الَّذِي فسر بِهِ المخصصون وَهُوَ دَار الْإِسْلَام وَالْكفْر فَقَط يَعْنِي أَن اخْــتِلَاف دَار الْكفْر وَالْإِسْلَام يمْنَع الْإِرْث مُطلقًا وَإِن كَانَ الِــاخْــتِلَاف بالمنعة وَالْملك لَا يمْنَع كُلية مُطلقًا بل فِيمَا بَين الْكفَّار خَاصَّة. وَأما بَين الْمُسلمين فَإِنَّمَا يمْنَع إِذا تحقق فِي ضمن الِــاخْــتِلَاف بدار الْكفْر وَالْإِسْلَام حَتَّى إِذا تحقق فِي ضمن فَرد آخر لَا يمْنَع كَمَا بَين الْبَاغِي والعادل فالمخصصون عنوا بِهِ التَّفْسِير الْأَعَمّ والمعمم أَرَادَ الْمَعْنى الْأَخَص فَلَا تدافع. وَأما تواطؤهم على التَّصْرِيح بجري التَّوَارُث بَين الْمُسلم الَّذِي هُوَ فِي دَار الْإِسْلَام مَعَ ورثته الَّذين فِي دَار الْحَرْب فَيَقْتَضِي أَن لَا يُؤثر الِــاخْــتِلَاف بدار الْكفْر وَالْإِسْلَام أَيْضا فِي حق أهل الْإِسْلَام فيصادم بِنَاء التَّوْفِيق فَلَا يُنَافِي قَول صَاحب الْبَسِيط
لِأَنَّهُ يحْتَمل أَن يُرَاد بقَوْلهمْ مَعَ رثته الَّذين فِي دَار الْحَرْب ورثته الَّذين دخلُوا دَار الْحَرْب بعد الْهِجْرَة لَا الَّذين لم يهاجروا على مَا يرشدك إِلَيْهِ عبارَة وَاحِد من المخصصين وَهُوَ صَاحب ضوء السراج من قَوْله حَتَّى لَو دخل التَّاجِر الْمُسلم دَار الْحَرْب لأجل التِّجَارَة وَمَات فِيهَا تَرث مِنْهُ ورثته الَّذين كَانُوا فِي دَار الْإِسْلَام كَذَلِك الْمُسلم إِذا أسره أهل الْحَرْب وألحقوه بدارهم وَمَات فِيهَا وَلم يُفَارق دينه يَرث مِنْهُ ورثته الَّذين فِي دَار الْإِسْلَام لِأَن الدُّخُول فِي دَار الْحَرْب للتِّجَارَة أَو بالأسر لَا يكون إِلَّا بعد الْهِجْرَة. وَلَا يُنكره صَاحب الْبَسِيط أَيْضا لِأَن الِــاخْــتِلَاف بدار الْكفْر وَالْإِسْلَام إِنَّمَا يُؤثر إِذا كَانَ حكما كَمَا صرح هُوَ بِهِ والداخــل للتِّجَارَة أَو المأسور على إِرَادَة الرُّجُوع فَكَأَنَّهُ فِي دَار الْإِسْلَام بل صرح بِهِ شَارِحه بقوله وَالْمُسلم الْمُسْتَأْمن مَعَ الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام فَحصل التَّوْفِيق وَالله ولي التَّوْفِيق. بَقِي شَيْء وَهُوَ أَنه أطبق كلمة المخصصين سوى الحبر النحرير السَّيِّد السَّنَد قدس سره على جعل التَّوَارُث بَين الْمُسلم الَّذِي فِي دَار الْحَرْب وَالَّذِي فِي دَار الْإِسْلَام غَايَة وَثَمَرَة لهَذَا التَّخْصِيص فَلَو أُرِيد بِهِ روما للتوفيق الْمُسلم الَّذِي دخل دَار الْحَرْب بعد الْهِجْرَة لم يصلح أَن يكون ثَمَرَة لَهُ فَإِنَّهُ لَو فرض تَأْثِير تبَاين الدَّاريْنِ فِي حق أهل الْإِسْلَام أَيْضا فِي الحرمان جرى التَّوَارُث بَينهمَا لاعْتِبَار التباين حكما وَهُوَ مُنْتَفٍ هَا هُنَا. أَلا ترى إِلَى توارث الْكَافِر الْمُسْتَأْمن وَالْحَرْبِيّ مَعَ اعْتِبَار تبَاين الدَّاريْنِ فِي حَقهم بالِاتِّفَاقِ فَلَا بُد أَن يحمل على مَا قبل الْهِجْرَة فينهدم قصر التَّوْفِيق لكنه يُمكن أَن يُقَال عِبَارَات المخصصين سوى صَاحب ضوء السراج مجملة مُحْتَملَة لِأَن يُرَاد فِيهَا بالورثة الْمُسلمين الَّذين فِي دَار الْحَرْب الَّذين لم يهاجروا بعد أَو هَاجرُوا ثمَّ دخلُوا. وَعبارَة ضوء السراج كَمَا سَمِعت آنِفا مفسرة متعينة فِي الثَّانِي. وَمن مسلمات فن الْأُصُول حمل الْمُجْمل على الْمُفَسّر فَلَا بُد أَن يُرَاد مَا بعد الْهِجْرَة خَاصَّة وَأَيْضًا الِاحْتِمَال الأول مُخَالف للنَّص الصَّرِيح فَبَطل وَبَقِي الِاحْتِمَال الثَّانِي جزما فَحصل التَّوْفِيق فِي أصل الْمَسْأَلَة. إِمَّا جعلهم إِيَّاه ثَمَرَة التَّخْصِيص فإمَّا أَن يحمل على قلَّة التعمق مِنْهُم وَلذَا ترى أُسْوَة الْمُحَقِّقين وَسيد الشُّرَّاح قدس سره لم يَجْعَل ثَمَرَة. وَإِمَّا أَن يُقَال إِن اخْــتِلَاف الدَّاريْنِ بِمَعْنى دَار الْكفْر وَالْإِسْلَام الَّذِي هُوَ مَانع فِيمَا بَين أهل الْإِسْلَام أَيْضا لَا يمْنَع كُلية فِي حق أهل الْإِسْلَام كَمَا لَا يمْنَع اخْــتِلَاف الدَّاريْنِ بِالْمَعْنَى الْأَعَمّ أَي الِــاخْــتِلَاف بالمنعة وَالْملك كُلية فِي حَقهم بل إِنَّمَا يمْنَع إِذا كَانَ قبل الْهِجْرَة أما بعد الْهِجْرَة كَمَا إِذا دخل تَاجِرًا أَو أَسِيرًا فَلَا. بِخِلَاف الْكفَّار فَإِن ذَلِك الِــاخْــتِلَاف مُؤثر فِي الحرمان بَينهم مُطلقًا فَإِن الْأَسير مِنْهُم فِي أَيْدِينَا حَال كَونه على دينه لَا يَرث مِمَّن هُوَ فِي دَار الْحَرْب من أَقَاربه فَإِنَّهُ مَمْلُوك ذمِّي وَالذِّمِّيّ لَا يَرث من الْحَرْبِيّ وَإِن كَانَ يَرث التَّاجِر مِنْهُم إِلَى دَارنَا من أهل الْحَرْب فالثمرة فِي عبارَة ضوء السراج هُوَ الْمَجْمُوع
يَعْنِي أَن اخْــتِلَاف الدَّاريْنِ دَار الْكفْر وَالْإِسْلَام إِنَّمَا يُؤثر فِي الحرمان مُطلقًا فِي حق الْكفَّار أما فِي حق الْمُسلمين فَإِنَّمَا يُؤثر قبل الْهِجْرَة أما بعد الْهِجْرَة فَلَا يُؤثر حَتَّى أَن الدَّــاخِــل فِي دَار الْحَرْب تَاجِرًا أَو أَسِيرًا يَرث فَمن هُوَ فِي دَار الْإِسْلَام بِخِلَاف الْكفَّار فَإِنَّهُم يتوارثون فِي الصُّورَة الأولى دون الثَّانِيَة وَفِي عبارَة الشهابي وَغَيره من المجملين هُوَ الثَّانِي فَقَط أَي الدَّــاخِــل دَارهم أَسِيرًا فَعلم أَن الْأسر فِي حَقنا لَا يقطع الْولَايَة بخلافهم فَإِن ولَايَة أهل الْإِسْلَام قَوِيَّة فبعدما ثبتَتْ بِالْهِجْرَةِ لم يظْهر عَلَيْهَا اسْتِيلَاء الْكفَّار بالأسر لِأَن الْإِسْلَام بحذافيره يَعْلُو وَلَا يعلى بِخِلَاف الْكفَّار فَإِنَّهُ لما كَانَت ولايتهم فِيمَا بَينهم ضَعِيفَة ترْتَفع باستيلاء أهل الْإِسْلَام. هَذَا التَّوْفِيق الفويق نور من أنوار السَّيِّد السَّنَد السَّيِّد نور الْهدى سلمه الله الْعلي الْأَعْلَى.

خاخٌ

خــاخٌ:
بعد الالف خاء معجمة أيضا: موضع بين الحرمين، ويقال له روضة خــاخ، بقرب حمراء الأسد من المدينة، وذكر في أحماء المدينة جمع حمى، والأحماء التي حماها النبيّ، صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدون بعده خــاخ، وروي عن عليّ، رضي الله عنه، أنه قال: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والزبير والمقداد فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خــاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه فاتوني به، قالوا: وخــاخ مشترك فيه منازل لمحمد بن جعفر بن محمد وعلي بن موسى الرضا وغيرهم من الناس، وقد أكثرت الشعراء من ذكره، قال مصعب الزبيري: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال لما قال الأحوص:
يا موقد النار بالعلياء من إضم! ... أوقد، فقد هجت شوقا غير مضطرم
يا موقد النار أوقدها، فإنّ لها ... سنا يهيج فؤاد العاشق السدم
نار يضيء سناها، إذ تشبّ لنا ... سعديّة، وبها نشفى من السقم
وما طربت بشجو أنت نائله، ... ولا تنوّرت تلك النار من إضم
ليست لياليك من خــاخ بعائدة ... كما عهدت، ولا أيام ذي سلم
غنّى فيه معبد وشاع الشعر بالمدينة فأنشدت سكينة، وقيل عائشة بنت أبي وقّاص، قول الشاعر في خــاخ فقالت: قد أكثرت الشعراء في خــاخ ووصفه، لا والله ما أنتهي حتى أنظر إليه، فبعثت إلى غلامها فند فجعلته على بغلة وألبسته ثياب خزّ من ثيابها وقالت:
امض بنا نقف على خــاخ، فمضى بها فلما رأته قالت:
ما هو إلّا ما قال، ما هو إلّا هذا! فقالت: لا والله لا أريم حتى أوتى بمن يهجوه، فجعلوا يتذاكرون شاعرا قريبا منهم يرسلون إليه إلى أن قال فند:
والله أنا أهجوه، قالت: أنت! قال: أنا، قالت:
قل، فقال: خــاخ خــاخ أخ بقو، ثم تفل عليه كأنه تنخّع، فقالت: هجوته وربّ الكعبة! لك البغلة وما عليها من الثياب، روى أبو عوانة عن البخاري
خاج، بالجيم في آخره، وعهدته على البخاري، وحكى العصائدي أنه موضع قريب من مكة، والأول أصحّ، وكانت المرأة التي أدركها عليّ والزبير، رضي الله عنهما، وأخذا منها الكتاب الذي كتبه حاطب بن أبي بلتعة إنما أدركاها بروضة خــاخ، وذكره ابن الفقيه في حدود العقيق وقال: هو بين الشّوطى والناصفة، وأنشد للأحوص بن محمد يقول:
طربت، وكيف تطرب أم تصابى، ... ورأسك قد توشّح بالقتير؟
لغانية تحلّ هضاب خــاخ ... فأسقف فالدّوافع من حضير

اخذ

اخــذ

1 أخَذَ, (S, A, L, &c.,) in the first Pers\. of which, أَخَذْتُ, [and the like,] the ذ is generally changed into ت, and incorporated into the [augmentative] ت, [but in pronunciation only, for one writes أَخَذتُّ and the like,] aor. ـُ imperative خُذْ, originally اؤْخُذْ, (S, L,) which latter form sometimes occurs, [but with و in the place of ؤْ when the ا is pronounced with damm,] (TA,) inf. n. أَخْذٌ (S, L, Msb, K, &c.) and تَأْخَاذٌ, (S, L, K,) the latter having an intensive signification; (MF;) and وَخَذَ is a dial. var., as mentioned by Ibn-Umm-Kásim and others on the authority of AHei; (MF in art. تخذ;) He took; he took with his hand; he took hold of; (S, A, L, Msb, K;) a thing. (S, L.) You say, خُذِ الخِطَامَ and خُذْ بِالخِطَامَ Take thou, or take thou with thy hand, or take thou hold of, the nose-rein of the camel: (S, L, Msb:) the ب in the latter phrase being redundant. (Msb.) [And أَخَذَ بِيَدِهِ, lit. He took his hand, or arm; meaning (assumed tropical:) he aided, or assisted, him: a phrase of frequent occurrence.] And أَخَذَ عَلَىيَدِ فُلَانٍ (assumed tropical:) He prevented, restrained, or withheld, such a one from doing that which he desired; as though he laid hold upon his hand, or arm: (L:) and أَخَذَ عَلَى يَدِهِ دُونَ مَا يُرِيُدهُ [signifies the same]. (K in art. لغد.) b2: Also, inf. n. أَخْذٌ, He took, or received; contr. of أَعْطَي. (L.) [Hence,] أَخَذَ عَنْهُ, (assumed tropical:) He received from him traditions, and the like. (TA passim.) b3: (assumed tropical:) [He took, or derived, or deduced, a word, a phrase, and a meaning.] b4: (tropical:) He took, received, or admitted, willingly, or with approbation; he accepted. (B, MF.) So in the Kur [vii. 198], خُذِ العَفْوَ (tropical:) [Take thou willingly, or accept thou, superfluous property, or such as is easily spared by others]. (MF.) So too in the same [iii. 75], وَ أَخَذتُّمْ عَلَي ذٰلِكُمْ إِصْرِى (tropical:) [And do ye accept my covenant to that effect?]. (B.) [And in the phrases, أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ بِالعَمَلِ بِمَا فِي التَّوْارَاةِ, (Jel ii. 60,) and عَلَي العَمّلِ بما في التوارة, (Idem ii. 87,) (assumed tropical:) We accepted your covenant to do according to what is in the Book of the Law revealed to Moses.] خُذْ عَنْكَ [is elliptical, and] means خُذْ مَا أَقُولُ وَدَع عَنْكَ الشَّكَ والمِرآءَ (assumed tropical:) [Accept thou what I say, and dismiss from thee doubt and obstinate disputation]. (S, L.) b5: He took a thing to, or for, himself; took possession of it; got, or acquired, it; syn. حَازَ; (Z, Er-Rághib, B;) which, accord. to Z and Er-Rághib and others, is the primary signification; (MF;) and حَصَّلَ. (B.) [See also 8.] b6: [He took and kept;] he retained; he detained: as in the Kur [xii. 78], فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ [Therefore retain thou one of us in his stead]. (B.) b7: [He took, as meaning he took away. Hence,] أَخَذَ مِنْهُ السَّيْرُ Journeying, or travel, took from him strength; (القُوَّةَ being understood;) weakened him. (Har p. 529.) and أَخَذَ مِنَ الشَّارِبِ, (Mgh,) and مِنَ الشَّعَرِ, (Msb,) He clipped, or cut off from, (Mgh, Msb,) the mustache, (Mgh,) and the hair. (Msb.) b8: He, or it, took by force; or seized: (B:) (assumed tropical:) he, or it, overcame, overpowered, or subdued: said by some to be the primary signification. (MF.) [See also أَخَذَهُ عَلْوَّا, &c., in art. علو: and أَخَذَهُ مِنْ فَوْقُ, &c., in art. فوق.] It is said in the Kur [ii. 256], لَا تَأْخُذُهُ سِنَةِ وَ لَا نَوْمٌ (assumed tropical:) Neither drowsiness nor sleep shall seize [or overcome] Him. (B.) [and you say, أَخَذَتْهُ رِعْدَةٌ (assumed tropical:) A tremour seized, took, affected, or influenced, him. And أَخَذَهُ بَطْنُهُ (assumed tropical:) His belly affected him with a desire to evacuate it.] You say also, أَخَذَ فِيهِ الشَّرَابُ (assumed tropical:) The wine affected him, or influenced him, so that he became intoxicated. (TA in art. ثمل.) And أَخَذَ الرَّأْسَ (Msb in art. سور, &c.) and أَخَذَ بِالرَّأْسِ (K in art. حمى, &c.) (assumed tropical:) [It had an overpowering influence upon the head]; meaning wine. (Msb, K.) and أَخَذَ بِالحَلْقِ [It (food, &c.) choked]. (IAar in art. نشب in the TA, and S in art. بشع, &c.) and لَا يَأْخُذُ فِيهِ قَوْلُ قَائِلٍ (assumed tropical:)[Nothing that any one may say will have any power, or effect, or influence, upon him]; meaning that he obeyeth no one. (L in art. ليت.) b9: He took captive. (L, Msb, B.) So in the Kur [ix. 5], فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ [Then slay ye the believers in a plurality of gods wherever, or whenever, ye find them, and take them captives]. (Bd, L, B.) b10: See also 2, in three places. b11: He gained the mastery over a person, and killed, or slew, him; (Zj, L;) as also ↓ آخَذَ: (L:) or simply, (assumed tropical:) he killed, or slew. (B.) It is said in the Kur [xl. 5], وَهَمَّتْ كُّلُ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ, meaning [And every nation hath purposed against their apostle] that they might gain the mastery over him, and slay him; (Zj, L;) or (assumed tropical:) that they might slay him. (B.) b12: (assumed tropical:) He (God, Msb) destroyed a person: (Msb, MF:) and (assumed tropical:) extirpated, or exterminated. (MF.) فَأَخَذَهُمُ اللّٰهُ بِذُنُوبِهِمْ [in the Kur iii. 9 and xl. 22] means But God destroyed them for their sins. (Jel.) b13: (tropical:) He punished, or chastised; (L, Msb, B, K, MF;) as also ↓ آخَذَ: (L, Msb, MF:) as in the phrases, أَخَذَهُ بِذَنْبِهِ (Msb, K *) and بِهِ ↓ آخَذَهُ, inf. n. of the latter مُؤَــاخَــذَةٌ, (S, L, Msb, K,) (tropical:) he punished, or chastised, him for his sin, or offence: (Msb:) and أُخِذَ بِذَنْبِهِ means (assumed tropical:) he was restrained and requited and punished for his sin, or offence: (L:) or, accord. to some, أَخَذَ signifies he extirpated, or exterminated; and ↓ آخذ he punished, or chastised, without extirpating, or exterminating. (MF.) [For ↓ آخذ,] some say وَــاخَــذَ, (S, L,) which is not allowable, (K,) accord. to some; but accord. to others, it is a chaste form; (MF;) of the dial. of El-Yemen, and used by certain of the seven readers [of the Kur-án] in the instance of لَا يُوَــاخِــذُكُمُ اللّٰهُ [ii. 225 and v. 91]; and the inf. N. in that dial. Is مُوَــاخَــذَةٌ, and the imperative is وَــاخِــذْ. (Msb.) b14: (tropical:) He made a violent assault upon a person, and wounded him much. (K, TA.) [You say also, أَخَذَهُ بِلِسَانِهِ, meaning (assumed tropical:) He assailed him with his tongue; vituperated him; spoke against him.] b15: [He took, took to, or adopted.] You say, أَخَذَ أَخَذَهُمْ and إِخْذَهُمْ &c.: see أَخْذٌ, below. And أَخَذَ فِى طَرِيقِ كَذَا [He took such a road]: and أَخَذَ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ يَسَارِهِ [he took the way by, or on, the right of him, or it, or the left of him, or it]. (S in art. نظر.) [And أَخَذَ بِالحَزْمِ, and فِي الحَزْمِ, (the former the more common, the latter occurring in art. حوط in the K,) (assumed tropical:) He took the course prescribed by prudence, discretion, precaution, or good judgment; he used precaution: and, like أَخَذَ بِالثِّقَهِ, (assumed tropical:) he took the sure course in his affair.] And أَخَذَ حِذْرَهُ (assumed tropical:) He took care; became cautious, or vigilant. (Bd in iv. 73 and 103.) [And أَخَذَ بِمَا قَالَ فُلَانٌ (assumed tropical:) He took to, or adopted and followed, or adhered to, what such a one said: see Har p. 367; where it is said that اخــذ when thus used is made trans. by means of ب because it implies the meaning of تَشَبَّثَ.] b16: He took to, set about, began, or commenced; as in the saying, أَخَذَ يَفْعَلُ كَذَا He took to, set about, began, or commenced, doing such a thing; in which case, accord. to Sb, اخــذ is one of those verbs which do not admit of one's putting the act. part. n. in the place of the verb which is its enunciative: [i. e., one may not say فَاعِلًا in the place of يفعل in the phrase above:] and as in أَخَذَ فِى كَذَا He began, commenced, or entered upon, such a thing. (L.) b17: [It is used in a variety of other phrases, in which the primary meaning is more or less apparent; and several of these will be found explained with other words occurring therein. The following instances may be here added.] b18: طَرِيقٌ يَأْخُذُ فِى رَمْلَةٍ [A road leading into, or through, a tract of sand]. (K in art. فرز.) And أَخَذَ بِهِمُ الطَّرِيقُ فِى غَيْرِ المَحَجَّةِ [The road lead them otherwise than in the beaten track]. (T * and A in art. بهرج.) b19: مَا أَخَذَتْكَ عَيْنِى مُنْذُ حِينٍ (assumed tropical:) My eye hath not seen thee for some time; like مَاظَفِرَتْكَ. (T in art. ظفر.) and مَا فِي الحَىِّ أَحَدٌ تَأْخُذُهُ عَيْنِي [explained to me by Ibr D as meaning (assumed tropical:) There is not in the tribe any one whom my eye regards as worthy of notice or respect by reason of his greatness therein]. (TA in art. جهر.) b20: أَخَذْتُ عِنْدَهُ يَدَى, and مَعْروفاً: see 8.

A2: أَخِذَ, aor. ـَ inf. n. أَخَذٌ, (S, L, K,) He (a young camel) suffered heaviness of the stomach, and indigestion, from the milk: (S:) or became disordered in his belly, and affected with heaviness of the stomach, and indigestion, from taking much milk. (L.) b2: He (a camel, L, K, or a sheep or goat, L) became affected by madness, or demoniacal possession; (K;) or by what resembled that. (L.) b3: أَخِذَتْ عَيْنُهُ, aor. ـَ inf. n. أَخَذٌ, His eye became affected by inflammation, pain, and swelling, or ophthalmia. (Ibn-Es-Seed, L, K. *) A3: أَخُذَ, aor. ـُ inf. n. أُخُوذَةٌ, It (milk) was, or became, sour. (K.) [See آخِذٌ.]2 أَخَّذَتْهُ, (S, L, K, *) inf. n. تَأْخِيذٌ, (S, L,) She captivated, or fascinated, him, (namely, her husband,) and restrained him, by a kind of enchantment, or charm, and especially so as to withhold him from carnal conversation with other women; (S, * L, K, * TA;) as also ↓ أَخَذَتْهُ; and ↓ آخَذَتْهُ [of which the inf. n. is app. إِيخَاذٌ]. (L, TA.) A woman says, أُؤَخِّذُ جَمَلِى I captivate, or fascinate, my husband, by a kind of enchantment, or charm, and withhold him from other women. (L, from a trad.) And one says, of a man, يُؤَخِّذُ عَنِ امْرَأَتِهِ He withholds others [by a kind of enchantment, or charm,] from carnal conversation with his wife. (Msb.) The sister of Subh El-'Ádee said, in bewailing him, when he had been killed by a man pushed towards him upon a couch-frame, or raised couch, أَخَذتُّ ↓ عَنْكَ الرَّاكِبَ وَالسَّاعِىَ وَالمَاشِىَ والقَاعِدَ وَالقَائِمَ وَلَمْ آخُذْ عَنْكَ النَّائِمَ [I withheld from thee by enchantment the rider and the runner and the walker and the sitter and the stander, and did not so withhold from thee the prostrate]. (L.) And one says of a beautiful garment, القُلُوبَ مَأْخَذَهُ ↓ أَخَذَ [It captivated hearts in a manner peculiar to it]: (K in art. حصر: [in the CK, incorrectly, اَخَــذَت and القُلُوبُ:]) and اخــذ بِقَلْبِهِ [He, or it, captivated his heart; or] he [or it] pleased him, or excited his admiration. (TA in art. اله.) A2: أخّذ اللَّبَنَ, inf. n. as above, He made the milk sour. (K.) [See آخِذٌ.]3 آخذ, inf. n. مُؤَــاخَــذَةٌ: see 1, in the middle portion of the paragraph, in five places.4 آخذ, inf. n., app., إِيخَاذٌ: see 2.8 ائتخذ [written with the disjunctive alif اِيتَخَذَ] occurs in its original form; and is changed into اتَّخَذَ [with the disjunctive alif اِتَّخَذَ]; this being of the measure افتعل from أَخْذُ, the [radical]

ء being softened, and changed into ت, and incorporated [into the augmentative ت]: hence, when it had come to be much used in the form of افتعل [thus changed], they imagined the [former] ت to be a radical letter [unchanged], and formed from it a verb of the measure فَعِلَ, aor. ـْ saying, تَخِذَ, aor. ـْ (S, L, Msb, *) inf. n. تَخَذٌ and تَخْذٌ: (Msb:) and ↓ اسْتَخَذَ [written with the disjunctive alif اِسْتَخَذَ], of which exs. will be found below, is also used for اتّخذ; one of the two ت s being changed into س, like as س is changed into ت in سِتٌّ [for سِدْسٌ]: or استخذ may be of the measure استفعل from تَخِذَ; one of the two ت s being suppressed; after the manner of those who say ظَلْتُ for ظَلِلْتُ: (S, L:) and IAth says that اتّخذ, in like manner, is of the measure افتعل from تَخِذَ; not from أَخَذَ: (L and K in art. تخذ:) but IAth is not one who should contradict J, whose opinion on this point is corroborated by the fact that they say اتَّزَرَ from إِزَارٌ, and اتَّمَنَ from أَمْنٌ, and اتَّهَلَ from أَهْلٌ; and there are other instances of the same kind: or, accord. to some, اتّخذ is from وَخَذَ, a dial. var. of أَخَذَ, and is originally اِوْتَخَذَ. (MF.) [The various significations of اتّخذ and تَخِذَ and استخذ will be here given under one head.] b2: You say, إِئْتَخَذُوا فِى القِتَالِ, (S, L, K, *) and فى الحَرْبِ, (Msb,) with two hemzehs, (S, L, K,) or, correctly, إِيتَخَذُوا, with one hemzeh, [or اِيتَخَذُوا,] as two hemzehs cannot occur together in one word, (marginal note in a copy of the S,) [but in a case of wasl, the first hemzeh being suppressed, the second remains unchanged,] They took, or seized, (أَخَذُوا,) one another (S, L, Msb, K) in fight, (S, L,) and in war; (Msb;) and so اِتَّخَذُوا. (Msb.) And اِيتَخَذَ القَوْمُ The people, of company of men, wrestled together, each taking hold in some manner upon him who wrestled with him, to throw him down. (L, TA.) b3: [اتّخذ, as also ↓ استخذ, and] تَخِذَ, aor. ـَ (K in art. تخذ,) inf. n. تَخَذَ and تَخْذٌ, (TA in art. تخذ,) likewise signifies i. q. أَخَذَ, (K in art. تخذ, and B and TA in the present art.,) as meaning He took a thing to, or for, himself; took possession of it; got, or acquired, it; syn. حَازَ and حَصَّلَ. (B, TA.) Some read, [in the Kur, xviii. 76,] لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً [Thou mightest assuredly have taken for thyself a recompense for it]: (S, L, K in art. تخذ, and TA in the present art.:) this is the reading of Mujáhid, (Fr, TA,) and is authorized by I'Ab, and is that of Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà and Az, and so it is written in the model-copy of the Kur, and so the readers [in general] read: (AM, L, TA:) so read Ibn-Ketheer and the Basrees; he and Yaakoob and Hafs pronouncing the ذ; the others incorporating it [into the ت]: (Bd:) some read لااتَّخَذتَّ; (L and K in art. تخذ;) but these read at variance with the scripture. (AM, L, TA.) أَرْضاً ↓ استخذ is a phrase mentioned by Mbr as used by some of the Arabs, (S, L,) and signifies i. q. اِتَّخَذَهَا [He took for himself a piece of land]. (S, L, K.) And اتّخذ وَلَدَّا [in the Kur, ii. 110, &c.,] signifies He got a son, or offspring. (Bd &c. See also below.) And تَخِذَ, aor. ـَ inf. n. تَخَذٌ and تَخْذٌ, also signifies He gained, acquired, or earned, wealth, (L, and Msb in arts. اخــذ and تخذ,) or a thing. (Msb.) b4: عَلَيْهِمْ يَدًا ↓ استخذ and عِنْدَهُمْ signify alike, i. q. اتّخذ [He did to them a benefit, or favour; as though he earned one for himself in prospect, making it to be incumbent on them as a debt to him]: (ISh:) and اِتَّخَذْتُ عِنْدَهُ مَعْروفًا means [in like manner, as also عنده معروفا ↓ أَخَذْتُ, and يَدَّا, (and اِتَّخَذَ فِيهِ حُسْناً has a similar meaning; see Kur xviii.

85;)] I did to him a benefit, or favour; syn. أَسْدَيْتُهُ إِلَيْهِ. (Msb in art. سدي.) b5: اتّخذ also signifies He made a thing; syn. عَمِلَ; like تَخِذَ, [aor. ـَ inf. n. تَخَذٌ and تَخْذٌ: (L:) he made, or manufactured, a bow, a water-skin, &c., مِنْ كَذَا of such a thing: he made, or prepared, a dish of food, a medicine, &c.: either absolutely or for himself. (The Lexicons passim.) b6: Also He made, or constituted, or appointed; syn. جَعَلَ; doubly trans.; (B, Msb;) and so تَخِذَ. (Msb in art. تخذ.) You say, اتّخذهُ صَدِيقًا He made him [or took him as] a friend; (Msb in the present art.;) and so تَخِذَهُ. (Idem in art. تخذ.) And اتّخذهُ هُزُؤًا [in the Kur ii. 63 and 231, &c.,] means He made him, or it, a subject of derision. (Bd, Jel.) And اتّخذهُ وَلَدًا [in the same, xii. 21 and xxviii. 8,] He made him, or took or adopted him as, a son. (Bd. See also above.) 10 اسْتَخَذَ, written with the disjunctive alif اِسْتَخَذَ: see 8, in four places. [Other meanings may be inferred from explanations of مُسْتَأْخِذٌ, q. v. infrà.]

أَخْذٌ inf. n. of أَخَذَ, q. v. b2: (assumed tropical:) A way, or manner, of life; as also ↓ إِخْذٌ. (S, L, K.) You say, ذَهَبَ بَنُو فُلَانٍ وَمَنْ أَخَذَ أَخْذَهُمْ, (S, L, K, *) and ↓ إِخْذَهُمْ, (L, K,) the former of the dial. of Temeem, and the latter of the dial. of El-Hijáz, (TA,) meaning (assumed tropical:) The sons of such a one went away, or passed away, and those who took to their way of life, (S, L, K,) and adopted their manners, or dispositions: (K:) and مَنْ أَخَذَ أَخْذُهُمْ and ↓ إِخْذُهُمْ, and مَنْ أَخَذَ أَخْذُهُمْ [in the CK اَخْــذُهُمْ] and ↓ إِخْذُهُمْ, signify [virtually] the same: (K:) or مَنْ أَخَذَهُ أَخْذُهُمْ and ↓ إِخْذُهُمْ signify [properly] مَنْ أَخَذَهُ أَخْذُهُمْ وَسِيرَتُهُمْ [those whom their way of life took, or influenced]. (ISk, S L.) One says also, اسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَ الشَّامِ

↓ وَمَا أَخَذَ إِخْذَهُ, with kesr, meaning (assumed tropical:) [Such a one was appointed prefect over Syria,] and he did not take to that good way of life which it was incumbent on him to adopt: you should not say أَخْذَهُ: (AA, S, L:) or it means and what was adjacent to it: (Fr, L:) or, accord. to the Wá'ee, one says, in this case, ↓ وَمَا أَخَذَ إِخْذَهُ and أَخْذُهُ and ↓ أُخْذُهُ, with kesr and fet-h and damm [to the hemzeh, and with the ذ marfooah, as in instances before]. (Et-Tedmuree, MF.) One also says, ↓ لَوْ كُنْتَ مِنَّا لَأَخَذتَّ بِإخْذِنَا, (S, L,) with kesr to the ا, (L,) [in a copy of the S بِأَخْذِنَا, which seems to be also allowable, accord. to the dial. of Temeem,] meaning Wert thou of us, then thou hadst taken to, or wouldst take to, our manners, or dispositions, and fashion, (S, L,) and garb, and way of life. (L.) The words of the poet, فَلَوْ كُنْتُمْ مُنَّا أَخَذْنَا بِإِخْذِكُمْ IAar explains as meaning And were ye of us, we had caught and restored to you your camels: but no other says so. (L.) b3: نُجُومُ الأَخْذِ The Mansions of the Moon; (S, L, K;) also called نُجُومُ الأَنْوَآءٌ; (L; [see art. نوء;]) called by the former appellation because the moon every night enters (يَأْخُذُ فِى) one of those mansions: (S, L:) or the stars which are cast at those [devils] who listen by stealth [to the conversations of the angels]: (L, K:) but the former explanation is the more correct. (L.) b4: See also إِخَاذْ.

أُخْذٌ, whence مَا أَخَذَ أُخْذُهُ: see أَخْذٌ. b2: It is also a pl. of إِخَاذٌ; (S, L;) and of إِخْذٌ or إِخْذَةٌ, explained below with إِخَاذٌ. (L.) إِخْذٌ [The act of taking, taking with the hand, &c.], a subst. from أَخَذَ. (S, L, Msb.) b2: See also أَخْذٌ, in nine places. b3: And see إِخَاذٌ. b4: Also A mark made with a hot iron upon a camel's side when a disease therein is feared. (K.) أَخَذٌ Heaviness of the stomach, and indigestion, of a young camel, from the milk. (K.) [See أَخِذَ.] b2: See also أُخُذٌ.

أَخِذٌ A young camel disordered in his belly, and affected with heaviness of the stomach, and indigestion, from taking much milk. (Az, Fr, L.) [See also صَبْحَانُ.] b2: A camel, or a young camel, or a sheep or goat, affected by what resembles madness, or demoniacal possession. (L.) b3: A man affected with inflammation of the eye; with pain and swelling of the eye; with ophthalmia; (S, L;) as also ↓ مُسْتَأْخِذٌ. (L.) See also this latter. b4: See also آخِذٌ.

أُخُذٌ (S, L, K) and ↓ أَخَذٌ, (Ibn-Es-Seed, L, K,) which latter is the regular form, (L,) Inflammation of the eye; pain and swelling of the eye; ophthalmia. (S, L, K.) أَخْذَةٌ [inf. n. un. of أَخَذَ, An act of taking, &c.: an act of punishment, or chastisement, or the like; as in the Kur lxix. 10: pl. أَخَذَاتٌ]. b2: أَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ They took their places of abode. (IAth and L, from a trad.) أُخْذَةٌ A manner of taking, or seizing, of a man with whom one is wrestling: pl. أُخَذٌ. (L.) b2: A kind of enchantment, or fascination, like سِحْر, (S, L, Msb, * K,) which captivates the eye and the like, (L,) and by which enchantresses withhold their husbands from other women; called by the vulgar رِبَاطٌ and عَقْدٌ; and practised by the women in the time of ignorance: (TA:) or a kind of bead (خَزَرَةٌ, S, L, K) with which one captivates, or fascinates, or restrains; (K;) with which women captivate, or fascinate, or restrain, men, (S, L,) and withhold them from other women: (L:) or i. q. رُقْيَةٌ. (A.) b3: A pitfall dug for catching a lion. (A, TA.) b4: بَادِرْ بِزَنْدِكَ أُخْذَةَ النَّارِ [Strive thou to be before the time called (that of) اخــذة النار with thy wooden instrument for producing fire; i. e. haste thou to use it before that time;] means the time a little after the prayer of sunset; asserted to be the worst time in which to strike fire. (K.) إِخْذَةٌ: see إِخَاذٌ.

إِخَاذٌ and ↓ إِخَاذَةٌ A pool of water left by a torrent: pl. أُخُذٌ: (AO, K:) both signify the same: (L:) or ↓ إِخَاذَةٌ signifies a thing like a pool of water left by a torrent; and إِخَاذٌ is its pl. [or a coll. gen. n.]; and the pl. of this latter is أُخُذٌ, like as كُتُبٌ is pl. of كِتَابٌ, and sometimes it is contracted into أُخْذٌ: (S, L:) the like of this is said by Aboo-'Adnán: (L:) and إِخَاذَاتٌ is also a pl. of إِخاذَةٌ, occurring in a trad., and signifying pools which receive the rain-water, and retain it for drinkers: (IAth, L:) or the correct word is إِخَاذٌ, without ة, and it signifies a place where beasts assemble at a pool of water left by a torrent; and its pl. is أُخُذٌ (AA, A'Obeyd, L) and آخَاذٌ, which latter is extr.: (L:) but as to ↓ إِخَاذَةٌ, it has a different signification, which will be found below; i. e. land of which a man takes possession for himself, &c.: (AA, L:) or إِخَاذٌ is a coll. gen. n., and ↓ إِخَاذَةٌ is its n. un., and signifies a receptacle made for water to collect therein: and ↓ أَخْذٌ signifies a thing that one digs for himself, in the form of a watering-trough, which retains water for some days; and its pl. is أُخْذَانٌ: (L:) and ↓ إِخْذٌ and ↓ إِخْذَةٌ also signify a thing that one digs in the form of a wateringtrough; and the pl. is أُخْذٌ and إِخَاذٌ. (L.) In a trad. of Mesrook Ibn-El-Ajda', إِخَاذ are likened to the Companions of Mohammad; and it is added, that one ↓ إِخَاذَة suffices for a rider; and one, for two riders; and one, for a company of men: (S, L:) meaning that among them were the young and the old, and the possessor of knowledge and the possessor of more knowledge. (L.) b2: See also إِخَاذَةٌ.

أَخِيذٌ i. q. ↓ مَأْخُوذٌ [Taken; taken with the hand; &c.]. (Msb.) b2: A captive: (S, L, Msb, K:) fem. with ة. (S, L.) Hence the saying, أَكْذَبُ مِنْ أَخِيذِ الجَيشِ More lying than the captive of the army: meaning him whom his enemies have taken captive, and whom they desire to conduct them to his people, and who lies to them to his utmost. (Fr, L.) [See another ex. voce صَبْحَانُ.] b3: A strange, or foreign, old man. (K.) إِخَاذَةٌ Land which a man, (S, L, K,) or a Sul-tán, (S, L,) takes for himself; as also ↓ إِخَاذٌ: (S, L, K:) or land which a man takes for himself, and brings into a state of cultivation after its having been waste: (AA, Mgh, L:) or waste land which the owner gives to him who shall cultivate it: (Mgh:) and land which the Imám gives to one, not being property, (K,) or not being the property of another. (TA, as from the K.) b2: See also إِخَاذٌ, in five places. b3: Also The handle of a [shield of the kind called] حَجَفَة; (K; [in the L written جحْفة, with the ج before the ح;]) also called its ثقاف. (L.) أَخِيذَةٌ A thing that is taken by force. (L.) [See also أَخِيذٌ.]

أَخَّاذٌ One who takes eagerly, or greedily: whence the saying, مَا أَنْتَ إِلَّا أَخَّاذٌ نَبَّاذٌ Thou art none other than one who taketh a thing eagerly, or greedily, and then throweth it away quickly. (A.) آخِذٌ, (as in some copies of the K, in both of the senses here explained,) or ↓ أَخِذْ (as in other copies of the K, and in the L and TA, [but the former is the more agreeable with the form of the pl.,]) A camel beginning to become fat; (L, K;) or to become aged: (K:) pl. أَوَــاخِــذُ (L.) A2: Milk that bites the tongue; syn. قَارِصٌ. (K.) [See أَخُذَ.]

مَأْخَذْ [A place where, or whence, a thing is taken: pl. مَآخِذُ.] [Hence,] مَآخِذُ الطَّيْرِ The places whence birds are taken. (K, TA.) b2: [The source of derivation of a word or phrase or meaning.] b3: A way [which one takes]; as in the phrase, المَأْخَذَ الأَقْرَبَ سَلَكَ He went the nearest way. (Msb. in art. خصر.) b4: [See also 2, last sentence but one.]

مَأْخُوذٌ: see أَخِيذٌ.

رَجُلٌ مُؤَخَّذٌ عَنِ النِّسَآءِ A man withheld [by a kind of enchantment or charm (see 2)] from women. (L.) مُؤْتَخِذٌ: see what follows.

مُسْتَأْخِذٌ [Requiring to be clipped; i. e.] long; applied to hair. (K.) A2: Lowering his head, or stooping, (As, S, L, K,) by reason of inflammation of the eyes, or ophthalmia, (As, S, L,) or by reason of pain, (As, S, L, K,) or from some other cause; (L;) as also ↓ أَخِذٌ, q. v. (TA.) Lowly, or submissive, (AA, L, K,) by reason of disease; as also ↓ مُؤْتَخِذٌ. (AA, L.)

الدِّماخُ

الدِّمــاخُ:
بكسر أوله، وآخره خاء معجمة: جبال بنجد، ويقال أثقل من دمخ الدمــاخ، قيل: هو جبل من جبال ضخام في حمى ضريّة، فالدمــاخ اسم لتلك الجبال، ودمخ مضاف إليها، وقال الأصمعي في قول النابغة:
وأبلغ بني ذبيان أن لا أخا لهم ... بعبس، إذا حلّوا الدمــاخ فأظلما
يجمع كلون الأعبل الجون لونه، ... ترى في نواحيه زهيرا وحذيما
هم يردون الموت عند لقائه، ... إذا كان ورد الموت لا بدّ أكرما
وروى ثعلب قول الحطيئة:
إن الرّزية، لا أبا لك، هالك ... بين الدّمــاخ وبين دارة منزر [1] في ديوان جرير: على رماح
دمــاخ، بضم الدال والخاء معجمة، وقال أبو زياد:
دمــاخ جبال أعظمها دمخ وهي أوطان عمرو بن كلاب، لم يدخل مع عمرو بن كلاب في دمــاخ أحد إلا حلفاؤهم من عادية بجبيلة، قال: وهي دمــاخ أوشال، منها وشلان لا يؤبيان كلاهما يسقى به النّعم، وأوشال سوى ذلك لا يسقي بها الناس شاءهم ولا يقدر عليها النعم، أما الذي يمنع النعم منها فصعوبة الجبل، وأما الذي يمنع الشاء فالأباء لأنها تشرب بها الأروى وإذا شربت منه النعم في مشارب الأروى وشمّت أبعارها أخذها داء الأباء فقتلها وإنما يضرّ بالمعزى، وأما الضأن فلا يكاد يضرّها. ودمخ:
جبل فنسب إليه بما حوله، وقال أبو عبيدة: الدمــاخ وأظلم جبلان، قال أبو منصور: قال ثعلب عن ابن الأعرابي الدّمخ الشّدخ، قال: ولم أسمعه لغيره.

الشّاذِياخُ

الشّاذِيــاخُ:
بعد الذال المكسورة ياء مثناة من تحت، وآخره خاء معجمة: قرية من قرى بلخ يقال لها الشاذيــاخ. وشاذيــاخ أيضا: مدينة نيسابور أمّ بلاد خراسان في عصرنا، وكانت قديما بستانا لعبد الله بن طاهر بن الحسين ملاصق مدينة نيسابور، فذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيّع في آخر كتابه في تاريخ نيسابور:
أن عبد الله بن طاهر لما قدم نيسابور واليا على خراسان ونزل بها ضاقت مساكنها من جنده فنزلوا على الناس في دورهم غصبا فلقي الناس منهم شدة فاتفق أن بعض أجناده نزل في دار رجل ولصاحب الدار زوجة حسنة وكان غيورا فلزم البيت لا يفارقه غيرة على زوجته، فقال له الجندي يوما: اذهب واسق فرسي ماء، فلم يجسر على خلافه ولا استطاع مفارقة أهله فقال لزوجته: اذهبي أنت واسقي فرسه لأحفظ أنا أمتعتنا في المنزل، فمضت المرأة وكانت وضيئة حسنة، واتفق ركوب عبد الله بن طاهر فرأى المرأة فاستحسنها وعجب من تبذلها فاستدعى بها وقال لها: صورتك وهيئتك لا يليق بهما أن تقودي فرسا وتسقيه فما خبرك؟ فقالت: هذا فعل عبد الله بن طاهر بنا قاتله الله! ثمّ أخبرته الخبر، فغضب وحوقل وقال: لقد لقي منك يا عبد الله أهل نيسابور شرّا، ثمّ أمر العرفاء أن ينادوا في عسكره من بات بنيسابور حلّ ماله ودمه، وسار إلى الشاذيــاخ وبنى فيه دارا له وأمر الجند ببناء الدور حوله، فعمّرت وصارت محلّة كبيرة واتصلت بالمدينة فصارت من جملة محالّها ثمّ بنى أهلها بها دورا وقصورا، هذا معنى قول الحاكم، فإنّني كتبت من حفظي إذ لم يحضرني أصله، ولذلك قال الشاعر يخاطب عبد الله بن طاهر:
فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ... بالشاذيــاخ ودع غمدان لليمن
فأنت أولى بتاج الملك تلبسه ... من ابن هوذة يوما وابن ذي يزن
ثمّ انقضت دولة آل طاهر وخربت تلك القصور فمرّ بها بعض الشعراء فقال:
وكان الشاذيــاخ منــاخ ملك، ... فزال الملك عن ذاك المنــاخ
وكانت دورهم للهو وقفا، ... فصارت للنّوائح والصّراخ
فعين الشّرق باكية عليهم، ... وعين الغرب تسعد بانتضــاخ
وقال آخر:
فتلك قصور الشاذيــاخ بلاقع، ... خراب يباب والميان مزارع
وأضحت خلاء شاذمهر وأصبحت ... معطّلة في الأرض تلك المصانع
وغنّى مغنّي الدّهر في آل طاهر ... بما هو رأي العين في الناس شائع
عفا الملك من أولاد طاهر بعد ما ... عفا جشم من أهله والفوارع
وقال عوف بن محلّم في قطعة طويلة أذكرها بتمامها في الميان، إن شاء الله:
سقى قصور الشّاذيــاخ الحيا ... من بعد عهدي وقصور الميان
فكم وكم من دعوة لي بها ... ما إن تخطّاها صروف الزّمان
وكنت قدمت نيسابور في سنة 613، وهي الشاذيــاخ، فاستطبتها وصادفت بها من الدّهر غفلة خرج بها عن عادته واشتريت بها جارية تركية لا أرى أن الله تعالى خلق أحسن منها خلقا وخلقا وصادفت من نفسي محلّا كريما، ثمّ أبطرتني النعمة فاحتججت بضيق اليد فبعتها فامتنع عليّ القرار وجانبت المأكول والمشروب حتى أشرفت على البوار، فأشار عليّ بعض النصحاء باسترجاعها، فعمدت لذلك واجتهدت بكلّ ما أمكن فلم يكن إلى ذلك سبيل لأن الذي اشتراها كان متموّلا وصادفت من قلبه أضعاف ما صادفت مني، وكان لها إليّ ميل يضاعف ميلي إليها، فخاطبت مولاها في ردّها عليّ بما أوجبت به على نفسها عقوبة، فقلت في ذلك:
ألا هل ليالي الشاذيــاخ تؤوب؟ ... فإنّي إليها، ما حييت، طروب
بلاد بها تصبي الصّبا ويشوقنا ال ... شمال ويقتاد القلوب جنوب
لذاك فؤادي لا يزال مروّعا، ... ودمعي لفقدان الحبيب سكوب
ويوم فراق لم يرده ملالة ... محبّ ولم يجمع عليه حبيب
ولم يحد حاد بالرّحيل، ولم يزع ... عن الإلف حزن أو يحول كثيب
أئنّ ومن أهواه يسمع أنّتي، ... ويدعو غرامي وجده فيجيب
وأبكي فيبكي مسعدا لي فيلتقي ... شهيق وأنفاس له ونحيب
على أن دهري لم يزل مذ عرفته ... يشتّت خلّان الصّفا ويريب
ألا يا حبيبا حال دون بهائه ... على القرب باب محكم ورقيب
فمن يصح من داء الخمار فليس من ... خمار خمار للمحبّ طبيب
بنفسي أفدي من أحبّ وصاله، ... ويهوى وصالي ميله ويثيب
ونبذل جهدينا لشمل يضمّنا، ... ويأبى زماني، إنّ ذا لعجيب!
وقد زعموا أن كل من جدّ واجد، ... وما كلّ أقوال الرجال تصيب
ثمّ لما ورد الغزّ إلى خراسان وفعلوا بها الأفاعيل في سنة 548 قدموا نيسابور فخرّبوها وأحرقوها فتركوها تلالا فانتقل من بقي منهم إلى الشاذيــاخ فعمّروها، فهي المدينة المعروفة بنيسابور في عصرنا هذا، ثمّ خرّبها التتر، لعنهم الله، في سنة 617 فلم يتركوا بها جدارا قائما، فهي الآن فيما بلغني تلول تبكي العيون الجامدة وتذكي في القلوب النيران الخامدة.

رُمَاخ

رُمَــاخ:
بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره خاء معجمة، والرّمخ، بكسر أوّله وفتح ثانيه: من أسماء الشجر المجتمع، من كتاب العين، وقال ابن الأعرابي: الشاة الرمخاء الكلفة بأكل الرمخ، وهو الخلال بلغة طيء: وهو موضع بالدهناء، وقال العمراني: يقال بالحاء المهملة، وقد جاء به ذو الرمة بالمهملة فقال:
وفي الأظعان مثل مها رماح ... عليه الشمس فادّرع الظّلالا
وأنشد على الخاء:
وقد باتت عليه مها رمــاخ ... حواسر ما تنام ولا تنيم
قلت أنا: إن صحّ رمــاخ، بالخاء، بالدهناء، فرماح، بالحاء، في موضع آخر، وذلك لأن الدهناء كلّها رمال، وقد جاء في شعر أعرابية أن الرماح حرّتان والحرار لا تكون في الرمال، قالت:
خليليّ إن حانت بمورة ميتتي، ... وأزمعتما أن تحفرا لي بها قبرا
ألا فاقريا مني السّلام على فتى ... وحرّة ليلى لا قليلا ولا نزرا
سلام الذي قد ظنّ أن ليس رائيا ... رماحا ولا من حرّتيه ذرى خضرا
وقال كثير:
كأنّ القيان الغرّ وسط بيوتهم ... نعاج بجوّ من رماح خلالها
لهم أنديات بالعشيّ وبالضّحى، ... بهاليل يرجو الرّاغبون نوالها
قال ابن حبيب في تفسير رمــاخ: بنجد، قال ابن السكيت: رمــاخ نقا بالدهناء، ويقال: نقا آخر برمل الوركة، وهي عن يسار أضــاخ من شرقيها، والصحيح أن رماح، بالحاء، اسم موضع لا شك فيه لقول جرير حيث قال:
أتصحو أم فؤادك غير صاح، ... عشيّة همّ صحبك بالرّواح؟
تقول العاذلات علاك شيب، ... أهذا الشيب يمنعني مراحي؟
يكلّفني فؤادي من هواه ... ظعائن يجتزعن على رماح
ظعائن لم يدنّ مع النّصارى، ... ولا يدرين ما سمك القراح

اخْتَصَّ في

اخْــتَصَّ في
الجذر: خ ص ص

مثال: اخْــتَصَّ في الفلسفة
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «في» بدلاً من حرف الجر «الباء».
المعنى: كانت له الصلاحية فيها

الصواب والرتبة: -اخْــتَصَّ بالفلسفة [فصيحة]-اخْــتَصَّ في الفلسفة [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم: اخــتصَّ بالشيء: انفرد به، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. وحلول «في» محل «الباء» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، كقول صاحب التاج: «ارتاب فيه
.... وارتاب به»، كما أن حرف الجر «في» أتى في الاستعمال الفصيح مرادفًا للباء، كقول ابن سينا: «وتواروا في الحشيش»، كما أنه يجوز نيابة «في» عن «الباء» على إرادة معنى الظرفية، أو بناء على تضمين الفعل المتعدي بـ «الباء» معنى فعل آخر يتعدى بـ «في»، كما يمكن تخريج المثال المرفوض على أن «اخــتصَّ فيه»، بمعنى «تخصَّصَ»، وهذا أقرب إلى المعنى المراد من معنى الانفراد بالشيء.

اخْتَصَمُوا على

اخْــتَصَمُوا على
الجذر: خ ص م

مثال: اخْــتَصَمُوا على تقسيم الميراث
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «اخــتصم» لا يتعدّى بـ «على».
المعنى: تنازعوا وتجادلوا

الصواب والرتبة: -اخْــتَصَمُوا في تقسيم الميراث [فصيحة]-اخْــتَصَمُوا على تقسيم الميراث [صحيحة]
التعليق: ورد الفعل «اخــتصم» متعديًا بـ «في» في قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْــتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} الحج/19، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «على» بمعنى «في» وارد في الكلام الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} القصص/15، أي في حين غفلة بتضمين «على» معنى «في»؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح تعدية الفعل «اخــتصم» بـ «على».

اخْتَلَط مع

اخْــتَلَط مع
الجذر: خ ل ط

مثال: اخْــتَلَط مع التلاميذ
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال «مع» مع صيغة «افتعل» الدالة على الاشتراك.

الصواب والرتبة: -اخــتلط بالتلاميذ [فصيحة]-اخــتلط مع التلاميذ [صحيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: اخــتلط الشيء بالشيء: خالطه، وقد أجاز مجمع اللغة المصري إسناد صيغة «افتعل» الدالة على الاشتراك إلى معموليها باستعمال «مع»؛ بناءً على أنها تفيد معنى المعية والمصاحبة والاشتراك في الحكم مما يُدل عليه بالواو، وقد أجاز الكسائي وأصحابه: اخــتصم زيد مع عمرو.

اخْتَار بين

اخْــتَار بين
الجذر: خ ي ر

مثال: اخْــتَار بين الأمرين
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن استعمال «بين» مع الــاخــتيار غير معروف.

الصواب والرتبة: -اخــتار أحد الأمرين [فصيحة]-اخــتار من الأمرين [فصيحة]-اخــتار بين الأمرين [صحيحة]
التعليق: يمكن تصحيح المثال المرفوض على تضمين «اخــتار» معنى «فاضَل» أو «وازَن»، أو على أن «اخــتار» بمعنى «تخير»؛ جاء في الوسيط: خَيَّرَ بين الأشياء: فَضَّل بعضها على بعض
... يقال: خَيَّره بين الشيئين.

مَنَاخ

مَنَــاخ
الجذر: ن و خ

مثال: مَنــاخٌ مُعْتَدل
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط الكلمة بفتح الميم.
المعنى: حالة الجوِّ كذلك

الصواب والرتبة: -مُنــاخٌ معتدل [فصيحة]-مَنَــاخٌ مُعْتَدل [صحيحة]
التعليق: ذكرت بعض المعاجم القديمة كالتاج أنَّ «المَنَــاخ» بالفتح لغة في «المُنَــاخ» بالضمّ، بمعنى مبرك الإبل أو الموضع الذي تُنــاخ فيه، وقد صوّبنا الاستعمال المعاصر الذي جاء فيه المنــاخ بمعنى حالة الجوّ، ومن ثمَّ يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض. (وانظر: مُنــاخ).

أضاخ

أُضَــاخٌ:
بالضم، وآخره خاء معجمة: من قرى اليمامة لبني نمير، وذكره ابن الفقيه في أعمال المدينة، وقال الأصمعي: ومن مياهم الرّسيس ثم الأراطة، وبينها وبين أضــاخ ليلة. وأضــاخ:
 سوق وبها بناء وجماعة ناس، وهي معدن البرم، وقال أبو القاسم بن عمر:
أضــاخ جبل، وقيل: وضــاخ ولم يزد، ولو ضــاخ ذكر في قصة امرئ القيس، قالوا: اتى امرؤ القيس قتادة ابن الشّؤم اليشكري وأخويه الحارث وأبا شريح، فقال امرؤ القيس: يا حار أجز:
أحار ترى بريقا هبّ وهنا،
فقال الحارث:
كنار مجوس تستعير استعارا؟
فقال قتادة:
أرقت له ونام أبو شريح، ... إذا ما قلت قد هدأ استطارا
فقال أبو شريح:
كأنّ هزيزه، بوراء غيث، ... عشار ولّه لاقت عشارا فقال الحارث:
فلما أن علا شرجي أضــاخ، ... وهت أعجاز ريّقه فحارا
فقال قتادة:
فلم يترك ببطن السّرّ ظبيا، ... ولم يترك بقاعته حمارا
فقال امرؤ القيس: إني لأعجب من بيتكم هذا كيف لا يحترق من جودة شعركم! فسمّوا بني النار يومئذ.
وقد نسب الحافظ ابو القاسم إليها محمد بن زكرياء أبا غانم النجدي، ويقال: اليمامي الأضــاخــي من قرية من قرى اليمامة، سمع محمد بن كامل العمّاني بعمّان البلقاء والمقدام بن داود الرّعيني المصري، روى عنه أبو العباس الحسن بن سعيد بن جعفر الفيروزآباذي المقري وأبو الفهد الحسين بن محمد بن الحسن وأبو بكر عتيق بن عبد الرحمن بن أحمد السّلمي العبّاداني.

وُضَاخٌ

وُضَــاخٌ:
بضم أوله، وآخره خاء معجمة، ويقال أضــاخ، والمواضخة أن تسير مثل مسير صاحبك:
وهو جبل معروف، ذكره امرؤ القيس فقال:
فلما أن علا لنقا أضــاخ ... وهت أعجاز ريّقه فخارا
وقد ذكر في أضــاخ بأتمّ من هذا.

مُنَاخ

مُنَــاخ
من (ن و خ) محل الإقامة، وحالة الجو، ومبرك الإبل.
مُنَــاخ
الجذر: ن و خ

مثال: تُعَاني معظم البلاد من تقلبات المنــاخ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: حالة الجو

الصواب والرتبة: -تعاني معظم البلاد من تقلبات الجو [فصيحة]-تعاني معظم البلاد من تقلبات المُنــاخ [فصيحة]
التعليق: تذكر المعاجم القديمة «المُنــاخ» بمعنى الموضع الذي تُنــاخ فيه الإبل، وقد تَوَسَّعَ المحدثون في دلالة الكلمة فجعلوا يطلقونها على حالة الجو على مدار العام. وذكر الوسيط المُنــاخ بالضم بهذا المعنى، وقال عنها إنها «مجمعية».

اخْتَفَى

اخْــتَفَى
الجذر: خ ف ي

مثال: اخْــتَفَيت من اللص
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن هذا الفعل لم يَرد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: اسْتَتَرْت

الصواب والرتبة: -اخــتفيت من اللص [فصيحة]-استخفيت من اللص [فصيحة]
التعليق: اتفقت معظم المعاجم على صحة استخدام الفعلين «استخفى» و «اخــتفى» بمعنى واحد، قال في اللسان: حكى الفراء أنه جاء اخــتفيت بمعنى استخفيت، وأنشد:
أصبح الثعلبُ يسمو للعُلا واخــتفى من شدة الخوف الأسد

أَصَاخَ إلى

أَصَــاخَ إلى
الجذر: ص و خ

مثال: أَصَــاخَ إلى نصائحه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «أصــاخ» يتعدى بـ «اللام».
المعنى: أصغى واستمع

الصواب والرتبة: -أصــاخ إلى نصائحه [فصيحة]-أصــاخ لنصائحه [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية الفعل «أصــاخ» بـ «اللام» وبـ «إلى» كما في التاج والوسيط، ومعجم تعدي الأفعال، وقد ورد بالوجهين في كتابات القدماء كابن خلدون وأبي حيان التوحيدي، والمحدثين كالزيات والمنفلوطي.

اخْتَصَمَ

اخْــتَصَمَ
... كلاهما
الجذر: ك ل ا

مثال: اخْــتَصَم الرجلان كلاهما
الرأي: مرفوضة
السبب: للتوكيد بـ «كلاهما» مع فعل يدل على المشاركة.

الصواب والرتبة: -اخــتصم الرجلان [فصيحة]-اخــتصم الرجلان كلاهما [فصيحة]
التعليق: الفعل «اخــتصم» من الأفعال الدالة على المشاركة بين اثنين فأكثر. فليس من الضروري استخدام لفظ التوكيد معه، حيث لا مجال لاحتمال التخاصم من أحد الرجلين دون الآخر. ويمكن تصويب المثال المرفوض على أنه زيادة في التوكيد؛ ولذا قال ابن مالك في التسهيل: «كِلاَ وكِلتا قد يؤكدان ما لا يصلح في موضعه واحد».

اِخْتُتِمَ

اِخْــتُتِمَ
الجذر: خ ت م

مثال: اِخْــتُتِمَ معرض القاهرة الدولي
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لضبط همزة الوصل بالكسر.

الصواب والرتبة: -اُخْــتُتِمَ معرض القاهرة الدولي [فصيحة]
التعليق: تضم همزة الوصل في ماضي مزيد الثلاثي بحرفين أو ثلاثة حين يكون مبنيًّا للمجهول، فالصواب: اُخْــتُتِمَ.

دَاخَ

دَــاخَ
الجذر: د و خ

مثال: دَــاخَ الصَّبِيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن المعاجم لم تذكره بهذا المعنى.
المعنى: أصابه دُوار، فلم يعد يَعِي ماحوله

الصواب والرتبة: -دَــاخَ الصَّبِيّ [صحيحة]
التعليق: قبل مجمع اللغة المصري استخدام هذا الفعل لهذا المعنى بناء على ما ورد في المعاجم من قول العرب: دَوَّخ رأسه الوجع: إذا أداره، وأجاز أن يقال: داخ الشخص، إذا أصابه دوار؛ فلم يعد يعي ما حوله، أخذا من الفعل دوَّخ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.