Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أصابع

الوَسَطُ

الوَسَطُ، محركةً، من كلِّ شيء: أعْدَلُهُ.
{وكذلك جَعَلْناكم أمةً وسَطَاً} ، أي: عَدْلاً خِياراً.
وواسِطَةُ الكُورِ وواسِطهُ: مُقَدَّمُه.
وواسِطٌ، مُذَكَّراً مَصْرُوفاً وقد يُمْنَعُ: د بالعراق اخْتَطَّهَا الحَجَّاجُ في سَنَتَيْنِ، ويقالُ: واسِطُ القَصَبِ أيضاً، أو هو قَصْرٌ كان قد بَناهُ أوَّلاً قَبْلَ أن يُنشْئ البَلَدَ،
ومنه المَثَلُ: "تَغَافَلْ كأنَّكَ واسِطِيٌّ"، لأنَّهُ كان يَتَسَخَّرُهُمْ في البِناء، فَيَهْرُبُونَ، ويَنامُونَ بين الغُرَباء في المَسْجِد، فَيَجِيء الشُّرَطِيُّ،
ويقولُ: يا واسِطِيُّ. فمنْ رَفَعَ رأسَهُ، أخَذَهُ. فلذلكَ كانوا يَتغافَلُونَ.
وواسِطُ: ة قُرْبَ مَكَّةَ بوادِي نَخْلَةَ،
وة ببَلْخَ منها: محمدُ بنُ محمدِ بن إبراهيمَ، وبشيرُ بنُ مَيْمُونٍ المُحَدِّثانِ،
وة ببابِ طُوسَ، ويقالُ لها: واسِطُ اليَهودِ، منها محمدُ بنُ الحُسَينِ الواعِظُ المحدِّثُ الفَرَضِيُّ،
وة بِحَلَب، وبِقُرْبِها أخْرَى تُسَمَّى الكوفةَ،
وة بالخابور، وقَرْيَتانِ بالمَوْصِلِ،
وة بِدُجَيْلٍ، منها محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ عليٍّ العَطَّارُ المحدِّثُ،
وة بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ، منها أبو النَّجْمِ عيسى بنُ فاتِكٍ،
وة باليمنِ، ومَنْزِلٌ بينَ العُذَيْبَةِ والصَّفْرَاء، ومنْزِلٌ لبني قُشَيْرٍ،
وع لبني تَميمٍ،
ود بالأنْدَلُسِ، منه أبو عُمَرَ أحمدُ بنُ ثابِتٍ،
وة باليَمامَةِ، وحِصْنٌ لبني السُّمَيْرِ،
وة بِنَهْرِ المَلِكِ، وجَبَلٌ أسفَلَ من جَمرَةِ العَقَبَةِ بينَ المأزِمَينِ، كان يَقْعُدُ عنده المَساكِينُ، أو اسمٌ للجَبَلَيْنِ اللَّذَيْنِ دونَ العَقَبَةِ.
والواسِطُ: البابُ
ووَسَطَهُمْ، كوَعَدَ، وَسْطاً وسِطَةً: جَلَسَ وسْطَهُمْ،
كتَوَسَّطَهُمْ.
وهو وسِيطٌ فيهم، أي: أوسَطُهُمْ نَسَباً، وأرفَعُهُمْ مَحَلاً.
والوسِيطُ: المُتَوَسِّطُ بين المُتَخاصِمَيْنِ. وكصَبُورٍ: بيتٌ من بُيوتِ الشَّعَرِ، أو هو أصْغَرُهَا، والناقَةُ تَمْلَأُ الإِناء، والتي تَحْمِلُ على رُؤُوسِهَا وظُهُورِهَا لا تُعْقَلُ ولا تُقَيَّدُ، والتي تَجُرُّ أربعينَ يوماً بعدَ السَّنَةِ.
ووَسْطَانُ: د للأكرادِ.
ووَسَطٌ، محركةً: جبلٌ.
ودارةُ واسِطٍ: ع.
ووَسَطُ الشيء، محركةً: ما بين طَرَفَيْهِ،
كأَوْسَطِهِ. فإذا سُكِّنَتْ، كانَتْ ظَرْفاً، أو هُمَا فيما هو مُصْمَتٌ كالحَلْقَةِ، فإذا كانتْ أجْزَاؤُهُ مُتَبَايِنَةً، فبالإِسكَانِ فقطْ، أو كلُّ موضِعٍ صَلَحَ فيه بين، فهو بالتَّسْكِينِ، وإلاَّ فبالتَّحْرِيك.
وصارَ الماء وسِيطَةً: غَلَبَ على الطينِ.
والوُسْطَى من الــأصابعِ: م.
والصلاةُ الوُسْطَى المذكورَةُ في التَّنْزِيلِ: الصُّبْحُ، أو الظُّهْرُ، أو العَصْرُ، أو المَغْرِبُ، أو العِشاء، أو الوِتْرُ، أو الفِطْرُ، أو الأضْحَى، أو الضُّحَى، أو الجَماعَةُ، أو جميعُ الصلواتِ المَفْرُوضاتِ، أو الصبحُ والعصرُ معاً، أو صلاةٌ غيرُ مُعَيَّنَةٍ، أو العِشاء والصبْحُ معاً، أو صلاةُ الخَوْفِ، أو الجُمْعَةُ في يومِهَا، وفي سائِرِ الأيامِ الظُّهْرُ، أو المُتَوَسِّطَةُ بين الطُّولِ والقِصَرِ، أو كلٌّ من الخَمْسِ، لأن قَبْلَها صَلاتَيْنِ، وبعدَهَا صلاتينِ.
ابنُ سِيْدَه: من قال هي غيرُ صلاةِ الجُمْعَةِ، فقد أخْطَأَ، إلاَّ أن يقولَهُ بروايَةٍ مُسْنَدَةٍ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم. قيل: لا يَرِدُ عليه: "شَغَلُونا عن الصلاةِ الوُسْطَى صلاةِ العصرِ"، لأنه ليس المُرادُ بها في الحديثِ المذكورَةَ في التَّنْزِيلِ.
ووَسَّطَهُ تَوْسِيطاً: قَطَعَهُ نِصْفَيْنِ، أو جعَلَهُ في الوَسَطِ،
وتَوَسَّطَ بينَهُمْ: عَمِلَ الوَساطَةَ، وأخَذَ الوَسَطَ بين الجَيِّدِ والرَّديء.
ومُوْسَطُ البيتِ، كمُكْرَمٍ: ما كان في وسَطِهِ خاصَّةً.

جَحَفَهُ

جَحَفَهُ، كمنعه: قَشَرَهُ، وجَرَفَهُ، وجَمَعَهُ،
وـ بِرِجْلِهِ: رَفَسَه بها حتى يَرْمِيَ به،
وـ معهُ: مالَ.
وـ لَهُ الطَّعامَ: غَرَفَ،
وـ لِنَفْسِهِ: جَمَعَ،
وـ الكُرَةَ: خَطَفَها.
والجَحُوفُ، كَصَبورٍ: الثَّريدُ يَبْقَى في وَسَطِ الجَفْنَةِ، والدَّلْوُ التي تَجْحَفُ الماءَ، أَي: تأخُذُهُ وتَذْهَبُ به. وكشَدَّادٍ: مَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ. وأَبو الجَحَّافِ: رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ.
وأَبو جُحَيْفَةَ، كجُهَيْنَةَ: وَهْبُ بنُ عبدِ الله الصَّحابِيُّ.
والجَحْفَةُ: القِطْعَةُ من السَّمْنِ، وبَقِيَّةُ الماءِ في جَوانِبِ الحَوْضِ، ويُضَمُّ، وشِبْهُ المَغَصِ في البَطْنِ، واللَّعِبُ بالكُرَةِ،
كالجَحْفِ، وبالضمِّ: ما اجْتُحِفَ من ماءِ البِئْرِ، أَوْ بَقِيَ فيها بعد الاجْتِحافِ، واليَسيرُ من الثَّريدِ في الإِناءِ لا يَمْلَؤُهُ، والنُّقْطَةُ من المَرْتَعِ في قَوْزِ الفَلاةِ، والغَرْفَةُ من الطَّعامِ، أَو مِلْءُ اليَدِ، ومِيقاتُ أَهْلِ الشَّأْمِ، وكانَتْ قَرْيَةً جامِعَةً على اثْنَيْنِ وثَمانينَ مِيلاً من مَكَّةَ، وكانَتْ تُسَمَّى مَهْيَعَةَ، فَنَزَلَ بها بَنو عَبيلٍ، وهُمْ إخْوَةُ عادٍ، وكان أخْرَجَهُم العَماليقُ من يَثْرِبَ، فجاءَهُم سَيْلُ الجُحافِ فاجْتَحَفَهُم، فَسُمِّيَت الجُحْفَةَ.
وجَبَلُ جِحافٍ، ككِتابٍ: باليمنِ. وكغُرابٍ: الموتُ، ومَشْيُ البَطْنِ عن تُخَمَةٍ، والرجلُ مَجْحُوفٌ.
وسَيلٌ ومَوْتٌ جُحافٌ: يَذْهَبُ بكلِّ شيءٍ.
وأجْحَفَ به: ذَهَبَ،
وـ به الفاقةُ: أفْقَرَتْهُ الحاجةُ.
وأجْحَفَ به أيضاً: قارَبَهُ، ودَنَا منه.
والمُجْحِفَةُ: الداهيةُ.
واجْتَحَفَه: اسْتَلَبَهُ،
وـ الثَريدَ: حَمَلَهُ بالــأصَابع الثَّلاثِ،
وـ ماءَ البِئْرِ: نَزَحَهُ ونَزَفَهُ.
وتَجاحَفوا: تَنَاوَلَ بعضُهم بعضاً بالعِصِيِّ والسُّيوفِ.
وتَجاحَفوا الكُرَةَ: تَخَاطَفوها بالصَّوالِجِ،
وجاحَفَهُ: زاحَمَهُ، وداناهُ. وككتابٍ: القِتالُ، وأن تُصيبَ الدَلْوُ فَمَ البئْرِ فَيَنْصَبَّ ماؤُها، ورُبَّما تَخَرَّقَتْ.

مَطَّه

مَطَّه: مَدَّهُ،
وـ الدَّلْوَ: جَذَبَه،
وـ حاجِبَيْهِ وخَدَّهُ: تَكَبَّرَ،
وـ أصابعَــه: مَدَّها مُخاطِباً بها.
والمَطِيطةُ، كسفينةٍ: الماءُ الخاثِرُ في أسْفَلِ الحَوْضِ.
ومُطَيْطةُ، كجُهَيْنَةَ: ع.
والمَطاطُ، كسحابٍ: لبَنُ الإِبِلِ الخاثِرُ الحامضُ.
والمُطَيْطاءُ، كحُمَيْراءَ: التَّبَخْتُرُ، ومَدُّ اليَدَينِ في المَشْيِ، ويُقْصَرُ،
كالمَطيطاءِ.
والتَّمْطيطُ: الشَّتْمُ.
وتَمَطَّطَ: تَمَدَّدَ،
وـ في الكلامِ: لَوَّنَ فيه.
ومَطْمَطَ: تَوانَى في خَطِّه أو كلامِه.
وتَمَطْمَطَ الماءُ: خَثُرَ.
وصَلًى مُطاطٌ، ككِتابٍ وغُرابٍ،
ومُطائِطٌ، بالضم: مُمْتَدٌّ.

المَحْطُ

المَحْطُ: شَبيهٌ بالمَخْط.
وعامٌ ماحِطٌ: قليلُ الغَيْثِ.
وتَمْحِيطُ الوَتَرِ: أن تُمِرَّ عليه الــأصابِعَ لتُصْلِحَهُ.
والامْتِحاطُ: عَدْوُ الإِبِلِ، واسْتِلالُ السَّيْفِ، وانْتِزاعُ الرُّمْحِ.

القِسْطُ

القِسْطُ، بالكسر: العَدْلُ، من المَصَادِرِ المَوْصُوفِ بها كالعَدْلِ، يَسْتَوِي فيه الواحِدُ والجَميعُ، يَقْسِطُ ويَقْسُطُ،
كالإِقْسَاطِ، والحِصَّةُ، والنَّصيبُ، ومِكْيَالٌ يَسَعُ نِصْفَ صاعٍ، وقد يُتَوَضَّأُ فيه، ومنه الحديثُ: "إن النساء من أسْفَهِ السُّفَهَاء،
إلا صاحِبَةَ القِسْطِ والسِّرَاجِ"، كأنه أراد التي تَخْدِمُ بَعْلَها، وتُوَضِّئُهُ، وتَزْدَهِرُ بِمِيضَأَتِهِ، وتقومُ على رأسِهِ بالسِّراجِ، والحِصَّةُ من الشيء، والمِقْدَارُ، والرِّزْقُ، والمِيزَانُ، والكُوزُ. وبالضم: عُودٌ هِنْدِيٌّ وعَرَبِيٌّ، مُدِرٌّ، نافِعٌ للكَبِدِ جِدّاً، والمَغَصِ، والدُّودِ، وحُمَّى الرِّبْعِ شُرْباً، وللزُّكامِ، والنَّزَلاتِ، والوَباء بُخوراً، وللبَهَقِ، والكَلَفِ طلاءٌ، وبالتحريك: يُبْسٌ في العُنُقِ،
عُنُقٌ قَسْطاء، من قِساطٍ، وانْتِصَابٌ في رِجْلَي الدابَّةِ، قَسِطَتْ عِظامُهُ، كسَمِعَ، قُسوطاً، فهو أقْسَطُ.
ورِجْلٌ قَسْطاء: مُعوَجَّةٌ.
ورُكْبَةٌ قَسْطاءٌ: يَبِسَتْ، وغَلُظَتْ حتى لا تَكادُ تَنْقَبِضُ من يُبْسِهَا
ج: قُسْطٌ، بالضم. وقاسِطُ بنُ هِنْبٍ: أبو حَيٍّ.
وقَسَطَ يَقْسِطُ قَسْطاً، بالفتح، وقُسوطاً: جارَ، وعَدَلَ عن الحَقِّ،
وـ الشيءَ: فَرَّقَهُ. وإسماعيل بنُ قُسْطَنْطِينَ المعْرُوفُ بالقُسْطِ: مُقْرِئٌ مَكِّيٌّ.
والقُسْطَانُ والقُسْطَانِيُّ والقُسْطَانِيَّةُ، بضمهن: قَوسُ اللهِ، والعامَّةُ تقولُ: قَوْسُ قُزَحَ، وقد نُهِيَ أن يقال
وقُسْطَانَةُ، بالضم: ة بين الرَّيِّ وساوَةَ، وحِصْنٌ بالأنْدَلُسِ.
وقُسْطُونُ، بالضم: حِصْنق من عَمَلِ حَلَبَ.
وقُسَنْطِينيَّةُ، مُشَدَّدَةً: حِصْنٌ بحُدُودِ إفْرِيقيَّةَ.
وقُسْطَنْطِينَةُ أو قُسْطَنْطِينِيَّةُ، بِزِيادَةِ ياء مُشَدَّدَةٍ وقد تُضَمُّ الطاء الأولى منهما: دارُ مَلِكِ الرُّومِ. وفَتْحُها من أشْراطِ السَّاعَةِ، وتُسَمَّى بالرُّومِيَّةِ بُوزَنْطِيَا، وارْتِفَاعُ سُورِهِ أحدٌ وعِشْرُونَ ذِراعاً، وكنِيسَتُها مُسْتَطِيلَةٌ، وبجانِبِهَا عَمودٌ عالٍ في دَوْرِ أربعةِ أبْواعٍ تقريباً، وفي رأسِهِ فرسٌ من نُحاسٍ، وعليه فارِسٌ، وفي إحْدَى يَدَيْهِ كُرَةٌ من ذَهَبٍ، وقد فَتَحَ أصابعَ يدِهِ الأخرَى مُشيراً بها، وهو صُورَةُ قُسْطَنْطِينَ بانِيها.
والقَسْطَانُ: الغُبَارُ.
والتَّقْسِيطُ: التَّقْتِيرُ.
والاقْتِسَاطُ: الاقْتِسَامُ.
وتَقَسَّطُوا الشيء بينَهُمْ: اقْتَسَمُوهُ بالسَّوِيَّةِ.
ورجلٌ قَسيطٌ وقُسُطُ الرِّجْلِ، بضمتين: مُسْتَقِيمُهَا بِلا أَطَرٍ.

المِنْفَاصُ

المِنْفَاصُ: الكثيرَةُ الضَّحِكِ، والبَوَّالَةُ في الفِرَاشِ،
والنَّفيصُ: الماء العَذْبُ.
وكغُرَابٍ: داءٌ في الشَّاءِ تَنْفِصُ بأبْوالِها، أي: تَدْفَعُ حتى تَمُوتَ.
والنُّفْصَةُ، بالضم: دُفْعَةٌ من الدَّمِ.
ونَفَصَ بالكلِمَةِ: أتَى سَرِيعاً،
كأنْفَصَ.
ونَافَصَهُ: قال له: بُلْ وأبُولُ، فَنَنْظُرَ أيُّنا أبْعَدُ بَوْلاً.
وأنْفَصَ بالضَّحِكِ: أكْثَرَ منه.
وـ الشاةُ بِبَوْلِهَا: أخْرَجَتْهُ دُفْعَةً دُفْعَةً،
وـ بِشَفَتِهِ: أشارَ كالمُتَرَمِّزِ.
والانْتِفاصُ: رَشُّ الماء من خَلَلِ الــأصابعِ على الذَّكَرِ.

المَرْصُ

المَرْصُ لِلثَّدْيِ ونحوِهِ: الغَمْزُ بالــأَصابِعِ.
والمَرُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ السَّريعَةُ.
ومَرَصَ: سَبَقَ.
وتَمَرَّصَ القِشْرُ عن السُّلْتِ: طارَ.

قَبَصَهُ

قَبَصَهُ يَقْبِصه: تناوَلَهُ بأطرافِ أصابِعِــهِ،
كقَبَّصَهُ، وذلك المُتَنَاوَلُ: القَبْصَةُ، بالفتح والضم،
وـ فلاناً: قَطَعَ عليه شُرْبَهُ قبلَ أن يَرْوَى،
وـ الفَحْلُ: نَزَا،
وـ التِّكَّةَ: أدْخَلَها في السَّراوِيلِ فَجَذَبَهَا.
والقَبْصَةُ: الجَرادَةُ،
وـ من الطَّعامِ: ما حَمَلَتْ كفَّاكَ، ويُضَمُّ.
والقَبيصَةُ: التُّرابُ المَجْمُوعُ، والحَصى،
وة شَرْقِيَّ المَوْصِلِ،
وة قربَ سُرَّ مَنْ رَأى، وابنُ الأسْوَدِ، وابنُ البَراءِ، وابنُ جابِرٍ، وابنُ ذُؤَيْبٍ، وابنُ شُبْرُمَةَ أو بُرْمَةَ، وابنُ الدَّمُونِ، وابنُ المُخارِقِ، وابنُ وقَّاصٍ: صحابِيُّونَ.
والقَبُوصُ: الفَرَسُ الوثيقُ الخَلْقِ، والذي إذا رَكَضَ لم يُصِبِ الأرضَ إلا أطْرافُ سَنَابِكِهِ من قُدُمٍ.
وقد قَبَصَ يَقْبِصُ: خَفَّ ونَشِطَ.
والقِبْصُ، بالكسر: العَدَدُ الكثيرُ من الناسِ، والأصْلُ، ومجْمَعُ الرَّمْلِ الكثيرِ، ويُفْتَحُ.
والمِقْبَصُ، كمنْبَرٍ: الحَبْلُ يُمَدُّ بينَ يَدَيِ الخَيْلِ في الحَلْبَةِ.
وأخَذْتُهُ على المِقْبَصِ: على قالَبِ الاسْتِوَاءِ.
والقَبَصُ، محركةً: وجَعٌ يُصِيبُ الكَبِدَ من التَّمْرِ على الريقِ، وضِخَمُ الهامَةِ، قَبِصَ، كفرِحَ،
فهو أقْبَصُ الرأسِ: ضَخْمٌ مُدَوَّرٌ، وهامَةٌ قَبْصَاءُ، والخِفَّةُ، والنَّشاطُ، قُبِصَ، كعُنِيَ، فهو قَبِصٌ.
والأقْبَصُ: الذي يمشِي فَيَحْثِي التُّرابَ بصَدْرِ قَدَمِهِ، فَيَقَعُ على موضِعِ العَقِبِ.
وقَبِصَتْ رَحِمُ الناقةِ، كفرِحَ: انْضَمَّتْ،
وـ الجَرادُ على الشجرِ: تَقَبَّصَ.
وحَبْلٌ قَبِصٌ ومُتَقَبِّصٌ: غيرُ مُمْتَدٍّ.
والقِبِصَّى، كزِمِكَّى: العَدْوُ الشديدُ.
وانْقَبَصَ غُرْمُولُ الفرسِ: انْقَبَضَ.

فاصَ

فاصَ في الأرضِ،
يَفيصُ: ذَهَبَ.
وما فِصْتُ: ما بَرِحْتُ.
وما عنه مَفِيصٌ: مَحيدٌ.
وما يَفيصُ به لِسانُهُ: ما يُفْصِحُ.
والإِفاصَةُ: البَيانُ.
وأفاصَ بِبَوْلِهِ: رَمَى به،
وـ اليَدُ: تَفَرَّجَتْ أصابِعُــهَا عن قَبْضِ الشيءِ.

فَتَلَهُ

فَتَلَهُ يَفْتِلُهُ: لَواهُ،
كفَتَّلَه، فهو فَتيلٌ ومَفْتولٌ، وقد انْفَتَلَ وتَفَتَّلَ.
وـ وجْهَهُ عنهم: صَرَفَهُ.
والفَتيلُ: حَبْلٌ دقيقٌ من ليفٍ، وقد يُشَدُّ على الحَلْقَةِ التي عندَ مُلْتَقَى الدُّجْرَيْنِ، والسَّحاةُ التي في شَقِّ النَّواةِ، وما فَتَلْتَه بين أصابِعِــكَ من الوَسَخِ،
كالفَتيلَةِ.
وما أُغْنِي عنكَ فَتيلاً ولا فَتْلَةً، ويُحركُ: شيئاً.
والفَتْلَةُ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ خاصَّةً، وذلك أوَّلَ ما يَطْلُعُ وقد أفْتَلَ، وبَرمَةُ العُرْفُطِ، ويُحَرَّكُ، أَو الفَتْلُ ما ليس بوَرَقٍ، ولكن يقومُ مَقامَه، وما لم يَنْبَسِطْ من النباتِ، لكنَّهُ يُفْتَلُ، وبالتحريكِ: انْدِماجٌ في مِرْفَقِ الناقةِ. والنَّعْتُ أفْتَلُ وفَتْلاءُ.
أَو الفَتْلاءُ: الناقةُ الثقيلةُ المُتَأطِّرَةُ الرِّجْلَيْنِ. وكشَدَّادٍ: البُلْبُلُ،
والفَتْلُ: صِياحُه.
ويَفْتَلُ، كيَجْعَلُ: د بطُخَيْرِسْتان.
وفَتَلَ ذُؤابَتَه: أزالَهُ عن رأيهِ.
والفَتيلَةُ: الذُّبالَةُ.
وذُبالٌ مُفَتَّلٌ: شُدِّدَ للكَثْرَةِ.
وما زالَ يَفْتِلُ من فلانٍ في الذِرْوَةِ والغارِبِ، أَي: يَدورُ من وراءِ خَديعَتِه.

الحَوْفُ

الحَوْفُ: جِلْدٌ يُشَقُّ كهيئةِ الإِزارِ تَلْبَسُه الحُيَّضُ والصِّبيانُ، أَو أَديمٌ أَحمرُ يُقَدُّ أَمْثالَ السُّيورِ، ثم يُجْعَلُ على السُّيورِ شَذْرٌ تَلْبَسُه الجاريةُ فوقَ ثيابِها، أَو نُقْبَةٌ من أدَمٍ تُقَدُّ سُيوراً، عَرْضُ السيرِ أربعُ أصابعَ، تَلْبَسُها الصغيرةُ قبلَ إدْراكِها، وشيءٌ كالهَوْدَجِ، ولَيْسَ به، والقَرْيَةُ أو القِرْبَةُ،
ود بِعُمَانَ، وناحِيَةٌ تُجاهَ بُلْبَيْسَ.
والحافانِ: عِرْقانِ أخْضَرانِ تَحْتَ اللِّسانِ.
وحافَتا الوادي وغَيْرِهِ: جانباهُ، ج: حافاتٌ.
والحافَةُ أيْضاً: الحاجَةُ، والشِّدَّةُ،
وـ من الدَّوائِسِ: التي تكونُ في الطَّرَفِ، وهي أكْثَرُها دَوَراناً،
وبِلا لامٍ: ع.
والحُوافَةُ، ككُناسَةٍ: ما يَبْقَى من وَرَقِ القَتِّ على الأرْضِ بَعْدَ ما يُحْمَلُ.
وحَوَّفَهُ: جَعَلَهُ على الحَافَةِ،
وـ الوَسْمِيُّ المَكانَ: اسْتَدارَ به،
وفي الحديثِ "سُلِّطَ عليهم طاعُونٌ يُحَوِّفُ القُلوبَ"، أي: يُغَيِّرُها عن التَّوَكُّلِ، ويَدْعوها إلى الانتقالِ والهَرَبِ منه، ويُرْوَى: يَحُوفُ، كَيَقُولُ.
وتَحَوَّفْتُ الشيءَ: تَنَقَّصْتُهُ.
الحَوْفُ:
بالفتح، وسكون الواو، والفاء، والحوف:
القربة في بعض اللغات، كذا أظنّه، والذي ضبطته من خط أبي منصور الأزهري: الحوف القربة، بكسر القاف والباء موحدة، والجمع الأحواف، والحوف لغة أهل الشّحر كالهودج وليس به، والحوف: إزار من أدم يلبسه الصبيان، وجمعه أحواف، قال البخاري: الحوف بناحية عمان.
والحوف بمصر حوفان: الشرقي والغربي، وهما متصلان، أول الشرقي من جهة الشام وآخر الغربي قرب دمياط، يشتملان على بلدان وقرى كثيرة، وقد ينسب إليها قسيم بن أحمد بن مطير الحوفي المقري، وأبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي النحوي، روى عن ابن رشيق والأدفوي وغيرهما، وروي من طريقه عدّة كتب من تصانيف النحاس، وقال السّكّري:
أخبرني أبو محكم قال: أنشدني أبو مطهّر لعبيد بن عيّاش البكري أحد بني قوالة وطرد هو وعارم إبلا لرجل نصرانيّ من حوف مصر حتى أوردها حجر اليمامة فقال:
سرت من قصور الحوف ليلا، فأصبحت ... بدجلة، ما يرجو المقام حسيرها
نباطيّة، لم تدر ما الكور قبلها، ... ولا السير بالموماة مذ دقّ نورها
يدور عليها حادياها إذا ونت، ... وأنت على كأس الصليب تديرها
سلوا أهل تيماء اليهود ممرّها، ... صبيحة خمس، وهي تجري صفورها
ألا لا يبالي عارم ما تجشّمت، ... إذا واجهته سوق حجر ودورها
وحوف رمسيس: موضع آخر بمصر. وجوف مراد وجوف همدان، بالجيم: مخلافان باليمن، ورواه بعضهم بالحاء، وإنما ذكرناه ليجتنب.

البَخَصُ

البَخَصُ، محركةً: لحمُ القَدَمِ، وفِرْسِنُ البعيرِ، ولحمُ أُصُولِ الــأصابعِ مما يَلِي الراحَةَ، ولحمٌ يُخالِطُهُ بَياضٌ من فَسادٍ فيه، ولحمٌ ناتِئٌ فوقَ العَيْنَيْنِ أو تَحْتَهُما كهيئةِ النَّفْخَةِ،
بَخِصَ، كفرِحَ،
فهو أبْخَصُ.
ورجلٌ مَبْخُوصُ القدمينِ: قليلُ لحْمِهما، كأنَّهُ قد نِيلَ منه، فَعَرِيَ مكانُهُ.
وبَخَصَ عَيْنَهُ، كَمَنَع: قَلَعَهَا بشَحْمِها.
والبَخِصُ، ككتِفٍ، من الضُّروعِ: الكثيرُ اللَّحْمِ والعُروقِ، وما لا يَخْرُجُ لَبَنُهُ إلاَّ بِشِدَّةٍ.
والتَّبَخُّصُ: التَّحْدِيقُ بالنَّظَرِ، وشُخُوصُ البَصَرِ، وانْقِلاَبُ الأجْفَانِ.
وبُخِصَتِ الناقةُ، كعُنِيَ فهي مَبْخُوصَةٌ: أصابَها داءٌ في بَخَصِهَا، فَظَلَعَتْ منه 

تَدْمُو

تَدْمُو:
بالفتح ثم السكون، وضم الميم: مدينة قديمة مشهورة في برّية الشام، بينها وبين حلب خمسة أيام قال بطليموس: مدينة تدمر طولها إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، داخلة في الإقليم الرابع، بيت حياتها السماك الأعزل تسع درجات من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، وقال صاحب الزيج: طول تدمر ثلاث وستون درجة وربع، وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلثان قيل: سميت بتدمر بنت حسان ابن أذينة بن السّميدع بن مزيد بن عمليق بن لاوذ ابن سام بن نوح، عليه السلام، وهي من عجائب الأبنية، موضوعة على العمد الرخام، زعم قوم أنها مما بنته الجنّ لسليمان، عليه السلام ونعم الشاهد على ذلك قول النابغة الذبياني:
إلا سليمان، إذ قال الإله له: ... قم في البرية فاحددها عن الفند
وخيّس الجنّ، إني قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصّفّاح والعمد
وأهل تدمر يزعمون أن ذلك البناء قبل سليمان بن داود، عليه السلام، بأكثر مما بيننا وبين سليمان، ولكن الناس إذا رأوا بناء عجيبا جهلوا بانيه أضافوه إلى سليمان وإلى الجن.
وعن إسماعيل بن محمد بن خالد بن عبد الله القسري قال: كنت مع مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية حين هدم حائط تدمر، وكانوا خالفوا عليه فقتلهم وفرّق الخيل عليهم تدوسهم وهم قتلى، فطارت لحومهم وعظامهم في سنابك الخيل، وهدم حائط المدينة، فأفضى به الهدم الى جرف عظيم، فكشفوا عنه صخرة فإذا بيت مجصص كأنّ اليد رفعت عنه تلك الساعة، وإذا فيه سرير عليه امرأة مستلقية على ظهرها وعليها سبعون حلّة، وإذا لها سبع غدائر مشدودة بخلخالها، قال: فذرعت قدمها فإذا ذراع من غير الــأصابع، وإذا في بعض غدائرها صحيفة ذهب فيها مكتوب: باسمك اللهم! أنا تدمر بنت حسان، أدخل الله الذّل على من يدخل بيتي هذا.
فأمر مروان بالجرف فأعيد كما كان ولم يأخذ مما كان عليها من الحلي شيئا، قال: فو الله ما مكثنا على ذلك إلا أياما حتى أقبل عبد الله بن عليّ فقتل مروان وفرّق جيشه واستباحه وأزال الملك عنه وعن أهل بيته وكان من جملة التصاوير التي بتدمر صورة جاريتين من حجارة من بقية صور كانت هناك، فمر بهما أوس بن ثعلبة التيمي صاحب قصر أوس الذي في البصرة فنظر إلى الصورتين فاستحسنهما فقال:
فتاتي أهل تدمر خبّراني! ... ألمّا تسأما طول القيام؟
قيامكما على غير الحشايا، ... على جبل أصمّ من الرخام
فكم قد مرّ من عدد الليالي، ... لعصركما، وعام بعد عام
وإنكما، على مرّ الليالي، ... لأبقى من فروع ابني شمام
فإن أهلك، فربّ مسوّمات ... ضوامر تحت فتيان كرام
فرائصها من الإقدام فزع، ... وفي أرساغها قطع الخدام
هبطن بهنّ مجهولا مخوفا ... قليل الماء مصفرّ الجمام
فلما أن روين صدرن عنه، ... وجئن فروع كاسية العظام
قال المدائني: فقدم أوس بن ثعلبة على يزيد بن معاوية فأنشده هذه الأبيات، فقال يزيد: لله درّ أهل العراق! هاتان الصورتان فيكم يا أهل الشام لم يذكرهما أحد منكم، فمرّ بهما هذا العراقي مرّة فقال ما قال ويروى عن الحسن بن أبي سرح عن أبيه قال: دخلت مع أبي دلف إلى الشام فلما دخلنا تدمر وقف على هاتين الصورتين، فأخبرته بخبر أوس بن ثعلبة وأنشدته شعره فيهما، فأطرق قليلا ثم أنشدني:
ما صورتان بتدمر قد راعتا ... أهل الحجى وجماعة العشّاق
غبرا على طول الزمان ومرّه، ... لم يسأما من ألفة وعناق
فليرمينّ الدهر من نكباته ... شخصيهما منه بسهم فراق
وليبلينّهما الزمان بكرّه، ... وتعاقب الإظلام والإشراق
كي يعلم العلماء أن لا خالد ... غير الإله الواحد الخلّاق
وقال محمد بن الحاجب يذكرهما:
أتدمر صورتاك هما لقلبي ... غرام، ليس يشبهه غرام
أفكّر فيكما فيطير نومي، ... إذا أخذت مضاجعها النيام
أقول من التعجّب: أيّ شيء ... أقامهما، فقد طال القيام
أملّكتا قيام الدهر طبعا، ... فذلك ليس يملكه الأنام
كأنهما معا قرنان قاما، ... ألجّهما لدى قاض خصام
يمرّ الدهر يوما بعد يوم، ... ويمضي عامه يتلوه عام
ومكثهما يزيدهما جمالا، ... جمال الدّرّ زيّنه النّظام
وما تعدوهما بكتاب دهر، ... سجيّته اصطلام واخترام
وقال أبو الحسن العجلي فيهما:
أرى بتدمر تمثالين زانهما ... تأنق الصانع المستغرق الفطن
هما اللتان يروق العين حسنهما، ... تستعطفان قلوب الخلق بالفتن
وفتحت تدمر صلحا، وذاك أن خالد بن الوليد، رضي الله عنه، مرّ بهم في طريقه من العراق إلى الشام فتحصنوا منه، فأحاط بهم من كلّ وجه، فلم يقدر عليهم، فلما أعجزه ذلك وأعجله الرحيل قال:
يا أهل تدمر والله لو كنتم في السحاب لاستنزلناكم ولأظهرنا الله عليكم، ولئن أنتم لم تصالحوا لأرجعنّ إليكم إذا انصرفت من وجهي هذا ثم لأدخلنّ مدينتكم حتى أقتل مقاتليكم وأسبي ذراريكم فلما ارتحل عنهم بعثوا إليه وصالحوه على ما أدّوه له ورضي به.

ظَبْيٌ

ظَبْيٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتصحيح الياء، بلفظ الظبي الغزال، قيل: هو اسم رملة، وقيل:
بلد قريب من ذي قار، وبه فسر قول امرئ القيس:
وتعطو برخص غير شثن كأنه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل
وقيل: هو ظبى، بضم الظاء وفتح الباء، فجعله
امرؤ القيس بفتح الظاء وسكون الباء وغيّر بنيته للضرورة، وهو أحسن بلاد الله أساريع، وهو دود أحمر يشبّه به أصابع النساء لأن أساريعه مفصلة الألوان بياضا وحمرة. وقرن ظبي: جبل نجدي في ديار بني أسد بين السعدية ومعاذة، عن نصر. وظبي: ماء لغطفان ثم لبني جحاش بن سعد بن ذبيان بالقرب من معدن بني سليم. وظبي: واد لبني تغلب. وعين ظبي: موضع بين الكوفة والشام، قال امرؤ القيس:
وحلّت سليمى بطن ظبي فعرعرا قيل: ظبي أرض لكلب، ويروى قرن ظبي.

فَالَةُ

فَالَةُ:
بزيادة الهاء عن الذي قبله: بلدة قريبة من أيذج من بلاد خوزستان، ينسب إليها أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عليّ بن سلّك الفالي المؤدّب، سمع بالبصرة من القاضي أبي عمرو أحمد بن إسحاق بن جربان وحدث بشيء يسير، ورأيت بالعراق خشبة في رأسها حديدة ذات ثلاثة شعب كالــأصابع إلا أنها
أطول يصطاد بها الدّرّاج يقال لها فالة وبالة، وأظنها فارسيّة.

الفَيُّوم

الفَيُّوم:
بالفتح، وتشديد ثانيه ثم واو ساكنة، وميم:
وهي في موضعين أحدهما بمصر والآخر موضع قريب من هيت بالعراق، فأما التي بمصر فهي ولاية غربية بينها وبين الفسطاط أربعة أيام بينهما مفازة لا ماء بها ولا مرعى مسيرة يومين وهي في منخفض الأرض كالدارة، ويقال إن النيل أعلى منها وإن يوسف الصديق، عليه السّلام، لما ولي مصر ورأى ما لقي أهلها في تلك السنين المقحطة اقتضت فكرته أن حفر نهرا عظيما حتى ساقه إلى الفيّوم وهو دون محمل المراكب وبتشطّط علوّه وانخفاض أرض الفيوم على جميع مزارعها تشرب قراه مع نقصان النيل ثم يتفرّق في نواحي الفيوم على جميع مزارعها لكل موضع شرب معلوم، وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدثنا هشام بن إسحاق أن يوسف لما ولي مصر عظمت منزلته من فرعون وجازت سنّه مائة سنة، قالت وزراء الملك: إن يوسف ذهب علمه وتغيّر عقله ونفدت حكمته فعنّفهم فرعون وردّ عليهم مقالتهم وأساء اللفظ لهم فكفّوا ثم عاودوه بذلك القول بعد سنين فقال لهم:
هلمّوا ما شئتم من شيء نختبره به، وكانت الفيوم يومئذ تدعى الجوبة وإنما كانت لمصالة ماء الصعيد وفضوله، فاجتمع رأيهم على أن تكون هي المحنة التي يمتحن بها يوسف، فقالوا لفرعون: سل يوسف أن يصرف ماء الجوبة فيزداد بلد إلى بلدك وخراج إلى خراجك، فدعا يوسف وقال: قد تعلم مكان ابنتي فلانة مني فقد رأيت إذا بلغت أن أطلب لها بلدا وإني لم أصب لها إلا الجوبة وذاك أنه بليد قريب
لا يؤتى من ناحية من نواحي مصر إلا من مفازة أو صحراء إلى الآن، قال: والفيوم وسط مصر كمثل مصر في وسط البلاد لأن مصر لا تؤتى من ناحية من نواح إلا من صحراء أو مفازة وقد أقطعتها إياها فلا تتركنّ وجها ولا نظرا إلا وبلغته، فقال يوسف: نعم أيها الملك متى أردت ذلك عملته، قال:
إنّ أحبّه إليّ أعجله، فأوحي إلى يوسف أن تحفر ثلاثة خلج: خليجا من أعلى الصعيد من موضع كذا إلى موضع كذا، وخليجا شرقيّا من موضع كذا إلى موضع كذا، وخليجا غربيّا من موضع كذا إلى موضع كذا، فوضع يوسف العمّال فحفر خليج المنهي من أعلى أشمون إلى اللّاهون وأمر الناس أن يحفروا اللّاهون وحفر خليج الفيوم وهو الخليج الشرقي وحفر خليجا بقرية يقال لها تيهمت من قرى الفيوم وهو الخليج الغربي فصبّ في صحراء تيهمت إلى الغرب فلم يبق في الجوبة ماء ثم أدخلها الفعلة تقطع ما كان بها من القصب والطرفاء فأخرجه منها، وكان ذلك في ابتداء جري النيل، وقد صارت الجوبة أرضا نقيّة برّيّة فارتفع ماء النيل فدخل في رأس المنهي فجرى فيه حتى انتهى إلى اللّاهون فقطعه إلى الفيوم فدخل خليجها فسقاها فصارت لجة من النيل، وخرج الملك ووزراؤه إليه وكان هذا في سبعين يوما فلما نظر الملك إليه قال لوزرائه: هذا عمل ألف يوم، فسميت بذلك الفيوم، وأقامت تزرع كما تزرع غوائط مصر ثم بلغ يوسف قول الوزراء له فقال للملك:
إن عندي من الحكمة غير ما رأيت، فقال الملك:
وما هو؟ قال: أنزل الفيوم من كل كورة من كور مصر أهل بيت وآمر كلّ أهل بيت أن يبنوا لأنفسهم قرية فكانت قرى الفيوم على عدد كور مصر فإذا فرغوا من بناء قراهم صيرت لكل قرية من الماء بقدر ما أصيّر لها من الأرض لا يكون في ذلك زيادة عن أرضها ولا نقصان، وأصير لكل قرية شرب زمان لا ينالهم الماء إلا فيه، وأصير مطأطئا للمرتفع ومرتفعا للمطأطئ بأوقات من الساعات في الليل والنهار، وأصير لها قبضين فلا يقصر بأحد دون قدره ولا يزداد فوق قدره، فقال فرعون: هذا من ملكوت السماء؟ قال: نعم، فأمر يوسف ببنيان القرى وحدّ لها حدودا وكانت أول قرية عمّرت بالفيوم يقال لها شنانة، وفي نسخة شانة، كانت تنزلها ابنة فرعون، ثم أمر بحفر الخليج وبنيان القناطر، فلما فرغ من ذلك استقبلوا وزن الأرض ووزن الماء ومن يومئذ وجدت الهندسة ولم يكن الناس يعرفونها قبل ذلك، وقال ابن زولاق: مدينة الفيوم بناها يوسف الصديق بوحي فدبّرها وجعلها ثلاثمائة وستين قرية يجيء منها في كل يوم ألف دينار، وفيها أنهار عدد أنهار البصرة، وكان فرعون يوسف وهو الرّيّان بن الوليد أحضر يوسف من السجن واستخلصه لنفسه وحمله وخلع عليه وضرب له بالطبل وأشاع أن يوسف خليفة الملك فقام له في الأمر كله ثم سعي به بعد أربعين سنة فقالوا قد خرف فامتحنه بإنشاء الفيوم فأنشأها بالوحي فعظم شأن يوسف وكان يجلس على سرير فقال له الملك: اجعل سريرك دون سريري بأربع أصابع، ففعل، وحدّثني أحمد بن محمد بن طرخان الكاتب قال: عقدت الفيوم لكافور في سنة 355 ستمائة ألف وعشرين ألف دينار، وفي الفيوم من المباح الذي يعيش به أهل التعفف ما لا يضبط ولا يحاط بعلمه، وقيل: إن عرضه سبعون ذراعا، وقيل:
بني بالفيوم ثلاثمائة وستون قرية وقدّر أن كل قرية تكفي أهل مصر يوما واحدا، وعمل على أن مصر إذا لم يزد النيل اكتفى أهلها بما يحصل من زراعتها،
وأتقن ذلك وأحكمه وجرى الأمر عليه مدة أيامه وزرعت بعده النخيل والبساتين فصارت أكثر ولايتها كالحديقة، ثم بعد تطاول السنين وإخلاق الجدّة تغيرت تلك القوانين باختلاف الولاة المتملكين فهي اليوم على العشر مما كانت عليه فيما بلغني، وقيل: إن مروان ابن محمد بن مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية قتل ببعض نواحيها، وقال أعرابيّ في فيوم العراق:
عجبت لعطّار أتانا يسومنا ... بدسكرة الفيوم دهن البنفسج
فويحك يا عطار! هلّا أتيتنا ... بضغث خزامى أو بخوصة عرفج
كأنّ هذا الأعرابي أنكر على العطار أن جاءه بما هو موجود بالفيوم وسأله أن يأتيه بما ألفه في صحاريه.

قَرِيُّ الخَيل

قَرِيُّ الخَيل:
بالفتح ثم الكسر، والياء مشددة، قال ابن السكيت: سمعت أبا صاعد الكلابي يقول القريّة أن تؤخذ عصيّتان طولهما ذراع ثم يعرض على أطرافهما عويد يؤسر إليهما من كل جانب بقدّ فيكون ما بين العصيتين أربع أصابع ثم يؤتى بعويد فيه فرض فيعرض في وسط القريّة ويشدّ طرفاه بقدّ فيكون فيه رأس للعمود، وليس لها معنى مع ذكر الخيل، إنما القريّ سنن الطريق، يقال: تنحّ عن قريّ الطريق أي سننه، قال ابن جني: لام القريّ ياء لقولهم في تكسيره قريان، وقال ابن جني أيضا: القريان مجاري الماء إلى الرياض، واحدها قريّ، وقري الخيل: واد بعينه يصبّ في ذي مرخ يحبس الماء وينبت البقل كان يحمل إليه الخيل فترعاه، فيجوز على ذلك أن يكون من القريّ يعني يقري الخيل أي يطعمها ويضيفها، قال جرير:
أمسى فؤادك عند الحيّ مرهونا، ... وأصبحوا من قريّ الخيل غادينا
قادتهم نيّة للبين شاطنة، ... يا حبّ بالبين، إذ حلّت به، بينا!
البين، بالكسر: التخوم بين البلدين، وفي الحماسة قال جابر بن حريش:
ولقد أرانا يا سميّ بحائل ... نرعى القريّ فكامسا فالأصفرا
وقريّ السّقيّ باليمامة، وقريّ سفيان: باليمامة أيضا.
وقري بني ملكان: باليمامة أيضا قرية كان يسكن ذو الرمة وأهله بها إلى الساعة، قاله الحفصي، وقريّ بني قشير، قال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: على شط وادي الفقيّ مما يلي الشمال قريّ يسير، والقريّ: حيث يستقر الماء.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.