ومس: الوَمْس: احْتِكاك الشيء بالشيء حتى يَنْجَرد؛ قال الشاعر:
وقد جَرّد الأَكْتافَ وَمْسُ الحَوارِكِ
قال: ولم أَسمع الوَمْس لغيره، والرواية مَوْر المَوارِكِ. وأَوْمَسَ
العِنَب: لانَ للنُّضْجِ. وامرأَةٌ مُومِسٌ ومُومِسَةٌ: فاجرة زانية تميل
لمُرِيدِها كما سميت خَرِيعاً من التَخَرُّع وهو اللين والضعف، وربما سميت
إِماءُ الخِدْمَة مُومِسات، والمُومِسات: الفواجر مجاهرة. وفي حديث
جريج: حتى يَنْظُرَ في وجوه المُومِسات، ويجمع على مَيامِس أَيضاً ومَوامِيس،
وأَصحاب الحديث يقولون: ميامِيس ولا يصح إِلا على إِشباع الكسرة ليصير
ياء كمُطْفِل ومَطافِل ومَطافِيل. وفي حديث أَبي وائل: أَكْثر أَتْباع
الدَّجَّال أَولاد المَيامِس، وفي رواية: أَولاد المَوامِس؛ قال ابن
الأَثير: وقد اختلف في أَصل هذه اللفظة فبعضهم يجعله من الهمزة وبعضهم يجعله من
الواو، كلٌّ منهما تكلَّف له اشتقاقاً فيه بُعْدٌ، وذكرها هو في حرف
الميم لظاهر لفظها ولاختلافهم في لفظها.