معل: معَل الحمارَ وغيرَه يَمْعَله مَعْلاً: استَلَّ خُصْيَيْه.
والمَعْل: الاختلاس بعَجلة في الحرب. ومَعَلَ الشيءَ يَمْعَلُه: اختطفَه.
ومَعَلَهُ مَعْلاً: اختلسه؛ وقوله:
إِني، إِذا ما الأَمرُ كان مَعْلا،
وأَوْخَفَتْ أَيْدِي الرِّجالِ الغِسْلا،
لم تُلْفِني دارِجةً ووَغْلا
يعني إِذا كان الأَمر اختِلاساً؛ وقوله:
وأَوْخَفَتْ أَيدي الرجال الغِسْلا
أَي قلَّبوا أَيديَهم في الخصومة كأَنهم يضربون الخِطْميَّ؛ قال ابن
الأَعرابي: كانت العرب إِذا تَوًّقَفَت للحرب تَفاخرتْ قبل الوقعة فترفع
أَيديَها وتُشيرُ بها فتقول: فَعَل أَبي كذا وكذا، وقامَ بأَمْرَ كذا وكذا،
فشبهت أَيديهم بالأَيدي التي تُوخِف الخطميَّ، وهو الغِسل، والدارِجة
والوَغْل الخسيسُ. ابن الأَعرابي: امْتَعَلَ فلان إِذا دارك الطِّعانَ في
اختلاسٍ وسُرعة.
ومَعَله عن حاجته وأَمْعَلَه: أَعجله وأَزعجه. والمَعْلُ: مدُّ الرَّجل
الحُوارَ من حياء الناقة يُعْجِلُه بذلك، وقيل: هو استخراجه بعجلة.
ومَعَلَ أَمرَه يَمْعَله مَعْلاً: عَجَّله قبل أَصحابه ولم يَتَّئِد. ومَعَلَ
أَمرَه مَعْلاً أَيضاً: أَفسده بإِعجاله؛ قال ابن بري عند قول الجوهري
ومَعَلْتَ أَمرَك أَي عَجَّلتَه وقطعته وأَفسدته، قال: ومنه قول القلاخ:
إِني، إِذا ما الأَمرُ كان مَعْلا،
ولم أَجِدْ من دون شَرٍّ وَعْلا،
وكان ذو العِلْم أَشدَّ جَهْلا
من الجَهُول، لم تَجِدْني وَغْلا،
ولم أَكُنْ دارِجةً ونَغْلا
والمَعْل: سَيْرُ النَّجاء. والمَعْل: السرعةُ في السير؛ قال ابن بري:
شاهده قول ابن العمياء:
لقد أَجوبُ البَلَدَ القَراحا،
المَرْمَرِيسَ النائيَ الصَّحْصاحا،
بالقَوْم لا مَرْضَى ولا صِحاحا،
إِنْ يَنْزِلوا لا يَرْقُبوا الإِصْباحا،
وإِن يَسِيروا يَمْعَلوا الرَّواحا
أَي يعجلوا ويُسرعوا. ومَعَل السيرَ يَمْعَله مَعْلاً: أَسرع. وغلام
مَعِل أَي خفيف. ومَعَل رِكابه يَمْعَلها: قطع بعضها من بعض؛ عن ثعلب. يقال:
لا تَمْعَلوا رِكابكم أَي لا تقطعوا بعضها من بعض. ومَعَل الخشبة
مَعْلاً: شقَّها. وما لَكَ منه مَعْلٌ أَي بُدٌّ.
والمِعْوَلُ: ميمه زائدة، وقد مضى في فصل العين.