باب لط
: أي قَذَفَه، أبو عَمْرو. والَّلاصِى: القاذِفُ.
لصا: لَصاه يَلْصوه ويَلْصاه؛ الأَخيرة نادرة، لَصْواً: عابه، والاسم
اللَّصاةُ، وقيل:اللَّصاةُ أَن ترميه بما فيه وبما ليس فيه، وخص بعضهم به
قَذْفَ المرأَة برجل بعينه. وإِنه لَيَلْصُو إِلى رِيبة أَي يَميل. وقال
ابن سيده في معتل الياء: لَصاه لَصْياً عابَه وقَذَفه، وشاهد لَصَيْت
بمعنى قَذَفْتُ وشَتَمْت قول العجاج:
إِني امْرُؤٌ، عن جارتي، كَفِيُّ
عَفٌّ، فَلا لاصٍ ولا مَلْصِيُّ
أَي لا يُلْصى إِليه، يقول: لا قاذِفٌ ولا مَقْذُوف، والاسم اللِّصاة.
ولَصا فلان فلاناً يَلْصُوهُ ويَلْصُو إِليه إِذا انْضَمَّ إِليه لريبة،
ويَلْصِي أَعربهما. وفي الحديث: مَن لَصا مسلماً أَي قَذَفه. واللاَّصِي:
القاذفُ، وقيل: اللَّصْوُ والقَفْوُ القَذْفُ للإِنسان برِيبة يَنسُبه
إِليها، يقال: لَصاه يَلْصُوه ويَلْصِيه إِذا قذفَه، قال أَبو عبيد: يروى
عن امرأَة من العرب أَنها قيل لها إِن فلاناً قد هجاك، فقالت: ما قَفا ولا
لَصا، تقول: لم يَقْذِفْني، قال: وقولها لَصا مثل قَفا، يقال مه: قافٍ
لاصٍ. ولَصَى أَيضاً: أَتَى مستتر الرِّيبة. ولَصي أَيضاً: أَثِمَ؛ وأَنشد
أَبو عمرو شاهداً على لَصَيْت بمعنى أَثِمْت قول الراجز القشيري:
تُوبي مِنَ الخِطْء فَقد لَصِيتِ،
ثم اذْكُري اللهَ إذا نَسِيتِ
(* قوله« فقد لصيت» كذا ضبط في الأصل بكسر الصاد مع ضبطه السابق بما
ترى، ولعل الشاعر نطق به هكذا لمشاكلة نسيت.)
وفي رواية: إِذا لَبَّيْتِ.
واللاَّصي: العَسَلُ، وجمعه لَواصٍ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:
أَيّامَ أَسْأَلُها النَّوالَ، ووَعْدُها
كالرَّاحِ مَخْلُوطاً بِطَعْمِ لَواصِي
قال ابن جني: لام اللاَّصي ياء لقولهم لَصاه إِذا عابه، وكأَنهم سموه به
لتعلقه بالشيء وتَدْنيسه له كما قالوا فيه نَطَفٌ، وهو فَعَلٌ من
الناطِف، لِسَيلانه وتَدَبُّقه، وقال مخلوطاً ذهب به إِلى الشراب، وقيل:
اللَّصى واللَّصاة أَن ترميه بما فيه وبما ليس فيه، والله أَعلم.