لجب
: (اللَّجَبُ، مُحَرَّكَةً) : الغَلَبَةُ مَعَ اختِلاط، وكأَنَّه مقلُوبُ (الجَلَبَةِ، والصِّيَاح) : الصَّوْت، (واضْطِرَابُ مَوْجِ البَحْرِ) . و (الفِعْلُ) مِنْهُ: لَجِبَ، بالكَسْر، (كَفَرِحَ) . واللَّجَبُ ارتفاعُ الأَصواتِ واختِلاطُهَا؛ قَالَ زُهَيْرٌ:
عَزِيزٌ إِذا حلَّ الحَليفَانِ حَوْلَهُ
بِذِي لَجَب لَجّاتُه وصَوَاهِلُهْ
وهاذه المادّةُ، كَيْفَمَا كَانَت حُرُوفُهَا، لَهَا دِلالةٌ على الصِّيَاح والاضطِرَابِ، وَهُوَ مختارُ ابْنِ جِنِّي وشَيْخِهِ أَبي عليَ، وَوَافَقَهُمَا الزَّمَخْشَرِيُّ فِي أَمثاله. كَذَا قَالَه أَهلُ الاشتِقاق.
(و) اللَّجَبُ: صَوْتُ العَسْكَرِ، وصَهِيلُ الخَيْلِ.
و (جَيْشٌ لَجِبٌ) : عَرَمْرَمٌ، و (ذُو لَجَبٍ) وكَثْرَةٍ. وَكَذَا رَعْدٌ لَجِبٌ، وسَحَابٌ لَجِبٌ بالرَّعْدِ، وغَيْثٌ لَجِبٌ بالرَّعْدِ، وكلُّه على النَّسَبِ، وبَحْرُ ذُو لَجَب: إِذا سُمِعَ اضطرابُ أَمْوَاجِهِ. ولَجَبُ الأَمْوَاجِ كذالِك.
(واللّجْبَة، مُثَلَّثَةَ الأَولِ، واللَّجَبَةُ مُحَرَّكَةً، واللَّجِبَة، بِكَسْر الْجِيم، واللِّجَبَةُ كعِنَبَة) ، الأَخيرتانِ عَن ثَعْلَب: (الشّاةُ قَلَّ لَبَنُها) ، وَهِي مُوَلِّيةُ اللَّبنِ. وَعَن ابْنِ السِّكِّيت: اللَّجَبَةُ: النَّعْجَةُ الّتي قَلّ لَبَنُهَا. قَالَ: وَلَا يقَالُ للعَنْزِ لَجْبَةٌ. وَفِي حَدِيث الزَّكَاةِ: (فقُلْتُ: فَفِيمَ حَقُّكَ؟ قَالَ: فِي الثَّنِيَّةِ والجَذَعَةِ) . اللَّجْبَةُ، بِفَتْح اللاّم وسُكون الْجِيم: الّتي أَتى عَلَيْهَا من الغَنَم بَعْدَ نِتاجِها أَربعةُ أَشْهُرٍ، فجَفَّ لَبَنُهَا. وَقيل: هِيَ من العَنْزِ خاصَّةً، وقيلَ فِي الضَّأْنِ خاصّةً. (و) قولُ عَمْرٍ وذِي الكَلْب:
فاجْتالَ مِنها لَجْبةً ذاتَ هَزَمْ
حاشِكَةَ الدِّرَّةِ وَرْهاءَ الرَّخَمْ
يَجُوزُ أَن تكونَ هاذه الشّاةُ لَجْبَةً فِي وقتٍ، ثمّ تكون حاشِكَةَ الدِّرَّةِ فِي وقتٍ آخَرَ. أَو (الغَزِيرَةُ) ، فَهُوَ (ضِدّ، أَو خاصٌّ بالمِعْزَى) ، كَمَا يدُلُّ لَهُ قولُ مُهلْهِل الْآتِي ذِكْرُه (ج: لِجابٌ) بِالْكَسْرِ فِي التَّكسير. قَالَ مُهَلْهِلُ بْنُ رَبِيعَةَ:
عَجِبَتْ أَبناؤُنَا مِنْ فِعْلِنا
إِذْ نَبِيعُ الخَيْلَ بالمعْزى اللِّجابْ
وجَمعُ لَجْبَة، لَجْبَاتٌ، بالسُّكُون فيهمَا على القِياس. (و) جمعُ لَجَبَة (لَجَبات) بالتَّحريك فيهمَا على الْقيَاس. وَجمع لَجْبَةٍ لَجَبَابٌ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شاذّ، لأَنّ حقَّه التّسكينُ، إِلاّ أَنه كَانَ الأَصل عندَهم أَنّه اسمٌ وُصِفَ بِهِ، كَمَا قَالُوا: امرأَةٌ كَلْبَةٌ، فجُمِعَ على الأَصل. وَقَالَ بعضُهم: لَجْبَةٌ، بالسُّكون؛ ولَجَبات، بالتّحريك نادِرٌ لاِءَنّ القياسَ المُطَّرِد فِي جمع فَعْلَة إِذا كَانَت صِفَةً، تسكينُ العينِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وقالُوا شِياهٌ لَجَبَاتٌ، فحرَّكُوا الأَوْسَطَ، لاِءَنَّ من الْعَرَب من يقولُ: شاةٌ لَجَبَةٌ، فإِنّمَا جاؤُوا بِالْجمعِ على هاذا. وَمثله قَالَ ابْنُ مالِكٍ فِي شرح التَّسهيل: وأَجاز المُبَرِّدُ سُكون الْجِيم فِي لَجَبَات.
وَعَن الأَصمَعِيّ: إِذا أَتَى على الشّاة بعدَ نِتاجِها أَربعةُ أَشهرٍ، فجَفّ لَبَنُهَا وقَلَّ، فَهِيَ لِجَابٌ.
(وَقد لَجُبَت كَكَرُمَ) لُجُوبَةً، (و) يجوز (لَجَّبَت تَلْجِيباً) . وَفِي حديثِ شُرَيْح: (أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ: ابْتَعْتُ من هَذَا شَاة، فَلم أَجِدْ لَهَا لَبَناً، فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: لَعَلَّها لَجَّبَتْ) أَي: صَارَت لَجْبَةً.
(والْملْجابُ: سَهْمٌ ريشَ ولَمْ يُنْصَلْ) بَعْدُ، وَالْجمع المَلاجِيبُ. نَقله ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ:
ماذَا تَقُولُ لاِءَقْوَامٍ أُولِي جُرُمٍ
سُودِ الوُجُوهِ كَأَمْثَالِ المَلاجِيبِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ومِنْجَابٌ أَكْثَرُ، قَالَ: وأُرَى اللاَّمَ بَدَلا من النُّون.
وَفِي الحَدِيث: (فَيَبْدُو لَهُم أَمْثَالُ اللَّجَبِ، منَ الذَّهَب) جمع لَجَبة، أَو اللِّجَبِ، كقَصْعَةٍ وقِصَعٍ، نقلَه ابْن الأَثِيرِ عَن الحَرْبيّ. وَقد وَهِمَ فِيهِ بَعْضُهم.
وَفِي حديثِ مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلام، والحَجَر: (فلَجَبَهُ ثَلاثَ لَجَبَاتٍ) ، قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: قَالَ أَبو مُوسَى: كَذَا فِي مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحمد، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَهُ، إِلاّ أَنْ يكون بالحاءِ والتّاءِ.
وَفِي حديثِ الدَّجّال: (فأَخَذ بِلَجَبَتَيِ البابِ، فَقَالَ: مَهْيَمْ) قَالَ أَبو مُوسَى: هاكذا رُوِيَ، والصَّوابُ بالفاءِ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ فِي تَرْجَمَة لَجَف: ويُرْوَى بالباءِ، وَهُوَ وَهَمٌ.
: (اللَّجَبُ، مُحَرَّكَةً) : الغَلَبَةُ مَعَ اختِلاط، وكأَنَّه مقلُوبُ (الجَلَبَةِ، والصِّيَاح) : الصَّوْت، (واضْطِرَابُ مَوْجِ البَحْرِ) . و (الفِعْلُ) مِنْهُ: لَجِبَ، بالكَسْر، (كَفَرِحَ) . واللَّجَبُ ارتفاعُ الأَصواتِ واختِلاطُهَا؛ قَالَ زُهَيْرٌ:
عَزِيزٌ إِذا حلَّ الحَليفَانِ حَوْلَهُ
بِذِي لَجَب لَجّاتُه وصَوَاهِلُهْ
وهاذه المادّةُ، كَيْفَمَا كَانَت حُرُوفُهَا، لَهَا دِلالةٌ على الصِّيَاح والاضطِرَابِ، وَهُوَ مختارُ ابْنِ جِنِّي وشَيْخِهِ أَبي عليَ، وَوَافَقَهُمَا الزَّمَخْشَرِيُّ فِي أَمثاله. كَذَا قَالَه أَهلُ الاشتِقاق.
(و) اللَّجَبُ: صَوْتُ العَسْكَرِ، وصَهِيلُ الخَيْلِ.
و (جَيْشٌ لَجِبٌ) : عَرَمْرَمٌ، و (ذُو لَجَبٍ) وكَثْرَةٍ. وَكَذَا رَعْدٌ لَجِبٌ، وسَحَابٌ لَجِبٌ بالرَّعْدِ، وغَيْثٌ لَجِبٌ بالرَّعْدِ، وكلُّه على النَّسَبِ، وبَحْرُ ذُو لَجَب: إِذا سُمِعَ اضطرابُ أَمْوَاجِهِ. ولَجَبُ الأَمْوَاجِ كذالِك.
(واللّجْبَة، مُثَلَّثَةَ الأَولِ، واللَّجَبَةُ مُحَرَّكَةً، واللَّجِبَة، بِكَسْر الْجِيم، واللِّجَبَةُ كعِنَبَة) ، الأَخيرتانِ عَن ثَعْلَب: (الشّاةُ قَلَّ لَبَنُها) ، وَهِي مُوَلِّيةُ اللَّبنِ. وَعَن ابْنِ السِّكِّيت: اللَّجَبَةُ: النَّعْجَةُ الّتي قَلّ لَبَنُهَا. قَالَ: وَلَا يقَالُ للعَنْزِ لَجْبَةٌ. وَفِي حَدِيث الزَّكَاةِ: (فقُلْتُ: فَفِيمَ حَقُّكَ؟ قَالَ: فِي الثَّنِيَّةِ والجَذَعَةِ) . اللَّجْبَةُ، بِفَتْح اللاّم وسُكون الْجِيم: الّتي أَتى عَلَيْهَا من الغَنَم بَعْدَ نِتاجِها أَربعةُ أَشْهُرٍ، فجَفَّ لَبَنُهَا. وَقيل: هِيَ من العَنْزِ خاصَّةً، وقيلَ فِي الضَّأْنِ خاصّةً. (و) قولُ عَمْرٍ وذِي الكَلْب:
فاجْتالَ مِنها لَجْبةً ذاتَ هَزَمْ
حاشِكَةَ الدِّرَّةِ وَرْهاءَ الرَّخَمْ
يَجُوزُ أَن تكونَ هاذه الشّاةُ لَجْبَةً فِي وقتٍ، ثمّ تكون حاشِكَةَ الدِّرَّةِ فِي وقتٍ آخَرَ. أَو (الغَزِيرَةُ) ، فَهُوَ (ضِدّ، أَو خاصٌّ بالمِعْزَى) ، كَمَا يدُلُّ لَهُ قولُ مُهلْهِل الْآتِي ذِكْرُه (ج: لِجابٌ) بِالْكَسْرِ فِي التَّكسير. قَالَ مُهَلْهِلُ بْنُ رَبِيعَةَ:
عَجِبَتْ أَبناؤُنَا مِنْ فِعْلِنا
إِذْ نَبِيعُ الخَيْلَ بالمعْزى اللِّجابْ
وجَمعُ لَجْبَة، لَجْبَاتٌ، بالسُّكُون فيهمَا على القِياس. (و) جمعُ لَجَبَة (لَجَبات) بالتَّحريك فيهمَا على الْقيَاس. وَجمع لَجْبَةٍ لَجَبَابٌ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شاذّ، لأَنّ حقَّه التّسكينُ، إِلاّ أَنه كَانَ الأَصل عندَهم أَنّه اسمٌ وُصِفَ بِهِ، كَمَا قَالُوا: امرأَةٌ كَلْبَةٌ، فجُمِعَ على الأَصل. وَقَالَ بعضُهم: لَجْبَةٌ، بالسُّكون؛ ولَجَبات، بالتّحريك نادِرٌ لاِءَنّ القياسَ المُطَّرِد فِي جمع فَعْلَة إِذا كَانَت صِفَةً، تسكينُ العينِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وقالُوا شِياهٌ لَجَبَاتٌ، فحرَّكُوا الأَوْسَطَ، لاِءَنَّ من الْعَرَب من يقولُ: شاةٌ لَجَبَةٌ، فإِنّمَا جاؤُوا بِالْجمعِ على هاذا. وَمثله قَالَ ابْنُ مالِكٍ فِي شرح التَّسهيل: وأَجاز المُبَرِّدُ سُكون الْجِيم فِي لَجَبَات.
وَعَن الأَصمَعِيّ: إِذا أَتَى على الشّاة بعدَ نِتاجِها أَربعةُ أَشهرٍ، فجَفّ لَبَنُهَا وقَلَّ، فَهِيَ لِجَابٌ.
(وَقد لَجُبَت كَكَرُمَ) لُجُوبَةً، (و) يجوز (لَجَّبَت تَلْجِيباً) . وَفِي حديثِ شُرَيْح: (أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ: ابْتَعْتُ من هَذَا شَاة، فَلم أَجِدْ لَهَا لَبَناً، فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: لَعَلَّها لَجَّبَتْ) أَي: صَارَت لَجْبَةً.
(والْملْجابُ: سَهْمٌ ريشَ ولَمْ يُنْصَلْ) بَعْدُ، وَالْجمع المَلاجِيبُ. نَقله ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ:
ماذَا تَقُولُ لاِءَقْوَامٍ أُولِي جُرُمٍ
سُودِ الوُجُوهِ كَأَمْثَالِ المَلاجِيبِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ومِنْجَابٌ أَكْثَرُ، قَالَ: وأُرَى اللاَّمَ بَدَلا من النُّون.
وَفِي الحَدِيث: (فَيَبْدُو لَهُم أَمْثَالُ اللَّجَبِ، منَ الذَّهَب) جمع لَجَبة، أَو اللِّجَبِ، كقَصْعَةٍ وقِصَعٍ، نقلَه ابْن الأَثِيرِ عَن الحَرْبيّ. وَقد وَهِمَ فِيهِ بَعْضُهم.
وَفِي حديثِ مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلام، والحَجَر: (فلَجَبَهُ ثَلاثَ لَجَبَاتٍ) ، قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: قَالَ أَبو مُوسَى: كَذَا فِي مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحمد، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَهُ، إِلاّ أَنْ يكون بالحاءِ والتّاءِ.
وَفِي حديثِ الدَّجّال: (فأَخَذ بِلَجَبَتَيِ البابِ، فَقَالَ: مَهْيَمْ) قَالَ أَبو مُوسَى: هاكذا رُوِيَ، والصَّوابُ بالفاءِ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ فِي تَرْجَمَة لَجَف: ويُرْوَى بالباءِ، وَهُوَ وَهَمٌ.