غوق: الغَوِيق: الصوت من كل شيء، والعين أَعلى، وقد تقدم. والغَاقُ
والغَاقَة: من طير الماء. وغاقِ: حكاية صوت الغراب، فإِن نكَّرته نَوَّنته،
وهكذا ذكره الجوهري في غيق؛ قال القلاخ بن حَزْن:
مُعاوِدٌ للجُوع والإِمْلاقِ،
يَغْضَب إِن قال الغُراب: غاقِ
أَبْعَدَكُنَّ اللهُ من نِياقِ
قال ابن بري: صواب إِنشاده مُعاوداً للجوع لأَن قبله:
انْفَدْ، هداكَ اللهُ، من خُناقِ،
وصَعْدَةُ العاملُ للرُّسْتاقِ
أَقْبَلَ من يَثْرِبَ في الرِّفاقِ،
مُعاوِداً للجوع والإِمْلاقِ
أَبْعدَكُنَّ اللهُ من نِياقِ
إِن لم تُنَجّين من الوِثاقِ
بأَربع من كَذِبٍ سُماقِ
وأَنشد شمر:
عَنْهُ ولا قَوْل الغرابِ غَاقِ،
ولا الطَّبِيبان ذوا التِّرْياق
ويقال: سمعت غاقِ غاقِ
وغاقٍ غاقٍ، ثم سُمِّيَ الغراب غَاقاً فيقال: سمعت صوت الغَاقِ؛ ثال ابن
سيده: وربما سمي الغراب به لصوته؛ قال:
ولو تَرَى، إِذ جُبَّتِي من طَاقِ،
ولِمَّتي مثل جَناح غَاقِ
أَي مثل جناح غراب. قال ابن جني: إِذا قلتَ حكاية صوت الغراب غاقٍ غاقٍ
فكأَنك قلتَ بُعْداً وفِراقاً فِراقاً، وإِذا قلت غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلت
البُعْدَ البُعْدَ، فصار التنوين عَلَمَ التنكير وتركه عَلَمَ التعريف.
والوَغِيقُ: صوت قُنْبِ
الدابة وهو وعاء جُرْدَانه؛ عن اللحياني، كأَنه مقلوب عن الغَوِيقِ
أَو لغة فيه.