عصف
العَصْفُ: بَقْلُ الزَّرْعِ نَقله الجَوهري عَن الفَراءِ. وَقد أَعْصَفَ الزَّرْعُ: طَالَ عَصْفُه، أَو حانَ أَنْ يُجَزَّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وقالَ اللحيانيُّ: مكانٌ مُعْصِفٌ: كَثِيرُ التِّبْنِ وأَنْشَدَ:
(إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زَان جَنابِي عَطَنٌ مُعْصِفُ)
هَكَذَا رَوَاهُ اللحيانيُّ، ويُرْوَى مُغْضِف، بالضادِ المعجمةِ، ونسبَ الجوهريُّ هَذَا البيتَ لأَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لأَحَيْحَةَ ابنِ الجُلاحِ.
وَقَالَ الحَسَنُ فِي قَوْله تَعَالَى: فجَعَلَهُم كعَصْفٍ مَأْكُولٍ قَالَ: أَي، كَزَرْعٍ قد أُكِلَ حَبُّه، وبَقِيَ تِبْنُه وأَنْشَد المُبَرِّدُ: فصُيِّرُوا مِثْلَ كَعَصْفِ مَأْكُولْ أَراد مثلَ عَصْفٍ مَأْكُولٍ، فزادَ الكافُ للتَّاْكِيد أَوْ أَنّه يحتَملُ معْنَيَيْنِ، أَحَدُهُما: أَنَّه جَعلَ أَصحاب الفِيلِ كوَرَقٍ أُخِذَ مَا كانَ فيهِ وبَقِيَ هُوَ لَا حَبَّ فيهِ، أَو أَنَّه جَعَلَهم كوَرَقٍ أَكَلَتْهُ البَهائِمُ ورُوِيَ عَن سَعِيدِ بنِ خُبَيْرٍ أَنّه قالَ فِي قَوْلِه تَعَالَى: كعَصْفٍ مَأْكُولٍ قالَ: هُوَ الهَبُّورُ، وَهُوَ الشَّعِيرُ النابِتُ بالنَّبَطِيَّةِ. وعَصَفَهُ يَعْصِفُه عَصْفاً: صَرَمَه من أَقْصابِه. أَو جَزَّهُ قَبلَ أَنْ يُدْرِكَ أَي: جَزَّ وَرَقَهُ الَّذِي يَمِيلُ فِي أَسْفَلِه ليكونَ أَخُفَّ للزَّرْعِ، فإِن لم يَفْعَلْ مالَ بالزَّرْعِ. والعُصافَةُ، ككُناسَةٍ: مَا سَقَطَ من التِّبْنِ ونحوِه، وَنَقله الجوهريُّ. وككَنِيسَةٍ: الوَرَقُ المُجْتَمِعُ الَّذِي ليسَ فِيهِ السُنْبُلُ.
وَقيل: هُوَ الوَرقُ الَّذِي يَنْفَتِحُ عَن الثَّمَرةِ. وقِيلَ: هُوَ رُؤُوسُ سُنْبُلِ الحِنْطَةِ، قَالَ عَلْقَمَةً بنُ عَبَدَةَ:
(تَسْقِي مَذانِبَ قَدْ زالَتْ عَصِيفَتُها ... حُدُورُها من أَتِيِّ الماءِ مَطْمُومُ)
ويَقُولون: سَهْمٌّ عاصِفٌ: أَي مائِلٌ عَن الغَرَضِ وَكَذَلِكَ سِهامٌ عُصَّفٌ، وَهُوَ مجازٌ. وكُلُّ مائِلٍ:)
عاصِفٌ قَالَه المُفَضَّلُ وأَنشد لكُثَيِّرٍ:
(فَمَرَّتْ بِلَيْلٍ وَهِي شَدْفاءُ عاصِفٌ ... بمُنْخَرَقِ الدَّوْداةِ مَرَّ الخَفَيْدَدِ)
وعَصَفت الرِّيحُ تَعْصِفُ عَصْفاً، وعُصُوفاً: اشْتَدَّتْ، فَهِيَ ريحُ عاصِفَةٌ، وعاصِفٌ، وعَصُوفٌ وَاقْتصر الجَوهرِيُّ على الأَخِيرَيْنِ، من رياحٍ عواصِفَ، قَالَ الله تَعَالَى: فالعاصِفاتِ عَصْفاً يعنِي الريّاحَ تَعْصِفُ مَا مَرَّتْ عَلَيْهِ من جَوَلانِ التُّرابِ تَمْضِي
وأَعْصَفَ الرَّجُلُ: هَلَك حَكَاهُ أَبو عُبَيْدةَ، وَنَقله الجَوْهرِيُّ. وأَعْصَفَ الفَرسُ: مَرَّ مَرّاً سَرِيعاً لغةٌ فِي أَحْصَف، نَقَله الجَوْهَريُّ. وقالَ النَّضْرُ: أَعْصَفَتْ الإِبلُ: اسْتَدارَتْ حَوْلَ البِئْرِ حِرْصاً على الماءِ، وَهِي تُثِيرُ التُّرابَ حولَه.)
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: العَصْفُ، والعَصْفَةُ، والعَصِيفَةُ، والعُصافَةُ: مَا كانَ على ساقِ الزَّرْعِ من الوَرَقِ الَّذِي يَيْبَسُ فيَتَفَتَّتُ، وقِيلَ: هُوَ وَرَقُه، من غيرِ أَن يُعَيَّنَ بِيُبْسٍ أَو غَيْرِه، وقِيلَ: وَرَقُه ومالا يُؤْكَلُ، وبِكُلِّ ذلِك فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَّيْحانُ وقالَ النَّضْرُ: العَصْفُ: القَصِيلُ، وَقيل: وَرَقَ السُّنْبُلِ، كالعَصِفَةِ، وقِيلَ: مَا قُطِعَ مِنْهُ كالعَصِيفِ، وقِيلَ هما وَرَقُ الزَّرْعِ الَّذِي يَمِيلُ فِي أَسْفَلِه، فتَجُزُّه لِيَخفُّ، وقِيلَ: العَصْفُ: مَا جُزَّ من وَرقِ الزَّرْعِ فأُكِلَ وَهُوَ رَطْبٌ، وقِيلَ: العَصْفُ: السُّنْبُلُ نَفْسُه، وجَمَعُه عُصُوفٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَصْفانِ: التِّبْنانِ، والعُصُوف: الأَتْبانُ. واسْتَعْصَفَ الزَّرْعُ: قَصَّبَ. ومَكانَ مُعْصِفٌ: كثِيرُ التِّبْنِ، عَن اللِّحْيانِيّ. والعُصافَةُ: مَا عَصَفَتْ بِهِ الرّيحُ. والمُعْصِفاتُ: الرِّياحُ الَّتِي تُثِير السَّحابَ والوَرَقَ. والعَصْفُ والتَّعَصُّفُ: السُّرْعَةُ على التَّشْبِيه بذلِك. وأَعْصَفَت النَّاقَةُ فِي السَّيْرِ: أَسْرَعَتْ فَهِيَ مُعْصِفَةٌ، قالَ الشاعِرُ:
(ومِنْ كُلِّ مِسْحاجٍ إِذا ابْتَلَّ لِيتُها ... تَحَلَّبَ مِنْهَا ثائِبٌ مُتَعَصِّفُ)
يَعْنِي العَرَقَ. وقالَ شَمِرٌ: ناقَةٌ عاصِفٌ: سَرِيعَةٌ، وأَنشَدَ قولَ الشَّماخِ:
(فأَضْحَتْ بصَحْراءِ البُسَيْطَةِ عاصِفاً ... تُوالِي الحَصَى سُمْرَ العُجاياتِ مُجْمِرَا)
ونُوقٌ عُصُفٌ: سَرِيعاتٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: بعُصُفِ المَرِّ خِماصِ الأَقْصابْ وأَعْصَفَ الرّجُلُ: جارَ عَن الطَّرِيقِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: والحَرْبُ تَعْصِفُ بالقَوْمِ: أَي تَذْهَبُ بهم، وتُهْلِكُهُم، قَالَ الأعْشَى:
(فِي فَيْلَقٍ جأْواءَ مَلْمُومَةٍ ... تَعْصِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ)
وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي العُباب: أَعْصفَت الحَرْبُ بالقَوْمِ: أَي ذَهَبَتْ بهم وأَهْلَكَتْهم، قَالَ: وَهَذِه أَصَحُّ من عَصَفَتْ بهِم. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: اعْتَصَفَ لِعِياله: إِذا كَسَب لَهُم، نَقَلَهُ الجَوْهَرٍ يُّ والصَّاغانِيُّ، يُقال: عَصَف واعْتَصَف، كَمَا يُقال: صَرَفَ واصْطَرفَ.
العَصْفُ: بَقْلُ الزَّرْعِ نَقله الجَوهري عَن الفَراءِ. وَقد أَعْصَفَ الزَّرْعُ: طَالَ عَصْفُه، أَو حانَ أَنْ يُجَزَّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وقالَ اللحيانيُّ: مكانٌ مُعْصِفٌ: كَثِيرُ التِّبْنِ وأَنْشَدَ:
(إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زَان جَنابِي عَطَنٌ مُعْصِفُ)
هَكَذَا رَوَاهُ اللحيانيُّ، ويُرْوَى مُغْضِف، بالضادِ المعجمةِ، ونسبَ الجوهريُّ هَذَا البيتَ لأَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لأَحَيْحَةَ ابنِ الجُلاحِ.
وَقَالَ الحَسَنُ فِي قَوْله تَعَالَى: فجَعَلَهُم كعَصْفٍ مَأْكُولٍ قَالَ: أَي، كَزَرْعٍ قد أُكِلَ حَبُّه، وبَقِيَ تِبْنُه وأَنْشَد المُبَرِّدُ: فصُيِّرُوا مِثْلَ كَعَصْفِ مَأْكُولْ أَراد مثلَ عَصْفٍ مَأْكُولٍ، فزادَ الكافُ للتَّاْكِيد أَوْ أَنّه يحتَملُ معْنَيَيْنِ، أَحَدُهُما: أَنَّه جَعلَ أَصحاب الفِيلِ كوَرَقٍ أُخِذَ مَا كانَ فيهِ وبَقِيَ هُوَ لَا حَبَّ فيهِ، أَو أَنَّه جَعَلَهم كوَرَقٍ أَكَلَتْهُ البَهائِمُ ورُوِيَ عَن سَعِيدِ بنِ خُبَيْرٍ أَنّه قالَ فِي قَوْلِه تَعَالَى: كعَصْفٍ مَأْكُولٍ قالَ: هُوَ الهَبُّورُ، وَهُوَ الشَّعِيرُ النابِتُ بالنَّبَطِيَّةِ. وعَصَفَهُ يَعْصِفُه عَصْفاً: صَرَمَه من أَقْصابِه. أَو جَزَّهُ قَبلَ أَنْ يُدْرِكَ أَي: جَزَّ وَرَقَهُ الَّذِي يَمِيلُ فِي أَسْفَلِه ليكونَ أَخُفَّ للزَّرْعِ، فإِن لم يَفْعَلْ مالَ بالزَّرْعِ. والعُصافَةُ، ككُناسَةٍ: مَا سَقَطَ من التِّبْنِ ونحوِه، وَنَقله الجوهريُّ. وككَنِيسَةٍ: الوَرَقُ المُجْتَمِعُ الَّذِي ليسَ فِيهِ السُنْبُلُ.
وَقيل: هُوَ الوَرقُ الَّذِي يَنْفَتِحُ عَن الثَّمَرةِ. وقِيلَ: هُوَ رُؤُوسُ سُنْبُلِ الحِنْطَةِ، قَالَ عَلْقَمَةً بنُ عَبَدَةَ:
(تَسْقِي مَذانِبَ قَدْ زالَتْ عَصِيفَتُها ... حُدُورُها من أَتِيِّ الماءِ مَطْمُومُ)
ويَقُولون: سَهْمٌّ عاصِفٌ: أَي مائِلٌ عَن الغَرَضِ وَكَذَلِكَ سِهامٌ عُصَّفٌ، وَهُوَ مجازٌ. وكُلُّ مائِلٍ:)
عاصِفٌ قَالَه المُفَضَّلُ وأَنشد لكُثَيِّرٍ:
(فَمَرَّتْ بِلَيْلٍ وَهِي شَدْفاءُ عاصِفٌ ... بمُنْخَرَقِ الدَّوْداةِ مَرَّ الخَفَيْدَدِ)
وعَصَفت الرِّيحُ تَعْصِفُ عَصْفاً، وعُصُوفاً: اشْتَدَّتْ، فَهِيَ ريحُ عاصِفَةٌ، وعاصِفٌ، وعَصُوفٌ وَاقْتصر الجَوهرِيُّ على الأَخِيرَيْنِ، من رياحٍ عواصِفَ، قَالَ الله تَعَالَى: فالعاصِفاتِ عَصْفاً يعنِي الريّاحَ تَعْصِفُ مَا مَرَّتْ عَلَيْهِ من جَوَلانِ التُّرابِ تَمْضِي
بِهِ، وَقد قِيلَ: إِنَّ العَصْفَ الذِي هُوَ التِّبْنُ مُشْتَقٌّ مِنْهُ، لأَنَّ الرِّيحَ تَعْصِفُ بِهِ، قالَ ابنُ سيدَه: وَهَذَا لَيْسَ بقَوِيٍّ، وَفِي الحَدِيث: كانَ إِذا عَصَفَت الرِّيحُ أَي: إِذا اشْتَدَّ هُبوبُها. قالَ الجوهريُّ: وفِي لُغَةِ بني أَسَدٍ: أَعْصَفَت الرِّيحُ فَهِيَ مُعْصِفٌ، ومُعْصِفَةٌ زادَ غيرُه: من رِياحٍ مَعاصِفَ ومَعاصِيفَ: إِذا اشْتَدّتْ. وقولُه تَعَالَى: كرَمادٍ اشْتَدَّتْ بهِ الرّيحُ فِي يومٍ عاصِفٍ أَي: تَعْصِفُ فيهِ الرِّيحُ وَهُوَ فاعِلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ مثلُ قَوْلهم: لَيْلٌ نائِمٌ، وهَمُّ ناصِبٌ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ الفَرّاءُ: إِنَّ العُصُوفَ للرِّياحِ، وإِنَّما جعله تابِعاً لليومِ على جِهَتَيْنِ: إِحْداهُما: أَن العُصُوفَ وإِن كَانَ للرِّيحِ فإِنَّ اليومَ يُوصَفُ بِهِ، لأَنَّ الريحَ تكونُ فِيهِ، فجازَ أَن يُقالَ: يومٌ عاصِفٌ، كَمَا يُقال: يومٌ حارٌّ، ويومٌ بارِدٌ، والحَرُّ والبَرْدُ فيهمَا، والوَجْهُ الآخرُ: أَنْ يُقال: أَراد فِي يوْمٍ عاصِفِ الرِّيحِ فحَذَف الرِّيِحَ لأَنها ذُكِرتْ فِي أَوَّلِ الكَلِمة. وعَصفَ عِيالَة يعْصِفُهم عصْفاً: كَسبَ لَهُم نَقَله الجَوْهَرِيُّ، زَاد غَيْرُه: وطَلَب واحْتالَ، وقِيل: العَصْفُ: هُوَ الكَسْبُ لأَهْلِه، وَمِنْه قَوْلُ العَجّاجِ: قد يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافِي بغَيْرِ مَا عَصْفٍ وَلَا اصْطِرافِ وَمن المَجازِ: ناقَةٌ عَصُوفٌ، ونَعَامَةُ عَصُوفٌ: أَي سَرِيعَةٌ تَعْصِفُ براكِبِها فتَمْضِيِ بهِ، قالَه شَمِرٌ، ونقَلَه الجَوْهرِيُّ، قالَ الزمِّخْشَرِيُّ: شُبِّهت بالرِّيحِ فِي سُرْعَةِ سَيْرِها. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العُصُوفُ: الكُدْرَةُ هَكَذَا فِي سائِر النُّسخِ، وَفِي العُبابِ الكَدَرُ، وَفِي اللِّسانِ الكَدِّ، فتَأَمَّلْ
ذَلِك، والعيْنُ من العُصُوفِ مَضْمُومةٌ، وإِطلاقهُ يُوهِمُ الفَتْحَ. وَقَالَ أَيضاً: العُصُوف: الخُمُورُ: وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: عَصْفَتُها رِيحُها إِذا فاحَتْ، زادَ الزَّمخْشَرِيّ: شُبِّهت فَغْمَةُ رِيحِها بعَصْفَةِ الرِّيحِ.وأَعْصَفَ الرَّجُلُ: هَلَك حَكَاهُ أَبو عُبَيْدةَ، وَنَقله الجَوْهرِيُّ. وأَعْصَفَ الفَرسُ: مَرَّ مَرّاً سَرِيعاً لغةٌ فِي أَحْصَف، نَقَله الجَوْهَريُّ. وقالَ النَّضْرُ: أَعْصَفَتْ الإِبلُ: اسْتَدارَتْ حَوْلَ البِئْرِ حِرْصاً على الماءِ، وَهِي تُثِيرُ التُّرابَ حولَه.)
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: العَصْفُ، والعَصْفَةُ، والعَصِيفَةُ، والعُصافَةُ: مَا كانَ على ساقِ الزَّرْعِ من الوَرَقِ الَّذِي يَيْبَسُ فيَتَفَتَّتُ، وقِيلَ: هُوَ وَرَقُه، من غيرِ أَن يُعَيَّنَ بِيُبْسٍ أَو غَيْرِه، وقِيلَ: وَرَقُه ومالا يُؤْكَلُ، وبِكُلِّ ذلِك فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَّيْحانُ وقالَ النَّضْرُ: العَصْفُ: القَصِيلُ، وَقيل: وَرَقَ السُّنْبُلِ، كالعَصِفَةِ، وقِيلَ: مَا قُطِعَ مِنْهُ كالعَصِيفِ، وقِيلَ هما وَرَقُ الزَّرْعِ الَّذِي يَمِيلُ فِي أَسْفَلِه، فتَجُزُّه لِيَخفُّ، وقِيلَ: العَصْفُ: مَا جُزَّ من وَرقِ الزَّرْعِ فأُكِلَ وَهُوَ رَطْبٌ، وقِيلَ: العَصْفُ: السُّنْبُلُ نَفْسُه، وجَمَعُه عُصُوفٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَصْفانِ: التِّبْنانِ، والعُصُوف: الأَتْبانُ. واسْتَعْصَفَ الزَّرْعُ: قَصَّبَ. ومَكانَ مُعْصِفٌ: كثِيرُ التِّبْنِ، عَن اللِّحْيانِيّ. والعُصافَةُ: مَا عَصَفَتْ بِهِ الرّيحُ. والمُعْصِفاتُ: الرِّياحُ الَّتِي تُثِير السَّحابَ والوَرَقَ. والعَصْفُ والتَّعَصُّفُ: السُّرْعَةُ على التَّشْبِيه بذلِك. وأَعْصَفَت النَّاقَةُ فِي السَّيْرِ: أَسْرَعَتْ فَهِيَ مُعْصِفَةٌ، قالَ الشاعِرُ:
(ومِنْ كُلِّ مِسْحاجٍ إِذا ابْتَلَّ لِيتُها ... تَحَلَّبَ مِنْهَا ثائِبٌ مُتَعَصِّفُ)
يَعْنِي العَرَقَ. وقالَ شَمِرٌ: ناقَةٌ عاصِفٌ: سَرِيعَةٌ، وأَنشَدَ قولَ الشَّماخِ:
(فأَضْحَتْ بصَحْراءِ البُسَيْطَةِ عاصِفاً ... تُوالِي الحَصَى سُمْرَ العُجاياتِ مُجْمِرَا)
ونُوقٌ عُصُفٌ: سَرِيعاتٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: بعُصُفِ المَرِّ خِماصِ الأَقْصابْ وأَعْصَفَ الرّجُلُ: جارَ عَن الطَّرِيقِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: والحَرْبُ تَعْصِفُ بالقَوْمِ: أَي تَذْهَبُ بهم، وتُهْلِكُهُم، قَالَ الأعْشَى:
(فِي فَيْلَقٍ جأْواءَ مَلْمُومَةٍ ... تَعْصِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ)
وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي العُباب: أَعْصفَت الحَرْبُ بالقَوْمِ: أَي ذَهَبَتْ بهم وأَهْلَكَتْهم، قَالَ: وَهَذِه أَصَحُّ من عَصَفَتْ بهِم. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: اعْتَصَفَ لِعِياله: إِذا كَسَب لَهُم، نَقَلَهُ الجَوْهَرٍ يُّ والصَّاغانِيُّ، يُقال: عَصَف واعْتَصَف، كَمَا يُقال: صَرَفَ واصْطَرفَ.