والطِّرِفسَانُ القِطْعةُ من الرِّمْلِ قال ابنُ مُقْبِل
(أُنِيخَتْ فَخَرَّتْ فوقَ عُوجٍ ذَوَابِلِ ... ووَسَّدْتُ رَأْسِي طِرْفِسَاناً مُنَخَّلا)
ورُوي عن ابنِ الأعرابيِّ أنه قالَ عَنَى بالطِّرْفِسَانِ الطِّنْفِسَة وبالمُنَخَّلِ المُتَخَيَّرَ
طرفس: الطِّرْفِسانُ: القطعة من الأَرض، وقيل: من الرمل؛ قال ابن مقبل:
فَمَرَّتْ على أَطْرافِ هِرّ عَشِيَّةً،
لها التَّوأَبانِيَّانِ لم يَتفَلْفَلا
أُنِيخَت فَخرَّتْ فوق عُوجٍ ذَوابلٍ،
ووَسَّدْتُ رأْسي طِرْفِساناً مُنَخَّلا
قوله فوق عُوج يريد قوائمها. والذوابل: القليلة اللحم الصُّلْبة.
والمُنَخَّل: الرمل الذي نخلته الرياح؛ وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: عنى
بالطِّرْفِسان الطِّنْفِسَة وبالمُنَخَّلِ المُتَخَيَّر.
ابن شميل: الطِّرْفِساء الظَّلْماءُ ليست من الغيم في شيء ولا تكون
ظلماء إِلا بغيم. ويقال: السماء مُطَرْفِسةٌ ومُطَنْفِسة إِذا اسْتَغْمَدَتْ
في السحاب الكثير، وكذلك الإِنسان إِذا لبس الثياب الكثيرة مُطَرْفِسٌ
ومُطَنْفِسٌ. وطَرْفَسَ الرجلُ إِذا حَدَّدَ النظر، هكذا رواه الليث
بالسين، وروى أَبو عمرو وطرفش، بالشين المعجمة، إِذا نظر وكَسَر عينيه.
الطِّرْفِسَان والطِّرْفاسُ: القِطْعة من الرمل، وقيل: هو الذي صارَ إلى جَنْبِ الشجرة، قال تميم بن أُبَيِّ مُقْبِلٍ يَصِفُ ناقَتَه ونَفْسَه:
أُنِيْخَتْ فَخَرَّتْ فَوْقَ عُوْجٍ ذَوَابِلٍ ... ووَسَّدْتُ رَأْسي طِرْفِسَاناً مُنَخَّلا
وقال ابن فارِس: الطِّرْفِسَان الظُّلْمَة؛ قال: ويجوز أن تكون هذه الكلمةُ ممّا زِيْدَتْ فيه الرّاء كانَّها من طَمَسَ.
وقال ابنُ شُمَيْل: الطِّرْفِساء: الظَّلْماء؛ ليس من الغَيم في شيء، ولا تكون ظَلْماء إلاّ بِغَيْم.
وطَرْفَسَ الرجل: إذا حدَّدَ النظر، وقيل: إذا نظر وكسر عينَه.
ويقال: السماء مُطَرْفِسَة ومُطَنْفِسَة: إذا اسْتَغْمَدَتْ في السَّحاب الكثير، وكذلك الإنسان إذا لَبِسَ الثياب الكثيرة: مُطَرْفِس ومُطَنْفِس.
وقال ابن عبّاد: طَرْفَسَ الليل: إذا أظْلَمَ.
وطَرْفَسَ المَوْرِدُ: إذا كَدَّرَتْه الوارِدَة، وماء مَطُرْفِس: كثير الوارِدَة.
الطِّرْفاسُ والطِّرْفسانُ، بكَسْرهِما: القِطْعةُ من الرِّمْلِ، الأُولى نَقَلَها الصّاغَانِيُّ، والثانِيةُ الجُوْخَرِيُّ وجَمَعَهُما فِي العُبابِ، وأَنشَدَ ابنُ سيدَه والجُوْهَرِيُّ لابنِ مُقْبلٍ: (أُنِيخَتْ فخَرَّتْ فوقَ عُوجٍ ذَوابِلٍ ... ووَسَّدْتُ رأْسِي طِرْفِسَاناً مُنَخَّلاَ)
أَو الرَّمْلُ الَّذِي صارَ إِلى جَنْبِ الشَّجرةِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: والطِّرْفِسَاءُ، بالمَدِّ: الظَّلْماءُ، لَيْسَ من الغَيْمِ فِي شَيءٍ، وَلَا تَكُونُ ظَلْماءَ إِلاّ بِغَيْمٍ. والطِّرْفِسانُ: الظُّلْمَةُ، عَن ابنِ فارِسٍ، كالطِّرْمِساءِ والطِّرْفِساءِ، وَقد يُوصَفُ بهَا. وقالَ اللَّيْثُ: طَرْفَسَ الرجُلُ: حَدَّدَ النَّظَرَ، أَو طَرْفَسَ: طَرْفَسَ: نَظَرَ وكَسَرَ عَيْنَيْهِ، عَن أَبِي عُمْرٍ و، وضَبْطَه بالشِّينِ المُعْجَمَة. وطَرْفَسَ: لَبِسَ الثِّيابَ الكَثيرةَ، كطَنْفَسَ، فَهُوَ مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِسٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وطَرْفَسَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ، كطَرْمَسَ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وطَرْفَسَ المَوْرِدُ: تَكَدَّرَ من كَثْرَةِ الوارِدِةُ. وطَرْفَسَ المَاءُ: كَثُرَ وُرَّادُه، وكِلاهُمَا وَاحِدٌ، فإِن المُوْرِدَ هُوَ الماءُ، لَا يَتَكدَّر إِلاّ من كَثْرَةِ الوُرَّادِ، ولِذَا وَحَّدَهُمَا الصّاغَانِيُّ. ويُقال: السَّمَاءُ مُطَرْفِسَةٌ ومُطَنْفِسَةٌ، أَي مُسْتَغْمِدَةٌ فِي السَّحَابِ الكَثِير، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الطِّرْفِسَانُ، بالكَسْرِ: الطِّنْفِسَةُ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وَبِه فَسَّر قولَ ابنِ مُقْبِلٍ السابِقَ.