[دور] ألا أخبركم بخير "دور" الأنصار، هي جمع دار وهي المنازل المسكونة والمحال، وأراد القبائل، وكل قبيلة اجتمعت في محلة سميت المحلة دارًا وسمي ساكنوها بها مجازًا. ومنه ح: ما بقيت "دار" إلا بني فيها مسجد أي قبيلة. ط: أمر ببناء المسجد في "الدور" بضم دال وسكون واو جمع دار وهو اسم جامع للبناء والعرصة والمحلة، ويحتمل كونه إذنا لبناء المسجد في داره يصلي فيه أهل بيته. نه: وحديث هل ترك لنا عقيل من "دار" أراد به المنزل. ن: ويتم قريبًا. وفيه: "دار" القضاء، أي دار وصى عمر أن يقضي دينه بها وكان ثمانية وعشرين ألفًا فباعه ابنه وقضى دينه. وفيه: "دار" قوم مؤمنين بالنصب على الاختصاص، أو النداء ويصح الجر بدلًا من ضمير عليكم، وعلى الأخيرين يراد بها أهلها، وعلى الأول يجوز ذلك ورادة المنزل. وفيه ح: سلمة: "دياركم" أي الزموها. نه: ومنه ح زيارة القبور: سلام عليكم "دار"قوم مؤمنين، سمي دارًا تشبيهًا للمقبرة بدار الأحياء. وفي ح الشفاعة: فأستأذن على ربي في "داره" أي في حضرة قدسه، وقيل في جنته فن الجنة تسمى دار السلام، والله هو السلام. ط: المراد بالاستئذان أني دخل مكانًا يستجيب فيه للداعي فأخرج أي من دار ربي. نه: وفيه:
على أنها من "دارة" الكفر نجت
الدارة أخص من الدار. ك: وروى بالإضافة إلى الضمير فالكفر بدل منه. نه: وفي ح أهل النار: يحترقون فيها إلا "دارات" وجوههم، هي جمع دارة وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه، أي لا تأكلها النار لأنها محل السجود. ن: هذا مخصوص بما مر من أن النار لا تحرق أعضاء السجود السبعة. نه وفيه: إن الزمان قد "استدار" كهيئته يوم خلق السماوات، من دار يدور واستدار إذا طاف حول الشيء وإذا عاد إلى موضع ابتدأ منه، يعني أن العرب كانوا يؤخرون المحرم إلى صفر وهو النسيء ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر على شهر حتى يجعلوه في جميع شهور السنة، فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إلى زمنه المخصوص به قبل النقل، ودارت السنة كهيئتها. ك: كانوا يديرون الحج في كل سنة منه
على أنها من "دارة" الكفر نجت
الدارة أخص من الدار. ك: وروى بالإضافة إلى الضمير فالكفر بدل منه. نه: وفي ح أهل النار: يحترقون فيها إلا "دارات" وجوههم، هي جمع دارة وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه، أي لا تأكلها النار لأنها محل السجود. ن: هذا مخصوص بما مر من أن النار لا تحرق أعضاء السجود السبعة. نه وفيه: إن الزمان قد "استدار" كهيئته يوم خلق السماوات، من دار يدور واستدار إذا طاف حول الشيء وإذا عاد إلى موضع ابتدأ منه، يعني أن العرب كانوا يؤخرون المحرم إلى صفر وهو النسيء ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر على شهر حتى يجعلوه في جميع شهور السنة، فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إلى زمنه المخصوص به قبل النقل، ودارت السنة كهيئتها. ك: كانوا يديرون الحج في كل سنة منه
شهرًا فإذا حجوا سنة في ذي الحجة حجوا في الآتية المحرم وهكذا حتى ينتهي الدور إلى ذي الحجة، وربما زادوا في السنة شهرًا أو شهرين وكانت حجة النبي صلى الله عليه وسلم وافق ذا الحجة، وكان حجة أبي بكر في ذي القعدة. ن: كانوا يتمسكون بملة إبراهيم في تحريم أشهر الحرم وكان يشق عليهم تأخير القتال ثلاثة أشهر فإذا احتاجوا إلى قتال أخروا المحرم إلى ما بعده ثم يؤخرونه في سنة أخرى حتى اختلط الأمر فصادفت حجة النبي صلى الله عليه وسلم تحريمهم قد طابق الشرع. نه: وفيه لقد "داورت" بني إسرائيل على أدنى من هذا فضعفوا. هو فاعلت من دار بالشيء إذا طاف حوله، ويروي: راودت. وفيه: فيجعل "الدائرة" عليهم، أي الدولة بالغلبة. وفيه: مثل الجليس الصالح مثل "الداري" هو بتشديد الياء العطار منسوب إلى دارين موضع في البحر يؤتي منه بالطيب. ومنه ح عليّ: كأنه قلع "داري" أي شراع منسوب إلى هذا الموضع. ط: "تدور" رحى الإسلام لخمس أو لست أو لسبع وثلاثين فإن يهلكوا فسبيل من هلك وإن يقم لهم دينهم يقم سبعين، قلت: أمما مضى أو مما بقى؟ قال: مما مضى، دورانها كناية عن حرب تتلف النفس كطحن الحب، وقيل: عن استقامة أمر الإسلام متبعدًا عن أحداث الظلمة فإن كمال الرحى مادامت دائرة، أشار بالسنين الثلاث إلى فتنة مقتل عثمان سنة خمس وثلاثين، وحرب الجمل سنة ست وثلاثين، وصفين سنة سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيلهم سبيل القرون السالفة الهالكة، وإن يقم لهم دينهم أي ملكهم، كذا قال الخطابي، قال: يشبه أن يكون أراد به ملك بني أمية وانتقاله إلى بني العباس وكان بين استقرار الملك لهم إلى أن ظهر دعاة الدولة العباسية بخراسان نحو من سبعين سنة، ويرحم الله الخطابي فإنه لو تأمل علم أنه إنما أراد استقامة أمر الأمة في طاعة الولاة وإقامة الحدود وجعل المبدأ في أول زمان الهجرة وأخبر أنهم يلبثون على ما هم عليه خمسًا وثلاثين أو ستًا أو سبعًا ثم يفترق كلمتهم، فن هلكوا أي اقترفوا المعاصي واختلفوا فسبيل من هلك أي سبيلهم سبيل من مضى من الأمم الزائغة عن الحق، وإن عاد أمرهم إلى ما كان من الطاعة
وقصرة الحق يتم لهم إلى تمام السبعين، هذا مقتضى اللفظ، ولم يستقم غيره فن الملك في أيام بعض العباسيين لم يكن أقل استقامة منه في أيام المروانيين مع أن بقية الحديث ينقض كل تأويل يخالف تأويلنا وهي قوله: أمما بقي أو مما مضى؟ يريد أن السبعين يتم بعد خمس وثلاثين أم يدخل الأعوام المذكورة من جملتها قال: مما مضى، أي يقوم لهم أمر دينهم إلى تمام سبعين من أول دولة الإسلام. قوله: أو لست أو لسبع، شك من الراوي، ويتم الكلام في رحا. ك: "ديار" من دورأي هو واوي، ولكن الياء حصل من الإدغام إذ هو فيعال. وفيه: "فاستداروا" إلى الكعبة بأن تحول الإمام من مكانه في المسجد إلى مؤخره لأن من استقبل الكعبة استدبر المقدس وهو لو دار في مكانه كما هو لم يكن خلفه مكان يسع الصفوف، ثم تحول الرجال حتى صاروا خلفه. غ: وهل ترك عقيل من "دار" لأنه باع دور بني عبد المطلب، لأنه ورث أبا طالب ولم يرثه علي وجعفر لتقدم إسلامهما موت أبيهما، ولم يكن له صلى الله عليه وسلم فيها إرث لأن أباه مات قبل عبد المطلب، وهلك أكثر أولاده ولم يعقبوا فحاز رباعه أبو طالب وحازها بعده عقيل. والداري المقيم بداره لا يسافر. ش: كان "مدورا" لوجه، أي ان فيه تدوير ما فلا ينافي ح: أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن مدور الوجه.