حتر
: (الحَتْرُ: الأَحكامُ والشَّدُّ، كالإِحْتارِ) وَقد حَتَرَ الشيْءَ يَحْتِرْه: وأَحْتَرَه: أَحْكَمَه. وحَتَرَ العُقْدَةَ: أَحْكَمَ عَقْدَها. وكلُّ شَدَ حَتْرٌ. وَفِي التهْذيب: أَحْتَرْت العُقْدَةَ إِحْتاراً، إِذا أَحْكَمْتَهَا، فَهِيَ مُحْتَرَةٌ، وَبينهمْ ععقْدٌ مُحْتَرٌ: قد اسْتُوثقَ مِنْهُ. قَالَ لَبيد:
وبالسَّفْح من شَرْقِيِّ سَلْمَى مُحَارِبٌ
شُجَاعٌ وَذُو عَقْدٍ مِن القومِ مُحْتَرِ
واستعاره أَبو كَبِير للدَّيْن، فَقَالَ:
هابُوا لقَومِهم السَّلامَ كأَنَّهمْ
لمّا أُصِيبُوا أَهْلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ. (و) الحَتْرُ: (تَحْدِيدُ النَّظَرِ) . وَقد حَتَرَه حَتْراً، إِذا أَحَدَّ النَّظَرَ إِليه.
(و) الحَتْرُ: (التَّقْتِيرُ فِي الإِنفاقِ، كالحُتُورِ) ، بالضمِّ، يُقَال: حَتَرَ أَهْلَه حَتْراً وحُتُوراً: قتَّرَ عَلَيْهِم النَّفَقَة، وضَيَّقَ عَلَيْهِم، ومَنَعَهم، قَالَ الشَّنْفَرَى:
وأُمِّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهم
إِدذا حَتَرَتْهُم أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ
وأَنشدَه ابنُ بَرّيّ هاكذا:
إِذا أَطْعَمَتْهُم أَحْتَرَتْ وأَقَلّتِ
(و) الحَتْرُ: (الأَكْل الشَّدِيدُ) . وَمَا حَتَرَ شَيْئا؛ أَي مَا أَكَلَ شَيْئا.
(و) الحَتْرُ: (الإِعطاءُ، أَو تَقْلِيلُه) .
(و) الحَتْرُ: (الإِطعامُ، كالإِحتارِ) ، يُقَال: حَتَرَ الرَّجلُ حَتْراً: أَعطاه، وأَطْعَمه، وَقيل: قَلَّلَ عَطاءَه، أَو إِطعامَه. وحَتَرَ لَهُ شَيْئا: أَعطاهَ يَسيراً، وَمَا حتَرَه شَيْئا؛ أَي مَا أَعطاه قَلِيلا وَلَا كثيرا.
وأَحْتَرَ الرجلُ: قَلَّ عَطَاؤُه. وأَحْتَرَ: قَلَّ حيْرُه، حَكَاه أَبو زيْد، وأَنشد:
إِذا مَا كُنْتَ مُلْتَمِساً أَيَامَى
فَنكِّبْ كُلَّ مُحْتِرَةٍ صَنَاعِ
أَي تَنَكَّبْ.
ورَوَى الأَصمعيُّ عَن أَبي زَيْدٍ: حَتَرْتُ لَهُ شَيْئا. بِغَيْر أَلفٍ، فإِذا قَالَ: أَقَلَّ. الرجلُ وأَحْتَرَ، قَالَه بالأَلف.
قَالَ: وأَخْبَرَنِي الإِياديُّ عَن شَمرٍ: الحاتِرُ: المُعْطِي، وأَنشَدَ:
إِذ لَا تَبِضّ إِلى التَّرا
ئِكِ والضَّرائِكِ كَفُّ حاتِرْ
قَالَ: وحَتَرْتُ: أَعْطَيْتُ.
وأَحْتَرَ علينا رِزْقَنا، أَي أَقَلَّه وحَبَسَه.
وَقَالَ الفَرّاءُ: حَتَرَ، إِذا كَساه وأَعْطَاه. وَقَالَ الفَرّاءُ: المُحْتِرُ من الرِّجال: الَّذِي لَا يُعْطِي خَيْراً، وَلَا يُفْضِلُ على أَحدٍ؛ إِنما هُوَ كَفَافٌ بكَفَاف لَا يَنْفَلِت مِنْهُ شيْءٌ.
(آتِي الكُلِّ يَخْتُرُ) ، بالضمِّ، (ويَحْتِرُ) بِالْكَسْرِ.
(و) الحَتْرُ: (مَا ارتفعَ مِن الأَرض وطالَ، ويُكْسَرُ) ، وهاذه عَن الصغانيِّ.
(و) الحَتْرُ (الشيْءُ القليلُ) ، وكالحَقْرِ، يُقَال: كَانَ عَطَاؤُكَ إِيّاه حَتْراً حَقْراً؛ أَي قَلِيلا، وَقَالَ رُؤْبَةُ:
إِ لّا قَلِيلا مِن قيلٍ حَتْرِ
(كالحُتْرَةِ، بالضمِّ) .
(و) الحَتْرُ: (ذَكَرُ الثَّعْلَبِ) ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: لم أَسمع الحَتْرَ بهاذا المعنَى لغير اللَّيْث، وَهُوَ مُنْكَرٌ. قلْتُ: ولعلَّه تَصَحَّفَ على اللَّيث فِي قَوْلهم: الحُبَارَى أُنْثَى الحَبْر، فجَعَلَه حَتْراً، بالمُثَنّاة، فتأَمَّلْ.
(و) الحِتْرُ، (بِالْكَسْرِ: مَا يُوصَلُ بأَسفلِ الخِباءِ إِذا ارتفَعَ مِن) وَفِي بعض الأُصُول عَن (الأَرضِ) وَقَلَصَ ليكونَ سِتْراً، (كالحُتْرَةِ، بالضمِّ) ، والحِتَارِ، بِالْكَسْرِ.
(و) الحِتْرُ: (العَطِيَّةُ) اليَسِيرَةُ؛ إسمٌ مِن حَتَرَ، وبالفتح المَصْدَرُ. قَالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ:
إِذا النَّفَسَاءُ لمْ تُخَرَّسْ ببِكْرِهَا
غُلَاماً وَلم يُسْكَتْ بحِتْرٍ فَطِيمُها
(و) الحِتْرُ: (أَن تأْخُذَ للبَيتِ حِتَاراً) أَو حُتْرَةٌ، وقَدْ حَتَرَ البيتَ.
(والمِتَارُ من كلِّ شيْءٍ: كِفَافُه، وحَرْفُه، وَمَا اسْتَدارَ بِهِ) وأَحَاطَ، كحِتَارِ الأُذُنِ، وَهُوَ كِفَافُ حُرُوفِ غَراضِيفِها.
(و) الحِتَارُ: (حَلْقَةُ الدُّبُرِ) وأطْرَافُ جِلْدَتِها، وَهُوَ مُلْتَقَى الجِلْدَةِ الظاهرةِ وأَطْرافِ الخَوْرانِ. وَقيل: هِيَ حُرُوفُ الدُّبُرِ. وأَراد أَعرابيٌّ امرأَتَه فَقَالَت: إِنِّي حائضٌ، قَالَ: فأَينَ الهَنَةُ الأُخرَى؟ فَقَالَت لَهُ: اتَّقِ اللهَ، فقالَ:
كلّا ورَبِّ البيتِ ذِي الأَسْتارِ
لأَهْتِكَنَّ حَلَقَ الحِتَارِ
قد يُؤْخذُ الجارُ بجُرْمِ الجارِ
(أَو) الحِتَار: (مَا بينَه وبينَ القُبُلِ) (أَو) هُوَ (الخَطُّ بَين الخُصْيَيْن) .
(و) قَالَ اللَّيْثُ الحِتَارُ: مَا اسْتَدَارَ بالعَيْنِ مِن (رَيْقِ الجَفْنِ) مِن باطنٍ، وَهُوَ بِفَتْح الرّاءِ كَمَا فِي نُسختنا وغالبِ الأُصُولِ، وَفِي بعض النُّسخ بِكَسْر الزَّاي. وَقيل: حِتَارُ العَيْنِ: حُرُوف أَجْفَانِها الَّتِي تَلْتَقِي عِنْد التَّغْميضِ.
(و) الحِتَارُ: (شيْءٌ فِي أَقْصَى فَمِ البَعِيرِ، كنَاب و) لَيْسَ بنَابٍ، بل (هُوَ لَحْمٌ) .
(و) الحِتَارُ: مَعْقِدُ الطُّنُبِ فِي الطَّرِيقةِ، وَهُوَ (حبْلٌ يُشَدُّ فِي أَعْراضِ المَظَالِّ، تُشَدُّ إِليه الأَطْنَابُ) ، والجمعُ من ذالك حتُرٌ. ورَوَى الأَزهريّ عَن الأَصمعيِّ، قَالَ: الحُتُرُ: أَكِفَّةُ الشِّقَاقِ، كلُّ واحدٍ مِنْهَا حِتَار؛ يَعْنِي شِقَاقَ البَيتِ.
وحِتَارُ الظُّفُرِ: مَا يُحِيطُ بِهِ من اللَّحْم.
وكذالك حِتَارُ الغِرْبَالِ والمُنْخُلِ.
(والحُتْرَةُ، بالضمِّ: مُجْتَمَعُ الشِّدْقَيْنِ.
(و) الحُتْرَةُ: (الوَكِيرَةُ) ، وَهُوَ الطَّعَامُ الَّذِي يُتَّخَذُ للبِنَاءِ فِي البيتِ، كَمَا سيأْتي (الحَتِيرَةِ) ، وهاذه عَن كُراع، وَقَالَ الأَزهريُّ: وأَنا واقِفٌ فِي هاذا الحَرْفِ. وبعضُهُم يَقُول: حَثِيرَةٌ، وسيأْتي.
(و) الحُتْرَةُ: (مَوْضِعُ قَصِّ الشَّارب) .
(و) الحَتْرَةُ) ، بِالْفَتْح: الرَّضْعَةُ الواحدةُ.
(و) مِن ذالك؛ (المَحْتُورُ) ، وَهُوَ (الَّذِي يَرْضَعُ شَيْئا قليلَا للجَدْب، وقِلَّةِ اللَّبَنِ) ، فيَقْنَعُ بحَتْرَةِ أَو حَتْرَتَيْن. (والمُحَتِّرُ: المُقَتِّرُ) على عِيَالِه فِي الرِّزق، هاكذا فِي النُّسَخ بِالتَّشْدِيدِ؛ وكأَنَّه لمُنَاسَبَةِ مَا بَعْدَه. والصَّوَابُ: والمُخْتِرُ، أَي كمُحْسِنٍ، وَهُوَ الَّذِي يُفَوِّتُ على الْقَوْم طعامَهم.
(ومَا حَتَرْتُ اليومَ شَيْئا: مَا ذُقْتُ) أَو مَا أَكَلْتُ، كَمَا تَقَدَّم.
(و) قد (حَتَّرَ لَهُم تَحْتِيراً: اتَّخَذَ لَهُم) حَتِيرَةً، أَي (وَكِيرَةً) ، وَيُقَال: حَتِّرْ لنا، أَي وَكِّرْ لنا.
(و) حَتَّرَ (البيتَ) تَحْتِيراً: (جَعَل لَهُ حِتْراً) ، بِالْكَسْرِ. أَو حُتْرَةً.
وأَبو عبدِ اللهِ الحُتْرِيّ بالضمّ رَوَى عَنهُ محمّدُ بنُ عبدِ الملِكِ الوَزِيرُ. قَالَه ابْن ماكُولا.
: (الحَتْرُ: الأَحكامُ والشَّدُّ، كالإِحْتارِ) وَقد حَتَرَ الشيْءَ يَحْتِرْه: وأَحْتَرَه: أَحْكَمَه. وحَتَرَ العُقْدَةَ: أَحْكَمَ عَقْدَها. وكلُّ شَدَ حَتْرٌ. وَفِي التهْذيب: أَحْتَرْت العُقْدَةَ إِحْتاراً، إِذا أَحْكَمْتَهَا، فَهِيَ مُحْتَرَةٌ، وَبينهمْ ععقْدٌ مُحْتَرٌ: قد اسْتُوثقَ مِنْهُ. قَالَ لَبيد:
وبالسَّفْح من شَرْقِيِّ سَلْمَى مُحَارِبٌ
شُجَاعٌ وَذُو عَقْدٍ مِن القومِ مُحْتَرِ
واستعاره أَبو كَبِير للدَّيْن، فَقَالَ:
هابُوا لقَومِهم السَّلامَ كأَنَّهمْ
لمّا أُصِيبُوا أَهْلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ. (و) الحَتْرُ: (تَحْدِيدُ النَّظَرِ) . وَقد حَتَرَه حَتْراً، إِذا أَحَدَّ النَّظَرَ إِليه.
(و) الحَتْرُ: (التَّقْتِيرُ فِي الإِنفاقِ، كالحُتُورِ) ، بالضمِّ، يُقَال: حَتَرَ أَهْلَه حَتْراً وحُتُوراً: قتَّرَ عَلَيْهِم النَّفَقَة، وضَيَّقَ عَلَيْهِم، ومَنَعَهم، قَالَ الشَّنْفَرَى:
وأُمِّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهم
إِدذا حَتَرَتْهُم أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ
وأَنشدَه ابنُ بَرّيّ هاكذا:
إِذا أَطْعَمَتْهُم أَحْتَرَتْ وأَقَلّتِ
(و) الحَتْرُ: (الأَكْل الشَّدِيدُ) . وَمَا حَتَرَ شَيْئا؛ أَي مَا أَكَلَ شَيْئا.
(و) الحَتْرُ: (الإِعطاءُ، أَو تَقْلِيلُه) .
(و) الحَتْرُ: (الإِطعامُ، كالإِحتارِ) ، يُقَال: حَتَرَ الرَّجلُ حَتْراً: أَعطاه، وأَطْعَمه، وَقيل: قَلَّلَ عَطاءَه، أَو إِطعامَه. وحَتَرَ لَهُ شَيْئا: أَعطاهَ يَسيراً، وَمَا حتَرَه شَيْئا؛ أَي مَا أَعطاه قَلِيلا وَلَا كثيرا.
وأَحْتَرَ الرجلُ: قَلَّ عَطَاؤُه. وأَحْتَرَ: قَلَّ حيْرُه، حَكَاه أَبو زيْد، وأَنشد:
إِذا مَا كُنْتَ مُلْتَمِساً أَيَامَى
فَنكِّبْ كُلَّ مُحْتِرَةٍ صَنَاعِ
أَي تَنَكَّبْ.
ورَوَى الأَصمعيُّ عَن أَبي زَيْدٍ: حَتَرْتُ لَهُ شَيْئا. بِغَيْر أَلفٍ، فإِذا قَالَ: أَقَلَّ. الرجلُ وأَحْتَرَ، قَالَه بالأَلف.
قَالَ: وأَخْبَرَنِي الإِياديُّ عَن شَمرٍ: الحاتِرُ: المُعْطِي، وأَنشَدَ:
إِذ لَا تَبِضّ إِلى التَّرا
ئِكِ والضَّرائِكِ كَفُّ حاتِرْ
قَالَ: وحَتَرْتُ: أَعْطَيْتُ.
وأَحْتَرَ علينا رِزْقَنا، أَي أَقَلَّه وحَبَسَه.
وَقَالَ الفَرّاءُ: حَتَرَ، إِذا كَساه وأَعْطَاه. وَقَالَ الفَرّاءُ: المُحْتِرُ من الرِّجال: الَّذِي لَا يُعْطِي خَيْراً، وَلَا يُفْضِلُ على أَحدٍ؛ إِنما هُوَ كَفَافٌ بكَفَاف لَا يَنْفَلِت مِنْهُ شيْءٌ.
(آتِي الكُلِّ يَخْتُرُ) ، بالضمِّ، (ويَحْتِرُ) بِالْكَسْرِ.
(و) الحَتْرُ: (مَا ارتفعَ مِن الأَرض وطالَ، ويُكْسَرُ) ، وهاذه عَن الصغانيِّ.
(و) الحَتْرُ (الشيْءُ القليلُ) ، وكالحَقْرِ، يُقَال: كَانَ عَطَاؤُكَ إِيّاه حَتْراً حَقْراً؛ أَي قَلِيلا، وَقَالَ رُؤْبَةُ:
إِ لّا قَلِيلا مِن قيلٍ حَتْرِ
(كالحُتْرَةِ، بالضمِّ) .
(و) الحَتْرُ: (ذَكَرُ الثَّعْلَبِ) ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: لم أَسمع الحَتْرَ بهاذا المعنَى لغير اللَّيْث، وَهُوَ مُنْكَرٌ. قلْتُ: ولعلَّه تَصَحَّفَ على اللَّيث فِي قَوْلهم: الحُبَارَى أُنْثَى الحَبْر، فجَعَلَه حَتْراً، بالمُثَنّاة، فتأَمَّلْ.
(و) الحِتْرُ، (بِالْكَسْرِ: مَا يُوصَلُ بأَسفلِ الخِباءِ إِذا ارتفَعَ مِن) وَفِي بعض الأُصُول عَن (الأَرضِ) وَقَلَصَ ليكونَ سِتْراً، (كالحُتْرَةِ، بالضمِّ) ، والحِتَارِ، بِالْكَسْرِ.
(و) الحِتْرُ: (العَطِيَّةُ) اليَسِيرَةُ؛ إسمٌ مِن حَتَرَ، وبالفتح المَصْدَرُ. قَالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ:
إِذا النَّفَسَاءُ لمْ تُخَرَّسْ ببِكْرِهَا
غُلَاماً وَلم يُسْكَتْ بحِتْرٍ فَطِيمُها
(و) الحِتْرُ: (أَن تأْخُذَ للبَيتِ حِتَاراً) أَو حُتْرَةٌ، وقَدْ حَتَرَ البيتَ.
(والمِتَارُ من كلِّ شيْءٍ: كِفَافُه، وحَرْفُه، وَمَا اسْتَدارَ بِهِ) وأَحَاطَ، كحِتَارِ الأُذُنِ، وَهُوَ كِفَافُ حُرُوفِ غَراضِيفِها.
(و) الحِتَارُ: (حَلْقَةُ الدُّبُرِ) وأطْرَافُ جِلْدَتِها، وَهُوَ مُلْتَقَى الجِلْدَةِ الظاهرةِ وأَطْرافِ الخَوْرانِ. وَقيل: هِيَ حُرُوفُ الدُّبُرِ. وأَراد أَعرابيٌّ امرأَتَه فَقَالَت: إِنِّي حائضٌ، قَالَ: فأَينَ الهَنَةُ الأُخرَى؟ فَقَالَت لَهُ: اتَّقِ اللهَ، فقالَ:
كلّا ورَبِّ البيتِ ذِي الأَسْتارِ
لأَهْتِكَنَّ حَلَقَ الحِتَارِ
قد يُؤْخذُ الجارُ بجُرْمِ الجارِ
(أَو) الحِتَار: (مَا بينَه وبينَ القُبُلِ) (أَو) هُوَ (الخَطُّ بَين الخُصْيَيْن) .
(و) قَالَ اللَّيْثُ الحِتَارُ: مَا اسْتَدَارَ بالعَيْنِ مِن (رَيْقِ الجَفْنِ) مِن باطنٍ، وَهُوَ بِفَتْح الرّاءِ كَمَا فِي نُسختنا وغالبِ الأُصُولِ، وَفِي بعض النُّسخ بِكَسْر الزَّاي. وَقيل: حِتَارُ العَيْنِ: حُرُوف أَجْفَانِها الَّتِي تَلْتَقِي عِنْد التَّغْميضِ.
(و) الحِتَارُ: (شيْءٌ فِي أَقْصَى فَمِ البَعِيرِ، كنَاب و) لَيْسَ بنَابٍ، بل (هُوَ لَحْمٌ) .
(و) الحِتَارُ: مَعْقِدُ الطُّنُبِ فِي الطَّرِيقةِ، وَهُوَ (حبْلٌ يُشَدُّ فِي أَعْراضِ المَظَالِّ، تُشَدُّ إِليه الأَطْنَابُ) ، والجمعُ من ذالك حتُرٌ. ورَوَى الأَزهريّ عَن الأَصمعيِّ، قَالَ: الحُتُرُ: أَكِفَّةُ الشِّقَاقِ، كلُّ واحدٍ مِنْهَا حِتَار؛ يَعْنِي شِقَاقَ البَيتِ.
وحِتَارُ الظُّفُرِ: مَا يُحِيطُ بِهِ من اللَّحْم.
وكذالك حِتَارُ الغِرْبَالِ والمُنْخُلِ.
(والحُتْرَةُ، بالضمِّ: مُجْتَمَعُ الشِّدْقَيْنِ.
(و) الحُتْرَةُ: (الوَكِيرَةُ) ، وَهُوَ الطَّعَامُ الَّذِي يُتَّخَذُ للبِنَاءِ فِي البيتِ، كَمَا سيأْتي (الحَتِيرَةِ) ، وهاذه عَن كُراع، وَقَالَ الأَزهريُّ: وأَنا واقِفٌ فِي هاذا الحَرْفِ. وبعضُهُم يَقُول: حَثِيرَةٌ، وسيأْتي.
(و) الحُتْرَةُ: (مَوْضِعُ قَصِّ الشَّارب) .
(و) الحَتْرَةُ) ، بِالْفَتْح: الرَّضْعَةُ الواحدةُ.
(و) مِن ذالك؛ (المَحْتُورُ) ، وَهُوَ (الَّذِي يَرْضَعُ شَيْئا قليلَا للجَدْب، وقِلَّةِ اللَّبَنِ) ، فيَقْنَعُ بحَتْرَةِ أَو حَتْرَتَيْن. (والمُحَتِّرُ: المُقَتِّرُ) على عِيَالِه فِي الرِّزق، هاكذا فِي النُّسَخ بِالتَّشْدِيدِ؛ وكأَنَّه لمُنَاسَبَةِ مَا بَعْدَه. والصَّوَابُ: والمُخْتِرُ، أَي كمُحْسِنٍ، وَهُوَ الَّذِي يُفَوِّتُ على الْقَوْم طعامَهم.
(ومَا حَتَرْتُ اليومَ شَيْئا: مَا ذُقْتُ) أَو مَا أَكَلْتُ، كَمَا تَقَدَّم.
(و) قد (حَتَّرَ لَهُم تَحْتِيراً: اتَّخَذَ لَهُم) حَتِيرَةً، أَي (وَكِيرَةً) ، وَيُقَال: حَتِّرْ لنا، أَي وَكِّرْ لنا.
(و) حَتَّرَ (البيتَ) تَحْتِيراً: (جَعَل لَهُ حِتْراً) ، بِالْكَسْرِ. أَو حُتْرَةً.
وأَبو عبدِ اللهِ الحُتْرِيّ بالضمّ رَوَى عَنهُ محمّدُ بنُ عبدِ الملِكِ الوَزِيرُ. قَالَه ابْن ماكُولا.